استخدامات المرأة المصرية لصحافتها الإلكترونية والإشباعات المتحققة منها : دراسة ميدانية /2013
لمياء محمد عبدالعزيز ؛
تشكل تكنولوجيا الاتصال حجر الزاوية فى الثورة التى تشهدها وسائل الإعلام الجماهيرية فى الوقت الراهن ، فقد غيرت شبكة الإنترنت العالم وأحدثت ثورة فى شتى مجالات الحياة ومنها وسائل الإعلام الجماهيرية التقليدية ، التى لم يقتصر تأثير الإنترنت عليها فقط ، بل امتد ليشمل أطراف العملية الاتصالية من مرسل ورسالة وحتى الجمهور نفسه .
ومرت الصحافة الحديثة بعدة مراحل فى استخدامها للوسائل التكنولوجية الجديدة – وبخاصة الإنترنت – حيث بدأت الصحف منذ من القرن الماضى فى استخدام أنظمة الجمع الإلكترونى ليمثل بذلك بداية تحول الصحف إلى استخدام الأنظمة الرقمية ، فأصبح استخدام الإنترنت وسيلة أساسية فى جمع المعلومات والأخبار والاتصال .
وهو ما أسفر عن تحول كبير فى الممارسات الصحفية وفى تحسين نوعية أداء الأعمال الصحفية ، كما بدأ يتزايد إدراك الصحفيين لأهمية وقيمة الكمبيوتر والإنترنت وقواعد المعلومات والوسائل الاتصالية الحديثة فى حياتهم اليومية وبدءوا تدريجياً يتكيفون مع هذا العالم الرقمى الجديد الذى أدى فى النهاية إلى اتجاه الصحف – جرائد ومجلات – إلى إصدار مواقع صحفية إلكترونية تبث أخبارها بشكل فورى ومتجدد .
فقد نشأت الصحافة الإلكترونية فى منتصف التسعينات ، وشكلت ظاهرة إعلامية جديدة ارتبطت بثورة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات ، وأصبحت أكثر انتشاراً وسرعة فى الوصول إلى أكبر عدد من القراء ، وفتحت عصراً جديداً فيما يتعلق بحرية التعبير ، وقدمت نافذة لممارسة عمل صحفى تحرر كثيراً من القيود ، الأمر الذى أوجد مدخلاً يمكن أن نطل من خلاله على ظاهرة إعلامية جديدة تمتاز بالسرعة فى تلقى الأخبار العاجلة وتضمينها الصور وأفلام الفيديو مما يدعم مصداقيتها ، فضلاً عن حدوث تفاعل مباشر بين القارئ والكاتب حيث يمكنمها أن يلتقيا فى التو واللحظة معاً ، كما أتاحت إمكانية مشاركة مباشرة للقارئ فى عملية التحرير من خلال التعليقات التى توفرها الكثير من الصحف الإلكترونية للقراء بحيث يمكن للمشارك أن يكتب تعليقه على أى مقال أو موضوع .