3- معايير اختيار الوسيلة حسب تحديد النموذج: يحكم اختيار الفرد للوسائل التقليدية أو ما يسمى بالوسائل السائدة أو الحديثة معياران هامان هما المشاركة وحرية الرأى فى التعبير ، ومن هنا يمكن إبراز هاتين الصفتين فى ضوء علاقتهما بالوسائل كما يلى :
المشاركة الحرة
الوسائل متاحة غير متاحة
تقليدية أ ب
حديثة ج د
شكل رقم (2)السمات المحددة لاختيار الفرد للوسيلة
يتضح من الشكل السابق أن هناك أربع حالات وهى :
1- الحالة (أ) : وسائل تقليدية يتاح له الحرية والمشاركة وتتواجد فى الأنظمة الحرة وإن كان وجودها الفعلى محدود بحكم الضغوط التى تتعرض لها حتى وإن كانت غير حكومية أو سياسية .
2-الحالة (ب) : وسائل تقليدية لا يتاح لها الحرية والمشاركة مثل مختلف الوسائل فى العالم الثالث والمنطقة العربية باستثناء محاولات فردية لا تخلو أيضاً فى بعض القيود كما هو الحال فى الجزيرة والعربية .
3-الحالة (ج) : وسائل حديثة يتاح لها الحرية والمشاركة فى المنتديات والمدونات والمواقع والمجموعات .
4-الحالة (د) : وسائل حديثة لا يتاح للفرد المشاركة بها بحكم عوامل تعليمية واقتصادية ولكن على الأقل يبقى الحق والفرصة فى الوصول لها مستقبلاً ، وبمرور الوقت يتحول الأفراد من الإعلام التقليدى إلى الإعلام الحديث ليس فقط نتيجة لسماته ولكن بفعل تاثير الاتصال الشخصى عن هذه الوسائل .
4-نتائج عملية الاختيار : بما أن لكل فرد فى المجتمع الحق فى خلق وسائل إعلام تحقق رغباتهم وتشبع احتياجاتهم فبالطبع يظل الخيار رقم (ج) وسائل حديثة حرة وتسمح بالمشاركة وبعيدة عن سلطة النظام السياسى هو الأفضل بالنسبة لهم خاصة كما يؤكد ماكويل أن هذه الجماهير قد شهدت فش الإعلام التقليدى أو السائد فى تلبية احتياجات الجماهير بل أن هذا الإعلام قد ساهم عمداً فى تضليل الجمهور بشأن بعض الأحداث والقضايا ، ومن هنا يجد الأفراد أن الإعلام الجديد إعلام ديمقراطى يسمح لهم بالمشاركة كما يقدم وسائل متنوعة تبدأ من المواقع والبريد الالكترونى والدردشة والمنتديات والمجموعات من المدونات كما أنها متاحة طوال اليوم وتسمح للجمهور بتكوين مجموعات متجانسة من المشاهدين ، وبالتالى تكاد تخلو وسائل الإعلام البديل من كل سلبيات الإعلام التقليدى سواء كانت سلبيات ترجع للضغوط الحكومية والسياسية بالحد من حريته أو ضغوط تجارية ترجع لتأثير الإعلان ومعايير الربح التجارى وبالتالى تلجأ لإعلام يعيد من تحكم الدولة والربح والربح التجارى وفى نفس الوقت ظروف إنتاجه واخراجه بطريقة يسيرة ومبسطة وغير مكلفة خاصة بعد ما أتاحته التكنولوجيا الحديثة من إمكانيات تجعل من السهولة بمكان إنتاج هذا النوع من الإعلام الذى أطلق عليه الإعلام البديل أو الجديد بعد أن أعلن الإعلان الرسمى فشله بوضوح .
5-تقييم النموذج : رغم نجاح النموذج فى التعبير عن طبيعة العلاقة التى تربط بين الجمهور والوسائل المختلفة إلا أنه أغفل جانبين هامين وهما أن هناك انظمة سياسية ليبرالية لا تخضع فيها الوسائل التقليدية والجماهيرية للكتثير من القيود وبالتالى تتمتع فيها الوسائل بحرية كما أن النموذج أغفل أن هناك بعض الصعوبات الاجرائية فى استخدام الوسيلة الجديدة وخاصة فى الدول النامية وبصفة خاصة كبار السن .
6- كيفية تطبيق النموذج على الدراسة : قام الباحث بتطبيق النموذج على الدراسة من خلال :
1- اختبار طبيعة ومدى استخدام الوسائل التقليدية مقارنة بالوسائل الحديثة
2- تحديد أسباب تفضيل استخدام كل مجموعة من الوسائل وفق مزاياها وعيوبها النسبية
3- قياس طبيعة ومدى الاعتماد على الوسائل فيما يتعلق بتكوين الآراء والاتجاهات نحو قضايا معينة
4- اختبار المتغيرين الرئيسيين اللذان يحكمان استخدام وتفضيل الجمهور لوسيلة على حساب أخرى وهما : طبيعة ومدى المشاركة حيث تتمتع الوسائل الحديثة بالقدرة على مشاركة الجمهور ، بل أنه يستطيع أن يصمم رسائل بنفسه فيما يعرف بظاهرة المواطن الصحفي بمفهومه الشامل . إلى جانب إتاحة الفرصة فى حرية التعبير حيث تتمتع الوسائل الحديثة بحرية ومرونة كبيرة فى التعبير بل وأن بعض المدونات كما أظهرت الدراسات السابقة لم يعد فقط يعتمد عليها الجمهور بل وبعض الصحف أخذت تنقل عنها وخاصة فى الموضوعات الحصرية .
5- اختبار قدرة الوسائل الجديدة على تكوين رأى الجمهور عبر سياقات اجتماعية أو نظامية مختلفة
نوع الدراسة : تعد هذه الدراسة فى الدراسات الوصفية التى تسعى لرصد وتوصيف أثر استخدام المنتديات والمدونات على تشكيل الرأى العام نحو بعض القضايا سواء كانت داخلية أو خارجية ولن تضطر الدراسة للوقوف عند حد الوصف ولكنها ستتعدى ذلك لتفسير أهم ما توصلت إليه الدراسة من نتائج فى ضوء تساؤلاتها وفروضها الأساسية .
منهج الدراسة : اعتمدت الدراسة على كل من منهج المسح الذى يعد أكثر المناهج ملاءمة لأغراض الدراسة حيث تم تطبيقه بشقيه الوصفى والتحليلى المقارن بين مجموعات مختلفة إلى جانب المنهج المقارن حيث تم استخدامه لإجراء مقارنات كمية وكيفية بين طبيعة ومستوى استخدام المنتديات والمدونات ودورها فى استقطاب الجمهور وتكوين الرأى العام نحو بعض القضايا .
حجم وتوزيع عينة الدراسة : اعتمدت الدراسة على عينة عشوائية متعددة المراحل حجمها 600 مفردة تم توزيعها حسب المتغيرات المختلفة كما يلى :
جدول رقم (1) توزيع عينة الدراسة حسب المتغيرات الديموجرافية المختلفة
المتغيرات التكرار النسبة المئوية
الجنس :
ذكور
اناث
300
300
50
50
السن :
18 – 30
31 – 40
40 فأكثر
291
197
112
48.5
32.8
18.7
الجنسية :
مصرى
قطرى
فلسطينى
200
200
200
33.3
33.3
33.3
التعليم :
أقل من متوسط
متوسط
عال فأكثر
77
238
285
12.8
39.7
47.5
الاجمالى 600 100
فروض الدراسة : 1- هناك علاقة ارتباطية ايجابية ذات دلالة احصائية بين استخدام الوسائل الحديثة (المدونات والمنتديات) وبين الاتجاه نحو الاعتماد عليها كمصادر فى تكوين الرأى العام تجاه بعض القضايا
2-هناك علاقة ارتباطية بين السن والاتجاه نحو الاعتماد على الوسائل الحديثة فى تكوين الرأى العام نحو بعض القضايا حيث يزداد الاعتماد بين صغار السن أكثر من كبار السن .
1- هناك علاقة ارتباطية بين التعليم والاتجاه نحو الاعتماد على الوسائل الحديثة فى تكوين الرأى العام نحو بعض القضايا حيث يزداد الاعتماد بين أصحاب المستوى التعليمى المرتفع مقارنة بالمنخفض .
2- هناك علاقة ارتباطية بين النوع والاتجاه نحو الاعتماد على الوسائل الحديثة فى تكوين الرأى العام نحو بعض القضايا حيث يزداد الاعتماد بين الإناث عنه بين الذكور
3- هناك فروق جوهرية فى استخدام الوسائل الحديثة ترجع للسن والنوع والتعليم والجنسية
4- هناك علاقة ارتباطية ايجابية بين النوع وترتيب الأفراد للوسائل التى يعتمدون عليها فى تكوين آرائهم
5- هناك علاقة ارتباطية بين نوع القضايا التى يتم التعرض لها فى الوسائل والاتجاه نحو الاعتماد على هذه الوسائل فى تكوين الرأى العام نحوها .
متغيرات الدراسة :
المتغير المستقل المتغيرات الوسيطة المتغير التابع
استخدام الوسائل التكنولوجية الحديثة (المواقع والمنتديات والمدونات) منخفض – متوسط – مرتفع المتغيرات الديموجرافية (السن – النوع – التعليم – الجنسية )
نوع القضايا (داخلية - اقليمية – عالمية) الاعتماد على الوسائل فى تكوين الرأى نحو بعض القضايا
(منخفض – متوسط – مرتفع )
أداة جمع البيانات : تم الاعتماد على استمارة استقصاء مقننة تضمنت عدداً من الأسئلة الرئيسية والمقاييس التى تغطى أهداف وأبعاد الراسة وتضمنت عدة أجزء كما يلى : الجزء الأول تضمن عادات وأنماط استخدام الوسائل التكنولوجية الحديثة من حيث معدلات ومكان الاستخدام وطريقته ، وتضمن الجزء الثانى قياس دوافع ومبررات اجراء العينة فى تفضيل وسائل معينة ، وتضمن الجزء الثالث قياس آراء واتجاهات المبحوث نحو الاعتماد على هذه الوسائل فى تكوين آرائهم بشأن بعض القضايا وتضمن الجزء الرابع أسئلة عن المتغيرات الديموجرافية .
أساليب القياس : 1- تم عمل مقياس تجميعى لاستخدام الوسائل الحديثة تضمن عدد الوسائل المستخدمة وعدد مرات الاستخدام يومياً ووقت الاستخدام والاهتمام والانتظام والحرص على الاستخدام وتقدير الأفراد لأهمية هذه الوسائل وإمكانية الاعتماد عليها .
2- تم تصميم مقياس للتعرف على آراء واتجاهات المبحوثين نحو إمكانية الاعتماد على هذه الوسائل فى تكوين الآراء تجاه بعض القضايا والموضوعات وذلك باستخدام مقياس ليكرت وتضمن الجمل التالية : تقدم المواقع والمنتديات والمدونات معلومات خفيفة . 2- الصحف والتليفزيون فقط هى الوسائل القادرة على تكوين الرأى العام . 3- إذا أردت أن تعرف الحقيقة عليك بالإنترنت . 4- الوسائل الجماهيرية موثوق بها فى القضايا الجماهيرية . 5- الوسائل الحديثة كالإنترنت تمكننا من التعبير بحرية . 6 الوسائل الجماهيرية تعرض رأياً بعينه على الجمهور . 7- الإنترنت نجد فيه مجموعات متجانسة ومتشابهة معنا فى الرأى . 8- الوسائل الحديثة تساعدنى على ابراز رأيى الحقيقى . 9- الوسائل الحديثة تسمح بظهور الرأى السليم . 10- يمكننى الاعتماد على الوسائل الحديثة فى الأمور الشخصية فقط .
3-تم تصميم مقياس تجميعى باستخدام الأسلوب الاسقاطى للتعرف على دور الوسائل الحديثة فى تكوين الرأى العام كما يلى :
1- أنا عادة بأكون رأيى فى الموضوعات من خلال ....................................
2- الدعوات التى أتلقاها فى المنتديات والمواقع عادة ..................................
3- لما باحب أعرف الحقيقة عن قضايا الرأى العام إلجأ إلى ........................
4- يهمنى فى المنتديات والمواقع والمدونات فى قضايا الرأى العام ......................
5- الاعتماد على المنتديات والمواقع والمدونات فى قضايا الرأى العام .................
6- لما أقراك الوسائل الجماهيرية بالحديثة فى قضايا الرأى العام أجد أن ................
7- النقاشات والحوارات التى أقوم بها فى المنتديات والمدونات عن قضايا الرأى العام ...................
8- حينما أجد تصويتاً على قضايا معينة فى المنتديات والمدونات عادة ...................................
9- الأرقام والمعلومات التى أقرأها عن قضايا الرأى العام عادة ..........................................
10- بصراجة أشعر أن الآراء الواردة عن قضايا الرأى العام فى المواقع والمنتديات والمدونات ...........
5- تم قياس نوع القضايا من خلال تقسيمها إلى قضايا محلية : وتتمثل فى مصر ارتفاع الأسعار والإضراب العام ، وتمثل فى قطر استضافة الأسياد ، وتمثل فى فلسطين الرأى فى حكومة حماس ، وقضايا اقليمية : وتمثل العدوان على غزة ، وقضايا عالمية وتمثلها الأزمة المالية العالمية .
اجراءات الصدق والثبات : تم قياس الصدق من خلال :
1- تصميم الاستمارة فى ضوء أهداف وفروض الدراسة 2- تم عرض الاستمارة على عدد من المحكمين *
3- تم تصميم المقياس فى ضوء مراجعة الدراسات السابقة 4- تم اجراء اختبار قبلى على 30 مفردة بواقع 5% من حجم العينة وتم التأكد من وضع الأسئلة غير أنه تم تعديل كلمة قضايا الرأى العام حيث أنها أثارت بعض القلق والتوجس لدى المبحوثين 5- تم قياس معامل الصدق ووصل إلى 0,91 أما معامل الثبات فوصل إلى 0,92 بعد إعادة تطبيق الاستمارة على 20 مفردة بأسلوب الاختبار المنشطر وه ومعامل عالى يدل على صلاحية الاستمارة وملاءمتها لأغراض الدراسة
اجراءات ضبط الجودة فى الدراسة الميدانية : تم مراعاة إجراءات ضبط الجودة من خلال :
1- تدريب الباحثين ومشرف جمع البيانات على كافة أبعاد الاستمارة حيث تم التعاون مع باحثين من مركز الشرق للدراسات فى تأمين الوصول للعينة 2- تم تطبيق معامل الاتساق الداخلى على الاستمارات وتم استبعاد 24 استمارة لم تستوف اعتبارات الصدق 3- تم مراجعة الاستمارات ميدانياً واستكمال البيانات الناقصة 4- طلب من المبحوثين عدم ذكر اسمائهم لضمان الحرية الكاملة والموضوعية فى الاجابات .5- تم جمع استمارات من أماكن ملاءمة شملت جريدة الشرق وديوان الخدمة المدنية وغرفة تجارة وصناعة قطر ووزارة العمل والشؤون الاجتماعية وجامعة قطر حيث تعد هذه الأماكن إطاراً ملاءماً لجمع بيانات الدراسة بحكم أن دولة قطر تتعدد فيها الجنسيات فى أغلب أماكن العمل سواء من الموظفين أو من المترددين للحصول على خدمات معينة ، غير أن هناك صعوبة فى الوصول لنفس العدد من الذكور والإناث فى أماكن جمع البيانات لذا تم الاعتماد على الوصول للعينة بشكل إجمالى من مختلف الأماكن .
حدود الدراسة : هناك عدد من الأطر التى حدت هذه الدراسة منها :
1- البعد الجغرافى حيث أنها استطلعت آراء ثلاث جنسيات فقط وهى غير ممثلة للرأى العام العربى
2- البعد الموضوعى الخاص بالقضايا حيث أنها تناولت قضايا مختلفة من حيث طبيعتها ودرجة أهميتها مثل ارتفاع الأسعار فى مصر واستضافة قطر للأسياد والعدوان على غزة والأزمة المالية العالمية بمعنى أنه لم يكن هناك اتساق فى قضايا الرأى العام موضوع الدراسة
3- البعد الخاص بالجمهور حيث أنها تناولت جمهور متعلم ومثقف وقادر على استخدام التكنولوجيا الحديثة واغفلت جماهير أخرى غير مستخدمة لهذه التكنولوجيا وهى فئات وشرائح هامة خاصة أن الكثير من قضايا الرأى العام يمكن أن يكون مهتماً بهذه الفئات بشكل أو بآخر مثل ارتفاع الأسعار فى مصر أو الأزمة المالية بالنسبة للقطريين والذين يمتلكون أسهماً تأثرت بشدة بالأزمة المالية وبالتالى لهم آراء فى القضية ولكنهم غير قادرين على التعبير عنها.
نتائج الدراسة : نتائج الفرض الأول : هناك علاقة ارتباطية ايجابية ذات دلالة احصائية بين استخدام الوسائل الحديثة (المدونات والمنتديات) وبين اتجاهات الجمهور نحو الاعتماد عليها فى تكوين الرأى العام تجاه بعض القضايا .
تم قياس مستوى الاستخدام عبر مقياس تجميعى تضمن 39 نقطة وتم تقسيمه إلى ثلاث مستويات : استخدام منخفض من 9 – 25 واستخدام متوسط من 26 – 32 واستخدام مرتفع من 33 – 39 . وتم قياس الاعتماد من خلال مقياس ليكرت التجميعى وكذلك بالأسلوب الاسقاطى وكانت النتائج كما يلى :
جدول رقم( 2) العلاقة بين استخدام الوسائل الحديثة والاتجاه نحو الاعتماد عليها في تكوين الرأي باستخدام مقياس ليكرت
معدل الاستخدام الاتجاه ايجابي محايد سلبي الاجمالي
مرتفع 368 8 9 385
متوسط 7 143 1 151
منخفض 11 14 39 64
الاجمالي 386 165 49 600
كا2 المحسوبة748 كا2 الجدولية عند درجة حرية 4 ومستوي معنوية 0.000 معامل التوافق 0,74 معامل بيرسون 0.79
تبين من الجدول السابق أن قيمة كا المحسوبة أكبر من قيمتها الجدولية مما يدل على وجود علاقة ارتباطية ايجابية بين المتغيرين فكلما زاد استخدام الوسائل الحديثة زاد الاتجاه نحو الاعتماد على هذه الوسائل فى تكوين الرأى نحو بعض القضايا. ولحساب قوة العلاقة بين المتغيرين تم حساب قمية معامل التوافق فبلغ 0.74 ومعامل بيرسون 0.79 مما يدل على وجود ارتباط ايجابى قوى جدا بين المتغيرين فكلما زاد الاستخدام زاد الاتجاه نحو الاعتماد على هذه الوسائل فى تكوين رأى الجمهور فى قضايا معينة مما يثبت صحة الفرض الأول للدراسة .
جدول رقم( 3) العلاقة بين استخدام الوسائل الحديثة والاتجاه نحو الاعتماد عليها في تكوين الرأي باستخدام الاسلوب الاسقاطي
معدل الاستخدام الاتجاه ايجابي محايد سلبي الإجمالي
مرتفع 352 17 16 385
متوسط 6 142 3 151
منخفض 7 8 49 64
الاجمالي 365 167 68 600
كا2 المحسوبة 754.15 كا2 الجدولية عند درجة حرية 4 ومستوي معنوية 0.000 معامل التوافق 0,74 معامل بيرسون 0.77 تبين من الجدول السابق صحة الفرض الأول للدراسة عند استخدام الأسلوب الاسقاطى فى قياس الاتجاه نحو الاعتماد على الوسائل الحديثة فى تكوين الرأى العام فى بعض القضايا مما يؤكد صحة الجدول رقم 2 ويؤكد كذلك اتساق الدراسة وصحة الفرض الأول لها ويرجع ذلك إلى أن الاستخدام المكثف هو بحد ذاته علامة على ثقة الجمهور فى هذه الوسيلة واتجاهه الايجابى نحو الاعتماد عليها .
الفرض الثانى : هناك علاقة ارتباطية بين السن والاتجاه نحو الاعتماد على الوسائل الحديثة فى تكوين الرأى العام تجاه بعض القضايا حيث يزداد الاتجاه نحو الاعتماد بين صغار السن مقارنة بكبار السن .
جدول رقم( 4) العلاقة بين السن والاتجاه نحو الاعتماد علي الوسائل الحديثة في تكوين الرأي باستخدام مقياس ليكرت
السن الاتجاه ايجابي محايد سلبي الإجمالي
18-30 180 88 23 291
31-40 126 57 14 197
41 فأكثر 80 20 12 112
الإجمالي 386 165 49 600
كا2 المحسوبة 7 كا2 الجدولية عند درجة حرية 4 ومستوي معنوية 0.132
يتبين من الجدول السابق أن قيمة كا المحسوبة أقل من قيمتها الجدولية مما يثبت استقلال المتغيرين وعدم وجود علاقة بينهما أى أن السن عامل غير مؤثر فى قياس الاتجاه نحو الاعتماد على الوسائل الحديثة فكل الفئات العمرية تتجه نحو زيادة الاعتماد على هذه الوسائل وهذا يثبت عدم صحة الفرض الثانى للدراسة ، ونفس النتيجة تم التوصل إليها عند قياس الاتجاه نحو الاعتماد على هذه الوسائل بالأسلوب الإسقاطى .
الفرض الثالث : هناك علاقة ارتباطية بين التعليم والاتجاه نحو الاعتماد على الوسائل التكنولوجية الحديثة فى تكوين الرأى العام نحو بعض القضايا حيث يزداد الاتجاه الايجابى بزيادة المستوى التعليمى . تم تحديد المستوى التعليمى فى ثلاث فئات وتم بيان علاقتها بالاتجاه نحو الاعتماد على الوسائل الحديثة كما يلى :
جدول رقم( 5) العلاقة بين المستوي التعليمي والاتجاه نحو الاعتماد علي الوسائل الحديثة في تكوين الرأي باستخدام مقياس ليكرت
معدل الاستخدام الاتجاه ايجابي محايد سلبي الإجمالي
اقل من متوسط 59 12 6 77
متوسط 136 84 18 238
مرتفع 191 69 25 285
الاجمالي 386 165 49 600
كا2 المحسوبة 14.6 كا2 الجدولية عند درجة حرية 4 ومستوي معنوية 0.005 معامل التوافق 0,15
تبين من الجدول السابق أن قيمة كا المحسوبة أكبر من قيمتها الجدولية عند درجة حرية 4 ومستوى معنوية 0.05 مما يدل على وجود علاقة ارتباطية بين المتغيرين ولكنها ضعيفة إذ ثبت أن قيمة معامل التوافق 0.15 وقد يرجع ذلك للفصل بين المستوى التعليمى واستخدام الكمبيوتر فبعض أصحاب المستوى التعليمى المتوسط والأقل يستخدمون الكمبيوتر بمهارة ويعتمدون على الدخول على المواقع والمنتديات والمدونات فى التعبير عن آرائهم تجاه بعض القضايا والموضوعات ، وبمعنى آخر تعد الوسائل الحديثة قصراً أو حكراً على أصحاب المستوى التعليمي المرتفع ونفس النتائج تأكدت عند قياس الاتجاه باستخدام الأسلوب الإسقاط كما يوضحها الجدول رقم (6).
جدول رقم( 6) العلاقة بين المستوي التعليمي والاتجاه نحو الاعتماد علي الوسائل الحديثة في تكوين الرأي باستخدام الأسلوب الاسقاطي
معدل الاستخدام الاتجاه ايجابي محايد سلبي الإجمالي
اقل من متوسط 60 9 8 77
متوسط 132 82 24 238
مرتفع 173 76 36 285
الإجمالي 365 167 68 600
كا2 المحسوبة 16.7 كا2 الجدولية عند درجة حرية 4 ومستوي معنوية 0.002 معامل التوافق 0,16
من بيانات الجدولين 5 و 6 يتضح لنا وجود علاقة بين المستوى التعليمى والاتجاه نحو الاعتماد على الوسائل الحديثة فى تكوين الرأى نحو موضوعات وقضايا معينة مما يثبت صحة الفرض الثالث للدراسة .
الفرض الرابع : هناك علاقة ارتباطية بين النوع والاتجاه نحو الاعتماد على الوسائل الحديثة فى تكوين الرأى العام نحو بعض القضايا.
جدول رقم( 7) العلاقة بين النوع والاتجاه نحو الاعتماد علي الوسائل الحديثة في تكوين الرأي باستخدام مقياس ليكرت
معدل الاستخدام الاتجاه ايجابي محايد سلبي الإجمالي
ذكور 228 54 18 300
اناث 158 111 31 300
الاجمالي 386 165 49 600
كا2 المحسوبة 35.8 كا2 الجدولية عند درجة حرية 2 ومستوي معنوية 0.000 معامل التوافق 0.23 معامل بيرسون 0.21
تبين من الجدول السابق أن قيمة كا المحسوبة أكبر من قيمتها الجدولية مما يؤكد وجود علاقة ارتباطية بين المتغيرين بلغت قوتها 0.23 عند قياس معامل التوافق أما معامل بيرسون فبلغ 0.21 حيث يميل الذكور لتكوين اتجاه ايجابى نحو الاعتماد على الوسائل الحديثة فى تكوين آرائهم أكثر من الإناث ، وربما يرجع ذلك لاتجاه الإناث للاعتماد على الإنترنت بوجه عام والمنتديات والمواقع والمدونات بشكل شخصى أو فى أمور تهم المرأة بصفة خاصة ويعزز من ذلك ضعف مستوى الحرية المتاح للمرأة فى المجتمعات العربية بوجه عام وقطر خاصة الأمر الذى يجعل من الإنترنت مساحة خاصة للتعبير عن الموضوعات الشخصية للإناث أكثر منها الموضوعات والقضايا التى تهم الشأن العام .
جدول رقم( العلاقة بين النوع والاتجاه نحو الاعتماد علي الوسائل الحديثة في تكوين الرأي باستخدام الاسلوب الاسقاطي
معدل الاستخدام الاتجاه ايجابي محايد سلبي الإجمالي
ذكور 223 54 23 300
اناث 142 113 45 300
الإجمالي 365 167 68 600
كا2 المحسوبة 45.9 كا2 الجدولية عند درجة حرية 2 ومستوي معنوية 0.000 معامل التوافق 0.26 معامل بيرسون 0.25
من الجدول رقم ( يتضح أن هناك علاقة ارتباطية بين النوع والاتجاه نحو الاعتماد على الوسائل الحديثة وبالتالى يتسق الجدول رقم ( مع الجدول رقم (7) وهى معاً تؤكد صحة الفرض الرابع للدراسة .
الفرض الخامس : هناك فروق جوهرية بين الاتجاه نحو استخدام الوسائل الحديثة نتيجة للفروق الديموجرافية بين المبحوثين (السن والنوع والتعليم والجنسية) . لقياس الفروق بين النوع ومعدل الاستخدام للوسائل الحديثة تم استخدام معامل ت كما يلى :
جدول رقم (9) اختبار ت لفروق بين الذكور والاناث في استخدامهم للوسائل الحديثة
المتغيرات المتوسط الانحراف المعياري الخطأ المعياري الحد الادني الحد الاعلي قيمة ت درجة الحرية مستوي المعنوية
النوع والاستخدام 3.5 0.7517 3.068 - 2.5 9.5 1.14 599 0.254
من الجدول السابق يتضح أن قيمة ت المحسوبة أقل من قيمتها الجدولية مما يعنى أن الفروق بين الذكور والإناث فى استخدامهم للوسائل الحديثة فروق غير جوهرية أو غير دالة احصائياً مما يثبت عدم صحة الفرض الخامس للدراسة فيما يتعلق بمتغير النوع . ولقياس الفروق بين المجموعات من حيث السن والتعليم والجنسية واستخدامهم للوسائل الحديثة تم حساب معامل ف وكانت النتائج كما يلى :
جدول رقم (10) اختبار ف مدي وجود فروق بين الوسائل الحديثة نتيجة للمتغيرات الديموجرافية
المتغيرات مصدر الفروق مجموع المربعات درجة الحرية متوسط المربعات قيمة ف مستوي المعنوية
الجنسية واستخدام الوسائل بين المجموعات
داخل المجموعات
الاجمالي 4.210
273.055
277.265 2
597
599 2.105
0.457 4.602 0.010
التعليم واستخدام الوسائل بين المجموعات
داخل المجموعات
الاجمالي 5.613
271.652
277.265 2
597
599 2.806
0.455 6.167 0.002
السن واستخدام الوسائل بين المجموعات
داخل المجموعات
الاجمالي 2.627
274.638
277.265 2
597
599 1.314
0.460 2.855 0.058
يتضح من الجدول السابق أن الجنسية لم تكن عنصراً مؤثراً فى إحداث فروق بين المجموعات فى استخدامهم للتكنولوجيا الحديثة حيث أن قيمة ف المحسوبة أقل من قيمتها الجدولية وهى نتيجة قد تبدو منطقية فى ضوء أن جميع أفراد العينة بالدوحة ومن الممكن أن يكون استخدامهم للإنترنت سواء كانت فى شكل بريد الكترونى – شات – منتديات – مجموعات – مدونات أكبر بكثير مما لو تم جمع بيانات العينة فى مصر أو فلسطين بحكم أن الإنترنت فى المجتمع القطرى تمثل وسيلة أساسية للبقاء والتواصل مع العالم الخارجى بل ومتابعة قضايا الوطن سواء فى مصر أو فلسطين وبالتالى لم تبرز فروق جوهرية فى الاستخدام مما يثبت عدم صحة الفرض الخامس جزئياً فيما يتعلق بعنصر الجنسية . أما عنصر التعلم فثبت وجود فروق جوهرية حيث كانت قيمة ف المحسوبة أكبر من قيمتها الجدولية مما يعنى أن هناك فروق راجعة لمستوى التعليم ويثبت صحة الفرض الخامس جزئياً فميا يتعلق بمكون التعليم . أما على مستوى السن فكانت قيمة ف المحسوبة أقل من قيمتها الجدولية مما يثبت عدم صحة الفرض الخامس للدراسة فيما يتعلق بمكون بالسن . وهكذا باستثناء مكون التعليم يثبت عدم وجود فروق جوهرية بين استخدام أفراد العينة للوسائل التكنولوجية الحديثة وبالتالى عدم صحة الفرض الخامس للدراسة .
الفرض السادس : هناك علاقة ارتباطية ايجابية بين النوع وترتيب الأفراد للوسائل التى يعتمدون عليها فى تكوين آرائهم
طبقاً لما أكدته الدراسات السابقة ونموذج الاتصال الديمقراطى المشارك الذى طبقه الباحث كإطار نظرى للدراسة فإن هناك حالة من الانسحاب من جانب جمهور الوسائل التقليدية أو السائدة والتحول نحو الوسائل الحديثة أو الرقمية ، ولذلك طلب من المبحوثين ترتيب أهم الوسائل التى يعتمدون عليها بالفعل فى استقاء الأخبار والمعلومات وتكوين الآراء ، كما تم وضعهم فى موقف افتراضى فيما يتعلق بالمستقبل لقياس الأهمية النسبية لكل مجموعة من الوسائل ، وكانت النتائج كما يلى :
جدول رقم (11) ترتيب افراد العينة من الذكور والاناث للوسائل التي يعتمدون عليها بالفعل حاليا
الوسائل تكرار الذكور تكرار الاناث ترتيب الذكور ترتيب الاناث ف ف 2
الجرائد المطبوعة 76 54 7 6 1 1
المنتديات 51 91 6 7 -1 1
الراديو 21 13 2 2 صفر صفر
المدونات 98 46 8 5 3 9
التيلفزيون 45 102 5 8 -3 9
الشات 181 243 9 10 -1 1
المجلات 26 31 3 4 -1 1
الايميل 204 176 10 9 1 1
المجموعات 33 12 4 1 3 9
السينما 18 23 1 3 -2 4
الاجمالي صفر 36
ر= 1- 6 مج ف 2 = 1- 6x 36 = 1 – 216 = 0.78
ن xن 2-1 10×99 990
من الجدول السابق يتضح أن هناك ارتباط طردى بين الذكور والإناث فى ترتيبهم للوسائل التى يعتمدون عليها فى الحصول على المعلومات وتكوين الآراء نحو القضايا المختلفة مما يثبت صحة الفرض السادس.
جدول رقم (12) ترتيب افراد العينة من الذكور والاناث لأهم الوسائل التي قد يعتمدون عليها مستقبلا في تكوين أرائهم
الوسائل تكرار الذكور تكرار الاناث ترتيب الذكور ترتيب الاناث ف ف 2
الجرائد المطبوعة 74 64 3 2 1 1
التليفزيون 56 91 2 3 -1 1
المجلات 37 61 1 1 صفر صفر
المواقع 123 104 4 4 صفر صفر
المنتديات 192 198 5 6 -1 1
المدونات 176 153 6 5 1 1
الاجمالي صفر 4
ر= 1- 6 مج ف 2 = 1- 6x 4 = 1 – 24 = 0.88
ن xن 2-1 6×35 210 من الجدول السابق يتضح أن هناك ارتباط طردى بين الذكور والإناث فى ترتيبهم لأهم الوسائل التى يعتمدون عليها مستقبلاً فى الحصول على المعلومات وتكوين الآراء بشأن الموضوعات المختلفة ويلاحظ احتلال هذه الوسائل الحديثة أولوية كبرى فى ترتيب لكل من الذكور والإناث ، وبالأخذ فى الاعتبار نتائج الجدولين رقما 11 ، 12 يتضح لنا صحة الفرض السادس للدراسة .
الفرض السابع : هناك علاقة ارتباطية بين نوع القضايا التى يتم التعرض لها فى الوسائل والاتجاه نحو الاعتماد على هذه الوسائل فى تكوين الرأى نحوها .
تم تحديد بعض القضايا ما بين داخلية مثل ارتفاع الأسعار والدعوة للإضراب فى مصر واستضافة قطر للأسياد والرأى فى حكومة حمامس المقالة فى فلسطين كما تم اختيار العدوان على غزة فى القضايا الاقليمية والأزمة المالية فى القضايا الدولية وتم بيان العلاقة بين نوع القضايا والاتجاه نحو الاعتماد على الوسائل فى تكوين الرأى كما يلى :
جدول رقم( 13) العلاقة بين نوع القضايا والاتجاه نحو الاعتماد علي الوسائل الحديثة في تكوين الرأي باستخدام مقياس ليكرت
الاتجاه
نوع القضايا ايجابي محايد سلبي الإجمالي
محلية 320 - - 320
اقليمية 34 150 4 188
دولية 32 15 45 92
الاجمالي 386 165 49 600
كا2 المحسوبة 638.9 كا2 الجدولية عند درجة حرية 4 ومستوي معنوية 0.000 معامل التوافق 0.72 معامل بيرسون 0.72
جدول رقم(14) العلاقة بين نوع القضايا والاتجاه نحو الاعتماد علي الوسائل الحديثة في تكوين الرأي باستخدام الاسلوب الاسقاطي
الاتجاه
نوع القضايا ايجابي محايد سلبي الإجمالي
محلية 300 12 8 320
اقليمية 35 146 7 188
دولية 30 9 53 92
الاجمالي 365 167 68 600
كا2 المحسوبة 574.7 كا2 الجدولية عند درجة حرية 4 ومستوي معنوية 0.000 معامل التوافق 0.7 معامل بيرسون 0.66
يتضح من الجدول رقم 13 ، 14 صحة الفرض السابع للدراسة بوجود علاقة ارتباطية بين نوع القضايا التى يتم التعرض لها فى الوسائل والاتجاه نحو الاعتماد على هذه الوسائل ، وبلغت قيمة معامل التوافق وبيرسون فى الجدول 13 نفس القيمة وفى جدول 14 0.7 و 0.66 مما يشير لاتساق وتوافق النتائج حيث أن أفراد العينة أكثر اتجاهاً نحو الاعتماد على الوسائل فى القضايا المحلية أو الداخلية مقارنة بغيرها من ال القضايا .
الخلاصة : وتشمل : أ) النتائج العامة للدراسة : من استعراض النتائج السابقة نلاحظ ما يلى :
1- هناك تفوق واضح للوسائل التكنولوجية الحديثة فى دفع الجمهور للاعتماد عليها فى تكوين آرائهم واتجاهاتهم نحو القضايا المختلفة نتيجة لتوافر عاملين أساسيين كما يؤكد النموذج الديمقراطى المشاكر وهما سماح هذه الوسائل بحرية أكبر بكثير من الوسائل التقليدية وقدرة هذه الوسائل على تحقيق مشاركة الجمهور بفاعلية
2- هناك تهديد حقيقى للوسائل التقليدية حيث أن الحصة العقلية والسوقية فى زيادة للوسائل الالكترونية الحديثة وخاصة المنتديات والمواقع والمدونات على حساب الوسائل التقليدية أو السائدة كالجرائد والمجلات والتليفزيون .
3- فى حين لم يثبت وجود علاقة بين السن والاتجاه نحو الاعتماد على الوسائل الحديثة ظهر وجود ارتباط بين التعليم والنوع والاتجاه نحو استخدام الوسائل التكنولوجية الحديثة .
4- لم يظهر وجود فروق جوهرية بين النوع والجنسية والسن فى استخدام الأفراد للتكنولوجيا الحديثة فى حين كان هناك فروقاً جوهرية راجعة للمستوى التعليمى .
5- ظهر وجود توافق كبير بين الذكور والإناث فى ترتيبهم للوسائل التى يعتمدون عليها فى تكوين آرائهم عن القضايا والموضوعات المختلفة .
6- يميل افراد الجمهور للاعتماد على الوسائل التكنولوجية فى تكوين الآراء فى القضايا المحلية أو الداخلية أكثر منه فى حالة القضايا الإقليمية أو الخارجية .
التوصيات : من النتائج والمؤشرات السابقة توصى الدراسة بما يلى :
1- هناك حاجة ملحة لدى وسائل الإعلام التقليدية فى أن تراجع أدائها المهنى فى ضوء المعدل المتسارع لانسحاب الجمهور منها واتجاهه نحو الوسائل الحديثة مما يفرض عليها العمل معاً والبحث عن طرق خاصة لتطوير إدارتها والاستفادة من التكنولوجيا الحديثة بدلاً من التنافس معها .
2- ضرورة القيام برصد وتوصيف وتحليل ما ينشر على الوسائل التكنولوجية الحديثة واخضاعه للدراسات المتعمقة بهدف الكشف عن اتجاهات الرأى العام فى عديد من القضايا التى لا يكفى رصد الرأى العام حيالها من خلال الوسائل التقليدية .
3- ضرورة اجراء المزيد من الدراسات المقارنة الخاصة بتأثيرات الوسائل الحديثة المعرفية والوجدانية والسلوكية وبحث إمكانية الاستفادة منها فى تصميم حملات الوعى العام بالقضايا الحيوية وتغيير الاتجاهات والسلوكايات خاصة فى مجال الإعلام التنموى .
4- تعد الوسائل الحديثة فرصة ملائمة لمساعدة الدول العربية فى مساعيها نحو الإصلاح السياسي والاقتصادي والاجتماعي من خلال التوجه برسائلها عبر هذه الوسائل واستقطاب الشباب بوسائل دافعية وملائمة تحاكى حياتهم اليومية بلغة بسيطة بعيدة عن التعقيد والتركيب .
5- من الهام أن تقوم المؤسسات الأكاديمية الإعلامية بإخضاع الوسائل الحديثة لمزيد من التحليلات والدراسات المتعمقة التحليلية والميدانية للاستفادة بها فى رصد تيارات واتجاهات الرأى العام بشان القضايا الحيوية المختلفة وأن تتواكب مناهج الإعلام مع مختلف المستحدثات فى هذا الإطار .
6- لابد أن تقوم وسائل الإعلام بتثقيف محرريها والعاملين فيها تكنولوجياً وإعلامياً وتدريبهم على كيفية تغطية ومعالجة هذه الموضوعات مع إنشاء وحدات بحثية متخصصة تقوم بتحليل محتوى هذه الوسائل واستطلاع آراء واتجاهات الجماهير نحوها بصورة علمية .
7- يمكن للدول العربية أن تنادى بمشروعات قومية سواء كانت على مستوى الدولة أو إقليمية على مستوى الدول العربية لشحد طاقات الشباب فى مشروع قومى خاصة وأن هناك العديد من التجارب الناجحة التى التف حولها الشباب دون أن يكون ذلك العمل مؤسسياً كما هو الحال فى الحملات الداخلية فى مصر وقطر وفلسطين وحملات آخرى مثل مناصرة الرسول ومقاطعة البضائع الدانماركية وغيرها من الحملات الأخرى .
مراجع الدراسة:
http://ammartalk.com/?p=527http://arabmog.blogspot.com/2008/07/6109-post-06-htmlhttp://www.sonara.net/article.php?arastar_ID=2533http://openarab.net/ar/node?page=3http://www.yek-dem.com (Syrian center for media and freedom of expression) 29, August, 2008
Hppt://bahraincodofethics.orghttp://ummartalk.com/?p=15http://www.menussat.com/?=9ar/send/send/5192http://www.islamonline.net/serv/et/satellite?=articleA_C&cid=1196785991832&pogename=zone-arabic-art/culture/?2fac-alayaet#03http://www.washingtonpost.com/wp-dyn/context/article2007/02/20april2007-022001267-pf.html11
http://acpss.ahram.org.eg/ahram/2001/1/1/FILE42.htmlhttp://www.tadwen.com/?p=6http://www.tadwen.com/newshttp://www.no4denmark.com/arMarclych(2007), Blogging the New Arab Public: Arab Blogs Political Influence Will Grow, World Political Review, 10 April.
http://www.wikipedia.orghttp://www.openarab.net/ar/rode134http://www.ahmedinejad.4rhttp://www.king-abdallah.infohttp://www.bagee.orgRania Al Malky 2007, Blogging for Reform: The Case of Egypt, American University in Cairo, Center for Electronic Journalism, Egypt Blog Review, com, pp. 1 – 31
حياة بدر وآخرون 2006: هل تمثل المواقع الالكترونية غير الحكومية بديلاً عن الإعلام الرسمى فى مجتمع المعرفة – دراسة فى الإعلام البديل ، بحث مقدم لمؤتمر الاتحاد الدولى لبحوث الإعلام و الاتصال (القاهرة – الجامعة الأمريكية – 23 – 28 يوليو 2006).