المنتدى العربي للعلوم الاجتماعية والانسانية
اهلا بكم في المنتدى العربي للعلوم الاجتماعية والانسانية
المنتدى العربي للعلوم الاجتماعية والانسانية
اهلا بكم في المنتدى العربي للعلوم الاجتماعية والانسانية
المنتدى العربي للعلوم الاجتماعية والانسانية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

المنتدى العربي للعلوم الاجتماعية والانسانية

علم الاجتماع- العلوم الاجتماعية- دراسات علم الاجتماع
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

بحـث
 
 

نتائج البحث
 
Rechercher بحث متقدم
Like/Tweet/+1
المواضيع الأخيرة
» أحمد محمد صالح : أثنوغرافيا الأنترنيت وتداعياتها الإجتماعية والثقافية والسياسية
عصر المجتمع المعلوماتي Emptyالخميس أبريل 29, 2021 10:43 pm من طرف زائر

» قارة آمال - الجريمة المعلوماتية
عصر المجتمع المعلوماتي Emptyالإثنين أبريل 26, 2021 5:37 pm من طرف ikramg

» معجم مصطلحات العلوم الإجتماعية انجليزي فرنسي عربي - الناشر: مكتبة لبنان - ناشرون -سنة النشر: 1982
عصر المجتمع المعلوماتي Emptyالخميس أبريل 22, 2021 2:24 pm من طرف Djamal tabakh

» سيكلوجية_المسنين
عصر المجتمع المعلوماتي Emptyالإثنين أبريل 19, 2021 4:46 pm من طرف Mostafa4Ramadan

» ممارسة خدمة الفرد مع حالات العنف الاسرى دعبد الناصر
عصر المجتمع المعلوماتي Emptyالإثنين أبريل 19, 2021 4:45 pm من طرف Mostafa4Ramadan

» جرائم نظم المعلومات
عصر المجتمع المعلوماتي Emptyالسبت أبريل 17, 2021 3:39 pm من طرف Djamal tabakh

» دور التعلم الإلكترونى فى بناء مجتمع المعرفة العربى "دراسة استشرافية"
عصر المجتمع المعلوماتي Emptyالسبت أبريل 17, 2021 2:54 pm من طرف Djamal tabakh

» أصــــــــــــــــــــــــول التربية
عصر المجتمع المعلوماتي Emptyالسبت أبريل 17, 2021 5:02 am من طرف Djamal tabakh

» نحو علم اجتماع نقدي
عصر المجتمع المعلوماتي Emptyالإثنين أبريل 05, 2021 11:22 am من طرف ظاهر الجبوري

» د.جبرين الجبرين: الإرشاد الاجتماعي في المجتمع السعودي
عصر المجتمع المعلوماتي Emptyالأربعاء مارس 31, 2021 4:25 am من طرف nahed

سحابة الكلمات الدلالية
في التنمية الاجتماعية الشباب الالكترونية الجريمة الخدمة الجوهري الجماعات اساسيات العنف المجتمع والاجتماعية محمد التغير كتاب تنمية المرحله المجتمعات موريس العمل البحث التلاميذ الاجتماعي الاجتماع التخلف
أحمد محمد صالح : أثنوغرافيا الأنترنيت وتداعياتها الإجتماعية والثقافية والسياسية
عصر المجتمع المعلوماتي Emptyالجمعة مارس 12, 2010 11:26 am من طرف nizaro

عصر المجتمع المعلوماتي ___online

أثنوغرافيا …


تعاليق: 93
جرائم نظم المعلومات
عصر المجتمع المعلوماتي Emptyالإثنين مارس 08, 2010 10:02 am من طرف فريق الادارة
عصر المجتمع المعلوماتي ___online.pdf?rnd=0

ضع ردا …


تعاليق: 5
أصــــــــــــــــــــــــول التربية
عصر المجتمع المعلوماتي Emptyالأحد يناير 03, 2010 9:37 pm من طرف فريق الادارة

تهتم مادة (اصول التربية) بدراسة الاسس التاريخية …


تعاليق: 146
نحو علم اجتماع نقدي
عصر المجتمع المعلوماتي Emptyالسبت يوليو 24, 2010 2:02 am من طرف فريق الادارة

العياشي عنصر
نحو علم اجتماع نقدي






يعالج الكتاب …


تعاليق: 13
لأول مرة : جميع مؤلفات الدكتور محمد الجوهري - مقسمة علي ثلاث روابط مباشرة وسريعة
عصر المجتمع المعلوماتي Emptyالسبت أبريل 23, 2011 10:27 pm من طرف باحث اجتماعي
مدخل لعلم الأنسان المفاهيم الاساسية في …


تعاليق: 283
أصل الدين - فيورباخ
عصر المجتمع المعلوماتي Emptyالإثنين مارس 01, 2010 10:38 pm من طرف فريق الادارة



أصل الدين - فيورباخ

عصر المجتمع المعلوماتي …


تعاليق: 223
العنف في الحياه اليوميه في المجتمع المصري-احمد زايد
عصر المجتمع المعلوماتي Emptyالخميس يناير 14, 2010 10:27 am من طرف فريق الادارة
عصر المجتمع المعلوماتي ______-_

[hide][url=http://www.4shared.com/file/196965593/6e90e600/______-_.html]…


تعاليق: 43
مبادئ علم الاجتماع - للمؤلف طلعت ابراهيم لطفي
عصر المجتمع المعلوماتي Emptyالثلاثاء ديسمبر 22, 2009 7:25 am من طرف فريق الادارة


مبادئ علم الاجتماع


إذا أعجبك الكتاب اضغط لايك في …


تعاليق: 264
نظرة في علم الاجتماع المعاصر - د. سلوى خطيب
عصر المجتمع المعلوماتي Emptyالسبت فبراير 06, 2010 11:31 am من طرف فريق الادارة
نظرة في علم الاجتماع المعاصر
د. سلوى خطيب

رابط التحميل


تعاليق: 39
التدين الشعبي لفقراء الحضر في مصر
عصر المجتمع المعلوماتي Emptyالأربعاء مايو 26, 2010 4:14 am من طرف فريق الادارة

التدين الشعبي لفقراء الحضر في مصر

[img]…


تعاليق: 22

 

 عصر المجتمع المعلوماتي

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
باحث اجتماعي
عضو زهبي
عضو زهبي



التخصص : علم اجتماع
عدد المساهمات : 1494
نقاط : 3052
تاريخ التسجيل : 01/01/2010
العمر : 54

عصر المجتمع المعلوماتي Empty
مُساهمةموضوع: عصر المجتمع المعلوماتي   عصر المجتمع المعلوماتي Emptyالسبت أغسطس 23, 2014 1:11 pm

الجمهوريهاليمنيه
جامعة ذمار
كلية  علوم الحاسوب ونظم المعلومات
بحث بعنوان
عصر المجتمع المعلوماتي



-أشواق محمد الحاشدي

مقدمة
شهد العالم عبر تاريخه الطويلتطورات متلاحقة وتحولات كبيرة فيطرق وأساليب الحياة والمعيشة،وقد استجدت لديهاحتياجات عديدة بعد أن كان يعتمد على الزراعة لمدة من الزمن حتى حدثت الثورةالصناعية لتلبي له احتياجاته المستجدة وتغير بشكل جوهري أنماط حياته، ثم ما لبثتالمجتمعات وخاصة المتطورة اقتصادياً أن تطوى صفحة العصر الصناعي لتفتح صفحة جديدةلعصر المعلومات الذي تعيشه اليوم، وقد أحدثت هذه الثورة نقلة هائلة في حياة الإنسانوغيرت الكثير من مفاهيمه الاقتصادية والسياسية والاجتماعية، ومازالت هذه الثورةمنتشرة وقوية بعد أن أخذ المجتمع الصناعي يتخلى عن مكانه لمجتمع جديد يعمل غالبيةأفراده في المعلومات وليس في إنتاج السلع والبضائع ، ألاو هو مجتمع المعلومات .فماالمقصود بمجتمع المعلومات؟وما هيخصائصه؟

تعرضنا في أكثر من مرة لظاهرة عصر المعلومات وقلنا بأن معظم الاقتصادات والمجتمعات المتقدمة أضحت مرتكزة على أنشطة (جديدة) في إنتاج وتخزين وصيانة وتوزيع واستهلاك المعلومات والبيانات والمعطيات، وقلنا بأن انفجار الشبكات الألكترونية وبرامج التشغيل والاستغلال والتخزين الملازمة لها إنما غدت القلب النابض الذي يجر وتيرة التنمية ومستويات الشغل بعدما لم تعد نماذج (ما قبل عصر المعلومات) قادرة على تحقيق ذات الوظيفة أو ضمان سيرورتها.
وتحدثنا في أكثر من مرة عن الاقتصاد المعلوماتي وقلنا بأن المعلومات أضحت المحرك/الأساس لبنى الإنتاج والمصدر الأول في الرفع من قيمتها المضافة. وقلنا بأنه لأول مرة في التاريخ يشتغل رأس المال ليل نهار وفي زمن آني عبر الأسواق المالية العالمية، وبأن أسواق العمل لم تعد رهينة اليد العاملة البسيطة والمرتكزة على العضلات بل على اليد العاملة المكتنزة للكفاءة العالية، للتخصص الدقيق وللتكوين العالي والمستمر.
وكتبنا أكثر من مرة عن مجتمع الإعلام والمعلومات واعتبرناه الإفراز الطبيعي لعصر المعلومات وللاقتصاد المعلوماتي والدال على دور المعلومات في المجتمع بنى تحتية وشبكات ومضامين أيضاً.
وركزنا، بمحصلة (المجالات) الثلاثة على أن الذي يميزها مجتمعة إنما ثلاث صيرورات متلازمة لدرجة الاندغام:
- الأولى وتكمن في الطفرة التكنولوجية الكبرى التي طالت كل مناحي الحياة الاقتصادية والاجتماعية مفجرة من الداخل البراديغمات السائدة والمفاهيم القارة وممحورة في العمق لثنائية الزمن والمكان التي كانت تفصلهما أو تفصمهما أو تؤكد على تباين وتيرة كل منهما في الشكل وفي الجوهر.
لم تعد المعلومات من هنا مجرد معطيات خام تتنقل بعسر داخل البنى الاجتماعية والاقتصادية الثابتة، بل أضحت بتات ورموز صيغت لإنتاجها وتخزينها وتداولها البرامج واللوجيسيالات وأنجع الشبكات.
أما الصيرورة الثانية فتتمثل في نجاح هذه الطفرة (ونجاعتها أيضا) في (تثوير) المنظومة الرأسمالية وتحويلها التدريجي من رأسمالية مادية تهدف إلى تحقيق الإنتاج المادي المتسلسل إلى (رأسمالية معلوماتية شاملة) تعمل على خلفية من التخصص والمرونة والاندماج الأفقي وتوزيع الأدوار على فضاءات مختلفة ومتباعدة لكن متشابكة (من الشبكة).
بالتالي، فالهياكل الإنتاجية (كما المستويات المؤسساتية الثاوية خلفها) لم تعد محكومة بالانتاج الضخم أو بالتنظيم الهرمي الجامد، بل أضحت تعمل (وفق الحاجة) وعبر أنظمة في الانتاج مبرمجة تهدف إلى تحقيق اقتصاديات النوع عوض مبدأ اقتصاديات السلم التي كانت طاغية طوال مرحلة الفوردية.
- الصيرورة الثالثة وتتراءى لنا كامنة في تقدم واقع المنافسة الشاملة بتقدم الاقتصاد الشامل الذي يتخذ من كل أرجاء الكون فضاء له، بل يعتبره السوق الشامل.
والمنافسة الشاملة المقصودة هنا لا تعني فقط تعميم التنافسية بكل الفضاء الكوني، بل أيضا تلك التي تفترض (إعادة التحديد المستمرة للمنتجات، لطرائق الإنتاج، للأسواق وللمدخلات الاقتصادية بما فيها رأس المال والمعلومات).
هذه الصيرورات الثلاث هي التي نراها كامنة خلف قيام عصر المعلومات والاقتصاد المعلوماتي ومجتمع الإعلام والمعلومات. لكنها تبدو غير كافية، على الرغم من ذلك، لتحديد طبيعة وتوجهات المجتمع المعلوماتي.
يختلف المجتمع المعلوماتي عن ثلاثية (عصر المعلومات والاقتصاد المعلوماتي ومجتمع الإعلام والمعلومات)، يختلف عنها مجتمعة في المعنى المقصود كما في التداعيات المترتبة عن ذلك.
فإذا كان مجتمع الإعلام والمعلومات (وهو الإفراز الطبيعي للعنصرين الأولين من الثلاثية) يؤشر على دور الإعلام والمعلومات داخل المجتمع، فإن ذات الدور كان قائما منذ الأزل وبكل المجتمعات على الأقل باعتبار الإعلام والمعلومات إرسالا للمعلومات، إبلاغاً لها. بالتالي فلا ميزة، على الأقل من هذه الزاوية، للمجتمع الحالي عما كان سائدا بالمجتمعات السابقة ولن يكون حتما من ميزة له على اللاحقة وهكذا.
بيد أن الفارق الأكبر بين هذا المجتمع والمجتمع المعلوماتي إنما كون الثاني (يميز شكلا معينا من التنظيم الاجتماعي حيث ابتكار المعلومات واستغلالها وإرسالها أضحى المصدر الأول للانتاجية وللسلطة بحكم الظروف التكنولوجية الجديدة القائمة في هذا الظرف التاريخي).
بالتالي، وبقياس ذلك على المجتمع الصناعي (وهي عبارة معهودة بعلم الاجتماع) فإن هذا الأخير)ليس فقط مجتمعا يضم الصناعة، ولكن أيضا مجتمعا حيث الأشكال الاجتماعية والتقنية للتنظيم الصناعي تطاول كل الأنشطة إبتداء من الأنشطة المهيمنة والمتموقعة بالنظام الاقتصادي والتكنولوجيا العسكرية حتى الأدوات وعادات الحياة اليومية) الرائجة.
وعلى هذا الأساس، فإن ما يود (مصطلح) المجتمع المعلوماتي التأشير عليه (والتأسيس له أيضا) إنما التصور بأنه بصرف النظر عن ملاحظة مدى أهمية الإعلام والمعلومات بالمجتمع، فإن الأهم منه إنما ملاحظة التحولات الحالية الطارئة على نظم الإنتاج وعلى هياكل السلطة مفسحة بذلك في المجال لما يسميه مانويل كاسطيل (المجتمع الشبكي).
يقول كاسطيل بهذا الخصوص: (إن الشبكات تمثل المرفولوجيا الاجتماعية الجديدة لمجتمعاتنا وإن نشر المنطق الشبكي يحدد إلى حد بعيد مسلسلات الإنتاج والتجربة والسلطة والثقافة). ويستطرد: (صحيح أن التنظيم الاجتماعي الشبكي كان موجودا في عهود وأماكن سابقة، لكن الجديد اليوم أن البراديغم الجديد لتكنولوجيا المعلومات وفر القاعدة المادية لتوسعه ليطاول البنية الاجتماعية برمتها).
بالتالي، فنحن هنا بإزاء (مجتمع جديد) بشروط تكنولوجية وتنظيمية واقتصادية جديدة متمحورة حول نمط رأسمالي في الإنتاج (جديد) يحدد، ولأول مرة في التاريخ ربما، العلاقات الاجتماعية على مستوى الكون برمته.
هو نمط في الإنتاج جديد ليس فقط لأنه ثاو خلف علاقات اجتماعية جديدة وليس فقط لأنه يشمل الكون قاطبة، ولكن أيضا وبالأساس لأنه مهيكل حول مجموعة من الشبكات متداخلة تنتقل المعلومات والبيانات والمعطيات بداخلها بسرعة الضوء.
ومعنى هذا أن (الوظائف المهيمنة إنما أضحت منظمة على شاكلة شبكية محيلة على فضاء للتيارات يربط بعضها البعض على المستوى الكوني مع العمل على تجزيء الوظائف والفاعلين التابعين في فضاء مجزأ إلى أماكن معزولة، منفصمة بعضها عن البعض الآخر).
لا يتعلق الأمر هنا بالمجتمع كوحدة ماكروتحليلية كبرى، بل وأيضا بمكانة السلطة ودور الثقافة في إعادة ترتيب العلاقات الاجتماعية بين الأفراد كما بين الجماعات.
وعلى الرغم من التجسد المتزايد (والملاحظ إلى حد بعيد) لـ(ظاهرة) المجتمع المعلوماتي (قياسا إلى باقي الثلاثية) فإن الثابت أن ذات الظاهرة إنما تعكس محدودية في شكل الطرح كما في جوهره سواء بسواء:
- أما المحدودية الأولى فتتعلق بمكانة التكنولوجيا داخل المجتمع وطبيعة الجدلية القائمة فيما بينهما والتي غالبا ما تثار على خلفية من أطروحة (التحديد التكنولوجي) لذات المجتمع.
قد لا يكون ذات الأمر مثار إشكال من الناحية النظرية الخالصة، لكنه ذو تداعيات عميقة على مستوى واقع الحال الجاري.
وإذا أضحى من المسلم به (من الوجهة النظرية أساسا) أن التقنية (أو التكنولوجيا) لا تحدد طبيعة المجتمع ولا المجتمع بقادر دائما على تحديد وجهة التحول التكنولوجي، فإنه من المسلم به أيضا أن المجتمع إنما يحتضن التكنولوجيا...يحميها. بالتالي، فالمجتمع لا يحدد قطعا الإبداع التكنولوجي بقدر ما يستعمله، يستخدمه لدرجة التوظيف في العديد من الحالات (من لدن السلطة كما من لدن الإيديولوجيات الأخرى).
العبرة هنا ليست بملاحظة من يحدد الآخر بقدر ما هي بالاستخدام والاستعمال والتوظيف.
يقول كاسطيل: (إن معضلة التحديد التكنولوجي هي لربما مشكل خاطئ مادامت التقنية هي المجتمع ومادام فهم المجتمع أو تمثله لا يمكن أن يتما دون أدواته التقنية).
- أما عنصر المحدودية الثاني فيكمن في حقيقة أن المجتمع المعلوماتي لا يستنبت أو يتكرس من تلقاء نفسه كحركية للمجتمع جديدة، بل هو نتاج تحولات كبرى تتجاوز البعد التكنولوجي الخالص لتطال أبعاداً أخرى في مقدمتها البعد المؤسساتي.
فإذا كان المجتمع لا يحدد التقنية (فإن بمقدوره، من خلال الدولة، خنق نموها أو عكس ذلك (ودائما بمبادرة من الدولة) الانخراط في مسلسل سريع للعصرنة من شأنها تحويل وضعها الاقتصادي والعسكري والاجتماعي في بضعة أعوام)...ولعل حالة الانترنيت في هذا الباب عنوان دال على قدرة (أو عدم قدرة) المجتمعات على التحكم في التقنيات سيما تلك التي لها تداعيات استراتيجية كبرى.
- أما العنصر الثالث في محدودية طرح المجتمع المعلوماتي فيكمن في البعد الثقافي الذي غالبا ما لا يبرز إلا كعنصر مساعد لا قدرة لديه على تحديد طبيعة ذات المجتمع ولا توجهاته ولا وتيرة السير التي يمشي بها.
قد يبدو الأمر كذلك لأول وهلة على اعتبار انفجار تيارات المعلومات واستبداد الاتصال، لكن الثابت أن المجتمع المعلوماتي قد أفرز (ثقافة جديدة) خاصة به لا يجد (كاسطيل) غضاضة في تسميتها بـ)الثقافة الإفتراضية) المقتنية للشبكات والمتجاوزة لثنائية الزمان والمكان التي لطالما حكمت المجال الثقافي.



خطةالبحث:
1-مقدمة
2-مفاهيم عامة
1-1 تعريف البيانات
1-2 تعريف المعلومات
1-3 تعريف المعرفة
1-4 الفرق بين المعلومات المعرفة
3-ماهية مجتمعالمعلومات
3-1تعريف مجتمعالمعلومات
3-2 أصل تسمية مجتمعالمعلومات
3-3 الأسباب التي أدت إلى ظهورمجتمع المعلومات
3-4 خصائص مجتمعالمعلومات
3-5 قطاعات مجتمعالمعلومات
4-منظورات مجتمعالمعلومات و توجهاته
3-1 منظورات مجتمع المعلومات
3-2 قياسات مجتمعالمعلومات
3-3 مؤشر مجتمعالمعلومات
3-4 توجهات مجتمعالمعلومات
3-5 دور المكتبات في مجتمعالمعلومات
- 5الخاتمة
-6قائمةالمراجع
مفهوم مجتمع المعلومات :
* مفهوم مجتمع المعلومات يستخدم للتعبير عن ذلك المجتمع الذي تعتبر فيه المعلومة الشيء الجوهري والأساسي، الذي تقوم عليه مختلف الأنشطة والميادين، فبعد أن مر الإنسان بمرحلة المجتمع الزراعي، الذي كانت فيه الأراضي والمزارع المصدر الأساسي للثروة و القوة، ثم بمرحلة المجتمع الصناعي الذي يقوم على المعامل و المصانع، التي تتخذ من الموارد الطبيعية من بترول و غاز و معادن، مادتها
الأساسية الخام لخلق القيمة المضافة، جاء العصر الذي لا نقول بأنه لا يعتمد على الزراعة و الصناعة، بل تعاظمت فيه أهمية المعرفة و المعلومات المعالجة بشكل كبير،  فأصبحت الميادين المتعلقة بصناعة المعلومات تدر أرباحا و تحقق تقدما أكثر من قطاعي الصناعة و الزراعة، بل حتى هذين القطاعين قد أصبحا يقومان في معظم الأحيان على المعارف و المعلومات الناتجة عن البحوث و الدراسات المختلفة.
و يعرف أيضاً مجتمع المعلومات بأنه ذلك المجتمع الذي يقوم أساسًا على نشر المعرفة و إنتاجها و توظيفها بكفاءة في جميع مجالات النشاط المجتمعي (الاقتصاد والمجتمع المدني والسياسة والحياة الخاصة، ويقصد بمجتمع المعلومات أيضا جميع الأنشطة والموارد والتدابير والممارسات المرتبطة بالمعلومات إنتاجاً ونشراً وتنظيماً واستثماراً . ويشمل إنتاج المعلومات أنشطة البحث علي اختلاف مناهجها وتنوع مجالاتها، بالإضافة إلي الجهود والتطوير والابتكار على اختلاف مستوياتها كما يشمل أيضاً الجهود الإبداعية، والتأليف الموجه لخدمة الأهداف التعليمية والتثقيفية والتطبيقية.
كما عُرف مجتمع المعلومات بأنه " المجتمع الذي يعتمد في تطوره بصوره أساسية علي المعلومات وشبكات الاتصال والحواسيب"أي أنه يعتمد علي ما يسميه البعض " بالتقنية الفكرية " ، "تلك التي تضم سلعًا وخدمات جديدة مع التزايد المستمر في القوة العاملة المعلوماتية" أي تعظيم شأن الفكر والعقل الإنساني بالحواسيب والاتصال والذكاء الاصطناعي.
ويعرف كذلك بأنه المجتمع الذي أعتمد أساسا على المعلومات وتقنيات المعلومات والتكنولوجيا الحديثة، و أصبحت المعلومات فيه لازمة لكل فرد وتعاظم دورها فيكافة المجالات الاقتصادية والسياسية والعلمية والاجتماعية.ووجدنا أنفسنا في هذا المجتمع أمام تغيرات اجتماعية وتكنولوجية كبيرة بسبب ما يسمى "بالثورة المعلوماتية أو الانفجار المعلوماتي" و أصبحت صناعة المعلومات من أهم الصناعات في اقتصاد الأمم المتقدمة ذلك إن لم تكن أهمها على الإطلاق.
ومن خلال كل هذه التعاريف يبدو جليا أن السمة الأساسية التي تميز هذه المرحلة الجديدة أو هذا المجتمع الحديث، هي تعاظم قيمة المعلومات في شتى الميادين، واستخدامها "بكثافة كوجه للحياة الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والسياسية، (...) و كمورد استثماري، وكسلعة إستراتيجية، وكخدمة، وكمصدر للدخل القومي، وكمجال للقوى العاملة".
خصائص مجتمع المعلومات:
يتميز مجتمع المعلومات بمجموعة من السمات و الخصائص التي تحدد طبيعته أهمها:
- زيادة أهمية المعلومات كمورد حيوي استراتيجي.
- نمو المجتمعات والمنظمات المعتمدة على المعلومات.
- استخدام تقنيات المعلومات والنظم المتطورة.
- تنامي النشر الإلكتروني ومصادر المعلومات الإلكترونية، و التضخم في حجم الإنتاج الفكري".
- يتميز مجتمع المعلومات كذلك بتراجع استخدام الورق، من خلال استعمال نقود الكترونية، جرائد وكتب الكترونية، إلى غير ذلك من الأمور التي ألغت أو قلصت استعمال مثيلاتها الورقية، و هذا ما جعل العديد من الكتاب يسمون مجتمع المعلومات بالمجتمع اللاورقي  خاصة مع ظهور ما يسمى "بالحكومة الالكترونية و الإدارة الالكترونية"، والطريق السريع للمعلومات
- تزايد حجم القوى العاملة و الأنشطة في قطاع صناعة المعلومات، و التي تتجاوز في بعض الدول المتقدمة 50 %، من مجموع القوى العاملة في المجالات الاقتصادية التقليدية وهي الزراعة والصناعة والخدمات.
- يتميز كذلك بكون المعرفة و المعلومة من أهم مصادر الثروة و القوة، بالإضافة إلى انفجار ثورة النشر بكل الأشكال و اللغات و الأوعية، و في كل الميادين و التخصصات.
- حدوث انفجار اتصالي هائل تصاحبه تطورات لامتناهية في ميدان الالكترونيات و الاتصالات عن بعد.
- ظهور مؤسسات الشخص الواحد.
- يتسم بوجود ما يسمى بالتعليم المستمر مدى الحياة، لضمان البقاء في عصر يشهد تغيرات سريعة، تعطي الأولوية للأكثر كفاءة و مهارة و ليس للأقدمية.
- تزايد الأنشطة التي تنجز عن بعد كالعمل عن بعد، التجارة عن بعد، التعليم عن بعد والتعليم المفتوح أو التعليم الافتراضي.
- هذا و يتميز كذلك مجتمع المعلومات باستعمال مكثف لشبكات الاتصال و أنظمة المعلومات، في الإدارات و الهيئات و المؤسسات.
المصدر: المجلة العربية للاتصال والتنمية، الدول العربية ومجتمع المعلومات، التحديات والفرص
1-1 مفاهيم عامة:

لقد اختلط مصطلح المعلومات بمفاهيم وكلمات أخرى كالبياناتوالمعرفة، وهذا لا يعنى عدم وجود علاقة بين هذه المصطلحات، إنما توجد علاقة وعلاقةوثيقة وطيدة، لان هذه المصطلحات كلاً منها يكمل الآخر فالبيانات تنتج لناالمعلومات، والمعلومات بدورها تنتجلنا المعرفة.

1-1 تعريفالبياناتData:
*البيانات هي مجموعة الأرقام أو الحروف أو الرموز أوالكلمات القابلة للمعالجة بواسطة الحاسب الآلي بعبارة أخرى البيانات هي المادةالخام التي تستقى منها المعلومات.
تعريفآخر:
*هى الحقائق أو المشاهدات أو القياساتالتي قد تكون على صورة أرقام أو حروف أو رموز أو أي أشكال خاصة وتصف فكرة أو موضوعأو حدث أو هدف أو أية حقائق أخرى ـ كمواد خام غير مرتبة أو مقومة أو مفسرة أو غيرمعدة للاستخدام إذا ما قومت وفسرت ونظمت ورتبت (أي عولجت وتم تشغيلها أو تناولها أومعالجتها)
أصبح لها مضمون ذا معنى يؤثر فيالاتجاه ورد الفعل والسلوك .. أي أنها في هذه الحالة تصبحمعلومات.
1-2 تعريفالمعلومات:Information
*جملة البيانات والدلالات والمعارف والمضامين التي تتصلبالشيء أو الموضوع، وتساعد المهتمين بالتعرف عليه والعلم به. فالمعلومات إذن توضحمفهوم الشيء وتعطيه قدره ، وتوضح سماته وخصائصه وتبين استخداماته ووظائفه
هو ذلك الشيء الذي يغير منالحالة المعرفية للمتلقي (القارئ أو المشاهد أو المستمع، أو أياً كانت الحاسة التييتم بها التلقي) في موضوع ما.
*تعريفالمعلومات وفقا للمعجم الموسوعي لمصطلحات المكتبات والمعلومات :
ـ هي البيانات التي تمت معالجتها لتحقيق هدف معين أولاستعمال محدد، لأغراض اتخاذ
القرارات، أيالبيانات التي أصبح لها قيمة بعد تحليلها، أو تفسيرها، أو تجميعها في شكل ذي معنىوالتي يمكن تداولها وتسجيلها ونشرها وتوزيعها في صورة رسمية أو غير رسمية وفى أيشكل.
1-3 المعرفة:KNOWLEDGE
*هى أساساً مجموعة المعاني والمعتقدات والأحكام والمفاهيموالتصورات الفكرية التي تتكون لدى الإنسان نتيجة لمحاولات متكررة لفهم الظواهروالأشياء المحيطة به ، تمثل حصيلة أو رصيد خبرة ومعلومات ودراسة طويلة يملكها شخصما في وقت معين.
المعرفة هى حصيلة مفردات المعلومات التي تجمعت وتكاملت فيمابينها لتشكل بنية متماسكة منظمة.و من هذا نستنتج أنه بعد جمع البيانات نصل إلىالمعلومات و بعد جمع المعلومات نرتقي إلى المعرفة.
1-4 الفرق بين المعلومات والمعرفة:
يرى أكسفوردأن المعرفة هي عملية تمثيل للحقائق فالمعرفة أمر شخصي بالنسبة للإنسان فهي تتجسد فيشخصيته يستعملها فهي مسألة شخصية خصوصية أما المعلومات فهي على العكس من ذلك عامة ويمكن الحصول عليهاالمعلومة أكثر أساسية من المعرفة لكنهاليست أكثر منهاأهمية، أي بلا معلومة يستحيل تصور معرفة لكن العكس بلا معرفة يمكن تصور معلومة. المعرفة = المعلومات+المحاكمة العقلية.
2-ماهية مجتمعالمعلومات:
2- 1 تعريف مجتمعالمعلومات:
مصطلح جديد ظهر في النصف الثاني من القرن العشرين وواقعبدأت كثير من الدول تعيشه و أمل تسعى إليه كثير من الدول للانتفاع به ولتتحول لهومفهوم مجتمع المعلومات لا يزال غير واضح المعالم بشكل تام.لذا فهناك العديد منالتعريفات لمجتمع المعلومات نذكر منها:
* هو ذلك المجتمع الذي أعتمد أساسا على المعلومات وتقنيات المعلومات والتكنولوجياالحديثة وأصبحت المعلومات فيه لازمة لكل فرد وتعاظم دورها في كافة المجالاتالاقتصادية والسياسية والعلمية والاجتماعية.
* هو المجتمع الذي يعتمد أساسا على المعلومات الوفيرة كمورداستثماري وكسلعة إستراتيجية وكخدمة كما أنها أيضا مصدر للدخل القومي ومجال للقوةالعاملة.
*تعريفورد ذكره في الموسوعة العربية للمجتمع المعلوماتي: »هو مجتمع تتاح فيه الاتصالاتالعالمية،وتنتج فيه المعلومات بكميات ضخمة، كما توزع توزيعا واسعا ، والتي تصبح فيهالمعلومات لها تأثير على الاقتصاد «
*ويعرف: أنه المجتمع الذي يعتمد في تطوره بصفة رئيسية علىالمعلومات و الحاسبات الآلية و شبكات الاتصال أي أنه يعتمد على التكنولوجيا الفكرية،تلك الذي تظم سلعا و خدمات جديدة مع التزايد المستمر للقوة العاملة للمعلوماتيةالتي تقوم بإنجاز و تجهيز و معالجة و نشر و توزيع و تسويق هذه السلع و الخدمات . ومما سبق يتضح لنا انه يوجد أكثر من تعريف لمجتمع المعلومات وجميعها تدور حول أنالمعلومات هي أساس لهذا المجتمع و لابد من تواجدها في المجتمع ووجود من يستطيعالتعامل معها سواء كان منتجا لها أو مستهلكا.
2-2 أصل تسمية مجتمعالمعلومات:
*رأى بعضالباحثين أن مجتمع المعلومات information society قد جاء كنتيجة للصفة التي على العصر الذي نعيشه و هو عصرالمعلومات.
*و من ناحية أخرى رخص بعضالباحثين إطلاق مصطلح -مجتمع المعلومات- على الحقبة الحالية من منطلق أن صناعةالمعلومات هي ما يميز هذه الحقبة أي أننا ما نزال نعيش مرحلة المجتمعالصناعي.
* أما عالم الاجتماع فرانك ويبسترلاحظ أنه بالرغم من أهمية المعلومات في الحياة المعاصرة فهي ليست أكثر من أي ظاهرةمثل السيارات.
* و يرى أحد الكتابالسياسيين أن مصطلح مجتمع المعلومات أرقى من مصطلح مجتمع المعلومات الذي بدأ فيالسبعينيات فهو مصطلح غامض أما المعرفة فهي ذات دلالة.
*و في الأخير رأى مجموعة من الباحثين أن مصطلح المعلومات هوأكثر المصطلحاتقولا في المرحلة التي نعيشها كما أن القمة العالمية للمعلوماتالمنعقدة بجنيف في ديسمبر2004استخدمت مصطلح مجتمع المعلومات كتسمية نهائية
2-3الأسباب التي أدت إلى ظهور مجتمعالمعلومات:
ترجعأصول مجتمع المعلومات إلى تطوريين مرتبطين ببعضهما البعض هما:
*التطور الاقتصاديطويل الأجل.
*التغيير التكنولوجي.
التطور الأول: اعتمد كل مجتمع على مقومات ثابتة و أساسية مثال:اعتمدالمجتمع الزراعي على الأرض والحيوانات والماء...الخ واعتمد المجتمع الصناعي على رأسالمال والمواد الخام والطاقة جاء بعد ذلك دور المعلومات وشبكات الحاسبات ونقلالبيانات ونظم الاتصالات والبرمجيات...الخ لتكون أول أسباب أو دعائم مجتمعالمعلومات.
التطور الثاني: فقد ساهم فيعملية التنمية الاقتصادية بشكل واضح، فإن تكنولوجيات المعلومات والاتصالات لهاتأثيرها الواضح في النمو الاقتصادي.و يلاحظ أنه يمكن تطبيقها على نطاق واسع في ظروفمختلفة، كما أن إمكانياتها في تزايد مستمر، وفضلا عن هذا فإن تكاليفها تتجه نحوالانخفاض بصورة واضحة و قد دعا هذا بعض الاقتصاديين مثل كريس فريمان على القول بأنالتكنولوجيا واضحة المعلومات و الاتصالات سوف تحدث موجة طويلة جديدة من النموالاقتصادي لنشأة و تطور مجتمع المعلومات.
2-4خصائص مجتمعالمعلومات:
هناك ثلاثخصائص رئيسة أساسية تتحكَم في مجتمع المعلومات:
الخاصية الأولى :استخدام المعلومات كمورد اقتصادي حيث تعمل المؤسسات والشركات على استغلالالمعلومات والانتفاع بها في زيادة كفاءتهاوهناك اتجاه متزايد نحو شركات
المعلومات لتعمل على تحسين الاقتصاد الكلي للدولة
الخاصية الثانية: هي الاستخدام المتنامي للمعلومات بين الجمهور العام. يستخدمالناس المعلومات بشكل مكثّف في أنشطتهم كمستهلكين وهم يستخدمون المعلومات أيضًاكمواطنين لممارسة حقوقهم ومسؤولياتهم ،فضلاً عن إنشاء نظم المعلومات التي توسع منإتاحة التعليم والثقافة لأفراد المجتمع كافة،وبهذا فإن المعلومات عنصر لا غنى عنهفي الحياة اليومية لأي فرد
الخاصية الثالثة: هي ظهورقطاع المعلومات، كقطاع مهم من قطاعات الاقتصاد. إذ كان الاقتصاديون يقسمون النشاطالاقتصادي تقليديًا إلى ثلاثة قطاعات هي:الزراعة، الصناعة، الخدمات.
وعلماء الاقتصاد والمعلومات يُضيفون إليهامنذ الستينيات من القرن الماضي قطاعًا رابعًا وهو قطاع
المعلومات, حيث أصبح إنتاج المعلومات, وتجهيزها وتوزيعها (معالجتها) نشاطًا اقتصاديًا رئيسيًا في العديد منالدول.
2-5 قطاعات مجتمع المعلومات:
يمكن تقسيم قطاع المعلومات إلى ثلاث قطاعات رئيسية علىالنحو التالي:
*القسم الأول:صناعةالمحتوىالمعلوماتي information –*******:
تتم هذهالصناعة عن طريق المؤسسات في القطاعين العام والخاص التي تنتج الملكية الفكرية عنطريق الكتاب والملحنين، والفنانين والمصورين بمساعدة المحررين والمخرجين.و هؤلاءيبيعون عملهم للناشرين والإذاعات و الموزعين وشركات الإنتاج التي تأخذ الملكيةالفكرية الخام وتجهزها بطرق مختلفة ثم توزعها وتبيعها لمستهلكيالمعلومات.
وبالإضافة إلى عملية إبداعالمعلومات هناك جزءا كبيرا من هذا القسم لا يركز على أبدع المعلومات وإنما يهتمبجمع المعلومات مثل جمع الأعمال المرجعية وقواعد البيانات والسلاسلالإحصائية.
*القسم الثاني صناعة و تسليم أو بثالمعلومات information-delivery:
إن القسمالثاني من صناعة المعلومات هو المعني بالتسليم ،أي إنشاء وإدارة شركات الاتصالوالبث التي يتم من خلالها توصيل المعلومات ،وهي تشمل شركات الاتصال بعيدة المدى،والشركات التي تدير شبكات التلفزيون الكابلي وشركات البث بالأقمار الصناعية ومحطاتالراديو والتلفزيون .وهناك مجموعة أخرى من المؤسسات التي تتولى استخدام هذه القنواتوغيرها لتوزيع المحتوى ،وهذا مثل بائعي الكتب والمكتبات وشركات الإذاعة.
*القسم الثالث:صناعة و معالجةالمعلومات information-processing:
تقوم هذهالصناعة على منتجي الأجهزة ومنتجي البرمجيات .ويتولى منتجي الأجهزة تصميم وصناعةوتسويق الحواسيب وتجهيزات الاتصالات بعيدة المدى والالكترونيات.وهم يتمركزون فيالولايات المتحدة وشرق أسيا.أما فئة منتجي البرمجيات فهي تقدم لنا نظام التشغيل Unix .Dos. Windows كما تقدم لنا نظم حزم التطبيقات مثل معالجة الكلمات وألعابالحاسوب.
3-منظورات مجتمع المعلومات و مؤشراته:
3-1 منظورات مجتمع المعلومات:
* المنظورالاقتصادي:إن جوهر هذا النموذج هوأن المعلومات ينظر إليها على أنها سلعة فهي مادة
للتجارة و ذلك من خلال الشكل الماديالذي تتاح فيه المعلومات مثال الكتاب أو المجلة .
رأي خاص بالعالم ما كلوبMachlupيرى أن قطاع المعلومات هوقطاع صناعات المعرفة والتي
تضم الأقسامالتالية
التعليم البحوث والتنمية الاتصالاتآلات العمل خدمات المعلومات.
* المنظورالتكنولوجي: لقد ارتبط نمو بعض المجالات المهمة في قطاعالمعلومات بفضل أجهزة
التخزين و التحليل و التوصيلالتكنولوجية للمعلومات فظهور الحاسبات الالكترونية التي أدت أعمالها

بسرعة و أهمها الحاسب الشخصي ثمانتشار الإنترنيت التي أصبحت في متناول الجميع، فالتغير
التكنولوجي لا يمكن إنكاره في تطورمجتمع المعلومات و ذلك من خلال حاجة هذا الأخير إلى
تكنولوجيا حديثةللمعلومات.
يرى الكاتب الياباني مسودا: أنالتطور التكنولوجي هو القائد الأساسي للتغير الاجتماعي و يرى أن
مجتمع المعلومات مرتبط أساسابتكنولوجيا المعلومات.
* المنظورالسوسيولوجي:يرى أن المجتمع يتغير بصفة أساسية تحت تأثير استخدامتكنولوجيا المعلومات و الاتصالات حيث أشار عالم الاجتماع بيل الى نشأة نظام اجتماعيو قسمها الى:
- القوى العاملة في المعلومات فيالمجتمع ما بعد الصناعي.
- تدفق المعلومات.
- الحاسبات و ثورةالمعلومات.
* المنظور متعددالأبعاد:يشير هذا النموذج إلى أنه لا يوجد تفسير واحد متفق عليه فقربنا الشديد منالظاهرة هو مسألة صعبة نحاول فهمها فإذا كان المجتمع متعدد الأوجهفالمعلومات أيضافالظاهرة يجب أن تدرس بنظرية متعددة الأبعاد فلا يمكن اعتبار التكنولوجيا القائدالوحيد للتغير فالمجتمع المعلوماتي ظاهرة اجتماعية أيضا
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
باحث اجتماعي
عضو زهبي
عضو زهبي



التخصص : علم اجتماع
عدد المساهمات : 1494
نقاط : 3052
تاريخ التسجيل : 01/01/2010
العمر : 54

عصر المجتمع المعلوماتي Empty
مُساهمةموضوع: رد: عصر المجتمع المعلوماتي   عصر المجتمع المعلوماتي Emptyالسبت أغسطس 23, 2014 1:11 pm

3-2قياسات مجتمعالمعلومات:
* الجاهزية:وهي تمثل مجموعة المتطلبات الأساسية لدعم بناء مجتمعالمعلومات
تقيس مدى جاهزية المجتمع نفسهلمثل هذا الانتقال والاستفادة من تقنية المعلومات
والاتصالات
*الكثافة:تصف المدى والهدف الذي تستخدم فيه هذه التقنية في قطاعاتمختلفة مثل
الأعمال أو التعليم وغيرها. وهذه المؤشرات أساسية في مجتمع المعلومات وتقدم الأساس
لقياس أداء مجتمع ما في بناء مجتمعالمعلومات.
*الأثر:يتعلق أساسا بالتغيرات التنظيمية(للأعمالالحكومية مثلا) التي تصف:
-الطرق الجديدةفي تنظيم العمل فيما يتعلق بالعلاقة بين الأفراد والمؤسسات.
-الطرق الجديدة للإنتاج فيما يتعلق بالعلاقات داخل منشآتالإنتاج وفيما بينها.
-الاستثمارات البشريةورأس المال البشري باعتباره قاعدة معرفية.
-القدرة على الحركة بين المجتمعاتوالتنافس.
-الابتكار والبحث والتطويرباعتبار أساس المستقبل
*النتيجة:هي النتيجةالختامية لما حدثعلى مستوى منشآت الإنتاج فيما يخص الإنتاجية
والأثر الاجتماعي.ومؤشرات المحصلة ترتبط أساسا بالمستوىالاجتماعي وتصف:
-الإنتاجيةوالتنافس.
-التوظيف وسوقالعمل.
-التجانس عدم الاستبعادالاجتماعي
social inclusionيمكنالنظر إلى تكوين البنية التحتية لتكنولوجيا المعلومات ومدى نضوج هذه البنية كمؤشرعلى كون المجتمع مجتمع معلومات. ومن أساليب القياس التي يمكن استخدامها: عددالحواسيب، وعدد الخادمات للإنترنت، وعدد المشتركين، وأمية الحاسوب، ونسبة مساهمةالمعلومات في إجمالي الدخل القومي، ونسبة العمالة في مجال تكنولوجيا المعلومات،وغيرها .
قام بإعداد هذا المؤشر الخبرة فيقطاع تكنولوجيا المعلومات.
Information-I-
Society -S-
Index- I-
و هو مؤشر مركب انقسم إلى 4مجموعات

: يهتم بالبنية التحتية الحاسوبية ويتكون من 7 مقاييس. (1) المجموعة
- عدد الحواسيب لكل 1000000نسمة.
- عدد الحواسيب لكل100000أسرة.
- عدد الحواسيب في قطاعي الحكومة والتجارة لكل 100000 من اليد العاملة غير الزراعية.
- عدد الحواسيب لكل 1000أستاذ.
- عدد الحواسيب لكل 10000 طالب.
- نسبة الحواسيب المرتبطة بالشبكاتداخل المجتمع خارج المحيط الأسري.
- نسبة النفقات الخاصة بالبرمجياتبالمقارنة للنفقات الخاصة بالعتاد.
: تتشكل من 8 مقاييس تعتني كلهابالبنية المعلوماتية
المجموعة. (2)
- عدد مشتركي الكوابل لكل 1000نسمة.
- عدد مشتركي التليفون المحمول لكل 1000 نسمة.
- متوسط تكلفة دقيقة واحدة منالمكالمات الهاتفية.
- عدد مشتركي الفاكس لكل 1000نسمة.
- عدد مالكي جهاز الراديو لكل 1000نسمة.
- نسبة الخلل لكل خطهاتفي.
- متوسط عدد الخطوط الهاتفية لكلأسرة.
- عدد مالكي جهاز تلفزيون لكل 1000نسمة.
: تهتم بالبنية التحتية لشبكةالانترنيت
المجموعة.(3)
- عدد مستعملي الانترنيت ضمن اليدالعاملة غير الزراعية.
- عدد مستعملي الانترنيت لكلأسرة.
- عدد مستعملي الانترنيت لكل 10000طالب.
- عدد مستعملي الانترنيت لكل 1000أستاذ.
- جملة نفقات تطبيقات التجارةالالكترونية على العدد الإجمالي لمستهلكي الانترنيت.
المجموعة(4) :يهتم بالجانب الاجتماعي وقد وقع تطبيق هذا المؤشرعلى 55 دولة سنة 2001
- الحرياتالفردية.
- عدد قراء الصحف لكل 100000نسمة.
- حرية الصحافة.
- نسبة الطلبة الداخلين إلى المرحلةالثانوية.
- نسبة الطلبة على مستوى التعليمالعالي.
3-4توجهات مجتمع المعلومات:
*في الولايات المتحدةالأمريكية:تعتبر في مقدمة الدولالمتجهة نحو مجتمع المعلومات و ذلك من خلال البيئة الملائمة للإبداع و الجهودالتنافسية لدعم ازدهار قطاع تكنولوجيا المعلومات حيث تميزت بانتشار الانترنيت بشكلكبيرو أصبحت توفر المعلومات و الخدمات للمواطنين من خلال التراخيص و الشراء.
*الاتحادالأوروبي: إن إستراتيجيته هوالاهتمام بنمو و قدرة المنافسة في مجال المعلومات حيث وافق المجلس الأوربي على خطةالعمل لمجتمع المعلومات و قد نصت على:
تحسين بيئة العمل و الاهتمام بالتجارة الالكترونية
الاستثمار في المستقبل من العمل الدراسي
وضع قواعد عالمية كعنصر أساسي لمجتمعالمعلومات
كما تبنى الاتحاد الأوربي بأنالانترنيت هي محور النمو الاقتصادي.
*في آسيا:إن اليابان أول دولة في العالم اهتمت بوضعخطة وطنية للمعلومات و ذلك عام 1972 و كانت تحت عنوان خطة مجتمع المعلومات و اتخذتماليزيا جدول أعمال رؤية 2020 حيت تصبح دولة غنية بالمعلومات.
كما وضعت الحكومة الهندية مقولة بناء الهند بأيدي الهنود وذلك من خلال عبارة تكنولوجيا المعلومات للجميع.
*في إفريقيا:أصدرتمنظمة الوحدة الإفريقية في 3/5/1993 بإثيوبيا إعلانها بدعم تأسيس و إنشاء البنياتالأساسية للمعلومات تحت عنوان بناء طريق المعلومات الإفريقي كما اقترحت مجموعة منالبرامج و الحصص التي يجب أن تؤخذ بعين الاعتبار.
*في العالمالعربي:لقد وضعت إستراتيجية عربيةللمعلومات و التي تشير إلى توجه العرب للدخول مجتمع المعلومات حيث حددت عدة أهدافمن بينها:
- الحفاظ على تدفق المعلومات منخلال بعض المبادرات.
- ربط المجتمع العربيبشبكات اتصال و معلومات.
- نشر الثقافةالعربية عبر شبكات المعلومات الدولية
- خلق جيل جديد يستخدم و ينتج تطبيقات تكنولوجياالمعلومات.
3-5 دور المكتبات في مجتمع المعلومات:

تؤدي المكتبات دورا مهما في بناءمجتمع المعلومات و دعمه و يظهر ذلك من خلال أنها تمثل نقطة الربط بين الباحث عنالمعلومات و من هنا تأتي أهمية المكتبات و كمثال على ذلك المكتبة العامة التي تظمالأهداف التالية:
- قدرة الجميع إلىالنفاذ إلى المعلومات و المعرفة باعتبارها مفتوحة للجميع بصرف النظر عن الجنس أوالمستوى
- تؤدي دورا أساسيا في التعلم والتعليم بجميع مستوياته و ذلك من أجل اكتساب المهارات و المعارف اللازمة لفهمالمجتمع.
- هي المركز التعليمي الذاتي لجميعالأفراد مدى الحياة باعتبارها مفتوحة للجميع.
- تلعب دور في أمن المعلومات وحماية الملكية الفكرية و هي لا تسمح بانتهاك الحقوق الشخصية الخاصة بأفرادالمجتمع.
- تشجع على الحوار بين الثقافات وتأكد على تنوعه من خلال فهم و إدراك مختلف المعتقدات.
- تعمل على إتاحة المعلومات بجميعأشكالها لجميع المواطنين.
- مركز وصول عام يحتوي على منافذوصول عامة للمواطنين.


المجتمع المعلوماتي:
تعرضنا في أكثر من مرة لظاهرة عصر المعلومات وقلنا بأن معظم الاقتصادات والمجتمعات المتقدمة أضحت مرتكزة على أنشطة (جديدة) في إنتاج وتخزين وصيانة وتوزيع واستهلاك المعلومات والبيانات والمعطيات، وقلنا بأن انفجار الشبكات الألكترونية وبرامج التشغيل والاستغلال والتخزين الملازمة لها إنما غدت القلب النابض الذي يجر وتيرة التنمية ومستويات الشغل بعدما لم تعد نماذج (ما قبل عصر المعلومات) قادرة على تحقيق ذات الوظيفة أو ضمان سيرورتها.
وتحدثنا في أكثر من مرة عن الاقتصاد المعلوماتي وقلنا بأن المعلومات أضحت المحرك/الأساس لبنى الإنتاج والمصدر الأول في الرفع من قيمتها المضافة. وقلنا بأنه لأول مرة في التاريخ يشتغل رأس المال ليل نهار وفي زمن آني عبر الأسواق المالية العالمية، وبأن أسواق العمل لم تعد رهينة اليد العاملة البسيطة والمرتكزة على العضلات بل على اليد العاملة المكتنزة للكفاءة العالية، للتخصص الدقيق وللتكوين العالي والمستمر.
وكتبنا أكثر من مرة عن مجتمع الإعلام والمعلومات واعتبرناه الإفراز الطبيعي لعصر المعلومات وللاقتصاد المعلوماتي والدال على دور المعلومات في المجتمع بنى تحتية وشبكات ومضامين أيضاً.
وركزنا، بمحصلة (المجالات) الثلاثة على أن الذي يميزها مجتمعة إنما ثلاث صيرورات متلازمة لدرجة الاندغام:
- الأولى وتكمن في الطفرة التكنولوجية الكبرى التي طالت كل مناحي الحياة الاقتصادية والاجتماعية مفجرة من الداخل البراديغمات السائدة والمفاهيم القارة وممحورة في العمق لثنائية الزمن والمكان التي كانت تفصلهما أو تفصمهما أو تؤكد على تباين وتيرة كل منهما في الشكل وفي الجوهر.
لم تعد المعلومات من هنا مجرد معطيات خام تتنقل بعسر داخل البنى الاجتماعية والاقتصادية الثابتة، بل أضحت بتات ورموز صيغت لإنتاجها وتخزينها وتداولها البرامج واللوجيسيالات وأنجع الشبكات.
أما الصيرورة الثانية فتتمثل في نجاح هذه الطفرة (ونجاعتها أيضا) في (تثوير) المنظومة الرأسمالية وتحويلها التدريجي من رأسمالية مادية تهدف إلى تحقيق الإنتاج المادي المتسلسل إلى (رأسمالية معلوماتية شاملة) تعمل على خلفية من التخصص والمرونة والاندماج الأفقي وتوزيع الأدوار على فضاءات مختلفة ومتباعدة لكن متشابكة (من الشبكة).
بالتالي، فالهياكل الإنتاجية (كما المستويات المؤسساتية الثاوية خلفها) لم تعد محكومة بالانتاج الضخم أو بالتنظيم الهرمي الجامد، بل أضحت تعمل (وفق الحاجة) وعبر أنظمة في الانتاج مبرمجة تهدف إلى تحقيق اقتصاديات النوع عوض مبدأ اقتصاديات السلم التي كانت طاغية طوال مرحلة الفوردية.
- الصيرورة الثالثة وتتراءى لنا كامنة في تقدم واقع المنافسة الشاملة بتقدم الاقتصاد الشامل الذي يتخذ من كل أرجاء الكون فضاء له، بل يعتبره السوق الشامل.
والمنافسة الشاملة المقصودة هنا لا تعني فقط تعميم التنافسية بكل الفضاء الكوني، بل أيضا تلك التي تفترض (إعادة التحديد المستمرة للمنتجات، لطرائق الإنتاج، للأسواق وللمدخلات الاقتصادية بما فيها رأس المال والمعلومات).
هذه الصيرورات الثلاث هي التي نراها كامنة خلف قيام عصر المعلومات والاقتصاد المعلوماتي ومجتمع الإعلام والمعلومات. لكنها تبدو غير كافية، على الرغم من ذلك، لتحديد طبيعة وتوجهات المجتمع المعلوماتي.
يختلف المجتمع المعلوماتي عن ثلاثية (عصر المعلومات والاقتصاد المعلوماتي ومجتمع الإعلام والمعلومات)، يختلف عنها مجتمعة في المعنى المقصود كما في التداعيات المترتبة عن ذلك.
فإذا كان مجتمع الإعلام والمعلومات (وهو الإفراز الطبيعي للعنصرين الأولين من الثلاثية) يؤشر على دور الإعلام والمعلومات داخل المجتمع، فإن ذات الدور كان قائما منذ الأزل وبكل المجتمعات على الأقل باعتبار الإعلام والمعلومات إرسالا للمعلومات، إبلاغاً لها. بالتالي فلا ميزة، على الأقل من هذه الزاوية، للمجتمع الحالي عما كان سائدا بالمجتمعات السابقة ولن يكون حتما من ميزة له على اللاحقة وهكذا.
بيد أن الفارق الأكبر بين هذا المجتمع والمجتمع المعلوماتي إنما كون الثاني (يميز شكلا معينا من التنظيم الاجتماعي حيث ابتكار المعلومات واستغلالها وإرسالها أضحى المصدر الأول للانتاجية وللسلطة بحكم الظروف التكنولوجية الجديدة القائمة في هذا الظرف التاريخي).
بالتالي، وبقياس ذلك على المجتمع الصناعي (وهي عبارة معهودة بعلم الاجتماع) فإن هذا الأخير)ليس فقط مجتمعا يضم الصناعة، ولكن أيضا مجتمعا حيث الأشكال الاجتماعية والتقنية للتنظيم الصناعي تطاول كل الأنشطة إبتداء من الأنشطة المهيمنة والمتموقعة بالنظام الاقتصادي والتكنولوجيا العسكرية حتى الأدوات وعادات الحياة اليومية) الرائجة.
وعلى هذا الأساس، فإن ما يود (مصطلح) المجتمع المعلوماتي التأشير عليه (والتأسيس له أيضا) إنما التصور بأنه بصرف النظر عن ملاحظة مدى أهمية الإعلام والمعلومات بالمجتمع، فإن الأهم منه إنما ملاحظة التحولات الحالية الطارئة على نظم الإنتاج وعلى هياكل السلطة مفسحة بذلك في المجال لما يسميه مانويل كاسطيل (المجتمع الشبكي).
يقول كاسطيل بهذا الخصوص: (إن الشبكات تمثل المرفولوجيا الاجتماعية الجديدة لمجتمعاتنا وإن نشر المنطق الشبكي يحدد إلى حد بعيد مسلسلات الإنتاج والتجربة والسلطة والثقافة). ويستطرد: (صحيح أن التنظيم الاجتماعي الشبكي كان موجودا في عهود وأماكن سابقة، لكن الجديد اليوم أن البراديغم الجديد لتكنولوجيا المعلومات وفر القاعدة المادية لتوسعه ليطاول البنية الاجتماعية برمتها).
بالتالي، فنحن هنا بإزاء (مجتمع جديد) بشروط تكنولوجية وتنظيمية واقتصادية جديدة متمحورة حول نمط رأسمالي في الإنتاج (جديد) يحدد، ولأول مرة في التاريخ ربما، العلاقات الاجتماعية على مستوى الكون برمته.
هو نمط في الإنتاج جديد ليس فقط لأنه ثاو خلف علاقات اجتماعية جديدة وليس فقط لأنه يشمل الكون قاطبة، ولكن أيضا وبالأساس لأنه مهيكل حول مجموعة من الشبكات متداخلة تنتقل المعلومات والبيانات والمعطيات بداخلها بسرعة الضوء.
ومعنى هذا أن (الوظائف المهيمنة إنما أضحت منظمة على شاكلة شبكية محيلة على فضاء للتيارات يربط بعضها البعض على المستوى الكوني مع العمل على تجزيء الوظائف والفاعلين التابعين في فضاء مجزأ إلى أماكن معزولة، منفصمة بعضها عن البعض الآخر).
لا يتعلق الأمر هنا بالمجتمع كوحدة ماكروتحليلية كبرى، بل وأيضا بمكانة السلطة ودور الثقافة في إعادة ترتيب العلاقات الاجتماعية بين الأفراد كما بين الجماعات.
وعلى الرغم من التجسد المتزايد (والملاحظ إلى حد بعيد) لـ(ظاهرة) المجتمع المعلوماتي (قياسا إلى باقي الثلاثية) فإن الثابت أن ذات الظاهرة إنما تعكس محدودية في شكل الطرح كما في جوهره سواء بسواء:
- أما المحدودية الأولى فتتعلق بمكانة التكنولوجيا داخل المجتمع وطبيعة الجدلية القائمة فيما بينهما والتي غالبا ما تثار على خلفية من أطروحة (التحديد التكنولوجي) لذات المجتمع.
قد لا يكون ذات الأمر مثار إشكال من الناحية النظرية الخالصة، لكنه ذو تداعيات عميقة على مستوى واقع الحال الجاري.
وإذا أضحى من المسلم به (من الوجهة النظرية أساسا) أن التقنية (أو التكنولوجيا) لا تحدد طبيعة المجتمع ولا المجتمع بقادر دائما على تحديد وجهة التحول التكنولوجي، فإنه من المسلم به أيضا أن المجتمع إنما يحتضن التكنولوجيا...يحميها. بالتالي، فالمجتمع لا يحدد قطعا الإبداع التكنولوجي بقدر ما يستعمله، يستخدمه لدرجة التوظيف في العديد من الحالات (من لدن السلطة كما من لدن الإيديولوجيات الأخرى).
العبرة هنا ليست بملاحظة من يحدد الآخر بقدر ما هي بالاستخدام والاستعمال والتوظيف.
يقول كاسطيل: (إن معضلة التحديد التكنولوجي هي لربما مشكل خاطئ مادامت التقنية هي المجتمع ومادام فهم المجتمع أو تمثله لا يمكن أن يتما دون أدواته التقنية).
- أما عنصر المحدودية الثاني فيكمن في حقيقة أن المجتمع المعلوماتي لا يستنبت أو يتكرس من تلقاء نفسه كحركية للمجتمع جديدة، بل هو نتاج تحولات كبرى تتجاوز البعد التكنولوجي الخالص لتطال أبعاداً أخرى في مقدمتها البعد المؤسساتي.
فإذا كان المجتمع لا يحدد التقنية (فإن بمقدوره، من خلال الدولة، خنق نموها أو عكس ذلك (ودائما بمبادرة من الدولة) الانخراط في مسلسل سريع للعصرنة من شأنها تحويل وضعها الاقتصادي والعسكري والاجتماعي في بضعة أعوام)...ولعل حالة الانترنيت في هذا الباب عنوان دال على قدرة (أو عدم قدرة) المجتمعات على التحكم في التقنيات سيما تلك التي لها تداعيات استراتيجية كبرى.
- أما العنصر الثالث في محدودية طرح المجتمع المعلوماتي فيكمن في البعد الثقافي الذي غالبا ما لا يبرز إلا كعنصر مساعد لا قدرة لديه على تحديد طبيعة ذات المجتمع ولا توجهاته ولا وتيرة السير التي يمشي بها.
قد يبدو الأمر كذلك لأول وهلة على اعتبار انفجار تيارات المعلومات واستبداد الاتصال، لكن الثابت أن المجتمع المعلوماتي قد أفرز (ثقافة جديدة) خاصة به لا يجد (كاسطيل) غضاضة في تسميتها بـ)الثقافة الإفتراضية) المقتنية للشبكات والمتجاوزة لثنائية الزمان والمكان التي لطالما حكمت المجال الثقافي.










الخاتمة:
انطلاقا مما تقدم ولكي يكونوطننا العربي ضمن أسرة مجتمع المعلومات ولغرض مواكبة التقدم في مجال المعلوماتواللحاق بركب الدول التي حققت قفزات كبرى في هذا المجال ينبغي إعطاء أهمية أكبرللوعي بقيمة المعلومات والاهتمام بإدخال تقنيات المعلومات في مؤسساتنا ومراكزناالعلمية والبحثية . على اعتبارها بأنها تمثل أهم عناصر الإنتاج في الوقت الحاضر،ولابد من إدراك الفوائد التي يترتب عليها استخدام تقنيات المعلومات والاتصالات .إذيتمثل الاستخدام الأمثل للمعلومات عبر شبكة ونظم المعلومات الحديثة والمتطورة إلىتخفيضات كبيرة في كلفة العديد من الخدمات التي تقدمها إليهم في مختلف المجالاتالتعليمية و الصحية والثقافية والرعاية الاجتماعية وغيرها.

















قائمة المراجع:
1*قاسم،حشمت:علم المعلومات بين النظرية و التطبيق،دارغربي للطباعة.القاهرة،د ت.
2*هيل،مايكل:أثر المعلومات في المجتمع :دراسة لطبيعتهاوقيمتها و استعمالها،مركز الإمارات للدراسات و البحوث.أبو ظبي ،2004.
3*عبدالهادي،محمد فتحي: مجتمع المعلومات بين النظرية و التطبيق،الدار المصريةاللبنانية.القاهرة، 2007
4*اليافي،شادن: الإنسانو المعرفة في عصر المعلومات،دارالعبيكان.الرياض،2001
*5سعد غالب ياسين . المعلوماتية وإدارة المعرفة : رؤيا استراتيجية عربية ، مجلة المستقبل العربي ،ع260 ( أكتوبر -2000 ) . ص 118-120.
*6 بيل جيتس . المعلوماتية بعد الإنترنت : طريق المستقبل ؛ ترجمة عبد السلام رضوان . ـ الكويت : المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب ، 1998.ص 308 - 313.
*7 دارم البصام . حول استشراف مستقبل التعليم في الوطن العربي : إشارة خاصة الى مستقبل العلاقة بين التعليم والعمل ، الندوة العربية حول مستقبل التعليم في الوطن العربي ، 1996 .ص 36 .
*8تقرير خاص عن تقانة العصبة الترددية العريضة : خدماتها الواعدة والتحولات الاجتماعية التي ستفرضها . مجلة العلوم ، ع5/6 ،2000 . ص 65 - 70 .
*9 جلال شوقي . العولمة بلغة المعلومات … معلم حضاري وقاعدة هيمنة . صحيفة الأهرام ، 22-أكتوبر -1999
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
عصر المجتمع المعلوماتي
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» المجتمع المعلوماتي مقاربة سوسيولوجية
» الوعي المعلوماتي في المجتمع الأكاديمي: دراسة تطبيقية على طالبات الدراسات العليا بجامعة الملك عبدالعزيز
» الاندماج الاجتماعي في بلد واحد .. من المجتمع الأهلي إلى المجتمع المدني (من الرعوية إلى المواطنة)
» لاندماج الاجتماعي فيبلد واحد - من المجتمع الأهلي إلى المجتمع المدني (من الرعوية إلى المواطنة)
» علم اجتماع الفضاء المعلوماتي - الســــيد يســــين

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
المنتدى العربي للعلوم الاجتماعية والانسانية :: مكتبة العلوم الانسانية والاجتماعية :: منتدي نشر الابحاث والدراسات-
انتقل الى: