صدر مؤخراً العدد 106 ربيع 2009 من المجلة العربية للعلوم الإنسانية، وقد تصدرت العدد افتتاحية للدكتورة سعاد العبدالرحمن رئيس التحرير أشارت فيها إلى أنه تواكب صدور العدد أحداث وفعاليات تستحق أن نمعن فيها النظر، وأن تكون لنا فيها مشاركة بالأسلوب الذي يستوعبه منهج المجلة ومنها إعلان القدس عاصمة للثقافة العربية حيث ستقوم المجلة العربية للعلوم الإنسانية بعمل ندوة بحثية وفنية يرعاها مجلس النشر العلمي تحت مظلة جامعة الكويت، هذا بالإضافة إلى بعض القضايا الأخرى الجديرة بأن نخصص لها محوراً أو ندوات كمعارض الكتاب وتعاملها مع الكتاب.
وقد تضمن العدد طيفاً من البحوث توزعت على مختلف تخصصات العلوم الإنسانية، ففي البحث الأول " أوزان القصائد القديمة صحيحة غير مضطربة " للدكتور فضل العماري من جامعة الملك سعود - المملكة العربية السعودية، ذكر أن العلماء العرب جميعاً متفقون على أن حد الشعر الوزن والقافية، فما خرج عن ذلك فليس بشعر، فلماذا نرهق أنفسنا في إثبات الاضطراب وطبيعة الوزن السرعة. وإذا كانت القصيدة من المنسرح، فلم نحاول حصرها في تركيبة ثابتة لا تتغير وهو وزن عرضة للتغيير، ولا يمكن إطلاقاً الجمع بين المنسرح والخفيف. أما البحث الثاني " تطور العلاقة التاريخية بين آل الصباح والتجار في الكويت منذ النشأة حتى عهد الشيخ عبدالله السالم " للدكتور عبد الله الهاجري جامعة الكويت، ناقش فيه طبيعة التحالف بين التجار مع الأسرة الحاكمة وهل جاء اقتناع كل من الطرفين من أهمية المشاركة وتبني مبدأ الشورى، أم أن بعض الولاءات القبلية شكلت عائقاً أمام هذا التحالف؟. البحث الثالث: " القدس في الخطبة العربية دراسة استقرائية تحليلية " للدكتورة حنان عمايرة من الجامعة الأردنية – الأردن، البحث يعتبر محاولة تعرف بالفن الخطابي من حيث مفهومه وخصائصه وبواعثه في العصر الأيوبي، الذي تركزت الخطب القدسية فيه، بالإضافة إلى التعرض إلى نماذج من هذه الخطب. في حين كان البحث الرابع بعنوان: " نظرية التحقيب السياسي لتاريخ الأدب: الأصول والامتدادات " للدكتور محمد مريني من مؤسسة الأميرة للاأسماء بوجده – المملكة المغربية، حيث يقدم البحث تحليلاً يرصد فيه الأصول النظرية لهذا المنهج والمتمثلة في نظريتين: نظرية التقدم والنظرية الفيلولوجية.
وقد تضمن القسم الإنجليزي من المجلة بحثاً بعنوان: "هل تؤثر أساليب التعلم التي تركز على "الشكل اللغوي" على أداء متعلمي اللغة الثانية؟ آراء من علم النفس المعرفي ودراسات اكتساب اللغة الثانية " للدكتور حسني الدالي من جامعة الإمارات العربية المتحدة، حاول فيها الدالي إلقاء الضوء على المفاهيم النفسية والإدراكية وبخاصة ظاهرة " الانتباه" وبيان تأثير هذه الظاهرة على أداء الدارسين للغة الانجليزية بوصفها لغة ثانية في أثناء كتابة المقال وتصحيح الأخطاء النحوية والمورفولوجية .
وقد تضمن باب مراجعات وعروض الكتب في المجلة مراجعة لكتاب " آفاق النظرية الأدبية المعاصرة: بنيوية أم بنيويات " تحرير وتقديم فخري صالح، قام بمراجعتها خليل الشيخ، وكتاب " عندما يتضاءل المسرح أو ينعدم : نصوص نقدية " ، تأليف: مشهور مصطفى ومراجعة وطفاء حمادي.