دراسة بعنوان : فرص توظيف برامج الانترنت في البحث العلمي
د. حميد الهاشمي
عضو هيئة تدريس في جامعة أوربا الإسلامية- هولندا
ملخص:
نحاول في هذا البحث الخوض في إمكانية توظيف برامج الانترنت المختلفة في عملية جمع البيانات لأغراض البحث العلمي.
وبهذا الخصوص فإننا نقدم بإيجاز تعريفا بميزات شبكة الانترنت وما تقدمه بصورة عامة من خدمة للبشرية، وبصورة خاصة لاغراض البحث العلمي. ونعرف أيضا ببعض برامج الانترنت ومدى إمكانية توظيفها في خدمة البحث العلمي في العلوم الانسانية خاصة، وقيمة هذه الخدمة في أهم عاملين يتعلقان بالبحث العلمي ربما، وهما عاملي الوقت والكلفة المادية.
كما ستتناول الورقة طرق إستحصال البيانات من خلال أساليب المقابلة عبر المسنجر أو البالتوك أو غرف الدردشة سواء بطريقة المقابلة الفردية او الجماعية، بالصوت ام بالصوت والصورة، او إرسال إستمارات الاستبيان بواسطة البريد الاليكتروني (الايميل)، او وضع الاستبيان في مواقع متخصصة او مواقع اعلامية او عامة يزورها اعداد كبيرة من مرتادي الشبكة، ويجيب المبحوثون او من يود الاجابة على الاستبيان مباشرة على الموقع، وتجمع اجوبه المبحوثين على الموقع هذا ليتم تحليلها لاحقا من قبل الباحث، وغير ذلك من الاساليب المتيسرة عبر شبكة الانترنت.
وسيتم التطرق الى ميزات محركات البحث بتركيز اكبر بإعتبار اهميتها الكبيرة في مجال البحث العلمي. كما لا ننسى هنا التطرق الى المجتمعات الافتراضية وتناولها باعتبارها ظاهرة حديثة من جهة ومدى تمثيلها لفئات من المجتمع من جهة اخرى.
وبالنسبة للكم الهائل من البيانات والمعلومات المتيسرة على شبكة الانترنت فاننا نعرض هنا أنواع وطرق طرح هذه المعلومات مثل المعلومات المكتوبة والمعلومات الصوتية والمعلومات الصورية (الصورة) من خلال افلام فيديو متيسرة على الشبكة (اونلاين)، او بيانات احصائية وغير ذلك.
وتعرض الورقة مقترحات لطرق توثيق البيانات المستحصلة من خلال هذه الاساليب الحديثة في البحث العلمي والتي لازال الباحثون غير متفقين على طريقة ما بخصوصها.
اننا نحاول هنا الخوض في ميدان محدد نجد قلة من يخوضون فيه مع اهميته المتزايدة وآفاقه الواسعة خاصة بالنسبة لمجتمعات البحث العلمي في العالم العربي، راجين او نوفق ولو بجزء مما نطمح اليه.
إستهلال:
الإنترنت هذه الوسيلة العلمية الإعلامية التي فاقت أنواع الميديا الأخرى في سرعة تقديم المعلومة ووثوق مصدريتها وتنوعها وإمكانيتها في خرق الرقابة المفروضة من قبل بعض السلطات، دخل استخدامها والاستفادة من خدماتها من ضمن مؤشرات التنمية والتقدم بالنسبة للبلدان كما انه دخل من ضمن مؤشرات الحرية الفكرية وحرية الإعلام والحصول على المعلومة من منابعها. [1]
ولاشك ان هذا ناتج ما احدثته الثورة التكنولوجية والرقمية التي تشهد اليوم تطورات كبيرة في عملية البحث العلمي واساليب استحصال البيانات. وتعد تقنية المعلوماتية او شبكة "الانترنت" أحد أشكال هذه الثورة التكنولوجية ومصدرا هاما لهذه العملية.
هدف البحث:
ضع ردا ليظهر البحث بالكامل ثامنا: لا جامعة بدون مكتبة:
لقد عمدت جامعة مونتري الحكومية ( ولاية في كاليفورنيا الأمريكية ) التي افتتحت حديثا, إلى تجاهل تخصيص مبنى للمكتبة. لكنهم في السنتين الأخيرتين وجدوا أنفسهم يشترون كتبا بعشرات الآلاف من الدولارات لأنهم لم يجدوا ما يحتاجونه على الانترنت. كذلك قامت جامعة ولاية كاليفورنيا التقنية الحكومية ( التي تعد معقل أفضل مهندسي الحواسيب في العالم ) بدراسة تبني مكتبة افتراضية متكاملة, وذلك لمدة سنتين. وكان مقترحهم إيجاد مكتبة تقليدية بتكلفة 42 مليون دولارا مع مكونات عالية التقنية. الأمر الذي يشير أنه لم يحن الوقت بعد لمكتبة افتراضية تستغني وتغني المستفيدين منها عن مصادر المعلومات التقنية. ليس بعد, وربما ليس في حياتنا نحن!
تاسعا: افتراضية بالكامل ... إفلاس:
ماذا لو قررت دولة ما تبني مشروع لإنشاء مكتبة افتراضية كاملة لا تحتاج معها إلى غيرها من المصادر التقليدية للمعلومات؟! بالطبع ممكن, من الناحية الفيزيائية والتقنية. لكن من الناحية الطبيعية لا أظن ذلك ممكنا, كونه سيقود تلك الدولة للإفلاس. فتكاليف رقمنه كل شيء عالية جدا, فضلا عن تكاليف حقوق النشر والتأليف التي تقف " سدا منيعا " حيال تحقيق هكذا مشروع. وهذه التكاليف ستكون لمكتبة واحدة فقط, فما بالك إذا أخذت في الحسبان أن تبنى أكثر من مكتبة, أو أن تضع في الحسبان كل مواطني البلد مستفيدين محتملين لهذه المكتبة, إن هذا التفكير سيرفع التكاليف ( حقوق النشر والتأليف ) إلى أرقام لا يمكن التعامل معها.
لقد قامت شركة كوسشيا ميديا Questia Media كأكبر شركة من نوعها في هذا المجال, بافتتاح أول مجموعاتها التي تكلفت في رقمنه خمسين ألف كتاب فيها ما يتجاوز 125 مليون دولار. ولو أخذنا تكاليف هذه الشركة كمعيار لقياس تكاليف مكتبة تحتوي على 400 ألف كتاب فإن ذلك يقودنا إلى نحو مليار دولار. لا شك أن هذا القياس للمناقشة فقط, و إلا فليس من المعقول ولا من المقبول أن تقوم المكتبات نفسها بالرقمنة وتعود إلى عهد البائد ما كانت هي كفهرس كتبها بنفسها وتعد بطاقاتها بنفسها. لا بد للمكتبات أن تعمد إلى الإفادة من القطاع الخاص والتكتلات المكتبة لتجاوز مثل هذه الأعباء . ومما يرفع الأسعار حجم الصلاحيات التي تعطي للمستفيدين, عند عمل عقود شراء حقوق التأليف, وكذلك حجم المستفيدين المتوقع بناء على عدد طلاب الجامعة التي تخدمها المكتبة, مثلا. (سعد بن سعيد الزهيري، هل تغني الانترنت عن المكتبة، نشرت المعلوماتية الصادرة عن وزارة التربية والتعليم السعودية،
http://www.informatics.gov.sa/magazi...ticle&artid=36 26-6-2005.
[9]
http://www.hamcr.com/accvsass.htm 20-5-2005.
[10] جريدة دنيا الوطن الفلسطينية، 24-4-2004،
http://www.alwatanvoice.com/articles...icles&id=11732 ، 11-5-2005
[11] جريدة النهار البيروتية، 28 /11/ 2004.
[12] لينة ملكاوي، المكتبات الرقمية على الإنترنت، مجلة هاي (Hi)، ابريل 2005،
http://www.himag.com/articles/art9.c...icId=9&id=827، 15-4-2005.
[13]
http://www.hamcr.com/accvsass.htm 20-5-2005.
المراجع:
جريدة إيلاف الاليكترونية
جريدة دنيا الوطن الفلسطينية
جريدة النهار البيروتية
ملكاوي، لينة، المكتبات الرقمية على الإنترنت، مجلة هاي (Hi).
الهاشمي، حميد ، الانترنت في العراق: دراسة استطلاعية تحليلية لواقع خدمات شبة الانترنت في العراق في عام 2002، منشورة في موقع عراق برس بتاريخ 13 فبراير 2002.
www.cairo.cybrarians.info/abstrcts6.htmlwww.hamcr.com/accvsass.htmhttp://www.informatics.gov.sa/magazi...ticle&artid=36http://www.mstawfik.tripod.com/adm/i...al/remote.htmlالمصدر: مجلة علوم انسانية
WWW.ULUM.NL السنة الرابعة: العدد 31: تش2 (نوفمبر) 2006 - 4th Year: Issue 31, Nov: