عن منتدى الكلمة للدراسات والأبحاث صدر في بيروت كتاب جديد أعدّه وقدم له الكاتب والإعلامي السعودي حسن آل حمادة، وجاء بعنوان: (مستقبل الثقافة الإسلامية في ظل ثورة المعلومات وتحديات العولمة)، بمشاركة ثلاثة وخمسين كاتباً وباحثاً خليجياً وعربياً، توزعت مشاركاتهم على ثلاثة أبواب في أربعمئة صفحة من القطع الوسط.
ويتناول الباب الأول من الكتاب مستقبل الثقافة الإسلامية في ظل زمن العولمة، تلك العولمة التي يتحدث عنها آل حمادة في تقديمه بقوله: لا يزال الحديث مستمراً ومحتدماً حول موضوع العولمة، ولا غرو في ذلك؛ إذ أصبحت -كمصطلح- من أكثر الكلمات شيوعاً بين العلوم المختلفة، فهي من القضايا التي ملأت الدنيا وشغلت الناس، وراح معظم الكتَّاب والمثقفين بل وغير المتعلمين! يستخدمونها ضمن مفردات أحاديثهم اليومية، أضف إلى ذلك؛ أنها تصادفنا يومياً ضمن عناوين المقالات والدراسات المنشورة في الصحف والمجلات، كما نسمعها عبر وسائل الإعلام المختلفة، وإطلالة سريعة على فهرست عناوين دور النشر والمكتبات خير شاهد على ما ندعي ونقول".
بينما يتحدث الباب الثاني عن الخطاب الإسلامي المعاصر والألفية الثالثة، وعنه يقول آل حمادة: " قد يصاب القارئ بالدهشة حينما يقرأ أبحاثاً متقدمة في طرحها لوضعيات الخطاب الإسلامي، وكيف ينبغي أن يكون في ظل الألفية الثالثة؟ عندما يقارن ما يقرأه بواقع الحال الذي يعيشه أبناء هذا الخطاب؛ أو عندما يوائم بين سلوك الإنسان المسلم ومعتقده!".
وفي الباب الثالث يتساءل المشاركون: ماذا أعددنا للقرن الحادي والعشرين؟
سؤال يطرحه ويناقشه كل من وجهة نظره ومن الزاوية التي يراها، فمثلاً: يتساءل الدكتور عدنان السيد حسين: بأي منظور نهيئ أنفسنا للقرن الحادي والعشرين؟، ويتساءل الدكتور محسن الموسوي: كيف سنتعامل مع الإنترنت في القرن الحادي والعشرين؟، ويتساءل الدكتور علي أحمد عتيقة: ماذا يعني تعبير القرن الحادي والعشرين؟، ويكتب محمد عدنان سالم عن صناعة النشر وتحديات القرن المقبل، ويتساءل الدكتور زكي بدوي عن دور الجامعات الإسلامية في تقديم الإسلام للقرن القادم، ويتحدث الدكتور محمد الحامدي الهاشمي عن الإعلام الإسلامي والتحضير للقرن الحادي والعشرين، ....