رسالة دكتوراه
مقدمة إلى : معهد البحوث والدراسات العربية التابع للمنظمة العربية والثقافة والفنون العلوم -جامعة الدول العربية -القاهرة
إعـــــــــداد : االطالب / سليمان فايز قديح
إشراف : االأستاذة الدكتورة/عزيزة محمد السيد أستاذ علم النفس بكلية البنات/ جامعة عين شمس
تهدف الدراسة الراهنة الى معرفة الخصائص النفسية والاجتماعية لمتعاطي البانجو لدى عينة من المجتمع الفلسطيني، ومقارنتها بخصائص أشقائهم وذلك للتعرف على مدى شيوع الخصائص النفسية والاجتماعية السلبية لدى هؤلاء المتعاطين وعلى مدى الاختلاف بينهم وبين اشقائهم داخل الاسرة الواحدة.
ولقد عبر الباحث عن اهداف الدراسة في صياغة عدد من التساؤلات تحاول الدراسة الاجابة عليها وهي:
1. ما أهم الخصائص النفسية التي تميز المتعاطي في المجتمع الفلسطيني؟
2. هل يمكن ان يختلف الاشقاء في الاسرة الواحدة في خصائصهم النفسية، تبعا لاختلاف خبرة تعاطي المخدرات ؟
3. ما الخصائص الاجتماعية التي تميز أسرة متعاطي المخدرات؟
4. الى اي مدى يختلف أشقاء المتعاطين عن غير المتعاطين في إدراكهم للمناخ الاسري والعلاقات الاسرية باختلاف وقوعهم فريسة للتعاطي؟
5. ما طبيعة ديناميات الشخصية لدى المتعاطين التي ترسمها استجاباتهم على الادوات الاسقاطية (غير المباشرة) في قياس الشخصية؟
6. على أي نحو يمكن وضع البرامج الوقائية للشباب الفلسطيني لحمايته من الوقوع ضحية لتعاطي المخدرات؟
وبناء على استقراء التراث النظري المرتبط بالظاهرة، تمت صياغة فروض للدراسة الراهنة وتمثلت في:
الفرض الرئيسي الاول وينص على أنه " تختلف استجابات المتعاطين عن أشقائهم غير المتعاطين على الخصائص النفسية السلبية للشخصية.
ومن الفرض الرئيسي تفرع فرضان فرعيان هما:
أ. تختلف درجات متعاطي البانجو عن أشقائهم غير المتعاطين على خصائص العدوان/ العداء، الاعتمادية، تقدير الذات السلبي، عدم الكفاية الشخصية، عدم التجاوب الانفعالي، عدم الثبات الانفعالي، والنظرة السلبية للحياة.
ب. تختلف درجات متعاطي البانجو عن أشقائهم من غير المتعاطين على الخصائص النفسية. وهي: توهم المرض، الاكتئاب، الهستيريا، الذكورة والأنوثة،الانحراف السيكوباتي، البارانويا، السيكاتينيا، الفصام، الهوس، الانطواء الاجتماعي، والكذب.
2- الفرض الرئيسي الثاني وينص على أنه" يختلف المتعاطون عن أشقائهم غير المتعاطين على الخصائص الاجتماعية التي تميز أسرهم".
وتفرع من الفرض الرئيس الثاني فرضين فرعيين وهما:
أ- يختلف المتعاطون عن أشقائهم غير المتعاطين على مقياس العلاقات الاسرية.
ب- يختلف المتعاطون عن أشقائهم غير المتعاطين على درجات مقياس المناخ الاسري.
3- الفرض الرئيسي الثالث وينص على انه" تتشكل ديناميات الشخصية للمتعاطي لصياغة البناء النفسي لديه على نحو سلبي".
4- الفرض الرئيسي الرابع وينص على انه "يمكن وضع اطار كلي وملامح عامة لبرنامج الوقاية النفسية من تعاطي المخدرات".
وللتحقق من الفروض السابقة، قام الباحث بتحديد العينة على النحو التالي:
أ. عينة من المتعاطين للبانجو بلغت (74) متعاطيا على بعض الادوات، ثم (40) متعاطيا على بقية الادوات.
ب. عينة من أشقاء المتعاطين بلغت(74) شقيقا على بعض الادوات، ثم (30) شقيقا على بقية الادوات.
أما عن الأدوات التي استعان بها الباحث في الدراسة الراهنة فقد استعان الباحث بما يلي:-
أ. استبيان تقدير الشخصية. إعداد أ د. ممدوحة سلامة.
ب. اختبار الشخصية متعدد الأوجه. إعداد أ د. لويس مليكه.
ج. مقياس العلاقات الاسرية. اعداد فتحي السيد عبد الرحيم، وحامد عبد العزيز الفقي.
د. مقياس المناخ الأسري. اعداد الباحث
ه. وقام الباحث بتطبيق عدد من بطاقات الاختبار الاسقاطي التاتT.A.T وذلك من اجل الكشف عن ديناميات الشخصية لمتعاطي المخدرات وقد طبق الاختبار على ثلاثة أفراد من العينة وفق أسس علمية
وقد انتهت الدراسة الحالية الى النتائج الآتية :
أ. وجود فروق دالة إحصائياً بين المتعاطين وغير المتعاطين، في الأبعاد التالية: العدوان/ العداء ، والتقدير السلبي للذات، وعدم الثبات الانفعالي، وعدم التجاوب الانفعالي، والنظرة السلبية للحياة، والدرجة الكلية لاستبيان تقدير الشخصية في جانب المتعاطين.
ب. لا توجد فروق داله بين المتعاطين وغير المتعاطين في الأبعاد التالية: الاعتمادية، وعدم الكفاية الشخصية، وعدم الثبات الانفعالي.
ج. توجد فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى 0.005 بين متوسطات درجات مجموعة المتعاطين وغير المتعاطين في المقاييس الفرعية لاختبار الشخصية المتعدد الاوجه وهي (توهم المرض، الاكتئاب، الهستريا، الذكورة والأنوثة، الانحراف السيكوباتي ، البارانويا، السيكاثينيا، الفصام وكانت الفروق في جانب المتعاطين.
د. وجود فروق ذات دلالة بين المتعاطين وأشقائهم غير المتعاطين على مقياس العلاقات الاسرية وهو ما يشير الى اختلاف الرؤى نحو المجالات التي تمثلها العلاقات الأسرية.
ه. وتكشف النتائج عن عدم وجود فروق حقيقية على المجالات الفرعية الثلاثة التي يمثلها مقياس المناخ الأسري، أوعلى الدرجة الكلية بين المتعاطين وأشقائهم غير المتعاطين.
و. أما عن نتائج الدراسة الاكلينيكية والتي تم فيها استخدام الاختبار الاسقاطي التات T.A.T لموري، فقد كشفت النتائج عن اضطراب الشخصية لدى المتعاطين، وبدا واضحا في الاضطراب الوجداني تجاه العلاقة بالأم، واضطراب العلاقات مع اللآخرين سواء من أفراد الأسرة، أو العلاقة الحميمة مع الزوجة، ومشاعر عدائية تجاه اللأب، والتي تعكس الموقف الأوديبي. هذا عن اتفاق الحالات على المعاناة من الوحدة والعزلة ونبذ اللآحرين لهم، والهروب من تحمل المسئولية، والتعبير عن مشاعر قلق عامة، ونظرة سلبية وتشاؤمية نحو الحياة، ونحو المرأة التي تمثل له الحياة.
ثم قدم الباحث ملامح برنامج مقترح للوقاية النفسية للشباب من تعاطي المخدرات، وجاء مشمولا بالتوجه النفسي والاجتماعي، لعلاج هذه الظاهرة، وأكد على الدور الرئيسي لكل من الاسرة والمدرسة في تشكيل شخصية الطفل، وحرص على ان تكون البرامج ذات اهداف تحقق ما تصبو اليه، ولابد من ان تصميم البرامج المختصة لمقاومة تعاطي المخدرات بعامة، والبانجو بخاصة، ووقاية الأبناء في مرحلة المراهقة من الوقوع ضحايا انتشار المواد النفسية في المجتمع. وقام بتحديد مستويات الوقاية، وقدم الركائز التي يقوم عليها برنامجه الوقائي للشباب ضد تعاطي المخدرات، كما قدم ملامح عامة لما ينطوي عليه هذا البرنامج من جلسات تختص بوحدات البرنامج. واقترح الباحث قياس فاعلية هذا البرنامج بعدد من الادوات قبل بدء البرنامج وبعده للتعرف على مدى الفائدة التي يحققها الفرد من التعرض لهذا البرنامج أو مثيله.
رسالة دكتوراه
مقدمة إلى : معهد البحوث والدراسات العربية التابع للمنظمة العربية والثقافة والفنون العلوم -جامعة الدول العربية -القاهرة
إعـــــــــداد : االطالب / سليمان فايز قديح
إشراف : االأستاذة الدكتورة/عزيزة محمد السيد أستاذ علم النفس بكلية البنات/ جامعة عين شمس