V :P
l المشكلات الناتجة عن الاعاقة
ان المعاق يتعرض لمجموعة من المشكلات الناتجة عن اصابته يمكن ان يتحملها فيما يلي
w المشكلات الاقتصادية :
تسبب الاعاقة مجموعة من المشاكل الاقتصادية التي قد تدفع المعاق الى مقاومة العلاج او تكون سببا في انتكاس المرض ومنها :
ﺃ ) تحمل الكثير من نفقات العلاج
ب ) انقطاع الدخل او انخفاضه خاصة اذا كان المعاق هو العائل الوحيد للاسرة , حيث ان الاعاقة تؤثر في الادوار التي يقوم بها .
ج ) قد تكون الحالة الاقتصادية سببا في عدم تنفيذ خطة العلاج .
وفي جميع الاحوال السابقة يجب ان يعمل الاخصائي الاجتماعي على توفير المساعدات المالية التي تخدم المعاق واسرته خلال فترة علاجه او تاهيله , حتى يمنع حدوث مضاعفات ومشاكل جديدة نترتبة على المشاكل الاقتصادية .
Q المشاكل الاجتماعية:
وتعني بها المواقف التي تضطرب فيها علاقات الفرد بمحيطه داخل الاسرة وخارجها خلال ادائه لدوره الاجتماعي او ما يمكن ان نسميه بمشكلات سوء التكيف مع البيئة الاجتماعية الخاصة لكل فرد .
1 المشكلات الاسرية
ان اعاقة الفرد هي اعاقة لاسرته في نفس الوقت , حيث ان الاسرة بناء اجتماعي يخضع لقاعدة التوازن والتوازن الحدي , ووضع المعاق في اسرته يحيط بعلاقتها قدر من الاضطراب طالما كانت اعاقته تحول دون كفايته في اداء دوره الاجتماعي بالكامل . كما ان سلوك المعاق المسرف في الغضب والقلق او الاكتئاب تقابل من المحيطين به سلوك مسرف في الشعور بالذنب والحيرة مما يقلل من توازن الاسرة وتملكها , وهذا يتوقف على مستوى تعليم الوالدين وثقافتهما ومدى الالتزام الديني بين افراد الاسرة .
2 المشكلات الترويحية
ان العاهة تؤثر في قدرة المعاق على الاستمتاع بوقت الفراغ حيث تتطلب منه طاقات خاصة لا تتوفر عنده .
3 مشكلات الصداقة
ان عدم شعور المعاق بالمساواة مع زملائه واصدقائه وعدم شعور هؤلاء بكفايته لهم , يؤدي الى استجابات سلبية لينكمش المعاق على نفسه وينسحب من هذه الصداقات .
4 مشكلات العمل
قد تؤدي الاعاقة الى ترك المعاق او تغييردوره ليتناسب مع وضعه الجديد فضلا عن المشكلات التي تترثب على الاعاقة في علاقاته برؤسائه وزملائه .
H المشكلات التعليمية :
يثير الم الاعاقة مشكلة تعليمية اذا كانوا صغار او مشكلة تاهيلهم اذا كانوا كبارا والمشكلات التي تواجه العملية التعليمية هي :
۱ عدم توفر مدارس خاصة وكافية للمعاقين على اختلاف انواعهم .
۲ الاثار النفسية السلبية لالحاق الطفل المعاق بالمدارس العادية .
۳ شعور الرهبة والخوف الذي ينتاب التلاميذ عند رؤية المعاق وانعكاس ذلك على سلوك المعاق الذي يكون انسحابيا او عدوانيا كعملية تعويضية .
۴ تؤثر بعض الاعاقات على قدرة المعاق على استيعاب الدروس.
۶ بعض الحالات من الاعاقة كالمقعدين والمكفوفين تتطلب اعتبارات خاصة لضمان سلامتهم خلال توجهم او تواجدهم داخل المدرسة .
R المشكلات النفسية :
حاول العديد من علماء علم النفس المعاقين الانتهاء الى سمات محددة لعالم المعاقين وقد انتهى المؤتمر الدولي الثامن لرعاية المعاقين عام 1968 بنيويورك الى مجموعة من السمات لخصها (كليماك) في الاتي :
a الشعور الزاد بالنقص مما يعيق تكيفه الاجتماعي .
b الشعور الزائد بالعجز , يولد لديه الاحساس بالضعف والاستسلام للاعاقة .
c عدم الشعور بالامن , مما يولد لديه القلق والخوف من المجهول .
d عدم الاتزان الانفعالي , مما يولد لديه مخاوف وهمية مبالغ فيها .
e سيادة مظاهر السلوك الدفاعي وابرزها الانكار والتعويض والاسقاط والافعال العكسية والتبرير .
Y المشكلات الطبية :
۱عدم معرفة الاسباب الحاسمة لبعض اشكال الاعاقة .
۲ طول فترة العلاج لبعض الامراض وتكاليفها .
۳ عدم انتشار مراكز كفاية للعلاج المتميز للمعاقين بمتشفيات خاصة تراعي ظروفهم ومشكلاتهم .
۷ عدم توافر المراكز المتخصصة للعلاج الطبيعي وخاصة في الاماكن النائية مع عدم توفر المتدربين والاجهزة الفنية لذلك .
V خطوات اﻟﺗﺄهيل المهني ومشكلاته :
1 الحصر واكتشاف الحالات
من الامور الاساسية في خطوات التاهيل المهني تحديد حجم المجتمع الذي تشمله الرعاية , ومن ثم ينبغي حصر حالات ذوي العاهات سواء كانت ولادية او مكتسبة وتصنيف هذه العاهات , وينبغي اكتشاف هذه الحالات في وقت مبكر حتى لا تتفاقم الاعاقة .
2 مرحلة الاعداد الجسمي
تبدﺃ هذه المرحلة بعملية الفحص الطبي لتحديد نوع العجز ودرجته ونوع العلاج المطلوب ويشمل الاعداد الخطوات التالية :
ﺃ) اتمام العلاج الطبي اذا تبين ان المعاق يحتاج الى بعض العمليات الجراحية او تدريب بعض العضلات لاستعادة مرومنتها او ما يعرف بالعلاج الطبيعي .
ب) العلاج بالعمل ويقرره الطبيب بالاشتراك مع الاخصائي الاجتماعي حيث يمارس المريض نوعا من النشاط او الهواية اثناء فترة العلاج , وذلك لتدريب المريض على القيام بحركات معينة تفيد خطة العلاج .
ج) التدريب البدني بالاستعانة بالاجهزة التعويضية كالاطراف الصناعية او النظارات واجهزة السمع مع مساعدة المريض على استخدام تلك الاجهزة .
3 مرحلة البحث الاجتماعي
وتشمل الدراسة الاجتماعية لاسباب الاصابة ونوعها والظروف التي وقعت فيها , والاثار الاجتماعية والنفسية المترتبة على الاعاقة . وتشمل الدراسة ايضا تاثير الاصابة على عمل المعاق , كما يقوم الاخصائي الاجتماعي بدراسة علاقة الفرد بافراد الاسرة والمشكلات الاجتماعية التي تنجم عن الاصابة وتاثير الاعاق على المستوى الاقتصادي للاسرة .
كذلك يهتم الاخصائي بدراسة شخصية المريض من ناحية الاعتماد على النفس او الاتكالية والانطواء والميول واثر شكوكه في علاقاته الاجتماعية داخل الاسرة وخارجها .
4 مرحلة الاختبار النفسي
وتشمل دراسة للقدرات العقلية والاستعدادات النفسية والميول الشخصية عن طريق الاختبارات النفسية حتى يمكن التعرف على امكانيات المصاب والعمل على استغلالها في عمليات التاهيل , وكذلك التعرف على المشكلات النفسية التي يعاني منها المعاق وتحتاج الى مساعدات علاجية .
5 مرحلة التوجيه المهني
وتتضمن هذه المرحلة تطبيق النظرة التكاملية للفرد , حيث يقوم الطبيب واخصائي العلاج الطبيعي والاخصائي المهني والاخصائي الاجتماعي باستعراض ما يمتز به الفرد من قدرات بدنية واستعددات نفسية وعقلية ومعلومات وخبرات , ثم مقارنة تلك القدات والخبرات مع احتياجات المهن المختلفة , واختيار المهنة التي تتفق مع حالته الخاصة وبشرط ان تكون من المهن التي تتوفر فيها فرص العمل في المجتمع , ويتميز اعضاء الفريق بالتعاون حيث يقدم كل منهم تقريرا في مجال تخصصه عن حالة المعاق , وبعد مناقشة الحالة من كل جوانبها يمكن تحديد نوع المهنة والعمل الذي سيوجه اليه المصاب واحتياجاته من التدريب المهني .
6 مرحلة التدريب المهني
قد يحتاج المعاق الى تدريب على نوع من الاعمال يكسبع مهارة خاصة تسمح له القيام بالعمل في المستقبل لحسابه او لحساب غيره . ويتم التدريب عادة في مراكز التدريب المهني بالنسبة للمعاقين الاقل من 19 سنة , واحيانا يكون في المنزل لمن يجد صعوبة الانتقال الى مركز التدريب ويتوفر لديه الخامات والادوات اللازمة للتدريب ونصرف احيانا مساعدات مالية اثناء فترة التدريب بناء على توصيات الاخصائي الاجتماعي لتغطية نفقات الانتقال او مساعدة الاسرة .
7 مرحلة التشغيل
بعد استكمال عمليات التدريب المهني يوجه الفرد نحو العمل الذي يتفق مع ما حصل عليه من تدريب في المصانع او الشركات او الورش او العمل لحسابه الخاص في المنزل او خارج المنزل . وبطبيعة الحال تتوقف عملية التشغيل على درجة الوعي في المجتمع , وتنفيذ الاعتقادات السائدة بين المصانع والشركات حول المعاقين من انهم اقل كفاءة من الاسوياء , علما بان الدراسات قد اثبت ان المعاقين الذين اجتازوا مرحلة التدريب المهني يتقنون انواعا من الصناعات والحرف افضل من العاديين .
8 مرحلة التتبع
ترمي هذه العملية الى متابعة نشاط الفرد في عمله الجديد , ودراسة درجة تكيفه في العمل وفي العلاقات الاجتماعية مع زملائه او في اسرته , ويتوقف على هذه العملية استقرار الفرد, والتعرف على مشكلاته في العمل او في الاسرة عند بدء ظهورها , وفي بعض الحالات يجد المعاق صعوبات في القيام بالعمل المدرب عليه فيشعر بنوع من الاحباط , او قد تسوء علاقاته بصاحب العمل , او قد لا يكون الاجر مجزيا , او يكون العمل مجهدا , ووجود الاخصائي الاجتماعي الى جانب المعاق في هذه المرحلة يساعده في التغلب على مشكلاته اول باول .
ومن ذلك نرى ان عملية اﻟﺗﺄهيل الاجتماعي للمعاقين عملية ديناميكية متخصصة تتضافر فيها جهود الاخصائي الاجتماعي اخصائي العلاج الطبيعي , والاخصائي النفسي والمهني بصورة متكاملة ومنسقة , يعملون بروح الفريق ومحور العمل هو المعاق نفسه والذي سيشترك في كل خطوات اﻟﺗﺄهيل واضعين في اعتبار انها عملية مستمرة تبدﺃ مع الفرد منذ انتهاء المرحلة العلاجية وثبوت الاعاقة حتى عودته مرة اخرى عضوا بناءا يستطيع ان يعيش حياته دون معاناة , وبذلك اصبحت فلسفة التاهيل ذات طابع اقتصادي واجتماعي شامل .
اما المشكلات التي تواجه العملية التاهلية فتتركز فيما يلي :
ﺃ) اﻟﺗﺄهيل عملية تتعامل مع عنصر اعاقة متقدم نسبيا في السن , لتواجه بالتالي عقبة تعليم الكبار في السن .
ب) التاهيل هو اعادة تدريب المعاق على مهارة معينة تناسب قدراته الباقية فهي عملية هجر امر مالوف الى اخر غير مالوف , مما يؤدي الى مقاومة المعاق تمشيا مع النزعة العادية للفرد لمقاومة التغير .
ت) يتطلب اﻟﺗﺄهيل امكانيات مادية وبشرية هائلة , قد لا تتوفر لكثير من المجتمعات.
ج) عدم وجود مقاييس مصنفة لقياس قدرات المعاق عند التاهيل المهني كعملية تستهدف اختيار المهنة المناسبة للفرد , او عن التوجيه المهني كعملية تستهدف اختيار الفرد المناسب لمهنة بعينها .
Vl اجهزة تاهيل المعاقين :
ان التاهيل كغيرها من الوان الخدمة والرعاية تحتاج الى اجهزة مؤسسية تقوم بتنفيذ اهدافه كعملية او عمليات متكاملة , وتتقسم برامج الخدمة الحالية الى نوعان :
1 برامج تقوم من خلال معاهد التاهيل التي تدريها الوزارات المكلفة بالشؤون الاجتماعية ومؤسسات التامين الاجتماعي المتواجدة في البلد وذلك طبقا لقانون كل بلد .
2 برامج تقدم في معاهد التربية الخاصة التي تديرها وزارة التربية والتعليم وسوف يقتصر الحديث على برامج اجهزة التاهيل المعاقين .
۱ مكاتب اﻟﺗﺄهيل :
والهدف الرئيسي لهذه المكاتب هو استقبال طالبي التاهيل في جميع الاعمار ومن مختلف الفئات , واجراء الدراسات الاجتماعية والنفسية والطبية والمهنية والتعليمية لهم وذلك بواسطة اعضاء فريق التاهيل الذين يضمهم المكتب مع الاستعانة بالموارد والامكانيات المتاحة كالمستشفيات والمدارس ...الخ .
كما يستفيد المكتب من هذه الموارد في توفير الخدمات التاهيلية لهؤلاء المعاقين وتعمل المكاتب على توفير الاجهزة التعويضية والاطراف الصناعية لطالبيها عم طريق الجمعيات التي تمنحها ويكون انتشار هذه المكاتب في جميه جهات البلد .
۲مراكز التاهيل :
تعمل هذه المراكز الى جانب اجراء الدراسات والبحوث اللازمة على طالبي التاهيل الى ايجاد خدمات داخل المراكز في المجالات التالية :
الاعداد البدني , الاطراف الصناعية , الاجهزة التعويضية , التدريب المهني , البرامج التعليمية , البرامج الاجتماعي , الارشاد النفسي للفرد واسرته .
وتتبع هذه المراكز خدمات الرعاية الداخلية لمن يحتاج اليها من المعاقين الذين يؤهلون بها, وبعض هذه المراكز يخدم واحدة مثل الصم او المكفوفين والبعض الاخر يخدم اكثر من مجموعة .
۳ المصانع الخاصة (المحمية ) :
والهدف الرئيسي من انشاء هذه المصانع هو الاستفادة من طاقات المعاقين الذين لا يمكنهم العمل في السوق الخارجي لظروف تتصل بالعجز و او لصعوبة الحصول على عمل . وتعمل هذه المصانع على ايجاد مرحلة انتقال بين برامج التاهيل والعودة الى المجتمع والاندماج فيه .
۵ مؤسسات التثقيف الفكري:
وهذه المؤسسات تعمل على ايجاد برامج تاهيل لحالات التخلف العقلي في ﺃعمار تبدﺃ من 6 الى 25 سنة , وتتيح هذه المؤسسات فرص الدراسة والفحوص للحالات وتصنيفهم وتوفير البرامج المناسبة لكل فئة عمرية وتشمل هذه البرامج مايلي :
البرامج التعليمية , البرامج الاجتماعية والترفيهية , البرامج المهنية , برامج الارشاد النفسي للفرد اواسرته , الالتحاق بالعمل المناسب .
۷ مصانع الاجهزة التعويضية :
تقوم هذه المصانع بصنع الاجهزة التعويضية والاطراف الصناعية اللازمة للمعاقين بدنيا كحالة الشلل وحالة البتر وامراض الكسور وغيرها , كما تقوم هذه المصانع بتصنيع ادوات جديدة من هذه الاجهزة بالاعتماد على الخدمات والامكانيات المتوفرة محليا .
من ذلك نرى ان مفهوم التاهيل قد تطور في الوقت الحاضر وطبقا للاتجاهات الحديثة من مرحلة ادماج المعاقين في الحياة العامة الى مرحلة التطبيع .
منقول
عن مرجع
كتاب - الرعاية الاجتماعية وخصخصة الخدمات – الدكتور محمد سيد فهمي – طبعة1 2005 المكتب الجامعي الحديث .
:lol!: