هكذا نجد العبارات التالية التي شهد بها الدكتور رمزي زكي منذ ما يناهز الثلاثة عشرة عاماً، تبدو وكأنها مرآة أو كاميرا ظلت تصور أو تعكس الواقع العربي على مر الزمان.. فقد كتب: "ما أقسى سمات المرحلة التي يمر بها حالياً الاقتصاد العربي، وما أشرس النتائج التي تمخضت عنها في الآونة الراهنة وجعلته في حالة حصار شديد من قبل الاقتصاد الرأسمالي العالمي. بل ما أصعب الآثار التي ستواجهنا في السنوات المقبلة من جرّاء مواريث تلك المرحلة وتراكماتها. ومن المؤكد أن المفكرين العرب المهمومين بمشكلات الوطن العربي وتزعجهم الآفاق المنظورة لتطوره، سيتوقفون كثيراً عند عقد السبعينيات من (القرن العشرين) باعتبار أن ما هو حادث الآن في الاقتصاد العربي هو نتاج حتمي لما حدث في هذا العقد من ممارسات عربية على الصعيد الاقتصادي والسياسي والاجتماعي. ولذا لن نبالغ حين نزعم أن (عقد السبعينيات) يمثّل نقطة تحوّل كيفي في التاريخ العربي المعاصر، والتي ستحتاج الى جهود مبدعة وضخمة لتفسير ما حدث في هذا العقد من صعود هائل، وانكسار حادّ في حركة التحرر العربي."(45) ولعل هذا يفسر لنا إيقاع التدهور السريع الذي شهدته بعض اقتصادياتنا العربية.
ونعود لنؤكد على أن ثمة وهم (بجانب أوهام أخرى) يمكن رصده من تجارب وخبرات التنمية العربية في العقود الثلاثة الماضية، وهو -كما يصوره الدكتور رمزي زكي- وهم إمكان التنمية دون توافر استراتيجية واضحة المعالم ومحددة لعملية التقدم الاقتصادي والاجتماعي، وهو أمر كانت له نتائج سلبية. ومن المعلوم أن مصطلح "الاستراتيجية" في الأساس هو مصطلح عسكري (انظر مادة الاستراتيجية في: M. N. Lexkon). إنه يعني في لغة العسكريين، تحديد خطوط التحرك الجوهرية التي يمكن بمقتضاها تحقيق الهجوم الناجح على العدو ودحره وكسب المعركة. من هنا تبدو لنا أهمية هذا التحديد وسلامته ودقته، والحرص على تنفيذه بعناية شديدة حتى يمكن تحقيق النصر. والحقيقة أنه حينما ينتقل هذا المصطلح من المجال العسكري الى المجال الاقتصادي، وبخاصة الى مجال التنمية الاقتصادية، فإنه يحافظ أيضاً على مضمونه الأساسي، إذ يصبح المقصود باستراتيجية التنمية تحديد خطوط التحرك الجوهرية التي تكفل نقل المجتمع من عملية التخلف الى عملية التقدم. وفي هذا الخصوص يمكن تشبيه عملية الانتقال هذه بأنها معركة، يخوضها الاقتصاد القومي ضد قوى التخلف والركود التي تمسك بخناقه وتحول دون نموه وتحركه نحو أوضاع أرقى وأفضل. ولهذا فهو يحتاج الى استراتيجية ملائمة لتحقيق هذا الهدف.(46)
وعند تحديد استراتيجية التقدم الاقتصادي والاجتماعي لا بد من الإجابة الواضحة عن الأسئلة الآتية: الى أين كان يسير الاقتصاد القومي في ظل الأوضاع السائدة في الماضي؟ وما هو الهدف (أو القانون) الرئيسي الذي كان يحكم حركته؟ ولماذا يرفض المجتمع أن يترك الأمور تسير على ما سارت عليه في الماضي؟ وما هي مبررات ذلك ومدى قبولها اجتماعياً وسياسياً؟ والى أين يجب أن يسير الاقتصاد القومي في المستقبل في ضوء الهدف الاستراتيجي الجديد الذي تم اختياره من قبل المجتمع؟ ليس من الممكن، إذاً، صياغة استراتيجية التنمية لبلد ما وتحديدها دون أن يكون هناك تحديد واضح ودقيق للهدف الجوهري الذي تسعى هذه الاستراتيجية الى تحقيقه.(47)
إذن، فالحديث يصب ويتجه في كل مرة الى ضرورة مراعاة الظروف الخاصة بكل بلد عند محاولة تطبيق أي استراتيجية تنموية.. بل وقبل ذلك، ضرورة صياغة أهداف دقيقة لأي استراتيجية تنموية. فكما تتباين ظروف البلاد، تتباين احتياجات أفراد مجتمعها أو مجتمعاتها. فهنالك بلاد تتعدد ثرواتها الطبيعية وفي الوقت نفسه تمزقها عوامل أخرى كالحروبات والأمية والأزمات السياسية والاقتصادية وغير ذلك.. فلا بد من اتباع سياسات تنموية ذكية تلبي احتياجات البلد المعين وتتناسب مع ظروفه.
وبناءً على ما تقدم، فإننا نقصد هنا باستراتيجية التقدم الاقتصادي والاجتماعي وجود رؤية واضحة -في ظل وجود هدف استراتيجي يسعى المجتمع الى تحقيقه- حول شكل ومسار التطور الاقتصادي والاجتماعي الذي يعبئ الاقتصاد القومي من أجل الوصول إليه في الأجل الطويل. ومن ثم يتحصل مضمون وضع أي استراتيجية للتقدم الاقتصادي والاجتماعي بصفة أساسية في تحديد قضيتين أساسيتين: الأولى: هي تحديد المبادئ التي يتعين أن ينمو الاقتصاد القومي في ظلها، وتتحدد على أساسها أوضاع الحياة الاجتماعية والاقتصادية للمجتمع خلال الفترة الطويلة المقبلة. وهذه المبادئ سوف تؤثر في النهاية في تحديد دالة التفضيل الاجتماعي (Social Preference Function) التي يسعى المجتمع الى تعظيمها، والقضية الثانية، تتمثل في ضرورة وجود تصور واضح حول أكثر التغيرات الهيكلية فائدة للاقتصاد القومي والتي تمكن المجتمع من استخدام الموارد الاقتصادية والبشرية أحسن استخدام ممكن. ولا شك أن تحديد القضية الأولى يقتضي توافر الفلسفة الاجتماعية التي يختارها ويحددها ويرتضيها المجتمع لكي تكون إطاراً واضحاً يتحرك فيه تقدّمه. وتلك قضية يلعب فيها الاختيار السياسي الدور الرئيسي. أما القضية الثالثة، فتتطلب وجود رؤية بعيدة المدى عن تلك القطاعات التي يجب أن تنمو على نحو معين والتي تتميز بأن لها ثقلاً كبيراً في عملية التنمية. ومن دون هذه الرؤية البعيدة المدى عن تطور هيكل الاقتصاد القومي لا يمكن أن توجد أي استراتيجية صحيحة للتنمية الاقتصادية المخططة. وعلى الرغم من أن هذه الرؤية ليست إلا مجموعة من المبادئ المحددة لما يجب أن يكون عليه نمو الاقتصاد القومي في الفترة الطويلة المقبلة، إلا أن الوصول الى هذه الرؤية بشكل سليم يتطلب أولاً التعرف الدقيق على الهيكل الاقتصادي والاجتماعي الذي بلغه الاقتصاد القومي من خلال التطور التاريخي الماضي، ومعرفة القوانين الاقتصادية والاجتماعية التي تتحكم في تحديد ملامحه الأساسية التي وصل إليها في مرحلته الراهنة.(48)
والواقع أننا لو ألقينا إطلالة خاطفة على تجارب وجهود التنمية العربية في العقود الثلاثة الماضية، فسوف يسترعي النظر -بناء على التحليل المتقدم- الغياب الكامل لوجود هذه الاستراتيجية. واقتصر الأمر، في الأقطار التي كان فيها خطط تنموية، على الإشارة الى أهداف عامة، وأحياناً تجريدية كالإشارة مثلاً الى مضاعفة الدخل القومي أو زيادته بنسب معينة خلال مدة محددة؛ ورفع مستوى المعيشة بنسب محددة؛ وعلاج مشكلة البطالة والأمية؛ وتحسين ميزان المدفوعات؛ وتحقيق معدلات نمو معيّنة لبعض القطاعات…الخ.(49)
وكل هذه الأهداف لا ترقى الى مستوى الهدف الاستراتيجي بالمعنى العلمي الذي حددناه لمصطلح استراتيجية التقدم الاقتصادي والاجتماعي. ويعود ذلك الى الغياب شبه الكامل لوجود تصور محدد عن شكل وطبيعة الاقتصاد المنشود تحقيقه عبر أفق زمني طويل. إذ بدلاً من وجود مثل هذا التصور، وما يتفرع عنه من تصورات ورؤى وأهداف مرحلية، وسياسات مناسبة، نلاحظ أن المخططين وواضعي السياسة الاقتصادية في الأقطار العربية اعتمدوا عند وضع ما أسموه "استراتيجية التنمية" والخطط المتفرعة عنها، على تطبيق نماذج جاهزة للنمو (Growth Models) وضعها الفكر الاقتصادي في البلدان المتقدمة اقتصادياً دون مراعاة للظروف الاقتصادية والاجتماعية والسياسية السائدة في هذه البلدان، وهي نماذج تركز في الأساس على التغيرات الكمية في بعض المتغيرات الاقتصادية بهدف الوصول الى رسم صورة تنبئية لمسار تطور بعض الكميات الاقتصادية، على معدل زيادة الدخل القومي أو معدل نمو التوظيف.. الخ. وهي في سبيل ذلك حصرت قضية التنمية في حدود ضيقة ونظرت إليها على أنها مجرد التأثير في بعض العلاقات الفنية والتقانية القائمة بين بعض المتغيرات الاقتصادية، وأهملت تماماً الجوانب الاجتماعية والسياسية لعملية التنمية. وقد أثبت الخبرة التاريخية أن قضية التنمية في البلدان المتخلفة لا تحتاج في الأساس الى نموذج رياضي للنمو بقدر ما تحتاج الى نموذج اجتماعي للتغيرات الجذرية التي تتطلبها التنمية….وكان من شأن هذه النظرة القاصرة عن فهم جوهر عملية التنمية أن بنيت على أساسها سياسات اقتصادية خاطئة، لمواجهة ظاهرة التخلف بصفة عامة، ومشكلة التراكم (تراكم رؤوس الأموال) بصفة خاصة. فقد ركزت معظم برامج التنمية في البلدان المتخلفة على زيادة معدلات الاستثمار دون أن تعطي الجوانب الاقتصادية والاجتماعية والتنظيمية والسياسية الأخرى أهمية محسوسة.(50)
يمكن القول بأن البلدان النامية التي أجبرتها سياستها الاقتصادية، غير الناجحة، إلى إتباع توصيات ونصائح الصندوق والبنك الدوليين، بانتهاج سياسة ليبرالية التكيف، قد وقعت من جديد في مشكلات وصعوبات اقتصادية وأزمات اجتماعية كما أن هذه السياسة قادتها إلى إدماج اقتصادها في تقسيم العمل الدولي الجديد الذي هو في المحصلة لصالح بلدان المراكز الرأسمالية الدولية.(51)
فالواقع أن الدول العربية لم تستطع بعد تحديد ما إذا كان ما يحدث من تآكل في البنى الاقتصادية لدولة ما يتم في مقابل التمدد الطبيعي لمظاهر العولمة، هل هو أزمة حقيقية أم انفراجاً ظلت تحلم به مجتمعاتنا العربية!
وهكذا تظل جهود التنمية الاجتماعية في تعثرها وتخبطها في أي محاولات للتغيير نحو الأفضل.. طالما أن التغيير في جانب اجتماعي مثلاً يخضع لنفس الديناميكية والتفاعل مع العديد من العوامل الاقتصادية وغيرها.. وتظل المجتمعات العربية، وغيرها من المجتمعات النامية في العالم، تظل تتنازعها مشاعر متضاربة تجاه ما يحدث.. فسواء تم القبول أو الرفض لآثار العولمة في مستوى المعيشة أو في التطور الثقافي والحضاري، يظل الخوف مسيطراً على المعارضين لهذه الظاهرة من تهديد بنيتهم الاجتماعية والثقافية وهويتهم ويخشون كذلك من تهميش العديد من قطاعات المجتمع التي تفقد مصادر عيشها من تبدل آليات الفعل الاقتصادي والاجتماعي سواء.
فعلينا أن نتحقق أولاً مما إذا كانت التنمية الاقتصادية كفيلة وحدها بتحسين الأحوال الاجتماعية لفقراء والأغنياء معاً.. فلا بد من تحديد حد أدنى لمستوى توزيع الدخل وتوفير الخدمات الاجتماعية الأساسية كالتعليم والصحة ونوعية الغذاء ومستوى التغذية وغير ذلك من الأمور الجوهرية.. فهذا هو السبيل الوحيد باتجاه تخفيف أثر الهزة الاقتصادية على البناء الاجتماعي.
إن أي تنمية في أي منطقة بالعالم، إن لم تنتبه إلى قضايا مثل توزيع الثروة والدخل، وانتشار البطالة، والفقر، فإن نتائجها ستكون مخيبة للآمال.
ولا بد أيضاً من وجود مسح عام جيولوجي وإحصائي يبين الوضع الاقتصادي والاجتماعي الذي يجري التخطيط لتغييره في المستقبل. … والمخطط يحتاج الى حجم كاف من البيانات والمعلومات، بنوعية معينة، لتسهيل عملية تحضير الخطة ومتابعة تنفيذها وتقييم نتائجها.. مثل الإحصاء السكاني لمعرفة حجم السكان كمستهلكين، وحجم قوة العمل فيهم ونوعية تأهيلها، والإحصاء الذي يبين الثروة الطبيعية المتاحة والمحتملة، والإحصاء الصناعي، والإحصاء الزراعي، والإحصاء التربوي، وهكذا في مختلف الفروع الاقتصادية وفي مجالات الحياة الاجتماعية.(52)
نخلص للقول بأن هنالك بعض الجوانب الإيجابية للعولمة بجانب سلبياتها ومخاطرها، وذلك كتلك التي نلمسها في قلة حدة الفقر في دول مثل بنجلاديش والهند وإندونيسيا كنتيجة للاستثمار الأجنبي الذي أسرع بمعدلات الحراك الاجتماعي بها. كما أن ما حققته وسائل الاتصال والتكنولوجيا ساعد على نشر المعرفة في أوساط الطلاب والباحثين وأساتذة الجامعات، فارتفع المستوى العلمي والصحي، وازداد التعارف والتقارب بين الشعوب ذات الثقافات المختلفة….
كما أن الاتصال الدولي الواسع غير المكلف، يجمع البشرية حول قضايا إنسانية عالمية كالمجاعات والحروب وغيرها.. كما برزت مواضيع عالمية لم تكن تلقى مثل هذه المساحات من النقاش والتفكير.
إلا أن ذلك لا يكاد يغطي ولو جانباً واحداً من جوانب الخطر الذي يتعرض له المجتمع من جراء تداعيات العولمة والاتجاه نحو تفتيت حدوده الجغرافية.
فعن سلبيات العولمة، فيمكن القول أنها تضمنت إساءة التعامل مع البيئة (كما حدث من ثقب الأوزون).. كما أن الهوة بين المجتمعات الزراعية والصناعية قد تحدث صراعا ما داخل الدول المتلقية للاستثمار. كما أن الشركات عابرة القارات تسعى للاستثمار فى المجالات المربحة بالنسبة لها دون اعتبار لحاجات منطقة الاستثمار نفسها.كأن تستثمر في السجائر والشيكولاتة والمشروبات الغازية مثلا في منطقة تحتاج للمقومات الأساسية للحياة.
كذلك من سلبيات العولمة، تزايد نسبة البطالة بفعل عملية التخلص من الملكية العامة، مما يهدد الاستقرار الاجتماعي والسياسي وانجراف المستهلكين أمام الدعايات والإعلانات عن كل ما هو جديد عبر وسائل الإعلام.
أخيراً، فيمكن القول بأن ظاهرة العولمة قد ارتبطت بسيادة ثقافة السماع والمشاهدة على حساب ثقافة القراءة والاطلاع.. وذلك لأن الأولى تُفْرَضُ على المتلقي والأخيرة يختارها وينتقيها بنفسه.. وهنا تكمن خطورة العولمة! (53)
كما أن من آثار العولمة داخل الدولة القومية، تزايد الشركات الاقتصادية متعددة الجنسيات، وانتشار مظاهر سياسية وثقافية تتجاوز حدود سلطة الدولة القومية. فالشركات الاقتصادية تؤثر بشكل مباشر وغير مباشر على الاقتصاد القومي وكافة عناصر التنمية. أما المظاهر الثقافية والاتصالية والسياسية وغيرها، فإن أثرها لا يخفى في نشر ملامح العولمة وتجاوز المصالح الوطنية.(54)
إذن، فإن نفوذ الدولة وهيمنتها ينحسر أمام مظاهر العولمة المتمثلة في المؤسسات والشركات العملاقة والمنافسة الخارجية.
فعلى الدولة إذن أن تقاوم ذلك الاستيلاء الخارجي بتوعية مواطنيها بالحقيقة المعلومة حتى لا تصادر كل سلطاتها وتصبح سيادة الدولة صورية فقط، كما يجب أن يتم الانتباه لما يسمى "بالخصخصة". (55) وليس معنى هذا محاصرة الإنتاج الفردي المباشر والمشروعات الخاصة. كما أن مبدأ الحرية الاقتصادية لا يعنى إهمال مبدأ العدالة الاجتماعية مطلقاً، فهو الذي يوفر الأمان ضد المخاطر الاجتماعية ويكفل العجزة والمسنين.(56)
إذن، فلإحداث أي تنمية اجتماعية شاملة في أي من البلدان العربية أو العالمية، لا بد من وضع اعتبارات معينة تعلق بطبيعة النظام الاجتماعي ومؤسساته التعليمية والفكرية وغير ذلك.. وعلاقات العمل والملكية السائدة في المجتمع المعين (لأيّ من البلاد العربية).. فجميع تلك القوى تظل تحكمها القدرات الإنتاجية الطبيعية للبيئة المعينة وندرة أو وفرة هذه الموارد: زراعية، صناعية، نفطية، معدنية أو غير ذلك. فالتنمية الاجتماعية جزء لا يتجزأ من المنظومة الكلية للبناء الاقتصادي والسياسي.. فهي تجسد الجهود الواعية لعمليات التحويل الإرادي للمجتمع وتعزيز السيطرة على موارده البشرية والمادية وحسن استخدامها وتسخيرها لصالح المجتمع بأسره، مما يضمن قهر التحديات الطبيعية الناجمة عن تزايد الضغوط الأمريكية والغربية للهيمنة على العالم.
المراجع:
(1) لمزيد من التفاصيل حول الفرق بين النظام الدولي والعولمة: See: Marton Kaplan, System and Process in International Relations, John Wileys & Sons, Inc., New York, 1972, p.115
(2) السيد ياسين، في مفهوم العولمة، العرب والعولمة: بحوث ومناقشات الندوة الفكرية التي نظمها مركز دراسات الوحدة العربية، مركز دراسات الوحدة العربية، بيروت، 1998، ص ص 26-27
(3) هالة مصطفى، العولمة دور جديد للدولة، السياسة الدولية، العدد 134، أكتوبر 1998، ص43
(4) الندوة، نشرة منتدى البحوث الاقتصادية للدول العربية وإيران وتركيا، المجلد السادس، العدد الثالث، أكتوبر/نوفمبر 1999، ص1
(5) أعلاه، ص1
(6) أعلاه، ص3
(7) د. آدم مهدي أحمد، "العولمة وعلاقتها بالهيمنة التكنولوجية"، (الشركة العالمية للطباعة والنشر، دار غريب للطباعة: القاهرة، (2001 غير مبين في الكتاب))، ص5
(8) د. محمد عبد الله المطوع، "التنمية والتغير الاجتماعي في الإمارات"، (دار الفارابي: بيروت، ط1، 1991)، ص59-60
(9) إسماعيل صبرى عبدالله، العولمة والاقتصاد والتنمية العربية، في: العرب والعولمة، بحوث ومناقشات الندوة الفكرية، مركز دراسات الوحدة العربية، بيروت، الطبعة الأولى، 1998، ص366
(10) لطيفة عيسى الرجيب، "نحو إدماج المرأة الكويتية المعالة في التنمية"، ص794
(11) د. مجد الدين خيري خمش، "أزمة التنمية العربية: مفهوم التنمية التقليدي والعلاقة مع النظام العالمي"، ص95
(12) د. صالح الطيطي وغالب محمد إسماعيل، إعداد "التنمية العربية وآفاقها المستقبلية"، ص99
(13) أعلاه، ص99
(14) لمزيد من التفاصيل، انظر تقرير التنمية البشرية، 1999)
(15) أعلاه، ص55
(16) سبق ذكره (د. المطوع، التنمية والتغير الاجتماعي في الإمارات)، ص60-61
(17) تقرير التنمية البشرية 1996، برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، ص100
(18) انظر تقرير التنمية البشرية،1999)
(19) سبق ذكره، (تقرير التنمية البشرية، 1996)، ص6)
(20) د. منير الحمش، "العولمة... ليست الخيار الوحيد"، (الأهالي للطباعة والنشر والتوزيع: دمشق، 1998، ص145
(21) سبق ذكره (د. مهدي)، ص5-6
(22) د. جلال أمين، "العولمة والتنمية العربية: من حملة نابليون إلى جولة الأوروغواي 1798-1998"، (مركز دراسات الوحدة العربية: بيروت، سبتمبر 1999)، ص8
(23) أعلاه، ص31
(24) أعلاه، ص59
(25) أعلاه، ص59-60
(26) د. أسامة الخولي، ود. حسين مختار الجمال، "التكنولوجيا والموارد البشرية والاعتماد على الذات"، (دار الشباب لنشر والترجمة والتوزيع: نيقوسيا - قبرص، الحلقة التاسعة: نحو تنمية عربية تعتمد على الذات، ط1، أكتوبر 1987)، ص7
(27) أعلاه، ص76-77
(28) سبق ذكره (د. المطوع)، ص57
(29) أعلاه، ص57-58
(30) تقرير التنمية البشرية لعام 2000، برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، (المطبعة الشرقية: البحرين، ص128)، ص73
(31) الندوة، نشرة منتدى البحوث الاقتصادية للدول العربية وإيران وتركيا، المجلد السادس، العدد الثالث، أكتوبر/نوفمبر 1999، ص1-2
(32) تقرير التنمية البشرية 2000، برنامج الأمم المتحدة الإتمائي، ص128
(33) د. مجيد مسعود، "موضوعات في التنمية والتخطيط"، (دار ابن خلدون: بيروت، ط1، 1980)، ص17
(34) أعلاه، ص17-18
(35) أعلاه، ص51
(36) سبق ذكره (د. جلال أمين)، ص7
(37) أعلاه، ص7
(38) أعلاه، ص60
(39) أعلاه، ص60
(40) أعلاه، ص61
(41) أعلاه، ص61-62
(42) أعلاه، ص79-80
(43) أعلاه، ص126-127
(44) أعلاه، ص133
(45) د. رمزي زكي، "الاقتصاد العربي تحت الحصار: دراسات في الأزمة الاقتصادية العالمية وتأثيرها في الاقتصاد العربي مع إشارة خاصة عن الدائنية والمديونية العربية"، (مركز دراسات الوحدة العربية: بيروت، 1989، ص19
(46) أعلاه، ص50
(47) أعلاه، ص50-51
(48) علاه، ص51-52
(49) علاه، ص25-53
(50) علاه، ص53
(51) سبق ذكره (د. منير الحمش)، ص97
(52) سبق ذكره (د. مجيد مسعود)، ص12
(53) لمزيد من التفاصيل، انظر، شمة آل نهيان، ملخص دراسة العولمة وانعكاساتها على منطقة الخليج العربي، إبريل 1999
(54) هالة مصطفى، العولمة دور جديد للدولة، السياسة الدولية، العدد 134، أكتوبر 1998، ص46
(55) جلال أمين، العولمة والدولة، في: العرب والعولمة، مركز دراسات الوحدة العربية، بيروت، 1998، ص162
(56) هالة مصطفى، العولمة دور جديد للدولة، السياسة الدولية، العدد 134، أكتوبر 1998، ص45