بعض مظاهر الإساءة إلى المرأة الريفية : دراسة في قريتين مصريتين /

فى ظل التغيرات التى طرأت على المجتمعات المحلية نتيجة التغيرات العالمية من عولمة وانفتاح اعلامى وتغير فى دور المرأة فى المجتمع تزايدت الاصوات المطالبة بحقوق المرأة وحصوله على نصيب عادل من الخدمات الاجتماعية والاقتصادية وخاصة المرأة الريفية التى ينبغى أن يكون لها الاسبقية والاولوية فى الجهود التنموية وأن يتضاعف نصيبها من عوائد تلك الجهود مرة لكونها ريفية ومرة أخرى لكونها امرأة .فالمرأة الريفية تنتمى الى القطاعين الاقل حظا والاكثر حرمانا من بين القطاعات المختلفة للمجتمع المصرى والتنمية المنشودة للمجتمع لايمكن تحقيقها الا من خلال انتهاج سياسات رشيدة وجهود مكثفة تعمل على توفير الرعاية للمرأة الريفية والقضاء على كل مظاهر الاساءة والتمييز الموجه ضدها. وعلى الرغم من حدوث كثير من التغيرات الاجتماعية التى يقال أنها قد أعادت للمرأة سواء الريفية أو الحضرية بعض حقوقها المسلوبة.وحسنت من أوضاعها الاجتماعية والاقتصادية الاأن المتابع لوسائل الاعلام ولكثير مما ينشر من دراسات واحصاءلت يدرك أن كثيرا من أشكال الاساءة للمرأة الريفية لا تزال قائمة سواء عن قصد أو عن غير قصد .وأن هذه الاساءات تكبل طاقاتها وتحد من قدرتها على المساهمة بفاعلية فى تنمية أسرتها ومجتمعها لكى يمكن القضاء على تلك الاساءات لابد أولا من التعرف على أسبابها ومعالجة الاثار المترتبة عليها.وفى هذا الاطار سعت الدراسة للتعرف على توجهات كل من الازواج والزوجات فى بعض المناطق الريفية نحو بعض القضايا التى قد تنطوى على اساءة للمرأة وتحديد مدى التباين بين توجهات كل من الازواج والزوجات نحوها والتعرف على أسبابها وعلاقة بعض المتغيرات الديموجرافية والمجتمعية بأشكال الاساءة للمرأة الريفية وتقديم مقترحات تستهدف ازالة أشكال الاساءة الى المرأة الريفية أو الحد منها فى ضوء ما تسفر عنه الدراسة من نتائج.