[◄مهنة التعليم وغياب المسؤوليات►]

من خلال معاينتي عن قرب لمجريات

التعليم في المؤسسات التعليمية مستوى ثانوي

اتضح لي أن السير التعليمي , يفتقد

لأي روح مسؤولية يمكن أن يتحملها

أطراف المنظومة التعليمية باختلاف مراتبهم

واعتقد أن الجميع يحاول أن يتملص

من مسؤوليته بدءا من حارس الباب

صعودا إلى مدير المؤسسة

الكل يحاول أن يتملص من مسؤولياته

ويحملها إلى أطراف آخرين

وللأسف الضحية وراء غياب المسؤولية

في مؤسساتنا التعليمية هو التلميذ الخاسر الوحيد

لأننا بذلك ندمر كل اللبنات والركائز الأساسية

التي بني عليها التعليم العمومي منذ أن وجد

غياب المسؤوليات ورميها إلى أطراف أخرى

يجعل كل واحد في المنظومة التعليمية

غير معني مباشرة لما وصل إليه

المستوى التعليمي العمومي اليوم

من ضعف وتدهور,

مع العلم أن الجميع مسؤول بشكل مباشر

أو بشكل غير مباشر عن هذا الوضع المأسوي

متى يحين الوقت ليشعر كل واحد منا بمسؤولياته

وان ينتقد عمله ويراجع فعله قبل أن ينتقد الاخرين

لان الإصلاح الحقيقي يبدأ من البيت ومن النفس أولا

فكيف نسعى إلى إصلاح المجتمع والبيت مبعثر

كل واحد منا وجب أن يتحمل مسؤولياته

الأستاذ وجب أن يتحمل مسؤولية الفصل الدراسي

وعن المستوى التعليمي الضعيف الذي ساهم هو ايضا

بقسط وفير في وجوده

فعندما تسال أستاذا عن سبب الضعف

يقول لك أن المقرر هو المسؤول

وكأنه لا علاقة له بهذا المقرر وعن هذا التلميذ الذي يدرسه

يتضح من قول الاستاذ انه يفتقد للجرأة في أن يتحمل

مسؤولية الأمر لأنه بدوره مسؤول عن الضعف

التعليمي عند التلميذ إما لأنه لا يطبق

التوجيهات التربوية التي تقدم إليه

أو انه لا يعمل ببيداغوجية الكفايات

التي أقرتها الوزارة الوصية

خاتمة القول أن تعليمنا العمومي , ذهب

مع أدراج الرياح في غياب أي روح مسؤولية

يمكن أن يتحملها كل من الأستاذ أو الإدارة المدرسية

وصولا إلى الوزارة الوصية والقائمون على التعليم العمومي

هم ايضا لا يتحملون المسؤولية ويرمون بها

إلى منهم اصغر منهم·

ضاع التعليم العمومي في غياب المسؤوليات الواضحة

لكل طرف من الأطراف المنظومة التربوية

وفي غياب المراقبة الفاعلة ·