تحددت مشكلة الدراسة الراهنة فى محاولة التعرف على طبيعة الثقافة السياسية للشباب، ومصادر تشكيلها، ونظرتهم للنظام السياسى، وانعكاس ذلك على مشاركتهم الفعلية فى الحياة السياسية بصورها المختلفة، ومدى تأثر هذا بثورة 25 يناير 2011.
وعلى ذلك فإن الدراسة الراهنة تسعى لتحقيق مجموعة من الأهداف هي: التعرف على ماهية الثقافة السياسية وأنواعها وأنماطها، الكشف عن علاقة الثقافة السياسية بالنظام السياسي والتنشئة السياسية، محاولة الكشف عن أهم مصادر تشكيل الثقافة السياسية وتنميتها، التعرف على دور الأحزاب في تنمية الثقافة السياسية، التعرف على أهم أسباب ثورة 25 يناير 2011، ومدى تأثيرها على ثقافة الشباب السياسية، وعلى الشخصية المصرية وعلاقتها بالنظام السياسي.
أما عن منهج الدراسة، فإن الدراسة الراهنة تتبع المنهج الوصفي التحليلي،أما من حيث الأدوات المستخدمة فقد استخدمت الباحثة (استمارة الاستبيان)، أما عن المجال الجغرافي للدراسة فقد انحصر في نطاق جامعة المنصورة، بينما اشتمل المجال البشرى على (384) مفردة من طلاب وطالبات كليات (الصيدلة– الهندسة– الآداب– الحقوق) بالفرق الدراسية المختلفة بالجامعة، في حين امتد المجال الزمني خلال الفترة من أكتوبر 2012وحتى ابريل 2013 .
وقد توصلت الدراسة للعديد من النتائج كان أهمها: كشفت الدراسة الراهنة عن تغير ملحوظ في طبيعة الثقافة السياسية للشباب الجامعي عينة الدراسة مقارنة بواقع ثقافتهم قبل أحداث ثورة 25 يناير 2011، وتجلى ذلك بوضوح في الاهتمام بمتابعة الأحداث السياسية ومحاولة التعرف على كل ما يدور على الساحة السياسية، فضلاً عن الإقبال الشديد من قبل المبحوثين على المشاركة في الانتخابات سواء البرلمانية أو الرئاسية، الرغبة في الانتماء للأحزاب السياسية.