الممارسة العامة للخدمة الاجتماعية وتنمية وعي الطلاب بالأضرار الاجتماعية المترتبة على استخدام الإنترنت /2012
أسامة عبدالفتاح محمد
المستخلص
أولأ : المقدمة ومشكلة الدراسة :
تسعى الدول التي تتطلع إلى النمو والتقدم لاستثمار مواردها وإمكانياتها المختلفة بأحسن صورة ممكنة , وتعتبر الموارد البشرية أفضل هذه الموارد نظرًا لما تُمثّله من أهمية في عمليات التنمية البشرية ، وإذا كان للموارد البشرية هذه الأهمية فإن لعنصر الشباب أكثر الأهمية لأنه وسيلة التنمية ، وهو في الوقت نفسه الهدف الرئيس لها باعتباره يمثل شريحة مهمة من شرائح المجتمع ، وتُعتبر المؤسسة التعليمية من أهم المؤسسات التي يعتمد عليها المجتمع في إعداد القوى البشرية المُعدَة نظريًا المدربة تدريبًا جيدًا لإمداد المجتمع بحاجته من التخصصات المتعددة بحيث تكون قادرة علي قيادة التنمية المجتمعية على أساس من الإنتاج القائم علي أساس عملي مستند علي ما توفره المؤسسة التعليمية من معارف وخبرات ومهارات وإعداد ثقافي عام . فلقد شهد هذا العصر الكثير من الإنجازات العلمية وتنوعها في كافة ميادين الحياة ولكن من أهم هذه الإنجازات التي شهدها هذا العصر ما أُطلق عليه شبكة المعلومات Internet تلك الشبكة التي جعلت من عالمنا المعاصر قرية صغيرة لا تعترف بحدود الزمان والمكان ورغم الفوائد الجمّة لشبكة الإنترنت في كافة المجالات المتقدمة إلا أن هذه الشبكة تسعى إلى تدمير قيم وعادات بعض الشعوب ، وفرض الهيمنة الأمريكية خاصة والغربية عامة على ثقافات شعوب العالم ، من خلال المعلومات والصور والأفلام اللاأخلاقية .
ومن هذا المنطلق استهدفت الدراسة الحالية تحديد الدور الفعلي الذي يقوم به كل من المدرسة والممارسة العامة للخدمة الاجتماعية في تنمية وعي الطلاب بالأضرار الاجتماعية المترتبة على استخدام الإنترنت .
ثانيًا : أهمية الدراسة :
ترجع أهمية تناول الدراسة إلى :
1- الاهتمام العالمي والمحلي بقضايا جرائم الإنترنت وخطورته على المجتمع .
2- يمرّ المجتمع المصري الآن بمجموعه من المتغيرات التي تؤثر بدورها على الطلاب والتي تتطلب حضورًا فكريًا جادًا ووعيًا من المواطنين لهذا التغير ، لذلك فمن الضروري توعيه طلاب المدارس الثانوية حتى يكونوا على دراية بما يدور حولهم .
3- أهميه الدور الوقائي في الممارسة المهنية للخدمة الاجتماعية ، ويميل هذا البحث إلى تأكيد ذلك الجانب الهام .
4- قلة الدراسات التي تناولت دور الممارسة العامة للخدمة الاجتماعية في تنمية وعي الطلاب بالأضرار الاجتماعية المترتبة على استخدام الإنترنت .
5- نتائج الدراسات والبحوث التي تناولت هذا الموضوع .
ثالثًا : أهداف الدراسة :
تسعى هذه الدراسة إلى تحقيق الأهداف التالية :
4) تحديد الدور الفعلي للمدرسة فى تنمية معارف الطلاب بالأضرار الاجتماعية المترتبة على استخدام الإنترنت .
5) تحديد الدور الذي تقوم به الممارسة العامة للخدمة الاجتماعية في تنمية معارف الطلاب بالأضرار الاجتماعية المترتبة على استخدام الإنترنت .
6) التوصل إلى تصور مقترح للممارسة العامة للخدمة الاجتماعية لتنمية وعي الطلاب بالأضرار الاجتماعية المترتبة على استخدام الإنترنت اعتمادًا على مجموعة من المصادر أهمها : التراث النظري ، والدراسات السابقة ، وما تسفر عنه هذه الدراسة من نتائج .
رابعًا : تساؤلات الدراسة :
تحاول هذه الدراسة تحقيق أهدافها للإجابة عن التساؤلات التالية :
1) ما الدور الفعلي للمدرسة في تنمية معارف الطلاب بالأضرار الاجتماعية المترتبة على استخدام الإنترنت ؟
2) ما الدور الفعلي الذي تقوم به الممارسة العامة للخدمة الاجتماعية في تنمية معارف الطلاب بالأضرار الاجتماعية المترتبة على استخدام الإنترنت ؟
3) ما التصور المقترح للممارسة العامة للخدمة الاجتماعية لتنمية وعي الطلاب بالأضرار الاجتماعية المترتبة على استخدام الإنترنت ؟