باحث اجتماعي عضو زهبي
التخصص : علم اجتماع عدد المساهمات : 1494 نقاط : 3052 تاريخ التسجيل : 01/01/2010 العمر : 54
| موضوع: المشكلات الناتجة عن الاستخدام الخاطئ للإنترنت ودور الخدمة الاجتماعية في التعامل معها عامر, محمود محمد عبدالحميد محمد. الثلاثاء يناير 21, 2014 2:49 am | |
| المستخلص
الفصــل الأول : مشكلة الدراسة وأهميتها . الفصل الثاني : المشكلات الناتجة عن الاستخدام الخاطئ للإنترنت. الفصل الثالث : دور الخدمة الاجتماعية في التعامل مع مشكلات الانترنت.
الفصل الأول مشكلة الدراسة وأهميتها أولاً : مشكلة الدراسة . ثانيًا : أهمية الدراسة . ثالثًا : أهداف الدراسة . رابعًا : تساؤلات الدراسة . خامسًا : فروض الدراسة . سادساً: مفاهيم الدراسة. أولاً: مشكلة الدراسة: تعيش المجتمعات في القرن الحادي والعشرين في ظل ثورة علمية ومعلوماتية كبيرة، وقد أثرت تلك الثورة في جميع أوجه الحياة، حتى أصبحت السرعة، والكفاءة هما السمة المسيطرة على إيقاع العصر( ). وأن هناك تحولاً جذريًا في عالم اليوم من المجتمع الصناعي إلى المجتمع القائم على المعلومات وأصبح التقدم في مجال المعلومات والتقنيات اللانهائية التي شهدها هذا المجال هو أساس التصنيف المعاصر لمكانة الدول مع نهاية القرن العشرين الذي رفض أن ينتهي دون أن يمهد الطريق للثورة الرابعة في حياة البشرية وهي ثورة المعلومات( ). وهكذا نحن نعيش في وقتنا الحاضر في عالم متغير عالم اختلف كثيراً عما كان من قبل إنه عالم التكنولوجيا (تكنولوجيا المعلومات) المتقدمة والفائقة. العالم الذي يتجه نحو التكتلات المعلوماتية، ونحو شبكات الاتصالات بعيدة المدى، التي تقدم المعلومات وتتيح الاتصالات عبر سطح الكرة الأرضية كلها( ). ويشهد العالم في هذا العصر ثورة معلوماتية وانفتاح كبير على ثقافات العالم وتحاول كثير من الدول إبراز ثقافتها بصورة إعلامية مبهرة وخاصة الدول الغربية الكبرى تجذب إليها الأنظار والعقول وخاصة الشباب الذي يندفع ليحاكي ويقلد الأنماط الغربية دون التفريق بين الغث والثمين( ). وقد يتمرد البعض على قيم وعادات شعبه مما يؤثر على انتمائه وثقافته الوطنية فقد تطورت في السنوات الأخيرة تكنولوجيا المعلومات تطوراً ملحوظاً مثل الحاسبات والاتصالات والوسائل السمعية والبصرية وأصبح متوافراً ومعترفاً به الحصول على البيانات وتسجيلها وتخزينها واسترجاعها وبثها في تدفق وسرعة فائقة( ). ويشهد مجتمعنا المصري أنواعاً متعددة من التغير الاجتماعي والثقافي ومع أن عوامل التغير متعددة ومتشابكة، إلا إننا نلفت النظر إلى أهمية الدور الذي تقوم به وسائل الإعلام في هذا الصدد من خلال ما تقدمه للمجتمع من معلومات وما تعرضه من برامج تنطوي على تأثيرات بالغة الخطورة في صنع اتجاهاته بوجه عام وانعكاس ذلك على أفاق شبابه ومستويات ثقافته بوجه خاص( ). وفي هذا الصدد يرى الباحث أن تأثير الاتصالات والمعلومات كثورة معلوماتية بالفعل قد أثرت على ثقافة الشعب المصري ويظهر ذلك جليًا في ثقافة المأكل والمشرب والملبس وغيرها حيث أننا نجد الآن المحلات التجارية التي تسمى بأسماء أجنبية وخاصة في المناطق ذات مستوى ثقافي عالي ، كما تظهر أيضًا تأثيرات الإعلام على الشباب ويظهر ذلك في الموضات التي يقلدها الشباب ، كما يظهر أيضا حتى في الجوانب الاستهلاكية في حياتنا اليومية المتمثلة في تقليد الإعلانات وخاصة الإعلانات التي تروج للمنتجات الغربية فهكذا أصبح الإعلام أداة قوية جداً لترويج ثقافة الغرب وتشكيل هوية المجتمعات العربية. وقد أحرزت وسائل الإعلام تطوراً مع تطور التكنولوجيا وأنظمة وقوالب الاتصال المعاصر مثل الحاسب الآلي والانترنت والموبايل والوسائط المتعددة إضافة إلى الوسائل السمعية مثل الراديو والوسائل المقروءة وكذلك الوسائل السمعية البصرية كالسينما والتلفزيون مستهدفة من وراء ذلك الوصول إلى أكبر عدد من الجماهير( ). وتمثل شبكة الانترنت أحد الخيارات التكنولوجية المعاصرة أمام الجماهير سواءً أكانت من الأكاديميين أو الإعلاميين أو المستخدمين العاديين ولذلك فقد زاد الاهتمام الشعبي والرسمي والمنظمي، المحلي والدولي بها، وباتت واحدة من الأدوات الأساسية في المؤسسات الإعلامية والأكاديمية كالصحافة وذلك في ظل تفردها بالاعتماد على الاتصال عبر الحاسبات الإلكترونية( ). ويستطيع مستخدمو شبكة الانترنت الحصول على معلومات مكتوبة أو مسموعة أومرئية من خلال الأجهزة الشخصية ومن خلال هذه الشبكة يستطيع أي شخص الاتصال بالحاسب الآلي لإدارة الجوازات مثلاً، أو الحصول على ما يريد معرفته من معلومات عن كيفية استخراج جواز السفر دون أن يتكلف عناء الوقوف في طوابير طويلة...الخ( ). وفي هذا الصدد يود أن يشير الباحث إلى أن الانترنت بالفعل يعد أكثر وسائل الإعلام انتشاراً بالإضافة إلى أن استخداماته متعددة ومتنوعة فحتى من لا يمتلك حاسباً آلياً شخصياً في المنزل يستطيع استخدامه في السيبرات أو حتى الموبايل المحمول المدعم بالويب فمن خلاله يستطيع تصفح الانترنت على الموبايل في أي مكان وأي وقت لذا نجد أن هذا الأمر أصبح يشكل خطورة بالغة على المراهقين لأنه مع انتشار الموبايل الصيني ورخص سعره أصبح المراهقون يمتلكون موبايلات مدعمة بالويب ( خاصية النت) مما يدفع المراهق لجلوسه بمفرده بكل سهولة في غرفته بالمنزل ويتصفح ما يشاء. ويقول سمير البهائي المدير الإقليمي للسياسات العامة والعلاقات الحكومية بشركة Google أن نسبة التعامل مع الإنترنت زادت بشكل ملحوظ بعد أن وصل إلى أيادي المستهلكين من خلال أجهزة المحمول والإنترنت من خلال USB حيث أن هناك 45% استخدموا الإنترنت الجوال في الدخول إلى الإنترنت بما في ذلك USB ، وقد وصل عدد مشتركي الإنترنت على المحمول إلى 10.50 مليون وهو ما يؤكد ارتفاع نسبة النمو في سوق الهواتف الذكية( ). باختصار أصبحت الانترنت نافذة الإنسان التي يواجه من خلالها العالم على اتساع حيويته المتدفقة وديناميته الهادرة، وإشكالياته المتجددة المتشابكة المتراكمة، إنها تعيد صياغته بالعالم ومجتمعه وثقافته وثقافة غيره كما أصبحت وبكل المقاييس ساحة ثقافية صاخبة ووسيطاً إعلامياً جديداً ومجالات للرأي العام، مغايراً كل المغايرة لما كان عليه في الماضي مما يكشف عن مدى قدرتها وقوتها وأيضًا خطورتها على الثقافة ففيها الغث والثمين، الخير والشر، والتهديدات والفرص والعبرة بمن يستطيع توظيفها( ). ونجد أن الانترنت يتمتع بتعدد المواقع والخدمات والإفادات التي تقدمها للمستخدمين ومع هذا تأتي أيضاً اختلافات المراهقين في الاستخدام فمنهم من يتصفح للحصول على المعلومة، ومنهم من يتصفح ويجلس على الشات والفيس بوك ومن يرتاد المواقع الجنسية...الخ ومن هنا نجد أن دوافع استخدام المراهقين للانترنت مختلفة ومتعددة حسب رغبة كل فرد وأن هذا الكلام دلت عليه العديد من الدراسات فنجد على سبيل المثال دراسة ( عبد الله سالم المناعي ، 2004م) والتي بعنوان ” مجالات الإفادة من خدمة الانترنت في العملية التعليمة والبحث العلمي كما يتصورها أعضاء هيئة التدريس بجامعة قطر” والتي كانت تهدف للتعرف على مجالات الإفادة العلمية والتعليمية التي يقدمها الانترنت بجامعة قطر وكانت من نتائجها أن الانترنت له أهمية قصوى وكبيرة في مجال العملية التعليمية وذلك بسبب توافر المواقع الالكترونية وسهولة الوصول إليها وتنوع المواد التي تخدم أغراض البحث العلمي مقارنة بالمواقع الالكترونية ذات الصلة المباشرة بالعملية التعليمية. وأيضا توفر المجلات العلمية والرسائل الموجودة على الانترنت. ( ) ونجد أيضًا دراسة (فايز المجالي ، 2007م) وكانت بعنوان ” دوافع استخدام شبكة الانترنت في البيئة الجامعية” والتي كانت تهدف للتعرف على دوافع استخدام المراهقين للانترنت فقد توصلت الدراسة إلى أن هناك اختلاف وتنوع بين المراهقين لاستخدام الانترنت فمنهم من يستخدمه للحصول على المعلومات، وآخر يستخدمه من أجل المتعة والترفيه، والاندماج الشخصي، ومنهم من يقصر استخدامه على التواصل ومواقع الفيس بوك( ). كما تتفق هذه الدراسات مع دراسة ( مسعد مسعد محمد الخياط ،2007م) وعنوانها ” دور الانترنت والصحافة في إمداد المراهقين بالمعلومات وكانت أهدافها التعرف على دور الانترنت والصحافة في إمداد المراهقين بالمعلومات، وكان من نتائجها أن الانترنت والصحافة يعملان على إمداد المراهقين بالمعلومات الثقافية، والرياضية، والعلمية، والاقتصادية، والمعلومات الصحية وإن كانت جاءت بنسبة ضعيفة مما يدل على عدم اهتمام المراهقين بالمعلومات الصحية كما جاءت نتائجها أن الإناث أكثر استخداماً للإنترنت للحصول على معلومات فنية بنسبة 19.8 مقابل 3.7 فقط بالنسبة للذكور. ( )
| |
|