المنتدى العربي للعلوم الاجتماعية والانسانية
اهلا بكم في المنتدى العربي للعلوم الاجتماعية والانسانية
المنتدى العربي للعلوم الاجتماعية والانسانية
اهلا بكم في المنتدى العربي للعلوم الاجتماعية والانسانية
المنتدى العربي للعلوم الاجتماعية والانسانية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

المنتدى العربي للعلوم الاجتماعية والانسانية

علم الاجتماع- العلوم الاجتماعية- دراسات علم الاجتماع
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

بحـث
 
 

نتائج البحث
 
Rechercher بحث متقدم
Like/Tweet/+1
المواضيع الأخيرة
» أحمد محمد صالح : أثنوغرافيا الأنترنيت وتداعياتها الإجتماعية والثقافية والسياسية
 اتخاذ القرار في المؤسسة Emptyالخميس أبريل 29, 2021 10:43 pm من طرف زائر

» قارة آمال - الجريمة المعلوماتية
 اتخاذ القرار في المؤسسة Emptyالإثنين أبريل 26, 2021 5:37 pm من طرف ikramg

» معجم مصطلحات العلوم الإجتماعية انجليزي فرنسي عربي - الناشر: مكتبة لبنان - ناشرون -سنة النشر: 1982
 اتخاذ القرار في المؤسسة Emptyالخميس أبريل 22, 2021 2:24 pm من طرف Djamal tabakh

» سيكلوجية_المسنين
 اتخاذ القرار في المؤسسة Emptyالإثنين أبريل 19, 2021 4:46 pm من طرف Mostafa4Ramadan

» ممارسة خدمة الفرد مع حالات العنف الاسرى دعبد الناصر
 اتخاذ القرار في المؤسسة Emptyالإثنين أبريل 19, 2021 4:45 pm من طرف Mostafa4Ramadan

» جرائم نظم المعلومات
 اتخاذ القرار في المؤسسة Emptyالسبت أبريل 17, 2021 3:39 pm من طرف Djamal tabakh

» دور التعلم الإلكترونى فى بناء مجتمع المعرفة العربى "دراسة استشرافية"
 اتخاذ القرار في المؤسسة Emptyالسبت أبريل 17, 2021 2:54 pm من طرف Djamal tabakh

» أصــــــــــــــــــــــــول التربية
 اتخاذ القرار في المؤسسة Emptyالسبت أبريل 17, 2021 5:02 am من طرف Djamal tabakh

» نحو علم اجتماع نقدي
 اتخاذ القرار في المؤسسة Emptyالإثنين أبريل 05, 2021 11:22 am من طرف ظاهر الجبوري

» د.جبرين الجبرين: الإرشاد الاجتماعي في المجتمع السعودي
 اتخاذ القرار في المؤسسة Emptyالأربعاء مارس 31, 2021 4:25 am من طرف nahed

سحابة الكلمات الدلالية
محمد الجريمة الجماعات موريس الاجتماعي التنمية العمل التغير العنف الشباب اساسيات الالكترونية تنمية الخدمة والاجتماعية كتاب المجتمعات المرحله الاجتماع الاجتماعية في الجوهري البحث التخلف التلاميذ المجتمع
أحمد محمد صالح : أثنوغرافيا الأنترنيت وتداعياتها الإجتماعية والثقافية والسياسية
 اتخاذ القرار في المؤسسة Emptyالجمعة مارس 12, 2010 11:26 am من طرف nizaro

 اتخاذ القرار في المؤسسة ___online

أثنوغرافيا …


تعاليق: 93
جرائم نظم المعلومات
 اتخاذ القرار في المؤسسة Emptyالإثنين مارس 08, 2010 10:02 am من طرف فريق الادارة
 اتخاذ القرار في المؤسسة ___online.pdf?rnd=0

ضع ردا …


تعاليق: 5
أصــــــــــــــــــــــــول التربية
 اتخاذ القرار في المؤسسة Emptyالأحد يناير 03, 2010 9:37 pm من طرف فريق الادارة

تهتم مادة (اصول التربية) بدراسة الاسس التاريخية …


تعاليق: 146
نحو علم اجتماع نقدي
 اتخاذ القرار في المؤسسة Emptyالسبت يوليو 24, 2010 2:02 am من طرف فريق الادارة

العياشي عنصر
نحو علم اجتماع نقدي






يعالج الكتاب …


تعاليق: 13
لأول مرة : جميع مؤلفات الدكتور محمد الجوهري - مقسمة علي ثلاث روابط مباشرة وسريعة
 اتخاذ القرار في المؤسسة Emptyالسبت أبريل 23, 2011 10:27 pm من طرف باحث اجتماعي
مدخل لعلم الأنسان المفاهيم الاساسية في …


تعاليق: 283
أصل الدين - فيورباخ
 اتخاذ القرار في المؤسسة Emptyالإثنين مارس 01, 2010 10:38 pm من طرف فريق الادارة



أصل الدين - فيورباخ

 اتخاذ القرار في المؤسسة …


تعاليق: 223
العنف في الحياه اليوميه في المجتمع المصري-احمد زايد
 اتخاذ القرار في المؤسسة Emptyالخميس يناير 14, 2010 10:27 am من طرف فريق الادارة
 اتخاذ القرار في المؤسسة ______-_

[hide][url=http://www.4shared.com/file/196965593/6e90e600/______-_.html]…


تعاليق: 43
مبادئ علم الاجتماع - للمؤلف طلعت ابراهيم لطفي
 اتخاذ القرار في المؤسسة Emptyالثلاثاء ديسمبر 22, 2009 7:25 am من طرف فريق الادارة


مبادئ علم الاجتماع


إذا أعجبك الكتاب اضغط لايك في …


تعاليق: 264
نظرة في علم الاجتماع المعاصر - د. سلوى خطيب
 اتخاذ القرار في المؤسسة Emptyالسبت فبراير 06, 2010 11:31 am من طرف فريق الادارة
نظرة في علم الاجتماع المعاصر
د. سلوى خطيب

رابط التحميل


تعاليق: 39
التدين الشعبي لفقراء الحضر في مصر
 اتخاذ القرار في المؤسسة Emptyالأربعاء مايو 26, 2010 4:14 am من طرف فريق الادارة

التدين الشعبي لفقراء الحضر في مصر

[img]…


تعاليق: 22

 

  اتخاذ القرار في المؤسسة

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
باحث اجتماعي
عضو زهبي
عضو زهبي



التخصص : علم اجتماع
عدد المساهمات : 1494
نقاط : 3052
تاريخ التسجيل : 01/01/2010
العمر : 54

 اتخاذ القرار في المؤسسة Empty
مُساهمةموضوع: اتخاذ القرار في المؤسسة    اتخاذ القرار في المؤسسة Emptyالسبت نوفمبر 21, 2015 8:13 am

اتخاذ القرار في المؤسسة

إعداد: محمود بوطي طالب جامعي سنة ثانية ماستر
تخصص: علم الاجتماع التنظيم والعمل ـ جامعة الوادي ـ الجزائر


مـــــــقــــدمـــة
  إن اتخاذ القرارات الإدارية من المهام الجوهرية والوظائف الأساسية للمدير، إن مقدار النجاح الذي تحققه أية منظمة إنما يتوقف في المقام الأول على قدرة وكفاءة القادة الإداريين وفهمهم للقرارات الإدارية وأساليب اتخاذها، وبما لديهم من مفاهيم تضمن رشد القرارات وفاعليتها، وتدرك أهمية وضوحها ووقتها، وتعمل على متابعة تنفيذها وتقويمها.
  يواجه المدراء مشاكل دائمة وعليهم أن يجدوا الحل الأمثل لها، ومع اختلاف مستوياتهم الإدارية يواجهون جميعا مشاكل، وعليهم أن يتعلموا فنيات اتخاذ القرارات، والتي هي عبارة عن مجموعة من القواعد والإجراءات والخطوات التي لو تعلمها الفرد لأمكن أن يحسن من اتخاذه للقرارات، وأن يطور مهاراته الإدارية فيها.
   ومن هنا نتساءل : ماهو القرار وأنواعه؟ وما مدى أهمية اتخاذ القرار في المؤسسة؟ وهل هناك عوامل مؤثرة عن القرار واتخاذه؟ وهل توجد علاقة بين اتخاذ القرار ووظائف الإدارة المختلفة؟ وإذا كانت هناك علاقة فما هي يا ترى؟

المبحث الأول: ماهية القرار واتخاذه
أولا: ماهو القرار وعملية اتخاذ القرار؟
ـــ القرار هو اختيار أنسب بديل لحل مشكلة معينة.  
ـــ القرار هو طريقة منظمة لدراسة عملية اتخاذ القرار لتحديد الاستراتيجيات المثلى عندما يكون أمام متخذ القرار مجموعة من البدائل.  
ـــ ومن خلال التعريفين السابقين يمكن استنتاج تعريف خاص للقرار حيث يمكن اعتباره هو وجود مجموعة من البدائل المتاحة أما متخذي القرار ومحاولتهم اختيار أحسن و أنسب بديل يمكن تبنيه.
  أما عن اتخاذ القرار فيمكن تعريفه: هو سلسلة الاستجابات الفردية والجماعية التي تنتهي باختيار البديل الأنسب في مواجهة موقف معين.  
ومن خلال التعريف أعلاه يمكن إعطاء تعريف آخر لصنع القرار حيث أنه عبارة عن عملية مركبة تتم عبر عدة مراحل من أجل الوصول إلى القرار المناسب.
ثانياً: اتخاذ القرار أفكار وآراء
1ــ مدخل نظرية اتخاذ القرار( سان سيمون)
  ظهر مدخل نظرية اتخاذ القرار نتيجة الجهود التي أسهم بها بعض العلماء أمثال "سيمون" "وسيرت" "ومارش", ويرى "سيمون" أن التنظيم عليه أن يتخذ كافة الخطوات التي تمكنه من صياغة قرارات رشيدة, ويمكن تحقيق ذلك بوسيلتين: أولهما تحديد نطاق المسؤولية, أي تحديد مسؤولية الفرد حتى يكون له أهداف محددة توجهه أثناء اتخاذ قرار ما والوسيلة الثانية, تثبيت القواعد والإجراءات الرسمية, ووضع بعض الميكانزمات تمثل الأوامر والتعليمات الرسمية وبرامج التدريب ووسائل الاتصال التي تساعد على تقليل عدد الحلول البديلة, مما يؤدي إلى توفير الزمن الذي يستغرقه الفرد قبل اتخاذ القرار المناسب.
  وقد أشار "سيمون" إلى أن التنظيمات تقوم على أسلوبين لتقسيم العمل والتخصص, أحدهما التخصص الرأسي, حيث يقسم العمل على أساس القوة. وبناءاً على ذلك التقسيم نجد أن هناك وظائف أداء ووظائف اتخاذ القرارات. كلما ارتفعت مكانة الفرد في التنظيم, ازداد إسهامه في عملية اتخاذ القرارات وقل إسهامه في تنفيذ الأداء الواقعي داخل التنظيم.
ويجب أن تتسم القرارات المتخذة بالرشد والعقلانية حتى يمكن تنفيذ أهداف التنظيم, ولكي تكون القرارات   رشيدة لابد من تحديد البدائل والتدبر فيها, والتفكير في النتائج التي تترتب على الأخذ بكل هذه البدائل ودراسة هذه النتائج, وأخيراً الاختيار بين هذه البدائل.
وقد أسهم "سيرت" و" مارش" في نمو مدخل نظرية اتخاذ القرار عندما تحولت نظرتهم من النظر إلى الفرد على اعتبار أنه صانع للقرارات بالنظر إلى التنظيمات على أنها أنساق تصنع القرارات, ومن ثم تغيرت وحدة التحليل السوسيولوجي من الفرد إلى التنظيم باعتباره صانعاً للقرارات.    
2ــ عملية اتخاذ القرار عند "سايمن"
  يرى" هربرت سايمن" أن القرار ــ في ضوء نظرية اتخاذ القرارــ يعتبر محصلة يستخلصها الفرد من بين مجموعة من البدائل المتاحة, لكي يمكن حل المشكلات التي تواجه تحقيق الأهداف التنظيمية. أي أن القرار هو وسيلة لتحقيق أهداف التنظيم, بل إن سايمن قد ذهب إلى أبعد من ذلك, فيرى أن عملية صنع القرار هي محور أي تنظيم. ويصدر الفرد قراراته المختلفة في ضوء نوعين من المعطيات: المعطيات الواقعية والمعطيات القيمية. والمعطيات الواقعية هي عبارة عن قضايا تتعلق بالظواهر الملاحظة في العالم الخارجي وأسلوب التفاعل بينها, أي أن هذه المعطيات الواقعية يمكن إخضاعها إلى للاختبار الإمبيريقي للتحقق من صدقها, أما المعطيات القيمية فهي عبارة عن قضايا ذات طابع أخلاقي في المحل الأول, وهي لا تخضع للاختبار الإمبيريقي حيث إنها لا تتعلق بما هو قائم بالفعل, بل بما ينبغي أن يكون.
  وفي ضوء ما سبق, يمكن القول أن القرار الرشيد هو النتيجة التي نستخلصها من هذين النوعين من المعطيات. كما يمكن النظر إلى السلوك الرشيد على اعتبار أنه سلسلة متصلة من الوسائل والغايات. أي أن السلوك في التنظيم يعتبر سلوكاً هادفاً حيث إن الأفراد يشكلون التنظيمات لكي يحققوا هدفاً مشتركاً.
ثالثاً: أهمية اتخاذ القرار
  تنبع أهمیة عملیة اتخاذ القرارات من خلال ارتباطها بحیاة البشر الیومیة أفراد  أو جماعات، منظمات صغیرة أو كبیرة، محلیة كانت أو دولیة، وتبرز أهمیة عملیة اتخاذ القرارات على مستوى الفرد، من خلال العدید من القرارات التي یتخذها الفرد في حیاته الیومیة متأثرًا بالآخرین وبالبیئة المحیطة، ومؤثرًا بقراراته على الآخرین ممن یقعون في دائرة الاحتكاك والتفاعل مع الفرد متخذ القرار، كما تظهر أهمیة عملیة اتخاذ القرارات على مستوى الجماعة، من خلال تأثر سلوك الفرد بسلوك الأفراد أعضاء الجماعة التي یعمل في إطارها.
 ويعتبر اتخاذ القرار عملية متغلغلة في جميع وظائف الإدارة وأنشطتها فعندما تمارس الإدارة وظيفة التخطيط, فإنها تتخذ قرارات معينة في كل مرحلة من ومراحل وضع الخطة وكذلك عندما تؤدي الإدارة وظيفة الرقابة, فإنها أيضاً تتخذ قرارات بشأن تحديد المعايير الملائمة لقياس نتائج الأعمال. وهكذا يجري اتخاذ القرارات في دورة مستمرة استمرار العملية الإدارية نفسها.
رابعاً: أنواع القرارات
تختلف القرارات في المؤسسة والتي تتخذ من خلال الممارسة اليومية لها, ويمكننا تقسيمها وفق عاملين رئيسين مؤثرين وهما: مدى الأهمية، والتوقيت.
1ـــ أنواع القرارات حسب الأهمية:
أ ـــــ قرارات روتينية: وهي قرارات لا تتمتع بأهمية كبيرة, ولا تحتاج لوقت كبير للبحث فيها, وقد يتم تفويضها إلى الإدارات والأقسام, كاعتماد الإجازات مثلا ويفضل أن تفوض هذه القرارات إلى المديرين في المستويات الوسطى, حتى لا تزاحم القرارات المهمة التي تحتاج لموافقة من الإدارة العليا في المنظمة, مما قد يؤثر سلباً على ترتيب أولويات المنظمة, والقرارات الروتينية يجب عدم تأخيرها بلا سبب, لأن ذلك سيؤدي إلى تعطيل العمل دون مبرر, ويجب اعتماد سياسة "المكتب النظيف" أي عدم إبقاء أي ورقة على المكتب تحتاج للتوقيع أو التحويل للقسم المختص بلا سبب وهي عكس الفكرة التي يعتقد بها البعض أن الأوراق الكثيرة على المكتب تعني أن هذا الشخص مجتهد في عمله, بل على العكس تعني أنه " نقطة اختناق" في انسيابية العمل.
ب ـــــ قرارات هـــــامة: وهي القرارات التي يتوجب أن تكون بيد الإدارة العليا, كالتوسع بالنشاط وفتح فروع جديدة, أو الاستثمار في نشاط جديد... الخ, ولا يجب أن تفوض هذه القرارات المهمة لمستويات إدارية دنيا, لأنها تتعلق بالمنظمة ككل, وليست مختصة بقسم دون آخر وهي قرارات لا تتخذ بسرعة بل قد تأخذ دراسات تستمر عدة شهور للوصول إلى نتيجة, وقد تكون بعض القرارات الهامة مؤلمة وصعبة, كما تفعل بعض الشركات أثناء الأزمة الاقتصادية وفصل ألاف الموظفين, وهذا النوع من القرارات يتطلب الجرأة وتحمل المسؤولية عن النتائج المهمة للجميع.
2 ـــ أنواع القرارات حسب التوقيت:
أ ـــــ قرارات غير مستعجلة: وهي قد تكون روتينية أو هامة, إلا أنها ليست مستعجلة, وتقبل الأخذ والرد والمشاورة أو تشكيل لجان لدراستها والتوصية بالحلول المقترحة, وكثير من القرارات التي تتخذ في المنظمات وهي قرارات عادية, حيث يتوفر الوقت للبحث فيها.
ب ـــــ قرارات مستعجلة: وهي الأقلية من القرارات وقد تكون روتينية أيضاً وقد تكون هامة, كتوقيع إجازة طارئة لأحد الموظفين نتيجة وفاة أحد والديه أو اعتماد إجازة مرضية لعامل أصيب في أثناء العمل, إلا أن ما يؤرق المدراء هو اجتماع أهمية القرار مع استعجاله, وهو وضع لا يرغب أي مدير أن يوضع فيه, بأن يتخذ قرارات هامة ومصيرية في ساعات قليلة وهو أمر يتطلب جرأة كبيرة وتركيز وخبرة كبيرين, وأن تساعد الظروف على نجاح القرار فعلى سبيل المثال لو كانت إحدى الشركات تعمل على تصميم جهاز الجديد, وقبل الانتهاء بأسابيع وصلت معلومات تفيد بأن المنافس سيعلن عن تصميم مشابه خلال الأيام القادمة, فهنا لا يبق إلا خياران, فإما الإعلان عن الجهاز قبل جاهزيته من أجل  

الحصول على السبق, وإما الانتظار فقد تكون المعلومات غير دقيقة, حتى يعلن عن الجهاز بشكل رسمي.
المبحث الثاني: مراحل اتخاذ القرار وعلاقته بوظائف الإدارة الأخرى
أولاً: مراحـل اتخـــاذ القــرار
  تمر عملية اتخاذ القرار بخطوات معينة, وقد اختلف كتاب علم الإدارة في عدد هذه الخطوات والتي يمكن التطرق إليها في الآتي:
1ــ تحديد المشكلة: تعتبر هذه المرحلة الأساس الذي تقوم عليه عملية اتخاذ القرار, لأن القرار يصدر لعلاج مشكلة معينة ولهذا فإن لهذه المرحلة أهميتها الكبيرة, فعلى متخذ القرار أن يكتسب الخبرة والدراية والقدرة على تحديد المشكلة تحديداً دقيقاً.
2ــ جمع بيانات وحقائق من المشكلة: بعد التعرف على المشكلة والتحديد السليم لها, نبدأ في البحث وجمع المعلومات والإحصاءات المتعلقة ثم تحليلها ودراستها دراسة عميقة مستفيضة فالقرارات لا تتخذ في جهل أو فراغ معلوماتي, فعلى متخذ القرار أن ينتقي الحقائق ذات العلاقة بالمشكلة وعليه أن يتأكد تماما من صحة المعلومات، كما عليه أن يحدد المعلومات الإضافية التي تلزمه وكيفية الحصول عليها حتى يتمكن من تقدير درجة الخطر التي ينطوي عليها القرار.
3ــ تحديد بدائل الحلول: يعد البديل الوسيلة الموجودة أمام متخذ القرار لحل المشكلة القائمة ويشترط في الحل أن البديل أن يتميز بما يلي:
أ- أن تكون له القدرة على حل المشكلة.
ب- أن يكون في حدود الموارد والإمكانات المتاحة.
وجود أحد الشرطين دون الآخر ينفي عن الحل صفة البديل القابل للاختيار.
4ــ تقييم البدائل: إن النجاح في تقييم البدائل أمر يتوقف على مدى صدق وحداثة البيانات وعلى مدى وصول هذه المعلومات في الوقت المناسب، ومن الجدير بالملاحظة أن عملية تقييم البدائل تتسم بالمنطق والمعقولية ويتوقف حسن التقييم على اتخاذ القرار الرشيد.
5ــ اختيار الحل الأمثل: تمثل هذه المرحلة أشق وأصعب المراحل التي يمر بها متخذ القرار، فبعد أن يتم تقييم البدائل يبقى القيام بعملية التفضيل والاختيار بينها ويتم ذلك بمقارنة البدائل بعد تقييمها ثم اختيار البديل الأفضل والأحسن وذلك يتطلب خبرة ودراسة علمية.
6ــ تحويل القرار إلى عمل فعال و متابعته: بعد التوصل إلى اختيار البديل المناسب للحل، تنتهي العملية بوضع القرار موضع التنفيذ أي بتحويله إلى عمل فعال عن طريق تعاون الآخرين، فعلى متخذ القرار إبلاغ المعنيين بتنفيذ ما عليهم القيام به وتحفيزهم على ذلك.
ثانياً: الأساليب المساعدة في اتخاذ القرار
1ــ الأساليب التقليدية
أ ــ الخبرة الماضیة:
  یُعتبر أسلوب الخبرة الماضیة من أقدم الأسالیب، وأكثرها شیوعأ في اتخاذ القرارات، من خلال الاستفادة من الخبرة الشخصیة، أو خبرة الآخرین في مجال اتخاذ القرارات، وذلك عند اتخاذ القرارات الجدیدة، ویعتبر الاحتفاظ بالقرارات السابقة ونتائجها وسیلة مفیدة لتقریر ما یجب عمله في المستقبل، بشرط أن لا یختلف الموقف الجدید كثیرًا عن الموقف السابق، ویُستخدم هذا الأسلوب في اتخاذ القرارات الروتینیة التي لا تحتاج إلى مزید من التفكیر،  
ب ــ البدیهة والحكم الشخصي:
     یعني هذا الأسلوب استخدام المدیر حكمَه الشخصي، معتمداً في ذلك على سرعة البدیهة في إدراك العناصر الرئیسیة المؤثرة في المواقف، والمشكلات التي یتعرض لها، والتقدیر الصحیح لجوانب المشكلة وأبعادها، من خلال فحص البیانات والمعلومات المتوفرة، وتحلیلها، وتقییمها، ومن
خلال الفهم العمیق والشامل لكل التفاصیل الخاصة بها، ویمكن استخدام هذا الأسلوب بصورة مجدیة، في اتخاذ القرارات في المواقف الطارئة التي تتطلب مواجهة سریعة، والقرارات التي یكون تأثیرها محدوداً، ویعتمد هذا الأسلوب – في الأساس – على شخصیة المدیر، وقدراته المتعددة، واتجاهاته، وخلفیاته النفسیة والاجتماعیة، وكلها سمات تختلف باختلاف الأشخاص والمجتمعات والبیئات، ومن هنا تظهر صعوبة استخدام هذا الأسلوب؛ وذلك للفرق الكبیر والبون الشاسع بین قدرات المدیرین ، وللمخاطر الناجمة عن تعمیمه، وترك الأمور للحكم الشخصي للمدیر، حیث یمكن أن تتدخل الأهواء الشخصیة له في القرارات التي یتخذها.
ج ـــ إجراء التجارب:
  یعتمد أسلوب إجراء التجارب على أن یتولي متخذ القرار – بنفسه - إجراء التجارب على البدیل الذي یتم اختیاره، وإجراء التغییرات أو التعدیلات على هذا البدیل، بناء على الأخطاء والتغیرات التي تكشف عنها التجارب، وبذلك یتوصل من خلالها إلى اتخاذ القرار الأفضل، معتمداً في هذا الاختیار على خبرته العملیة، وهذا الأسلوب یمكّن المدیر من أن یتعلم من أخطائه من أجل تفاديها في المستقبل، ومن المآخذ على أسلوب إجراء التجارب أنه أسلوبٌ یكلف الكثیرَ من الجهد والوقت.
د ــ الطرق الكمیة:
  یتمكن المدیر - من خلال أسلوب الطرق الكمیة المتاحة - من اتخاذ القرارات، سواءً في شكلها البسیط مثل: دفتر الحسابات، أو في شكل ریاضیات متقدمة، مثل: المحاسبة، أو الطرق الإحصائية.
2ــ الأساليب الحـديثـة
أ ـــ نظرية المباريات: هي تقنية تستخدم الاستنتاجات المنطقية لدراسة عواقب الاستراتيجيات المتنوعة التي يمكن أن يعتمدها اللاعبون المتنافسون، ويمكن استخدام نظرية المباريات لتمثيل المشكلات التي تواجه المؤسسة عند قيام عدد صغير من المتنافسين الذين يعتمد بعضهم على بعض بصياغة إستراتيجية تسويقية، يحتاج أحد المحتكرين الأقلية لتقويم ردود فعل منافسيه اتجاه سياساته التسويقية لضمان تقدير "مكسب" أي إستراتيجية تسويقية معينة.  
ب ــــ شجرة القرارات: تعد شجرة القرارات من إحدى الوسائل الحديثة في اتخاذ القرارات الإدارية، ويستخدم هذا الأسلوب للمفاضلة بين البدائل المتاحة في ضوء تقييم نتائجها المتوقعة، بعد حساب احتمالات كل حدث متوقع، وبناءا على ما تقدم يمكن تعريف شجرة القرار على أنها أسلوب كمي بياني وتصويري للعناصر والعلاقات التي تتكون منها المشكلة المدروسة وذلك في ظل حالات المخاطرة المختلفة لحالات الطبيعة، إذن يتضح من التعريف السابق بأن الشكل البياني لشجرة القرارات بما يحتويه من تفرعات وتشعبات، يعد بمثابة المرشد أو دليل عمل لمتخذ القرار  بهدف الوصول إلى حالة الطبيعة المستهدفة أو الفرصة الاستثمارية التي تحقق أفضل النتائج المطلوبة بأقل المخاطر، ويتم رسم شجرة القرارات وفقا لقواعد وخطوات واضحة ومحددة بالاعتماد على البيانات والمعلومات المتوفرة عن المشكلة المدروسة.
ثالثاً: العوامل المؤثرة في اتخاذ القرار
هناك عدة عوامل تؤثر في اتخاذ القرار منها ما يلي  
1ـ أهداف المؤسسة: إن أي قرار يتخذ يؤدي في النهاية إلى تحقيق أهداف المؤسسة والتي تعتبر بدورها الموجه الأساسي لكل العمليات.
2ـ الثقافة السائدة في المجتمع : لا بد على المؤسسة أن تراعي الأطر الاجتماعية والثقافية للمجتمع عند اتخاذ القرار.
3ـ الواقع ومكوناته من الحقائق والمعلومات المتاحة: يجب أن يؤخذ بعين الاعتبار الواقع والحقيقة وما ترجحه من وسيلة أو بديل على بديل.
4ـ العوامل السلوكية: يمكن تحديد الإطار السلوكي لمتخذ القرار في ثلاث جوانب هي:
أ- الجانب الأول: يتعلق بالبواعث النفسية لدى الفرد ومدى معقوليتها.
ب- الجانب الثاني: يتعلق بالبيئة النفسية للفرد.
ج- الجانب الثالث: يتعلق بدور التنظيم ذاته في خلق البيئة النفسية للفرد.
5ـ القيم والمعتقدات: للقيم والمعتقدات تأثير كبير في اتخاذ القرار ودون ذلك يتعارض مع حقائق وطبيعة النفس البشرية وتفاعلها مع الحياة.
6ـ المؤثرات الشخصية: لكل فرد شخصيته التي ترتبط بالأفكار والمعتقدات التي يحملها والتي تؤثر على القرار الذي سيتخذه، وبالتالي يكون القرار متطابقا مع تلك الأفكار والتوجيهات الشخصية للفرد.
7ـ الميول والطموحات: لطموحات الفرد وميوله دور مهم في اتخاذ القرار لذلك يتخذ الفرد القرار النابع من ميوله وطموحاته دون النظر إلى النتائج المادية أو الحسابات الموضوعية المترتبة على ذلك.
8ـ العوامل النفسية: تؤثر العوامل النفسية على اتخاذ القرار وصوابيته، فإزالة التوتر النفسي والاضطراب والحيرة والتردد لها تأثير كبير في إنجاز العمل وتحقيق الأهداف والطموحات والآمال التي يسعى إليها الفرد.
رابعاً: عملية اتخاذ القرار وعلاقتها بوظائف الإدارة
1ـــ علاقة وظيفة التخطيط باتخاذ القرار: التخطيط عبارة عن افتراض لما سيكون عليه الحال في المستقبل, وذلك من خلال خطة تبين الأهداف المطلوبة التوصل إليها, والعناصر الواجب استخدامها لتحقيق هذه الأهداف, وكيفية استخدام هذه العناصر, وخطة سير العمل ومراحله المختلفة والوقت اللازم لتنفيذ هذه الأعمال , ومنه نرى أن خطوات التخطيط تعتبر سلسلة من القرارات التي تتعلق بالمستقبل فتتضمن ما يجب عمله, وكيف يتم ومتى يتم.  
2ـــ علاقة وظيفة التنظيم باتخاذ القرار: التنظيم هو تحديد وتوزيع الواجبات على أشخاص لسبيل الوصول لتحقيق الهدف, فالعنصر الأساسي في التنظيم هو الهدف ومعرفة الهدف وتحديده, يساعدان على تحديد نوع وعدد الأنشطة التي يتبناها التنظيم وينفذها ونوعية العاملين اللازمين للقيام بهذه الأنشطة, وبعد تحديد الهدف تبدأ عملية تحليل الأنشطة وتحديد مسؤولية وسلطة اتخاذ القرارات في مستويات التنظيم حتى لا تصبح عملية اتخاذ القرارات مسألة ذاتية تتعلق برغبة من المدير, مما يجعل التنظيم الفعال مستحيل التحقيق.
3ـــ علاقة وظيفة التوجيه والقيادة باتخاذ القرار: تتمثل المهام الرئيسية للقيادة في العمل على التأثير على الجماعة وتوجيه نشاطها ووضع الخطة التي تكفل تحيق الأهداف. وفي هذه المهام تبدو العلاقة واضحة بين وظيفة القيادة ووظيفة اتخاذ القرار.  
4ـــ علاقة وظيفة الرقابة باتخاذ القرار: الرقابة هي التحقق من أن ما يحدث يطابق الخطة المقررة والتعليمات الصادرة والمبادئ المعتمدة, وتعتبر وظيفة مكملة لعملية اتخاذ القرارات حيث أن اتخاذ القرار عملية تبدأ من الحاضر وتمتد للمستقبل والرقابة عملية تتعامل مع الحاضر وتعود إلى الماضي.

خـــــــــاتـــــــمـــة

   إن عملية اتخاذ القرار هو وظيفة أساسية يقوم بها الإنسان عند سعيه المستمر لإشباع حاجاته و رغباته المادية والمعنوية و تسيير أموره اليومية، مستخدما في ذلك تجاربه و المعلومات المتجمعة لديه في التنبؤ بما ستكون عليه التغيرات في المستقبل، و معتمدا على قدراته العقلية و إمكانياته المتطورة التي تؤمن له الاختيار السليم المناسب.
  فكما أن الفرد يتخذ قرارات مختلفة في حياته اليومية، فإن عملية اتخاذ القرارات تتغلغل و بصورة مستمرة في نشاط المؤسسة و في جميع عناصر العملية الإدارية من تخطيط ، تنظيم، توجيه و رقابة. وهي لا تقتصر على عامل دون غيره أو مستوى إداري دون سواه، فأي إداري يتوجب عليه أن يمارسها لأداء مهامه، و كي يتسنى له اتخاذ قرارات يتطلب توفر لديه المعلومات الدقيقة في المكان و الزمان المناسبين.
  فاتخاذ القرار يلعب دورا هاما في ممارسة العمليات الإدارية المختلفة، هذا إلى جانب كونه عملية إدارية هامة في حد ذاته، إذ أن نجاح أو فشل الإداري يُنسبَ إليه، حيث أن المدير الناجح يُعرف من خلال قراراته الناجحة، بينما يُعبر القرار الضعيف عن مدى تعسر المدير في أداء مهامه.

قائــــمة المــــراجــــع

المصادر و المراجع
ــــــــ أحمد, ماهر.اتخاذ القرار بين العلم والابتكار. الإسكندرية: الدار الجامعية,2008.
ـــــــ مؤيد, الفضل.التخطيط ومراقبة الإنتاج.السعودية: دار المريخ للنشر,2007.
ــــــــ طلعت, إبراهيم لطفي. علم اجتماع التنظيم. القاهرة: دار غريب,2007.
ـــــــ شعلان, الشمري. مفاهيم في الإدارة. جدة, 2012.

الرسائل الجامعية

ــــــ إياد, أحمد حسن النبيه." فاعلية اتخاذ القرار وعلاقتها بالأنماط القيادية السائدة لدى مديري المدارس الثانوية" رسالة ماجستير. الجامعة الإسلامية غزة,2011.
ــــــ خالد,المنديل."المركزية واللامركزية في اتخاذ القرار وعلاقتها بالأداء الوظيفي".رسالة ماجستير. جامعة نايف السعودية,2003.
ـــــــ ياسين, سالمي." الطرق الحديثة لحساب التكاليف واتخاذ القرار في المؤسسة ". رسالة ماجستير. جامعة الجزائر,2010.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
اتخاذ القرار في المؤسسة
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» المتغيرات الاجتماعية والبيئية وانعكاساتها على اتخاذ القرار فى الأسرة المصرية :
» المتغيرات الاجتماعية والبيئية وانعكاساتها على اتخاذ القرار فى الأسرة المصرية :
» صناعة الخوف في المؤسسة الإعلامية:الحرب على العراق نموذجاّ
» دور نظم و تقنيات الاتصال الاداري في خدمة اتخاذ القرارات
» دور المعلم فى بناء المؤسسة التعليمية العصـــــــــريـــة

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
المنتدى العربي للعلوم الاجتماعية والانسانية :: مكتبة العلوم الانسانية والاجتماعية :: منتدي نشر الابحاث والدراسات-
انتقل الى: