برز مفھوم الأمن الإنساني مؤخرًا، كمحاولة لفھم المخاطر التي تواجھ العالم، لأن مكونات ھذه المخاطر تتحدى مفھوم الأمن التقلیدي، وذلك بالتركیز على أن موضوع الأمن یجب أن یكون الفرد، بدلا من الدولة، لأن اعتبار الفرد النقطة المركزیة في الأمن، یساعد في ثبات الأمن الوطني، والأمن الإقلیمي والأمن العالمي. بدایة استخدام المفھوم (لناحیة التسمیة )، حسب تقاریر الأمم المتحدة، كانت في خطة السلام التي دعا الیھا أمین عام الأمم المتحدة بطرس غالي العام ١٩٩١، إلا أن المفھوم لم یأخذ أبعاده المعقدة والمختلفة الا مع تقریر لجنة الأمن الإنساني الصادر عام ٢٠٠٣ ، وعّرفت فیھ الأمن الإنساني بكونه " حمایة الجوھر الحیوي لحیاة جمیع البشر عبر سبل من شأنھا تعزیز الحریات الأساسیة والإشباع الإنساني ". أما "الحمایة "، فتكون عبر إيجاد أنظمة سیاسیة واجتماعیة وبیئة اقتصادیة وعسكریة وثقافیة، تمنح الشعوب سبل البقاء والعیش الكریم.