المنتدى العربي للعلوم الاجتماعية والانسانية
اهلا بكم في المنتدى العربي للعلوم الاجتماعية والانسانية
المنتدى العربي للعلوم الاجتماعية والانسانية
اهلا بكم في المنتدى العربي للعلوم الاجتماعية والانسانية
المنتدى العربي للعلوم الاجتماعية والانسانية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

المنتدى العربي للعلوم الاجتماعية والانسانية

علم الاجتماع- العلوم الاجتماعية- دراسات علم الاجتماع
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

بحـث
 
 

نتائج البحث
 
Rechercher بحث متقدم
Like/Tweet/+1
المواضيع الأخيرة
» أحمد محمد صالح : أثنوغرافيا الأنترنيت وتداعياتها الإجتماعية والثقافية والسياسية
أ.د. سلوى عبد الحميد الخطيب :العنف الأسري ضد المرأة في مدينة الرياض Emptyالخميس أبريل 29, 2021 10:43 pm من طرف زائر

» قارة آمال - الجريمة المعلوماتية
أ.د. سلوى عبد الحميد الخطيب :العنف الأسري ضد المرأة في مدينة الرياض Emptyالإثنين أبريل 26, 2021 5:37 pm من طرف ikramg

» معجم مصطلحات العلوم الإجتماعية انجليزي فرنسي عربي - الناشر: مكتبة لبنان - ناشرون -سنة النشر: 1982
أ.د. سلوى عبد الحميد الخطيب :العنف الأسري ضد المرأة في مدينة الرياض Emptyالخميس أبريل 22, 2021 2:24 pm من طرف Djamal tabakh

» سيكلوجية_المسنين
أ.د. سلوى عبد الحميد الخطيب :العنف الأسري ضد المرأة في مدينة الرياض Emptyالإثنين أبريل 19, 2021 4:46 pm من طرف Mostafa4Ramadan

» ممارسة خدمة الفرد مع حالات العنف الاسرى دعبد الناصر
أ.د. سلوى عبد الحميد الخطيب :العنف الأسري ضد المرأة في مدينة الرياض Emptyالإثنين أبريل 19, 2021 4:45 pm من طرف Mostafa4Ramadan

» جرائم نظم المعلومات
أ.د. سلوى عبد الحميد الخطيب :العنف الأسري ضد المرأة في مدينة الرياض Emptyالسبت أبريل 17, 2021 3:39 pm من طرف Djamal tabakh

» دور التعلم الإلكترونى فى بناء مجتمع المعرفة العربى "دراسة استشرافية"
أ.د. سلوى عبد الحميد الخطيب :العنف الأسري ضد المرأة في مدينة الرياض Emptyالسبت أبريل 17, 2021 2:54 pm من طرف Djamal tabakh

» أصــــــــــــــــــــــــول التربية
أ.د. سلوى عبد الحميد الخطيب :العنف الأسري ضد المرأة في مدينة الرياض Emptyالسبت أبريل 17, 2021 5:02 am من طرف Djamal tabakh

» نحو علم اجتماع نقدي
أ.د. سلوى عبد الحميد الخطيب :العنف الأسري ضد المرأة في مدينة الرياض Emptyالإثنين أبريل 05, 2021 11:22 am من طرف ظاهر الجبوري

» د.جبرين الجبرين: الإرشاد الاجتماعي في المجتمع السعودي
أ.د. سلوى عبد الحميد الخطيب :العنف الأسري ضد المرأة في مدينة الرياض Emptyالأربعاء مارس 31, 2021 4:25 am من طرف nahed

سحابة الكلمات الدلالية
الالكترونية الشباب اساسيات الاجتماعية الاجتماعي في الاجتماع والاجتماعية الجماعات المجتمع محمد التنمية الجريمة العنف الجوهري العمل تنمية البحث المجتمعات المرحله كتاب التخلف الخدمة موريس التلاميذ التغير
أحمد محمد صالح : أثنوغرافيا الأنترنيت وتداعياتها الإجتماعية والثقافية والسياسية
أ.د. سلوى عبد الحميد الخطيب :العنف الأسري ضد المرأة في مدينة الرياض Emptyالجمعة مارس 12, 2010 11:26 am من طرف nizaro

أ.د. سلوى عبد الحميد الخطيب :العنف الأسري ضد المرأة في مدينة الرياض ___online

أثنوغرافيا …


تعاليق: 93
جرائم نظم المعلومات
أ.د. سلوى عبد الحميد الخطيب :العنف الأسري ضد المرأة في مدينة الرياض Emptyالإثنين مارس 08, 2010 10:02 am من طرف فريق الادارة
أ.د. سلوى عبد الحميد الخطيب :العنف الأسري ضد المرأة في مدينة الرياض ___online.pdf?rnd=0

ضع ردا …


تعاليق: 5
أصــــــــــــــــــــــــول التربية
أ.د. سلوى عبد الحميد الخطيب :العنف الأسري ضد المرأة في مدينة الرياض Emptyالأحد يناير 03, 2010 9:37 pm من طرف فريق الادارة

تهتم مادة (اصول التربية) بدراسة الاسس التاريخية …


تعاليق: 146
نحو علم اجتماع نقدي
أ.د. سلوى عبد الحميد الخطيب :العنف الأسري ضد المرأة في مدينة الرياض Emptyالسبت يوليو 24, 2010 2:02 am من طرف فريق الادارة

العياشي عنصر
نحو علم اجتماع نقدي






يعالج الكتاب …


تعاليق: 13
لأول مرة : جميع مؤلفات الدكتور محمد الجوهري - مقسمة علي ثلاث روابط مباشرة وسريعة
أ.د. سلوى عبد الحميد الخطيب :العنف الأسري ضد المرأة في مدينة الرياض Emptyالسبت أبريل 23, 2011 10:27 pm من طرف باحث اجتماعي
مدخل لعلم الأنسان المفاهيم الاساسية في …


تعاليق: 283
أصل الدين - فيورباخ
أ.د. سلوى عبد الحميد الخطيب :العنف الأسري ضد المرأة في مدينة الرياض Emptyالإثنين مارس 01, 2010 10:38 pm من طرف فريق الادارة



أصل الدين - فيورباخ

أ.د. سلوى عبد الحميد الخطيب :العنف الأسري ضد المرأة في مدينة الرياض …


تعاليق: 223
العنف في الحياه اليوميه في المجتمع المصري-احمد زايد
أ.د. سلوى عبد الحميد الخطيب :العنف الأسري ضد المرأة في مدينة الرياض Emptyالخميس يناير 14, 2010 10:27 am من طرف فريق الادارة
أ.د. سلوى عبد الحميد الخطيب :العنف الأسري ضد المرأة في مدينة الرياض ______-_

[hide][url=http://www.4shared.com/file/196965593/6e90e600/______-_.html]…


تعاليق: 43
مبادئ علم الاجتماع - للمؤلف طلعت ابراهيم لطفي
أ.د. سلوى عبد الحميد الخطيب :العنف الأسري ضد المرأة في مدينة الرياض Emptyالثلاثاء ديسمبر 22, 2009 7:25 am من طرف فريق الادارة


مبادئ علم الاجتماع


إذا أعجبك الكتاب اضغط لايك في …


تعاليق: 264
نظرة في علم الاجتماع المعاصر - د. سلوى خطيب
أ.د. سلوى عبد الحميد الخطيب :العنف الأسري ضد المرأة في مدينة الرياض Emptyالسبت فبراير 06, 2010 11:31 am من طرف فريق الادارة
نظرة في علم الاجتماع المعاصر
د. سلوى خطيب

رابط التحميل


تعاليق: 39
التدين الشعبي لفقراء الحضر في مصر
أ.د. سلوى عبد الحميد الخطيب :العنف الأسري ضد المرأة في مدينة الرياض Emptyالأربعاء مايو 26, 2010 4:14 am من طرف فريق الادارة

التدين الشعبي لفقراء الحضر في مصر

[img]…


تعاليق: 22

 

 أ.د. سلوى عبد الحميد الخطيب :العنف الأسري ضد المرأة في مدينة الرياض

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
فريق الادارة
المدير العام
المدير العام
فريق الادارة


عدد المساهمات : 3110
نقاط : 8100
تاريخ التسجيل : 04/12/2009

أ.د. سلوى عبد الحميد الخطيب :العنف الأسري ضد المرأة في مدينة الرياض Empty
مُساهمةموضوع: أ.د. سلوى عبد الحميد الخطيب :العنف الأسري ضد المرأة في مدينة الرياض   أ.د. سلوى عبد الحميد الخطيب :العنف الأسري ضد المرأة في مدينة الرياض Emptyالأربعاء أكتوبر 27, 2010 10:08 am

العنف الأسري ضد المرأة في مدينة الرياض
دراسة لبعض حالات المترددات على مستشفى الرياض المركزي
والمركز الخيري للإرشاد الاجتماعي والاستشارات الأسرية
أ.د. سلوى عبد الحميد الخطيب





موضوع الدراسة :

العنف ضد المرأة ظاهرة قديمة ومستمرة يكاد لا يخلو منها مجتمع مهما بلغت درجة تحضره أو تقدمه ، والتعريف النفسي للعنف هو " نمط من أنماط السلوك ينتج عن حالة إحباط ويكون مصحوبا بعلامات التوتر ، ويحتوي على نية مبيته لإلحاق ضرر مادي أو معنوي بكائن حي " ( التير ، 2001 . ص. 12 ) ، وهذا يعني أن العنف عادة ما يحدث كاستجابة لمواقف إحباط يتعرض لها الفرد ويعبر عنها بانفعالات غاضبة تسعى إلى إلحاق الأذى بالآخرين . أما التعريف الاجتماعي للعنف فهو " الاستعمال غير القانوني لوسائل القسر المادي والبدني ابتغاء تحقيق غايات شخصية أو جماعية " ( التير ، 1997. ص. 15 ) ، أما في رأي الباحثة فإن العنف هو " استخدام أو التهديد باستخدام القوة " وما يترتب عنه من إيذاء معنوي أو جسدي . والعنف أنواع العنف الجسدي والجنسي واللفظي والنفسي والعاطفي والاجتماعي والمادي . والعنف درجات منها البسيط الذي لا تتعدى آثاره غضب الآخر ، ومنها الشديد الذي قد يصل إلى إنهاء حياة الآخر .

والمقصود بالعنف الأسري Domestic Violence هنا هو العنف الذي يحدث داخل الأسرة وقد لا يشعر به أحد لأنه يحدث داخل جدران المنزل وتحت مظلة الترابط الأسري . إذا فهو

" سلوك عنفي غير معلن بسبب تستره داخل جدران المنزل وتحوطه بالنسيج الأسري ( عمر، 1994 ، ص. 230) . ويقصد بالعنف ضد المرأة هو " أي عمل عنيف عدائي أو مؤذ أو مهين تدفع إليه عصبية الجنس ، يرتكب بأي وسيلة بحق أي امرأة ، ويسبب لها أذى بدنيا أو نفسيا أو معاناة بما في ذلك التهديد بأفعال من هذا القبيل ، أو القسر والإكراه أو الحرمان التعسفي من الحرية سواء حدث ذلك في الحياة العامة أو الخاصة " ( إبراهيم ، 1999، ص. 49 ) . والعنف هنا لا يقتصر على العنف الجسدي والنفسي فقط ، بل يقصد به جميع أشكال السلوك الفردي والاجتماعي المباشر وغير المباشر الذي ينال من المرأة ويحط من قدرها، ويكرس تبعيتها ، ويحرمها من ممارسة حقوقها المقررة لها بالقانون ، ويحجبها عن المشاركة ويمنعها من ممارسة كينونتها بشكل طبيعي( عوض ، 2004 ، ص. 73 ) .



مشكلة الدراسة :

تناقش هذه الدراسة ظاهرة العنف الأسري ضد المرأة السعودية في مدينة الرياض سواء كانت هذه المرأة زوجة أم ابنة أم أخت ، وأسبابه ، ووضع الاقتراحات والحلول له . فالعنف ضد المرأة ظاهرة عامة في جميع المجتمعات المتقدمة والنامية ، المتحضرة والبدائية على حد سواء . ويقدر العلماء أن هناك ثلاثة مليون حالة عنف اسري تحدث في العالم كل سنة معظمها من النساء ، ( Olson . 1994. P.516 ). تتعرض امرأة واحدة على الأقل من أصل ثلاث نساء للعنف في العالم ، وهناك مليار امرأة يتعرضن للضرب أو الإكراه على ممارسة الجنس كل عام ( منظمة العفو الدولية 2004 ) . ولا يعني ذلك أن المرأة لا تستخدم العنف ضد الرجل ، ولكنها في غالب الأحيان تستخدمه دفاعا عن النفس. والعنف الذي تتعرض له المرأة لا يقتصر على العنف البدني فقط فهناك الكثير من أنواع العنف النفسي والمعنوي والاجتماعي الذي تتعرض له المرأة والذي يحرمها من ممارسة حياتها بشكل طبيعي. فمعظم جرائم العنف التي ترتكب داخل الأسرة تكون ضد المرأة ، فالمرأة دائما ملامة إن كانت جانية ، أو كانت مجني عليها ، وليس أبلغ من ذلك قصة الطبيبة الباكستانية التي تعرضت للاغتصاب من قبل خمسة رجال في منطقة بيشاور ، فما كان من مجلس القبائل إلا أن طالب بقتلها رجما بالحجارة لغسل العار عن قبيلتها( جريدة الوطن ، 2005 )

أهداف الدراسة :

تهدف هذه الدراسة الاستطلاعية إلى التعرف على ظاهرة الأسري ضد المرأة في المجتمع السعودي وأسبابها ، وعلاقة ظاهرة العنف بالمتغيرات الاجتماعية كالمستوى التعليمي والدخل والسكن . وستحاول هذه الدراسة الإجابة على مجموعة من التساؤلات أهمها :

_ ما عدد الحالات التي تعرضت للعنف في مستشفى الرياض المركزي والمركز الخيري للاستشارات الأسرية ؟

_ من هي أكثر الفئات العمرية تعرضا للعنف الأسري ؟

_ ما المستوى التعليمي للنساء اللاتي يتعرضن للعنف ؟

_ ما المستوى التعليمي للرجال الذين يستخدمون العنف ؟

_ هل هناك علاقة بين العمل والعنف ؟

_ هل هناك علاقة بين الدخل والعنف ؟

_ هل هناك علاقة بين ملكية السكن والعنف ؟

_ ما أسباب العنف في المجتمع السعودي ؟

_ لماذا تتحمل المرأة العنف ؟

أهمية الدراسة :

تستمد هذه الدراسة أهميتها من إسهاماتها العلمية والعملية .

1_ الأهمية العلمية للدراسة :

_ الدراسات الخاصة بالأسرة في منطقة الخليج قليلة ، والدراسات الخاصة بالأسرة في المجتمع السعودي تكاد تكون نادرة ، لذا فإن هذه الدراسة ستسهم في أدبيات علم الاجتماع العائلي .

_ إن الدارسات الخاصة بالعنف الأسري قليلة للغاية ومعظمها مركز على العنف ضد الأبناء ، لذا فإن هذه الدراسة تعتبر من الدراسات الرائدة التي توجه لدراسة العنف ضد المرأة في المجتمع السعودي .

_ يمكن لهذه الدراسة أن تسهم بالتراث النظري الخاص بمادة المشكلات الاجتماعية على اعتبار أن العنف مشكلة اجتماعية تهدد كيان الأسرة وينبغي أن تدرس بشكل موضوعي ومحاولة وضع الحلول لها .

2_ الأهمية العملية للدراسة :

_ الأسرة هي اللبنة الأولى في بناء المجتمع إن صلحت صلح المجتمع ، وإن فسدت فسد المجتمع ، لذا فنحن في حاجة ماسة إلى العديد من الدراسات الميدانية الخاصة بالأسرة وعوامل نجاحها وعوامل تفككها في مختلف المجتمعات حتى يمكننا اقتراح الحلول المناسبة التي تساعد في المحافظة على تماسك الأسرة واستمرارها ونجاحها.

_ استفادة المحاكم والقضاة من هذه الدراسة وغيرها في التعرف على الظاهرة وحجمها ومعاناة المرأة منها .

_ استفادة المؤسسات الاجتماعية من هذه الدراسة في وضع الحلول المناسبة لمساعدة المرأة والأسرة التي تتعرض للعنف .

منهج الدراسة :

استخدمت هذه الدراسة منهج تحليل المضمون للإطلاع على جميع الملفات الخاصة بحالات العنف الأسري في مستشفى الرياض المركزي والمركز الخيري للإرشاد الاجتماعي ، خلال هذا العام 1425

زمان الدراسة ومكانها:

قامت الباحثة بالاطلاع على جميع ملفات الشرطة لعام 1425 وبلغ حالات العنف 102 حالة ، ومحاولات التسمم الدوائي 63 حالة ، كما قامت بتحليل مضمون جميع الحالات التي درستها الأخصائيات ويبلغ عددها 49 حالة . كما درست الباحثة بعض حالات المركز الخيري للإرشاد الاجتماعي وبلغ عدد الحالات التي درستها الباحثة 34 حالة .

استغرقت الدراسة شهرين لجمع المادة العلمية وهما شهر شوال وذو القعدة من عام 1425 .

العنف الأسري في المجتمع السعودي :

تتحدد علاقة الرجل بالمرأة في المجتمع السعودي من خلال مصدرين رئيسيين : تعاليم الشريعة الإسلامية والموروثات الثقافية التي كانت سائدة في الجاهلية قبل ظهور الإسلام . ورغم حرص الإسلام على تحسين مكانة المرأة ، إلا أن النظرة السائدة للمرأة في شبه الجزيرة العربية كانت نظرة تبعية لا تليق بالمكانة الكريمة التي كفلها لها الإسلام وقد وصف القرآن الكريم هذه النظرة الدونية للمرأة أفضل وصف بقوله تعالى " وإذا بشر احدهم بالأنثى ظل وجهه مسودا وهو كظيم يتوارى من القوم من سوء ما بشر به أيمسكه على هون أم يدسه في التراب ألا ساء ما يحكمون " سورة النحل آية ( 58 و 59 )، ورغم محاولة الإسلام تغيير هذه النظرة وإعطاء المرأة الكثير من حقوقها إلا أن رواسب هذه الحقبة ما تزال سائدة في حياتنا ، خاصة وأن هناك عوامل اجتماعية وثقافية واقتصادية وسياسية في مجتمعاتنا المعاصرة ما زالت تعزز مكانة الرجل وتمنحه الكثير من الفرص والامتيازات . ومن خلال عدة دراسات قمت بها عن المجتمع السعودي التقليدي والمجتمع البدوي ( الخطيب 1982) ( الخطيب 1997). ( AlKhateeb. 1996) وجدت أن علاقة المرأة بالرجل في المجتمع السعودي التقليدي سواء في الريف أو البادية كانت تتسم بالكثير من التسلطية والعلاقة الرأسية من جانب الرجل والتبعية والطاعة والاستسلام من جانب المرأة

أشكال العنف ضد المرأة في المجتمع السعودي :

يأخذ العنف ضد المرأة في المجتمع السعودي أشكالا مختلفة أهمها :

_ العنف في محيط الأسرة ويشمل ضرب الزوج أو الأب أو الأخ أو الإبن احيانا ، الاعتداء الجنسي ، العنف المتصل بالمهر، عضل المراة ومنعها من ممارسة حقها بالزواج لأسباب اقتصادية أو اجتماعية ، اغتصاب المرأة جنسيا ، جرائم القتل من أجل الشرف.

_ العنف في إطار المجتمع مثل الإغتصاب والتحرش الجنسي والإرغام على البغاء .

_ العنف الإداري والمتمثل بتغاضي الدولة عن الجرائم التي ترتكب في حق المرأة بدعوى أنها أمور أسرية خاصة ، وعدم وضع عقوبات رادعة لمرتكبيها فمعظم الحالات التي ترد إلى المستشفيات تنتهي بأن يكتب الرجل تعهدا بعدم التعرض للمرأة مرة أخرى . كما أنه هناك بعض اللوائح والعراقيل الموجودة والتي تمنع المرأة من ممارسة حياتها بشكل طبيعي دون وجود رجل في حياتها ، سواء كان هذا الرجل الأب أو الزوج أو الأخ أو الإبن أو حتى سائق.

النتائج العامة الدراسة :

_ يستخدم العنف في جميع الفئات العمرية وإن كان يرتفع في الفئة العمرية من 20- 30 عاما، ولكن يقل مع ارتفاع العمر.

_ ليس هناك علاقة بين نوعية السكن والعنف ، فالعنف موجود لدى ساكني (الفيللات) والشقق والبيوت الشعبية ، ولكنه يرتفع لدى الأفراد الذين يسكنون بالإيجار عنه بين الملاك ، وهذا يؤكد العلاقة بين العنف والمستوى المادي .

_ ليس هناك اختلافا كبيرا بين المتعلمين وغير المتعلمين في استخدام العنف ، فالعنف يستخدم من المتعلم تعليم عالي وتعليم محدود ، وإن كان يرتفع بين التعليم المتوسط . إذ يبدو أن تأثير الثقافة السائدة التي تدعم النظرة الذكورية لدى الرجل أكبر من تأثير التعليم .

_ هناك علاقة عكسية بين عمل المرأة والعنف ، فكلما كانت المرأة عاملة كلما قلت احتمالات تعرضها للعنف الجسدي ، في حين أنه ليس هناك علاقة بين عمل الرجل والعنف ، فالعنف موجود لدى الفئات التي تعمل والتي لا تعمل . ولكن قد يكون العمل سببا في العنف إذا ما اقترن بعدم وجود دخل للرجل وعجزه عن توفير احتياجات أسرته .

_ تؤكد نتائج الدراسة أن العنف موجود لدى مختلف مستويات الدخل ، فهو موجود لدى الأسر الفقيرة والغنية على حد سواء ، وإن كانت البيانات تشير إلى زيادة حالات العنف بين الأسر ذات الدخل المحدود ، فالعنف مرتبط بالطبقة الاجتماعية التي ينتمي إليها الرجل أكثر من ارتباطها بالدخل .

_ أكثر أنواع العنف شيوعا في مجتمع الدراسة هو العنف البدني النفسي ، وتتفق نتائج هذه الدراسة مع الدراسات السابقة التي تؤكد أن العنف البدني عادة ما يكون مصحوبا بعنف نفسي . وإن كانت لي ملاحظة على أن هذه النتيجة تتناسب مع المؤسسات التي أجريت عليها الدراسة وهي المستشفى المركزي والمركز الخيري للاستشارات الأسرية ، لكن إذا ما أجرينا دراسات واسعة في المجتمع السعودي عامة وعلى ربات البيوت فربما نجد أن العنف النفسي اكثر شيوعا من العنف البدني .

أسباب العنف في المجتمع السعودي :

بعد الاطلاع على حالات العنف التي وردت إلى المستشفى المركزي ومركز الاستشارات الأسرية وجدت أن هناك عدة أسباب للعنف أهمها :

1- النظرة الدونية للمرأة

2- المفهوم الخاطئ لمفهوم القوامة

3- الضغوط الاقتصادية

4-المشكلات الأسرية

5- إدمان الكحول أو المخدرات

6- الأمراض النفسية

من الأسئلة الهامة التي تفرض نفسها هنا هي : لماذا تستمر المرأة في حياتها الزوجية رغم العنف الذي تتعرض له من زوجها ؟ . يمكنني القول أن هناك عدة أسباب تدفع المرأة السعودية للاستمرار في حياتها الزوجية رغم الأضرار التي تتعرض لها أهمها :

1- حرص المرأة على أسرتها

2- عدم وجود بديل آخر أمام المرأة

3- اعتقاد المرأة بأنها تستطيع أن تغير الرجل

4- كثرة تعرض المرأة للعنف يؤثر على ثقتها بنفسها

5- عدم وجود استقالالية مادية للمرأة

6- عدم وجود قوانين تحمي المرأة

7- الخوف

8- المعتقدات الدينية

9-العادات والتقاليد

10- وعود الزوج بالاعتدال والعزوف عن الضرب

الحلول المقترحة لمواجهة العنف الأسري :

_ لما كانت ظاهرة العنف الأسري ترجع لمفاهيم خاطئة في المجتمع لمفهوم الرجولة وللنظرة الدونية للمرأة ، فإن الخطوة الأولى لمواجهة هذه الظاهرة هي تغيير النظرة الدونية للمرأة من خلال المناهج الدراسية ووسائل الإعلام ومنابر المساجد .

_ إدخال مواد تربية أسرية كجزء من المناهج التربوية التي تدرس للجنسين في المدارس والجامعات تعلمهم كيفية احترام العلاقة الزوجية ، وحقوق وواجبات كلا من الزوج والزوجة والأبناء .

_ تمكين المرأة وإعطاؤها الكثير من الفرص التعليمية والوظيفية التي تساعدها للمساهمة في مختلف مجالات العمل المتاحة لتحسين وضعها المادي واستقلاليتها .

_ إنشاء مكاتب استشارات أسرية تساعد في التخفيف من التوتر بين الزوجين .

_ إنشاء أسر بديلة لإيواء المرأة التي تتعرض للعنف وحمايتها وتوفير الرعاية لها ولأولادها.

_ إدخال مواد جديدة في المناهج الدراسية تهتم بتدريب الطلاب على كيفية السيطرة على الغضب Anger control ومادة حل المشكلات والمنازعات بطرق سلميةConflict resolution .

_ وضع قوانين صارمة لحماية المرأة.

_ إنشاء مكاتب خاصة لمتابعة قضايا المرأة في المحاكم الشرعية

_ إزالة اللوائح التي تحول دون تمتع المرأة بحقوقها كإنسانة ، ووضع الآليات التي تساعدها على الاستمتاع بحقوقها التي تمنعها منها العادات والتقاليد .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://socio.yoo7.com
فريق الادارة
المدير العام
المدير العام
فريق الادارة


عدد المساهمات : 3110
نقاط : 8100
تاريخ التسجيل : 04/12/2009

أ.د. سلوى عبد الحميد الخطيب :العنف الأسري ضد المرأة في مدينة الرياض Empty
مُساهمةموضوع: رد: أ.د. سلوى عبد الحميد الخطيب :العنف الأسري ضد المرأة في مدينة الرياض   أ.د. سلوى عبد الحميد الخطيب :العنف الأسري ضد المرأة في مدينة الرياض Emptyالأحد أكتوبر 31, 2010 1:02 pm

العنف الأسري ضد المرأة في مدينة الرياض دراسة لبعض حالات المترددات على مستشفى الرياض المركزي والمركز الخيري للإرشاد الاجتماعي والاستشارات الأسرية
إعداد : د. سلوى عبدالحميد الخطيب




تهدف هذه الدراسة الاستطلاعية إلى التعرف على ظاهرة العنف الأسري ضد المرأة في مدينة الرياض والكشف عن أسبابها ، وعلاقة ظاهرة العنف بالمتغيرات الاجتماعية كالمستوى التعليمي والدخل والسكن والعمر ، ومن هي أكثر الفئات استخداماً للعنف ؟

استخدمت هذه الدراسة منهج تحليل المضمون للإطلاع على جميع الملفات الخاصة بحالات العنف الأسري ضد المرأة في مستشفى الرياض المركزي والمركز الخيري للإرشاد الاجتماعي عام 1425هـ . وكان العدد الإجمالي للحالات التي وردت إلى قسم الطوارئ في المستشفى 102 حالة . والحالات التي أدخلت المستشفى للعلاج نتيجة إصابات بالغة ودرست من قبل الأخصائيات الاجتماعيات في المستشفى 47 حالة فقط . كما قالت الباحثة بالإطلاع على بعض الحالات من مركز الاستشارات الأسرية حفاظاً منها على سرية المعلومات وكان عددها 33 حالة .

أهم نتائج الدراسة هي ارتفاع حالات العنف في شهور الصيف ومع بدء العام الدراسي عنها في الشهور الأخرى ، مع انخفاضها في شهر رمضان . وترتفع حالات العنف من الأهل ضد المرأة بين المترددات على المستشفى وعادة ما يكون العنف من الأخ الأكبر ثم من الأب . فين حين يكون العنف من الزوج أكثر لدى المترددات على المركز . العنف يكثر في الفئات الشابة ، ويقل كلما تقدمت المرأة في العمر . معظم الحالات التي تعرضت للضرب كان بسبب شك الأهالي في تصرفات بناتهم ، أو لخوفهم من الانحراف أو "لتأديب" المرأة . ترتفع نسبة العنف بين النساء ذوات التعليم المتوسط (متوسط وثانوي) ، وتنخفض بين الجامعيات .

هناك علاقة عكسية بين عمل المرأة والعنف ، فكلما كانت المرأة عاملة كلما قلت احتمالات تعرضها للعنف الجسدي . العامل المادي ليس هو السبب الرئيسي في جود العنف ، ولكنه قد يساعد على وجود العنف وذلك لارتباط العنف بالشعور بالحرمان وليس الفقر . ليس هناك علاقة بين نوعية السكن والعنف ، فالعنف موجود لدى ساكني (الفيلات) والشقق والبيوت الشعبية ، ولكنه يرتفع لدى الأفراد الذين يسكنون بالإيجار عنه بين الملاك . أكثر أنواع العنف شيوعاً هو العنف البدني النفسي ، ثم البدني فقط ، يليه النفسي .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://socio.yoo7.com
فريق الادارة
المدير العام
المدير العام
فريق الادارة


عدد المساهمات : 3110
نقاط : 8100
تاريخ التسجيل : 04/12/2009

أ.د. سلوى عبد الحميد الخطيب :العنف الأسري ضد المرأة في مدينة الرياض Empty
مُساهمةموضوع: رد: أ.د. سلوى عبد الحميد الخطيب :العنف الأسري ضد المرأة في مدينة الرياض   أ.د. سلوى عبد الحميد الخطيب :العنف الأسري ضد المرأة في مدينة الرياض Emptyالأحد أكتوبر 31, 2010 1:05 pm


ظاهرة العنف الاسري لم يألفها المجتمع السعودي بصورتها الراهنة وقد رصد الدكتور العقيد نايف محمد المرواني من شرطة منطقة المدينة المنورة الدراسات المحلية والعربية والاجنبية التي تناولتها وعلق عليها وحدد رؤية مستقبلية لتجنب العنف من خلال بحث شامل ودراسة ميدانية لمنطقة المدينة المنورة.
ويقول الباحث الاجتماعي والنفسي الدكتور العقيد المرواني تأتي دراستنا مكملة للدراسات السابقة وتتناول أنماط العنف الاسري واسبابه واجراءات الشرطة ولجنة الحماية الاجتماعية في مواجهة مشكلات العنف.
أولا: الدراسات المحلية
الدراسات المحلية التي اجريت حول ظاهرة العنف الاسري في المجتمع السعودي، تكاد تكون نادرة رغم حدوث الظاهرة وبروزها في السنوات الاخيرة حيث تزايدت حالات العنف الاسري ضد الفئات المستضعفة من النساء والاطفال والمسنين، واخذت بعداً اعلاميّاً كبيراً دفع بالدولة الى مزيد من الاهتمام بهذه الظاهرة من خلال انشاء برنامج الامان الاسري الوطني كجهة منوط بها الحماية والرعاية والمعالجة لضاحيا العنف الاسري.. واتجه عديد من الباحثين المتخصصين الى اعداد الدراسات العلمية حول ظاهرة العنف الاسري لمعرفة حجمها واسبابها وآثارها وطرق التعامل مع الضحايا والمعتدين، وتتباين هذه الدراسات في اهدافها وفي مناهجها البحثية، والعينة المستهدفة، والنتائج التي تم التوصل اليها وفيما يلي نستعرض بعضا من الدراسات المحلية التي تناولت ظاهرة العنف الاسري في المجتمع السعودي على النحو التالي:
1- اجرى عبدالله اليوسف وآخرون "2005" دراسة ميدانية عن العنف الاسري في المجتمع السعودي تهدف الى معرفة حجم وانواع وأنماط العنف الاسري التي يتعرض لها كل من "المرأة والطفل والخادمة والمسن"، استخدم في دراسته منهج المسح الاجتماعي وتكونت العينة من 369 مبحوثا في مختلف مناطق المملكة اوضحت النتائج ان العنف الاسري غالبا ما يقع في الاسر المفككة بسبب الطلاق او وفاة احد الوالدين او ادمان احد افرادها، وان اكثر انواع الايذاء تقع بسبب الاهمال، وتوصلت الدراسة ايضا الى ان اغلب حالات العنف الاسري الموجه للنساء هو عنف نفسي وجسدي، وبالنسبة للعمالة المنزلية فهي تتعرض للعنف البدني، اما المسنون والاطفال يكون بسبب الاهمال من قبل الاسرة.
2- اجرى خالد الرديعان "2008" دراسة عن العنف الاسري ضد المرأة لمعرفة اكثر انماط واسباب العنف الاسري، وشملت العينة 267 مبحوثة من النساء المترددات على بعض مراكز الرعاية الصحية الاولية في مدينة الرياض، وصنف العنف الى ثمانية انماط : بدني، ونفسي، واجتماعي، وجنسي، ولفظي، وصحي، واقتصادي، وحرمان واهمال، اوضحت النتائج انتشار العنف الاجتماعي واللفظي والاقتصادي بدرجة اكبر من العنف الشديد كالبدني والجنسي.
بالاضافة الى انتشار عنف الازواج. كما بينت الدراسة ان من اسباب العنف: تمسك المرأة برأيها، وكثرة متطلبات المادية، وعدم طاقة الزوج أو الولي، وبسب الفروق الفردية بين الجنسين، وسيادة منظومة قيم اجتماعية تبرر العنف ضد المرأة اضافة الى ضعف انظمة الحماية، وصعوبة وصول الضحايا الى الاجهزة الضبطية، وعدم توفر مراكز ارشاد اسري، واحجام المرأة عن طلب المساعدة ممن حولها. "الرديعان،2008"
3- اجرى سعد الزهراني "2004" دراسة ميدانية عن ظاهرة ايذاء الاطفال في المجتمع السعودي على عينة من الطلاب الذكور عددهم 2050 طالباً تتراوح أعمارهم بين 10-17 عاماًفي كل من الرياض ومكة والدمام، توصلت الدراسة الى نتائج اهمها:
- وجود ظاهرة ايذاء الاطفال في المجتمع السعودي، وان نصف افراد العينة يتعرضون لصورة من صور الايذاء في حياتهم اليومية.
- أكثر أنواع الايذاء هو الايذاء النفسي حيث بلغت نسبته 70% يليه الايذاء البدني ونسبته 25.30% ثم الاهمال بنسبة 23.9%
- أعلى نسبة تعرضت للايذاء هم الايتام، يليهم الحالات التي يكون فيها الوالدان منفصلين، ثم التي يكون فيها الوالدان مطلقين، ثم التي يكون فيها الوالدان على قيد الحياة، فالحالات التي يكون فيها الاب متوفي، وادناهم المتوفاة امهم.
- يعاني ضحايا الايذاء من مشكلات اجتماعية ونفسية وصحية وتربوية.
واوصت الدراسة بالاهتمام بتعميم البرامج الوقائية والعلاجية. والكشف المبكر عن حالات الاعتداء وكيفية التعامل معها "الزهراني، 2004".
4- كما اجرت منيره آل سعود "2000" دراسة عن ظاهرة ايذاء الاطفال واسباب وخصائص المتعرضين له وتكونت العينة من 182 من المهنين من اطباء الاطفال والنفسيين والاخصائيين الاجتماعيين والنفسيين بمستشفيات الرياض. واوضحت النتائج ان اكثر انواع الايذاء هو البدني بنسبة 91.5%، يليها حالات الاهمال 87.3% ثم الايذاء النفسي 53.5%، ثم حالات الايذاء الجنسي 46.5% ثم حالات الاطفال الذين تعرضوا لاكثر من نوع 16.9% وان اكثر المعتدين على الاطفال هم الذكور بنسبة 67.6% والاناث بنسبة 63.4%، كما أن الامهات سجلن اكثر اعتداء على اطفالهن بنسبة 74.6% ثم الآباء 73.2% ثم زوجة الاب 50.7% ثم العالمين في المنزل 33.8% ثم الاخ 23.9%، يليهم زوج الام 19.7% والاخت 15.5% والاعمام 5.6% واخيراً الاخوال 4.2% كما اوضحت النتائج ان اعمار الاطفال الذين تعرضوا للايذاء دون السنتين بنسبة 66.2% ثم اللذين تقع اعمارهم بين 4-6 سنوات بنسبة 63.4% ثم الفئة من 6-8 سنوات بنسبة 54.9% اضافة الى ان اسر الاطفال الذين تعرضوا للايذاء تتميز بالتفكك، وانخفاض الدخل، والاب لديه اكثر من زوجة، ومستوى تعليم الوالدين منخفض، اضافة الى زيادة عدد افراد الاسرة "آل سعود، 2000"
ثانياً / الدراسات العربية:
1- اجرت منال عمران "2005" دراسة ميدانية في مدينة القاهرة عن العنف الاسري ضد المرأة وبعض العوامل الاجتماعية والاقتصادية المؤثرة. وتهدف دراستها الى معرفة الخصائص الاجتماعية والاقتصادية والاسرية لمرتكبي جرائم العنف ضد المراة، واختارت العينة من نزلاء سجون المنطقة المركزية بالقاهرة "رجال ونساء" بشرط ان تكون المجنى عليها انثى، ومن افراد الاسرة وكشفت نتائج الدراسة حقائق عن العنف الاسري ضد المرأة في المجتمع المصري من اهمها:
- اغلبية مرتكبي جرائم العنف الاسري ضد المرأة هم من الذكور بلغت نسبتهم 85.9%، ومن اشكال العنف التي يرتكبونها " القتل، الضرب المفضي الى الموت، هتك العرض، الاغتصاب، السرقة" بينما بلغت نسبة الاناث اللاتي يقدمن على ارتكاب جرائم العنف 14.1% وجرائمهن، تتمثل بقتل امهاتهن او بناتهن، او جريمة تسهيل الدعارة لبناتهن.
- الفئة العمرية الاكثر ارتكابباً لجرائم العنف الاسري ضد المرأة تتراوح بين 20 إلى اقل من 30 عاماً، أي بنسبة 47.8%، يليهم الفئة العمرية من 50-70 عاما بنسبة 17.4%.
- تزداد جرائم العنف الاسري ضد المرأة في المستويات التعليمية المنخفضة لكل من المتهمين والمجني عليهن معا، كما اظهرت الدراسة وجود ارتفاع ملحوظ في نسب المستويات التعليمية الجامعية لكل ن الجناة والمجني عليهن.
- مرتكبي العنف الاسري ضد المرأة اقل تدينا، واكثر تعاطيا للمخدرات.
- انتشار التفكك الاسري وضعف التنشئة الاجتماعية في اسر مرتكبي جرائم العنف الاسري ضد المرأة، الى جانب الخلافات الوالديه، والشجار، والضرب والسلب، والطلاق. "عمران، 2005"
ثالثاً/ الدراسات الاجنبية:
1- اجرى ستراوس وجيلز "1980" مقابلات مباشرة مع 2143 زوجاً وزوجة، ونحو 1985 اتصالاً هاتفيا مع ازواج وزوجات لمعرفة المواقف التي تتسبب في ظهور العنف فيما بينهم، وكيف يتصرفون في مثل هذه المواقف، واكتشف الباحثان ان الازواج والزوجات يمارسون 19 نمطا من انماط العنف منها الصفع واللكم والركل والتهديد باستخدام السلاح. وقد اظهرت النتائج أن كلا من الازواج والزوجات استخدموا العنف تجاه بعضهم البعض بدرجة متساوية، وان نسبة الازواج الذين مارسوا العنف بقسوة مع زوجاتهم 12% مقابل 11% عند الزوجات، وبلغ نسبة الازواج الذين مارسوا العنف الشديد مع زوجاتهم 3.8% بينما بلغت النسبة 4.6% عند الزوجات. وبطرح الباحثان تساؤل حول هذه النتائج التي توصلا اليها يتعلق باسباب تركيز الاهتمام على قضية العنف ضد الزوجات وابرازه وكان الازواج لا يتعرضان لمثل هذا النوع من المعاملة، ويعزى الباحثان ذلك الى اسباب عدة منها:
- معظم الدراسات التي اجريت في مجال العنف لم تأخذ بعين الاعتبار الاثار المترتبة عليه، فآثار الضرب في المرأة قد تكون اشد مما يستدعي طلبها المساعدة.
- ان نسبة الازواج الذين قتلوا على ايدي زوجاتهم بلغوا سبعة اضعاف الزوجات اللاتي قتلن بواسطة ازواجهن، وذلك في حال الدفاع عن النفس.
- أن معظم دراسات العنف الاسري ركزت على العنف البدني فقط والذي يسهل التعرف عليه وملاحظته والابلاغ عنه.
2- كما أجرى ميولن وآخرون "1996" دراسة طويلة عن العنف الموجه نحو الاطفال واساءة معاملتهم بهدف التعرف على العلاقة بين ممارسة العنف واساءة المعاملة - سواء كانت جسمية او نفسية او جنسية - في الطفولة واثرها على الصحة النفسية وبناء الشخصية في مرحلة النضج، وتكونت عينة الدراسة من 497 امراة ممن يعانين من امراض نفسية، ومشكلات جنسية، وانخفاض في تقدير الذات، ومشكلات مرتبطة بالعلاقات الاجتماعية، اعترفت 107 منهن اي بنسبة 20% بممارسة العنف ضدهن واساءة معاملتهن وبدرجات متفاوتة في صغرهن من قبل والديهن او من يقوم على رعايتهن.
3- قام جلندا وآخرون "1998" بدراسة عن العنف الزواجي. تناولت ديناميات وانماط العنف الاسري واساليب اساءة المعاملة بين الزوجين، والعلاقات الرئيسة التي تشير الى وجود الكثير من المخاطر الناجمة عن العنف بين الازواج وتوصلت الدراسة الى عديد من النتائج من أهمها:
أن العنف الاسري يختلف باختلاف خبرات الصراع داخل الاسرة وان العنف السائد عند الازواج شائع بين عامة السكان، وتتميز بعض الاسر بأنماط خاصة من العنف الشديد تخضع للعلاج النفسي، وان العنف الموجه للمراة يأتي من اقرب الاشخاص كالزوج والابناء يليه الاطراف الاخرى، وان العنف يكون نتيجة لفقدان الضبط وعدم اشباع الحاجة الى الاستقلال وبسب الخوف والقلب والتهديد وعدم تقدير الذات، ومن النتائج ايضا اختلاف عدوان النساء عن الرجال فهو اقل من حيث الدرجة، وعدوان النساء ضد النساء يكون أشد قسوة من عدوان الرجال ضد النساء والذي يحدث في الغالب بين الشريكين خلال فترة الخطوبة، والزواج المبكر، واثناء الحمل، واثناء الانفصال والطلاق.
رابعاً : التعليق على الدراسات السابقة:
من خلال ما تقدم عرضه من الدراسات السابقة العربية والمحلية والاجنبية، يتضح اتفاقها على ان العنف الاسري ظاهرة اجتماعية تعاني منها كافة المجتمعات البشرية دون استثناء، وهي نسبية من موقع لآخر. وركزت معظم تلك الدارسات على العنف ضد المرأة "الزوجة" مثل دراسة: "اليوسف 2005"،"والرديعان، 2008"،"التير، 1997"، "عمران، 2005".
والجزء الآخر من الدراسات السابقة تناولت العنف ضد الاطفال "الايذاء" مثل دراسة: "الزهراني،2004" "آل سعود، 2000".
وتتفق معظم الدراسات السابقة تناولت العنف ضد الاطفال "الايذاء" مثل دراسة : "الزهراني : 2004" "آل سعود، 2000".
وتتفق معظم الدراسات السابقة على اهمية توفر البيانات اللازمة عن حالات العنف الاسري واليت يسودها الغموض نيتجة طبيعة المشكلات الاسرية. والمطالبة بالاخذ بعين الاعتبار بالآثار المترتبة على العنف النفسي كونها اشد من تطلب الضحية المساعدة.
وتطالب ايضا بدراسة عنف الزوجات ضد الازواج استنادا على نتائج دراسات اكدت بأن عنف الزوجات ضد الازواج يساوي اضعاف العنف ضد الزوجة. وعن ايذاء الاطفال فقد توصلت معظم الدراسات السابقة الى من يتعرض للايذاء هم الاطفال الايتام والمعوقين، والحالات التي يكون فيها الوالدان منفصلين، وانهم يعانون من كلات اجتماعية ونفسية وصحية وتربوية. معظم الدراسات التي اجريت في المجتمع السعودي تناولت ظاهرة العنف الاسري بصورة عامة على مستوى المملكة، ومدينة الرياض والى جانبها مكة المكرمة والدمام.
وتأتي دراستنا الحالية مكملة للدراسات السابقة فهي تتناول انماط العنف الاسري والاسباب المؤدية اليه، واجراءات الشرطة ولجنة الحماية الاجتماعية في مواجهة مشكلات العنف الاسري، وتنحصر دراستنا الميدانية في منطقة المدينة المنورة، وتركز على الضحايا من حيث تناول بعض الخصائص المميزة لهم كالسن والجنس ونوع الاعتداء واسلوب المعالجة.
ويرى الباحث ان هذه الاسهامات التي قدمها الباحثون من خلال دراستهم لظاهرة العنف الاسري، قد ألقت بعض الضوء على هذه الظاهرة كمشكلة اجتماعية.
رؤية مستقبلية في سبيل تجنب العنف
تقتضي استراتيجية أي معالجة لسلوكيات سلبية داخل المجتمع أن تتضافر جميع جهود مؤسسات المجتمع الأسرية والتربوية والاعلامية والأمنية وغيرها لإحداث حالة من التوازن والاستقرار في المجتمع.
والعنف الأسري بصورة خاصة يعد من أبرز السلوكيات السلبية التي تمس كيان المجتمع من خلال الاسرة، مما يتطلب التقليل من حجم الآثار المترتبة عليه، بتعزيز البرامج التوعوية، ودعم الامكانات المادية والبشرية المؤهلة للتعامل مع قضايا العنف، وان تكون المعالجة شاملة لكافة الابعاد المرتبطة بالعنف الاسري نفسيا واجتماعيا وتربويا واعلاميا وثقافيا وأمنيا، وتأخذ بعين الاعتبار كل من له صلة بقضية العنف الاسري مثل:
ـ الأمهات والآباء بصورة عامة باعتبارهم اساس بناء الأسرة.
ـ الابناء كبار وصغار لارتباطهم بمكونات الاسرة.
ـ مرتكبي العنف الأسري باعتبارهم مصدر وجوهر المشكلة.
ـ المعتدى عليهم باعتبارهم ضحايا حقيقيون، تتجه نحوهم معظم جوانب المعالجة والرعاية والحماية.
والرؤية المستقبلية تنطلق من رؤية المجتمع ككل واحد، بحيث تتفاعل المؤسسات المجتمعية مع بعضها لاحداث الدور المأمول، متضمنة الجوانب المختلفة للتعاطي مع قضايا العنف الاسري من حيث التوعية والوقاية والحماية والمعالجة والرعاية اللاحقة، ويمكن صياغة الرؤية المستقبلية من خلال تناول المحاور التالية:
1 ـ المؤسسات الأسرية
إن دور الأسرة في المجتمع كمؤسسة تربوية اساسية في البيئة الاجتماعية يستتبع تحديد دور الخدمة الاجتماعية والأسرية التي يجب ان تتفاعل معها، وتحقيق تلك الاهداف يعد بمثابة سُبل وقائية وعلاجية لمواجهة ظاهرة العنف الاسري، تتم من خلال احداث مراكز للتوجيه والارشاد الاسري لتقدم الاستشارات الأسرية والتوجيه والارشاد النفسي والعلاجي لكافة افراد الاسرة من اجل ان تتحقق الوقاية والمعالجة معا نحو العنف الاسري.
ولا يقتصر دور مراكز التوجيه الاسري على العنف فقط، بل يتعداه الى تحسين وتوطيد العلاقات الاسرية وتنميتها، وترسيخ طبيعتها الفطرية القائمة على الحب والاحترام بين أفرادها، وتجنبها الصراع والقلق وسيرها نحو الاستقرار الاسري المنشود.
ولكي تقدم مراكز التوجيه الاسري خدماتها المتنوعة ينبغي ان تكون استراتيجيتها مبنية على خطة تنفيذية واعلامية متضمنة للواجبات والمسؤوليات لضمان وصول رسالتها الى كافة افراد المجتمع، على ان يكون من ضمن اهدافها الجوانب التالية:
ـ اقامة دورات للمقبلين على الزواج وتعريفهم على الحياة الزوجية المقبلين عليها.
ـ ترسيخ المفاهيم المتعلقة بالقيم الاسلامية التي تحض على الحفاظ على الاسرة ونمائها.
ـ التبصير بعواقب المشكلات التي قد تعتري الاسرة وتعرضها للعنف الاسري.
ـ تفعيل الحوار بين الوالدين والابناء وتعويدهم على الثقة والاعتماد على النفس.
ـ عقدت دورات تربوية تثقيفية للأمهات والآباء بشكل دوري عن اساليب التربية الحديثة.
2 ـ مؤسسات التربية والتعليم
دور المؤسسة التربوية والتعليمية مكمل لدور الاسرة، لذلك لابد من اقامة تعاون بين الاسرة والمدرسة، ومعرفة ما يمكن معرفته من الظروف التي يربى فيها الناشئة في منازلهم، واساليب تربيتهم لتصحيح الخطأ منها، وإكمال الصالح، والتعاون مع أولياء الامور على اصلاح الناشئة وتربيتهم ليكمل كل من المنزل والمدرسة ما بدأ به الآخر، ومن أجل ألا يحدث تعارض وتناقض بين اسلوب الاسرة التربوي، واسلوب المدرسة، فيقع الاطفال والناشئون ضحية هذا التعارض. (غنوم، المجلد 15، العدد 34، 2006: 59).
وهذا كله يتطلب اعادة النظر في الكثير من المناهج الدراسية والاساليب التربوية بعقلية واعية بحيث تتضمن المحاور التالية:
ـ ان يكون للمدارس دورا اكبر في التعامل مع المشكلات الاجتماعية بصفة عامة ومشكلات العنف الاسري على وجه الخصوص.
ـ ان تربي المدرسة الابناء تربية اسلامية صحيحة، وعقلية ناضجة، وتنمية بدنية قوية واجتماعية منسجمة مع الجماعة.
ـ ان يجد الطالب في المدرسة المُثل الاخلاقية الراقية، والمُثل الجمالية العليا، في كل ما يقع عليه نظره وسمعه.
ـ ان يكون من اهداف المدرسة الكشف عن ميول الطلاب وقدراتهم واستعداداتهم الفطرية، والعمل الجاد على حسن توجيه هذه الميول والاستعدادات والقدرات، وتوفير المناخ الملائم لها.
ـ ان تنمي المدرسة في طلابها روح التشاور الاسلامي والسماحة، والأخذ برأي الجماعة في ظل المنهج الاسلامي، بغية تحقيق التكافل والتضامن مع الآخرين، وتحمل المسؤولية.
ـ تنمية الشعور بالمسؤولية الاجتماعية باعتبارها عنصرا هاما من مكونات الشخصية.
3 ـ المؤسسات الاعلامية
ـ تنمية الوعي العام الوطني في أوساط المجتمع والتصدي لما تطرحه وسائل الاعلام المغرضة للتأثير سلبا على عقيدة الامة وشبابها، وكذا طرح ما يهم افراد المجتمع من قضايا العنف بصورة عامة، والعنف الاسري بصورة خاصة.
ـ الاهتمام بالاعلام الاسري الذي يتطلب ايجاد المعلومة السريعة التي تتناول قضايا الاسرة ومشكلاتها، وكيفية مواجهتها، وتعليم المهارات اللازمة لحل المشكلات الاسرية مع التركيز على قضايا العنف الاسري.
ـ اعادة النظر في المسلسلات المدبلجة الاجنبية، والعمل على محاربتها لانها تحاكي ثقافة مغايرة لثقافتنا الاسلامية.
ـ توعية الاسر بمخاطر العنف الاسري وسبل مواجهته.
ـ استخدام وسيلة الشريط المسموع، والكتيبات في التبصير بقضايا العنف الاسري وتأثيرها على استقرار الاسرة.
ـ ضرورة استثمار وسائل الاعلام المختلفة والانترنت في تبصير افراد المجتمع بالعنف الاسري من حيث الاسباب وسبل الوقاية والعلاج.
4 ـ المؤسسات الأمنية
دور المؤسسات الأمنية هو دور وقائي اجتماعي كالوقاية من الانحراف، والحفاظ على سلامة المواطنين، وتقديم الخدمات الاجتماعية لهم.
وفي قضايا العنف الاسري يكون الدور الاكبر والفعال لجهاز الشرطة باعتبارها نظام يتكامل مع المؤسسات الاجتماعية الأخرى: التربية والتعليم، والاعلام، والاسرة، والشؤون الاجتماعية، لذا فإنه ينظر للشرطة بأنها المؤسسة الانسانية والاجتماعية التي تؤدي اكثر وأوسع الخدمات للمواطنين مبعدة عنها الطابع الرسمي الذي توصم به في الماضي من قبل منتقدي تصرفاتها مما انعكس على تعزيز دورها في الحياة العامة وزيادة امكانياتها، انطلاقا من اعتبارها الجهاز المتعامل مباشرة مع الظاهرة الاجرامية.
وعلى ضوء ذلك يمكن تحديد دور المؤسسات الامنية في مواجهة مشكلات العنف الاسري من خلال القيام بمهامها على الوجه التالي:
ـ حماية امن المواطن بمعناه الشامل لأمنه الاجتماعي المتضمن الامن الغذائي والاسري والصحي والمهني والتربوي، بحيث يمكن للمواطن ان يلجأ للمؤسسات الامنية كلما كان طرف من اطراف حياته اليومية مهددا بالخطر من اجل الوصول الى الحماية التي ينشدها.
ـ قيام المؤسسات الامنية بتوعية افراد المجتمع بقضايا العنف الاسري، وتبصيرهم بأسبابها وطرق علاجها من خلال برامج توعوية تقدم للجمهور بصورة دورية.
ـ تعزيز دور الاسرة في عملية التنشئة الاجتماعية، وفي غرس القيم الاسلامية والمعايير الاجتماعية السليمة، فهناك علاقة بين العنف والتفكك الاسري، وهذا يتطلب العمل على تدعيم قيم الروابط الاسرية والاسراع في معالجة مشكلات الاسرة، وذلك بالاستفادة من الدراسات التنبؤية في اكتشاف الاطفال المتوقع انحرافهم لرعايتهم في وقت مبكر للحد من مشكلات العنف الاسري. (خزاعلة، 1998: 103).
ـ لا تقتصر مهمة المؤسسات الامنية على مراقبة السلوك الخارجي، بل عليها ان تبذل اقصى جهد في الأخذ بيد الافراد والجماعات لتعزيز وتقوية الضمير الجمعي من جهة وترشيد الضمير الفردي في حالات الاقدام على ارتكاب حالات العنف الاسري.
المؤسسات الدينية
ـ ضرورة تفعيل دور المسجد وغيره من المؤسسات الدينية في نشر القيم الاسلامية التي تحصن المجتمع ضد الانحرافات بكافة صورها واشكالها.
ـ تنسيق الجهود بين المؤسسات الدينية الرسمية وغير الرسمية وتطوير مناهج التعليم الدينية، فضلا عن تدعيم هذه القيم للأسرة ذاتها مما يكون له أثر فاعل في تكوين ضمير أو رقيب داخل نفوس الافراد مرتبطا بالخالق عز وجل ويرعى حقوق الغير ملتزما نحو الآخرين في الخفاء كما هو في العلن.
ـ طرح آليات جديدة تتفاعل مع المتغيرات والمستجدات الحضرية وتتماشى مع التعليمات الشرعية، من خلال مخاطبة افراد المجتمع بعقلية انضباطية تتيح الفرصة للتحاور مع الآخر باعتدال.
ـ قيام الخطباء ورجال الدعوة والوعظ والارشاد بالتركيز على مشكلات العنف الاسري وتوضيح مخاطرها.
أهم النتائج والتوصيات
من أبرز نتائج هذه الدراسة ما يلي:
1 ـ تعدد مظاهر العنف الاسري، وتباين درجاته من مجرد الشتم الى القتل.
2 ـ أعلى نسبة حالات العنف الاسري التي تم التعامل معها من قبل الشرطة بلغت 25 حالة في عام 1422 خلال السلسلة الزمنية الممتدة من 1420 ـ 1429هـ.
3 ـ اعلى نسبة حالات العنف الاسري التي تم التعامل معها من قبل لجنة الحماية الاجتماعية بلغت 48 حالة في عام 1427هـ خلال الفترة الزمنية الممتدة من 1426 ـ 1429هـ.
4 ـ حالات العنف النفسي هي الاكثر شيوعا من بين انواع العنف الاسري.
5 ـ النساء هن اكثر تعرضا للعنف الاسري بواقع 112 حالة من اصل 134 حالة، يليهم الذكور بواقع 22 حالة.
6 ـ الفئات العمرية الاكثر تعرضا للعنف الاسري هي الفئة العمرية الممتدة من 22 ـ 28 سنة، بواقع 27 حالة ومعظمهم من النساء، يليها الفئة العمرية (اقل من 10 سنوات) بواقع 24 حالة من أصل 134 حالة.
7 ـ جميع ضحايا العنف الاسري من السعوديين.
وتوصي الدراسة بالآتي:
1 ـ اجراء مزيد من البحوث والدراسات النفسية والاجتماعية والطبية على مرتكبي جرائم العنف الاسري، وعلى الضحايا للتعرف على مزيد من الاسباب، وإلقاء الضوء على الآثار الخطيرة المترتبة على حوادث العنف الاسري.
2 ـ اقامة دورات تدريبية للتعامل مع حالات العنف الاسري عن كيفية التعامل مع الحالات.
3 ـ وضع برامج وقائية وعلاجية تحدد آلية التدخل عند وقوع حالات من العنف الاسري.
4 ـ توحيد التعامل الاداري والاجرائي مع حالات العنف الاسري وفق تصنيف منظمة الصحة العالمية.
5 ـ نشر الوعي الاجتماعي والثقافي بين اوساط المجتمع حتى لا يقعون فريسة للعنف الأسري.
6 ـ انشاء قاعدة بيانات تتضمن إحصاءات دقيقة مصنفة ومبوبة بحسب الحالات، واماكن وقوعها، وكيفية المعالجة وما قد يترتب عليها من آثار.
7 ـ ضرورة اخضاع المقبلين على الزواج لدورات تثقيفية تعينهم على التعامل الامثل مع ما قد يواجهونه من مشكلات اسرية.
8 ـ انشاء مكاتب تختص بتقديم الاستشارات الاسرية سواء بالحضور او الاتصال برقم مجاني موحد.
9 ـ صياغة رؤية مشتركة تتضمن الجوانب المختلفة للتعاطي مع قضايا العنف الاسري، كالوقاية والتوعية والتدخل والحماية والمعالجة، ومن ثم وضع وتقنين السياسات والتشريعات التي تعين العاملين على فهم التعامل مع قضايا العنف الاسري بغية الوصول للهدف المنشود.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://socio.yoo7.com
goma omar
عضو نشيط جدا
عضو  نشيط جدا



التخصص : -----
عدد المساهمات : 54
نقاط : 54
تاريخ التسجيل : 10/05/2012
العمر : 58

أ.د. سلوى عبد الحميد الخطيب :العنف الأسري ضد المرأة في مدينة الرياض Empty
مُساهمةموضوع: رد: أ.د. سلوى عبد الحميد الخطيب :العنف الأسري ضد المرأة في مدينة الرياض   أ.د. سلوى عبد الحميد الخطيب :العنف الأسري ضد المرأة في مدينة الرياض Emptyالأحد مايو 20, 2012 8:01 am

شكرا
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
أ.د. سلوى عبد الحميد الخطيب :العنف الأسري ضد المرأة في مدينة الرياض
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» العنف الأسري
» دور الأسرة في تنشئة الأبناء على قيم التنمية والتحديث دراسة اجتماعية لعينة من الابناء والامهات في مدينة الرياض
» دراسات حول العنف الأسري
» العنف الأسري بين الإعلانات الدولية والشريعة الإسلامية --- د. نهى عدنان القاطرجي
» العنف الأسري في بلدان المغرب العربي

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
المنتدى العربي للعلوم الاجتماعية والانسانية :: مكتبة العلوم الانسانية والاجتماعية :: منتدي نشر الابحاث والدراسات-
انتقل الى: