قضايا المرأة فى الخطاب الدينى المعاصر : دراسة تحليلية /
إعداد رباب جلال محمد محمد البصراتى
أولاً: مقدمة وإشكالية البحث:
تشكل الثورة العلمية والتكنولوجية أهمية كبيرة في صياغة الوعي الاجتماعي والكوني في كل المجالات الحياتية، وفي إطار الظروف المتلاحقة التي يمر بها المجتمع ، ومع تداعيات ثورة الخامس والعشرين من يناير، وكافة الثورات علي مستوي العالم العربي، وجب التساؤل عن مدي تأثير ذلك علي الخطاب الديني بصفة عامة، وخطاب المرأة بصفة أكثر خصوصية، فقد أصبحت قضية الخطاب الديني من أكثر القضايا المثارة في الآونة الأخيرة، خاصة علي المستوي الإعلامي والسياسي والثقافي، وأصبحت كذلك مثار إهتمام عالمي، نتيجة المتغيرات العالمية المتلاحقة، التي صاحب فيها الوعي الديني لبعض الشباب والنساء حركات وتنظيمات دينية باتت تهدد النظام الاجتماعي العالمي، وتسعى إلى تغيير الموازين، وفرض آرائها بالقوة من خلال ما يسمى بالعنف الديني والسياسي والطائفي، فقد تجاوز تأثير تلك الجماعات والحركات والتصرفات الفردية إلى الجماعية وسعت إلى التأثير في النظم الاجتماعية والسياسية والاقتصادية، والتي باتت تعمل علي تهديد الأمن والسلام الاجتماعي، وتعمل علي إعطاء صورة سيئة للأديان في مصر، وهي صورة غير حقيقية علي الإطلاق.
ومن هذا المنطلق فقضايا المرأة في مصر جزء لا يتجزأ من قضايا المجتمع العربي ، فهي ليست قضية تحرر أو مساواة مع الرجل، ولا مجرد أمور تتصل بالأسرة والأحوال الشخصية، ونيل حقوق معينة، أو تولي مناصب قيادية معينة، لكنها قضية الإتجاهات الثقافية، والاجتماعية الغالبة، المستمدة من العادات والتقاليد والنسق القيمي السائد، والذي يرجع في كثير من الأحيان إلي الفهم الخاطئ لمبادئ الدين، وعدم تطبيقها تطبيقاً صحيحاً.
- وبناء علي ذلك تحددت المشكلة البحثية في:
كيف عالج الخطاب الديني قضايا المرأة في ظل التغيرات المتلاحقة التي يمر بها المجتمع المصري؟
ثانياً: أهمية البحث:-
إن التحليل السوسيولوجي للخطاب الديني في مصر يمثل مهمة أساسية؛ نظراً لأن حركته داخل التاريخ قد لعبت ولم تزل تلعب دوراً متعاظماً، ومارست عبره تأثيرات فاعلة في المجتمعات، لذا فإن تكوين سوسيولوجيا لممارساته النظرية والعملية التطبيقية في المجتمع المصري تمثل مسألة آنية وضرورية.
وتكمن أهمية الموضوع في أنه من الممكن أن يقدم مساهمة علمية في فهم خصائص الوعي بالخطاب الديني بوجه عام، وخطاب المرأة بوجه خاص، من منظور التحليل في علم الاجتماع الذي يسعى إلي تحليل الظواهر والقضايا الاجتماعية والاقتصادية والسياسية في المجتمع المصري، وحصاد تأثير تلك التفاعلات علي الخطاب الديني، وأيضاً من الممكن أن تسهم المعلومات التي يقدمها البحث في التدخل لإصلاح ما في هذا الخطاب من سلبيات، وتدعيم ما به من إيجابيات، كما أنها قد تساعد القائمين علي الخطاب الديني في تعديل وإعادة صياغة خطابهم بما يحقق وعياً دينياً حقيقياً، يفيد علي المستوي الشخصي والمجتمعي، هذا فضلاً عن أن البحث من الممكن أن يساعد المهتمين في إستشراف بدائل هذا المستقبل.
ثالثاً: أهداف البحث:-
يتحدد الهدف الأساسي للبحث في الكشف عن طبيعة الخطاب الديني بوجه عام، والخطاب الموجه للمرأة بوجه خاص ، وما يتضمنه من رؤية لواقع المرأة وقضاياها ، ومدي إختلاف هذا الخطاب وفقاً لموضوعاته وخصائصه ومصادر تشكيله، وانعكاس ذلك علي الرؤية المجتمعية للمرأة، ورؤية المرأة لذاتها، ويتفرع من ذلك الهدف مجموعة من الأهداف الفرعية ، وهي:
1- معرفة أهم القضايا التي تحظي بالإهتمام أكثر من غيرها في القنوات الفضائية .
2- الكشف عن أنواع القضايا التي تطرحها الخطابات الدينية المختلفة.
3- التعرف علي أولويات القضايا المطروحة داخل كل خطاب ديني، ومدي تباعد الخطابات المختلفة في هذا الصدد، أو تقاربها ومحاولة تفسير ذلك في ضوء الأيدلوجية الحاكمة لكل خطاب.
4- تحليل موقف الخطاب الديني نحو مجموعة من القضايا الخاصة بالمرأة ، مثل قضايا التعليم والعمل والمشاركة السياسية، والتي استدعت بشأنها خطابات دينية متعددة وغير متفقة.
رابعاً: تساؤلات البحث:-
ينطلق البحث من تساؤل رئيس يدور حول كيفية طرح الإعلام بوجه عام والمرجعية الدينية بوجه خاص دوراً في تكوين وصياغة فكر وثقافة المجتمع المصري ووعيه بالقضايا التي تهم المرأة علي وجه الخصوص؟ ، ويتفرع عن ذلك التساؤل عدة تساؤلات فرعية وهي:
1- ما تأثير التغيرات الاجتماعية والاقتصادية والسياسية التي يمر بها المجتمع المصري على قضايا الخطاب الديني ؟
2- ما أهم الموضوعات والقضايا التي انشغل بها الخطاب الديني الموجه للمرأة في الآونة الأخيرة ؟
3- ما طبيعة إهتمام الخطاب الديني بقضايا المرأة، بمعني هل أدي إلي تطور ورقي وضع المرأة في مصر أم أنه معوقاً ومحبطاً لها ؟
4- ما توجهات الخطاب الديني نحو قضايا التعليم، والعمل، والمشاركة السياسية للمرأة في المجتمع المصري؟
خامساً: منهج البحث:-
إعتمد البحث علي المنهج العلمي الوصفي الذي يعمل علي وصف الواقع الاجتماعي، والسعي لإبراز العلاقات التي توجد بين الظواهر والإتجاهات المختلفة في فهم الظواهر ، وباستكمال هاتين المرحلتين (الوصف- إبراز العلاقات) ينتقل الباحث إلي خطوة أخري يحاول فيها وضع تنبؤات عن الحالات التي ستؤول إليها الظاهرة موضوع البحث، وبناء علي ذلك استخدمت الباحثة المنهج الوصفي لتحديد أبعاد وملامح قضايا المرأة في الخطاب الديني، وتأثير ذلك علي المجتمع المصري مستقبلاً.
سادساً: أهم نتائج البحث:-
1- كانت أكثر الموضوعات تكراراً في الخطاب الديني هي الموضوعات الاجتماعية ثم الأحكام الدينية، وكانت أقل الموضوعات تكراراً هي التعليم ثم المشاركة السياسية ثم العمل، وكانت الإشارة المباشرة لهذه القضايا قليلة جداً.
2- كان تناول الخطاب الديني لقضايا المرأة (التي حددتها الباحثة) تناول ضعيف جداً وغير مباشر، حيث كانت نسبتها 4% فقط من جملة القضايا المطروحة، مما يدل على عجز الخطاب الديني عن تناول القضايا الواقعية للمرأة.
3- وجدت مجموعة من القضايا التي لم يتم التعامل معها مطلقاً (مثل قيم النجاح والإبداع وإستثمار الطاقات والتنافسية والتعاون والعمل التطوعي والعمل الجماعي)، الأمر الذي يدل على أن هذه القضايا المجتمعية الهامة تم تناولها بشكل ثانوي وهامشي وعلى سبيل الإستدراك في الخطاب الديني.
4- لم يتطرق الخطاب الديني بنوعية (السلفي- الليبرالي) بأي شكل من الأشكال لقضية تعليم المرأة بالأخص، ويؤشر ذلك على مدى هروب الخطاب الديني من القضايا البنائية الكبرى، وتناوله للقضايا الجانبية والثانوية.
5- إنشغل الخطاب الديني عموماً بالبعث والآخرة أكثر من إنشغاله بالدنيا، فقد دل التحليل علي أن 78% من موضوعات الخطاب تتجه نحو موضوعات تتصل بالآخرة والحساب والثواب والعقاب، أي بموضوعات دينية بحتة لا تتعلق بالحياة، وعندما ينشغل الخطاب بهذه الموضوعات الأخروية يكون توجهه شكلياً خالصاً، فلا يربط الخطاب بينه وبين الحياة المعاشة.
6- ثمة قطيعة واضحة بين الخطاب الديني والواقع، ويكمن الخطاب وراء هذه القطعية، حيث أنه لا يعمل على ربط النص الديني ودمجه بالواقع، وإنما يميل إلى الإنعكاسية الماضوية والحديث عن الماضي الذي كان يمثل نموذجاً دائم يجب أن يحتذي به، وبذلك ترك الجانب الأكبر من الخطاب الديني الحاضر وظل منفصلاً عن الواقع.
7- خلا الخطاب الديني من الحديث عن القضايا المستقبلية بل كان تركيزه الدائم على الغفلة عن الموت والحساب والآخرة متجاهلاً الغفلة عن العلم والتقدم، والغفلة عن ملاحقة المستقبل.
ملخص البحث باللغة العربية
أولاً: مقدمة وإشكالية البحث:
تشكل الثورة العلمية والتكنولوجية أهمية كبيرة في صياغة الوعي الاجتماعي والكوني في كل المجالات الحياتية، وفي إطار الظروف المتلاحقة التي يمر بها المجتمع ، ومع تداعيات ثورة الخامس والعشرين من يناير، وكافة الثورات علي مستوي العالم العربي، وجب التساؤل عن مدي تأثير ذلك علي الخطاب الديني بصفة عامة، وخطاب المرأة بصفة أكثر خصوصية، فقد أصبحت قضية الخطاب الديني من أكثر القضايا المثارة في الآونة الأخيرة، خاصة علي المستوي الإعلامي والسياسي والثقافي، وأصبحت كذلك مثار إهتمام عالمي، نتيجة المتغيرات العالمية المتلاحقة، التي صاحب فيها الوعي الديني لبعض الشباب والنساء حركات وتنظيمات دينية باتت تهدد النظام الاجتماعي العالمي، وتسعى إلى تغيير الموازين، وفرض آرائها بالقوة من خلال ما يسمى بالعنف الديني والسياسي والطائفي، فقد تجاوز تأثير تلك الجماعات والحركات والتصرفات الفردية إلى الجماعية وسعت إلى التأثير في النظم الاجتماعية والسياسية والاقتصادية، والتي باتت تعمل علي تهديد الأمن والسلام الاجتماعي، وتعمل علي إعطاء صورة سيئة للأديان في مصر، وهي صورة غير حقيقية علي الإطلاق.
ومن هذا المنطلق فقضايا المرأة في مصر جزء لا يتجزأ من قضايا المجتمع العربي ، فهي ليست قضية تحرر أو مساواة مع الرجل، ولا مجرد أمور تتصل بالأسرة والأحوال الشخصية، ونيل حقوق معينة، أو تولي مناصب قيادية معينة، لكنها قضية الإتجاهات الثقافية، والاجتماعية الغالبة، المستمدة من العادات والتقاليد والنسق القيمي السائد، والذي يرجع في كثير من الأحيان إلي الفهم الخاطئ لمبادئ الدين، وعدم تطبيقها تطبيقاً صحيحاً.
- وبناء علي ذلك تحددت المشكلة البحثية في:
كيف عالج الخطاب الديني قضايا المرأة في ظل التغيرات المتلاحقة التي يمر بها المجتمع المصري؟
ثانياً: أهمية البحث:-
إن التحليل السوسيولوجي للخطاب الديني في مصر يمثل مهمة أساسية؛ نظراً لأن حركته داخل التاريخ قد لعبت ولم تزل تلعب دوراً متعاظماً، ومارست عبره تأثيرات فاعلة في المجتمعات، لذا فإن تكوين سوسيولوجيا لممارساته النظرية والعملية التطبيقية في المجتمع المصري تمثل مسألة آنية وضرورية.
وتكمن أهمية الموضوع في أنه من الممكن أن يقدم مساهمة علمية في فهم خصائص الوعي بالخطاب الديني بوجه عام، وخطاب المرأة بوجه خاص، من منظور التحليل في علم الاجتماع الذي يسعى إلي تحليل الظواهر والقضايا الاجتماعية والاقتصادية والسياسية في المجتمع المصري، وحصاد تأثير تلك التفاعلات علي الخطاب الديني، وأيضاً من الممكن أن تسهم المعلومات التي يقدمها البحث في التدخل لإصلاح ما في هذا الخطاب من سلبيات، وتدعيم ما به من إيجابيات، كما أنها قد تساعد القائمين علي الخطاب الديني في تعديل وإعادة صياغة خطابهم بما يحقق وعياً دينياً حقيقياً، يفيد علي المستوي الشخصي والمجتمعي، هذا فضلاً عن أن البحث من الممكن أن يساعد المهتمين في إستشراف بدائل هذا المستقبل.
ثالثاً: أهداف البحث:-
يتحدد الهدف الأساسي للبحث في الكشف عن طبيعة الخطاب الديني بوجه عام، والخطاب الموجه للمرأة بوجه خاص ، وما يتضمنه من رؤية لواقع المرأة وقضاياها ، ومدي إختلاف هذا الخطاب وفقاً لموضوعاته وخصائصه ومصادر تشكيله، وانعكاس ذلك علي الرؤية المجتمعية للمرأة، ورؤية المرأة لذاتها، ويتفرع من ذلك الهدف مجموعة من الأهداف الفرعية ، وهي:
1- معرفة أهم القضايا التي تحظي بالإهتمام أكثر من غيرها في القنوات الفضائية .
2- الكشف عن أنواع القضايا التي تطرحها الخطابات الدينية المختلفة.
3- التعرف علي أولويات القضايا المطروحة داخل كل خطاب ديني، ومدي تباعد الخطابات المختلفة في هذا الصدد، أو تقاربها ومحاولة تفسير ذلك في ضوء الأيدلوجية الحاكمة لكل خطاب.
4- تحليل موقف الخطاب الديني نحو مجموعة من القضايا الخاصة بالمرأة ، مثل قضايا التعليم والعمل والمشاركة السياسية، والتي استدعت بشأنها خطابات دينية متعددة وغير متفقة.
رابعاً: تساؤلات البحث:-
ينطلق البحث من تساؤل رئيس يدور حول كيفية طرح الإعلام بوجه عام والمرجعية الدينية بوجه خاص دوراً في تكوين وصياغة فكر وثقافة المجتمع المصري ووعيه بالقضايا التي تهم المرأة علي وجه الخصوص؟ ، ويتفرع عن ذلك التساؤل عدة تساؤلات فرعية وهي:
1- ما تأثير التغيرات الاجتماعية والاقتصادية والسياسية التي يمر بها المجتمع المصري على قضايا الخطاب الديني ؟
2- ما أهم الموضوعات والقضايا التي انشغل بها الخطاب الديني الموجه للمرأة في الآونة الأخيرة ؟
3- ما طبيعة إهتمام الخطاب الديني بقضايا المرأة، بمعني هل أدي إلي تطور ورقي وضع المرأة في مصر أم أنه معوقاً ومحبطاً لها ؟
4- ما توجهات الخطاب الديني نحو قضايا التعليم، والعمل، والمشاركة السياسية للمرأة في المجتمع المصري؟
خامساً: منهج البحث:-
إعتمد البحث علي المنهج العلمي الوصفي الذي يعمل علي وصف الواقع الاجتماعي، والسعي لإبراز العلاقات التي توجد بين الظواهر والإتجاهات المختلفة في فهم الظواهر ، وباستكمال هاتين المرحلتين (الوصف- إبراز العلاقات) ينتقل الباحث إلي خطوة أخري يحاول فيها وضع تنبؤات عن الحالات التي ستؤول إليها الظاهرة موضوع البحث، وبناء علي ذلك استخدمت الباحثة المنهج الوصفي لتحديد أبعاد وملامح قضايا المرأة في الخطاب الديني، وتأثير ذلك علي المجتمع المصري مستقبلاً.
سادساً: أهم نتائج البحث:-
1- كانت أكثر الموضوعات تكراراً في الخطاب الديني هي الموضوعات الاجتماعية ثم الأحكام الدينية، وكانت أقل الموضوعات تكراراً هي التعليم ثم المشاركة السياسية ثم العمل، وكانت الإشارة المباشرة لهذه القضايا قليلة جداً.
2- كان تناول الخطاب الديني لقضايا المرأة (التي حددتها الباحثة) تناول ضعيف جداً وغير مباشر، حيث كانت نسبتها 4% فقط من جملة القضايا المطروحة، مما يدل على عجز الخطاب الديني عن تناول القضايا الواقعية للمرأة.
3- وجدت مجموعة من القضايا التي لم يتم التعامل معها مطلقاً (مثل قيم النجاح والإبداع وإستثمار الطاقات والتنافسية والتعاون والعمل التطوعي والعمل الجماعي)، الأمر الذي يدل على أن هذه القضايا المجتمعية الهامة تم تناولها بشكل ثانوي وهامشي وعلى سبيل الإستدراك في الخطاب الديني.
4- لم يتطرق الخطاب الديني بنوعية (السلفي- الليبرالي) بأي شكل من الأشكال لقضية تعليم المرأة بالأخص، ويؤشر ذلك على مدى هروب الخطاب الديني من القضايا البنائية الكبرى، وتناوله للقضايا الجانبية والثانوية.
5- إنشغل الخطاب الديني عموماً بالبعث والآخرة أكثر من إنشغاله بالدنيا، فقد دل التحليل علي أن 78% من موضوعات الخطاب تتجه نحو موضوعات تتصل بالآخرة والحساب والثواب والعقاب، أي بموضوعات دينية بحتة لا تتعلق بالحياة، وعندما ينشغل الخطاب بهذه الموضوعات الأخروية يكون توجهه شكلياً خالصاً، فلا يربط الخطاب بينه وبين الحياة المعاشة.
6- ثمة قطيعة واضحة بين الخطاب الديني والواقع، ويكمن الخطاب وراء هذه القطعية، حيث أنه لا يعمل على ربط النص الديني ودمجه بالواقع، وإنما يميل إلى الإنعكاسية الماضوية والحديث عن الماضي الذي كان يمثل نموذجاً دائم يجب أن يحتذي به، وبذلك ترك الجانب الأكبر من الخطاب الديني الحاضر وظل منفصلاً عن الواقع.
7- خلا الخطاب الديني من الحديث عن القضايا المستقبلية بل كان تركيزه الدائم على الغفلة عن الموت والحساب والآخرة متجاهلاً الغفلة عن العلم والتقدم، والغفلة عن ملاحقة المستقبل.