ملخص دراســة تقويميـة لتجربـة التعلـم الإلكتـروني بمـدارس البيــان النمـوذجيـة للبنــات بجــدة
قدمت هذه الرسالة استكمالاً لمتطلبات الحصول على درجة ماجستير الآداب في التربية تخصص وسائل وتكنولوجيا التعليم
إعداد
مها عبدالعزيز العبدالكريم
مستخلص الدراسة
هدفت الدراسة إلى تقويم تجربة التعلم الإلكتروني بمدارس البيان النموذجية للبنات بجدة بالمرحلتين المتوسطة والثانوية. ولتحقيق هذا الهدف حاولت الدراسة الإجابة عن السؤال الرئيس التالي:
· ما الوضع الراهن لتجربة التعلم الإلكتروني بمدارس البيان النموذجية للبنات بجدة؟ و للإجابة عن هذا السؤال، حاولت الدراسة الإجابة عن الأسئلة الفرعية التالية:
1) ما مدى استفادة الطالبات من التعلم الإلكتروني؟
2) ما مدى استعداد المعلمات وتأهيلهن للتدريس بطريقة التعلم الإلكتروني ؟
3) ما آراء المعلمات و الطالبات حول إيجابيات و سلبيات التعلم الإلكتروني؟
4) ما أنماط السلوك الصفي في الفصول الإلكترونية؟
5) كيف يمكن تحسين تجربة التعلم الالكتروني في مدارس البيان النموذجية للبنات بجدة؟
وبناء على هدف الدراسة و أسئلتها استخدمت الباحثة المنهج الوصفي لملاءمته للدراسة، وشملت العينة جميع طالبات ومعلمات الفصول الالكترونية في مدارس البيان النموذجية للبنات والبالغ عدده 41 معلمة و 162 طالبة يدرسن بطريقة التعلم الإلكتروني في المرحلتين المتوسطة و الثانوية.
و كانت أهم نتائج الدراسة كما يأتي:
بينت النتائج الخاصة بمدى استفادة الطالبات من التعلم الإلكتروني وجود فروق بسيطة نسبياً لصالح الطريقة الإلكترونية وذلك عند مقارنة تحصيل الطالبات في التعلم الإلكتروني بأنفسهن و بزميلاتهن في الفصول التقليدية. ولذا قد تكون هذه النتائج مؤشراً على دور التعلم الإلكتروني في زيادة التحصيل.
كما بينت نتائج الدراسة أن المعلمات تلقين دورات في الحاسب الآلي شملت ( Word – Excel – PowerPoint )، وأن الإدارة قدمت لهن دورات وورش عمل عن طريقة التعلم الإلكتروني ، وأنه تم اختبارهن قبل اختيارهن للتدريس بطريقة التعلم الإلكتروني ، وأنهن مستعدات للاستمرار بالتدريس بالطريقة الإلكترونية ، وأنهن لا يواجهن صعوبات في تطبيق طريقة التعلم الإلكتروني ، وأنهن يرغبن في تعميم هذه الطريقة في كافة فصول المدرسة ،كما أنهن يشجعن زميلاتهن على التدريس بطريقة التعلم الإلكتروني ، وأنهن لا يرغبن في العودة إلى التدريس التقليدي، وأنهن يرغبن في مزيد من التأهيل للتدريس بطريقة التعلم الإلكتروني.
أما بالنسبة لآراء المعلمات والطالبات حول إيجابيات وسلبيات التعلم الإلكتروني فقد بينت النتائج أن طريقة التعلم الإلكتروني تساهم في زيادة قدرة المعلمة على إيصال المعلومات للطالبات، كما أنها تؤدي إلى تقليل حاجة المعلمات لحمل الكتب المدرسية ووسائل الشرح التوضيحية ما بين الفصول الدراسية.
ومن سلبيات طريقة التعلم الإلكتروني من وجهة نظر المعلمات أنها أدت إلى انشغال الطالبات بجهاز الحاسب الآلي وعدم تركيزهن على الدروس ، وقللت من التواصل المباشر بين المعلمة والطالبة ، و احتياج هذه الطريقة إلى جهد كبير من قبل المعلمة، كما أنها أدت إلى عدم تنظيم أوقات الأسئلة والإجابات بين الطالبات والمعلمات، بالإضافة إلى تكرر الأعطال الفنية.
أما فيما يخص آراء الطالبات فقد كان من أهم النتائج التي كشفت عنها الدراسة أن طريقة التعلم الإلكتروني تساهم في زيادة استيعاب الطالبات للمواد ، و تزيد من حماسهن لاكتساب المعرفة ، و تؤدي إلى تقليل حاجتهن لحمل الكتب المدرسية ما بين المدرسة والبيت، و تساعد على دمج التقنية في بيئة التعلم ، كما أن هذه الطريقة تراعي الفروق الفردية بين الطالبات، و تزيد من انتظامهن في المدرسة ، وتؤدي إلى زيادة متابعة أولياء أمورهن لهن، و تؤدي إلى زيادة التفاعل بينهن و بين المعلمات، وتقلل من حاجتهن للدروس الخصوصية.
وكشفت نتائج الملاحظة الخاصة بأنماط السلوك الصفي في الفصول الإلكترونية عدد من النتائج كان من أهمها استغلال المعلمات لإمكانات البرامج التعليمية، وحدوث تفاعل بين المعلمات و الطالبات إلكترونيا، واستخدام المعلمات أدوات شرح غير الكترونية ( كالسبورة ، والكتاب ،وغيرها ... ) بالإضافة إلى عرض الوسائل التوضيحية الإلكترونية ، وحدوث أعطال في بعض أجهزة الحاسب الآلي، ولجوء المعلمة إلى أحد الأشخاص خارج الفصل لمواجهة إحدى المشكلات الفنية الثانوية.