ІІ تعريف المعاق
المعاق : مصطلح يطلق على من تعوقه قدراته الخاصة على النمو السوي ﺇلا بمساعدة خاصة ، وهو لفظيا مشتق من اﻹعاقة ﺃو اﻟﺘﺄخير ﺃو التعويق .
وهناك عهدة تعريفات للمعاق نوردها فيما يلي :
( ﺃ ) المعاق هو المواطن الذي استقر به عائق او اكثر يوهن من قدراته ، ويجعله في امس الحاجة الى عون خارجي واع مؤسس على اسس علمية وتكنولوجية يعيدها الى مستوى العادية او على اﻷقل ﺃقرب ما يكون الى هذا المستوى .
( ﺐ ) تعرف منظمة العمل الدولية اصطلاح معاق ﺑﺄنه كل فرد نقصت امكانيته للحصول على عمل مناسب والاستقرار فيه نقصا فعليا ، نتيجة لعاهة جسمية او عقلية .
( ج ) المعاق هو الفرد الذي لا يصل الى مستوى الافراد الاخرين في مثل سنه بسبب عاهة جسمانية او اضطراب في سلوكه او قصور في مستوى قدرته .
المعاق بهذا المعنى هو كل فرد يختلف عمن يطلق عليه لفظ سوي في النواحي الجسمية والعقلية او الاجتماعية ، الى الدرجة التي تستوجب عمليات اﻟﺘﺄهيل الخاصة ختى يصل الى استخدام اقصى ما تسمح به قدراته ومواهبه .
ومن التعريفات السابقة يمكن ﺃن نصل الى مجموعة من الحقائق التالية :
1 ﺇن ﺃساس الحكم على شخص ما ﺃنه معاق من عدمه هو مدى مقدرة هذا الشخص على مزاولة عمله او القيام بعمل اخر ﻓﺈذا فقد المقدرة على ذلك يسمى معاقا .
2 ﺇن ﺃنواع القصور التي تعرض لها الانسان ﺇما ﺃن تكون بدنية كفقد ﺃجزاء من الجسم او حدوث خلل او تشوه بها، وﺈما ان تكون عقلية كنقص في القدرات العقلية ، او قد تكون حسية او نقص حاسة من الحواس .
3 ﺇن ﺃسباب هذا القصور اما ان ترجع الى حادث ، او مرض ، او انها خلقية من الولادة .
4 ﺇن هذا القصور قد تؤدي الى حدوث عاهة ما للفرد . وقد لا تؤدي ذلك ﻓﺈذا ادى هذا الى حدوها يسمى هذا الفرد معاقا .
5 ﺇن اﻹصابة التي تحدث للفرد قد تعوقه على التكيف مع مجتمعه او بيئته التي يعيش فيها، مما ينتج عنه عدم استقراره نجاح في حياته , وهذا بالتالي يؤدي الى ﺃثار اجتماعية سيئة بالضرورة .
6 ﺇن المعاقين هم مواطنين تعرضوا بغير ارادة الى مسببات بدنية وعقلية او حسية اعاقتهم عن السير سيرا طبيعيا في طريق الحياة كغيرهم من الاسوياء .
III تعريف اﻟﺘﺄهيل عند المعاق
هو عبارة عن عملية اعادة تكيف الانسان مع البيئة او اعادة الاعداد للحياة . ﻓﺈذا كان اختلاف تكيف الانسان مقتصرا على الناحية الطبية ﻓﺈنه يحتاج الى اﻟﺘﺄهيل العلمي اي استعادة اقصى ما يمكن توفيره له من قدرات بدنية , مثل حالات بتر الاطراف او ضعف السمع او البصر , ﺃما اذا كان الانسان في حاجة الى اعادة تكيفه من الناحية النفسية ﻓﺈنه يحتاج الى اﻟﺘﺄهيل النفسي حيث يتناوله الاخصائي النفسي بالتعاون مع الاخصائي الاجتماعي او اخصائي اﻟﺘﺄهيل في اغلب الحالات . واذا كان الاختلال في التكيف مع المهنة بسبب اصابته بعائق ﻓﺈنه يحتاج الى اﻟﺘﺄهيل المهني .
وعلى ذلك وضعت منظمة العمل الدولية التعريف الاتي ﻟﻟﺘﺄهيل المهني للمعاقين .
« ﺇن اﻟﺘﺄهيل المهني للمعاقين معناه في ذلك الجانب من عملية اﻟﺘﺄهيل المستمرة المترابطة الذي ينطوي على تقديم خدمات المهنية كالتوجيه المهني والتدريب المهني والتشغيل , مما يجعل المعاق قادرا في الحصول على عمل مناسب والاستقرار فيه وتختلف حالات الافراد من حيث مدى حاجتهم الى انواع اﻟﺘﺄهيل المختلفة , فقد يحتاج الفرد الى نوع واحد او اكثر من تلك الانواع في وقت واحد ( النفسي والطبي والاجتماعي والمهني ) .»
وتوسع تعريف اﻟﺘﺄهيل ليشمل الجانب الاجتماعي اذ دخل على الخط تعريف اﻟﺘﺄمين الاجتماعي ويعني تقديم كافة الخدمات الاجتماعية , والنفسية , والطبية , والتعليمية , والمهنية , التي يلزم توفرها للمعاق واسرته لتمكينه من التغلب على الاثار التي تخلفت عن عجزه .
ويتضح من خلال هدف عمليات اﻟﺘﺄهيل المختلفة للمعاق هو استغلال كافة ما لدى المعاق من قدرات وامكانيات واعادة المعاق المعاق المتعطل الى العمل الذي يناسب قدراته , حتى تتوفر له فرص الكسب والاستقرار وبالتالي تزداد القوة الانتاجية في المجتمع .
ب مركز المعاقين في المجتمع:
حيث يعتبر المعاقين قوة معطلة في المجتمع ﻓﺈذا لم تبذل الجهود للعناية بهم , اصبح طاقة معطلة لعملية الانتاج في المجتمع , ويؤدي عدم الاهتمام بمشكلات المعاقين النفسية والاجتماعية الى انحراف الكثيرين منهم لاحساسهم بالنقص ولشعورهم بالضيق من جراء نبذ المجتمع لهم , ومن ناحية اخرى ﻓﺈن الفئات العاملة ينتابها الخوف والقلق من انتشار المعاقين في المجتمع دون رعاية او توجيه مناسب لهم .
ب 1 الاثر النفسية لعاهة الاعاقة
تؤتر العاهة ﺘﺄتيرا سيئا في اتجاهات الفرد وميوله وتؤدي الى زيادة حساسيته وشعوره بالنقص عندما يقارن حالته الجسمية بحالة الافراد الاخرين . وينتج عن الشعور بالنقص فقدان الثقة بالنفس , والعجز في التكيف مع الموقف الجديد او استخدام ما تبقى لديه من قدرات في ممارسة اعمال جديدة , فيجعل منه العجز شخصا متواكلا سلبيا .
كما تعتبر الاعاقة بمثابة حاجز نفسي بين الفرد وبيئته الاجتماعية , وينكمش على نفسه نتيجه شعوره بالاختلاف عن الاخرين .
وقد يفقد المعاق مكانته الاجتماعية في الاسرة والمجتمع الذي يعيش فيه نتيجة عجزه عن الاستقلال والاعتماد على النفس في قضاء حاجاته الضورية وصعوبة حركته . وقد تضيق الاسرة به وتشعر وتشعر ﺒﺄنه عبء وينعكس ذلك على معاملتها لها , وتكون النتيجة انسحاب المعاق من مجتمع الاسرة وعدم الشعور بالانتماء له , او ينقلب عليه وعلى المجتمع بالسخط والعدوان .
ت حجم الاعاقة في العالم
لقد قدرت هيئة الامم المتحدة في مؤتمراتها العلمية ان نسبة المعاقين في العالم تمثل 10% من حجم السكان , اذ يبلغ عدد المعاقين في العالم حوالي 450 مليون منهم 80% في الدول النامية , وهذه النسبة غير مبالغ فيها بالنسبة لانتشار العجز فيها ومن المتوقع ان يصل عدد المعاقين في العالم الى 600 مليون نسمة عام 2000 , وسيكون نصف سكان العالم في هذا الوقت اقل من 15 سنة ويعيشون في الدول النامية , وسوف يبلغ عدد المعاقين من هؤلاء الاطفال 150 مليون طفل .
وتعتبر مشكلة وجود احصاءات دقيقة عن المعاقين مشكلة عالمية , اذ ان وجود البيانات السليم يتوقف على وجود وسائل دقيقة للتقييم فليس العدد هو المهم بل الوسيلة لتشخيص وتقييم ووجود تعريفات دقيقة .
lV تصنيف المعاقين
ان التصنيف الشائع بين العلماء فيقسم الاعاقات حسب مجال العجز الى الفئات التالية :
A المعاقين جسميا وهم من لديهم عجز في الجهاز الحركي او البدني بصفة عامة كالكسور واصحاب الامراض المزمنة مثل شلل الاطفال .
B المعاقين حسيا وهم من لديهم عجز في الجهاز الحسي كالمكفوفين والصم والبكم وغيرهم.
C المعاقين عقليا وهم مرضى العقول وضعافها .
وهناك من يضيف الى الانواع السابقة نوع اخر من الاعاقة
D المعاقين اجتماعيا وهم الذين يعجزون عن التفاعل السليم مع بيئتهم وينحرفون عن المعايير وثقافة مجتمعهم كالمتشردين والجانحين والمجرمين وغيرهم .
والغرض من تصنيف المعاقين هو مواجهة احتياجاتهم التربوية واﻟﺗﺄهيلية , وليس الغرض منه ﺑﺄي حال من الاحوال ان يكون مجرد تصنيف احصائي بل هو تماشيا مع فلسفة اﻟﺘﺄهيل واتجاهاته , ونظرا ﻷن اعداد من المعاقين يكون لديه اكثر من عائق ﻜﺄن يكون بجانب العائق البصري عائق اخر مثل الصم او الاقعاد ﻔﺈن الامر يقتضي وضع قاعدة تبين المعاملة اﻟﺗﺄهيلية التي يتعامل بها اصحاب الاعاقات المزدوجة , وكقاعدة ﺗﺄهيلية عامة ينتمي كل من به اعاقة مزدوجة او اكثر الى الفئة ذات العائق الاشد , ويكون ﺗﺄهيله وورعايته من اختصاص الهييئة التي لديها الكفاءات والامكانات للعناية ﺑﺄكثر الاعاقة تعويقا .
منقول عن
المرجع
كتاب - الرعاية الاجتماعية وخصخصة الخدمات – الدكتور محمد سيد فهمي – طبعة1 2005 المكتب الجامعي الحديث
ويمكن للقارئ الكريم ان يدخل الى مدونتي الخاصة بالاشخاص ذوي الاحتياجاجات الخاصة
وهي lmaitisocio03.maktoobblog.com
:bounce: