صحافة المدونات الإلكترونية على الإنترنتأ.د. زكي حسين الوردي
المقدمة
الإنترنت ، شبكة الشبكات ، ووسيلة الوسائل في عالم الاتصال والمعلومات ، قد أثرت تأثيراً بالغاً في كل جوانب دورة المعلومات حتى قلبت الأمور رأساً على عقب ، وحتى قيل أنه يمكن اليوم الفصل بين عالمين : عالم ما قبل الإنترنت وعالم ما بعدها . ولعل من أبرز معطيات الإنترنت في عالم المعلومات والصحافة هو النشر الإلكتروني والذي تأتي المدونات كأحد أشكاله . والمدونات التي بدأت بداية بطيئة على شكل يوميات شخصية تطورت وانتشرت على الإنترنت بسرعة فائقة وأصبح لها عالمها الخاص ، عالم المدونات ، وأخذت تشق طريقها في عالم الصحافة إلى الدرجة التي أصبحت عليها تنافس الصحافة التقليدية (إذاعة ، راديو ، صحف) وأصبح لها مجتمعها من المدونين (أصحاب المدونات) وكتّابها وقرّاؤها .
ومن وجهة نظر علم اجتماع الإنترنت ينظر إلى المدونات باعتبارها وسيلة للتعبير والتواصل والدعاية والإعلان للمؤسسات والأفراد . ومن جانب آخر ، يُنظر إلى المدونات بوصفها أحد أساليب المشابكة الاجتماعية التي يمكن أن تدفع أصحابها وروادها للانخراط والتكيف مع تقنيات إدارة المحتوى لأجل تلبية احتياجاتهم الخاصة بتطوير مجتمع افتراضي ينبض بالحيوية والنشاط (1).
ومن هنا يأتي هذا البحث لتناول موضوع المدونات الإلكترونية على الإنترنت وذلك لقلة، بل ندرة الكتابات العربية عن المدونات ، وقلة عدد المدونات العربية على الإنترنت . ويعتقد الباحث أن هذا الحال يعود إلى عدم انتشار ثقافة المدونات الإلكترونية في البلدان العربية مما أدى الى الجهل بالمدونات ووجودها على الإنترنت ، وكيفية إنشائها وإدارتها وديمومتها والإفادة منها . إن أهمية هذا البحث تتجسد في كونه إسهامة في نشر ثقافة المدونات الإلكترونية ، والتي - أي ثقافة المدونات - ستؤدي بدورها إلى انتشار المدونات على الإنترنت وبالتالي توفير فرص كبيرة أمام من يبحث عن الخبر الصحفي أو الرأي الحر أو ما يقع من أحداث من خلال وجهة نظر محايدة ، غير متأثرة بضغوط سياسية أو اجتماعية أو رقابة حكومية والتي غالباً ما تتعرض لها الصحافة التقليدية وتتأثر بها . كما أن انتشار المدونات العربية على الإنترنت سيفتح المجال أمام التعبير الحر عن الرأي دون أي تأثير أو اجتهاد يمكن أن يمارس في الصحافة التقليدية . استخدم الباحث في إجراء هذا البحث المنهج الوصفي القائم على وصف وتحليل المدونات الإلكترونية على الإنترنت ، بالإضافة إلى الملاحظات التي تم الحصول عليها من أدبيات الموضوع المنشورة ، ومن زيارة العديد من مواقع المدونات الإلكترونية على الإنترنت - العربية والأجنبية وتصفحها.
المدونات : ماهيتها ، نشأتها وتطورها
ما هي المدونات ؟
المدونات ومفردها مدونة (blog) هي عبارة عن صفحة موقع على الشبكة العنكبوتية (الويب) على الإنترنت تضم عدداً من التدوينات (posts) المكتوبة بأسلوب صحفي ومرتبة زمنياً من الأحدث إلى الأقدم تصاحبها آلية لأرشفة المدخلات القديمة ويكون لكل مدخل منها عنوان إلكتروني دائم لا يتغير منذ لحظة نشره على الشبكة . والمدونة بالإنكليزية (blog) مأخوذة اختصاراً من كلمة (weblog) ومنها (blogging) أي التدوين، و (bloggers) المدونون ، وعالم المدونات (blogsphere) وهو العالم المترابط في المدونات المتاحة على الإنترنت ، والذي يمكن الولوج فيه من خلال محركات البحث أو كشافات التدوين (blog indexes) والمدونة هي أقرب ما تكون إلى الصحيفة الإلكترونية مع الفارق بأن المواد المنشورة في المدونات توضع في ترتيب زمني تصاعدي بحيث تكون المعلومات الأكثر حداثة هي أولى المعلومات التي يطالعها المستفيد.
النشأة والتطور
بدأت المدونات على شكل يوميات منذ عام 1996 حيث يقوم الأشخاص بالكتابة عن حياتهم واهتماماتهم الشخصية (2) ، وفي عام 1999 وما بعده انتشرت المدونات واشتهرت بصورة واسعة . وتطورت آليات التدوين وإنشاء المدونات بظهور خدمات التدوين التي تستضيف المدونات مثل (Dreamhost) وظهور برامجيات إنشاء المدونات مثل (Live Journal, Word Press) وبهذه التطورات أصبح باستطاعة المدونين استخدام آليات البحث التي تربطهم مع آخرين لهم نفس الاهتمامات . وبعد بداية بطيئة ، انتشر التدوين على الإنترنت بسرعة كبيرة ، فمثلاً أن الموقع (Xanga) الذي أنشئ عام 1996 وصل عدد التدوينات فيه إلى مائة تدوينة في عام 1997 ، إلا أنها وصلت إلى عشرين مليون تدوينة في عام 2005 . وفي سنة 2001 ، أصبحت المدونات ظاهرة وازدادت أهمية مجتمع التدوين بسرعة وبدأت مدارس الصحافة المعروفة في الولايات المتحدة الأمريكية ، بإجراء البحوث والدراسات في التدوين وفنونه وتقنياته ، وملاحظة الفرق بين الصحافة والمدونات .في عام 2002 ، أصبحت المدونات وسيلة معتمدة لنشر الأخبار ، ومصدراً للأخبار يستخدمها الساسة ومرشحو الانتخابات للتعبير عن الآراء حول قضايا عديدة ذات مساس بحياة الناس . كما استخدمت المدونات وسيلة للدعاية التجارية .
وفي 2003 ، ذاع صيت المدونات اذ انتشرت المواقع الشخصية التي يتحدث فيها أصحابها عن تجاربهم الشخصية وآرائهم في مختلف الموضوعات ، وأحياناً في موضوع متخصص واحد . وأخذت المدونات منحى جديداً عندما بدأت بتزويد الجمهور بتعليقات سريعة على الأحداث المتلفزة مكونة بذلك ما يسمى بـ (التدوين الحي) الذي يشبه نمط النقل التلفزيوني الحي للأحداث والأخبار . في سنة 2004 ، دخلت كلمة (blog) في قاموس Webster وأصبحت من مفردات اللغة الإنكليزية ، وأصبحت المدونات ظاهرة عامة بانضمام العديد من مستخدمي الإنترنت إلى صفوف المدونين وقراءئه . وأصبح عام 2005 عام المدونات عندما خصصت صحيفة الكارديان البريطانية الصفحة الثانية منها لنشر يوميات عن المدونات ، وفي عام 2006 ، أنشأت هيئة الإذاعة البريطانية الـ (BBC) مدونات لمحرريها(3).
وبعد انتشارها وشهرتها الواسعة أصبحت المدونات توصف بأنها ثاني ثورة في الإنترنت بعد البريد الإلكتروني . ولعل من أسباب شهرتها وسرعة انتشارها تميزها بالتفاعلية، والوصول المباشر إليها من قبل المستفيدين منها ، وتشكيل المجموعات الإلكترونية ، وساحات الحوار والمنتديات الثقافية بين محرريها وقرّاءئها ، وذلك بصورة أكثر فعالية من غيرها من وسائل الاتصال الأخرى كالبريد الإلكتروني . هذا فضلاً عن توفر سجل أرشيفي للمواد المتاحة فيها يتم الوصول إليه بصورة أكثر سهولة ويسر من غيره من الأساليب . كما أنها تتيح للقارئ القدرة على التعليق والمداخلة على الأخبار والمواد المنشورة على المدونات سلباً أم إيجاباً دون عوائق للحد من حرية التعبير عن الرأي مع ثقة القارئ بأن تعليقه أو مداخلته سوف تُنشر بالكامل دون أي تحريف أو حذف ، وإن بإمكان جميع زوار موقع المدونات الإطلاع على ما يقوله (4).
لقد أثبتت المدونات وجودها وجدواها كإحدى الخدمات الحديثة على الإنترنت لسهولة إنشائها ونشرها وتحديثها ، فضلاً عن إتاحتها لفرص التفاعل مع معديها وقرائها في كل مادة من المواد المنشورة بها . ومن وجهة نظر المدونين ، فإن المدونات تنشأ لأجل النشر المهني أو الشخصي أو لمجرد توفير المعلومات . أما من وجهة نظر المستفيدين منها ، فإنه تتم الإفادة من المدونات لأجل سد الحاجات الشخصية أو المهنية . وتتنوع موضوعات المدونات بين المجالات السياسية والعسكرية والإعلامية والأدبية والتكنولوجية ... الخ . كما أنها قد تركز على موضوعات دقيقة للغاية تصل إلى الخياطة والطبخ وإصلاح السيارات (5).
لقد أثارت المدونات تساؤلات عدة حول جدية هذه الظاهرة وتأثيراتها المستقبلية على وسائل الإعلام وبالتحديد على مستقبل الصحافة الورقية . وإزاء ذلك ، قام العديد من الصحف الورقية بإنشاء مواقع إلكترونية لها لضمان عدم تسرب قرّائها وحفاظاً على مستوى العوائد المالية للإعلانات التي تشكل مورداً كبيراً للصحافة الورقية (6).
إنشاء المدونات
إن سهولة إتاحة برمجيات التدوين ، ومن ثم إنشاء المدونات والبحث فيها قد أحدثت ما يمكن تسميته بـ (ثقافة المدونات) ثقافة جديدة جمعت الآلاف من مؤلفي المدونات وقرّائها معاً. تسمح هذه البرمجيات (Blogging Software) بإنشاء المدونات دون الحاجة إلى الإلمام الكبير بلغة تهيئة النصوص المترابطة ، أو العمل مع نماذج عنكبوتية معقدة . إن هذه البرمجيات سهلة الاستخدام ومصممة لتحديث الصفحات بصورة مستمرة . ويتيح موفرو هذه الخدمة آليات أشبه بواجهات البريد الإلكتروني حيث يمكن لصاحب أي مدونة نشر ما يريد من تدوينات بمجرد تعبئة النموذج الخاص بالتدوينة ، بل وتنقيحها أو إلغائها فيما بعد إذا أراد ، وإتاحة الفرصة للتفاعل بين محرري المدونات والزائرين خلال التعليق على مدخلات المدونة (7). إن ابرز الخدمات والبرمجيات الخاصة بالتدوين هي تلك التي يقدمها (Google) على الموقع (
www.blogger.com) و (
www.wordpress.com) ونسخته العربية (
www.wordpress-ar.sourceforge.net).تشترك المدونات في خصائص تكفي لتحديد المدونات وأقسامها بدرجة يمكن أن تصل بها لمعايير غير رسمية . ومن وجهة نظر المدونين وقرّاء المدونات ، فإن المدونة يجب أن يتوفر فيها الآتي:
1- محتوى منظم على شكل مداخل مستقلة يشتمل كل منها على نص وربما روابط متعددة ، ومتاحة جميعاً في تسلسل زمني من الأحدث إلى الأقدم
2- تاريخ لكل مدخل ، بحيث يعرف المستفيد متى تم تدوين هذا المدخل على وجه التحديد .
3- سجل أرشيفي لجميع المداخل السابقة ، بحيث يمكن الوصول إليها بسهولة من قبل الزائرين.
أما التدوينة الواحدة فتتكون من:
أولاً - مكونات أساسية ، وهي:
أ) العنوان الرئيسي أو الثانوي للمدونة الواحدة
ب) اسم أو لقب المؤلف .
ج) نص التدوينة (المحتوى).
د) التاريخ الذي تم فيه نشر التدوينة باليوم والشهر والسنة .
هـ) الوقت الذي نشرت فيه التدوينة بالساعة والدقيقة .
ثانياً - مكونات اختيارية ، وهي:
أ) التعليقات المرسلة على تلك التدوينة في حالة توافرها
ب) موضوع أو موضوعات التدوينة .
ج) روابط إلى تدوينات أخرى لها علاقة بالتدوينة أو تشير إليها (8) . أنظر الشكل أدناه.
ومن الجدير بالذكر أن محتوى الموضوعات المطروحة في المدونات يكون مستقلاً عن النقاش والتعليقات عليها . ويتم تحديث المدونات بشكل متواصل أسبوعياً أو يومياً أو حتى عدة مرات في اليوم الواحد في بعض ألأحيان ، وأن معظم التدوينات يتم عرضها بالشهر أو الأسبوع الجاري إلى جانب المواد الأقدم التي تمت أرشفتها في المدونة لأجل تصفحها أو البحث فيها عند الحاجة .
أنواع وخصائص المدونات والبحث فيها : للمدونات أنواع عديدة وكل نوع يختلف عن غيره في الطريقة التي تكتب بها المدونات أو تقدم بها:
1- حسب نوع الواسطة : المدونات التي تشتمل على الفديو تسمى مدونات فديوية ، والتي تشتمل على روابط تسمى مدونات مترابطة والتي تشتمل على صور تسمى مدونات صور
2- حسب الطريقة : يمكن معرفة نوع المدونات بواسطة الطريقة التي كتبت بها ، فالمدونات التي تكتب عن طريق الموبايل تسمى (Moblog).
3- حسب الموضوع الذي تغطيه المدونات .
4- مدونات خاصة أو تجارية .
وفي عالم المدونات نجد مدونات للأخبار ، ومدونات للتكنولوجيا ، ومدونات للفضاء ، ومدونات للموسيقى ، ومدونات للأقلام ، وأخرى للأدب ، وغيرها للفنون ، وللصحافة ، وللإعلام ، وللخياطة ، والصيد وعشرات بل مئات من الموضوعات والاهتمامات ، بحيث أن الشخص ومهما تكن اهتماماته فإنه سيجد مدونات لها على الويب ، فقد أصبح للمدونات عالم واسع .
والمدونة الناجحة لا بد أن تتوفر فيها الخصائص الآتية
1- عدم كتابة موضوعات طويلة أو مفصلة في كل تدوينة .
2- كتابة الموضوعات بصورة موجزة ومركزة على شكل فقرات قصيرة .
3- التحديث المستمر للمدونات بحيث لا يمر أسبوع واحد إلا وهناك تدوينة جديدة مضافة .
4- تفعيل خاصية التعليقات على التدوينة ، وعدم غلقها أمام الزائرين .
5- إمكانية تصنيف التدوينات وفقاً لتقسيمات موضوعية تظهر على واجهة المدونة.
6- إمكانية الإشارة إلى الرابط لمجموعة من المواقع ذات الصلة بموضوع المدونة
7- إمكانية الإشارة إلى العنوان الإلكتروني للصفحة الخاصة بصاحب المدونة (9).
وللبحث عن المدونات فهناك دليل بناشري المدونات (
www.directory-google.com) وفيه قائمة لخدمات استضافة المدونات . أما من حيث البحث في المدونات فيمكن الاستعانة بكشاف المدونات (
www.blogdex.net) . وفي البيئة الإلكترونية العربية يوجد دليل مدونات هو (
www.mdwnat.com) وآخر (
www.tadwen.com) . ولمتابعة الأخبار والمعلومات ذات الصلة بالمدونين العرب بصورة عامة ، يمكن زيارة موقع ملتقى المدونين العرب (
www.arabiskblog.com) . أما آليات البحث عن المدونات فأهمها هي:
Technorati - Feedster - Blogdigger .
الدور الإعلامي للمدونات
وفيما يتصل بالإعلام ، يرى البعض أن المدونات بدأت تحدث أثراً في الحياة العامة للمجتمعات على عدة أصعدة سياسية واجتماعية وثقافية وإعلامية وذلك من خلال نشرها لتقارير حول أخطاء السياسيين ، ومن جهة أخرى بسبب اختلاف الطريقة التي يقوم بها المراسلون بكتابة تقاريرهم ، ومن ثم فإن محرري المدونات أصبحوا مؤثرين على نحو متزايد لدرجة أنه يتم النظر إليهم الآن على أنهم جزء من وسائل الإعلام الرئيسية ، وازداد من ثم حضور المدونات وباتت شكلاً إعلامياً يقف جنباً إلى جنب التلفاز والإذاعة والصحف . وفي هذا فقد طالب خبراء المدونات بمعاملة المدونين كونهم صحفيين . وفي الأعمال التجارية ، أصبحت المدونات وسيلة فعالة تستفيد منها الشركات والمؤسسات والأفراد للترويج عن منتجاتها وخدماتها وأفكارها والدعاية لها ، وبهذا تدخل المدونات عالم الدعاية والإعلان شأنها شأن وسائل الإعلام الأخرى المقروءة والمرئية والمسموعة . وفي هذا المجال أوردت صاحبة إحدى الشركات بأن المدونات كان لها التأثير الأكبر بالنسبة لها بين وسائل الإعلان التقليدية المطبوعة من التأثير على مبيعات الكتب (10).
تكون المدونات وسيلة لنشر الأخبار ، أو لنقل الأحداث والخبرات والآراء والمعلومات أو الإعلانات التجارية أو تقارير لنشاطات ذات صلة بمشروع معين . وفي هذا المجال ، فهي تلتقي مع وسائل الإعلام الأخرى - الصحافة ، الراديو والتلفاز - وتكون واحدة منها.
كما يمكن أن تشتمل التدوينة الواحدة على النصوص والصور ولقطات الفديو القصيرة ، والروابط المتعددة إلى مصادر إلكترونية أخرى على الويب ، وفي هذا تتفوق المدونات على الصحافة الاعتيادية في مجال الروابط إلى المصادر الأخرى التي لا يمكن لوسائل الإعلام الأخرى التقليدية (راديو ، تلفاز ، صحف) القيام بها.
ونظراً للدور الإعلامي الذي تقوم به المدونات ، قام الحزب الجمهوري وحزب المحافظين خلال الانتخابات الأمريكية عام 2004 بنشر مواد صحفية في المدونات.
إن هذا يؤشر مستوى جديداً من التأثير والمصداقية للمدونات . كما أن العديد من المدونين بدأ يراقب عمل الصحفيين التقليديين في جوانب الانحياز وعدم الدقة ونشر ذلك في المدونات (11). وبالرغم من ذلك كله فإن المدونات لا تخلو من المشاكل التي تقود في بعض الأحيان إلى القضاء جرّاء نشر معلومات خاصة أو عمليات التشهير.
ففي بريطانيا ، على سبيل المثال ، أشارت إحدى المدونات إلى سياسي معين ووصفته بأنه نازي ، واستطاع ذلك السياسي أن يعرف صاحب المدونة ورفع دعوى ضده وحصل على غرامة مع مصاريف الدعوة(12).
المصادر
1- عبد الرحمن فراج . "المدونات الإلكترونية مع إشارة خاصة إلى مدونات المكتبات والمكتبيين" ، مجلة المعلوماتية ، العدد 4 ، 2006 ، ص9-15.
2- Conhaim, W. "Blogging - What is it ?" Lind up, 19 (3) 2002, Retrieved Dec.10, 2006, from
http://www.infotoday.com/lu/may02/conhaim.htm 3- Bruemer, P.J. "The Expanding Role of Search", 2005. Retrieved Nov. 11, 2006, from
www.pandia.com.4- وميض إحسان . "الصحف الإلكترونية تهدد عرش صاحبة الجلالة" ، مجلة تواصل ، العدد الثامن ، 2006 ، ص12-16.
5- فضيل الأمين وسالي فرحات . "مستقبل البلوغر وصحافة المستقبل" ، مجلة هاي (أكتوبر) ، 2005 استرجعت في 5 تشرين الثاني 2006 من
http://www.himag.com/articles/art8.cfm?topicid=8&id=10176- وميض إحسان ، المصدر السابق.
7- Conhaim, W., op. cit.
8- Vogle, T.M. and Goans, D. "Developing the news with blogs", Internet Reference Quarterly. 10 (1) 2005, pp. 5-27.
9- Fickling, D. "Bloggings, personal participation in public knowledge-building on he Web", Retrieved Jan. 2, 2007 from,
www.essex.ac.uk10- فضيل الأمين وسالي فرحات ، المصدر السابق.
11- Coggins, Sheila. "What is the difference between weblogs and websites ?", Retrieved Jan. 10, 2007 from,
http://Weblogs.about.com/ics/weblogs10/f/blogvswebsites.htm 12- Burns, A. and Joanne, J (eds). "Uses of Blogs", New York, Peter Long, 2006, p.6.