المنتدى العربي للعلوم الاجتماعية والانسانية
اهلا بكم في المنتدى العربي للعلوم الاجتماعية والانسانية
المنتدى العربي للعلوم الاجتماعية والانسانية
اهلا بكم في المنتدى العربي للعلوم الاجتماعية والانسانية
المنتدى العربي للعلوم الاجتماعية والانسانية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

المنتدى العربي للعلوم الاجتماعية والانسانية

علم الاجتماع- العلوم الاجتماعية- دراسات علم الاجتماع
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

بحـث
 
 

نتائج البحث
 
Rechercher بحث متقدم
Like/Tweet/+1
المواضيع الأخيرة
» أحمد محمد صالح : أثنوغرافيا الأنترنيت وتداعياتها الإجتماعية والثقافية والسياسية
سيكولوجية التعصب الرياضي  وعلاقته بالتنشئة الاجتماعية والأمنية  مدخل نفسي معرفي متكامل  Emptyالخميس أبريل 29, 2021 10:43 pm من طرف زائر

» قارة آمال - الجريمة المعلوماتية
سيكولوجية التعصب الرياضي  وعلاقته بالتنشئة الاجتماعية والأمنية  مدخل نفسي معرفي متكامل  Emptyالإثنين أبريل 26, 2021 5:37 pm من طرف ikramg

» معجم مصطلحات العلوم الإجتماعية انجليزي فرنسي عربي - الناشر: مكتبة لبنان - ناشرون -سنة النشر: 1982
سيكولوجية التعصب الرياضي  وعلاقته بالتنشئة الاجتماعية والأمنية  مدخل نفسي معرفي متكامل  Emptyالخميس أبريل 22, 2021 2:24 pm من طرف Djamal tabakh

» سيكلوجية_المسنين
سيكولوجية التعصب الرياضي  وعلاقته بالتنشئة الاجتماعية والأمنية  مدخل نفسي معرفي متكامل  Emptyالإثنين أبريل 19, 2021 4:46 pm من طرف Mostafa4Ramadan

» ممارسة خدمة الفرد مع حالات العنف الاسرى دعبد الناصر
سيكولوجية التعصب الرياضي  وعلاقته بالتنشئة الاجتماعية والأمنية  مدخل نفسي معرفي متكامل  Emptyالإثنين أبريل 19, 2021 4:45 pm من طرف Mostafa4Ramadan

» جرائم نظم المعلومات
سيكولوجية التعصب الرياضي  وعلاقته بالتنشئة الاجتماعية والأمنية  مدخل نفسي معرفي متكامل  Emptyالسبت أبريل 17, 2021 3:39 pm من طرف Djamal tabakh

» دور التعلم الإلكترونى فى بناء مجتمع المعرفة العربى "دراسة استشرافية"
سيكولوجية التعصب الرياضي  وعلاقته بالتنشئة الاجتماعية والأمنية  مدخل نفسي معرفي متكامل  Emptyالسبت أبريل 17, 2021 2:54 pm من طرف Djamal tabakh

» أصــــــــــــــــــــــــول التربية
سيكولوجية التعصب الرياضي  وعلاقته بالتنشئة الاجتماعية والأمنية  مدخل نفسي معرفي متكامل  Emptyالسبت أبريل 17, 2021 5:02 am من طرف Djamal tabakh

» نحو علم اجتماع نقدي
سيكولوجية التعصب الرياضي  وعلاقته بالتنشئة الاجتماعية والأمنية  مدخل نفسي معرفي متكامل  Emptyالإثنين أبريل 05, 2021 11:22 am من طرف ظاهر الجبوري

» د.جبرين الجبرين: الإرشاد الاجتماعي في المجتمع السعودي
سيكولوجية التعصب الرياضي  وعلاقته بالتنشئة الاجتماعية والأمنية  مدخل نفسي معرفي متكامل  Emptyالأربعاء مارس 31, 2021 4:25 am من طرف nahed

سحابة الكلمات الدلالية
والاجتماعية التنمية التغير المرحله الشباب البحث في الاجتماعية العمل الجماعات الجريمة تنمية محمد المجتمع التخلف العنف الالكترونية اساسيات المجتمعات التلاميذ الاجتماعي موريس الخدمة كتاب الاجتماع الجوهري
أحمد محمد صالح : أثنوغرافيا الأنترنيت وتداعياتها الإجتماعية والثقافية والسياسية
سيكولوجية التعصب الرياضي  وعلاقته بالتنشئة الاجتماعية والأمنية  مدخل نفسي معرفي متكامل  Emptyالجمعة مارس 12, 2010 11:26 am من طرف nizaro

سيكولوجية التعصب الرياضي  وعلاقته بالتنشئة الاجتماعية والأمنية  مدخل نفسي معرفي متكامل  ___online

أثنوغرافيا …


تعاليق: 93
جرائم نظم المعلومات
سيكولوجية التعصب الرياضي  وعلاقته بالتنشئة الاجتماعية والأمنية  مدخل نفسي معرفي متكامل  Emptyالإثنين مارس 08, 2010 10:02 am من طرف فريق الادارة
سيكولوجية التعصب الرياضي  وعلاقته بالتنشئة الاجتماعية والأمنية  مدخل نفسي معرفي متكامل  ___online.pdf?rnd=0

ضع ردا …


تعاليق: 5
أصــــــــــــــــــــــــول التربية
سيكولوجية التعصب الرياضي  وعلاقته بالتنشئة الاجتماعية والأمنية  مدخل نفسي معرفي متكامل  Emptyالأحد يناير 03, 2010 9:37 pm من طرف فريق الادارة

تهتم مادة (اصول التربية) بدراسة الاسس التاريخية …


تعاليق: 146
نحو علم اجتماع نقدي
سيكولوجية التعصب الرياضي  وعلاقته بالتنشئة الاجتماعية والأمنية  مدخل نفسي معرفي متكامل  Emptyالسبت يوليو 24, 2010 2:02 am من طرف فريق الادارة

العياشي عنصر
نحو علم اجتماع نقدي






يعالج الكتاب …


تعاليق: 13
لأول مرة : جميع مؤلفات الدكتور محمد الجوهري - مقسمة علي ثلاث روابط مباشرة وسريعة
سيكولوجية التعصب الرياضي  وعلاقته بالتنشئة الاجتماعية والأمنية  مدخل نفسي معرفي متكامل  Emptyالسبت أبريل 23, 2011 10:27 pm من طرف باحث اجتماعي
مدخل لعلم الأنسان المفاهيم الاساسية في …


تعاليق: 283
أصل الدين - فيورباخ
سيكولوجية التعصب الرياضي  وعلاقته بالتنشئة الاجتماعية والأمنية  مدخل نفسي معرفي متكامل  Emptyالإثنين مارس 01, 2010 10:38 pm من طرف فريق الادارة



أصل الدين - فيورباخ

سيكولوجية التعصب الرياضي  وعلاقته بالتنشئة الاجتماعية والأمنية  مدخل نفسي معرفي متكامل  …


تعاليق: 223
العنف في الحياه اليوميه في المجتمع المصري-احمد زايد
سيكولوجية التعصب الرياضي  وعلاقته بالتنشئة الاجتماعية والأمنية  مدخل نفسي معرفي متكامل  Emptyالخميس يناير 14, 2010 10:27 am من طرف فريق الادارة
سيكولوجية التعصب الرياضي  وعلاقته بالتنشئة الاجتماعية والأمنية  مدخل نفسي معرفي متكامل  ______-_

[hide][url=http://www.4shared.com/file/196965593/6e90e600/______-_.html]…


تعاليق: 43
مبادئ علم الاجتماع - للمؤلف طلعت ابراهيم لطفي
سيكولوجية التعصب الرياضي  وعلاقته بالتنشئة الاجتماعية والأمنية  مدخل نفسي معرفي متكامل  Emptyالثلاثاء ديسمبر 22, 2009 7:25 am من طرف فريق الادارة


مبادئ علم الاجتماع


إذا أعجبك الكتاب اضغط لايك في …


تعاليق: 264
نظرة في علم الاجتماع المعاصر - د. سلوى خطيب
سيكولوجية التعصب الرياضي  وعلاقته بالتنشئة الاجتماعية والأمنية  مدخل نفسي معرفي متكامل  Emptyالسبت فبراير 06, 2010 11:31 am من طرف فريق الادارة
نظرة في علم الاجتماع المعاصر
د. سلوى خطيب

رابط التحميل


تعاليق: 39
التدين الشعبي لفقراء الحضر في مصر
سيكولوجية التعصب الرياضي  وعلاقته بالتنشئة الاجتماعية والأمنية  مدخل نفسي معرفي متكامل  Emptyالأربعاء مايو 26, 2010 4:14 am من طرف فريق الادارة

التدين الشعبي لفقراء الحضر في مصر

[img]…


تعاليق: 22

 

 سيكولوجية التعصب الرياضي وعلاقته بالتنشئة الاجتماعية والأمنية مدخل نفسي معرفي متكامل

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
باحث اجتماعي
عضو زهبي
عضو زهبي



التخصص : علم اجتماع
عدد المساهمات : 1494
نقاط : 3052
تاريخ التسجيل : 01/01/2010
العمر : 54

سيكولوجية التعصب الرياضي  وعلاقته بالتنشئة الاجتماعية والأمنية  مدخل نفسي معرفي متكامل  Empty
مُساهمةموضوع: سيكولوجية التعصب الرياضي وعلاقته بالتنشئة الاجتماعية والأمنية مدخل نفسي معرفي متكامل    سيكولوجية التعصب الرياضي  وعلاقته بالتنشئة الاجتماعية والأمنية  مدخل نفسي معرفي متكامل  Emptyالإثنين أغسطس 25, 2014 2:27 pm

"سيكولوجية التعصب الرياضي وعلاقته بالتنشئة الاجتماعية والأمنية
مدخل نفسي معرفي متكامل "


دراسة مقدمة من :
د. أسماء عبدالله العطية
رئيس قسم العلو م النفسية – كلية التربية -جامعة قطر

للمشاركة في :
المؤتمر الدولي الرابع " الرياضة في مواجهة الجريمة "
الذي تنظمه القيادة العامة لشرطة دبي – حكومة دبي
دولة الامارات العربية المتحدة
25-27 نوفمبر 2013 م

مقدمة :
تطورت الرياضة بشكل عام والرياضة التنافسية بشكل خاص في مختلف أنحاء العالم الأمر الذي اسهم في جلب المزيد من الجماهير المهتمة بمشاهدة الأنشطة الرياضية المختلفة بما تتضمنه من فعاليات متعددة أكانت ترفيهية أو مادية للمتفرجين والمشجعين في الملاعب والأندية الرياضية، وبالتالي الحضور الحاشد الذي يعزز بأساليب وطرق مختلفة للمؤازرة والتشجيع من قبل الجماهير سواءً لفريقها أو نجمها المفضل مما ينتج عنهأنواعاً من التعصب بما يتضمنه من حكم مسبق مع أو ضد فرد أو جماعة أو موضوع قد لا يقوم على أساس منطقي أو حقيقة علمية ويجعل الفرد يرى أو يسمع ما يحب أن يراه ويسمعه هو فقط ، الأمر الذي بدوره قد يؤدي إلى الشغب والعنف وجميعها قد تؤدي في كثير من الأحيان إلى افتقاد الأنشطة الرياضية لقيمتها الرائعة وخصائصها الممتعة الترويحية والتنافسية .

وقد التصق الشغب الرياضي بالمنافسات الرياضية خاصة في الآونة الأخيرة وهو من الأمور المؤسفة ، هذا ويعد التعصب الرياضي كاتجاه نفسي مشحون انفعاليا نحو أو ضد لاعب أو فريق أو هيئة رياضية معينة، ، والذي غالباً ما يتحكم في هذا الاتجاه الشعور والميول لا العقل، كما أنه يقف وراء حدوث العديد من أعمال الشغب والتي تتمثل في الحوادث المؤسفة والتجاوزات والتصرفات غير المقبولة الأمر الذي يؤثر على الحالة الأمنية سواء للفرد أو الجماعة والمجتمع .

ويعد التعصب الذيتعاني منه البشرية اليوم من إحدى أخطر المشكلات التي تهدد التماسك الاجتماعي ، وتحدث فجوات عميقة في صميم التكامل الإنساني وإذا كان التاريخ قد قدم مؤشرات كثيرة أفصحت عن حجم الويلات المفجعة التي تحملتها البشرية عبر العصور الماضية بسبب التعصب بأنواعه المختلفة ، فأن الحاضر لم ينج من أثاره المدمرة ، ويتوقع مستقبلا أن يكون خطر هذه المشكلة أكبر وسيظل الإنسانضحية لها إذ هي تستنزف قدراته العقلية وإبداعاته الفكرية فحسب بل هي تهدد بمسخ إنسانيته،فالتعصب لا يقتصر على ضحاياه والارواح وحدها بل يمتد إلى اغتيال السلام العاطفي والاجتماعي للإنسان خلفية الله في أرضه. .

وللتعصب مصادر وعوامل وتبريرات تغذيه وأساليب لا حصر لها لتسويغأنماطه وأشكاله وإشاعته ونشره عبر قنوات الاتصال.وقد وجد التعصب كطريقة في التفكير على مدى العصور بيئة توفر له الانتعاش في المجتمعات ، فما يزال البشر يختلقون المكونات الفكرية لاستمراره دون أنيقدروا بحكمة عواقب ذلك وما يلحقه من تحطيم للذات وللأخر .
وعند تفحص أساليب الإنسان في تعليل التعصب يتضح أنه يستعين بالاستمالة العاطفية حينا وبالاستمالة العقلية حينا أخر ، مما يشكل خطرا في الحاضر والمستقبل ، ويقتضي التعريف بمفهوم التعصب خاصة وأنكانت كثيراً من الادبيات تخلط بين التعصب وبين عمليات أخرى مرغوبة فيها كالولاء والشعور بالانتماء وتحقيق الهوية وتقير الذات والشعور بــــ"النحن" وما إلى ذلك مما لا يحمل تحيزاً تعصبياً .

أولاً-الإطار العام للدراسة:
1.مشكلة الدراسة:
التعصب ظاهرة شديدة التعقيد وتظهر الكثير من المواقف أن هناك من يسايرون الاخرين في تعصبهم وهناك من يرجع تعصبهم إلى سمات دفينة في شخصياتهم أو إلى خبرات سابقة . ومن جانب أخر فأن التعصب يظهر في مواقف شديدة غالبا ، كإحداث العنف والشغب والصراع والتوتر بين الاطراف والارهاب . وما يتكرر أن التعصب هو حاجز يصد كل فكر جديد ويترك ضحاياها في معزل عن التطور والافتقار إلى المرونة و نزعة مقاومة التغيير. كما أنه أحد التحديات التي تواجه كثير من المجتمعات وإذا لم تنجح في مواجهته بطريقة فعالة له فأنها تصبح أكثر تجزئه وتفتتا وتخلفا وتبعيه .

ويشير مفهوم التعصب Prejudice لعدة معانيلكن يمكن الإشارة إلىأنمفهوم ينطوي على العداء أوالنفور من أفراد أو جماعات أو قضايا أو مواقف أوأفكار أو مشاعر ويقوم ذلك على أهواء أو اتجاهات أو معتقدات أو صور نمطية معنية . وهناك من يعطي للمفهوم جانباإيجابيا إضافة إلىالجانب السلبي ، لذا يوصف التعصب بأنه تهيؤ للتحيز المسبق يمكن أن يكون سلبيا أوإيجابيا الا أنجوانبه السلبية هي الأكثر مدعاة لاهتمام الباحثين والرأي العام ، فالتعصب السلبي هو الذي يثير التوتر والصراع بين الجماعات . وهناك توجهات تذهب إلىأن الاتجاهات التعصبية تمثل جزءاً من عملية سوية لتلقي معايير الجماعة وقيمها ويسهل على الفرد تعلمها مثلما يتعلم القيم الأخرى .

وتركز هذه الدراسة على التعصب باعتباره حكماً مسبقاً ينطوي على اتجاهاً سلبياً ضد الأخر فرداًأو جماعة أو فكرة أو عقيدة أو شعوراً ويقوم التعصب باعتباره موقفاً ذهنياً على محددات محسوسة أو غير محسوسة بأنها النظرة إلى أصحابديانةأو قومية أو جنس أو لغة أو عرق أو منشأ أوأصل قبلي أو عشائري أو بعض طرق الحياة الأخرى . هذا وقد أشارت نتائج عدة دراسات ميدانية نفسية واجتماعية إلىأن التعصب غالباًلا يقوم على أسس صحيحة ، حيث اتضح أن الجماعات المتعصبة كثيرا ما تكون معلوماتها عن الاخر غير صحيحة أو مشوهة ، أوأن الأخر لم يستطيع التعبير عن نفسه بشكل يقبله المتعصب ، أوأن التنشئة الاجتماعية قد أخطأت في وظيفتها وهذا يعني أن التعصب إزاء الاخر غالبا ما يكون ناجماً عن سوء فهم وعن مفردات ثقافية أخرى ومن بينها القوالب النمطية الجامدة التي لها تأثيراً واضحاً في نشوء وتزايد حدة التعصب . وقد وصف ولتر لبيمان القوالب النمطية بأنها أنواع أو نماذج مغالى في تبسيطها للمعانيإلى حد التشويه ،كما أوضح -لبيمان- أنتلك القوالب تساعد على تحديد أحكام مسبقة أو متحيزة من خلال إعطاء رؤية قد تبدو متماسكة عن طريق خبرات أو استنتاجات مضطربة . وعليه فأن الأفكار النمطية هي تبسيط مفرط إلى حد كبير في إدراك الأمور . (Danniel J ,Boosrin) وهي عناصر غير صحيحة أو منقوصة أوغير مفهومة بشكل لا يستند إلىأساس .وعلى هذا فأن الأفكار النمطية هي غالبا انطباعات زائفة أو مضللة تفضي إلى سلوك مغلوط .(القزاز ، اياد ،1975م) .

وللأسف هناك كثير من الممارسات الاجتماعية قائمة على مزيج غامض من التحيز والتعصب والأوهام والصور الذهنية المشوهة، وإذا ما تم تحليل خبراتنا النفسية لتبين أن تلك الخبرات متأثرة بآراء الأخرين وخبراتهم وأوهامهم ، فالتعصب ينشأ في إحصان الأم والوالدين والأسرة وبين الأقارب والأصدقاء والمؤسسات التربوية و الإعلامية ، وحيث أن يولد الإنسان وينمو ويترعرع في هذه المؤسسات التي تغرس فيه الحب والكراهية والنفاق أو الوفاء .(عبدالجليل الطاهر ،1956).

كما قد يكون التعصب جزءاً من ثقافة المجتمع الذي تلعب فيه عمليات الاتصال المختلفة درواً كبير اً ومؤثراً في تكوين التحيزات والتعصبات،و كشفت كثير من المؤشرات الاجتماعية عنأن الثقافة تمنح في كثير من الظروف لمواقف التحيز ،إضافة إلى أن للتعصب ظروفاً معززة تغذي عواطف متعددة منها عاطفة اعتبار الذات والنزعة للتفوق ومشاعر التخوف المرضي والشعور بالتهديد والرغبة في المسايرة أو المغايرة والتي تتعامل معها العقلية بأساليب خاطئة أوانفعاليةأورمزية خاصة في بلورة التعصب لدى الطفل، حيث تبدأ أن الولادة الثقافية للطفل عبر تعرضه لمثيرات المجتمع الثقافية في بيئته مع أنماط مختلفة للاتصال غير اللغة اللفظية كالاتصال الحسي (السمعي والبصري وغيرهما) و باستمرار نمو الطفل وتعرضه لوسائل الاتصال المباشر ة وغير المباشرة .(الهيتي ،هادي ،1977م) .التي قد تسهم في تفسير ذاتي غير موضوعي لكثير من المواقف والأفكار .لذا دعا كثير من المستغلين بالتربية والاتصالالإنسانيإلى القول أن التربية الحقة هي التي تهتم بالتنمية التقديمة المستمرة والشاملة للذكاء وقدرات التفكير (الهيتي ،هادي ،1989م) .
هذا ما أكدت عليه اتفاقية حقوق الطفل من ضرورة أن توافق الدول الأطراف على أن يكون تعليم الطفل موجها نحو تعزيز وتنمية شخصيته ومواهبه وقدراته العقلية والبدنية إلىأقصى إمكاناتها وتنشئته على احترام جميع حقوق الإنسان والحريات الأساسية وإعداده لحياة يستشعر فيها المسؤولية في مجتمع حر بروح من التفاهم والسلم والتسامح والصداقة فيما بين الشعوب والمجتمعات الاثنية والدينية ، وتنمية احترام هوية الطفل وقيمه الثقافية الخاصة والقيم الوطنية للبلد الذي يعيش فيه والحضارات المختلفة عن حضارته وحقوق الإنسان وحرياته الأساسية .(اتفاقية حقوق الطفل ) . هذا الأمر كله يستلزم أن تقوم مجمل أدوات التنشئة الاجتماعيةبالتأكيد على قبول الذات وقبول الأخر ففي الوقت الذي يترتب فيه إنماء بالشعور :" بـــــــالنحن" يتوجب عدم التجاوز على ثقافة الأخر . حيث أنهناك خيطا رفيعا بين إنماء الشعور بـــــــــ النحن وإنماء الشعور بقبول الأخر .ويجبأن تتجه ثقافة المجتمع لإعداد الطفل لعالم تعددي لتجنب سيادة ثقافة على ثقافة أخرى (البكري ،بشير ،1999م)

وتنطوي مواجهة التعصب على الاستعلاء الثقافي الصريح أو الخفي فهو ضرورة ملحة خاصة وأن هناك بعض المناطق الثقافية التي تكثر في داخلها ظواهر الامتزاج بين الاثنيات، وبذلك تعدد فيها العناصر المتباينة هذا التعدد لا يتعارض مع الاثنية الثقافية التي ينبغي الحرص عليها .وقد ينطوي تأكيد الذاتية الثقافية على خطر التورط في الاعتداد المبالغ فيه بالتقاليد والنزعات إلى الحد الذي يوقع الجماعة فيما يسمى بروح التعصبية أو المستعلية ، وبهذا تنتهي الجماعة إلى الاعتقاد باكتفائها الذاتي وهنا التراجع والانطواء ورفض التواصل مع الأخرين .(فيديريكور مايور ،1990).

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
باحث اجتماعي
عضو زهبي
عضو زهبي



التخصص : علم اجتماع
عدد المساهمات : 1494
نقاط : 3052
تاريخ التسجيل : 01/01/2010
العمر : 54

سيكولوجية التعصب الرياضي  وعلاقته بالتنشئة الاجتماعية والأمنية  مدخل نفسي معرفي متكامل  Empty
مُساهمةموضوع: رد: سيكولوجية التعصب الرياضي وعلاقته بالتنشئة الاجتماعية والأمنية مدخل نفسي معرفي متكامل    سيكولوجية التعصب الرياضي  وعلاقته بالتنشئة الاجتماعية والأمنية  مدخل نفسي معرفي متكامل  Emptyالإثنين أغسطس 25, 2014 2:28 pm

ومن هنا يمكن صياغة مشكلة الدراسة الحالية على النحو الآتي:
ما أهمية التنشئة الاجتماعية والتربية الامنية ؟ وما سبل تفعيل ممارستها وتطويرها في المؤسسات المختلفة للتصدي للتعصب الرياضي ؟ ويتفرع عن هذا السؤال الرئيسي التساؤلات الفرعية الآتية:
1. مفهوم التعصب النفسي أنوعه وأشكاله خاصة التعصب الرياضي .
2. أسباب التعصب بشكل عام والتعصب الرياضي بشكل خاص وعلاقته بالتنشئة الاجتماعية والتربية الأمنية منظور نفسي معرفي وفقا لبعض النظريات النفسية .
3. بعض الاستراتيجيات المعرفية والسلوكية للتعامل مع التعصب الرياضي.

2- أهداف الدراسة:
تسعى الدراسة الحالية إلى تحقيق الأهداف الآتية:
1. مفهوم التعصب النفسي أنوعه وأشكاله مع التركيز على التعصب الرياضي .
2. أسباب التعصب بشكل عام والتعصب الرياضي بشكل خاص وعلاقته بالتنشئة الاجتماعية والتربية الأمنية منظور نفسي معرفي وفقا لبعض النظريات النفسية.
3. بعض الاستراتيجيات المعرفية والسلوكية للتعامل مع التعصب الرياضي .

3- أهمية الدراسة:
تنبع أهمية الدراسة من الموضوع الذي تناقشه وهو سيكولوجية التعصب الرياضي وعلاقته بالتنشئة الاجتماعية والتربية الأمنية منظور نفسي معرفي وفقا لبعض النظريات النفسيةكما تعود أهميتها إلى:
1. قلة الدراسات حول موضوع سيكولوجية التعصب الرياضي وعلاقته بالتنشئة الاجتماعية والتربية الأمنية.
2. يؤمل أن تسهم الدراسة في توضيح العلاقة بين التعصب الرياضي والتنشئة الاجتماعية والتربية الأمنية .
3. يتوقع أن يستفيد من نتائج هذه الدراسةالمعينين بالمؤسسات التربوية والامنية والرياضية والاعلامية .
4. يُؤمَّل أن تسهم الدراسة في تشجيع باحثين آخرين في الميدان التربوي لإجراء دراسات أخرى حول سيكولوجية التعصب الرياضي وعلاقته بالتنشئة الاجتماعية والتربية الأمنية .

4- منهجية الدراسة وإجراءاتها:
أ- منهج الدراسة:استخدمت الباحثة المنهج الوصفي التحليلي الذي يعتمد على جمع البيانات وتبويبها وتحليلها والربط بين مدلولاتها؛ لتفسيرها والوصول إلى استنتاجات هامة تسهم في توضيح العلاقة بين متغيرات الدراسة الحالية (التعصب الرياضي ،التنشئة الاجتماعية ، التربية الأمنية )بالرجوع إلى الأدبيات، ونتائج بعض الدراسات والبحوث النظرية والميدانية، والتجارب الإقليمية والدولية في هذا المجال ذات الصلة بموضوع الدراسة.

ب- حدود الدراسة: اقتصرت هذه الدراسة على الحدود الآتية:
ففي حدودها الموضوعية اقتصرت على تحديد سيكولوجية التعصب أنواعه وأشكاله بشكل عام والتعصب الرياضي بشكل خاص أسبابه وعلاقته بالتنشئة الاجتماعية والتربية الامنية (الانتماء و المواطنة) منمنظور نفسي معرفي وفقا لبعض النظريات النفسية ، وأخيراًبعض تقديم الاستراتيجيات المعرفية والسلوكية للتعامل مع التعصب الرياضي ،اما في حدودها الزمانيةفقد تم جمع بيانات هذه الدراسة خلال العام الأكاديمي 2012/2013م .
ج- مصطلحات الدراسة :
• التعصب "ميل انفعالي يفرض على صاحبه أن يشعر ويفكر ويدرك ويسلك بطرق وأساليب تتفق مع حكم بالتفضيل وغالباً عدم التفضيل لشخص أخر أو جماعة أخرى ، ويحدث هذا الحكم مسبقا لوجود دليل منطقي مناسب أو بدون أي دليل ، وهو حكماً قابل للتغير بسهولة بعد توفر الدلائل المعارضة التي تشير إلى عدم صحته لأنه ينطوي على نسق من القوالب النمطية " معتز عبدالله ، عبداللطيف خليفة ، 2001م).
• التعصب الرياضي “اتجاه نفسي مشحون انفعالياً نحو أو ضد لاعب أو فريق أو هيئة رياضية معينة، و غالباً ما يتحكم فيه الشعور والميول لا العقل" . ( عبدالمنعم ،حنان ،1999م).
• التنشئة الاجتماعية " تفاعل اجتماعي في شكل قواعد للتربية والتعليم يتلقاها الفرد في مراحل عمره المختلفة من خلال علاقته بالجماعات الأولية (الأسرة والمدرسة والزملاء ووسائل الإعلام) وتعاونه تلك القواعد والخبرات اليومية التي يتلقاها على تحقيق التوافق الاجتماعي مع البناء الثقافي المحيط من خلال اكتساب المعايير" (عبد الهادي محمد ،2005م ).
• التربية الامنية :تعليم وتعلم المفاهيم الأمنية والخبرات اللازمة للمواطنين لتحقيق الأمن الوطني وحماية الموارد الطبيعية ومقاومة الرذيلة والأمراض الاجتماعية. وهي تربية مزدوجة وعملة ذات وجهين ،تربية أمنية للشرطة والمواطنين تجعل الشرطي والمواطن رجلا أمن". (زهران حامد 1988م).

ثانياً-مباحث الدراسة:
المبحث الأول :مفهوم التعصب النفسي أنوعه وأشكاله مع التركيز على التعصب الرياضي
تمثل الاتجاهات التعصبية موضوعاً هاماً وخصباً في تراث علم النفس الاجتماعي الحديث والمعاصر ، حيث أنها تحكم التفاعل بين مختلف الجماعات متمثلاً في العلاقات بين الأشخاص الذين ينتمون إلى تلك الجماعات والتوقعات التي يكونها أعضاء كل جماعة عن الجماعات الأخرى سواء الاتجاهات الإيجابية المفضلة التي تتمثل في المودة والصداقة والتعاون ، أو الاتجاهات السلبية غير المحببة التي تتمثل في التعصب السلبي والعداوة والنفور من قبل أعضاء جماعة معينة ضد جماعة أخرى . وقدنالت الاتجاهات التعصبية السلبية اهتماماًأكثر من قبل الباحثين نظرا لأثارها البغيضة التي تصل في درجاتها الشديدةإلى مختلف أشكال التمييز والعدوانإلى حد الإبادة الجماعية لأعداد كبيرة من الأشخاص طبقا لأحدى خصالهم التي تضعهم في فئة تصنيفية معينة مما يجعلهم هدفاًلعدوانالأخرين . (معتز عبدالله ، عبداللطيف خليفة ، 2001). هذا وقد مر مفهوم التعصب بتغيرات عدة تمثلت في ثلاث مراحل تاريخية هي :
 الحكم المسبق الذي يقوم على أساس القرارات والخبرات الفعلية (المعنى القديم).
 الحكم الذي يصدر عن موضوع معين قبل القيام باختيار وفحص الحقائق المتاحة عن هذا الموضوع فهو بمثابة حكم متعجل مبتسر Premature (المفهوم في اللغة الإنجليزية ).
 الخاصية الانفعالية سواء بالتفضيل أو عدم التفضيل التي تصاحب الحكم الأول (المسبق ) الذي ليس له أي سند يدعمه ( الانفعال ).

ويتضح من تلك المراحل أن التعريف في المرحلة الاخيرة أقرب ما يكون إلى الصورة المقبولة في الوقت مع بعض التحفظات . وفي هذا الصدد يرى البورت أن اكثر تعريفات التعصب ايجازا هو التعريف القائل أن التعصب هو التفكير السلبي عن الاخرين دون وجود دلائل كافية . ويؤكد روس Roseأن التعصب اتجاه نفسي نحو جماعة عنصرية أو دينية أو قومية . (معتز عبدالله ، 1997).ويعرفه شريف وشريف بأنه اتجاه سلبي يتبناه اعضاء جماعة معينة يستمد من معاييرها القائمة ويوجه نحو جماعة معينة أخرى وأعضائها . وعرفه علاوي محمد (2004م) بأنه “حكم مسبق مع أو ضد فرد أو جماعة أو موضوع قد لا يقوم على أساس منطقي أو حقيقة علمية يجعل الفرد يرى أو يسمع ما يحب أن يراه ويسمعه ولا يرى ولا يسمع مالا يحب رؤيته أو سماعه".
والمتأمل لهذه التعريفات يرى أنها تنطوي على بعض خصائص التعصب الأساسية وهي:
 حكم مسبقاً لا أساس له من الصحة يحدث دون توفر الدلائل الموضوعية.
 مشاعر سلبية تتسق مع هذا الحكم.
 توجهات سلوكية حيال أعضاء الجماعات موضوع الكراهية أو النفور .

ورغم خصائص تلك التعريفات الا أنها غير شاملة ، فهي تشير فقط إلى نوع واحد من نوعي التعصب وهو التعصب السلبي Negative Prejudice مغفلة التعصب الإيجابي ، فالأشخاص ربما يتعصبون في تفضيلهم للأخرين ويعتقدون اعتقادات حسنة عنهم دون توفر دلائل كافية على ذلك ، مثلما يتعصبون في عدم تفضيلهم لأشخاصأخرين تماماً. وقد أشار التعريف الذي قدمه القاموس الإنجليزي الجديد إلى التعصب الإيجابي فضلاً عن التعصب السلبي على النحو التالي بأن التعصب هو عبارة عن " مشاعر بالتفضيل أو عدم التفضيل تجاه شخص أو شيء ما سابقاً للخبرة أو لا يقوم على أساس الخبرات الفعلية(Allport,G.1958 ).
ومن هنا تتضح أهمية الأخذ بعين الاعتبار أشكال التحيزات بنوعيها التحيز ضد (أو المواقف السلبية ضد ) والتحيز مع (أو المواقف الإيجابية لتفضيل شيء ما) ويصدق هذا القول على سائر أشكال التعصب باستثناء التعصب العنصري الذي يكون سلبياً في أغلب الأحيان ، وبالتالي يمكن تصنيفه في إطار المجموعة الأولى من التعريفات (التعصب ضد ) على أساس أن اتجاه يتسم بالكراهية أوالعدوانية حيال شخص أو مجموعة من الأشخاص ينتمي إلى جماعة معنية . وينشأ هذا الاتجاه ببساطة بسبب انتماء الشخص إلى هذه المجموعة ويفترض بناء على ذلك أنه يتصف بالخصال الغير المحببة أو المرغوبة نفسها التي تتسم بها جماعته .ورغم تأكيد عديد من الباحثين على أهمية التعصب الإيجابي جنبا إلى جنب مع التعصب السلبي، فأنه غالبا ما يكتفى بدراسة التعصب السلبي . والواقع أن هذه النظرة نظرة قاصرة لأن التعصب ظاهرة عامة تنطوي على مدى واسع من الاتجاهات يعبر عنها الشكل رقم (1)
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
باحث اجتماعي
عضو زهبي
عضو زهبي



التخصص : علم اجتماع
عدد المساهمات : 1494
نقاط : 3052
تاريخ التسجيل : 01/01/2010
العمر : 54

سيكولوجية التعصب الرياضي  وعلاقته بالتنشئة الاجتماعية والأمنية  مدخل نفسي معرفي متكامل  Empty
مُساهمةموضوع: رد: سيكولوجية التعصب الرياضي وعلاقته بالتنشئة الاجتماعية والأمنية مدخل نفسي معرفي متكامل    سيكولوجية التعصب الرياضي  وعلاقته بالتنشئة الاجتماعية والأمنية  مدخل نفسي معرفي متكامل  Emptyالإثنين أغسطس 25, 2014 2:37 pm

المظاهر السلوكية للاتجاهات التعصبية :
الامتناع عن التعبير اللفظي خارج حدود الجماعة : Ant locution : وهو أدنى درجات التعصب لا يوجد خلاله أذى للجماعات الخارجية بشكل صريح ، حيث يميل الأشخاص الذين توجد لديهم بعض أشكال التعصب إلى الحديث عنها . ويتم ذلك غالبا مع بعض الأصدقاء المقربين ، وأحيانا مع بعض الأشخاص الأخرين ممن يتنمون إلى نفس جماعتهم ،ويتيح التعبير عن بعض مشاعر البغض والكراهية الشعور بالراحة.

التجنب A voidance : هنا لا يوجه الشخص المتعصب أي أذى مباشر للجماعة أو الجماعات موضوع الكراهية لكنه يأخذ على عاتقه عبء التكيف والانسحاب بنفسه تماما مع مواقف التفاعل من / مع أعضاء هذه الجماعات التي تتطلب تعاملا مباشرا .

التمييز Discrimination :تعد هذه المرحلة بداية أشكال التمييز الضارة ، حيث يأخذ الشخص المتعصب على عاتقه السعي إلى منع الجماعات الخارجية من الحصول على الامتيازات التي يتمتع بها هو والآخرون من أعضاء جماعته وأخذ حقوقهم المختلفة .

الهجوم البدني : Physical Attack : تؤدي الكراهية بين الجماعات في ظل الانفعال العميق لمرحلة أخرى من العنف أو شبه العنف المتمثل في العدوان البدني على أعضاء الجماعة موضوع الكراهية .

الابادة (الافناء) Extermination:هذه المرحلة النهائية بالطبع للعداوة والكراهية بين الجماعات وتشمل الإبادة الجماعية أو الإعدام دون محاكمة قانونيةعادلة أوأي أشكال العنف الجماعي Mass-Violence

أهم أشكال الاتجاهات التعصبية :
رغم تأكيد الباحثين على أنأشكال الاتجاهات بين أعضاء الجماعات تنظيم عبر متصل يمتد بين قطبين تحتل الاتجاهات الإيجابية (التسامح ) أحد قطبيه والاتجاهات السلبية (أو التعصب السلب ) قطبه الأخر ، فأن التركيز الأساسي على الاتجاهات التعصبية السلبية ومنها ما يعرف :
 الاتجاهات التعصبية العنصرية وهو من أكثر أشكال التعصب التي نالت اهتماماً نظرياً وواقعياً خاصة ضد السود.
 التعصب القومي حظي ايضا باهتمام مماثل للتعصب القومي .
 الاتجاهات التعصبية الدينية أيضا لقت اهتماماً واضحاً من قبل الباحثين كتعصب كطائفة دينية ضد أخرى أو دين ضد دين .
 الاتجاهات التعصبية ضد المرأةأوالتعصب لجنس دون الاخر والتي ترتبط غالبا بما يعرف بالقوالب النمطية التي تنطوي على مختلف اشكال التحيز ضد المرأة.
 الاتجاهات التعصبية الاجتماعية (سواء الطبقية والطائفية )وتأتي في مرتبة أقل نسبيا من حيث الاهتمام مقارنة بأشكال التعصب الأخرى .
 الاتجاهات التعصبية السياسية وتشير في مضمونهالتبني فكر سياسي والدفاع عنه بشتى الطرق الممكنة اعتقادا أنه هو الوحيد الصحيح والهادف وصعوبة تقبل أفكارأخرى تتباين مع ما يعتقه.
 الاتجاهات التعصبية الرياضية التي كشفت نتائج بعض الدراسات السابقة عن أهميتها كمحدد هام لمدى عريض من التفاعل الاجتماعي بين الأشخاص في مجال المنافسات الرياضية والانتماءات لأندية بعينها ، والاعتقاد بأنها أفضل من سائر الأندية الاخرى والاعتقاد بأن الرياضة مكسب أو فوز على طول الخط والشعور بالحزن والضيق عند الهزيمة .(عبدالله ، معتز ، 1997م).

التعصب الرياضي:
يشكل التعصب الرياضي خطورة كبيرة على حياة الفرد والمجتمع ، إذ يصيب المجتمع بالخلل ويعيقه عن أداء وظائفه الاجتماعية والتربوية والثقافية الأساسية ، إذا ما اتسعت مساحة هذا السلوك المرفوض الذي يتنافى مع قواعد الضبط الاجتماعي والقيم الأخلاقية من جهة، ويسهم في ظهور أنماط من السلوك والعلاقات غير السوية بين الأفراد والأسرة الواحدة عند تبنيها لاتجاهات مختلفة من جهة .مما يستوجب الاهتمام العلمي بهذه الظاهرة فهما وتفسيراً للحد منها وضبطها قبل أن تتسع مساحتها وتلقي بظلالها على المجتمع ،نظراً لما للتعصب الرياضي من أثر على أفراد الأسرة الواحدة وتبعاته الخطيرة من الناحية الاجتماعية والنفسية والأمنية والصحية .

ويعرف عبدالمنعم ،حنان (1999م) التعصب الرياضي بأنه “اتجاه نفسي مشحون انفعالياً نحو أو ضد لاعب أو فريق أو هيئة رياضية معينة، و غالباً ما يتحكم فيه الشعور والميول لا العقل". في حين أشار عدد من الباحثون إلى مجموعة من الخصائص العامة التي تميز الفرد المتعصب بغض النظر عن نوعية التعصب منها الانفعالية الزائدة والانغلاق الفكري والعدوان الشديد والاستئثار بالحديث واللجوء إلى الصوت المرتفع ، والرغبة في السيطرة على الحديث والحساسية المفرطة ، وتشوش الأفكار (الشرقاوي، 1983م، ردن وستاينر، (Redden & Steiner, 2000.

هذا وتتضمن الجوانب المعرفية للاتجاهات التعصبية الرياضية الاعتقاد بأن النادي أو الفريق المعين أفضل من سائر الأندية الأخرى وأن لاعبيه ذو مهارات فنية تفوق مثيلتها الموجودة لدى لاعبي الأندية الأخرى ، والاعتقاد بأن الرياضة مكسب على طول الخط وعدم الاقتناع بالهزيمة ومحاولة تبريرها بإرجاعها إلى الحظ وليس إلى كفاءة المنافس والاعتقاد بأن هناك مشاعر كراهية متبادلة بين لاعبي الفرق المختلفة ، وتتمثل الجوانبالوجدانيةفي الميل لتشجيع الفرق الرياضية لناد معين دون سواه والشعور بالانتماء له والشعور بالسعادة عند مشاهدة المباريات والشعور بالحزن والضيق عند الهزيمة وصعوبة تقبل نجوم الأندية الاخرى وعدم القدرة على إخفاء التعبيرات الحماسية أثناء مشاهدة المباريات والشعور بمشاعر الكراهية نحو بعض النجوم البارزين في الأندية الاخرى . عبدالله ، معنز ،1997)، وتتضمن الجوانب السلوكية للتعصب الرياضي في حرق أعلامالفريق المنافس، وسب وقذفبين الجماهيروالدعاء علىالفريق المنافسوالشجاروالعراك،إضافة إلى المسيراتوالتظاهرات المنددة بالفريق المنافسوأخيرا تخريب وإفسادالمتاجر، والمكاتبوالمصالحالعامة.

هذا ،ويترتب على التعصب اثار عدة منها على سبيل المثال :
1. إحداثالفتنوالقلاقلبينالشعوب والاحتكاملمقياس الفور في اللعب فقط للأفضلية .
2. انشغال الشباب عن القضايا الهامة في مجتمعهم والتنمية المستدامة والاهتمام باللهو واللعب دون غيره .
3. الاسهام في زيادة معدل العنف والعدوان والاعتداء على الأخر وربما الجريمة ،فكثيرًاما يتشاجر جماهير الفريقينقبلوبعد المباراة.
4. الاثار النفسية السلبية كالانفعال الشديد والغضب والتوتر والقلق والانكسار النفسي عنالهزيمة.
5. الإصابة بعض الأمراض كالسكري وارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب والشرايين،وكثيرًا ما تحدث حالات منالإغماءات والسكتات القلبيةوالجلطات الدماغيةبين صفوف الجماهيرالمتعصبة. سواءً في أرضالمباراةأو أمامالتلفاز .
6. حدوث بعض الوفيات على إثر هدف فرح بهفرحًا شديدًا مما يؤدي إلىالوفاة.
7. انتشار الشائعات التي تعد أحد أهم أسلحة الحرب النفسية الهامة والهدامة على الروح المعنوية .
8. نشر المعلومات عبر الوسائل المختلفة خاصة التكنولوجية السريعة المرئية منها او المكتوبة التي من شأنها تعميق التعصب.



المبحث الثاني :العوامل المؤدية إلى التعصببشكل عام والتعصب الرياضي بشكل خاص منظورنفسي معرفي وفقا لبعض النظريات النفسية:
قسم العلماء العوامل المؤدية الى التعصب بشكل عام إلى مجوعتين من العوامل :
أولاً : العوامل الفردية :
1. نسق الفرد القيمي الذي ينتظم من خلاله سلوكه بصورة صريحة أو غير صريحة وهو أكثر أهمية في تحديد الاتجاهات التعصبية للفرد وهي قيم الغيرية/ المساواة/ الحرية.
2. الميل للتطرف في الاعتقاد والرأي وتفضيل المألوف والحلول القاطعة التي تختار بين الأبيض والأسود.
3. القلق النفسي وعدم الشعور بالأمان أحد أسباب حدوث التصلب وعدم تحمل الغموض وبالتالي يمكن اعتباره محدداً هاماً من محددات الشخصية الهامة لنشأة الاتجاهات العصبية.
4. المجاراة لمعتقدات أو سلوك الفرد نحو جماعة معينة نتيجة لضغوط يتعرض لها من جماعته التي ينتمي إليها سواء أكانت هذه الضغوط واقعية أو وهمية .والمجاراة سمة أساسية للشخص للمتعصب وترتبط باتجاهاته التعصبية ارتباطاً موجباً.
5. تقدير الذات و إدراك الفرد لنفسه وتقبله لذاته ،حيث تشير دلائل كثيرة إلىأنه بمقدار انخفاض تقدير الفرد لذاته تزداد اتجاهاته التعصبية .
6. الرضا عن العمل الذي يرتبط ارتباطاً عكسياً بالاتجاهات التعصبية حيث أشارت نتائج دراسات عديدة إلىأن معظم المتعصبين يواجهون مشكلات مختلفة في أعمالهم تجعلهم غير راضيين عنها.
7. المستوى التعليمي والمستوى الاقتصادي الاجتماعي الذي يرتبط ارتباطا موجبا مع التعصب.

ب. العوامل الاجتماعية :
1. وجود جماعات تنتمي إلىأديان مختلفة أو ثقافات تعتبر أرضاً خصبة لنمو التعصب.
2. انتقال الفرد من طبقة اجتماعية لأخرى في المجتمعات التي تسمحبذلك مما تسهم في إيجاد نوع من الخوف من المنافسة حول هذا الانتقال.
3. التغير الاجتماعي السريع وما يصاحبه عادة من اختلال ملموس في النظم والمؤسسات الاجتماعية والقيم التي يؤمن بها الفرد وعدم الاتزان والقلق ويلجأإلى التعصب كوسيلة لتغطية هذا القلق.
4. الجهل وعدم وجود فرص للاتصال بين الجماعات المختلفة في المجتمع الواحد .
5. حجم الأقلية موضع التعصب يؤثر في شدة الاتجاه فيزداد التعصب كلما ازداد حجم الأقلية.
6. المنافسة في ميادين العمل والخوف من الفشل يلعب دور في ازدياد التعصب.
7. الاستغلال فقد تتعصب جماعة ضد جماعة أخرى وتستغلها اقتصادياً أو سياسياً أو اجتماعيا.
وهناك تصورات نظرية عديدة لعلماء النفس الاجتماعي وغيرهم من العلماء لتحديد الأسس النفسية المسؤولة عن حدوث الاتجاهات التعصبية ، فنهاك من يحاول تحديد بعض العوامل الفردية أو عوامل الشخصية التي يعتبرها مسئولة عن حدوث الاتجاهات التعصبية ، ويبذل البعض الاخر الجهد لوضع تصور لمراحل نمو وارتقاء هذه الاتجاهات شيئا فشيئا منذ الطفولة المبكرة وما بعدها حيث يمارس تأثيراً موجهاً للسلوك وتحديد أدوار كل من يساهم في هذه العملية من القائمين على عملية التنشئة الاجتماعية ، كما يؤكد البعض الاخر أهمية عوامل محددة دون غيرها لنشأة هذه الاتجاهات التعصبية وارتقائها .ومن أهم النظريات التي قدمت تفسير للاتجاهات التعصبية :

نظريات الصراع بين الجماعات :Group Conflict Theoriesتركز هذه النظريات اهتمامها على معرفة وفحص متى وكيف تنشأ هذه الاتجاهات التعصبية في مجتمع أو ثقافة معينة أو جماعة معينة نتيجة لأشكال الصراع المختلفة التي تنتج عن تفاعل هذه الجماعات .وهذا المنحنى أقرب ما يكون إلى المنحنى الثقافي- الاجتماعي Social –Culture Approach وينصب اهتمامه الأساسي على الجماعات ككل ،وليس على الأفراد أي ليس على الأفراد بوصفهم أفرادا ،ولكن بوصفهم أعضاء في جماعات لها كيان خاص ومتميز . وتؤكد هذه النظريات على أهمية عوامل البيئة الثقافية التي تعرف أحيانا بنظرية مجاراة معايير الجماعة . ويفترض شريف وشريف أن العوامل التي تقود الأشخاص إلى تكوين اتجاهات تعصبية ترتبط بصورة وظيفية بالعملية التي يصبح بمقتضاها الشخص عضوا في جماعة معينة يتبنى قيمها (معاييرها ) على أساس أن هذه المعايير هي وسيلته الأساسية في تنظيم خبراته وسلوكه . وهناك أطر نظرية فرعية عديدة قدمت تفسيرات متباينة لنشأة الاتجاهات التعصبية تدور جميعها حول أهمية الصراع بين الجماعات بشكل أو بأخر في هذا الجانب وذلك على النحو التالي :

أ‌. نظرية الصراع الواقعي بين الجماعات:وتقوم على افتراض أنه عند يحدث صراع وتنافس بين جماعتين من الجماعات نتيجة لأي عوامل خارجية فأن هاتين الجماعتين تهدد كل منهما الأخرى إلى أن تتكون مشاعر عدائية بينهما ، مما يؤدي إلى حدوث تقويمات سلبية متبادلة وعليه يحدث التعصب يحدث نتيجة الصراع الواقعي بين الجماعات كما هو موضح في شكل (4)
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
باحث اجتماعي
عضو زهبي
عضو زهبي



التخصص : علم اجتماع
عدد المساهمات : 1494
نقاط : 3052
تاريخ التسجيل : 01/01/2010
العمر : 54

سيكولوجية التعصب الرياضي  وعلاقته بالتنشئة الاجتماعية والأمنية  مدخل نفسي معرفي متكامل  Empty
مُساهمةموضوع: رد: سيكولوجية التعصب الرياضي وعلاقته بالتنشئة الاجتماعية والأمنية مدخل نفسي معرفي متكامل    سيكولوجية التعصب الرياضي  وعلاقته بالتنشئة الاجتماعية والأمنية  مدخل نفسي معرفي متكامل  Emptyالإثنين أغسطس 25, 2014 2:39 pm

ب.نظرية الصراع بين الريف والحضر : تقوم على افتراض أن أشكال التعصب المختلفة تنشأ من الخوف التقليدي والعداوة المتبادلة بين قاطني الريف والحضر يناء على ما لدى كل منهما من توقعات عن الأخر ، وبما يمكن أن يسببه ذلك من أضرار لكل من منهما ، أي أن انتقال الأشخاص من الحياة الريفية إلى الحياة الحضرية في المدن يصحبه أنواع كثيرة من الخوف والقلق لتعقد الحياة الحضرية ،كما هو موضح في شكل (5)
ب‌. نظرية الحرمان النسبي : ترى هذه النظرية أن الاستياء وعدم الرضا المميز للاتجاهات التعصبية لا ينشا نتيجة للحرمان الموضوعي ، لكن ينشأ من الشعور الذاتي للشخص بأنه محروم نسبيا أكثر من بعض الأشخاص الأخرين في الجماعات الاخرى، أي أنه حينما يشعر الأشخاص بحرمان نسبي بالمقارنة بأعضاء جماعة أخرى فأنه يعبرون عن امتعاضهم أو استيائهم في شكل خصومة جماعية ،كما هو موضحاً في شكل (6)
ج.نظرية التهديد الجماعي مقابل الاهتمام الفردي :تؤكد هذه النظرية أن العامل الأساسي للتعصب هو اعتقاد أعضاء إحدى الجماعات أن حياتها مهددة أو مستهدفة من قبل جماعات أخرى ، وهذا يعكس الاهتمام الجماعي للأفراد بمصيرهم العام ومستقبلهم وليس الاهتمام الذاتي المتمثل في اهتمامات الأفراد ككل حسب رغباتهم وأمانيهم الخاصة كما هو موضحاً في شكل (7)

شكل (7) نظرية التهديد الجماعي مقابل الاهتمام الفردي

ثانيا النظريات المعرفية Cognitive Theories
تعطي هذه النظريات وزناً أساسيا للعمليات المعرفية Cognitive Processesالتي تحدث لدى الأفراد في نشأة الاتجاهات التعصبية.وهناك منحنين رئيسيين يعبران عن هذه الفئة من النظريات هما :
1.نظريات السلوك بين الجماعات :
تمثل هذه الفئة من النظريات أحد الاتجاهات النظرية والبحثية الحديثة للاهتمام بأشكال السلوك المختلفة بين الجماعات وقد وضع ملامحها الأساسية وصاغها بوجه عام تفل Tajfel وزملاؤه .وتؤكد هذه النظريات أهمية الدور الذي تؤديه العمليات المعرفية في تحديد أفكار الأفراد عن الجماعات الداخلية التي يتنمون إليها والجماعات الخارجية التي لا ينتمون إليها الموجودة بالمجتمع ، وترتبط هذه النظرية بالنظرية المعرفية أو الكفية التي تسهم بها العمليات المعرفية العديدة في نشأن الاتجاهات التعصبية بأشكالها المختلفة بين الجماعات . فهي تهتم بدور التصورات العقلية Cognitive Representations والمخططات العقلية Cognitive Schema في توجيه معالجة المعلومات عن الأشخاص والأحداث الاجتماعية .

نظرية التصنيف إلى فئات : وتفترض هذه النظرية أن العمليات الادراكية للعالم الفيزيقي يمكن تطبيقها على ادراك الفئات الاجتماعية واعضائها ،بحيث تضفي مجموعة من القوالب النمطية على كل فئة من هذه الفئات ،أي أن القوالب النمطية تنشأ أثناء قيامنا بعملية التصنيف إلى فئات وهذه القوالب النمطية تساعدنا على مواجهة مواقف التفاعل الاجتماعي مع الجماعات الأخرى ، فنحن نقوم في كل موقف يرتبط بنا بعملية تبسيط من خلال القوالب النمطية التي نكونها عنه دون تحريف الوقائع قدر استطاعتنا .

نظرية الهوية الاجتماعية : وتفترض هذه النظرية أن الهوية الاجتماعية للأشخاص تستمد من عضويتهم في مختلف الجماعات وتضع في حسابها كلا من العمليات المعرفية والدافعية عدد من تفسير ادراكات الجماعة الداخلية وأشكال سلوكها نحو أعضاء الجماعة الخارجية . وتتأثر بالقيم والثقافة والتصورات الاجتماعية ودور كل من عضوية الفئة الاجتماعية والمقارنة التي تتم بين الفئات في استمرار الهوية الاجتماعية الإيجابية للشخص وهو الدور الذي يقوم به الأفراد للبحث عن أوجه التمييز بين جماعتهم التي ينتمون إليها والجماعات الأخرى خاصة علىأساس الأبعاد ذات القيمة الإيجابية .

2.نظرية أنساق المعتقدات Belief Systemقدمت هذه النظرية ميلتون روكيشRokesch التي دعمت بعديد من الدراسات التجريبية وتقوم على أساس مفهوم الجمود Dogmatism في علاقته بمفهومي تفتح الذهن Open –Minded وانغلاقه Closed وهي أنساق المعتقدات التي تمتد عبر متصل ثنائي القطب يقع الأشخاص منغلقو الذهن في أحد قطبيه والأشخاص منتفتحو الذهن في القطب الأخر وبين هاتين الفئتين الطرفيتين يقع مختلف الأشخاص على هذا المتصل الذي يمكن قياسه بدقه . لأنساق المعتقدات ثلاثة أنماط أساسية من القبول والرفض هي قبول ورفض الأفكار والأشخاص والسلطة والنمط الأول معرفي والثاني يمثل التعصب والنفور والثالث هو السلطة .

3.نظريات التعلم : تعالج نظريات التعلم المختلفة التعصب على أساس أنه اتجاه يتم تعلمه واكتسابه بالطريقة نفسها التي تكتسب بها سائر الاتجاهات والقيم النفسية الاجتماعية ، حيث يتم تناقله بين الأشخاص كجزء من المحصلة الكبرى لمعايير الثقافة .فالتعصب يعد بمثابة معيار في ثقافة الفرد يتم اكتسابه من خلال عملية التنشئة الاجتماعية ، فالطفل يكتسب مثل هذه الاتجاهات التعصبية ويستجيب طبقا لها ليشعر بأنه مقبول من الأخرين من خلال قنوات أساسية لعملية التنشئة الاجتماعية هي الوالدان والمدرسون والأقران فضلا عما يمكن أن تسهم به وسائل التخاطب الجماهيري في هذا السياق .ومن أهم نظريات التعلم هنا هي :

أ.نظرية التعلم الاجتماعي Social Learningوهو المنحنى الذي وضعه اسسه بأندورا Bandura و والترز Walters و غيرهما ممن يؤكدون على أن التعلم يحدث من خلا ل نموذج اجتماعي و المحاكاة .و يتم من خلال تدعيم ذاتي بدلا من التدعيم الخارجي . ويقوم الوالدان بالدور الأكبر في تعلم الطفل للاتجاهات التعصبية حيث يوجد ارتباط متسق بين اتجاهات الآباء العنصرية والعرقية ومثيلتها التي توجد لدى الطفل ، فالوالدان ينقلان هذه الاتجاهات دون توجيه مباشر من خلال عدة ميكانيزمات مثل النموذج الاجتماعي ومجاراة للاتجاهات السائدة في الثقافة التي يعيشان فيها . ثم يأتي دور جماعة الأقران ووسائل الأعلام والمؤسسات التربوية .

ب.نظريتا التشريط الكلاسيكي والتشريط الفعال : وكلاهما له دور هام في اكتساب الاتجاهات التعصبية من خلال عمليات الترابط والتدعيم المختلفة التيتتكامل مع دور التعلم الاجتماعي بشكل يصعب معه الفصل بينمها في أحيان كثيرة الا في مواقف الدراسة المعملية . فتوقع الشخص للمكافأة إذا ما اصدر سلوكا يعكس اتجاهاً تؤيده الجماعة التي ينتمي إليها نحو جماعة أخرى ، مما يؤدي إلى تكرار إصداره لهذا السلوك لأنه يلقى قبول جماعته، كما أن توقعه للعقاب إذا ما اصدر سلوكا يتنافى مع ما تعتنقه جماعته من قيم ومعايير يؤدي به إلى تجنب إصدار هذا السلوك وهذا ما يحدث بالنسبة للاتجاهات التعصبية .

4 النظريات الدينامية النفسية (التحليلية النفسية):وهي النظريات التي تنسب أساسا إلى نظرية التحليل النفسي لفرويد والتي تؤكد أهمية وجو د ديناميات معنية في شخصية الفرد هي التي تمارس تأثيرها في تصرفاته المختلفة ، ويبرر فرويد أهمية اللاشعور في فهم مختلف جوانب الشخصية بما فيها التعصب الذي يمكن تفسير نموه و ارتقائه في ضوء بعض الميكانيزمات مثل الاسقاط والازاحة والتبرير وغيرها . واعتبر فرويد التعصب دالة للميول البشرية للاسقاط واسقاط التشابه على وجه التحديد ويقصد به الميل الموجود لدينا جميعا إلى أن نسقط اندفاعاتنا غير المرغوبة على الأخرين حيث يساعدنا ذلك على أن الأخرين يفعلون الاشياء التي نخاف أن ننسبها إلى أنفسنا .فهناك :

أ.نظرية الشخصية التسلطية : ينظر الباحثون هنا إلى التعصب على أنه اضطراب في الشخصية يماثل تماما مختلف المخاوف المرضية أو الحاجات العصابية للموافقة الاستحسان ويقوم ذلك على أساس فرض مؤداه أن مختلف الاعتقادات الخاصة بأحد الأشخاص حول الجوانب السياسية والاقتصادية والاجتماعية تشكل غالبا نمطا متماسكا وعريضا له كيان يجمع بين أجزائه هذه . وهذا النمط له جذور عميقة في الشخصية تحدد ملامح الشخصية التسلطية وهي عبارة عن زملة معقدة من السمات التي تميز الأشخاص مرتفعي التعصب كالتمسك الصارم بالقيم المتفقة مع التقاليد الاجتماعية السائدة والسلوك النمطي والعقاب القاسي للمنحرفين عنه .والحاجة المبالغ فيها للخضوع للسلطة القومية والتوحد معهاوتقييد الحرية الانفعالية والقوة والغلظة ، والعداوة العامة والاسقاط والإيمان بالروحانيات والخرافات ،والميل للتهكم ،والتدمير والاهتمام المفرط بالجنس.

ب.نظرية الاحباط –العدوان (كبش الفداء):تفترض هذه النظرية أن أسلوب التربية نحو عدوان الطفل يزيد من ميله إلى أن يسلك بصورة عدوانية ،حيث تعلم الطفل أنه سوف يعاقب بشدة حينما يسلك سلوكاً عدوانياً تجاه أي شخص من أعضاء جماعته فأنه يحدث لهذا العدوان "ازاحة "من المصدر الاصلي للإحباط إلى أعضاء الجماعات الخارجية . وتحدث الازاحة حينما لا يستطيع الشخص الهجوم على مصدر الاحباط أو الازعاج بسبب الخوف والازعاج بسبب الخوف منه أو عدم وجوده في متناوله .

هذا،وقد أشات بعض نتائج بعض البحوث والدراسات السابقة التي نعرض بعضها لبعض العوامل المرتبطة بالتعصب الرياضي ، حيث أشارت نتائج دراسةحسانينمحمد ،وعبادةأحمد ،وسيار عبدالرحمن (1993م) -- التي بحثت في الفروق بين المدربين والمشجعين في مستوى التعصب الرياضي بمملكة البحرينوعلاقته بكل من العمر والحالة الاجتماعية والمستوى التعليمي --إلى ارتفاع مستوى التعصب الرياضي لدى المدربين عنه لدى عينة المشجعين ، حيث أن المدرب هو المسئول الأول عن الفوز أو الهزيمة والمحاسب من قبل إدارة الفريق أو الجمهور ، مما يجعله دائماً في حالة من الهيجانالانفعالي الذي ينعكس بدوره على مستوى التعصب الرياضي لديه، كما أشارت النتائج على أثر كل من الحالة الاجتماعية والتعليمية والعمر الزمني على مستوى التعصب ، حيث كأن أعلى لدى غير المتزوجين عنه لدى المتزوجين، ولدى غير الجامعيين عنه لدى الجامعيين، ويقل التعصب الرياضي كلما زاد العمر والعكس صحيح.

بينما أشارت نتائج دراسة كل من دراسةسميردلالوعقبةعامر( ( 1997إلىأنظاهرةالعنففيملاعبكرةالقدمالجزائريةمشتركةبينجميعالأطراف المشاركةبدرجةأكبرمنطرفاللاعبين، حيثأناللاعبهوالشعلةالحقيقيةلاشتعالظاهرة العنففيملاعبكرةالقدمالجزائرية ثم العناصرالأخرىالمسببةللعنفكالجمهوروالتحكيم وبالتالي التعصب . وهذا ما أكدته نتائج دراسة كل من صاروفيمعمروعيتاويبلقاسم(( 1999إلىأنأعمالالعنفوالشغبتعودإلىالسلوكياتالعدوانيةالصادرةمنقبلاللاعبينفيالميدانسواءكانتبالاعتداءعلىالحكمأوعلىاللاعبالمشهورأواعتداءبيناللاعبينوالتصرفاتاللاأخلاقيةبينهم ويتجاوبالجمهورمعهذهالسلوكيات خاصة مع أهميةالمباراةوطبيعتها ،كما أن نقصالإعدادالنفسيللاعبين وعدم القدرة على تحملالضغطالممارسمنالجمهوروالمدربينوالمسؤولين ، إضافة إلى التحكيمالذي يؤدي دورا فيتوليدالسلوكياتالعدوانيةلدىاللاعبينمنخلالالقراراتالارتجاليةالتييصدرها، ممايؤثرسلباعلىنفسيةاللاعبينفيتخذونمنالعدوانوسيلةللتعبيرعناحتجاجاً علىالحكم وبالتالي التعصب.

من جهة أخرى أشارت نتائج دراسة حجاج ، محمد (2002م) إلى أن التنشئة الاجتماعية تعتبر من أهم أسباب ظهور التعصب في المجال الرياضي خلال مراحل العمر المختلفة، بل أنها أيضاً من أهم الأساليب الاجتماعية التي تستخدم لمواجهة التعصب في المجال الرياضي، لأن الفهم الجيد لعملية التنشئة الاجتماعية يتيح فرصة معرفة الأسباب التي تؤدي للتعصب الرياضي و بالتالي اخاذ الوسائل المناسبة لمواجهة كافة أشكال التعصب بصورة سليمة وإيجابية. بينما أسفرت نتائج دراسة كل من ديموك وجروف (Dimmock& Grove, 2005) إلى تأثير التعصب على التحكم في العدوان، فكلما ارتفع مستوى التعصب لفريق معين انخفض تحكم المتعصب بعدوانه أي زاد عدوانه والعكس صحيح .
وبناء على ما سبق تكمن تتضمن العوامل المتربطة بالتعصب الرياضي ارتفاع مستوى الانفعال لدى المدربين ، نقصالإعدادالنفسيللاعبين وعدم القدرة على تحملالضغطالممارسمنالجمهوروالمدربينوالمسؤولين ، إضافة إلى التحكيمالذي يؤدي دورا فيتوليدالسلوكياتالعدوانيةلدىاللاعبينمنخلالالقراراتالارتجاليةالتييصدرها، ممايؤثرسلباعلىنفسيةاللاعبينفيتخذونمنالعدوانوسيلةللتعبيرعناحتجاجاً علىالحكم وبالتالي التعصب.

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
باحث اجتماعي
عضو زهبي
عضو زهبي



التخصص : علم اجتماع
عدد المساهمات : 1494
نقاط : 3052
تاريخ التسجيل : 01/01/2010
العمر : 54

سيكولوجية التعصب الرياضي  وعلاقته بالتنشئة الاجتماعية والأمنية  مدخل نفسي معرفي متكامل  Empty
مُساهمةموضوع: رد: سيكولوجية التعصب الرياضي وعلاقته بالتنشئة الاجتماعية والأمنية مدخل نفسي معرفي متكامل    سيكولوجية التعصب الرياضي  وعلاقته بالتنشئة الاجتماعية والأمنية  مدخل نفسي معرفي متكامل  Emptyالإثنين أغسطس 25, 2014 2:40 pm

المبحث الثالث :التعصب وعلاقته بالتنشئة الاجتماعية والتربية الأمنية :
تنظر المجتمعاتحديثاً إلى التربية الرسمية كمؤسسة تعليمية ذات وظيفة اجتماعية تقوم على خدمة المجتمع وتتعرف على احتياجاته لأنها نتاج للبيئة الاجتماعية والاقتصادية والفكرية والثقافية لمجتمعها، فهي البيئة الطبيعية للأفراد الذين تتشكل هويتهم وتطور مهاراتهم وخبراتهم لبناء وأمن وتحديث مجتمعاتهم الأمر الذي لا يتأتى الا خلال تطوير العلاقة والتعاون بين التربية والمؤسسات المختلفة في المجتمع الاجتماعية والاقتصادية والثقافية والأمنيةخاصة أنهاإحدى المؤسسات والدعامات الهامة لتفعيل دور التربية وتعزيز مشاركتها الاجتماعية في مجال تنمية قيم الانتماء الوطني والمواطنة وتعزيز قيم المسؤولية الفرديةوالجماعية---التي تتنافى مع العنف والعدوان والتمركز حول الذات وسيادة قيم الانانية والتعصب -- وربط التربية بواقع المجتمع وحاجاته ومتطلباته الأمنية والفكرية. حيث تشكل التربية والأمن حاجات فطرية أساسية للإنسان ، فالإنسان اجتماعي بطبعه يحتاج لغيره وكما يحتاج للتوجيه و للألفة والطمأنينة والسكينة ولا تتم هذا أو ذاك إلا في ظلال التربية والأمن معاً.السماري، إبراهيم ،2000م).

ويتم ذلك من خلال التنشئة الاجتماعية التي تشير إلى "أنها عملية تفاعل اجتماعي ييتم في شكل قواعد للتربية والتعليم يتلقاها الفرد في مراحل عمره المختلفة من خلال علاقته بالجماعات الأولية (الأسرة ،المؤسسات التربوية المختلفة ،والزملاء ،دور العبادة ،وسائل الإعلام )وتعاونه تلك القواعد والخبرات اليومية التي يتلقاها على تحقيق التوافق الاجتماعي مع البناء الثقافي المحيط من خلال اكتساب المعايير" (عبد الهادي محمد ،2005م ).ومن أهم النظم التي تتم من خلالها التنشئة الاجتماعية الأسرة والمؤسسات التربوية وجماعة الأصدقاء (الرفاق) ووسائل الإعلام والأندية الرياضية ودور العبادة . فالطفل عندما يولد في أسرته التي تعد الجماعة الأولى له التي يتعلم فيها لغته وعاداته وتقاليده وقيمه، وعن طريقيها وبين أحضان الأم تبدأ عملية التنشئة الاجتماعية فيتعلق الطفل بأمه ويطمئن لجوارها ثم تتدرج به الحياة فيمتد بتعلقه إلى أبيه وإخوته وذويه، ثم يستقل إلى حد ما عن أسرته لينتظم في مدرسته التي تكسبه مزيداً من المعايير والتوقعات السلوكية والمعاني والاتجاهات والقيم، بعد ذلك تتطور تنشئته الاجتماعية عن طريق تلك المدرسة وما تهيئه للطفل من جماعات أخرى وذلك عندما يتصل بأصدقائه، ليصبح عضواً في جماعة الأصدقاء أو لتصبح جماعة الأصدقاء جماعته المرجعية شأنها في ذلك شأن الأسرة والمدرسة" (الكندري ،أحمد ،2013م).

ومن خلال التنشئة الاجتماعية يكتسب الفرد اتجاهاته التعصبية ومنها التعصب الرياضي ،وهنا يرى كلاً من دابوس (Dubois,1981) و هيجنسون (Higginson,1985)، كما جاء في عبدالحفيظ وباهي (2001م)، بأن الأسرة والأصدقاء والمعلمين والمدربين هم الممثلون الرئيسيون لعملية التنشئة الاجتماعية في الرياضة، كما أن الأندية والمدارس والجامعات تعتبر مؤسسات اجتماعية تربوية تمارس فيها الأنشطة الرياضية المختلفة ضمن جماعات متعددة ، حيث تقوم بدورها في عملية التنشئة الاجتماعية نحو الرياضة للأفراد المنتمين إليها عن طريق تعليمهم المهارات والمعلومات الرياضية بهدف إكسابهم اللياقة البدنية والحركية، وتنمية مهاراتهم الاجتماعية. وأن اختلف أو تباين تأثير كل من الوالدين والمدرسين والأصدقاء على التوجه الهدفي والدافعية الداخلية للرياضة كما أشارت لذلك نتائج دراسة كل من كار و ويجند وهوسي Carr&Weigand&Hussey,1999)إلىأن الآباء والأصدقاء كانوا أكثر تأثيراً على الأطفال بينما كأن تأثير المدرسين والأصدقاء أكبر على المراهقين.

وهنا يضيف عبدالحفيظ وباهي (2001م)إلى أن هدف التنشئة الاجتماعية في الرياضة عامةهو تنمية علاقات الفرد الاجتماعية مع الآخرين في فريقه أو مع الفرق الأخرى من خلال عمليات التفاعل الاجتماعي، و تزويده بالقيم والاتجاهات ومعايير السلوك الرياضي القويم لتأهيله. اما بالنسبة الأندية الرياضية لا يقتصر دورها عند مجالات الإعداد الرياضي فحسب، بل إلى تهيئة الوسائل والسبل الصحيحة لاستثمار أوقات فراغ الشباب بمختلف فئاتهم العمرية، وبالشكل الذي يجعلهم يمارسون دورهم الاجتماعي بقدرات عالية من التفاعل والعطاء والتعاون (عبدالهادي ،محمد 2005م، سعد الدين، إبراهيم 2003م، العزاويإياد ،وإبراهيم مرزوق 2002م) . ويلعب البطل الرياضي دوراًهاماً في عملية التنشئة الاجتماعية للفردخاصةً في مرحلة الطفولة، حيث يمثل البطل الرياضي النموذج الاجتماعي المرغوب فيه–وهذا ما أكدته نظرية التعلم الاجتماعي لباندورا وهو التعلم من خلال النموذج في البيئة الاجتماعية - والذي يحاولالكثير (صغار /كبار ) تقليده في كثير من السلوكيات خاصة إذا كان محبوباً . كما تلعب وسائل الإعلام ودورها الفعال والإيجابي أو السلبي في تشكيل آراء الناس وميولهم ومعتقداتهم خاصة المتعلقة بالأنشطة الرياضية.وهذا ما أكدته نتائج دراسات كل من سيج Sage,1990)) ومكرجر (McGregor,1989) في دراستهم على عينة من اللاعبين.

وأوضحت إيضاً نتائج دراسة (الدوس ،خالد ،2011م) التي والتعرف على أثر التنشئة الاجتماعية على التعصب الرياضي، والنتائج المترتبة عليها وعلى العلاقة بين الإعلام الرياضي والتعصب الرياضي، إلى أن الإعلام الرياضي يساهم بدرجة كبيرة في زيادة التعصب الرياضي ،إضافة إلى قرارات الحكام الخاطئة دائماً التيتزيد التعصب الرياضي لدى الجماهير، ثم اعتراضات اللاعبين المتكررة على الحكام ثم الأصدقاء .ويكتسب الأفراد التعصب الرياضي وفقا لنظرية التعلم الاجتماعي كما يكتسبون كثير من العادات والتقاليد وسائر الاتجاهات والقيم النفسية والاجتماعية من خلال عمليات التنشئة الاجتماعية،حيث تؤكد هذه النظرية على دور التعلم بالنموذج سواء في الأسرة والمدرسةوالاصدقاءووسائل الإعلام سواء المرئية منها أو المقروءة أو المسموعة .

في حين ترى النظرية البنائية الوظيفية أن النظام الرياضي والنظام التربوي كأحد أنساق المجتمع من الممكن أن يؤديا وظائفهما في النسق الاجتماعي سواء كان بالإيجاب أو بالسلب، و أنهما يؤديا دوراً وظيفياً في إثارة التعصب الرياضي ،حيث أن النظامين الرياضي والتربوي قد يقودان في بعض الأحيان إلى العنف والإساءة ومظاهر التعصب الرياضي الأخرى لبعض أفراد المجتمع. كما تلعب وسائل الاعلام دوراً هاماً في اثارة التعصب .كماأشارت إلية نظرية الغرس الثقافي التي ترى أن وسائل الإعلام قادرة على التأثير في معارف الأفراد وإدراكهم لما يحيط بهم بدرجة كبيرة ،خاصة الأفراد الذين يشاهدون هذه الوسائل بصورة مكثفة ومبالغ فيها تؤدي إلى اكتسابهم مجموعة من المعاني والمعتقدات والأفكار والصور الرمزية، إضافة إلى عدم الفهم الثقافي للانتماء الرياضي يساهم بدرجة كبيرة في زيادة التعصب الرياضي. (الدوس،خالد،2011م ).

وترتبط التنشئة الاجتماعية بالتربية الأمنية ،حيثأضحت التربية الأمنية مفهوماً تربوياً دولياً شائعاً، تمتد تطبيقاته في كثير من دول العالم. حيث أسفر هذا الاهتمام إلى تفعيل هذا المفهوم وتحويله لصيغ تطبيقية في المجال التربوي للاستفادة منه في تعزيز الأمن الوطنيو زيادة الوعي بأهمية السلم الاجتماعي وأثره في تحقيق التقدم والنمو الاجتماعي والاقتصادي للدول.ويعود انتشار التطبيقات العملية لمفهوم التربية الأمنية كون التربيةبمفهومها الواسعتعني بتربية الأفراد فكرياً واجتماعياً ونفسياً وجسمياً وضرورة تزويده بالقيم والمعايير والضوابط الاجتماعية وأنماط السلوك ليصبح الفرد عضواً فاعلاً في المجتمع.
هذا ،وتهدف التربية الأمنية إلى تربية المواطن وتنشئته تنشئة إسلامية قويمة، وفق المقومات والقيم التي تتضمنها العقيدة الإسلامية. وتعزيز الانتماء الوطني والهوية الوطنية. و تعزيز الوعي الأمني وترسيخ مبدأ المسؤولية المجتمعية وتعميق مفهوم الأمن الشامل من خلال تأصيل الانتماء والولاء والمسؤولية.
حماية الأحداث والشباب من الوقوع في الجريمة أو تعاطي المخدرات من خلال غرس المهارات والقيم الإيجابية للتفاعل مع معطيات العصر و إكساب الفرد مهارات التفكير الموضوعي والتفكير الناقد للتمييز بين الأفكار الصحيحة والأفكار السقيمة. (زهران ،حامد ،1988م ). هذا ما أكدت عليه نتائج دراسة (السلطان ، فهد ،2009م ) التي بحثت في التربية الأمنية ودورها في تحقيق الأمن الوطني ، من أهمية تطبيق التربية الامنية في المؤسسات التربوية واجراءات واليات التطبيق ،واهمية التكامل بين التنشئة الاجتماعية والتربية الوطنية . لذا لابد من تعزيز مع تطبيق التربية الأمنية تكاملا مع التنشئة الاجتماعية (التربية ) خاصة مع انتشار تطبيقاتها العملية كون التربية-بمفهومها الواسع-تعني تربية الأفراد فكرياً واجتماعياً ونفسياً وجسمياً ، وضرورة تزويد الأفراد بالقيم والمعايير والضوابط الاجتماعية وأنماط السلوك ليصبح عضواً فاعلاً في المجتمع. ويحقق تطبيق التربية الأمنية عدداً من الميزات المشتركة للمجتمع والتربية بما في ذلك ربط برامج التربية بحاجات المجتمع، وتنمية قيم الانتماء بين الطلاب لمجتمعهم . وتحقيق الترابط بين النظرية والواقع المجتمعيو التكامل بينها وبين مؤسسات التنشئة التربوية الاجتماعية. (عبد اللطيف ،رشاد ،2007م).

المبحث الرابع : الاستراتيجيات المعرفية والسلوكية للتعامل مع التعصب الرياضي
هناك عديد من البرامج والاستراتيجيات المعرفي والسلوكية منها ، ونذكر على سبيل المثال لا الحصر بعضاً منها :
أ.برامج مواجهة الاتجاهات التعصبية وتتضمن :
1.البرامج القائمة على تغيير الموقف الذي يسود فيه التعصبوتركز على بعض جونب الموقف الاجتماعي أو المحيط الاجتماعي الذي يقر التعصب ويشجعه .وتعتمد على القائمين على السلطة التشريعية في المجتمع الذي يسوده التعصب والعمل على خفضه وتمييزه بالدرجة الأولى .

2.البرامج القائمة على تغيير الاتجاهات الأشخاص المتعصبين :
تتمثل الدعاية لمواجهة التعصب من خلال وسائل التخاطب الجماهيري ممثلة في محاولات الاقناع أو الاستمالة التي تتم عن طريق وسائل التخاطب الجماهيري المرئية والمسموعة والمقروءة وقد لخص ولياميز عدداً من المبادئ التي تساعد في فاعلية الدعاية لمواجهة الاتجاهات التعصبية وهي:
• الدعاية القائمة على التخاطب اللفظيخاصة تلك التي تظهر تلقائيا وبصورة غير رسمية أكثر فاعلية من الدعاية القائمة على التخاطب البصري والرسمي في التأثير في الاتجاهات والسلوك.
• الدعاية القائمة علىالجانبالانفعالي (التوجه القيمي ) أكثر فاعلية من تلك التي تركز على الجانب المعرفي (الوقائع).
• تؤثر الدعاية التي تقوم على الإنجازاتأكثر فاعلية من غيرها.

ب. الاتصال المباشر بين الجماعات:
يمثل أحد المناحي الهامة لمواجهة الاتجاهات التعصبية ومحاولة تقليها أو خفضها أو الوقاية منها ، ويقوم الفرض الأساسي هنا في الاعتقاد بأن الاتصال المباشر بين الجماعات يساهم في تخفيف حده هذه القوالب النمطية والاعتقادات الخاطئة والعمل على تغييرها وأن التقارب والتفاعل يزيدان من المودة والرحمة والمحبة كما يحدث عادة في ظروف الحياة العادية .وطبقا لنظر البورت للاتصال بين الجماعات فأن لاتصال يؤدي إلى تقليل الخصومة وتناقص مشاعر العداء بين الأشخاص الذين ينتمون إلى مختلف الأجناس والعناصر البشرية وذلك عندما يحاط الاتصال بظروف ثلاثة ضرورية هي
 الاتصال الوثيق : ليس كافيا بالنسبة الأشخاص أن يوجدوا في الحيز الجغرافي والمكاني نفسه بل يجب أن يدخلوا معا في تفاعل اجتماعي وثيق .
 التعاون المتبادل : وذلك لتحقيق أهداف مشتركة وأن تكتمل جهودهم بعضها بعضا في مساهمتها في الوصول هذه الأهداف .
 أن يكون الاتصال بين أشخاص ذوي مكانة اجتماعية متساوية،فالاستياء والامتعاض ينشأنإذا ما كانت المكانة بين الأشخاص غير متوازنة وبالتالي يصبح من المستحيل تغيير القوالب النمطية .

ج.البرامج التربوية وتتضمن نوعانأساسيان يمكن استخدامها لمواجهة الاتجاهات التعصبية والعمل على خفضها وتقليلها:
الأول : عام ويشمل العديد من أساليب التدريس وما يحيط بها من متغيرات عديدة توضع في الاعتبار وتتطلب تكثيف الجهود من اجل نجاحها .
الثانينوعي ويشمل بعض البرامج المحددة التي يهدف كل منها إلىالوفاء بغرض دون غيره ، لذا تبدو إمكانية تقويمها أيسر من النوع الأول وقد صنف كوك البرامج الاخيرة إلى ست فئات هي :
1. المنحنى المعرفي الذي يقدم المعلومات من خلال المحاضرات والاستناد إلى المراجع والكتب العلمية .
2. منحنى تقديم الخبرات والمعلومات عن موضوع التعصب من خلال الأفلام السنيمائيةوالمسرحيات والقصص التي تعرضها المسلسلات التلفزيونية وغيرها من الوسائل .
3. منحنى دراسات التغيير الواقعي لظروف المجتمع الذي يقتضي نزول الميدان وإجراء المسوح للمناطق المختلفة للوقوف على احتياجاته الفعلية والعمل في ضوء خطط اجتماعية واضحة تهدف إلى تحسين نوعية البيئة التي يعيش فيها الأشخاص المتعصبين .
4. تطبيق العديد من مبادئديناميات الجماعة الصغيرة مثل المناقشة والدراما الاجتماعية.

د. النصح والإرشاد :يعد النصح أكثر الطرق استخداما في مواجهة الاتجاهات التعصبية والعمل على تقليل العنف والعداوة بين الجماعات ، ويقوم هذا البرنامج على أساس نظرية عدم الاتساق أو التناقض بين الأفكار التي توجد لدى الأشخاص المتعصبين والعمل على تقليلهاإلىأقل حد ممكن. مما يؤدي في نهاية الأمر إلى تقليل القلق والتوتر الناجمين عن ذلك واللذانيمثلانوجه الاتجاهات التعصبية نحو جماعات الأقليات المختلفة منها الرياضية .

ه. العلاج النفسي للأشخاص المتعصبين :إذا اتسم التعصب بوجود مظاهر القلق والتوتر وعدم الاستقرار الانفعاليأو عدم الاتزان في الشخصية ، فأنالبرنامج الفعال أو الاستراتيجية المثمرة يجب أن تهتم بالعلاج النفسي المباشر للاضطرابات الانفعالية التي يعاني منها الشخص المتعصب . ويصبح العلاج النفسي أكثر فاعلية حينما يتجه إلى خفض وتقليل التعصب. وفي هذا المجال تعد الوقاية خيرا من العلاج خلال عملية التنشئة الاجتماعية .

المراجع :
1. ابراهيم ،سعد الدين (1988م). الملتقى العلمي السادس للجمعية الكويتية لتقدم الطفولة العربية .
2. اتفاقية حقوق الطفل ، المادة 15
3. البكري ، بشير (1999م).نحو ثقافة جديدة لأطفال الالفية الثالثة ،مجلة الطفولة والتنمية، ع صفري.
4. حجاج، محمد (2002م). التعصب والعدوان في الرياضة، مكتبة الأنجلو المصرية، القاهرة.
5. حسانين، محمد و عبادة، أحمد و سيار، عبدالرحمن (1993م). دراسة تحليلية لظاهرة التعصب الرياضي في دولة البحرين، خطة بحوث معهد البحرين الرياضي الرابعة، معهد البحرين الرياضي بالتعاون مع اللجنة الأولمبية البحرينية، المنامة، 7- 48.
6. الدغيشي، ثامر (2007م). الآثار الثقافية للإنترنت كما يراها طلاب وطالبات المرحلة الثانوية بالرياض، رسالة ماجستير غير منشورة، جامعة الملك سعود، الرياض
7. الدوس ،خالد (2011م) .الإعلام الرياضي وعلاقته بالتعصب الرياضي، رسالة ماجستير ،قسم الدراسات الاجتماعية ،كلية الآداب ،جامعة الملك سعود، المملكة العربية السعودية .
8. الربعان، حبيب (2005م). نظم التنشئة الاجتماعية وعلاقتها بدافعية الإنجاز لدى لاعبي ألعاب القوى بالمملكة العربية السعودية، مجلة العلوم الإنسانية والإدارية، جامعة الملك فيصل م6، ع2، 115- 154.
9. زهران، حامد (1988م).الأمن النفسي دعامة أساسية للأمن القومي العربي والعالمي. ندوة الأمن القومي العربي، اتحاد التربويين العرب، بغداد
10. السلطان ، فهد (2000م).التربية الأمنية ودرها في تحقيق الأمن الوطني ،ندوة الأمن مسؤولية الجميع ، الأمن العام ، المملكة العربية السعودية .
11. السماري، إبراهيم (2000م). التربية والأمن والعلاقةالأكيدة. http://www.suhuf.net.sa/2003jaz/oct
12. سميردلال،عقبةعامر(1997م).درجةالعنففيملاعبكرةالقدمالجزائريةمنوجهةنظركلمنالحكمواللاعب والمناصر ، قسمالتربيةالبدنيةوالرياضية ،معهدالتربية البدنيةداليابراهيمالجزائر.
13. السيد، سميرة (1993م).علم اجتماع التربية. دار الفكر العربي، القاهرة – مصر
14. الشرقاوي، فتحي (1983م). دراسة في سيكولوجية التعصب، رسالة ماجستير غير منشورة، كلية الآداب، جامعة عين شمس، القاهرة.
15. صاروفيمعمر،عيتاويبلقاسم(1999م).السلوكيات العدوانيةعنداللاعبينوعلاقتهابأعمالالعنفوالشغبلدىالمتفرجينفي . ملاعبكرةالقدمبالجزائر، قسمالتربيةالبدنيةوالرياضية ،معهدالتربية البدنيةداليابراهيمالجزائر.
16. الطاهر ،عبد الجليل (1956م).اصنام المجتمع :بحث في التحيز والتعصب والنفاق الاجتماعي ، مطبعة الرابطة ، بغداد ،20-29.
17. عبدالحفيظ، إخلاص ، باهي، مصطفى (2001م). الاجتماع الرياضي، ط1،مركز الكتاب للنشر،القاهرة.
18. عبدالحميد، معتز (2007م).تصور مستقبلي للتوعية الأمنية في المناهج الدراسية.www.alfayhaa.tv/main3
19. عبدالحميد، حنان عبدالمنعم (1999م). البناء العاملي للتعصب الرياضي لدى المشجعين، رسالة ماجستير غير منشورة، كلية التربية الرياضية للبنين، جامعة حلوان، القاهرة.
20. عبداللطيف، رشاد (2007م) تنمية المجتمع المحلي. دار الوفاء لدنيا الطباعة والنشر، الإسكندرية. مصر
21. عبدالله ، معتز (1997م) التعصب دراسة نفسية اجتماعية ، ط2 ، القاهرة ، دار غريب للطباعة والنشر والتوزيع .
22. عبدالله ، معتز (1997). المعارف والوجدان كمكونين اساسيين في بناء الاتجاهات النفسية : بحوث في علم النفس الاجتماعي ، القاهرة ، دار غريب للطباعة والنشر والتوزيع.
23. عبدالله ، معتز ، خليفة عبداللطيف (2001). علم النفس الاجتماعي ، القاهرة ، دار غريب للطباعة والنشر والتوزيع .
24. عبدالهادي، محمد (2005م). علم النفس الاجتماعي، ط1، دار العلوم العربية للنشر والتوزيع، بيروت.
25. العزاوي، إياد ، ابراهيم، مروان (2002م). علم الاجتماع التربوي الرياضي، الطبعة الأولى، الدار العلمية الدولية للنشر والتوزيع ودار الثقافة للنشر والتوزيع عمان.
26. العطية ،أسماء (2013). محاضرات علم مقرر النفس الاجتماعي ، كلية التربية ،جامعة قطر
27. علاوي، محمد (2004م). سيكولوجية العدوان والعنف في الرياضة، ط2، مركز الكتاب للنشر، القاهرة.
28. الغامدي، عبدالعزيز (2004م). ندوة "أمن الملاعب الرياضية"، ط1، أكاديمية نايف العربية للعلوم الأمنية، الرياض، ص ص: 3- 4.
29. الغزوي، فهمي ، خزاعلة، عبدالعزيز ، عمر، معن ،البنوي، نايف ، الطاهر، جنان (1997م). المدخل إلى علم الاجتماع، دار الشروق للنشر والتوزيع، عمأن، الأردن.
30. فيديريكو مايور تارجواتا (1993م).نظرة في مستقبل البشرية :قضايا لا تحتمل الانتظار ،ترجمة محمود علي مكي ،الجمعية المصرية لنشر المعرفة والثقافة العالية القاهرة 91-93.
31. القزاز ، اياد (1975م).القوالب النمطية عن العرب في اميركا ،مجلة دراسات عربية، بيروت ،ع4،مارس .
32. الكندري، أحمد (2013م). علم النفس الاجتماعي والحياة المعاصرة، مكتبة الفلاح للنشر والتوزيع، الكويت.
33. محمد، محمد يسري (1999م). مصادر وآليات التنشئة الرياضية لدى لاعبي الفرق القومية في جمهورية مصر العربية، رسالة دكتوراه غير منشورة، جامعة حلوان، كلية التربية الرياضية، القاهرة.
34. المصطفى، عبدالعزيز ، الربعان، حبيب (1997م). دور الأنظمة الاجتماعية في التنشئة الرياضية التنافسية للأطفال، مجلة العلوم التربوية والدراسات الإسلامية ، جامعة الملك سعود ، م 9، (2)، 345- 368، الرياض.
35. موقع شرطة دبي على الانترنت (2007م).http://www.dubaipolice.gov.ae/dp/main.jsp.
36. الهيتي ،هادي (1977م).:صحافة الاطفال بحت في تحليل المضمون ،وزارة الثقافة والفنون،بغداد .العراق
37. الهيتي ،هادي (1989م).ثقافة الاطفال:سلسلة عالم المعرفة ،المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، الكويت .
38. الهيتي ،هادي (2001م)ادب الاطفال بين المرونة والتعصب ، مجلة الطفولة والتنمية ، المجلس العربي للطفولة والتنمية ، ع 1 ،15-23.
39. وهباني، يوسف (2005 م).العنف المستخدم ضد الأطفال و تأثيره عليهم، دار الشروق للنشر العربي، الأردن
40. Danniel J ,Boosrin, From/ Views Gatherning to news –Making in :Wilbur Schramm and Donald F. Roberts ,The process and effects of mass communications p144.
41. Carr, S., Weigand, D. A., & Hussey, W (1999). The Relative Of Parents, teachers, and Peers On Children And Adolescents' Achievement and Intrinsic Motivation and Perceived Competence in Physical Education. Journal Of
42. Pedagogy, 5, 28 – 50.
43. 16- Carr, S., Weingand, D. A., & Jones, J. (2000). The Relative Orientation Of Children And Adolescents in Sport.
44. Manuscript under review at the Journal Of Sport Pedagogy.
45. 17- Dimmock, J. & Grove, J (2005). Relationship of Fan Identification to Determinants of Aggression. Journal of Applied Sport Psychology, Vol. 17, Issue 1m march Pages 37-47.
46. 18- Kerr J. H. (1994) Understanding Soccer Hooliganism.
47. Philadelphia: Open University.
48. 19- McGregor, E. (1989). "Mass Media & Sport: Influences On the Public." Physical Educator, 46, No. 1, 52-55.
49. 20- Redden, I & Steiner, C (2000). Fanatical Consumers: towards a framework For research. Journal Of Consumer Marketing Vol. 17 Issue:4 Pages1,322-337.
50. 21- Sage, G.(1990). Power and Ideology in American Sport: A Critical Perspective. Champaign, IL: Human Kinetics
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
سيكولوجية التعصب الرياضي وعلاقته بالتنشئة الاجتماعية والأمنية مدخل نفسي معرفي متكامل
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» استخدام الاطفال لشبكة الإنترنت وعلاقته بالتنشئة الاجتماعية :
» التخلف الاجتماعي-مدخل إلى سيكولوجية الإنسان المقهور:د.مصطفى حجازي
» العوامل المؤدية إلى ظاهرة التحرش الجنسي ودور الخدمة الاجتماعية في التعامل معها دراسة مطبقة على طالبات الفرقة الرابعة بجامعة الفيوم إعــداد الدكتور / محمود فتحي محمد الأستاذ المساعد بقسم مجالات الخدمة الاجتماعية كلية الخدمة الاجتماعية – جامعة الفيوم
» اتخاذ القرار وعلاقته بكل من فاعلية الذات والمساندة الاجتماعية لدى عينه من المرشدين الطلابيين بمحافظة الطائف
» دور الخدمة الاجتماعية في مكافحة المشكلات الاجتماعية المعاصرة لدى الشباب(الإرهـــاب نموذجــــــــا)

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
المنتدى العربي للعلوم الاجتماعية والانسانية :: مكتبة العلوم الانسانية والاجتماعية :: منتدي نشر الابحاث والدراسات-
انتقل الى: