مقدمه : -
لقد خلق الله أدم واستخلفه في الأرض ليعمرها وهيأ له بيئة نظيفة خالية من التلوث ولكن أبناء أدم على مر العصور لوثوا البيئة المحيطة بهم عن قصد أو عن غير قصد فمنذ أن عرفوا النار استخدموها لأغراضهم مثل الطهي وصهر المعادن والإنارة والتدفئة وحرق الغابات وما إلى ذلك بدأت البيئة المحيطة بهم تتلوث ولكن هذا التلوث كان محدوداً لا يتعد المحيط الذي يعيشون فيه وسرعان ما تنقي البيئة ذاتها ومع التطور الصناعي و المدنية بدأ التلوث البيئي يشكل خطرا على صحة الإنسان وحياته. وفي حوالي 1960 بدأ الانتباه لظاهرة تلوث البيئة يأخذ طريقاً جدياً. وذلك لوجود أدلة تشير أن تلوث البيئة بدأ يأخذ شكلاً حرجاً يهدد جميع الكائنات على سطح الكره الأرضية.
يقضي الإنسان من 80 الى 90 ٪ من وقته داخل الأماكن المغلقة ( منازل، أو أماكن العمل )، وتأكد الدراسات والأبحاث أن الهواء الداخلي أكثر تلوثا من الهواء الخارجي، فدهون الطلاء، الغراء، المواد الكيماوية المطهرة، الآلات الإلكترونية كلها تخلف مواد عضوية طيارة سامة Volatile organic compounds (VOCs أثر سلبيا على صحة الإنسان.
المحافظة على البيئة
البيئة هي كل ما يحيط بالإنسان من موجودات؛ من ماء وهواء، وكائنات حية، وجمادات، وهي المجال الذي يمارس فيه الإنسان حياته، ونشاطاته المختلفة.
وللبيئة نظام دقيق متوازن صنعه خالق عظيم، ومدبر حكيم، {صنع الله الذي أتقن كل شيء} [النمل: 88]. ولكن جاءت يد الإنسان لتعبث بكل جميل في البيئة، تهدد الأخضر واليابس، فكان ذلك الشبح المدمر؛ ألا وهو (التلوث) الذي أصاب معظم عناصر البيئة
مظاهر التلوث:
ومظاهر هذا التلوث متعددة منها:
- ثاني أكسيد الكربون، الناجم عن الكميات الهائلة من الوقود التي تحرقها المنشآت الصناعية، ومحطات الوقود ومحركات الاحتراق الداخلة في وسائل النقل والمواصلات، والتي ينجم عنها كذلك، ثاني أكسيد الكبريت.
- وأول أكسيد الكربون الذي يضر بالجهاز التنفسي.
- الشوائب والأبخرة، والمواد المعلقة مثل: مركبات الزرنيخ، والفوسفور، والكبريت، والزئبق، والحديد، والزنك.
- مركبات (الكلوروفلوروكربون) وهي غازات تنتج عن استخدام الثلاجات، وبعض المبيدات، وبعض مواد تصفيف الشعر، أو إزالة روائح العرق، والتي تستخدم بكثرة في المنازل وكذلك في المزارع.
- التلوث الناجم عن استخدام المنظفات الصناعية والفلزات الثقيلة، والمواد المشعة، والمبيدات الحشرية، والمخصبات الزراعية، ومخلفات ناقلات البترول، ومياه الصرف الصحي، ومياه الصرف الصناعية، التي تحملها إلى الأنهار والبحيرات، وتؤدي
إلى تكوين طبقة سميكة من الرغوة، تؤدي إلى عزل المياه عن أكسجين الهواء، وبالتالي النقص في كمية الأكسجين الذائبة في المياه، مما يؤدي إلى قتل ما بها من كائنات
حية.
- خطر التجارب النووية؛ التي تسبب التلوث في الماء والهواء والصحراء.
- الضوضاء؛ والتي يترتب عليها العديد من الأضرار الصحية والنفسية، حيث تؤدي إلى اضطراب وظائف الأنف والأذن والحنجرة، وتؤثر في إفراز بعض الهرمونات الضارة في الجسم، وتؤدي إلى الاضطراب في بعض وظائف المخ، والأخطر أنها تؤدي إلى ظهور مشاعر الخوف والقلق والتوتر لدي الأفراد، كما أن المصابين بالاكتئاب هم أكثر الناس حساسية للضوضاء.
- العديد من المصادر الطبيعية؛ كالعواصف، والزلازل، والبراكين، والأعاصير، والفيضانات، وغيرها.
المجتمع الإسلامي في مواجهة هذه المشكلة عليه أن يلتزم آداب الإسلام في السلوك والتعامل مع الطبيعة من حولنا من منطلق الاستخلاف في الأرض لإعمارها.
ولكن ما دور المسلم؟
إن دوره في:
- الحرص على نظافة المكان الذي يعيش فيه، سواء أكان بيته أو مدينته لأن النظافة أساس كل تقدم ورقي، وعنوان الحضارة، ومظهر من مظاهر الإيمان.
- تجنب الضوضاء، والحرص على أن يُعَوِّد أبناءه الهدوء، فهو بحق قيمة سامية ومظهر للحضارة الإسلامية، وقيمة حرص ديننا الحنيف على تأكيدها والدعوة إليها، قال تعالى: {واقصد في مشيك واغضض من صوتك إن أنكر الأصوات لصوت الحمير} [لقمان: 19].
- الحرص على زراعة ما حوله، من فراغات بالزهور وغيرها، وتزيين منزله وما حوله بالأشجار والنباتات، وتعليم الأبناء المحافظة على الأشجار والزهور والنباتات الموجودة في الأماكن العامة والخاصة، مع توعيتهم بأهمية زراعة الأشجار والزهور في حديقة المنزل أو داخله؛ ليتذوقوا الجمال ويحرصوا عليه.
- التخلص من القمامة بطريقة سليمة؛ لمنع انتشار الأمراض، ونقل العدوى، فلا يجب وضعها أمام المنزل أو خلفه، حتى لا تكون عرضة للعبث فتتناثر بصورة تتجمع عليها الحشرات، فتشوه صورة البيت وتضر أهله، وكذلك الحرص على عدم إلقائها من الشرفات والنوافذ.
- التخلص من المخلفات الصلبة؛ كالأوراق، والصناديق، وقطع القماش القديمة، والزجاجات الفارغة، والعلب المعدنية، وبقايا الطعام التي أصبحت من أهم مصادر التلوث؛ لأن تراكمها وتجمع المياه حولها يجعلها مرتعًا للحشرات والميكروبات ومصدرًا للرائحة الكريهة. فعلى المسلم أن يحرص على الاتصال بمكتب الصحة وإخطاره بأماكن القمامة للتخلص منها.
- الحرص في التعامل مع المياه، وعدم الإسراف في استخدامها، وكذلك عدم تلويثها بإلقاء القاذورات فيها.
- الحرص على إدخال الشمس إلى مختلف الحجرات؛ لتقضي على الحشرات والميكروبات وتمنع تكاثرها وتحد من نشر الأمراض والأوبئة.
- الحذر عند استعمال المنظفات الكيماوية، والمواد السامة، والتقليل منها ما أمكن، لأنها تؤثر على طبقة الأوزون، التي تحمي الأرض من أشعة الشمس الحارقة، والأشعة الأخرى الضارة.
- استخدام المرشحات التي تقي البيئة من العوادم الناجمة عن استخدام الوقود وغير ذلك، وكذلك استخدامها في الأجهزة المنزلية التي يترتب عليها ظهور عوادم ضارة كمدخنة المطبخ وغيرها.
- نشر الوعي البيئي بين الأبناء، لتوسيع آفاقهم ومداركهم حول حب العالم والكون بما فيه، ومن فيه، وكذلك نشر هذا الوعي بين الجارات والأقارب وتوجيه النصح والإرشاد لهم، والتعاون على مواجهة هذا الخطر، لما فيه صالح الفرد، والمجتمع، بل والعالم أجمع.
إن الله قد خلق لنا الكون كله، وأبدع لنا الطبيعة من حولنا، وجعلها مسخرة لخدمتها، فهي أمانة بين أيدينا، واستغلالها يجب أن يقترن بقدر تحقيق المنفعة الخاصة مع الحفاظ على المصلحة العامة.
ثانيا : نباتات الزينه : -
تعتبر نباتات الزينة الطبيعية من أجمل عناصر الديكور الداخلي في المنازل والمكاتب لما تضفيه من بهجة وسرور على النفس وذلك لجمالها ولإعطائها المكان الروح والحياة، لذلك يرغب كثير من الناس في اقتناء هذه النباتات في بيوتهم ومكاتبهم لتخفف من ضغوط الحياة اليومية.
اختيار نباتات الزينة :-
عند اختيار إحدى نباتات الزينة لشرائها أو زراعتها فيجب أولاً التأكد من أن البيئة التي ستوضع فيها النباتات مناسبة لطبيعة النبات من حيث الإضاءة والتهوية وتوفر أشعة شمس مباشرة، اذا كان النبات يحتاج إلى الشمس، أو غير مباشرة اذا كان النبات من نباتات الظل، كذلك درجة الرطوبة ودرجة الحرارة المناسبة لطبيعة كل نبات.
ولكي تكون البيئة صالحة لنمو وحياة نباتات الزينة من الضروري توفر كثافة ضوئية لا تقل عن 100 شمعة / ق للمتر م2 (الضوء الخافت)، وان لا تقل الفترة الضوئية عن 12ساعة يوميا ولا تزيد على 18 ساعة.
من النباتات التي يمكن زراعتها قي ظل ضوء خافت نبات انجلونيميا، لاتانيا، اسيدسترا، دراسينا، بوتس، ديفنباخيا، ومن النباتات التي تحتاج إلى إضاءة عالية نبات كلفا، كوليس، فيكس، هيدرا، كروتن، جارونيا، عصفور الجنة، ست الحسن.
أنواع تربة نباتات الزينة
ومن اهم المتطلبات التي يجب توافرها لنمو وأزدهار نباتات الزينة بصورة جيدة التربة التي سينمو بها النبات سواء داخل المنازل أو المكاتب، حيث تختلف هذه التربة عن التربة الموجودة بالحدائق والحقول والتي تحتوي علي الآفات والجراثيم التي قد تتكاثر في ظل ظروف الدفء الموجودة داخل المنازل، كما أن هذه التربة قد لا تصلح مع جو الظل داخل المنازل، لذلك توجد أنواع خاصة لنباتات الظل منها:
تربة الكومبوست والتي تتكون من حشائش وأوراق أشجار جافة تدفن قي الأرض حتي تتعفن ثم تؤخذ وتخلط بمقادير من الطمى والرمل وبنسبة بسيطة من الجير وسماد مكون من نيتروجين وفوسفات وبوتاسيوم ويمكن شراء تربة الكومبوست من المشاتل أو محلات بيع حبوب وسماد نبات الظل وهذه التربة أصلح لزراعة الحدائق.
تربة البيت موس وهى عبارة عن تربة صناعية مستوردة تباع قي المشاتل ومحال بيع لوازم نباتات الظل وتعتبر من أنسب أنواع التربة لنباتات الظل فلها مميزات تفوق الكومبوست حيث أنها أخف وأنظف وتسهل عملية الغذاء بالنسبة للنبات وتعتبر البيت موس أفضل تربة لعمل شتلات جديدة وعندما تنقل هذه الشتلات إلي أوانى أكبر فان التربة التي أساسها البيت موس تعمل على نمو النبات قي أحسن صورة حيث أن النبات لا يحب تغيير نوعية التربة.
تربة مخلطة وهذا النوع من التربة يتم تحضيره من مقادير متساوية من طمي الأراضي الزراعية وتربة البيت موس بالإضافة إلى رمل وسباخ وسماد الفوسفات والبوتاسيوم
وتتوقف نوعية التربة المناسبة على نوع النبات حيث تتطلب السرخسيات تربة مسامية خفيفة مثل البيت موس، بينما تحتاج البيغونيا والفيوليت والبيروميا تربة خفيفة مثل قوالب البيت موس، أما الصبارات والبوفوربيات فأفضل تربة لها هى التي تتكون من الرمل والطمي
ري نباتات الزينة
القاعدة السليمة لري النباتات هو الرى حسب الحاجة فالنباتات المزروعة في أماكن مكشوفة تحتاج إلى رى كثير في الصيف عدد وقليل في الشتاء، والأماكن المعرضة للضوء القوى تجف أسرع من النباتات الموضوعة بأماكت مظللة، والري السليم يكون بوصول المياه للعمق الكامل للجذور وإنتشارها حسب حجم المجموع الخضري للنبات وارتفاعه فيجب ان يكون هناك توافق بين المجموع الخضري والجذري وبالنسبة للزراعات بالقصاري والأحواض والأسبتة يتم الري بإشباع إناء الزراعة كاملاً بالمياه.
وهناك نباتات ذات إحتياجات مائية أكبر من غيرها وهى النباتات الورقية الكبيرة الأوراق مثل القشرة والألوكاسيا والفوجير وكسبرة البئر حيث تحتاج لتوافر الرطوبة بالتربة بصفة دائمة.
وينتج عن نقص مياه الري تأثيرات ضارة للنبات مثل الذبول العام وبخاصة في النباتات الداخلية الرهيفة والمعتمدة على عمود الماء في الفروع والاوراق، كما يؤدى نقص المياه إلى تحول اطراف الأوراق إلى اللون البنى وهذا يحصل في مثل النباتات القوية والخشبية مثل اليوكا والنولينا وكذلك في الغاردنيا، وأيضا يظهر تأثير نقص المياه عند اصفرار الأوراق وتساقطها وذبول وموت النبات اذا استمر نقص المياه لمدة طويلة.
وكما أن نقص المياه ضار بالنبات فأن زيادة الرى أيضا يضر النبات وربما بنسبة أكبر من قلة الرى، فقد يؤدى إلى جعل اوراق النبات بنية أو صفراء باهتة وهو نفس الاثر الناتج من نقص مياه الري وقد يظهر اللون البني أو الاصفر على شكل بقع على الاوراق، وقد تتساقط الاوراق لانقطاع عمود الماء بسبب ضعف عمل الجذور لقلة التهوية بالتربة، كما يؤدى إلى نمو بطيءللنبات بسبب عفن التربة المشبعة بالمياه وبالتالي اصابة بعض الجذور أو اغلبها بهذا العفن مما يضعف عملها في امتصاص المياه والعناصر المغذية وهذا يؤدى إلى ذبول وموت النبات كنتيجة موت الجذور بشكل كامل لاختناقها لعدم وجود الأكسجين في التربة المشبعة بالمياه لفترة طويلة.
وللمحافظة على النبات من الأضرار الناتجة من كثرة الري يجب الأهتمام بتصريف مياه الري بالاحواض المزروعة بها النباتات وهذا أمر مهم للغاية فينبغي توفير أحواض زراعية مناسبة يكون بها تصريف جيد لمياه الري الزائدة والتي تحل محل الهواء والأكسجين بالتربة فتسبب اختناق الجذور ومن ثم انقطاع عمود الماء فاصفرار أو موت النبات.
وعموماً يمكن التمييز بين أعراض نقص الري وأعراض زيادة الري بملاحظة الأوراق ،فإذا كانت الأوراق جافة وتميل للون الأصفر أو البني فهذا نتيجة نقص الري، أما إن كانت الأوراق رطبة أو بها بقع مائية ويميل لونها للبني فهذا نتيجة لزيادة الري.
ويعالج النبات الذي يعاني من نقص الري بإعطاءه المقننات المائية المناسبة له ويفضل نقله لمكان شبه مظلل إذا كان في الشمس، بينما يعالج النبات الذي يعاني من زيادة الري بمنع الري عنه تماماً حتى جفاف التربة ونقله إلى مكان جيد التهوية ويمكن وضعه في مكان مشمس إن كان ليس من نباتات الظل ويراعى أنه لا يجب نقل نبات من مكان ذو إضاءة ضعيفة إلى مكان ذو إضاءة قوية بطريقة مفاجئة إنما يتم ذلك بالتدريج على أيام.
التسميد
توجد بعض العناصر الأساسية التي يحتاج اليها النبات لكي ينمو وهذه العناصر يستمدها النبات من التربة التنى ينمو بها ولكن مع مرور الوقت تتناقص هذه العناصر لذلك يجب على مربي نباتات الزينة توفيها للمحافظة على نمو النبات، ويحتاج النبات بصفة أساسية إلى عنصري الأزوت والبوتاسيوم، فالأزوت هو المسئول عن نمو الأوراق وإكسابها اللون الأخضر النضر ونقصه يؤدى إلى قصر شديد للنبات واصفرار للأوراق ويتم إضافته في صور نترات نشادر أو سلفات نشادر، والبوتاسيوم له دور حيوي قي أداء الوظائف الحيوية وتكوين المادة الخضراء وامتصاص النيتروجين.
وتتطلب النباتات الورقية نسبة عالية من الأزوت، بينما تتطلب النباتات المزهرة نسبة عالية من الفوسفور قبل وبعد التزهير، وتحتاج النباتات ذات الأوراق الملونة إلى عنصر الحديد للمساعدة على تركيز ووضوح اللون، ويجب مراعاة أن التسميد الزائد يؤدى إلى حرق الجذور وموت النب
تنقية الهواء الداخلي باستعمال النباتات
تلوث الهواء داخل المنازل:
قام المرصد الفرنسي لمراقبة نوعية الهواء بحملة وطنية بين شهر أكتوبر (10 ) سنة 2003 و شهر ديسمبر 2005 شملت عينة من السكنات ودلك في إطار برنامج Habit’air فكانت نتائج هده الحملة كما يلي:
- تواجد مادة البنزين benzene في 33 ٪ من المنازل.
- تواجد مادة التولوين toluene في جميع المنازل التي مستها هده الحملة 100 ٪
- تواجد مادة الفرملدهايد formaldehyde كدلك في جميع المنازل 100 ٪
تلوث الهواء في أماكن العمل:
أثبتت الأبحاث أن معظم الأعراض المرضية مثل أوجاع الدماغ، الأرق، صعوبة التركيز، الربو ، وبعض أمراض الحساسية كلها لها علاقة مباشرة با المواد العضوية الطيارة السامة Volatile organic compounds (VOCs). التي يتضمنها هواء المنازل وأماكن العمل الإدارية ومصدرها الرئيسي التجهيزات المكتبية مثل المكاتب والخزائن المصقولة والمغلفة ، المطابع ، آلات النسخ ، أجهزة الكمبيوتر ، الحبر المستعمل في الطباعة وكل مستلزمات المكاتب العصرية.
الملوثات الرئيسية :
- الفورملدهايد CH2OFormaldéhydeأوMéthanal: عبارة عن غاز عديم اللون مصنف ضمن المواد المسببة للسرطان من طرف المركز العالمي للبحوث في أمراض السرطان (CIRC). مثل سرطان الحنجرة والقصبات الهوائية، الخياشيم الأنفية .
يتواجد هدا المركب في العديد من مستلزمات المنازل والمكاتب مثل الأثاث ، الخزائن، مواد البناء ، الورق ، الكرطون، الأوراق اللاصقة على الجدران، الغراء، المطهرات الكيماوية.
- الكزيلان Xylène : هو أحد مشتقات البترول يستعمل كمذيب لدهون الطلاء، في الطابعات، صناعة الكاوتش والصناعات الجلدية، يوجد في الكثير من المنضفات المنزلية والمطهرات. أول ألأعراض عند استنشاق المادة تتمثل في الصداع الحاد ، الغثيان ، تقيؤ وفقدان التوازن وفي حالات الإصابة الشديدة تحدث إلتهابات في الجلد، الأعين ، الأنف و الحنجرة.
- التولوين Toluène H8C7ويسمى أيضاméthylbenzène أو phénylméthane: يستعمل في صناعة بعض المركبات الكيماوية ، المتفجرات، الأصباغ ، المطهرات ومواد التجميل.
- البنزين Benzène C6H6 : من مشتقات البترول، مصنف من طرف الإتحاد الأوروبي كأحد المركبات المسببة للسرطان. يوجد بكثرة في المواد اللاصقة ، الأصماغ ، الحبر، البلاستيك والسجائر. يسبب حالات النعاس، الغثيان، تسارع نبضات القلب ، الرعشة ، حالات اللبس وعدم التركيزوفقدان الوعي.
- أحادي أكسيد الكربون Monoxyde de carboneCO: غاز لا لون ولا رائحة له ، من مخلفات غازات التدفئة والطهي وآلات تسخين المياه . يسبب الصداع ، التقيؤ، حالات النعاس، الغثيان، بطأ في ردات الفعل وفقدان الوعي.
قدرة النباتات على تصفية الهواء الداخلي:
قام الدكتور وولفرتون Wolverton من الوكالة الأمريكية للبحوث الفضائية NASA ، بتجربة تبين قدرة بعض النباتات الداخلية على التخلص من بعض المركبات مثل الفورملدهايد والكزيلان وبعض المواد العضوية الطيارة السامة ( Volatile organic compounds (VOCs.
وقد أكد المركزالعلمي والتقني للعمران CSTB بالتنسيق مع كلية الصيدلة الموجودة بمدينة ليل الفرنسية باعتماد بعض النباتات الداخلية واستعمالها كمطهرات ضد التلوث الداخلي للمنازل والمكاتب ومنها:
Scindapus aureus
Pothos
التلفونة
أكد الباحثون الفرنسيون من خلال برنامج Phytair، وكدا الأبحاث التي قامت بها وكالة Nasa بأن هدا النبات بمقدوره امتصاص إلى غاية 450 ميكروغرام من مركب formaldehyde في مكان مغلق وخلال ساعة واحدة فقط.
Nephrolépis exaltata
'Bostoniensis'
السرخس
من بين قائمة 40نبات مجربة من طرف وكالة Nasa يحتل هدا النبات المرتبة الأولى في امتصاص 1863 ميكروغرام / ساعة من مركب formaldehyde، والمرتبة السابعة في امتصاص مركب Xylène .
Dracaena marginata
دراسينا
تم تجربة هدا النبات من خلال البرنامج الفرنسي Phytair وكدلك وكالة Nasa ، واحتل المرتبة الرابعة في امتصاص مركب Xylène.
Chlorophytum comosum
النبات العنكبوت أو راخي شعره
لهدا النبات القدرة على القضاء على بعض المركبات الملوثة والسامة مثل : formaldehyde، Xylène و Monoxyde de carbone
Spathiphyllum
سباتيفيلم أو زهرة القمر
محمد (عليه السلام) رائد الحفاظ على البيئة
بقلم: فرانسيسكا دو شاتِلْ
(صحفية هولندية وكاتبة طليعية ومتخصصة في أنثروبولوجيا الثقافة الإسلامية)
ترجمها عن الإنجليزية د. إبراهيم عوض
جاء في الحديث النبوى: "ما من مسلم يغرس غرسا أو يزرع زرعا فيأكل منه طير أو إنسان أو بهمة إلا كان له به صدقة".
الواقع أن القول بأن محمدا رائد من رواد الحفاظ على البيئة سوف يقع في آذان الكثيرين في البداية موقعا غريبا، إذ لا شك أن مصطلح "الحفاظ على البيئة" وما يرتبط به من مفاهيم مثل "البيئة" و"الوعي البيئي" و"ترشيد الاستهلاك" هي ألفاظ من اختراع العصر الحديث، أي مصطلحات صيغت لتواجه الاهتمامات المتزايدة بالوضع الراهن لعالم الطبيعة من حولنا.
ومع ذلك فإن قراءة الأحاديث النبوية عن قرب، أي تلك الروايات المتعلقة بالأحداث الهامة في حياة محمد، لَتُرِينا أنه كان واحدا من أشد المنادين بحماية البيئة. بل إن بمستطاعنا القول إنه كان في نصرته للبيئة سابقا لعصره، أي رائدا في مجال المحافظة على البيئة والتطور الرشيد والإدارة الحكيمة للموارد الطبيعية، وواحدا من الذين يَسْعَوْن لإقامة توازن متناسق بين الإنسان والطبيعة. وبالاستناد إلى ما أوردته لنا الأحاديث من أعماله وأقواله يمكننا القول بأن محمدا كان يتمتع باحترام عميق لعالم النباتات والأزهار وأنه كان على صلة حميمة بعناصر الطبيعة الأربعة: التراب والماء والنار والهواء.
لقد كان محمد من الدعاة الأقوياء للاستخدام الرشيد للأرض والماء واستثمارهما، وكذلك المعاملة الكريمة للحيوانات والنباتات والطيور، والحقوق المتساوية لمن يتعاملون معها من البشر. وفى هذا السياق فإن حداثة رؤيته للبيئة وحداثة المفاهيم التي جاء بها في هذا المجال لمما يَشْدَه العقل شَدْهًا، حتى لتبدو بعض أحاديثه وكأنها مناقشات عصرية حول قضايا البيئة.
المبادئ الثلاثة:
إن فلسفة محمد البيئية هي أولا وقبل كل شيء فلسفة شاملة مترابطة، إذ تقوم على أن هناك صلة أساسية وارتباطا متبادلا بين عناصر الطبيعة، كما أن نقطة انطلاقها هي الإيمان بأنه إذا أساء الإنسان استخدام عنصر من عناصر الطبيعة أو استنزفه استنزافا فإن العالم الطبيعي برُمّته سوف
يضارّ أضرارا مباشرة. على أن هذا الاعتقاد لا يُنَصّ عليه في حديث واحد نصا مباشرا، بل يمثل بالأحرى المبدأ الذي تنهض عليه جميع أقوال محمد وأفعاله. إنه فلسفة حياته التي على ضوئها نستطيع أن نبصر ملامح شخصيته.
إن أهم ثلاثة مبادئ في الفلسفة المحمدية المتعلقة بالطبيعة تقوم على تعاليم القرآن ومفاهيم الوحدانية وخلافة البشر والثقة في الإنسان. ويمثل التوحيد حجر الزاوية في دعوة الإسلام، وهذا التوحيد يراعى الحقيقة التي تقول بوجود خالق واحد للكون وأن الإنسان مسئول أمامه عن أعماله: "لِلَّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَمَا فِيهِنَّ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ" (المائدة/ 120).
ويقر محمد بأن علم الله وقدرته يشملان كل شيء، ومن ثم كانت الإساءة إلى أي مخلوق من مخلوقاته، سواء كان كائنا حيا أو مصدرا من مصادر الطبيعة، ذَنْبًا من الذنوب يجازَى الإنسان عليه. وفى اعتقاده أن جميع مخلوقات الله متساوية أمامه سبحانه، وأن الحيوانات، وكذلك الأرض والغابات وينابيع المياه، ينبغي أن يكون لها حقوق تُحْتَرَم.
أما مفهوما الخلافة البشرية في الأرض والثقة في الإنسان فينبعان من مبدأ الوحدانية. ويوضح القرآن أن الإنسان يتمتع بوضع متميز بين مخلوقات الله على الأرض، إذ اصطفاه ليكون خليفة فيها وينهض بمسؤولية العناية بغيره من مخلوقات هذا الكوكب. وهذا واجب كل فرد فينا ووجه تميُّزه، ومجلى الثقة به. ورغم هذا نرى القرآن مرارا وتكرارا ينهى الإنسان عن الكِبْر منبها إياه إلى أنه ليس أفضل من سائر المخلوقات: "وَمَا مِنْ دَابَّةٍ فِي الأَرْضِ وَلا طَائِرٍ يَطِيرُ بِجَنَاحَيْهِ إِلاّ أُمَمٌ أَمْثَالُكُمْ مَا فَرَّطْنَا فِي الْكِتَابِ مِنْ شَيْءٍ ثُمَّ إِلَى رَبِّهِمْ يُحْشَرُونَ" (الأنعام/ 38).
وكان محمد يؤمن بأن الكون بما فيه من مخلوقات: حيواناتٍ كانت هذه المخلوقات أو نباتاتٍ أو مياهًا أو أرضين، لم تُخْلَق لتكون للبشر. صحيح أن لهم الحق في استخدام موارد الطبيعة، إلا أنهم لا يمكنهم أن يتملكوها تملُّكًا. ومن هنا ففي الوقت الذي يسمح الإسلام للإنسان بحيازة الأرض نراه يضع حدودا لذلك: فعلى سبيل المثال يمكنه أن يحوز الأرض فقط طالما كان يستعملها، لكنه ما إن يكفّ عن هذا الاستعمال حتى يصبح واجبا عليه التخلي عن هذه الحيازة.
ويعترف محمد بمسؤولية الإنسان أمام ربه، بيد أنه كان دائما وأبدا يدعو إلى التواضع، ومن ثَمّ نراه يقول: "إن قامت على أحدكم القيامة وفي يده فسلة فليغرسها"، فهو هنا يبين أنه، حتى عند انتفاء كل أمل لدى للبشر، على الفرد أن يحافظ على نمو الطبيعة. لقد كان مؤمنا بأن الطبيعة حسنة في ذاتها حتى لو لم يستفد البشر منها.
وبالمثل نراه يحض أتباعه على التشارك في موارد الطبيعة، إذ يخاطبهم قائلا: "المسلمون شركاء في ثلاث: الماء والكلإ والنار". كما يعد حرمان العطشان من الماء إثما يعاقَب عليه: "من منع فضل مائه أو فضل كلئه منعه الله فضله يوم القيامة".
والواقع أن موقف محمد تجاه الاستعمال الرشيد للأرض والمحافظة على الماء والطريقة التي كان يعامل بها الحيوانات هو دليل آخر على التواضع الذي يصبغ فلسفته حول البيئة.
الاستخدام الرشيد للأرض:
"جُعِلت لي الأرض مسجدا وطهورا". في هذا الحديث يؤكد محمد الطبيعة المقدسة للأرض أو التربة، لا بوصفها ذاتا طاهرة فحسب، بل بوصفها مادة مُطَهِّرة كذلك. ويَظْهَر أيضا هذا الاحترامُ للأرض في شعيرة التيمم التي تجيز للمسلم استعمال التراب في الطهارة الواجبة عند الصلاة في حالة فقدان الماء.
وينظر محمد إلى الأرض على أنها مسخَّرة للإنسان، لكن لا ينبغى له مع ذلك أن يفرط في استخدامها أو يسىء استعمالها، كما أن لها ذات الحقوق التي للأشجار والحيوانات البرية التي تعيش فوقها. ومن أجل المحافظة على الأرض والغابات والحيوانات البرية جعل محمد عددا من المحميات، أي الأماكن التي يحرم فيها استعمال الموارد الطبيعية، وهو ما لا يزال معروفا إلى اليوم، إذ هناك مناطق ممنوعة حول بعض الآبار وعيون الماء غايتها حماية المياه الجوفية من الاستهلاك المفرط والنفاد. ومنها المناطق الخاصة بالحيوانات البرية والغابات حيث يُمْنَع الرعي وقطع الأشجار أو يحرم التعرض لأنواع معينة من الحيوانات.
ولم يشجع محمد فقط الاستعمال الرشيد للأرض، بل لفت أنظار أتباعه أيضا إلى المكاسب التي يجنيها الإنسان من إحياء الأرض البور، إذ جعل زرع شجرة أو غرس بذرة أو سَقْى أرض عطشى من أعمال البر والإحسان: "من أحيا أرضا ميتة فله فيها أجر". وعلى هذا فأيما شخص ساق الماء إلى قطعة أرض قاحلة فهي له.
المحافظة على الماء:
في البيئة الصحراوية الخشنة التي كان يعيش فيها محمد يُعَدّ الماء مرادفا للحياة، فهو نعمة من الله، بل هو أصل الحياة كما يشهد بذلك القرآن: "وجعلنا من الماء كل شيء حي" (الأنبياء/ 30). ويذكِّر القرآن المسلم على الدوام بأنه خليفة الله في الأرض، لكن لا ينبغى له مع ذلك أن يأخذ الأشياء المخلوقة على أنها أمرٌ مسلَّمٌ به: "أَفَرَأَيْتُمُ الْمَاءَ الَّذِي تَشْرَبُونَ* أَأَنْتُمْ أَنْزَلْتُمُوهُ مِنَ الْمُزْنِ أَمْ نَحْنُ الْمُنْزِلُونَ* لَوْ نَشَاءُ جَعَلْنَاهُ أُجَاجًا فَلَوْلا تَشْكُرُونَ" (الواقعة/ 68- 70).
كذلك كان الاقتصاد في الماء والمحافظة على طهارته قضيتين مهمتين عند محمد. ولقد رأينا كيف أدى اهتمامه بالاستخدام الرشيد للماء إلى إقامة المحميات بالقرب من ينابيعه. وحتى عندما يكون الماء متوفرا نراه ينصح بالاقتصاد في استعماله. ومن ذلك نهيه عن غسل أعضاء الوضوء أكثر من ثلاث مرات حتى لو كان المتوضئ على نهرٍ جارٍ. ويضيف البخاري قائلا: "وكره أهل العلم الإسراف فيه وأن يجاوزوا فعل النبي صلى الله عليه وسلم". وبالمثل نهى محمد عن تلويث المياه، وذلك بمنع التبول في الماء الراكد.
معاملة الحيوانات:
يقول محمد: "من قتل عصفورا فما فوقها بغير حقها سأل الله عز وجل عنها يوم القيامة".
وهو حديث يعكس إجلال محمد واحترامه وحبه للحيوانات. ذلك أنه كان يعتقد أنها، بوصفها خلقا من خلق الله، ينبغي أن تحظى بمعاملة كريمة، ففي الأحاديث النبوية عدد ضخم من الروايات والتوجيهات الخلقية والقصص التي ترسم لنا صورة عن علاقته بالحيوانات. وبعض هذه القصص ترينا أنه كان يهتم اهتماما خاصا بالإبل والخيول: فهما في رأيه نعم الرفيق في الأسفار والحروب، كما كان يجد كثيرا من الراحة والحكمة في صحبتهما حسبما يقول لنا الحديث التالي: "الخيل معقودٌ بنواصيها الخير إلى يوم القيامة".
وحتى في ذبح الحيوان نجده يبدى قدرا عظيما من الرقة والمرحمة. وعلى الرغم من أنه لم يكن نباتيا فإن الأحاديث تبين لنا بوضوح أنه كان حساسا للغاية تجاه معاناة الحيوانات حتى لكأنه كان يشاركها ألمها مشاركة وجدانية. ومن هنا نجده يأمر باستعمال سكين حاد في الذبح وأتباع طريقة مسؤولة من شأنها أن تزهق روح الحيوان سريعا بحيث يخف ألم الذبيحة إلى أقصى درجة ممكنة. كما نهى عن ذبح أى حيوان أمام غيره من الحيوانات أو إحداد الشفرة بحضرته، وإلا فكأنه قد ذبحه مرتين حسبما جاء فى حديثه لمن كان يُحِدّ شفرته فى حضور ذبيحته، إذ قال له مستنكرا: "أتريد أن تميتها موتتين؟ هلا أحددت شفرتك قبل أن تضجعها؟". لقد كان يكره ذلك كراهية شديدة.
وختاما:
نقول إنه من المستحيل إيفاء المدى الذي بلغته فلسفة محمد البيئية، وكذلك الأهمية التي تستأهلها، حقهما فى هذه المقالة القصيرة، فرؤيته الشاملة للطبيعة وفهمه لمكان الإنسان داخل العالموللأسف فإن الانسجام الذي دعا إليه محمد بين الإنسان وبيئته قد تم تجاهله في أيامنا هذه إلى حد بعيد. وفى الوقت الذي نواجه فيه آثار التلوث والإسراف في استخدام موارد الطبيعة والتصحير وشح الماء في بعض الأماكن في العالم مع المعاناة من الفيضانات والعواصف في غيرها من الأماكن ربما يكون من الملائم بالنسبة لنا جميعا: مسلمين ونصارى ويهودًا وهندوسًا وبوذيين وملاحدةً أن نأخذ ورقة من كتاب محمد ونواجه الأزمة البيئية الحاليّة بجِدٍّ وحكمة الطبيعى هما رؤية وفهم رائدان في مجال الوعي البيئي لدى المسلمين.
مراجع الموضوع :
وكيبيديا الموسوعة الحرة :
http://fr.wikipedia.org/wiki/MÃthanalموقع النبات والهواء النقي :
http://www.plantairpur.fr/web2/p157_chlorophytum-comosum.htmlموقع نادي جالي :
http://www.ferme.gally.com/_actualite-magasin-decoration-noel-plantes-produits-du-terroir-jardinerie-plantes-fleursموقع النباتات المضادة للتلوث :
http://www.plantes-depolluantes.com/index.phpات، ولذلك يجب ان يتم التسميد خلال فترات معينة وبكميات معينة حسب نوع النبات.