تعد خطوة تحديد أهداف الدراسة أمرا مهما فى البحث، ويرتبط إلى حد كبير بتحديد مشكلة الدراسة ذاتها، لذا تتمثل هذه الأهداف فى التعرف على مدى انتشار تكنولوجيا الإنترنت فى المجتمع المصرى، ومعدلات استخدامها بين الفئات المختلفة مقارنة بالمجتمعات الأخرى على المستوى العربى، والعالمى والتعرف على أهم الآثار النفسية والاجتماعية المرتبطة باستخدام الإنترنت، ومدى حدوثها لدى المستخدمين من أفراد المجتمع المصرى وبحث الخصائص الديموجرافية المختلفة لأفراد المجتمع المصرى ( عينة الدراسة )، ودراسة مدى ارتباطها باستخدام الإنترنت، ومدى التعرض للآثار النفسية والاجتماعية، مما يساعد على الكشف عن الفروق بين الشرائح المختلفة للمستخدمين من حيث أسلوب استخدامهم للانترنت، ويساهم فى إعداد وتنظيم استراتيجيات لنشر هذه التكنولوجيا فيما بعد وفقا لخصائص الأفراد المخطط أن يتعلمونها، كى يؤت بثمار مجدية على المجتمع ككل0 ومقارنة نتائج الدراسة الحالية بما توصلت إليه الدراسات بالدول المختلفة، مما يساعد على فهم طبيعة استخدام الفرد لتكنولوجيا الإنترنت، والذى قد تؤثر فيها ثقافة المجتمع من عادات، وتقاليد، وقيم مصرية تختلف عن مثيلاتها فى الدول الغربية، مما يساهم فى تصميم استراتيجيات ملائمة داخل المجتمع لنشر هذه التكنولوجيا بما يتوافق مع ثقافتنا العربية، وليس مجرد التقليد الأعمى لاستخدامها مجاراة لما يحدث فى الدول المتقدمة0 والكشف عن طبيعة تعامل الأفراد داخل المجتمعات الافتراضية المتاحة عبر الإنترنت، والتعرف على مدى تفضيلهم لها، ومدى تأثير ذلك على حياتهم الواقعية، وعلاقاتهم الأولية0 وشملت الدراسة الحالية بعض المفاهيم النفسية والاجتماعية التى استهدفت الباحثة بحثها وقياسها، ولنورد تعريفاتها الإجرائية فى حدود هذا البحث ويعنى الاستخدام المتكرر للإنترنت، والتفكير الدائم فيها مع عدم القدرة على رفض هذا الاستخدام، أو تقليله، وحدوث بعض الأعراض الانسحابية ( كالشعور بالتوتر ، والإحباط، والانسحاب الاجتماعى،0000) فى حالة التوقف، أو خفض استخدام ما تم إدمانه من قبل الفرد0 وتتمثل أهمية مشكلة الدراسة الحالية- من وجهة نظر الباحثة فى تناول الدراسة لمفاهيم نفسية اجتماعية قد ترتبط باستخدام الإنترنت، مما يساعد على التوصل إلى مقترحات للاستفادة من تكنولوجيا الإنترنت، وتجنب آثارها السلبية خاصة لدى بعض الفئات التى قد تبهرهم التكنولوجيا بسهولة، فلا ينتبهون إلى أضرارها، وعلى الرغم من الاهتمام الذى حظى به هذا الاتجاه البحثى فى الغرب، إلا أنه يبدو فى خطواته البحثية الأولى فى الدول العربية بعد أن باتت انتشار شبكة الإنترنت أمرا ضروريا وملحا بين الأفراد فى المجتمعات0