أثر تكنولوجيا الاعلام الحديثة على التنشئة الإجتماعية فى قرية مصرية دراسة ميدانية بقرية أويش الحجر الدقهلية
شيماء رأفت ابراهيم أحمد شرارة
هدفت الدراسة إلى التعرف على الآثار الاجتماعية والثقافية والأخلاقية الإيجابية والسلبية لوسائل الإعلام الحديثة على عملية التنشئة الاجتماعية ، وإعادة التنشئة الاجتماعية للكبار في مجتمع البحث، وآثارها على مؤسسات التنشئة الاجتماعية و دورها في عملية التنشئة، والتغير الذي طرأ على القرية بعد تعرضها لوسائل الإعلام الحديثة، وكذلك طرح تصور لإمكانية تفعيل الدور الإيجابي لوسائل الإعلام المختلفة وتأثيرها على التنشئة الاجتماعية للنهوض بالقرية المصرية وتحديثها،واعتمدت الباحثة على استمارة الإستبيان في إجراء الدراسة الميدانية في قرية أويش الحجر بمحافظة الدقهلية، وتم إجراء الدراسة على عينة عشوائية من أرباب و ربات الأسر بلغ عددهم 275 فرد، وكذلك عينة من أبناء تلك الأسر في مرحلة المراهقة (15-18سنة) وبلغ عددهم أيضا 275 فرد،وتم إجراء الدراسة بداية من شهر يونيو2010 إلى شهر فبراير2011،وتوصلت الدراسة إلى عدة نتائج من أهمها ما يلي: أن هناك العديد من التغيرات التي طرأت على الجوانب الاجتماعية والأخلاقية والثقافية والتي تمثل ركائز التنشئة الاجتماعية،وأن هذه التغيرات حدثت بعد التعرض لتكنولوجيا الإعلام الحديثة، وأن وسائل الإعلام الحديثة أثرت سلبا على دور الأسرة والعلاقات بين أفرادها وعلى دور المدرسة والمسجد في التنشئة الاجتماعية لأبناء القرية واحتلت مكانهم في هذه العملية، وأن هناك العديد من الجوانب الحياتية في القرية موضع الدراسة قد تعرضت لتغير كبير نتيجة لدخول وسائل الإعلام الحديثة إليها، منها ما تعرض لتغيير للأحسن مثل الوعي في العديد من المجالات ومعرفة الناس بالتكنولوجيا،ومنها ما تعرض لتغيير للأسوأ مثل زيارات الأقارب،والصلاة في المساجد،وزيادة الفساد في القرية.وأوصت الدراسة بما يلي: ضرورة الإعتراف بوجود وأهمية وسائل الإعلام الحديثة في حياتنا واعتمادنا الشديد عليها في مختلف جوانب الحياة ،وأنها كذلك تؤدي دورا هاما في عملية التنشئة الاجتماعية وإعادة التنشئة الاجتماعية في المجتمع المصري،والانتباه من جانب جميع مؤسسات المجتمع إلى الدور الهام الذي تؤديه وسائل الإعلام الحديثة في حياة الأبناء من أطفال ومراهقين وشباب،وأنه يجب توعيتهم ومتابعتهم باستمرار للسيطرة على أي أثر سلبي لهذه الوسائل عليهم،وتحديد القنوات والمواقع والأوقات المناسبة لمشاهدة الأبناء لها، وأن يتم شغل أوقات الفراغ بما يفيد،وضرورة أن تقوم الحكومة برقابة على وسائل الإعلام المختلفة.