ملخص الدراسة باللغة العربية
تأثير العوامل السياسية والاجتماعية والاقتصادية على صحافة الإنترنت العربية:
من وجهة نظر المحررين
إعداد: عزام محمد أبو الحمـام
إشراف: أ.د. حلمي ساري
كلية الإعلام – جامعة الشرق الأوسط، يونيو/ حزيران 2011
هدفت الدراسة التعرف إلى تأثير العوامل السياسية والاجتماعية والاقتصادية على أداء صحافة الإنترنت من وجهة نظر محرريها. وهدفت أيضا التعرف إلى سمات هذه الصحافة، من حيث سمات الصحافة بشكل عام ومن حيث سمات المحررين الديموغرافية.
واستخدمت الدراسة المنهج الوصفي وأداته الاستبيان الذي وجه للمحررين عبر البريد الإلكتروني في عينة عشوائية منتظمة بلغ عدد المستجيبين منها (84) محررا في شتى أرجاء العالم، اختارها الباحث من قائمة مجتمع الدراسة المتمثل في المواقع والصحف الإخبارية باللغة العربية على الإنترنت كافة. وقد اعتمد الباحث على قائمة محركات موقع (ألكسا Alexa) المتخصص في تصنيف المواقع على الإنترنت. واسترشدت الدراسة بنظرية الاعتماد المتبادل Interdependence لتفسير العلاقات الكلية بين الأنساق Systems الاجتماعية. كذلك فقد طور الباحث نموذجا من نظرية حارس البوابة Gate Keeper لتفسير الدور الجديد للقائمين بالاتصال في صحافة الإنترنت، حيث يقوم بدور النظير المقابل counterpart لحارس البوابة الإعلامية، فبينما يميل حارس البوابة التقليدي للحجب والمنع، يميل نظيره الجديد أكثر لمحاولة فتح الأبواب والنشر، مما قد يسهم في تفسير التغيرات الكبيرة في اتجاهات الشعوب العربية في الآونة الآخيرة نحو الكثير من القضايا والحريات السياسية والحقوق الأساسية للمواطن. وتوصلت الدراسة إلى مجموعة نتائج أهمها:
فيما يخص السمات العامة للصحافة، تبين:
1- أن نسبة (70%) من صحافة الإنترنت العربية تنتمي إلى الدول العربية الآسيوية، مقابل (15%) فقط للدول العربية الإفريقية. فيما بلغت حصة أوروبا من هذه الصحافة (7%) تقريبا. بينما باقي الصحف وبنسبة (15%) كانت تنطلق من دول غير عربية.
2- إن (57.1%) من الصحافة العربية على الإنترنت تتعامل باللغة العربية فقط ، بينما مثلت الصحافة التي تتعامل باللغة الإنجليزية إلى جانب اللغة العربية (14.3%)، أما التي تتعامل بأكثر من لغتين أجنبيتين فقد مثلت (25%) من أفراد العينة.
وفيما يخص سمات القائمين بالاتصال في صحافة الإنترنت العربية، فقد تبين أن حوالي (93%) من الصحافة العربية يديرها أكثر من مدير واحد. وأن حوالي (86%) منها يوظف أكثر من خمسة عاملين مهنيين بين محررين وصحفيين وفنيين. وأن نسبة الإناث للذكور هي الثلث إلى الثلثين تقريبا.
وفيما يخص علاقة الصحافة بالنظم السياسية ومن خلال اختبار (مربع كاي) تبين عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين آراء محرري صحافة الإنترنت نحو علاقة صحافة الإنترنت بالنظم السياسية القائمة، مما قد يفسر بانقسام محرري هذه الصحافة بالتساوي بين مؤيد لهذه الفرضية وغير مؤيد .
وفيما يخص تأثير النُظم الاجتماعية على صحافة الإنترنت:
تبين من خلال اختبار (مربع كاي) عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين آراء محرري صحافة الإنترنت نحو تأثير القيم والأعراف الاجتماعية وبعض المؤسسات الاجتماعية على أداء صحافة الإنترنت. لكن تبين وجود فروق ذات دلالة إحصائية في آراء محرري صحافة الإنترنت نحو تأثير الضغوطات الاجتماعية على أداء صحافة الإنترنت وحرياتها.
وفيما يخص التحديات التي تواجه صحافة الإنترنت العربية، فقد تبين أن التحدي الأول من وجهة نظر المحررين كان: النظم السياسية العربية القائمة أو بعضها. أما التحدي الثاني فيتمثل في تدني العوائد المالية المتأتية من الإعلان التجاري والترويجي بنسبة(53.6%) من عينة الدراسة.
وفيما يخص مستقبل "حراسة البوابة" في صحافة الإنترنت، فقد تبين عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية في آراء المحررين نحو مستقبل "حراسة البوابة" في صحافة الإنترنت تعزى لمتغير إقامة صحافة الإنترنت، مما يشير إلى حضور قائم لمفهوم "حراسة البوابة" في النظم الإعلامية القائمة. لكن تبين وجود فروق ذات دلالة إحصائية في آراء المحررين نحو مستقبل "حراسة البوابة" في صحافة الإنترنت تبعاً لمتغير أعمار محرري صحافة الإنترنت مما يشير إلى توجهات الأجيال الجديدة نحو مستقبل أكثر انفتاحا لصحافة الإنترنت.