يعد المغرب من الدول الاكثر تسجيلا للحوادث السير في العالم فحجم الذين يقضون كل سنة في الطرق يفوق حجم الذين يموتون بامراض السرطان و القلب غيرهم من الامراض فتسجل احصاءات الرسمية بالمغرب حوادث السير لسنة 2009 الوفياة 3946 ٬ والجرحى يزيد عن 100 الف جريح ٬ مقارنة هذه الاحصاءات بسنة 2006 هناك ارتفاع ملحوظ تعرفه حوادث السير خلال العشر سنوات الاخيرة . حيث من بين 54492 حادثة سير في 2006 وصل عدد الضحايا الى 86405 تقسمت الى 3754 قتيل و70517 جروح خفيفة و12134 جروح ثقيلة اي بزيادة 5.69% في عدد حوادث السير و3.79% في عدد القتلى و0.82% في عدد المصابين بجروح خطيرة و 8.11% في عدد المصابين بجروح خفيفة .
اما الفئات الاكثر تعرضا لحوادث السير فهم الاشخاص الراجلين ومستعملي الدراجات عدمي الحماية بمجموع 51.7% من مجموع القتلى والجرحى .
تخلف حوادث السير في المغرب تكلفة اقتصادية وبشرية كبيرة تتمثل في فقدان 12 مليار درهم سنويا من الناتج الوطني الخام لكن تتجاوز الاخطار ذلك الى فقدان العنصر البشري وهو الاهم حيث تخلف الحوادث اثار اجتماعية خطيرة تتمثل في اصابة الجرحى ﺒﺈعاقات مستديمة . اضافة الى الضغوط على المستشفيات من جاء هذا العدد الكبير من حوادث السير بمعدل عشر قتلى في اليوم ومئات الجرحى يكلف المستشفيات المعدات والاطر القليلة .
وما يهمني من خلال هذه الاحصائيات هو ان اقرب القارئ من حجم حوادث السير في المغرب سنويا . وما يمكن ان تشكله من سبب رئيسي في انتاج الاعاقات الجسدية والعاهة المستديمة كل سنة يلتحق في صفوف المعاقين الموجودين افواج جديدة من المعاقين الذين ستتحول حياتهم مئة وثمانون درجة . ووعيا من الدولة المغربية بمشكل حوادث السير تحاول ان تصدر مدونة قانونية جديدة لحوادث السير ستخرج الى الوجود في منتصف الثاني من هذا العام .
:(