جامعة عين شمس
معهد الدراسات العليا للطفولة
قسم الدراسات النفسية والاجتماعية
اغتراب المراهقين وعلاقته بالوعي لبعض التغيرات العالمية (( دراسة مقارنة ))
إعداد الطالبة : هدى محمد أحمد إبراهيم
تحت إشراف الدكتورة : أسماء عبد العال محمد الجبري
للعام (( 2005 ))
ملخص الدراسة :-
لقد شهد العصر الحالي تغيرات عالمية عديدة أدت إلي قلب معظم المفاهيم وتغيير الكثير من الاتجاهات ، فقد ظهر في السنوات الأخيرة من القرن العشرين مصطلح " العولمة " ليشير إلي عملية متشابكة من الأبعاد الاقتصادية والسياسية والثقافية والإعلامية والتي تستهدف دمج المجتمعات والثقافات والمؤسسات والأفراد في سوق عالمية واحدة في إطار النظام الرأسمالي الحر ونمط الديمقراطيات الغربية ، مما يؤدي إلي حدوث تغيرات في المجتمعات ومنها المجتمع المصري ، فقد ظهر العديد من التغيرات السريعة والعديدة في المجتمع نتيجة التغيرات التي تحدث في العالم الخارجي .
مشكلة الدراسة وتساؤلاتها :-
تبلورت وتحددت مشكلة الدراسة في العلاقة بين اغتراب المراهقين وعلاقته بالتغيرات العالمية وفي محاولة للإجابة عن التساؤلات التالية :-
1- هل توجد علاقة بين الوعي بالتغيرات العالمية لدي المراهقين وبين الشعور بالاغتراب ؟
2- هل يختلف مستوي الوعي بالتغيرات العالمية لدي المراهقين بإختلاف مستويات الشعور بالاغتراب ؟
3- هل توجد علاقة بين اتجاهات المراهقين نحو التغيرات العالمية وبين الشعور بالاغتراب ؟
4- هل يختلف الاتجاه نحو التغيرات العالمية لدي المراهقين باختلاف مستويات الشعور بالاغتراب ؟
5- هل توجد علاقة بين معدل استخدام المراهقين وسائل الإعلام والتكنولوجيا المختلفة وبين الشعور بالاغتراب ؟
6- هل يختلف معدل استخدام المراهقين وسائل الإعلام والتكنولوجيا المختلفة باختلاف مستويات الشعور بالاغتراب ؟
7- ماهي الوسائل التي يستخدمها المراهقين للتعرف علي الأحداث الجارية ومعدل استخدام كل وسيلة ؟
8- ماهى أهم الأحداث الاقتصادية والسياسية والإعلامية لدي المراهقين ؟
9- هل يختلف مستوي الشعور بالاغتراب لدي عينة الدراسة تبعاً لاختلاف الجنس ؟
10-هل يختلف مستوي الشعور بالاغتراب لدي عينة الدراسة تبعاً لاختلاف نوع التعليم ؟
11-هل يختلف مستوي الشعور بالاغتراب لدي عينة الدراسة تبعاً لاختلاف المستوي الاقتصادي الاجتماعي ؟
أهداف الدراسة :-
1- التعرف علي العلاقة بين وعي المراهقين بالتغيرات العالمية والشعور بالاغتراب لديهم .
2- التعرف علي العلاقة بين اتجاهات المراهقين نحو التغيرات العالمية وبين الشعور بالاغتراب
3- التعرف علي العلاقة بين معدل استخدام المراهقين وسائل الإعلام والتكنولوجيا المختلفة وبين الشعور بالاغتراب .
4- التعرف علي دور متغير المستوي الاقتصادي الاجتماعي ونمط التعليم والنوع وعلاقته بالاغتراب لدي المراهقين .
5- التعرف علي الوسائل التي يستخدمها المراهقين للتعرف علي الأحداث الجارية .
6- التعرف علي أهم الأحداث الاقتصادية والسياسية والإعلامية لدي المراهقين .
أهم النتائج :-
1- الشعور بالاغتراب لدي المراهقين يؤدي إلي ظهور العديد من المشكلات لدي المراهق تثمتل في ضعف علاقته بالآخرين ، يصبح غريباً عن العالم وعن نفسه وبالتالي يؤدي إلي انخفاض مستوي الوعي ، ويمكن القول أن الشعور بالاغتراب يؤدي إلي انخفاض مستوي الوعي .
2- هناك اختلافاً في الشعور بالاغتراب بين الوعي ( المنخفض – المرتفع ) في اتجاه المراهقين منخفضي الوعي .
3- وجود علاقة عكسية بين درجات المراهقين علي مقياس الوعي بالتغيرات العالمية ودرجاتهم علي مقياس الاغتراب وإبعاده التالية ( الاغتراب عن الأسرة – ضعف الانتماء للمجتمع – الاغتراب عن الجامعة – اللامبالاة – اللامعيارية ) أما بعد الاغتراب عن نظم وقوانيين المجتمع فلا توجد علاقة .
4- وجود علاقة عكسية بين الشعور بالاغتراب والاتجاهات نحو التغيرات العالمية ، حيث أنه كلما كانت اتجاهات المراهقين ايجابية نحو التغيرات العالمية كلما انخفض الشعور بالاغتراب والعكس صحيح .
5- كلما زاد معدل التعرض لوسائل الإعلام والتكنولوجيا انخفض الشعور بالاغتراب مما يدل علي مدي تأثير تلك الوسائل المختلفة علي المراهقين ، حيث تلعب دوراً هاماً في بناء شخصية المراهق وخبراته وتشكيل وعيه واتجاهاته .
6- أن هناك اختلافاً في الشعور بالاغتراب لدي المراهقين بين معدل التعرض لوسائل الإعلام والتكنولوجيا ( منخفض – مرتفع ) في اتجاه المراهقين منخفضي التعرض .
7- أفضل وسيلة بالنسبة للمراهقين للتعرف علي الأحداث الجارية هي التلفزيون بنسبة (88.5% ) يليها الإنترنت بنسبة ( 50 % ) ، تليها الصحف بنسبة (38% ) وأخيراً الراديو بنسبة ( 27% ) .
8- ارتفاع معدل استخدام الذكور للإنترنت بنسبة ( 33% ) يزيد عن الإناث حيث أن نسبة استخدام الإنترنت ( 17% ) .
9- ارتفاع معدل استخدام الإناث للراديو والتلفزيون والتليفون المحمول يزيد عن الذكور ، وارتفاع معدل استخدام الكمبيوتر والانترنت لدي الذكور عن الإناث .
10-استخدام الذكور للكمبيوتر والانترنت بسبب الدردشة مع الأصدقاء بنسبة ( 49% ) مقابل نسبة (10%) للإناث ، تليها الألعاب والتسلية بنسبة (27%) للذكور مقابل نسبة ( 15% ) للإناث ، مشاهدة الأفلام والأغاني بنسة (18% ) للذكور مقابل (21%) بالنسبة للإناث ، تليها للتصفح علي شبكة الإنترنت بنسبة ( 13.5 ) مقابل نسبة ( 17.5 للإناث ثم ، للقيام بالأعمال الدراسية بنسبة (10.5% ) مقابل نسبة ( 17.5% ) للإناث وأخيراً التسوق بنسبة (1.5% ) للذكور مقابل نسبة ( 2% ) للإناث .