ميادة لطفى محمد المنجى ( 2011 )
تأثير تكنولوجيا الاتصال على التنشئة الاجتماعية للطفل : دراسة مقارنة فى مدينة المنصورة /
جامعة المنصورة. / كلية الآداب. -قسم الاجتماع.
تحاول الدراسة الكشف عن مدى جود علاقة بين تكنولوجيا الاتصال وبين التنشئة الاجتماعية للطفل، وتوضيح ما إذا كان المستوى المادي والاجتماعي له انعكاسات على العلاقة بين تكنولوجيا الاتصال – المتمثلة في الدراسة الراهنة في استخدام الكومبيوتر والإنترنت والتليفون المحمول – وبين التنشئة الاجتماعية للطفل . ولأن العلاقة بينهما تمثل إشكالية جديدة معقدة ، يحاول البحث الراهن الخوض فيها للتعرف على طبيعتها وانعكاساتها وتأثيراتها الإيجابية والسلبية على الطفل من حيث اكتسابه قيم ومعارف وخبرات بل وقدرات إبداعية وذهنية ربما لا تواكب عمره الحقيقي وإنما تتعداه ، فضلا عن الإشباعات التي تحققها للأطفال نتيجة استخدامهم لها ، ذلك إلى جانب ما يترتب عليها من اكتساب ثروة لغوية جديدة تعبر عن تلك المعطيات التكنولوجية المستحدثة وتواكبها . كما تحاول الدراسة أيضا الكشف عن التغير الذي طرأ على دور الأسرة بوصفها تمثل الوحدة الأولى للتنشئة الاجتماعية ، وذلك من حيث إمداد أبنائها بخبراتها ومهاراتها فى هذا المجال إلى جانب دورها الرقابي المنوط بها تجاه هؤلاء الأبناء والذي يجنبهم – بقدر الإمكان – مخاطر التعرض لسلبيات تلك التقنيات الحديثة. واستمراراً لتتبع تأثير تكنولوجيا الاتصال على التنشئة الاجتماعية للطفل تحاول الدراسة الكشف عما إذا كانت تلك التكنولوجيا تلعب دوراً في ابتعاد الأطفال عن ممارسة الألعاب البسيطة أو ممارسة الرياضة وما ينجم عن ذلك من آثار سلبية تؤثر على صحة الطفل الجسمانية وتصيبه بحالة من الانعزال عن المجتمع نتيجة لجلوسه لفترات طويلة للعب أمام الكمبيوتر داخل عالمه الافتراضى الذى يعيش فيه بمفرده . وفى محاولة للتعرف على مدى تعميم أو تخصيص استخدام الأطفال لتلك المستحدثات التكنولوجيه لاقتفاء أثرها ، سوف تحاول الدراسة التعرف على مدى إتاحة الفرصة لاستخدام كافة الأطفال أم جماعات نوعية معينة منهم لتلك التقنية وبخاصة في المدارس والتي تمثل مجالاً للبحث. وسوف تحاول الدراسة أيضا الكشف عن مدى إمكانية تواصل معلم اليوم مع هذا النوع من التقنيات الحديثة التي لم تكن لديهم منذ الأمس القريب .