المستخلص
تعتبر الأسرة من أهم الجماعات الإنسانية وأعظمها تأثيرا فى حياة الأفراد والجماعات فهى الوحدة البنائية الأساسية التى تنشأ عن طريقها مختلف التجمعات الإنسانية, وهى التى تقوم بالدور الرئيسى فى بناء صرح المجتمع وتدعيم وحدته وتنظيم سلوك أفراده بما يتلائم مع الأدوار الإجتماعية ووفقا للنمط الحضارى العام. وقد تعرضت الأسرة فى المجتمعات الحضرية والصناعية الحديثة لكثير من التغيرات البنائية والوظيفية, مما دعى الى زيادة الإهتمام بدراسة دور الأسرة فى المجتمع الحديث والعلاقات المتبادلة بينها وبين غيرها من النظم الإجتماعية, وذلك على أساس أن جميع النظم الإجتماعية والانسانية التى يتكون منها البناء الاجتماعى تتساند فيما بينها تساندا وظيفيا. وعلى الرغم من التغيرات التى طرأت على وظائف الأسرة الإجتماعية والإقتصادية... إلا أن وظيفتها الخاصة بإنجاب الأطفال والقيام على تنشئتهم فى المرحلة الأولى من حياتهم وكذلك الوظائف النفسية والخلقية والتربوية التى يستلزمها الكائن البشرى لكى ينشأ إجتماعيا, مازالت وستظل هذة الوظائف الأساسية فى حياة الأسرة.
إذ تعتبر الأسرة من أهم الأنساق وأخطرها فى القيام بهذة المهمة من حيث ما تمثله من همزة وصل بين الفرد والمجتمع, كما إنها الأداة الأساسية التى تنقل إلى الطفل كافة المعارف والمهارات والإتجاهات التى تسود المجتمع بعد أن تترجمها إلى أساليب عملية للتنشئة الإجتماعية التى تتفق وثقافة المجتمع