الجامعة الافتراضية : تحدي الألفية الثالثة
الأستاد لعوج زواوي
كلية العلوم الإقتصادية و علوم التسيير
جامعة الجيلالي ليابس – يسدي بلعباس –
سيدي بلعباس – الجزائر -
ملخص
إن رهان التطور و التقدم و الازدهار للمجتمعات، و امتلاك أسباب التمكين و التفوق مرهون في الأساس بمدى النجاعة في بناء المادي و المعنوي الذاتي و الموضوعي للإنسان من خلال استثمار التربية و التعليم عبر مختلف المراحل في كل المستويات باعتبارهم الثروة الحقيقية الكمية و النوعية الضامنة لكل الثروات الأخرى.
و مما لاشك فيه أن رأس المال البشري هو الدعامة الحقيقية للتحضر و التقدم. ففي ظل الرؤية الشمولية الجديدة للعالم و تحت التحول الوعي المعرفي و العلمي للإنسان و تحول الثروات الطبيعية المختلفة إلي منجزات عملية و تكنولوجي بل إلي أسواق تكنولوجيا مفتوحة تتنافس كل يوم من اجل اقتناع مساحات جديدة و بسط نفوذ أوسع يأتي إدا زاد الإلحاح المتزايد من جهات المختلفة على ترسيخ التعليم عن بعد بوصفه مشروعا استراتجيا بديلا للعلم في القرن الحادي و العشرين.
فالتكنولوجيا الحديثة تمثل اليوم أرقى وسائل الاتصال و أحدثها و التي استخدمت في مجال التربية و العلوم ، و استخدامها زالت الحواجز و اختصرت المسافات بين الجامعات و أصبح المؤطر و المؤطر يلتقيان دون عناء و لا ترحال ، بلا تأشيرة و لا جواز السفر، دون ما حاجة إلي لوحة أو قاعة و طبشور.
إن الربط بين التعليم و الاتصال يسمح بتقليص المسافات بين الجهات المصدرة و الجهات المستهلكة للمعلومة ، و عليه فان توظيف وسائل الاتصال الحديثة للتعليم يسمح بتطوير التكوين المستمر كما يساعد على إشكال في التوثيق باعتبارها دا أهمية بالغة.
إن فكرة الجامعة الافتراضية تساهم في حل العديد من المشاكل منها نقص التأطير ، و كدا التوثيق ادا يمكن للإستاد و الطالب الاستفادة من هده التكنولوجيا ، الأول في ترقية معارف و تجديدها و الثاني تمكنه من تحصيل علمي جيد وراق. ثم فان ملهم الأستاذ في الجامعة الافتراضية يستند إلي عوامل ثلاثة هي، التحكم في اللغة ، التحكم في الأعلام الآلي و الأرترنت، فضلا عن تحويل درسه من درس مطبعي عادي إلي درس الكتروني و هي نفس الشروط التي يجب توفرها في المتعلم .
الكلمات المفتذاحية : رأس المال البشري، التكنولوجيا، مجال التربية و العلوم، التكوين المستمر، الجامعة الافتراضية