رابعاً : نتائج الدراسة:
لقد أسفرت المعالجات الإحصائية إلى النتائج التى سوف نعرضها فيما يلى:
نتائج الفرض الأول:
تشكل متغيرات الدراسة (إدمان الإنترنت – أبعاد الشخصية – الاضطرابات النفسية) نموذجاً سببياً لتفسير العلاقات المتبادلة بين هذه المتغيرات.
وافترضت الباحثة النموذج التالى للتحقق من هذا الفرض:
الانطوائية
الانبساطية
الميل العصابى
الميل الذهانى
العدوانية
الاضطرابات النفسية
إدمان الإنترنت
الـــبروز
تغير المزاج
التحمــل
الأعراض الانسحابية
الصــراع
الانتكاس
سيكوسوماتية
قلق عام
اكتئاب
بارانويا
العدائية
العصاب القهرى
الهستيريا
توهم المرض
الأرق الليلي
الفوبيــا
الحساسية التفاعلية
(+)
**0.87 =B
شكل رقم (1) يوضح النموذج السببى
المقترح للمتغيرات الأساسية للدراسة
**دال عند مستوى (0.01)
وقد تم التحقق من هذا النموذج باستخدام حزم البرامج الإحصائية للعلوم الاجتماعية والنفسية (SPSS) ويتضح من النموذج السببى السابق ما يلى:
1- أن للاضطرابات النفسية موضوع الدراسة تأثيراً موجباً دالاً عند مستوى (0.01) على إدمان الإنترنت لدى المراهقين (قيمة بيتا Beta= **0.76).
2- لإدمان الإنترنت تأثيراً موجباً دالاً عند مستوى 0.01 على الاضطرابات النفسية موضوع الدراسة لد المراهقين(قيمة بيتا Beta = ** 0.87) .
3- للانطوائية ، والميل العصابى ، والميل الذهانى ، والعدوانية تأثير موجب دال عند مستوى (0.01) على إدمان الإنترنت لدى المراهقين (وكانت قيمة بيتا Beta على الترتيب هى **0.79 ، 0.53 ، 0.61 ، 0.89).
4- يوجد تأثيراً موجباً دالاً عند مستوى 0.01 للانطوائية والميل العصابى والميل الذهانى والعدوانية على الاضطرابات النفسية لدى المراهقين (وكانت قيمة بيتا على الترتيب هى = 0.88 ، 0.76 ، 0.91 ، 0.76).
5- الانبساطية لها تأثير سالب غير دال إحصائياً على الاضطرابات النفسية وإدمان الإنترنت لدى المراهقين.
وتتفق نتائج هذا الفرض مع دراسة "شبيراً" Shpira (1998) حيث وجدت اضطرابات أو مشكلات طب نفسية أخرى لدى مدمنى الإنترنت من بينها اضطراب الهوس – الاكتئاب ، والقلق الاجتماعى ، اضطرابات الأكل وسوء تعاطى الكحوليات وبعض العقاقير ، وكذلك تتفق مع نتائج دراسة "يونج وروجرز" (1998) حيث وجدت أن زيادة استخدام الإنترنت ترتبط بالاكتئاب الإكلينيكى ، ومع نتائج دراسة "كريستوفر وآخرون" (2000) بأن هناك علاقة بين إدمان الإنترنت وكلاً من الاكتئاب والعزلة الاجتماعية ، ومع دراسة "كابى وآخرون" (2001) حيث وجدت علاقة بين إدمان الإنترنت والوحدة النفسية ، وكذلك دراسة باوليك (2002) ، ودراسة "جونزليز" (2002) من وجود علاقة بين إدمان الإنترنت والاندفاعية ، وكذلك دراسة "دى جركيا وآخرون" لوجود علاقة بين القلق وإدمان الإنترنت ، ودراسة "الزهيفا وآخرون" (2002) ، ودراسة "وانج وآخرون" (2003) ، ودراسة "نانو وأناند" (2003) ، ودراسة "وانج وآخرون" (2003) ودراسة "إنجيلبيرج وسجوبيرج" (2004) ، ودراسة "شاك ولينج" (2004).
وهذا يشير إلى وجود تأثير بين أعراض الاضطراب النفسى من الأعراض السيكسوماتية والقلق والاكتئاب والبارانويا والعدائية والعصاب القهرى والهستريا وتوهم المرض والأرق الليلى والفوبيا والحساسية التفاعلية مما يشير إلى أن كل هذه الأعراض التى تجعل الإنسان لا يستطيع مواجهة الواقع بما فيه من ضغوط ومشكلات وكبد ومشقة وينزلق فى شباك هذه الشبكة العنكبوتية للإنترنت ويجد فيها ملاذاً للأمان والحب والصداقة وعدم التصارع مع الآخرين فنجد المراهق نظراً لما يشعر به من العجز والقصور فى أحد المجالات يحاول تعويض ذلك بل وبشكل مفرط (تعويض زائد) فى مجال الإنترنت فيصبح الإنترنت له جاذبيته ومتعته لأنه يعوضه عن مشاعر التقدير والاهتمام والحب الذى يفتقدها ، كذلك يعوضه عن الرغبة فى التعديل والتجديد فى معارفه وعلاقاته بالآخرين ، ويحرره من التقيد فى هذه العلاقات بما يتفق مع العادات والتقاليد السائدة فى المجتمع ، كذلك تعوضه عن الفقر العاطفى والفكرى فيجد التشويق والمتعة والإثارة والإبهار فى مواقع الإنترنت حيث يجد كل ما يرغبه وما لا يرغبه دون رقيب ويجد ما يشغل وقته بين يديه بمجرد فقط الضغط على بعض المفاتيح.
كذلك الإنترنت قد يسبب إدمانه الوقع فى دائرة الاضطرابات النفسية وذلك لأن الشبكة العنكبوتية لا يتوقف تأثيرها فقط على إدمانها ، وإنما يمتد تأثيرها المزدوج إلى أنها وسط ملئ بموضوعات وميادين يمكن إدمانها هى الأخرى (كالأخبار والمعلومات أو المنتديات أو الألعاب أو المراسلات أو المقامرة وكذلك الجنس والمواقع الخليعة الماجنة والبريد الإلكترونى والتسوق من على هذه الشبكة أى منتج من المنتجات المشروعة وغير المشروعة فى أى مكان فى العالم من قبيل المخدرات وغيرها وغيرها مما يسهل وقوع المستخدم فى السلوك العدوانى الإجرامى وانضمامه فى مافيا المخدرات أو مافيا الدعارة والبغاء أو مافيا السطو الإلكترونى على البنوك والودائع البنكية أو أنه يصبح عضو فى أحد المنظمات الإرهابية. ومن ثم فإن إدمانه للإنترنت ينتقل به إلى إدمان سلوكيات سيكوباتية مضادة للمجتمع أخرى بل وأخطر.
كما أن إدمان الإنترنت يجعل الفرد ينسحب من العلاقات الاجتماعية ومن ثم انخفاض المساندة الاجتماعية ( الانفعالية –المادية ) من الآخرين فيؤدى به إلى العزلة والوحدة النفسية ويصبح منطوياً عن الآخرين ، غير اجتماعى أو أن يكون هو فى الأصل لديه استعداداً للانطواء وللعزلة نظراً لسمات شخصيته الانطوائية أو لقلقه اجتماعياً ، لا يستطيع مواجهة الآخرين ومن ثم ينسحب إلى عالمه الخاص به ويجد ونيساً له فى ذلك وهو الإنترنت ويدعم له انطوائيته وخجله وخوفه من مواجهة الآخرين.
كذلك الشخص العدوانى نجد أن عدوانيته يجد لها تدعيماً فى إدمان الإنترنت وبخاصة إدمانه للمواقع الخاصة بهذا السلوك ، ذلك لأن عدوانيته فى الواقع تلقى عليه باللوم والتوبيخ والعقاب من الآخرين ومن السلطة. أما ممارسته لعدوانيته على الإنترنت تجعله فى مأمن عن كل هذا ومن ثم تزداد عدوانيته ويزداد إدمانه للإنترنت لما يتميز به الإنترنت من الإباحية وعدم الرقابة الخارجية (أى من الآخرين وليس من النفس) والشخص العصابى الذى يتسم بعد اتزان فى الحياة الانفعالية والقلق والاكتئاب وعدم الاستقرار العاطفى وعدم احترام الذات والتقلبات المزاجية وفقدان النوم ومشاعر النقص والعصبية والقابلية للاهتياج والإثارة.
(أحمد محمد عبد الخالق ، 1990 ، Engler, 1995; martin , 1995 , Pervin 1993).
مما يجعله غير متوافق مع الآخرين وغير منسجم مع البيئة قلقاً ومتجهماً ومكتئباً معظم الوقت ، ولا يشعر بالسعادة مع الآخرين ولا يشعر بالرضا عن علاقاته الاجتماعية فينزلق فى هاوية إدمان الإنترنت الذى يعوضه ويجعله يعيش فى عالم يجد فيه ضالته ، يشعر فيه بالانسجام وبالسعادة التى يفتقدها فى الواقع. وقد يزداد الأمر سوءاً ، حيث أن ذلك يؤدى به إلى الشعور بالاغتراب فى العالم الواقعى المألوف الذى يحيط به فى كل مرة يغلق فيها الجهاز ويقوم لقضاء احتياجاته أو يذهب إلى مدرسته أو جامعته أو عمله ، والأمر الذى يؤدى وبلا شك إلى زيادة تعلقه بالإنترنت وإهماله لكافة الأنشطة الأخرى ويصبح مسلوب الإرادة فالذى يتحكم فى حياته هو الإنترنت ، أصبح عبداً له مما يؤدى به إلى الوقوع فى دائرة الذهانية ، التى هى كما يرى "إنجلر" Engler (1995) بأنها فقد وتحريف الواقع ، وعدم القدرة على التمييز بين الواقع والخيال ، فيكون لديه اضطرابات فى التفكير والعاطفة والسلوك الحركي والهلاوس والضلالات مما يجعله يوشك أن يقع فى مرض الذهان. وهكذا فهناك علاقة تأثير وتأثر (تفاعلية) بين إدمان الإنترنت وسمات وأبعاد الشخصية التى تميز الفرد والاضطرابات النفسية التى قد يصاب بها الفرد.
الفرض الثاني:
توجد علاقة ارتباطيه ذات دلالة إحصائية بين بعض الاضطرابات النفسية وأبعاد الشخصية وإدمان الإنترنت. و للتحقق من هذا الفرض تم حساب معاملات الارتباط بطريقة بيرسون.
جدول(8) يبين دلالة معاملات الارتباط بين الاضطرابات النفسية وأبعاد الشخصية وإدمان الانترنت
الاضطرابات النفسية
أبعاد الشخصية
إدمان الإنترنت
سيكوسوماتية
قلق عام
اكتئاب
البارانويا
العدائية
العصاب القهرى
توهم المرض
الأرق الليلى
الفوبيا
الحساسية التفاعلية
**0.75
**0.71
**0.84
**0.60
**0.69
**0.39
**0.77
**0.89
**0.63
**0.65
الانبساط
الانطواء
الميل العصابى
الميل الذهانى
العدوانية
**0.67
**0.72
**0.89
**0.88
**0.83
** دال عند 0.01
يتضح من الجدول السابق وجود علاقة ارتباطية موجبة ودالة إحصائياً عند مستوى (0.01) بين الاضطرابات النفسية وبين إدمان الإنترنت ، وكذلك توجد علاقة ارتباطية موجبة ودالة إحصائياً عند مستوى ( 0.01) بين أبعاد الشخصية وإدمان الإنترنت ، ما عدا الميل الانبساطى يرتبط ارتباطاً سالباً دال إحصائياً عند مستوى ( 0.01) مع إدمان الإنترنت.
ويتضح من الجدول السابق أن الفرض قد تحقق حيث أشارت النتائج لوجود علاقات ارتباطية دالة إحصائياً بين كل من الاضطرابات النفسية وأبعاد الشخصية وإدمان الإنترنت . وتتفق هذه النتائج مع ما توصلت إليه الدراسات السابقة التى سبق ذكرها. فالفرد الذى لديه سمات شخصية انطوائية يميل للهدوء وتأملى ومتحفظ وخجول ولا يحب الإثارة وعصبى ويستسلم لمشاعر النقص ويسهل استغراقه فى أحلام اليقظة ولا يرحب بالنكت كثراً ولا يحبذ وبخاصة النكت الجنسية.
(هول ولندزى ، 1971)
ولديه ميل للانسحاب من التفاعلات الاجتماعية ومغرم بالقراءة أكثر من التحدث مع الآخرين ويبتعد عن الأضواء والمناسبات الاجتماعية وحريص فى حديثه ويحافظ على مشاعر الآخرين ، ويقاوم عقد صداقات مع الجنس الآخر ، ويشعر بالارتباك الشديد عندما يجد نفسه وسط حشد كبير من الناس. (هول ولندزى ، 1971 Allen, 1983, )
ويميل إلى تفضيل الأعمال المنعزلة (Pervin, 1993) كل هذه الصفات والسمات لا شك وأن تجعله يميل إلى استخدام الإنترنت بل ويقع فى براثن إدمانه. كذلك الحال العصابى الذى يتميز بالخجل وتقدير منخفض للذات والشعور بالذنب وعدم الثبات الانفعالى وغير متوافق اجتماعياً ومشاعر النقص والعصبية واضطرابات نفسجسمية متنوعة واستجابات عنيفة جداً لكل أنواع المنبهات ومستوى حافزه أعلى مما عند الأسوياء. (محمد أحمد عبد الخالق ، 1990 Sutherland, 1991,)
أيضاً يجعله ينغمس فى استخدام الإنترنت بشكل مرضى واحتمال إدمانه للإنترنت بمواقعه المختلفة.
وأيضاً الشخص الذهانى الذى يكون منعزل ولا يهتم بالآخرين ، وغير متوافق ، وتنقصه المشاعر ويكره الآخرين ، عدوانى ، متهور ويجازف بحمق ويتغاضى عن المخاطر. وكذلك يحب عمل المقالب فى الآخرين ويشارك فى قليل من التفاعلات الشخصية فهو شخص غير محبوب وغير جذاب وغير مساعد أو معاون ، غريب الأطوار أو لديه أفكار بأن الآخرين يضطهدونه وأقل طلاقة من الناحية اللغوية. (هول ولندزى ، 1971 Heath & martin, 1990, Engler, 1995; )
يتضح من ذلك أن الذهانى يشارك فى قليل من التفاعلات الاجتماعية نظراً لما يتميز به من سمات تعوق توافقه مع الآخرين إلى حد ما ، وبالتالى فإن فرصة شعوره بالوحدة النفسية نتيجة لنقص التدعيم الاجتماعى يؤدى به إلى إدمان الإنترنت.
أما الشخص العدوانى يتسم بالهجوم اللفظى على الآخرين من قبيل السب والتحقير والتهكم والتقليل من شأن الآخرين وبالهجوم الفعلى عليهم والقتل أو الشروع فى القتل والتحريض عليه ، والضرب. فهو بشكل عام مضاد للمجتمع ولديه ميول لا اجتماعية بسبب ميلى جبلى فيه (بشرى إسماعيل ، 2004، أ).
وبالتأكيد هذه الميول العدوانية لا تجد تفريغاً لها فى عالم الواقع وإلا وقع تحت طائلة القانون وأصبح مكروهاً من الآخرين ولكن يجد تفريغ لها فى العالم الافتراضى الذى يحققه له الإنترنت.
وهكذا فإن أبعاد الشخصية (الانطوائية – العصابية – الذهانية – العدوانية) لا شك أنها تجعل بنية شخصية الفرد هشة ضعيفة مفككة ، لا تستطيع أن تواجه العالم الواقعى بتغيراته المتلاحقة وبتطوراته الهائلة وبمفهومه المتراكم ، فيلجأ للعالم الخيالى الذى هو ذلك العالم الافتراضى للإنترنت ، يستخدم فيها كافة الميكانزمات الدفاعية (الإزاحة – التعويض – الإبدال – التكوين العكسى – والإنكار – التبرير – التحويل – التخيل – الانسحاب – العدوان – التفكيك – العزل).
وتصبح هذه الميكانزمات هى وسيلته الوحيدة للأمن النفسى ، فيزداد اعتماده عليها واستخدامه لها مما يزيد من فرصة وقوعه فريسة فى دائرة الاضطراب النفسى فنجد أنها تجعله قلقاً ومكتئباً ولا يشعر بالسعادة الحقيقية لأنه دائم التفكير فى الإنترنت ولا يعيش حياته كبقية الأفراد ، فلا يرغب فى النوم بل يقاومه لكى يستخدم الإنترنت ، وشهيته للطعام غير جيدة ، ويعانى من الأرق طوال الليل (حتى وإن كان ليله ساعة فقط) ونقص الوزن وسوء التغذية لأنه لم يعد يتناول كل وجباته الغذائية ، فقد يفقد إحداها ، أو قد يتناول وجبة واحدة فقط فى اليوم ، أو قد يضطر بسبب إدمانه للإنترنت وعدم رغبته فى القيام من أمامه إلى تناول بعض الوجبات السريعة الجاهزة مما قد يؤدى أحياناً وليس دائماً للسمنة. ومن ثم الشكوى الجسمية المزمنة كقرحة المعدة والأمعاء ، ضغط الدم الجوهرى ، الصداع النصفى ، التهاب المفاصل الروماتيزمى ، الإكزيما ، أو ظهور أعراض التوتر الحركى من تململ ورعشة وتوتر عضلى وعدم القدرة على الاسترخاء وكذلك أعراض اضطراب الجهاز العصبى اللاإرادى ، الدوار وتصبب العرق وبرودة الأطراف ، النهجان وخفقان القلب وسرعة التنفس ، وصداع عصبى وجفاف الحلق والغثيان والإحساس بالعصبية طوال الوقت أو قد يزداد الأمر ويصبح لديه إحساس بالعظمة وبأهميته الذاتية المفرطة وتضخم فى تقدير الفرد لذاته ويزداد عدائيه وكراهيته وتزداد لديه الميول العدوانية ويقع فى دائرة العصاب القهرى من قبيل السلوكيات النمطية أو الطقوس التى تتكرر المرة تلو الأخرى ولا يترتب عليها إنجاز مهام مفيدة فى حد ذاتها ، ويدرك الفرد أن سلوكه هذا (الإدمان للإنترنت) لا معنى له ولا تفسير له.
الفرض الثالث:
"تنبئ بعض أبعاد الشخصية دون غيرها بإدمان الإنترنت لدى المراهقين" وللتحقق من هذا الفرض تم استخدام أسلوب تحليل الانحدار المتعدد ، والنتائج موضحة بالجدول التالى :
جدول(9) يوضح دلالة معاملات الانحدار المتعدد لأبعاد الشخصية وإدمان الانترنت
تشير النتائج السابقة الموضحة بالجدول (9) إلى:
أن الانطوائية والعدوانية والعصابية والذهانية هى أكثر أبعاد الشخصية أهمية فى التنبؤ بإدمان الإنترنت ، ويمكننا صياغة معادلة الانحدار التى تساعدنا فى التنبؤ بإدمان الإنترنت وذلك بمعرفة درجته فى كل من الانطوائية والعصابية والذهانية والعدوانية فى الصورة التالية:
إدمان الإنترنت = 0.25 (الانطوائية) + 0.21 (العدوانية) + 0.20 (العصابية + 0.19 (الذهانية) + 0.15 (الانبساطية) + 57.19.
والترتيب السابق فى معادلة الانحدار يعكس أهميتها النسبية من حيث تأثيرها على المتغير التابع (إدمان الإنترنت).
ويتضح من النتائج السابقة صحة الفرض وتحققه ، إذ أن درجة انطوائية الفرد أو درجته فى العدوانية والعصابية والذهانية هى مؤشرات لإدمان الإنترنت نظراً لما يتيميز به الفرد الذى يحصل على درجة مرتفعة على الأبعاد السابقة من صفات تهيؤه للوقوع فى الشبكة العنكبوتية وتجعل شخصيته هشة من السهل تأثرها بأى متغيرات أخرى فى المجتمع ، وبخاصة المنطوى الذى ينسحب من تفاعلاته الاجتماعية ، ويبتعد عن المناسبات الاجتماعية ويميل للأعمال المنعزلة (Pervin, 1993 ).
كذلك الحال العصابية التى تتميز بالعلاقات المتبادلة بين سمات القلق والاكتئاب وتقدير الذات المنخفض والخجل (Martin, 1995) ، وتتميز بعدم الاستقرار العاطفى وعدم احترام الذات وتقلبات الحالة المزاجية وفقدان النوم ، ومشاعر النقص.
والذهانية التى تعرف بالعلاقات المتبادلة بين سمات العدوانية ، التمركز حول الذات والسلوكيات المضادة للمجتمع وتتميز بفقد وتحريف الواقع وعدم القدرة على التمييز والخيال وقد يشتمل أيضاً على درجة من السيكوباتية وهى التى تتميز بالسلوك الاجتماعى المندفع والأنانية وغياب الشعور بالذنب وأيضاً تتميز بالعدوانية وعدم الاهتمام بمشاعر الآخرين ، والتمركز حول الذات.
(Eysenck & Eysenck, 1985; Engler, 1995, Martin, 1995)
وهذه السمات تقلل من الثقة بالنفس وتزيد من عزلة الفرد الاجتماعية عن الآخرين سواء من أفراد الأسرة أو الأقارب والأصدقاء ومن ثم يقع فى دائرة إدمان الإنترنت. ويستجيبون للإنترنت بشكل مفرط نظراً لما يتميز به ذوى الانطوائية أو العصابية والذهانية من التقلب المزاجى فيجدون ضالتهم فى الإنترنت. فالانطوائى يجد فى الإنترنت إشباعاً للحاجات التى لم يستطع إشباعها وتحقيقها مع الآخرين فيجد تقدير لذاته والاحترام لها ، كذلك يجد القبول الاجتماعى والمرغوبية الاجتماعية التى كان يفتقدها مع الآخرين فى العالم الواقعى ، فبدلاً من الخجل الذى كان يشعر به مع الآخرين فى الواقع أصبح فى عالم الإنترنت جريئاً وصريحاً ومحبوباً ومتحرراً مع أصدقائه عبر شبكة الإنترنت الواسعة عبر العالم. كذلك العصابى الذى يعانى من القلق والاكتئاب وفقدان النوم يجد أن الدخول على الإنترنت هو الحل لكل ذلك ، وهو السبيل الوحيد للتخلص وللتغلب على هذه المشاعر السلبية وبخاصة أنه يعانى من مشاعر النقص فيندفع دفعاً نحو الإنترنت وينغرق فيه ذلك لأنه يجعله يشعر بالفخر والزهو مما جعله يحب أن يعيش فى عالم الإنترنت أكثر من العالم الواقعى ، فيهرب ويختار الإنترنت الذى لا يفرض عليه أية صراعات بل على العكس يجعله يتخلص من كل الصراعات التى كان يواجهها فى الحياة الواقعية.
والذهانية بما تتميز به من العلاقات المتبادلة بين العدوانية والسلوكيات المضادة للمجتمع والتمركز حول الذات بالإضافة لتحريف الواقع نجد أن هذه السمات تجعل الفرد لديه الاستعداد الكافى للاستغراق فى إدمان الإنترنت فيجد العالم الذى يتفق مع أفكاره وميوله ويعتبر أن هذا العالم الافتراضى هو كنز عثر عليه ومن المستحيل أن يفرط فيه كما أن لهذا العالم جاذبيته التى تجعل الفرد يفقد استبصاره بدرجة أكبر لأن فى هذا العالم لا اعتبار للقيم والتقاليد بل تسهيلات للسلوكيات الإجرامية العدوانية ، فيجد مواقع لما فى الجرائم لكافة أشكالها سواء جرائم مخدرات ، جرائم جنس ، جرائم إلكترونية ، جرائم السرقة مما تشبع لديه ميوله السيكوباتية المضادة للمجتمع فيتوافق مع هذا العالم الافتراضى ويغترب وينفصل عن العالم الواقعى ، فعالم الإنترنت يتماشى مع بنيته الفكرية الخاطئة ، ومن ثم يصبح الإنسان مشروطاً فى سلوكه وأفكاره بالشبكة العنكبوتية للإنترنت ومن ثم فإن سمات الشخصية غير السوية (الانطوائية – العصابية – الذهانية – العدوانية ) تجعل لدى الفرد استعداداً وتهيؤاً لإدمان الإنترنت وإدمان غيره من السلوكيات وتصبح أفضل المنبآت للكشف عن الشخصيات القابلة للإدمان.
الفرض الرابع:
توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين مدمنى الإنترنت وغير مدمنى الإنترنت فى أبعاد الشخصية والاضطرابات النفسية. تم استخدام اختبار "ت" T test لاختبار صحة هذا الفرض ، وتم التوصل للنتائج الموضحة بالجدول التالى:
جدول (10) يبين الفروق بين مدمنى الإنترنت
وغير مدمنى الإنترنت فى أبعاد الشخصية والاضطرابات النفسية
وجود فروق دالة إحصائياً بين مدمنى الإنترنت وغير مدمنى الإنترنت من المراهقين فى أبعاد الشخصية وفى الاضطرابات النفسية موضوع الدراسة وهذه الفروق لصالح مدمنى الإنترنت فى أبعاد الشخصية وفى الاضطرابات النفسية موضوع الدراسة .
وتتفق هذه النتائج مع نتائج دراسة شبيرا (1998) ، يونج وروجرز (1998)، كريستوفر وآخرون (2000) ، باولايك (2002) ، دى –جراشيا وآخرون (2002) ، اليزاهيفا وآخرون (2002) ، وانج وآخرون (2003) ، شاك ولينج (2004) ، حسام الدين عزب (2001) ، كما تتفق نتائج هذا الفرض مع نتائج الفرض الثانى الذى وجدت ارتباط دال إحصائياً بين إدمان الإنترنت وأبعاد الشخصية الانطوائية أو العصابية أو الذهانية أو العدوانية الذى يتميز بناء شخصيته بالهشاشة وينجرف فى إشباع رغباته بإفراط شديد ، فلم يعد يستطيع أن يحكم عقله فيما يفعله فيذهب وراء رغباته وشهواته دون مراعاة لمتطلبات العالم الخارجى ، فأصبح الإنترنت هو المسيطر على عقله فيتجنب الآخرين بشكل أكبر حتى يختلى بفعل ما يحبه وما يريده مما يؤدى به إلى الاكتئاب ويصبح أكثر حساسية فى علاقاته بالآخرين وانطوائى ولا يرغب فى عقد علاقات مع الآخرين حتى لا يشغله ذلك عن الإنترنت ، وإذا اضطر لأن يكون مع الآخرين أو يبتعد عن الإنترنت بسبب عطل ما فى الجهاز أو الشبكة يشعر بالقلق الشديد وينشغل تفكيره وباله إلى درجة كبيرة ، ويصاب بالعديد من الاضطرابات الجسمية بسبب قلقه هذا المستمر على الجلوس على الإنترنت وممارسة هوايته ، وتزداد وساوسه فيما يتعلق بالإنترنت والتفكير فى كيفية الاختلاء به ويصبح عصبياً ، ينفجر لأتفه الأسباب ويصرخ بأعلى صوته وقد يصيب الآخرين بوابل من الكلمات المؤلمة بدون شعور منه بسبب قلقه هذا ، وتزداد لديه ميوله العدوانية تجاه الآخرين ، وقد يصاب بالأرق الليلى وعدم القدرة على الدخول فى النوم أساساً أو النوم المتقطع بسبب قلقه ووساوسه تجاه الإنترنت فهو يرغب دائماً فى متابعة كل جديد فيما يحب فيصبح مهووساً به عندما يجد ما يحب وما يرغب وما لم يكن متوقعاً أبداً.
وتزداد هذه الأعراض حدة وشدة بإدمان الفرد للإنترنت بشكل أكبر مما يؤدى إلى انفصاله تدريجياً عن العالم الواقعى مما قد يؤدى به إلى ما لا يحمد عقباه.
الفرض الخامس:
"توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين مدمنى ومدمنات الإنترنت من المراهقين فى كل من أبعاد الشخصية والاضطرابات النفسية موضوع الدراسة".
للتحقق من هذا الفرض تم حساب قيمة (ت) لبيان الفروق بين متوسطات درجات مدمنى ومدمنات الإنترنت من المراهقين على أبعاد مقياس الشخصية ومقياس الاضطرابات النفسية. ويمكن توضيح النتائج فى الجدول الآتى:
جدول(11) يبين دلالة الفروق بين مدمنى ومدمنات الانترنت
من المراهقين فى كل من ابعاد الشخصية والاضطرابات النفسية
ت> 1.96 دالة عند مستوى 0.05
يتضح من الجدول السابق :
وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين الذكور والإناث المدمنين للإنترنت فى كل من أبعاد الشخصية والاضطرابات النفسية.
فكانت الفروق لصالح الذكور فى الانبساطية ، العصابية ، الذهانية ، العدوانية ، البارانويا ، العدائية ، الأرق الليلى ، الحساسية التفاعلية.
فى حين كانت هذه الفروق لصالح الإناث فى الانطوائية ، الأعراض السيكوسوماتية ،القلق ، الاكتئاب ، العصاب القهرى ، توهم المرض ، الفوبيا.
وهذا قد يرجع إلى التنشئة الاجتماعية والثقافية السائدة فى مجتمعنا الشرقى الإسلامى ، الذى تكون فيه الأنثى أكثر خجلاً وانطوائية حتى وإن كانت علاقاتها متعددة ومتنوعة ، ويجعلها كذلك قلقة دائماً على صورتها أمام الآخرين وتفضل الجلوس فى المنزل أكثر من الخروج على عكس الذكر وإن كان ذلك على غير رغبتها ولكن بسبب الثقافة السائدة ، وهى نتيجة لذلك أكثر اهتماماً بجسدها من الذكر ، يهمها جسدها وتقلق إذا ما اضطرب أو اعتل أحد أعضائها ودائماً لديها خوف من المستقبل ، عكس الذكر تماماً ، فثقافتنا الشرقية هى ثقافة تدعيمية للذكورة، فالذكر أكثر تحرراً فى علاقاته وأكثر عمقاً فى هذه العلاقات ، أكثر جرأة وحكمة وثقة بالنفس ، فهذه التنشئة وما يترتب عليها من سمات شخصية هى التى أدت إلى إدمانهن للإنترنت ومعاناتهن من الاضطرابات النفسية.
لكن يجب التأكيد على أن هناك فروقاً فى أساليب التنشئة الاجتماعية المتبعة مع الذكور والإناث فى داخل المجتمع الواحد ، بل وفى داخل الأسرة الواحدة.
الفرض السادس:
توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين مدمنى الإنترنت (من الجنسين) من المراهقين فى جمهورية مصر العربية عن مدمنى الإنترنت (من الجنسين) من المراهقين بالمملكة العربية السعودية لصالح مدمنى الإنترنت فى المملكة العربية السعودية فى كل من الاضطرابات النفسية وبعض أبعاد الشخصية موضوع الدراسة.
جدول (12) يبين دلالة الفروق بين مدمنى الإنترنت
فى جمهورية مصر العربية والمملكة العربية السعودية
ت> 1.96 دالةعند مستوى 0.05
يتضح من النتائج الموضحة بالجدول السابق أن:
هناك فروق ذات دلالة إحصائية بين مدمنى الإنترنت من المراهقين من جمهورية مصر العربية وبين مدمنى الإنترنت من المراهقين بالمملكة العربية السعودية ، وكانت هذه الفروق لصالح مدمنى الإنترنت بالمملكة العربية السعودية فى كلا من الانطوائية ، الذهانية والعدوانية والسيكوسوماتية والقلق العام والاكتئاب والبارانويا والعدائية والعصاب القهرى والأعراض الهستيرية وتوهم المرض والأرق الليلى والفوبيا والحساسية التفاعلية.
فى حين كانت هذه الفروق لصالح مدمنى الإنترنت بجمهورية مصر العربية فى الانبساطية والعصابية.
ونتيجة هذا الفرض لا شك وأنها تعكس الفروق بين الثقافات والمجتمعات فلا شك أن الثقافة التى تسود المجتمع السعودى تختلف عن ثقافة المجتمع المصرى الأمر الذى يترتب عليه اختلاف أساليب التنشئة الاجتماعية للأبناء بداخل المجتمع المصرى عن المجتمع السعودى ، ومن ثم اختلاف سمات وخصائص شخصية الفرد فى كل من هذين المجتمعين. هذا بالإضافة إلى أن الفروق فى خصائص المجتمع السعودى عن المجتمع المصرى يؤدى لاختلاف الضغوط الحياتية التى يتعرض لها الأفراد فى هذين المجتمعين. فلا شك أن الضغوط اليومية والأسرية والمادية والمهنية والشخصية فى المجتمع السعودى تختلف عن تلك الموجودة بالمجتمع المصرى ، الأمر الذى يؤدى إلى اختلاف المشكلات والاضطرابات التى يعانيها الفرد فى المجتمع السعودى عنها فى المجتمع المصرى.
توصيات الدراسة
توصي الدراسة الخاصة ببحث إدمان الإنترنت بالآتي:
1- ضرورة وقاية شبابنا من الوقوع في دائرة إدمان الإنترنت في ظل تلك الآثار السلبية المتلاحقة للعولمة، ويكون ذلك من خلال تقديم البرامج التدريبية لهؤلاء الشباب التي تهدف إلى زيادة فاعليتهم في الحياة، ومساعدتهم على التخطيط لأهدافهم ووضعها في صورة محددة دقيقة.
2- عقد دورات تدريبية تجعل من هؤلاء الشباب أشخاصًا مؤثرين في الآخرين، يتمتعون بدرجة كبيرة من الذكاء الوجداني والمهارات الاجتماعية تؤهلهم للتفاعل مـع الآخـرين، ومن ثم لا يشعرون بالوحدة النفسية أو بالعزلة أو بالاغتراب.
3- عقد دورات تدريبية للتخلص من عيوب الشخصية التي قد تكون لدى هؤلاء الشباب، والتي قد تدعم إدمانهم للإنترنت.
4- إتاحة مواهب وهوايات متعددة أمام الشباب.
5- تقديم برامج تدريبية لهؤلاء الشباب لإدارة الوقت وللاستمتاع بأوقات فراغهم واستثمارها فيما يفيدهم ويفيد بلادهم.
6- إتاحة فرص عمل مناسبة أمام الشباب حتى تقيهم من الآثار المدمرة للبطالة.
7- تقديم برامج الإرشاد الأسري لهؤلاء الشباب وزيادة فرص التفاعل الأسري بينهم وبين آبائهم وإخوانهم، حتى يتواصلوا مع أفراد أسرتهم، ومن ثم خلق جوٍّ من الدفء الأسري النفسي، يجدون في ظله من يستمع إليهم، ويحترم أفكارهم ومشاعرهم وآراءهم ورغباتهم، ويقدرونهم، ويكون نتيجة ذلك ابتعاد الشباب عن طرق أبواب أخرى تعوضهم عما يفتقدونه.
8- تقديم دورات تدريبية لتدعيم الأخلاق والقيم، ومن ثم حماية شبابنا من الانبهار بالثقافات الوافدة، وبخاصة الغربية منها، التي تخالف قيمنا وعاداتنا الإسلامية والعربية، ومـن ثـم يستطيـع الشـاب أن يميز بين النافع والضار، والصالح والطالح، والغث والثمين، ورفض كل ما هو منافٍ لثقافتنا وديننا.
9- إعداد برامج تدريبية لزيادة مشاعر الانتماء لدى الشباب، وجعلهم أكثر مشاركة وتعاونًا مع الآخرين؛ فينمو فيهم الشعور بالمسئولية، أي ضرورة القيام بالواجبات الاجتماعية، والشعور بالأمان تجاه الآخرين، والرغبة في تدعيم هويتهم العربية والدينية في هذا العصر الخطير الذي تقتحمه العولمة وتهاجمه من مختلف جوانبه.
10- تقديم برامج الإرشاد النفسي الفردي والجمعي لمدمني الإنترنت لمساعدتهم على التخلص من المشكلات والاضطرابات التي صاحبت إدمانهم للإنترنت.
11- كذلك الحال، تقديم برامج إرشادية للوالدين لمساعدة أبنائهم على التخلص من إدمان الإنترنت، وتعليم هؤلاء الآباء كيفية مراقبة أبنائهم دون أن يشعر الأبناء أو يحسوا بهذه المراقبة.
12- ضرورة تحكم الدولة في شبكة الإنترنت وما تبثه من مواقع للشباب، مثال ذلك تجربة المملكة العربية السعودية بإنشاء فكرة الشبكة الخضراءgreen net، ومن يشترك في هذه الخدمة من الأفراد فإنها تقيه – بمجرد اشتراكه – من المواقع التي لا يرغبها، فهي بمثابة فلتر للشبكة العالمية للإنترنت.
بحوث مقترحة
تقترح الدراسة الحالية الدراسات الآتية للبحوث المستقبلية في موضوع (إدمان الإنترنت):
1- ضغوط الحياة لدى الشباب وعلاقتها بإدمان الإنترنت.
2- الذكاء الوجداني وعلاقته بسمات الشخصية وإدمان الإنترنت.
3- مركز التحكم وعلاقته بإدمان الإنترنت.
4- الاغتراب وعلاقته بإدمان الإنترنت.
5- إدمان الإنترنت وعلاقته بمستوى التحصيل الدراسي.
6- المساندة الاجتماعية والاكتئاب وإدمان الإنترنت لدى الشباب.
7- التسرب الدراسي وعلاقته بإدمان الإنترنت.
8- صعوبات التعلم وإدمان الإنترنت.
المراجع :
أولاً: المراجع العربية:
1- أحمد محمد عبد الخالق (1987) : الأبعاد الأساسية للشخصية ، ط 4 ، الاسكندرية، دار المعرفة الجامعية.
2- أحمد محمد عبد الخالق (1990): الأبعاد الأساسية للشخصية ، ط 5 ، الاسكندرية، دار المعرفة الجامعية.
3- بشرى إسماعيل (2004، أ): المساندة الاجتماعية والتوافق المهنى ، القاهرة مكتبة الأنجلو المصرية.
4- بشرى اسماعيل(2004 ،ب): الاضطرابات النفسية للأطفال : الأسباب – التشخيص – العلاج ، القاهرة، مكتبة الأنجلو المصرية.
5- حسام الدين عزب (2001): إدمان الإنترنت وعلاقته ببعض أبعاد الصحة النفسية لدى طلاب المرحلة الثانوية (الوجه الآخر لثورة الأنفوميديا)، المؤتمر العلمى السنوى للطفل والبيئة ، 24 ، 25 مارس.
6- حسن مصطفى عبد المعطى (د.ت) : مقياس الصحة النفسية ، التشخيص الإكلينيكى الذاتى للأعراض المرضية ، بدون دار للنشر.
7- فيصل عباس (1987): الشخصية فى ضوء التحليل النفسى ، ط 2 ، بيروت، دار المسيرة.
8- ك. هوك ، ج. لندزى (1971) : نظريات الشخصية ، ترجمة فرج أحمد فرج، قدرى حفنى ولطفى فطيم ، مراجعة لويس مليكة، القاهرة ، دار الفكر العربى.
9- محمد السيد عبد الرحمن (2000) : موسوعة الصحة النفسية : علم الأمراض النفسية والعقلية (الأٍسباب – الأعراض – التشخيص –العلاج) ، الكتاب الأول ، الجزء الثانى، القاهرة ، دار قباء للطباعة والنشر والتوزيع.
10- مصطفى سويف (1970): الأسس النفسية للتكامل الاجتماعي ، ط 2، القاهرة ، دار المعارف.
11- مصطفى سويف(د.ت) : استخبار "أيزنك" للشخصية ، بدون دار للنشر.
ثانياً: المراجع الأجنبية:
12-Allen, R. (1993): Personality assessment procedures, psychometric, projective, and other approaches. Happer & Brothers publishers, New York.
13-Bootzin, R.; Acocella; J. and Alloy, L. (1993): Abnormal Psychology, Current Perspectives, McGraw-Hill, Inc. New York.
14-Caplan, S. (2002): Problematic internet use and psychosocial well-being: development of a theory-based cognitive-behavioral measurement instrument. Computers in human behavior, Vol. 18, PP. 552-575.
15-Chak, K. & Leung, L. (2004): Shyness and Locus of control as predictors of internet addiction and internet use, Cyperpsychology & Behavior, Vol. 7, No. 5, PP. 559 – 570.
16-Christopher, E.; Tiffan, M.; Miguel, D.; and Chele, K. (2000): The relationship of internet use to depression and social isolation among adolescents,
http://www.find articles. Com/p/articles / Mi-M 22481.
17-Comer, R. (1996): Fundamentals of abnormal psychology, W. H Freeman and Company. New York.
18-Cravatta, M. (1997): Online adolescents, American Demographics, Vol. 19, No. 8, P. 29.
19-DeAngles, T. (2000): Is internet addiction real? More research is being conducted to explore the way people use and misuse the internet.
http://www. apa.org/ monitor/ aproo/ addiction. htm/
20-De-Gracia, M.; Angland, V.; Fernandez, M, and Arboncs, M. (2002): Behavioral problems related with internet usage: an exploratory study,
WWW.Um.es/analesps/V18/V18-2/06-18-2.21-Duran, M (2003): Internet addiction disorder.
http://allpsych. Com/journal/internet addiction.html
22-Egger, O. & Rauterberg, M. (1996): Internet behavior and addiction. Swiss Federal Institute of Technology, Zurich.
23-Elisheva, A.; Landmark, V., and Sausner, R. (2002): The relationship between internet use and psychological Wellbeing at adolescents. Cyperpsychology & behavior, Vol. 12, No. 8, PP. 22-31.
24-Engelberg, E; & Sjoberg, L. (2004): Cyber psychology and behavior: Internet use, social skills, and adjustment. Cyber psychology & behavior, Vol. 7, No. 1, PP. 41-47.
25-Engler, B. (1995): Personality theories, and introduction. Haughton Mifflin Company, U.S.A.
26-Eysenck, H. & Eysenck, M. (1989): Personality and individual differences, a natural science approach, Phenum press, New York.
27-Fenichel, M. (2004): Internet addiction: Addictive behavior, Transference or more?,
http:// WWW. Fenichel. Com /addiction .shtm I
28-Frude, N. (1998): Understanding abnormal psychology, Blackwell publisher.
29-Gackenback (1998): Psychology and internet. Intrapersonal, interpersonal, and transpersonal implications, San Diego, CA, Academic Press.
30-Gonzalez, J.E (2002): Present day use of the internet for survey. Based research. J. of Technology in human services, Vol. 19, No. 213, PP. 19-31.
31-Greenfield, D. (1999): Psychological Characteristics of Compulsive internet abuse; A preliminary Analysis. Cyperpsychology & Behavior, Vol. 2, PP. 403-412.
32-Griffith, M.D. (1998): Internet usage and internet addiction in students and its implications for students. J. of computer assisted learning, Vol. 15, PP. 89-91.
33-Grohol, J. (2003): Internet addiction guide.
http://www. psychcentral.com/net addiction.
34-Hardy, M. (2004): Life beyond the Screen: Embodiment and identity through the internet, the sociological revieus, Vol. 50, No. 4, PP. 570-585.
35-Health, A. & Martin, N (1990): Psychoticism as dimension of personality: A multivariate genetic test of Eysenck and Eysenck’s Psychoticism Constract. J. of personality and social psychology. Vol. 58., No. 1, PP. 111-121.
36-Kimberly, S. (2003): Pathological internet use: the emergence of anew clinical disorder.
http://www.addictions.org/ internet. html.
37-King, S.A (1996): Is the internet addictive, or are addicts using the internet?
http://www. Concentric.net /~Astorm/ iod. html
38-Kraut, R.; Patterson, J.; Lundmark, V; and Scherlis, W (1998): Internet Paradox: Asocial technology that reduces social involvement and psychological well-being, American Psychology, Vol. 539, PP. 1017-1031.
39-Kubey, R.; lavin, M; and Barrows, J. (2001): Internet use and collegiate academic performance decrements: Early findings. J. of communication, Vol. 51, No. 2, PP. 366-382.
40-Martin, J. (1995): Personality psychology. A student-centered approach. Sage publications, London.
41-Martin, J. (1999): The relationship between loneliness and internet use and abuse, cyperpsychology & behavior, Vol, 2. PP. 431-440.
42-Nalwa, K. & Anand, A. (2003): Internet addiction in students: A case of Concern. Cyperpsychology & behavior, Vol. 8, PP. 653-656.
43-Pawlack, C. (2002): Correlates of internet use and addiction in adolescents. DAI (A), Vol. 63, No. 5, P. 1727.
44-Pervin, L. (1994): Personality theory and research. John Wiley & Sons Ltd, New York.
45-Remy, S. (2000): The relationship of internet use and the growing of psychological and social identity. DAI (B), Vol. 54, No. 4, P. 689.
46-Shapira, N.A; Gold Smith, TD; and Keck, P.E (1998: Psychiatric evaluation of individuals with problematic use of the internet, NR 157, Presented at the 151st Annual Meeting of the American Psychiatric Association, Toronto, June, 1.
47-Stern, S.E. (1999): Addiction to technologies : Asocial psychological perspective of internet addiction. Cyperpsychology & behavior, Vol. 2, PP. 419-424.
48-Stewart, G. (1996): Reward Structure as a moderator of the relationship between extraversion and scales performance. J. of Applied psychology, Vol. 81, No. 6. PP. 619-627.
49-Sutherland, S. (1991): Macmillan Dictionary of Psychology. The Macmillan press Ltd.
50-Tsai, C. & Lin, S. (2003): Analysis of attitudes toward computer networks and internet addiction of Taiwanese adolescents. Cyperpsychology & behavior, Vol. 4, PP. 373-376.
51-Whang, L.S; Lee, S.; and Chang, G. (2003): Internet over-users, psychological profiles: A behavior sampling analysis an internet addiction, cyperpsychology & behavior, Vol. 6, PP. 143-150.
52-Young, K.S (1996): Internet addiction: the emergence of anew disorders. Poster presented at the 104th Annual meeting of the American psychological Association, Toronto, Canada, August, 1996.
53-Young, K. & Rogers, (1998): Internet addiction the emergence of anew disorder. Cyperpsychology & behavior, Vol. 1, No. 3, PP. 237-244.
هذا البحث منشور بمجلة كلية التربية جامعة الزقازيق ، 2007يناير ، العدد 55