في المقهى
تبحلق العيون في العيون
وتنكشف الأسرار
ويكثر اللغط
كسوق عكاظ
القهوة أمامي باردة
أتلهى بترشفها
والجريدة أخبارها تافهة
مملة وباهتة
والنادل يرجم الداخلين
بالنظرات الغامزة
تحاصرني الأدخنة
من كل حدب وصوب
كم هي لعبة مقرفة
أتذكر منفاي القسري
إلى هذه المدينة التعيسة
البائسة
ذات يوم نحس وشقاء
فيصيبني الدوار
والسخط
وأجد نفسي مكبلا
مغلولا بأصفاد من حديد
أتذكر سجن قوانتنامو
اللعين
فأحمد الله على كل شيء
وإني مازلت حيا أرزق
على وجه هذه الأرض
الموبوءة
وأتذكر توقيت العودة
لدكان الدجالين
وبائعي الأوهام الخبيثة
فتصبح قهوتي بمذاق
الحنظل
وعندما أتذكر
الرجل العملاق
وزفيره المخيف
أحس بأمعائي تتمزق
وأكاد أتقيأ
وأبلع لساني
وأتمنى السلامة
وحسن الخاتمة.
التضامن في 22/10/2009