الإنجاب القيصري في محافظة المنوفية
دراسة ميدانية للعوامل الاجتماعية والثقافية من وجهة نظر أطباء التوليد
إعداد
دكتورة / علا عبد المنعم الزيات
مدرس علم الاجتماع / كلية الآداب جامعة المنوفية
يعد البحث واحدا من الأبحاث السوسيوطبية التي تسعى للتعرف على تفسيرات أطباء التوليد بشأن عوامل ارتفاع معدلات الإنجاب القيصري في الوقت الراهن والمتمثلة في العوامل الاجتماعية والثقافية والطبية ، وذلك في ضوء المقولات النظرية لعلماء ما بعد الحداثة الذين يعدون أن الأمراض والتلوث البيئي نتائج سلبية للحداثة .ولتحقيق أهداف البحث استعانت الباحثة بالأسلوب الوصفي وذلك للوقوف على الأبعاد الاجتماعية والثقافية لظاهرة الإنجاب القيصري وعوامل انتشارها . إلى جانب الاعتماد على أداة الاستبيان في جمع المادة الميدانية .
وتمثل مستشفيات محافظة المنوفية مجال الدراسة الجغرافي ، كما عدت جميع أطباء التوليد في المحافظة مجالها البشري . وتم سحب العينة بطريقة الحصر الشامل بحيث بلغ حجمها 231 مبحوثا يعملون في جميع أقسام التوليد بمستشفيات المحافظة . وتشير نتائج البحث إلى إقرار الأطباء بارتفاع معدلات الإنجاب القيصري وإلى دور طلب الأمهات الاختياري في هذا الارتفاع ، كما كشفت النتائج عن دور محل الإقامة وعمر الأم عند الإنجاب والمستوى التعليمي والمستوى الاقتصادي والمهني والحالة النفسية للأم في أثناء الحمل في ارتفاع معدلات الإنجاب القيصري ومن العوامل الثقافية التي أشاد بدورها الأطباء ارتفاع معدلات التلوث البيئي والاعتماد الكامل علي الوسائل والأدوات التكنولوجية بدلا من الاعتماد على أجهزة جسم الإنسان لهذا انتشرت السمنة والأمراض العصرية وارتفعت معدلات الإنجاب القيصري . وانتهى البحث إلي تأكيد ضرورة إعادة إنتاج العلم والمعرفة بما يقي البشر وبال الأمراض العصرية ويدعم نشاط ووظائف أجهزة جسم الإنسان.
إن مشاكل المرأة المصرية تبدأ من بين يديها ومن رحمها ، و تنتهي عندها ولكن بين أمراضها . ففيها يكمن السبب ومنها يخرج العلاج ومن أجلها عكفت على إتمام هذا البحث .
الكلمات المفتاحية :-
علم الاجتماع الطبي – علم الاجتماع البيئي – الإنجاب القيصري .
تم نشر هذا البحث في مجلة كلية الآداب جامعة المنوفية عدد أكتوبر 2007