المنتدى العربي للعلوم الاجتماعية والانسانية
اهلا بكم في المنتدى العربي للعلوم الاجتماعية والانسانية
المنتدى العربي للعلوم الاجتماعية والانسانية
اهلا بكم في المنتدى العربي للعلوم الاجتماعية والانسانية
المنتدى العربي للعلوم الاجتماعية والانسانية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

المنتدى العربي للعلوم الاجتماعية والانسانية

علم الاجتماع- العلوم الاجتماعية- دراسات علم الاجتماع
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

بحـث
 
 

نتائج البحث
 
Rechercher بحث متقدم
Like/Tweet/+1
المواضيع الأخيرة
» أحمد محمد صالح : أثنوغرافيا الأنترنيت وتداعياتها الإجتماعية والثقافية والسياسية
 الاتجاهات النظرية المفسرة لجرائم المخدرات والجريمة Emptyالخميس أبريل 29, 2021 10:43 pm من طرف زائر

» قارة آمال - الجريمة المعلوماتية
 الاتجاهات النظرية المفسرة لجرائم المخدرات والجريمة Emptyالإثنين أبريل 26, 2021 5:37 pm من طرف ikramg

» معجم مصطلحات العلوم الإجتماعية انجليزي فرنسي عربي - الناشر: مكتبة لبنان - ناشرون -سنة النشر: 1982
 الاتجاهات النظرية المفسرة لجرائم المخدرات والجريمة Emptyالخميس أبريل 22, 2021 2:24 pm من طرف Djamal tabakh

» سيكلوجية_المسنين
 الاتجاهات النظرية المفسرة لجرائم المخدرات والجريمة Emptyالإثنين أبريل 19, 2021 4:46 pm من طرف Mostafa4Ramadan

» ممارسة خدمة الفرد مع حالات العنف الاسرى دعبد الناصر
 الاتجاهات النظرية المفسرة لجرائم المخدرات والجريمة Emptyالإثنين أبريل 19, 2021 4:45 pm من طرف Mostafa4Ramadan

» جرائم نظم المعلومات
 الاتجاهات النظرية المفسرة لجرائم المخدرات والجريمة Emptyالسبت أبريل 17, 2021 3:39 pm من طرف Djamal tabakh

» دور التعلم الإلكترونى فى بناء مجتمع المعرفة العربى "دراسة استشرافية"
 الاتجاهات النظرية المفسرة لجرائم المخدرات والجريمة Emptyالسبت أبريل 17, 2021 2:54 pm من طرف Djamal tabakh

» أصــــــــــــــــــــــــول التربية
 الاتجاهات النظرية المفسرة لجرائم المخدرات والجريمة Emptyالسبت أبريل 17, 2021 5:02 am من طرف Djamal tabakh

» نحو علم اجتماع نقدي
 الاتجاهات النظرية المفسرة لجرائم المخدرات والجريمة Emptyالإثنين أبريل 05, 2021 11:22 am من طرف ظاهر الجبوري

» د.جبرين الجبرين: الإرشاد الاجتماعي في المجتمع السعودي
 الاتجاهات النظرية المفسرة لجرائم المخدرات والجريمة Emptyالأربعاء مارس 31, 2021 4:25 am من طرف nahed

سحابة الكلمات الدلالية
الجوهري الاجتماع في موريس التخلف الجريمة المجتمعات العنف التلاميذ التنمية الخدمة الالكترونية اساسيات المجتمع الاجتماعية تنمية كتاب التغير الجماعات العمل المرحله محمد البحث والاجتماعية الاجتماعي الشباب
أحمد محمد صالح : أثنوغرافيا الأنترنيت وتداعياتها الإجتماعية والثقافية والسياسية
 الاتجاهات النظرية المفسرة لجرائم المخدرات والجريمة Emptyالجمعة مارس 12, 2010 11:26 am من طرف nizaro

 الاتجاهات النظرية المفسرة لجرائم المخدرات والجريمة ___online

أثنوغرافيا …


تعاليق: 93
جرائم نظم المعلومات
 الاتجاهات النظرية المفسرة لجرائم المخدرات والجريمة Emptyالإثنين مارس 08, 2010 10:02 am من طرف فريق الادارة
 الاتجاهات النظرية المفسرة لجرائم المخدرات والجريمة ___online.pdf?rnd=0

ضع ردا …


تعاليق: 5
أصــــــــــــــــــــــــول التربية
 الاتجاهات النظرية المفسرة لجرائم المخدرات والجريمة Emptyالأحد يناير 03, 2010 9:37 pm من طرف فريق الادارة

تهتم مادة (اصول التربية) بدراسة الاسس التاريخية …


تعاليق: 146
نحو علم اجتماع نقدي
 الاتجاهات النظرية المفسرة لجرائم المخدرات والجريمة Emptyالسبت يوليو 24, 2010 2:02 am من طرف فريق الادارة

العياشي عنصر
نحو علم اجتماع نقدي






يعالج الكتاب …


تعاليق: 13
لأول مرة : جميع مؤلفات الدكتور محمد الجوهري - مقسمة علي ثلاث روابط مباشرة وسريعة
 الاتجاهات النظرية المفسرة لجرائم المخدرات والجريمة Emptyالسبت أبريل 23, 2011 10:27 pm من طرف باحث اجتماعي
مدخل لعلم الأنسان المفاهيم الاساسية في …


تعاليق: 283
أصل الدين - فيورباخ
 الاتجاهات النظرية المفسرة لجرائم المخدرات والجريمة Emptyالإثنين مارس 01, 2010 10:38 pm من طرف فريق الادارة



أصل الدين - فيورباخ

 الاتجاهات النظرية المفسرة لجرائم المخدرات والجريمة …


تعاليق: 223
العنف في الحياه اليوميه في المجتمع المصري-احمد زايد
 الاتجاهات النظرية المفسرة لجرائم المخدرات والجريمة Emptyالخميس يناير 14, 2010 10:27 am من طرف فريق الادارة
 الاتجاهات النظرية المفسرة لجرائم المخدرات والجريمة ______-_

[hide][url=http://www.4shared.com/file/196965593/6e90e600/______-_.html]…


تعاليق: 43
مبادئ علم الاجتماع - للمؤلف طلعت ابراهيم لطفي
 الاتجاهات النظرية المفسرة لجرائم المخدرات والجريمة Emptyالثلاثاء ديسمبر 22, 2009 7:25 am من طرف فريق الادارة


مبادئ علم الاجتماع


إذا أعجبك الكتاب اضغط لايك في …


تعاليق: 264
نظرة في علم الاجتماع المعاصر - د. سلوى خطيب
 الاتجاهات النظرية المفسرة لجرائم المخدرات والجريمة Emptyالسبت فبراير 06, 2010 11:31 am من طرف فريق الادارة
نظرة في علم الاجتماع المعاصر
د. سلوى خطيب

رابط التحميل


تعاليق: 39
التدين الشعبي لفقراء الحضر في مصر
 الاتجاهات النظرية المفسرة لجرائم المخدرات والجريمة Emptyالأربعاء مايو 26, 2010 4:14 am من طرف فريق الادارة

التدين الشعبي لفقراء الحضر في مصر

[img]…


تعاليق: 22

 

  الاتجاهات النظرية المفسرة لجرائم المخدرات والجريمة

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
باحث اجتماعي
عضو زهبي
عضو زهبي



التخصص : علم اجتماع
عدد المساهمات : 1494
نقاط : 3052
تاريخ التسجيل : 01/01/2010
العمر : 54

 الاتجاهات النظرية المفسرة لجرائم المخدرات والجريمة Empty
مُساهمةموضوع: الاتجاهات النظرية المفسرة لجرائم المخدرات والجريمة    الاتجاهات النظرية المفسرة لجرائم المخدرات والجريمة Emptyالسبت يونيو 06, 2015 4:19 am

مقدمــة
تتعدد جرائم المخدرات ، ومن ثَمَّ تتعدد وجهات النظر المختلفة المفسرة لها ، حيث أنه لا تستطيع نظرية واحدة بمفردها تفسير تلك الجرائم ، فكلُُّ منها تفسر تلك الجرائم من جانبٍ واحد ، ومن ثم تركز بصورة مكثفة على قطاع معين من المتغيرات التي تسهم في تفسير ذلك الجانب . ويحوي تراث علم الاجتماع العديد من الاتجاهات النظرية التي تصدت لتفسير جرائم المخدرات ، ويمكن تقسيم تلك الاتجاهات كما يلي :
أولا : الاتجاهات النظرية المفسرة لسوء استخدام المخدر .
ثانيا : الاتجاهات النظرية المفسرة لاختلاف الجريمة بين الرجل والمرأة .
أولا : النظريات المفسرة لسوء استخدم المخدرات :
إن الحقيقة التي تجمع عليها الدراسات الاجتماعية التي أجريت حول تفسير ظاهرة تعاطي المخدرات ، هي أن مشكلة تعاطي المخدرات تمثل مشكلة متعددة الأبعاد والمتغيرات ، فلا توجد نظرية واحدة أو عامل واحد أو متغير بعينه ، يمكن في ضوئه تفسير أسباب تعاطي المخدرات ، حيث تتعدد العوامل ، وتتباين أهميتها من مجتمع لآخر ، ومن فرد لآخر ، ومع ذلك يمكن تحديد مجموعة من النظريات تتعلق بأسباب حدوث تعاطي المخدرات ، ويمكن عرضها كما يلي :
1- نظريات الشخصية Personality Theories :
تري هذه النظريات أن سوء استخدام المخدرات ناتج عن العمليات التي تمر بها مراحل تطور ونمو الشخصية ، فالمشكلات العاطفية والاضطرابات العصبية توضح وتفسر العوامل التي تؤدي إلي سوء استخدام المخدرات . ففي دراسة أجراها D,Ausubel علي عينة قدرها 30 مدمنا عام 1958 ، أشار فيها إلي أن المدمن يتسم بشخصية خاصة ، حيث تفتقد شخصيته القدرة الكافية علي احتمال القلق والإحباط ، كما أنه يسعى وبشكل دائم إلي محاولة استخدام أية دعامات من أي نوع يمكن أن تكون متاحة ، كما أن الشخص الذكر المدمن للمخدرات ، يعاني من ضعف بناء الأنا Ego Structure ، وضعف الأنا الأعلى super Ego ، كما أنه شخص غير كامل
الذكورة .
2- النظريات المجتمعية Societal Theories:
وتدور هذه النظريات حول ثلاث قضايا هي كما يلي :
ترى القضية الأولي أن أسباب سوء استخدام المخدرات ناتج عن عجز المجتمع عن تحقيق أهداف الشباب المعلنة ثقافيا بالوسائل المشروعة اجتماعيا أو حتى بالوسائل غير المشروعة اجتماعيا ، الأمر الذي يبرر استخدام هؤلاء الشباب للأسلوب الانسحابي ، وتعد المخدرات هي الوسيلة المناسبة لهذا الأسلوب . حيث يري " ميرتون " أن الأفراد الذين يستخدمون الأسلوب الانسحابي كأحد أنماط التكيف الانحرافي يتميزون بأنهم لا ينتمون إلي المجتمع ، وإن كانوا يعيشون بداخله ، فهم لا يشاركون في الإطار العام لقيم هذا المجتمع . كما يري كل من " ريتشارد كلوارد أوهلين " و" لويد أوهلن" أن الأفراد الذين يستخدمون التكيف الانسحابى يندمجون فيما أطلقا عليه الثقافة الفرعية الانسحابية Retrealist Subculture ، حيث ينسحب أعضاء هذه الثقافة بعد مشاعر الإحباط الناجمة عن افتقادهم الفرصة المشروعة أو الفرصة غير المشروعة ، ويتوافر هذا النوع من الثقافات في المناطق المتخلفة غير المستقرة Unstable Slum Area فأعضاء هذه الثقافة يواجهون فشلا مزدوجاً ، حيث يعجزون عن تكوين ثقافة فرعية إجرامية أو ثقافة فرعية صراعية .
أما القضية الثانية لهده النظريات ، فتؤكِّد علي أن المبرر الذي يجعل الشباب يقبلون علي الأنواع المختلفة من المخدرات ، هو أن هؤلاء الشباب يعتبرون أن الإقبال علي تلك الأنواع من المخدرات بمنزلة وسائل مرئية لمعارضة المجتمع ، حيث التحدي للسلطة لإثبات الذات ، فسوء استخدام المخدر يعد بمنزلة رفض للقيم وأساليب الحياة في ثقافة الراشدين .
أما القضية الثالثة فتوضح أن سوء استخدام المخدر يعد بمنزلة إنذار أو أمر مبشر بحلول أخلاق اجتماعية جديدة ، وهي أخلاق المتعة السريعة والجديدة ، فلقد بدأت أخلاقيات العمل القديمة في التواري والاختفاء .
3- النظريات التفاعلية Interactional Theories :
ترى هذه النظريات أن سوء استخدام المخدرات له ثلاثة مكونات هي :
المكون الأول : ويتضمن ضرورة أن تكون المخدرات موجودةً قبل الاستخدام.
المكون الثاني : ويركز علي أن سوء استخدام المخدرات يتم في ضوء المجالسات التي تتم مع الناس الذين سبق لهم أن أدمنوها . وهذا الدعم السابق يجعل الفرد مقبولا داخل الجماعة بشرط عدم إعلانه عن الأنشطة التي يمارسها مع هؤلاء الناس سواء لوالديه
أو لجماعات الحكم المحلي .
المكون الثالث : ويشير إلي أن الأفراد يبدءون في الاستخدام السيئ للمخدرات كاستجابة لجماعتهم المرجعية ، ويبدو ذلك واضحا عند المراهقين ، حيث التجانس الواضح بينهم في مجال اللبس والموسيقي واللغة غيرها .
ويري أصحاب النظريات التفاعلية أن الدافع الرئيسي عند الفرد هو الرغبة في الانضمام إلي جماعة محددة خاصة يسلك فيها الفرد ويتصرف بشكل مشابه تماما لسلوكيات وتصرفات أعضاء هذه الجماعة . كما يري أصحاب هذه النظريات أن مجرد توفر المخدرات والجماعة المرجعية لا يعد أمراً كافيا ، فهناك قطاع عريض من أفراد المجتمع يتسمون بالاجتماعية إلي حد كبير ، لدرجة أنهم يعتبرون أن الاستخدام السيّيء للمخدرات أمر غير مرغوب فيه . لذا فإن المكون الثالث للنظريات التفاعلية يتمثل في أن الأفراد الذين يقبلون علي الاستخدام السيّيء للمخدرات تنتفي عندهم الاتجاهات السلبية أو حتى الحيادية تجاه الاستخدام السيئ للمخدرات ، فالفرد الذي يعتقد اعتقادا تاما بأن الاستخدام السيئ للمخدرات يعد بمنزلة تجربة إيجابية أكثر من كونها سلبية ، وأن هذا الاعتقاد الذي وصل إليه الفرد تم في ضوء اعتماد الفرد علي أنشطة الجماعة المرجعية التي ينتمي إليها ، هنا يكون الفرد قد بدأ الخطوة الأولي نحو الاستخدام السيئ للمخدرات. (Brown & Brown, 1975 : 116 - 118 )
4- نظرية الثقافة الفرعية للمخدرات :
يري " زاسترو" أن قرار تعاطي الفرد للمخدرات لا يعتمد فقط علي الخصائص الشخصية والخلفية الأسرية للمتعاطيين ، ولكنه يعتمد على دور جماعة الرفاق في تفسير عملية التعاطي ، والكمية التي يتعاطاها الفرد في وقت معين ، والأنشطة الأخرى التي تندمج مع عملية التعاطي ، حيث وجد " هوارد بيكر " في دراسته " Becoming a Marjuana User " أن جماعة الرفاق تؤدى دوراً حاسما في عملية تعلم تدخين الماريجونا ، فحينما تُدْخل جماعة الرفاق شخصاً مبتدئاً في عضويتها ، تقوم بتعليمه التدخين لكي يدرك الخبرات السارة المرتبطة بعملية التعاطي ، كما أن العضوية في مثل هذه الجماعة تشجع علي تعاطي المخدرات غير المشروعة أكثر من المخدرات 
المشروعة ، وتعلم العضو أيضا كيفية تقبُّل معايير الثقافة الفرعية المؤيدة 
للمخدرات ، وَرفْض معايير الثقافة الرافضة للمخدرات ، كما أن أعضاء هذه الجماعة يندمجون في جرائم أخرى كالسرقات والسطو علي المنازل ، وذلك لتدعيم عاداتهم الادمانية ، وعلي الرغم من أن مثل هذه الثقافات الفرعية تعد معوقة وظيفيا 
للمجتمع ، فإن مثل هذه الثقافات تؤدي وظائف مهمة
لأعضاء الجماعة ، منها ما يلي:
إمداد أعضاء الجماعة بتعليمات عن كيفية تعاطي المخدرات .
إمداد أعضاء الجماعة بالعديد من الإرشادات المتعلقة بالاستخدام الآمن لجرعات المخدر.
المساعدة في مواجهة الآثار الضارة المترتبة علي تعاطي المخدرات.
تسهيل عملية الحصول علي المخدرات .
حماية أعضاء الجماعة من إمكانية القبض عليهم .
إقامة حفلات جماعية لأعضاء الجماعة للاستمتاع الشخصي بأثر المخدرات . 
(Zastrow , 1997 , : 112 – 113 )
لقد تبلورت المعتقدات الثقافية المعاصرة علي جَعْل مدمن المخدرات في صورة المدمن الشرير dopefiend وذلك في ضوء فرضية مؤداها " أن تعاطي المخدرات يسبب تغيراً في الشخصية يترتب عليه ارتكاب السلوك الإجرامي " ، حيث تقول ميورفي ( Murphy,1922 ) عن تعاطي الماريجوانا Marjhuana " : إن الأشخاص الذين يتعاطون هذا المخدر ، يدخنون الأوراق الجافة من النبات التي يكون لها تأثيرها علي قيادتهم الجنونية ، فالمدمن في أثناء قيادته للسيارة يفقد الإحساس الكلي بالمسئولية الأخلاقية ، وحيث إن المدمن يقع تحت تأثير هذا العقار ، فإن ذلك يعفيه من العقاب ، فهو يفقد تماما الإدراك والوعي بحالته ، وينتمي إلي هؤلاء المصابين بالهذيان ، ويكون قادراً علي ارتكاب جريمة قَتْل أو الانغماس في أية صورة من صور العنف نحو الأشخاص الآخرين ، مستخدما أقصي الأساليب البدائية في الوحشية دون الإحساس بأية مسئولية أخلاقية .
كما أن تعاطي المخدرات يؤدي إلي تدمير الدور الأساسي للمؤسسات الأسرية والدينية ، والذي يترتب عليه تعرض الشباب وخاصة البنات لرذائل ما قبل الزواج والاختلاط ، بل والاتصال الجنسى بالعديد من الأفراد ، ولقد أدت مثل هذه الأمور إلي ظهور العديد من التشريعات القانونية في كندا في الفترة من عام 1908 حتى 1923 والتي كان الهدف منها حظر استيراد وصناعة وإنتاج وبيع المخدرات - كالأفيون والماريجونا – في غير الأغراض الطبية . وحيث إن صياغة وصنع مثل هذه القوانين يؤدي إلي تجريم عادات رُئِيَ أنها ضارة بأفراد المجتمع الكندي ، فإن ذلك يترتب عليه خلق مشكلات اجتماعية من ناحية ، وتسهيل العمل الإجرامي من ناحية أخري ، حيث يتم من خلال عملية التجريم تحويل الهوية الذاتية من كونها معيارية وسوية Normal إلي اعتبارها منحرفة Deviant ، وذلك من خلال تطبيق
وتنفيذ القوانين الجديدة علي المعتمدين علي المخدرات ، سواء في تجارتها أو زراعتها أو توزيعها أو تعاطيها Hester & Eglin , 1992 : 34 – 35 ). ويؤكد بيكر Becker أن عملية صنع قوانين المخدرات ، كان لها دور في توضيح القيم التي يتم المطالبة بها ، والتي كان لها دوراً في مشروعية تحريم المسكرات والمخدرات ، كما قام " بيكر " بتصنيف تلك القيم إلي ثلاث قيم ؛ هي:
القيمة الأولي : هي أن الفرد يجب ألا يفعل شيئا يمكن أن يسبب له فقدان الضبط الذاتي Self Control .
أما القيمة الثانية : فَمُفَادها أنه " يجب علي الفرد ألا ينهمك في أفعال الهدف منها فقط تحقيق حالات النشوة " .
أما القيمة الثالثة : فهي تتعلق بالمذهب الإنساني ، حيث إن الناس مستعبدون في تعاطي الكحول ، وأنه يمكن الاستفادة من ذلك في صُنْع قوانين تجعل من المستحيل علي الناس الاستسلام لمواطن ضعفهم (Becker,1973: 136).
نماذج تأثير استخدام الكحول والمخدرات:
ولفهم تأثير الكحول والمخدرات ، يمكن عرض النموذجين الآتيين :
النموذج الأول : هو النموذج الفسيولوجي والفارماكولوجي و الطبي :
Physiological , Pharmacological and Medical Model
ويفترض هذا النموذج أن المنبه الكيميائي للمخدرات والكحول يؤدي إلي سلوك محدد له تأثير علي المتناولين لها ، فسلوك الفرد يمكن فهمه في ضوء تأثيرات ذلك المخدر ، فللمخدرات تأثيرات فطرية مؤكدة ، كما أن الأشخاص الذين يتعاطون هذا المخدر ، يتوقعون في ضوء خبراتهم أنهم يتصرفون بأساليب نمطية تتفق ونوع المخدر.
النموذج الثاني : هو النموذج الثقافي أو السوسيولوجي : Sociological or Cultural Model
ويفترض هذا النموذج أن هناك بعض الأشياء تتوسط فيما بين المنبه الكيميائي وسلوك وخبرات الأشخاص الذين يتعاطون المخدرات ، هذا الشيء هو البعد الثقافي ، وهو مجموعة من المعتقدات والمفهومات والمعرفة وطرق الفعل التي تكون خاصة بجماعة معينة فيما يتعلق ببعض أنماط السلوك ، فتأثيرات المخدرات يمكن فهمها من خلال ثقافة الجماعة التي تستخدم أو تتعاطي هذه المخدرات . (Hester & Eglin , 1992 : 37 – 38 )
ثانيا- الاتجاهات النظرية المفسرة لاختلاف الجريمة بين الرجل والمرأة :
يعد مجال إجرام النساء مجالاً مهملاً من مجالات البحث علي الرغم من ازدياد الاهتمام
بالمرأة في القرن العشرين ( سامية الساعاتي ، 2005 : 174) ، ومن أسباب إهمال الجرائم النسائية ، أن النساء - كما تشير الإحصائيات الجنائية - أقل تورطاً في الجريمة من الرجال ، كما أن جرائم النساء غالباً ما تكون تافهة ، وأقل خطورة ، هذا بالإضافة إلى أن جرائم المرأة ، غالباً ما تنحصر في البغاء والإجهاض وقتل المواليد ، إلا أنه منذ السبعينيات من القرن العشرين ارتفعت معدلات الجرائم التي ترتكبها المرأة الأمر الذي دفع عدداً كبيراً من الباحثين إلى دراستها . ( سامية إبراهيم ، 1996 : 88–89).
ولقد اتجه غالبية علماء الإجرام إلى عدم التمييز بين عوامل إجرام المرأة وعوامل إجرام الرجل , بل اعتبروا اختلاف الجنس من عوامل الإجرام فحسب , ولكن في الآونة الأخيرة ، ظهرت إرهاصات تنادي بضرورة التمييز بين عوامل إجرام المرأة وعوامل إجرام الرجل ، ذلك لأن الإحصاءات في كثير من الدول تشير إلى أن إجرام المرأة يختلف عن إجرام الرجل ، من حيث الكم والكيف ، وأن إجرام المرأة أقل من إجرام الرجل ، ويعد " أدولف كتيليه " العالم البلجيكي ، هو أول من أثبت أن المرأة أقل أجراما من الرجل ، حيث وجد أن القوة البدنية للرجل تعادل ضعف قوة المرأة , ولذا فإن جرائم المرأة يجب أن تكون أقل من نصف جرائم الرجل ، كما توصل " سذرلاند " و" كيرسي" إلى أن جرائم الذكور تفوق جرائم الإناث ( أحمد المجدوب ،1976:34-35)، ولقد تباينت الآراء في تفسير اختلاف جرائم المرأة وانخفاضها عن جرائم الرجل ، ومن بين هذه الآراء ما يلي :
أن الاختلاف في التكوين الجسماني ووظائف الأعضاء بين الرجل 
والمرأة ، يؤدي إلى الاختلاف في طبيعة الجرائم التي يرتكبها كل من الرجل 
والمرأة (Carol , 1977 : 89 )
أن الاختلاف في الظروف المحيطة بالبيئة لكل من الرجل والمرأة من حيث المركز الاجتماعي ، والدور الذي يقوم به كل منهما ، يؤدي إلي الاختلاف في كم الجريمة وأنماطها بين الرجل والمرأة ، فالرجل يواجه الأعباء الاقتصادية في فترة مبكرة من حياته ، في حين تكون الأنثى محاطة بكثير من أوجه الحماية .
طبيعة التكوين الهرموني للمرأة ، حيث إن الجهاز العصبي للأنثى أقوى من الجهاز العصبي للذكر ، لذا يكون الذكر أكثر عرضة للانفعال من الأنثى ، ومن ثم فإن قدرة المقاومة عند الأنثى أقوى من قدرة المقاومة عند الذكر ( ماجدة فؤاد ، 2009 ، 108-109 )
غير أن هناك بعض الباحثين أمثال " مارشيه " ، و" جان بيناتل " ، و " أوتوبلاك " ، أثبتوا أن الجرائم النسائية المرتكبة والمعلنة ، لا تمثل الحقيقة المطلقة ، فهناك العديد من الجرائم الخفية التي لا تصل إلى علم الشرطة ؛ كجرائم الإجهاض ، والسرقات من المحلات الكبرى والبغاء ( أحمد المجدوب ، 1976 : 19-20 ) .
ولقد انتقد أنصار علم الإجرام النسوى نظريات علم الإجرام التقليدي ، حيث إنها على مر التاريخ لم تظهر أي اهتمام بالتباين النوعي بين الرجل والمرأة ، بسبب 
النوع ، وظهرت حركتهم خلال القرن العشرين في غرب أوربا وأمريكا الشمالية ، وقد أيدها كثير من علماء الجريمة ، وهناك خمسة عناصر في نظرية الحركة النسائية 
تميزها عن الأشكال الأخرى من النظرية الاجتماعية هي كما يلي ( عدلى 
السمري ، 2002 : 365 -366 ) .
لا يعد النوع Gender حقيقة طبيعية فقط ، ولكنَّه نتاجُُ اجتماعيٌ وتاريخيُُّ وثقافيُُّ معقدُُ ، وبالرغم من ارتباطه بالتباين البيولوجي فإنه لا يستند عليه ببساطة .
يؤدي النوع دوراً أساسياً وحيوياً في تنظيم الحياة الاجتماعية .
على الرغم من تباين علاقات النوع وأبنية الرجولة ( الذكورة ) والأنوثة ، فإنها ترتكز على تدعيم مبدأ أساسي هو تفوق الرجل على المرأة ، وسيطرته عليها اجتماعياً وسياسياً واقتصادياً .
تذهب أنساق المعرفة ، التي تعكس وجهات نظر الرجل عن العالم الطبيعي والاجتماعي ، إلى أن إنتاج المعرفة أمر مرتبط بالنوع .
يجب أن تكون النساء محور البحث الفكري , وألا يكون وضعهن هامشياً وغير منظور بالنسبة للرجال .
ولقد وضع أنصار علم الإجرام النسوي عدة منظورات ، ينظر كل منها لعلاقات النوع من خلال منظور متميز وهي :
الاتجاه النسوى الليبرالى Liberal Feminist ( التنشئة الاجتماعية) :
ترجع جذور الاتجاه النسوي الليبرالي إلي المثاليات الاجتماعية عن الحرية والمساواة في القرنين الثامن عشر والتاسع عشر ، حيث كانت الحرية تعني التحرر من تدخل الدولة ، وخاصة فيما يتعلق بالأمور الشخصية . ويركز أنصار هذه الاتجاه علي ضرورة إعادة تنظيم الدولة ، حتى تحصل المرأة علي نفس حقوق الرجل ، فإنكار حقوقها يترتب عليه خضوعها واستعبادها . ويري أنصار الاتجاه النسوي الليبرالي أن أحد أسباب التحيز النوعي ضد المرأة ، هو التنشئة الاجتماعية القائمة
علي أساس النوع ، فالإناث حتى في المجتمعات الغربية المتقدمة صناعيا تُفرض عليهن رقابة حازمة أكثر من الذكور ، الأمر الذي يتيح مزيدا من الحرية للذكور ، فضلا عن تلقيهم التشجيع علي الطموح والنضال خارج المنزل ، إلا أن الإناث يتعلمن السلبية والحياة المنزلية 
العائلية ، ومن هنا فإن المرأة غالبا ما تكون غير فعالة للعنف لعدم اكتسابها الاستعداد والخبرة ، وإن كانت تتعلم مهارات الدفاع عن النفس . ويرجع انخفاض معدلات جرائم النساء من وجهة نظرهم إلي أن نمط ومعدل الجرائم التي يرتكبها كل جنس تعبر عن نمط شخصيته ، والدور الاجتماعي الذي يقوم به .
والجريمة من وجهة نظر أنصار هذا الاتجاه، تعد من سمات ومحددات 
الذكورة ، ومن ثمَّ فإن ذلك يساعد في تفسير انخفاض معدلات جرائم النساء . ويري بعضهم الآخر أن الحركة النسائية أدت إلي المساواة بين الجنسين في الحقوق ، وتضاءلت بعض الفروق بين الأدوار القائمة علي التباين النوعي ، وأصبح انحراف الذكور والإناث أكثر تماثلا . وقد أشارت إلي هذه النقطة " فريدا أدلر " (AdLer , 1975 ) في كتابها " أخوات في الجريمة" ، حيث ترى إلي أن حركة تحرير المرأة أدت إلي زيادة معدلات الجرائم التي ترتكبها المرأة ، كما أدت إلي ميل المرأة إلي تناول المخدرات ، والخمور ، وتدخين السجائر ، بل والشجار ، والانضمام إلي عصابات إجرامية ، وأن مثل هذه السلوكيات تساير طبيعة الأدوار الذكورية.
كما تشير " ريتا سيمون " R.simon ، إلي أن هناك علاقة ايجابية بين مشاركة المرأة في العمل علي اختلاف مستوياته وبين ارتكابها للجرائم في مجال العمل ، خاصة ما يعرف بجرائم ذوي الياقات البيضاء ،كجرائم التزوير، والتزييف والاحتيال ، والاختلاس . كما تري أيضا أنه كلما زادت فرص العمل المهني للمرأة ، زادت بالضرورة جرائمها في المستقبل وتورطها في اتخاذ الجريمة كمهنة Crime as Career ، وسيصاحب ذلك تغير في أنماط الجرائم التي ترتكبها ، والأدوار التي تقوم بها في زمرة الجماعات الإجرامية .
الاتجاه النسوى الماركسى Marxist Feminist ( الوضع الطبقي ) .
يركز أيضا هذا الاتجاه علي نَقْد المجتمع الرأسمالي الذي ينحاز دائما إلي الرجل نتيجة أيديولوجية العلاقات الرأسمالية ، فالملكية الخاصة التي تعد محور الإنتاج الرأسمالي ينتج عنها سيطرة الذكور ، أي عدم المساواة بين الرجال والنساء ، وأيضا بين الطبقات ، ولذا يعد تحكم الذكور من سمات المجتمع الطبقي ، فالمجتمع الرأسمالي يتطلب إعادة إنتاج قوة العمل ، ولذا يرتبط وضع المرأة بالأسرة والمنزل ،
ومن ثَمَّ فإن جرائم المرأة لا تتسم بالعنف مثل السرقة من المحلات والبغاء ، وفي حالة تورط المرأة في جرائم عنيفة ، فإن طريقة مشاركتها تظهر انعكاساً لدورها النوعي ووضعها الاجتماعي ، فهي أقل استخداما للأسلحة النارية ، وإذا قَتَلَتْ فإنها تقتل الزوج أو العشيق باستخدام السكين ، وهكذا تعكس جرائم المرأة وضعها السيئ والمتدني في النظام الرأسمالي .
ويؤكد أنصار الاتجاه الماركسي أن العنف ضد النساء غير موجود تقريبا في المجتمعات التي لا تعرف الإنتاج السلعي ، حيث يتساوي فيها الجنسان . وعندما تأخذ تلك المجتمعات طريقها نحو الإنتاج ، يزداد سيطرة الذكور ويتراجع وضع المرأة ، فأنماط الإنتاج الاستغلالية في المجتمعات الطبقية ، تزيد من حدة اللامساواة علي أساس 
النوع ، ويزداد بالضرورة ارتكاب المرأة للجريمة .
الاتجاه النسوي الراديكالي Radical Feminist ( الحتمية أو الطبيعية البيولوجية )
يركز بعض أنصار الاتجاه الراديكالي علي الحتمية البيولوجية أو الطبيعة البيولوجية عند مناقشة الجريمة ، فعلي سبيل المثال بالنسبة لجريمة الاغتصاب ، يعد الرجل بحكم الطبيعة هو المفترس ، وتعد المرأة بحكم الطبيعة أيضا هي الفريسة ، ولذا فإن أسباب خضوع النساء ، وأسباب سيطرة الرجال تكمن في الطبيعة البيولوجية . ويذهب بعضهم الآخر إلي أن أوضاع النساء الاجتماعية من أسباب وقوعهن ضحايا علي أيدي الرجال ، فالصورة الطبيعية للذكر هو الذكر العدواني ، والصورة الطبيعية للأنثى هي الأنثى التي تعاني وتقاسي هذا العدوان ، فالعنف ضد النساء يعد سلوكا شائعا في كل زمان ومكان . فعنف الذكر هو انعكاس لعالمية سيطرة الذكر ، وثانوية مكانة المرأة .
4- الاتجاه النسوي الاشتراكي Socialist Feminist ( التفاعل بين النوع والطبقة )
يري أنصار هذا الاتجاه ، أن القوة الناتجة عن التباين النوعي والطبقي تعد أمرا حيويا في فهم ودراسة الجريمة . ونظر لأن الرجال ، ورجال الإدارة العليا ، وأعضاء الطبقات الرأسمالية يمتلكون معظم القوة ، فإنهم يمتلكون أيضا الغالبية العظمي من الفرص المتاحة لارتكاب الجريمة ، ولهذا فإن الذكور في معظم الطبقات الاجتماعية يرتكبون معدلات جرائم أعلي من الإناث، ويختلف نمط الجريمة تبعا لاختلاف الوضع الطبقي للذكور ، فذكور الطبقات الدنيا والعاملة تختلف جرائمهم عن جرائم ذكور الطبقات العليا والمديرين ، وكذلك فقد أدي تدني وضع النساء في أمريكا إلي انخفاض معدلات جرائمهن ، لذا يذهب أنصار الاتجاه النسوي الاشتراكي إلي أن كم الجريمة وأنماطها يرتبط بالفرص التي يتيحها وضع الفرد تبعا للنوع
والطبقة التي ينتمي إليهما .
وعلي الرغم من أن الاتجاهات السابقة لم تسلم من النقد ، فإن لها شرف السبق في إبراز عوامل اختلاف إجرام المرأة عن إجرام الرجل ، من خلال علم الإجرام النسوي (عدلي السمري ،2002 : 379 – 390 ، وما جدة فؤاد ، 2009 : 109- 113 ) .
وحيث إن جرائم المخدرات ظاهرة متعددة الأبعاد ، فإن كل منظور قادر علي تفسير بعد واحد ويعجز عن تفسير بقية الأبعاد التي يمكن أن تفسرها منظورات أخرى ، كما أن كافة النظريات المعاصرة للجريمة تتناول عوامل الاستعداد ولا تتحدث عن العامل الحاسم الذي ينقل هذا الاستعداد إلي الإقدام الفعلي علي ارتكاب الفعل الإجرامي ، فهناك نوعانِ من العوامل المؤدية إلي السلوك الإجرامي هي ما يلي :
النوع الأول : وهي عوامل الاستعداد الإجرامي وهي تلك العوامل غير المباشرة المتعلقة بخصائص البيئة العائلية للفرد ، والبيئة الاقتصادية ، وبعض الخصائص الديموجرافية والنفسية ، فالتفكك الأسري والفقر والبيئة الفاسدة ودرجة التدين وغيرها ، مثل هذه العوامل هي عوامل استعداد للانحراف ، ولكنها ليست عاملا ناقلا من مرحلة الاستعداد للجريمة إلي مرحلة ارتكاب الفعل الإجرامي ، فالفقر مثلا كعامل استعداد ، لا يعني أن كل مَنْ يعاني من الفقر يصبح مجرما ، ولا تعني عوامل الاستعداد أن الشخص الذي تتوفر فيه هذه العوامل يصبح باحثا عن الانحراف ، فعوامل الاستعداد تعني فقط أن الشخص الذي تتوفر فيه هذه العوامل يصبح أضعف مقاومة لأسباب الانحراف المباشرة ، ويصبح في حالة يكون معها أكثر استجابة واستعداداً للانحراف مقارنة بالآخرين .
النوع الثاني : وهي عوامل الإقدام الفعلي علي ارتكاب الفعل الإجرامي ، وهي تلك العوامل التي تنقل الفرد من حالة الاستعداد لارتكاب الفعل الإجرامي إلي الممارسة الفعلية والإقبال علي الارتكاب الفعلي للجريمة ، وأن المصدر الوحيد لتحديد هذه العوامل المباشرة هو المنحرف نفسه ، فعندما يُسْأَل المنحرف عن سبب انحرافه , فإنه عادة يذكر أقوى الأسباب وأكثرها تأثيرا ، أي أنه يذكر العوامل المباشرة ، وأن المصدر الوحيد لتحديد هذه العوامل المباشرة هو الفرد نفسه من خلال الميدان البحثي. ( عبد الله عبد الغني ، 1991 : 75 ).
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الاتجاهات النظرية المفسرة لجرائم المخدرات والجريمة
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» الإرهاب والجريمة الالكترونية بالمجتمع السعودي رؤية سوسيولوجية
» الثورة الرقمية المضادة: مقاربة سوسيولوجية لجرائم الفضاء الالكتروني
»  ثقافة المخدرات لدى الريفيين
» البيئة الاجتماعية وعلاقتها بظاهرة تعاطي المخدرات
» فهد إبراهيم الحبيب:تربية المواطنة - الاتجاهات المعاصرة في تربية المواطنة

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
المنتدى العربي للعلوم الاجتماعية والانسانية :: مكتبة العلوم الانسانية والاجتماعية :: منتدي نشر الابحاث والدراسات-
انتقل الى: