المنتدى العربي للعلوم الاجتماعية والانسانية
اهلا بكم في المنتدى العربي للعلوم الاجتماعية والانسانية
المنتدى العربي للعلوم الاجتماعية والانسانية
اهلا بكم في المنتدى العربي للعلوم الاجتماعية والانسانية
المنتدى العربي للعلوم الاجتماعية والانسانية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

المنتدى العربي للعلوم الاجتماعية والانسانية

علم الاجتماع- العلوم الاجتماعية- دراسات علم الاجتماع
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

بحـث
 
 

نتائج البحث
 
Rechercher بحث متقدم
Like/Tweet/+1
المواضيع الأخيرة
» أحمد محمد صالح : أثنوغرافيا الأنترنيت وتداعياتها الإجتماعية والثقافية والسياسية
الأساطير المؤسسة للسياسة الإسرائيلية - روجيه جارودي Emptyالخميس أبريل 29, 2021 10:43 pm من طرف زائر

» قارة آمال - الجريمة المعلوماتية
الأساطير المؤسسة للسياسة الإسرائيلية - روجيه جارودي Emptyالإثنين أبريل 26, 2021 5:37 pm من طرف ikramg

» معجم مصطلحات العلوم الإجتماعية انجليزي فرنسي عربي - الناشر: مكتبة لبنان - ناشرون -سنة النشر: 1982
الأساطير المؤسسة للسياسة الإسرائيلية - روجيه جارودي Emptyالخميس أبريل 22, 2021 2:24 pm من طرف Djamal tabakh

» سيكلوجية_المسنين
الأساطير المؤسسة للسياسة الإسرائيلية - روجيه جارودي Emptyالإثنين أبريل 19, 2021 4:46 pm من طرف Mostafa4Ramadan

» ممارسة خدمة الفرد مع حالات العنف الاسرى دعبد الناصر
الأساطير المؤسسة للسياسة الإسرائيلية - روجيه جارودي Emptyالإثنين أبريل 19, 2021 4:45 pm من طرف Mostafa4Ramadan

» جرائم نظم المعلومات
الأساطير المؤسسة للسياسة الإسرائيلية - روجيه جارودي Emptyالسبت أبريل 17, 2021 3:39 pm من طرف Djamal tabakh

» دور التعلم الإلكترونى فى بناء مجتمع المعرفة العربى "دراسة استشرافية"
الأساطير المؤسسة للسياسة الإسرائيلية - روجيه جارودي Emptyالسبت أبريل 17, 2021 2:54 pm من طرف Djamal tabakh

» أصــــــــــــــــــــــــول التربية
الأساطير المؤسسة للسياسة الإسرائيلية - روجيه جارودي Emptyالسبت أبريل 17, 2021 5:02 am من طرف Djamal tabakh

» نحو علم اجتماع نقدي
الأساطير المؤسسة للسياسة الإسرائيلية - روجيه جارودي Emptyالإثنين أبريل 05, 2021 11:22 am من طرف ظاهر الجبوري

» د.جبرين الجبرين: الإرشاد الاجتماعي في المجتمع السعودي
الأساطير المؤسسة للسياسة الإسرائيلية - روجيه جارودي Emptyالأربعاء مارس 31, 2021 4:25 am من طرف nahed

سحابة الكلمات الدلالية
المرحله الجماعات المجتمع البحث الشباب محمد تنمية العنف الجوهري الجريمة الالكترونية الخدمة والاجتماعية اساسيات التخلف المجتمعات التنمية الاجتماع الاجتماعي التغير موريس التلاميذ العمل الاجتماعية في كتاب
أحمد محمد صالح : أثنوغرافيا الأنترنيت وتداعياتها الإجتماعية والثقافية والسياسية
الأساطير المؤسسة للسياسة الإسرائيلية - روجيه جارودي Emptyالجمعة مارس 12, 2010 11:26 am من طرف nizaro

الأساطير المؤسسة للسياسة الإسرائيلية - روجيه جارودي ___online

أثنوغرافيا …


تعاليق: 93
جرائم نظم المعلومات
الأساطير المؤسسة للسياسة الإسرائيلية - روجيه جارودي Emptyالإثنين مارس 08, 2010 10:02 am من طرف فريق الادارة
الأساطير المؤسسة للسياسة الإسرائيلية - روجيه جارودي ___online.pdf?rnd=0

ضع ردا …


تعاليق: 5
أصــــــــــــــــــــــــول التربية
الأساطير المؤسسة للسياسة الإسرائيلية - روجيه جارودي Emptyالأحد يناير 03, 2010 9:37 pm من طرف فريق الادارة

تهتم مادة (اصول التربية) بدراسة الاسس التاريخية …


تعاليق: 146
نحو علم اجتماع نقدي
الأساطير المؤسسة للسياسة الإسرائيلية - روجيه جارودي Emptyالسبت يوليو 24, 2010 2:02 am من طرف فريق الادارة

العياشي عنصر
نحو علم اجتماع نقدي






يعالج الكتاب …


تعاليق: 13
لأول مرة : جميع مؤلفات الدكتور محمد الجوهري - مقسمة علي ثلاث روابط مباشرة وسريعة
الأساطير المؤسسة للسياسة الإسرائيلية - روجيه جارودي Emptyالسبت أبريل 23, 2011 10:27 pm من طرف باحث اجتماعي
مدخل لعلم الأنسان المفاهيم الاساسية في …


تعاليق: 283
أصل الدين - فيورباخ
الأساطير المؤسسة للسياسة الإسرائيلية - روجيه جارودي Emptyالإثنين مارس 01, 2010 10:38 pm من طرف فريق الادارة



أصل الدين - فيورباخ

الأساطير المؤسسة للسياسة الإسرائيلية - روجيه جارودي …


تعاليق: 223
العنف في الحياه اليوميه في المجتمع المصري-احمد زايد
الأساطير المؤسسة للسياسة الإسرائيلية - روجيه جارودي Emptyالخميس يناير 14, 2010 10:27 am من طرف فريق الادارة
الأساطير المؤسسة للسياسة الإسرائيلية - روجيه جارودي ______-_

[hide][url=http://www.4shared.com/file/196965593/6e90e600/______-_.html]…


تعاليق: 43
مبادئ علم الاجتماع - للمؤلف طلعت ابراهيم لطفي
الأساطير المؤسسة للسياسة الإسرائيلية - روجيه جارودي Emptyالثلاثاء ديسمبر 22, 2009 7:25 am من طرف فريق الادارة


مبادئ علم الاجتماع


إذا أعجبك الكتاب اضغط لايك في …


تعاليق: 264
نظرة في علم الاجتماع المعاصر - د. سلوى خطيب
الأساطير المؤسسة للسياسة الإسرائيلية - روجيه جارودي Emptyالسبت فبراير 06, 2010 11:31 am من طرف فريق الادارة
نظرة في علم الاجتماع المعاصر
د. سلوى خطيب

رابط التحميل


تعاليق: 39
التدين الشعبي لفقراء الحضر في مصر
الأساطير المؤسسة للسياسة الإسرائيلية - روجيه جارودي Emptyالأربعاء مايو 26, 2010 4:14 am من طرف فريق الادارة

التدين الشعبي لفقراء الحضر في مصر

[img]…


تعاليق: 22

 

 الأساطير المؤسسة للسياسة الإسرائيلية - روجيه جارودي

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
فريق الادارة
المدير العام
المدير العام
فريق الادارة


عدد المساهمات : 3110
نقاط : 8100
تاريخ التسجيل : 04/12/2009

الأساطير المؤسسة للسياسة الإسرائيلية - روجيه جارودي Empty
مُساهمةموضوع: الأساطير المؤسسة للسياسة الإسرائيلية - روجيه جارودي   الأساطير المؤسسة للسياسة الإسرائيلية - روجيه جارودي Emptyالخميس مايو 13, 2010 9:05 am

الأساطير المؤسسة للسياسة الإسرائيلية - روجيه جارودي

الأساطير المؤسسة للسياسة الإسرائيلية - روجيه جارودي ____-__

http://www.4shared.com/document/Oso-nkIG/____-__.html?


ولدالفيلسوف الفرنسي روجيه جارودي في مرسيليا في 17 يوليو 1913م. وقد حظي جارودي بالدراسة على نفقة الدولة لتفوقه في جميع مراحل التعليم حتى أتم الدراسة الجامعية. انضم إلى صفوف الحزب الشيوعي الفرنسي عام 1933م وظل في الحزب الشيوعي سنوات طويلة، إلى أن أصبح واحدًا من ثلاثة قياديين كبار فيه. وفي عام 1936م حصل على مرتبة أستاذ شرف بالفلسفة. وأصبح نائبًا في البرلمان عام 1945م، واستمر فيه حتى عام 1962م. وفي عام 1953م حصل على درجة الدكتوراه في الفلسفة من جامعة السوربون. وفي العام التالي حصل على شهادة الدكتوراه في العلوم من موسكو، ولمقاومته الفاشية الهتلرية بين عامي 1941ـ1944م حصل على ميدالية شرف. وأصبح رئيسًا للجنة الثقافة الوطنية من عام 1946م ـ 1958م. وفي عام 1968م بدأت خلافاته مع قادة الحزب الشيوعي الفرنسي، ليتم فصله من الحزب الشيوعي الفرنسي بعد كتابه (حوار الحضارات) عام 1970م.
وفي العام نفسه أصدر كتابه (الحقيقة كلها) عن خلافاته مع الحزب الشيوعي. وبعد ذلك أسس المعهد الدولي للحوار بين الحضارات في باريس. وبعد دراسات ومؤلفات حول الإسلام، أعلن إسلامه في شهر رمضان 1402هـ ـ 1982م أعلن ذلك بنفسه في المؤسسة الثقافية بجنيف. وأصبح اسمه (محمد رجاء جارودي) بدلاً من (روجيه جارودي)، ومنذ أن أسلم عام 1982م توالت إصداراته المختلفة، وأخذت كتبه تنحو بوضوح باتجاه الفكر الإسلامي كما يراه هو، فبعد كتابه: (وعود الإسلام) الصادر عام 1981م أصدر كتابه: (الإسلام دين المستقبل) ثم كتاب (المسجد مرآة الإسلام) ثم كتاب (فلسطين مهد الرسالات السماوية) ثم كتاب (الإسلام وأزمة الغرب). وبعد إسلامه بأربع سنوات أي في العام 1986م حاز جائزة الملك فيصل العالمية لخدمة الإسلام مناصفة، مع الداعية الإسلامي الكبير (أحمد ديدات).وفي عام 1996م بدأت الحملة الصهيونية ضده بشأن كتابه (الأساطير المؤسسة للسياسة الصهيونية) عام 1996م. وقد تُرجمت معظم مؤلفاته ـ التي تجاوزت خمسة وثلاثين كتابًا ـ إلى أكثر من عشر لغات. ومن كتبه: الدور الإنساني للحضارة العربية ـ إنذار إلى الأحياء ـ حوار بين الحضارات ـ كيف صار الإنسان إنسانًا؟ وعود الإسلام ـ القضية الإسرائيلية ـ الأساطير المؤسسة للسياسة الإسرائيلية ـ الحرية ـ أسئلة سارتر ـ واقعية بلا ضفاف ـ ماركسية القرن العشرين ـ الجذور الفرنسية للاشتراكية ـ البنيوية فلسفة موت الإنسان ـ منعطف الاشتراكية الكبير.مراحل فكرية في حياة جاروديبدأ جارودي مسيرته الكبرى نحو الحقيقة من الصفر، إذ كان والداه ملحدين. وعلى الرغم من إلحاد والديه فقد اعتنق البروتستانتينية(1) في عام 1927م. وكان حين ذاك لا يزال طالبًا فلم يكن في مقدوره في هذه السن المبكرة أن يعرف شيئًا حقيقيًا عن الإسلام.وقد استمر في هذا الاتجاه غير قليل من عمره الفكري حتى عثر على ما رآه آنذاك الأسلوب الأمثل في مواجهة أزمات الحياة الكثيرة المتلاحقة أعني الفكر اليساري. وبدأ نضاله من موقع جديد.ثم انضم إلى الحزب الشيوعي الفرنسي في عام 1933م، وإذا كان جارودي مسيحيًا ثم اعتنق الماركسية فإن هذا لا يعني أنه كان ملحدًا في يوم من الأيام حتى عندما كان عضوًا في اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الفرنسي في عام 1933م، فقد كان في الوقت نفسه رئيس الشباب المسيحيين البروتستانت، وانتسب للحزب الشيوعي كمسيحي. وفي تلك الفترة كانت الشيوعية تقدم ـ في نظر الأوروبيين ـ الحل الوحيد الذي يطرح بديلاً للخروج من أزمة الرأسمالية، كما كان أفضل جبهة تقاوم هتلر والنازية في تلك الفترة.ومنذ عام 1956م مافتئ جارودي يجري حوارًا فكريًا مع الماركسية الجامدة التي تحجرت في قوالب بعينها منعتها من الاستجابة لروح العصر. ولهذا نجده في ذلك العام نفسه يمتنع عن إعادة نشر رسالته الدكتوراه (النظرية المادية في المعرفة) ويتجه نحو البحث عن ماركسية حية متفتحة ذات طابع إنساني.وفي عام 1959م أصدر جارودي كتابه المهم «نظرات حول الإنسان» الذي يقدم فيه نماذج متعددة للإنسان.الإنسان كما قدمته الفلسفة الوجودية الملحدة ـ الإنسان في الفلسفة الكاثوليكية(2)، الإنسان كما قدمته الفلسفة الوجودية المؤمنة أو في السقراطية الجديدة المسيحية ـ الإنسان في الفلسفة الشخصانية ـ الإنسان في (فينوميولوجية الطبيعة(3)) الإنسان في الفلسفة البنيوية (البنائية) الإنسان في الماركسية.وفي عام 1970م ازدادت حدة التوتر بينه وبين حزبه، حيث دخل في مجادلات فلسفية مع زملائه تتعلق بصميم الأيديولوجية(4) الماركسية(5) وانتهت هذه المناقشة بفصله من الحزب الشيوعي.ويعبر جارودي عن هذه الأحداث محللاً إياها بقوله: «كنت في هذه الفترة أعمل أستاذًا بالجامعة، ولكنني تعلمت من طلبتنا وعمالنا درسًا كبيرًا، مفاده أن بعض الأنظمة يشكل خطورة كبيرة بنجاحه أبعد من الخطورة التي تنتج عن فشله، ويتمثل هذا النظام في النمط الغربي في التقدم والنماء سواء تعبر عنه رأسمالية تعزز الاستعمار والحروب والأزمات الداخلية المميتة، أم اشتراكية سوفياتية تضطهد شعبها وتستغل العالم الثالث وتتسابق إلى التسلح الرهيب والسيطرة... ولأنني عبرت عن اعتقادي بأنه في ظل هذا النمط من التوسع والنماء يستحيل إقامة بناء اشتراكي، وأن الاتحاد السوفيتي ليس اشتراكيًا بحال من الأحوال، وأن الاشتراكية ليس لها وجود في أي مكان في العالم، طردتُ من الحزب الشيوعي وكان ذلك عام 1970م».وبعد عامين من خروج جارودي من الحزب الشيوعي الفرنسي أصدر كتابه: «البديل» الذي اعتبره نداءً وحافزًا لكل من يحب المستقبل...وفي عام 1974م أصدر جارودي مجلة سياسية أسماها «البدائل الاشتراكية» وقد ركز في افتتاحيتها على مضمون موقفه من الحضارة الغربية والمستقبل البشري.وبهذا يكون جارودي قد انتقل إلى مرحلة جديدة من مراحل تطوره الفكري وهي مرحلة «حوار الحضارات». فقد قام جارودي بالتعاون مع منظمة اليونسكو بتأسيس «المعهد الدولي لحوار الحضارات» بهدف إبراز دور البلاد غير الغربية وإسهامها في الثقافة العالمية، حتى يتوقف الحوار ذو البعد الواحد من جانب الغرب الذي يقوم على وهم وعقدة التفوق عند الإنسان الغربي.وفي عام 1981م أصدر جارودي كتابه «وعود الإسلام» الذي أبرز فيه العناصر الإيجابية في الإسلام التي تجعل منه الخيار الوحيد أمام البشرية للخروج من المأزق، والنجاة من الهلاك المحقق، حيث تأكد لجارودي قوة الإسلام في حل المشكلات التي يعيش فيها عالمنا اليوم.وبهذا الكتاب تهيأ جارودي للإسلام، حيث أعلن إسلامه في عام 1982م بجنيف.لماذا أسلم جارودي؟!يقول جارودي: «بدا لي الإسلام مثل حامل إجابة عن أسئلة حياتي... هذا هو معنى اختيار عقيدة التوحيد، فهو في الوقت نفسه علم أخلاق العمل، لأن الإسلام لا يعني الطاعة بمعنى الاستسلام والجبرية والخضوع، فهذا استسلام لكنه الاستجابة لنداء الله سبحانه وتعالى استجابة نشطة حرة مسؤولة».لقد عاش جارودي مرحلة طويلة يسير في خطى البحث عن الحقيقة إلى أن تبينت له فبدأ يتلمس خطاها ويندفع نحوها وهو واحد من هؤلاء الأجانب الذين جابهوا مجتمعاتهم من أجل الإسلام.لم يأت إسلام جارودي بمحض الصدفة، بل جاء بعد رحلة عناء وبحث، رحلة طويلة تخللتها منعطفات كثيرة، حتى وصل إلى مرحلة اليقين الكامل، والخلود إلى التصور الذي يمثل الاستقرار، ألا وهو التصور الإسلامي.ويمكن القول بأن إسلام جارودي جاء لأسباب عقائدية وأسباب حضارية ثقافية. وتتمثل الأسباب العقائدية في كون الإسلام يقدم تصورًا معقولاً ومتكاملاً للكون والإنسان والحياة والإله، كما تتمثل الأسباب التشريعية في كون تشريعات الإسلام وقوانينه تلائم طبيعة الإنسان والحياة ملاءمة تامة، فضلاً عن أنها تحوي من أسباب التقدم ومقوماته ما لا تحويه أي تشريعات أو قوانين أخرى.أما الأسباب الحضارية الثقافية فهي تلك التي تتعلق بجانب الإبداع والابتكار في الحضارة والمدنية الإسلامية بجوانبها المتعددة من علم وفن وفلسفة وأدب...لقد اكتشف جارودي في الإسلام عقيدة شاملة تعلو على كل ما سواها من عقائد، وتضفي على الحياة والوجود معنى عميقًا وتنظم سلوك الناس بما يؤدي إلى تغيير العالم وتقدمه.كما أعجب جارودي إعجابًا كبيرًا بنظرة القرآن إلى الإنسان فالقرآن ينظر إليه على أنه «خليفة الله في الأرض» وقد أوكل إليه أمر الطبيعة وقد بين أمورها، وأضف إلى ذلك أنه يسترشد بإيمانه فيما يعمل وفيما يسن من شرائع لمجتمعه. وهكذا لا يفصل الاقتصاد والسياسة والعلوم والفنون عن العقيدة التي تحدد للناس غاياتهم الدينية والبشرية.ملف الأساطير المؤسسة للسياسة الإسرائيليةفي عام 1982م فتح جارودي ملفًا خطيرًا نقله إلى مرحلة أسخن بكثير مما نتصوره إنه (ملف إسرائيل) وناقش فيه قضية إسرائيل والصهيونية السياسية، وأخذ يحث الخطا باتجاه حربه الضروس ضد الصهيونية التي توجها بكتابه المهم: (الأساطير المؤسسة للسياسة الإسرائيلية) الذي فنَّد فيه جارودي الخرافات التي قامت عليها إسرائيل والصهيونية، فثمة خرافة أولى تقوم عليها الصهيونية وإسرائيل وهي: الخرافة اللاهوتية التي يبنون عليها وعدًا إلهيًا «بأرض الميعاد» وخرافة الشعب المختار، وخرافة التطهير العرقي، حيث حرّم على الشباب اليهود التزوج من غير يهودية، هذه الخرافة التي تنبذ كل علاقة إنسانية سامية. وثمة خرافة أو معاداة النازية، وحرق الملايين الستة من اليهود، التي على أساسها حاكموه في باريس، وخرافة العدالة، وخرافة (أرض بلا شعب لشعب بلا أرض) وثمة خرافات وأساطير كثيرة ترتكز عليها إسرائيل والصهيونية يفضحها جارودي بجرأة ودون هوادة.يقول في مقدمة كتابه (الأساطير المؤسسة للسياسة الإسرائيلية) : «هذا الكتاب هو تاريخ هرطقة، تشكلت من القراءة الاصطفائية لكلام مُنزَّل، بهدف جعل الدين أداة للسياسة، وإضفاء القدسية عليها..».وعن كتابه هذا يقول جارودي: «كتابي الأخير جزء من ثلاثية، أحارب فيه ما أعتقده مرض عصرنا العضال الذي يمكن أن يسبب حربًا، ألا وهو الأصولية الرومانية، والأصولية التي تظهر كثيرًا من الإسلاميين، والأصولية الإسرائيلية. ومن الملاحظ أنني عندما انتقدت الأصولية المسيحية دُعيت إلى كليات وحلقات كاثوليكية، وأدى ذلك إلى نقاش، وهذا أمر عادي، وإلى انتقادات وهذا أمر أكثر من عادي، وعندما قمت بانتقاد بعض الجمود لدى بعض المسلمين تلقيت انتقادات أيضًا، لكن عندما تحدثت عن إسرائيل استدعوا لي الشرطة، وتم تجريمي، ووضعي تحت المراقبة».أما عن أسباب هذا الانزعاج الشديد لدى الصهيونية وإسرائيل من كتاب جارودي هذا فيقول: «أعتقد أن ما أزعجها ثلاثة أشياء جوهرية هي:أولاً: أني فضحتُ في الفصل الأول التعاون في أثناء الحرب العالمية الثانية بين هتلر وبين قادة إسرائيليين أصبحوا فيما بعد قادة دولة إسرائيلية.ثانيًا: فضحت فرقة (البيتار) أي فرقة الشبيبة التي بقيت حتى عام 1938م أي بعد خمس سنوات من وصول هتلر إلى الحكم، وكان لها الحق في ارتداء زيها وحمل علمها في ألمانيا الهتلرية.ثالثًا: فضحت قضية قتل (الإنكليز) «شترن» رئيس مجموعة «شترن» التي كانت تحارب ضدهم، وكيف تم استبداله بقيادة سياسية ثلاثية كان إسحاق شامير واحدًا منها، وكان فتيًا حينها...ولقد نشرت في كتابي عن فلسطين الرسالة التي كان شامير يعرض فيها تعاونه العسكري على هتلر، معترفًا بتماثل رؤيتهما في طرد الإنكليز من فلسطين. وكانت الجيوش الهتلرية حينها على مبعدة 150 كم عن القدس.وهناك أسباب أخرى بعد ذلك أظهرت كيف أن هناك برأيي مشروعًا لتزوير الكتابة الأصولية للتوراة وكتابة التاريخ بآن واحد..أعتقد أنني أثرت غضب الإسرائيليين الشديد لفضح ذلك وكشفه».كما تحدث جارودي عن الدعاية الصهيونية بفاعليتها وتنظيمها في الغرب إلى حد مخيف باعتبارها تشكل أحد العوائق الخطيرة أمام فهم الغرب للعالم العربي الإسلامي، ويذكر الوسائل المتعددة التي تستخدمها الصهيونية في هذا المقام.محاكمة جارودي في بلد الحرياتفي عام 1996م أصدر جارودي كتابه (الأساطير المؤسسة للسياسة الإسرائيلية) الذي يشكك فيه في عدد ضحايا المحرقة النازية خلال الحرب العالمية الثانية (الهولوكوست)، وقال إنه مبالغ في هذا الرقم (ستة ملايين يهودي)، مبديًا اعتقاده بأن إسرائيل تتخذ هذه المسألة ذريعة لكل التجاوزات التي ترتكبها في فلسطين.وفي 7 يناير 1998م عقدت الجلسة الأولى من محاكمة المفكر الفرنسي المسلم روجيه جارودي، الملاحق بتهمة التشكيك في جرائم ضد الإنسانية في كتابه (الأساطير المؤسسة للسياسة الإسرائيلية)، وأصدرت محكمة الجنح في باريس عليه حكمًا بدفع غرامة قيمتها (120000 فرنك ـ 20000 دولار).يقول الأستاذ هيثم حافظ في كتابه (رحلة جارودي من الإسلام إلى قفص الاتهام): «هذه المحاكمة التي بدأت كرد فعل على كتابه (الأساطير المؤسسة للسياسة الإسرائيلية) وبدأت بجلسة تلو الأخرى، الشيء المستغرب هنا أن تقوم هذه المحكمة في بلد يدعي الكثير عن حرية الفكر».شائعات حول إسلام جاروديسرت شائعات في أوساط كثيرة، بأن جارودي ارتد عن الإسلام، وقيل إنه تظاهر بالإسلام ليفسد الإسلام من داخله، وكأن موقفه العدائي المعلن من الصهيونية العالمية هو الدليل على رغبته في إفساد الإسلام من داخله، ثم تناقلت الشائعة ألسنة وأقلام وصيغت تعليقات كثيرة ومتنوعة في حق جارودي على إثر هذه الشائعة..وقد دحض كل هذه المزاعم الدكتور محمد سعيد البوطي، وسأشير إلى بعض ما ورد في كتابه الجليل: (شخصيات استوقفتني): فقد أشار إلى أنه صاحب تعامل جارودي مع الإسلام كثير من الخطأ، ربما في فهمه..، ولكن المسلمين الذين بالغوا في الاهتمام بإسلامه والاحتفاء بفكره الديني، يتحملون مسؤولية كثير من هذه الأخطاء!.. ذلك لأنه ما إن أعلن إسلامه حتى أخذت كثير من المؤسسات والجهات الإسلامية تنظر إليه على أنه تحول فجأة من منظر ماركسي، إلى منظر إسلامي كبير، وراحت هذه المؤسسات تتسابق إلى دعوته إلى مؤتمرات وندوات فكرية إسلامية، لتفيد من فكره الإسلامي الفذّ، ومن معارفه الإسلامية التي تساهم في حل مشكلات المسلمين، وكأن جارودي قد خلق للتو واحدًا من كبار المتخصصين بالإسلام وعلومه. ولم يكن جارودي ينظر إلى نفسه على هذا الاعتبار، فقد كان واضحًا أنه يحاول الاستفادة من كل ما يسمع من معارف ويعكف على تقييمها.. غير أنه كان يضطر في الوقت نفسه إلى أن يتحدث عن أفكاره ووجهات نظره من خلال ما قد يُكلف به من محاضرات ومحاورات ونحوها، وليس من المتوقع أن تأتي أفكاره وتصوراته الإسلامية كلها صائبة ودقيقة، كما لو كانت عصارة سنوات طويلة من الدراسة المتخصصة في الإسلام وعلومه.لقد زُجَّ بجارودي في الحديث عن مشكلات تتعلق بالثقافة الإسلامية، بل ربما تتعلق بجذور من القواعد العلمية الإسلامية المعقدة، ومن الطبيعي أن تخونه معارفه الحديثة والقليلة عن الإسلام، وأن يقع من جراء ذلك في بعض التصورات والتفسيرات الباطلة، على أنه كثيرًا ما كان ولا يزال يصيب ـ اعتمادًا على عبقريته النادرة، وثقافته ودرايته الفلسفية الواسعة ـ الحقيقة وينتهي إلى عمقها، فيما قد يُعرض عليه ويُسأل عنه، غير أن هذا لا ينطبق على الحقائق التي لا تؤخذ إلا عن النصوص وقواعدها الدلالية..إن المشكلة الكبرى هي أن يأتي من يرقى بجارودي فجأة ورغمًا عنه إلى مستوى القيادة الإسلامية العلمية الراشدة، ثم لا يلبث أن يهوي به إلى حضيض الردة والكفر!.وعلى حد قول الدكتور البوطي: فإن الأخطر من هذا الإشكال أن تؤدي الخلفيات الصهيونية دورًا مباشرًا أو غير مباشر في ذلك.ويبرئ الدكتور البوطي في كتابه (شخصيات استوقفتني) جارودي من الردة ويبين الموقف الصحيح من أخطائه فيقول: «أنا أبرئ الدكتور جارودي من تهمة الردة عن الإسلام، بعد اعتناقه له، ولكني لا أبرئه من الخطأ في فهم كثير من مبادئ الإسلام وأحكامه.. ونظرًا إلى أن الدراسة الموضوعية تتطلب منا ألا نجحد بإيمان الرجل وإسلامه من أجل أخطاء وقع فيها، وألا نغض الطرف أيضًا عن هذه الأخطاء فرحًا منا بإسلامه الذي أكرمه الله به، فإن علينا إذًا أن نؤكد الحق، وأن نلفت النظر في الوقت ذاته إلى الأخطاء التي لا بد من إعادة النظر فيها.هكذا يكون التعامل مع أخٍ مسلم، وفد منضمًا إلى ركب المسلمين متعاونًا معهم في جهودهم وجهادهم، نعتز به مسلمًا، ونغار عليه من المزالق الفكرية التي قد يتعرض لها لأكثر من سبب، ولا شك أن تلوث المناخ الإسلامي بحد ذاته واحدٌ من أهم هذه الأسباب».
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://socio.yoo7.com
ابراهيم نصر
عضو جديد
عضو جديد



التخصص : علم اجتماع التربوي
عدد المساهمات : 14
نقاط : 14
تاريخ التسجيل : 26/07/2010
العمر : 56

الأساطير المؤسسة للسياسة الإسرائيلية - روجيه جارودي Empty
مُساهمةموضوع: رد: الأساطير المؤسسة للسياسة الإسرائيلية - روجيه جارودي   الأساطير المؤسسة للسياسة الإسرائيلية - روجيه جارودي Emptyالخميس أغسطس 05, 2010 10:52 pm

شكراً على الموضوع
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الأساطير المؤسسة للسياسة الإسرائيلية - روجيه جارودي
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» ضرورى كتب للسياسة الاجتماعية للاسكان فى المملكة العربيه السعودية
» الدكتور رشاد الشامي ، الشخصية اليهودية الإسرائيلية والروح العدوانية, مجلة عالم المعرفة العدد 102
»  اتخاذ القرار في المؤسسة
» التراث الإنساني في التراث الكتابي - إشكالية الأساطير الشرقية القديمة في العهد القديم - روبير بندكتي
» نوال السعداوي - دراسات _عن المرأة_ والرجل _في _المجتمع العربي- الناشر: المؤسسة العربية للدراسات والنشر

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
المنتدى العربي للعلوم الاجتماعية والانسانية :: مكتبة العلوم الانسانية والاجتماعية :: كتب ( الاجتمــاع والانثربولوجــيا - الفلسفة - التربية - علم النفس)-
انتقل الى: