عدد المساهمات : 3110نقاط : 8100تاريخ التسجيل : 04/12/2009
موضوع: نحو علم اجتماع نقدي السبت يوليو 24, 2010 2:02 am
العياشي عنصر نحو علم اجتماع نقدي
يعالج الكتاب على المستوى النظري، عددا من اشكاليات المعرفة السوسيولوجية من خلال مساءلة مزدوجة لمرجعيتها الفكرية والتاريخية.أما على المستوى التطبيقي فيتضمن تحليلا لبنيات وظواهر المجتمع في محاولة جادة لتأسيس علم اجتماع نقدي يسهم في كشف وفهم أولويات وقواعد عمل المجتمع الجزائري .
ظاهر الجبوري يعجبه هذا الموضوع
علي كامل عضو نشيط جدا
التخصص : علم الاجتماععدد المساهمات : 20نقاط : 20تاريخ التسجيل : 15/08/2010 العمر : 65
موضوع: رد: نحو علم اجتماع نقدي الثلاثاء أغسطس 17, 2010 9:19 pm
عسانا بمحضية الاطلاع على هذا الكتاب.. شكراً لكم تعريفكم
ظاهر الجبوري عضو نشيط جدا
التخصص : علم الاجتماععدد المساهمات : 39نقاط : 39تاريخ التسجيل : 10/03/2010 العمر : 46
موضوع: رد: نحو علم اجتماع نقدي الإثنين أغسطس 23, 2010 1:41 pm
شكرا جزززززززززززززززيلا
محمود صقر عضو نشيط جدا
التخصص : علم الاجتماععدد المساهمات : 79نقاط : 79تاريخ التسجيل : 01/07/2010 العمر : 57
موضوع: رد: نحو علم اجتماع نقدي الأحد أكتوبر 03, 2010 4:15 pm
مشكورررررررررررررررررررر
فريق الادارة المدير العام
عدد المساهمات : 3110نقاط : 8100تاريخ التسجيل : 04/12/2009
موضوع: رد: نحو علم اجتماع نقدي الثلاثاء نوفمبر 09, 2010 7:38 am
هل التوجه نحو النقد يفسر بالضرورة نقاء علم الاجتماع، وحرفه عن مشروعه العلمي، أو العكس هو الصحيح، كاعترافنا بأنه يشكل نوعاً ما القصدية أو إحداها لعلم اجتماع لن يكون، في حال غيابها، إلا نشاطاً عديم الجدوى ومجرداً عن اهتمامات الأشخاص الذين يشكلون المجتمع؟
ذلك ما ينطوي عليه كتاب عالم الاجتماع، لوك بولتانسكي، الذي يدعو إلى تعريف الحقل الاجتماعي واستخدام البحث السوسيولوجي في التدخل الاجتماعي.وذلك ليس بالشيء الجديد، إذ تطرق إليه كل من دوركهايم وريمون آرون وبيير بورديو في مؤتمراتهم العلمية سابقاً.
[size=16]اغتنم لوك بولتانسكي، مدير الدراسات العليا في علم الاجتماع فرصة إلقاء المحاضرات في فرانكفورت لإعادة التساؤل حول العلاقة الاشكالية الدائمة بين علم الاجتماع والنقد الاجتماعي، إذ إنها أوجدت التناقضات الثنائية الكبيرة بين الوقائع والقيم، الايديولوجية والعلم، والحتمية والاستقلال الذاتي، البنية والعمل، المقاربتين الكبيرة والاجتماعية الصغيرة، التفسير والتأويل. وفي هذا الصدد يقترح لوك بولتانسكي الاجابة بالمقارنة في امكانية نظرية علم الاجتماع النقدي في السبعينيات، خصوصاً في الشكل الذي أعطاه بورديو وعلم الاجتماع البراغماتي للنقد الذي طوره لوك بولتانسكي وبعض زملائه في سبعينيات وثمانينات القرن الحالي.
[size=16]في علم الاجتماع النقدي إن اللجوء إلى الوصف بمعنى السيطرة على الحتميات والتي تبدو وكأنها جبرية أو (واجبة لا مفر منها) وعلى الطريقة التي يعاني منها المضطهدون سلبياً إلى درجة، في حال استلابهم، لجوئهم إلى تبني القيم المرتبطة بالباطن على شكل ايديولوجيات تستعبدهم، هذا الوصف يلقي الضوء على قوة آليات الاضطهاد.
[size=16]وبحسب قول لوك بولتانسكي، فإننا حاضرون هنا بقوة في سجل نقد تجريدي، وخصوصاً أن البنى النظرية البارزة تهدف بداية وقبل كل شيء إلى كشف الظلم والاستغلال، أو السيطرة دون اللجوء إلى التعمق في قضية الاجراءات المتخذة لتحقيقها.
[size=16]وعليه فإن علم الاجتماع البراغماتي الذي يركز على وصف أعمال الرجال والنساء المتمردين، يلقي الضوء على قدراتهم في ظل ظروف تاريخية محدودة وصولاً إلى إدراك ارتهانهم أو استلابهم الحقيقي. كما يركز على صياغة تفسيرات جديدة للحقيقة في خدمة نشاط نقدي عادي ويولي اهتمامه بازدياد بالأنشطة اليومية، وبالخبرات النقدية العادية للممثلين.
[size=16]ولعل هذا النص المكثف يقدم اطاراً نظرياً يرمي إلى بيان هذين العلمين الاجتماعيين المتضاربين ظاهرياً: علم الاجتماع النقدي وعلم الاجتماع البراغماتي.
[size=16]وبشكل أدق فإنه يبحث في بيان النقد التجريدي (الذاتي) المسيطر والنقد العادي بهدف الوصول إلى تطوير علم اجتماع التحرر.
[size=16]وفي الختام يقول لوك بولتانسكي: إنه بالمساهمة بانتعاش سوسيولوجيا الطبقات الاجتماعية والاهتمام بإطار عملنا هذا قد نحقق مكاسب أكبر وثماراً أوفر.
[/size][/size][/size][/size][/size][/size][/size]
فريق الادارة المدير العام
عدد المساهمات : 3110نقاط : 8100تاريخ التسجيل : 04/12/2009
موضوع: رد: نحو علم اجتماع نقدي الثلاثاء نوفمبر 09, 2010 7:39 am
مدرسة فرانكفورت.. من نقد الفكر إلى نقد المجتمع
قدمنا في دراسة سابقة تعريفاً بفكر وفلسفة مدرسة فرانكفورت التي اسست نظرية نقدية للمجتمع. وفي هذه الحلقة نحاول توضيح اهم المحاور التي تقوم عليها وتطويرها الى فلسفة للتاريخ والمجتمع. ومن المعروف ان البناء الفكري والاجتماعي في المانيا هو بناء فلسفي في اصوله ومقوماته وفي شكله ومحتواه، وان جميع النظريات الاجتماعية والاقتصادية كانت ولا تزال تصطبغ بطابع فلسفي أو هي فلسفات اجتماعية. ومن هنا نجد ان النظرية النقدية ترتبط من جهة بالفلسفة الألمانية المثالية التي تمثلت بصامونيل كانت، وبالفلسفة المثالية ـ الموضوعية التي وقف على رأسها فردريك هيغل وكذلك بفلسفة التاريخ والمادية الديالكتيكية. وسوف نتعرض بايجاز شديد الى أهم المحاور الأساسية للنظرية النقدية والمفاهيم الرئيسية التي التزمت بها كالعلاقة بين النظرية والممارسة والجدل النقدي ومفاهيم العقلانية التكنولوجية وخاصية النظام الكلياني والاغتراب الثقافي وكذلك مفاهيم الرفض والسلب. الهيغليون الشباب من اجل فهم افضل للأسس الجوهرية للنظرية النقدية لمدرسة فرانكفورت لا بد لنا من استعراض الخلفية الفكرية والفلسفية التي قامت عليها، بحكم صلتها بفكر عصر التنوير والفلسفة الالمانية الموضوعية والمواقف الفكرية التي التزم بها الهيغليون الشباب في اتخاذ موقف محدد من النظام الفلسفي المحكم لمثالية هيغل ومنهجه الجدلي. لقد تمرد الهيغليون الشباب ضد الجانب التأملي المحافظ في فلسفة هيغل المثالية، ذلك الجانب الذي تفتح في ذات الوقت، عن المنهج الديالكتيكي. وفي الحقيقة لم يكن اتباع هيغل سوى معارضيه من الشباب، وكان على رأسهم كارل ماركس وبونو بوير ولودفيغ فيورباخ وغيرهم، الذين اطلق عليهم «الهيغليون الشباب» الذين اسسوا عام 1841 «حوليات الأدب والفن»، وأرسوا دعائم فلسفة اجتماعية جديدة رفضت الفكر الفلسفي التقليدي، مثلما رفضوا النظام الاجتماعي القائم ومؤسساته، محاولين تطوير الجانب النقدي من الفلسفة والانطلاق منها الى صياغة نظرية جديدة وعلم اجتماع نقدي له مفاهيمه الخاصة وميدانه المحدد، كبديل للفلسفة التقليدية وعلم الاجتماع الوضعي الذي بدأ به اوكست كونت وبخاصة بعد ان توقفت النظرية النقدية التي بدأ بها الهيغليون الشباب في ان تكون نقدية ورافضة وبعد ان تحولت المادية الديالكتيكية التي وضع اسسها كارل ماركس الى مادية ميكانيكية. لقد كان من الضروري على الجيل الجديد، بحسب هوركهايمر، احياء الماركسية من جديد وبحث الامكانيات التي يمكن بموجبها تغيير الواقع الاجتماعي القائم على التسلط والقهر، وكذلك ايديولوجيته، من خلال نظرية نقدية بديلة. وهكذا جندت مدرسة فرانكفورت نفسها لإحياء ما دعا اليه الهيغليون الشباب الذين يعودون في تاريخهم الى منتصف القرن التاسع عشر ووضعوا امام اعينهم الارتباط الجدلي بين الفلسفة والتحليل الاجتماعي. ومثلما عمل الهيغليون الشباب في فهم المنهج الجدلي الذي طوره هيغل، حاولوا وضع تصور جديد لبحث الامكانيات التي تؤدي الى تغيير النظام الاجتماعي من خلال الممارسة العملية. غير ان المائة عام التي مرت على أوروبا كانت قد احدثت تغيرات نوعية عميقة الأثر، مثلما انتجت شروطاً وظروفاً جديدة للعمل النظري ايضاً، حيث لعبت التحولات الاجتماعية والاقتصادية والسياسية دوراً كبيراً في تشكيل مقدمات النظرية النقدية. ففي الوقت الذي كتب فيه الهيغليون الشباب افكارهم، كانت المانيا تمر بتحديث رأسمالي سريع، وكانت كتابات شوبنهاور ونيتشة وفيبر وهوسرل، التي اعقبت الهيغليين الشباب، قد سيطرت على الفكر والفلسفة في المانيا بصورة عامة، كما تأسست مدرسة فرانكفورت في وقت كانت فيه المانيا قد وصلت الى مرحلة نوعية متقدمة، بسبب تنامي الاحتكارات وتدخلات الدولة بصورة مباشرة في اتخاذ القرارات الاقتصادية. ارخ هوركهايمر تأسيس معهد البحث الاجتماعي في جامعة غوته بفرانكفورت بقوله «وقد توحدت الاهتمامات والقناعات لبناء نظرية نقدية للمجتمع، لأنهم وجدوا ان من الضروري التعبير عن كل ما هو سلبي.. وان ما وحدهم هو اتفاقهم على نقدهم للمجتمع القائم وايديولوجيته..». في عام 1930 تم تنصيب هوركهايمر رئيسا للمعهد وتعيين تيودور ادورنو استاذاً مساعداً في المعهد. وبتعاون هوركهايمر وادورنو اخذ اسم النظرية النقدية في التطور والظهور، وارتبط بمدرسة فرانكفورت في علم الاجتماع النقدي، خاصة بعد ان وجه هوركهايمر نقداً «للمركزية البولشفية»، ووقف ضد اغتيال روزا لوكسمبورغ واصدار مجلة «البحث الاجتماعي»، التي عبرت في بحوثها النظرية، الميدانية عن رؤية نقدية جديدة. أزمة العلم من أزمة المجتمع في افتتاحية العدد الأول في مجلة «البحث الاجتماعي» كتب هوركهايمر عن «أزمة العلم» التي لا تنفصل عن أزمة المجتمع والتطور الاجتماعي في أوروبا، التي جلبت للعلم قيوده. فالعلم هو قبل كل شيء وسيلة لانتاج المعرفة، وهو في ذات الوقت قوة منتجة، غير انه لم يدرك بعد وظيفته الاجتماعية، ولذلك فهو يعكس تناقضات المجتمع الصناعي. كما عالج هوركهايمر التشتت المعتاد للعلم وكذلك للعلاقات الاجتماعية التي قادت الى تفتيته، وعلى العلم ان يدرك جميع شروط المعرفة حتى يستطيع تذليل الأزمة، مثلما عليه عدم ترك دوره الاجتماعي المطلوب. وحالما يكون العلم واعياً بوظيفته وبوضعيته المتأزمة، فانه يستطيع ان يطالب القوى الاجتماعية بضرورة تحريكه. أما ادورنو فقد كتب «اسس علم اجتماع الموسيقى»، واريك فروم «الماركسية والتحليل النفسي» ولو فينتال «واجبات علم اجتماع الأدب»، وهكذا عكس المجلد الأول من مجلة البحث الاجتماعي مرحلة جديدة في علم الاجتماع الألماني واتجاها مفارقاً ينحو الى الاهتمام بالنقد والتحليل السوسيولوجي والنفسي والفلسفي الجاد. وفي الاعداد الاخرى عالجت المجلة اوضاع الطبقة العاملة في المانيا والدول الأوروبية الأخرى. وفي هذا الوقت ايضاً تأسس للمعهد فرع في جنيف كانت مهمته جمع المعلومات والاحصائيات اللازمة لإعداد دراسات نظرية وميدانية حول الطبقة العاملة، وكذلك اقامة علاقات وثيقة مع منظمة العمل الدولية والتوجه نحو البحوث والدراسات الاجتماعية الأمبيريقية. في عام 1932التحق بالمعهد كل من هربرت ماركوزه، الذي ساعد على تحريك النشاط العلمي والسياسي في المعهد، حتى اصبحت أفكاره في ما بعد، رموزاً وشعارات «ثورية» استخدمها الشباب والطلاب في ما بعد في نهاية الستينات من القرن الماضي. كما التحق بالمعهد كارل مانهايم وريورغن هبرماس واريك فروم وفالتر بنيامين. النظرية النقدية في المنفى ان سيطرة النازية على السلطة في المانيا وصعود هتلر الى الحكم عام 1933اضطرت هوركهايمر وزملاءه للهرب الى سويسرا وفرنسا وبريطانيا، ومن ثم الى الولايات المتحدة الأميركية. وفي الوقت الذي صدرت فيه الأوامر باغلاق المعهد ومصادرة مكتبته القيمة، اسس هوركهايمر وزملاؤه فروعاً اخرى للمعهد في كل من باريس ولندن ثم في كولومبيا. غير ان الوضع السياسي في اميركا جعل هوركهايمر وادورنو يتجنبان استخدام المفاهيم الراديكالية، بسبب فقدانهم الثقة بالطبقة العاملة في أوروبا واميركا وكذلك بالبروليتاريا وبالماركسيين الذين اصبحوا تقليديين، مما جعلهم يضعون انفسهم فوق أي حزب، لأن أي محاولة جادة كان لا بد لهم من تحقيقها، ولكن ذلك لم يكن سهلاً. وقد ذكر هوركهايمر ان تحليل الأنظمة السياسية كان قد علمهم، مثلما قال ادورنو مرة «بأن من الضروري ان لا نطالب بالتفكير في المطلق وان نلتزم بلا حدود بالدعوة الملحة من اجل الحقيقة». وبمساعدة من صديقه روبرت ماكيفر، الذي كان استاذاً لعلم الاجتماع في جامعة كولومبيا اسس فرعاً لمعهد البحث الاجتماعي تابعا ًلجامعة كولومبيا وبدأ بتدريس الفلسفة وعلم الاجتماع ثم ارسل إلى زميله ثيودور ادورنو للالتحاق به في اميركا، بعد ان هاجر الى انكلترا. وفي الحقيقة فإن هجرة هوركهايمر الى اميركا وخبرته وتجاربه العميقة مع المجتمع الأميركي من جهة وقيام الحرب العالمية الثانية والشكوك التي راودته حول الستالينية والطبقة العاملة من جهة اخرى، كانت قد اثرت فيه تأثيراً عميقاً، مما جعله يضع اهمية على التحليل النفسي في دراساته وبحوثه لفهم المجتمع والحضارة فهماً اعمق. ومن ذلك الحين اصبح التحليل النفسي جزءاً من اهتمامات النظرية النقدية. وفي هذه الفترة بالذات قدم اريك فروم أهم اعماله في علم النفس والتحليل النفسي. وكان اريك فروم قد هاجر الى اميركا عام 1932واخذ يعمل بالتدريس والعلاج النفسي. ثم اصبح استاذاً لعلم النفس في جامعة نيويورك، اذ توفرت له رؤية نقدية شمولية للحياة الاجتماعية والنفسية وتوسعت وتعمقت عن طريق الممارسة السريرية حتى اصبحت نظرية عامة وشاملة تتخطى النظم الاجتماعية المختلفة وتتجه نحو تحقيق سعادة انسانية افضل. ومن اهم اضافاته العلمية هو انه اكد على ان التحليل النفسي التقليدي كان قد اغفل الجانب الاجتماعي في حياة الناس، لأنه اعتمد كلياً على الغرائز والدوافع البشرية واهمل الجوانب الاجتماعية والاقتصادية والسياسية في الحياة النفسية. وفي المنفى تطورت النظرية النقدية الى فلسفة للتاريخ والمجتمع، مثلما كان ذلك في عصر التنوير. فالفكر النقدي السلبي يندمج مرة اخرى بالفلسفة، التي تجرد نفسها من أي ادعاء سلطوي او طوباوي. واذا لم يكن ذلك ممكناً، فينبغي عليه ان يكون نسق خير، مع ان موضوع النظرية النقدية ليس الخير، وانما البؤس والشر، لأنها تفترض اعادة انتاج الحياة في اشكال خاصة، جوهرها الحرية وموضوعها الظلم. يقول هوركهايمر: ينبغي ان نعرض الجوانب الخيرة ونعلن الحب كمبدأ في الحياة، بدلاً من المرارة اللانهائية. والواقع لا يوجد الا تعبير واحد للحقيقة: هو ان اقول: «لا للظلم». كسوف العقل في منفاه بالولايات المتحدة الأميركية اصدر هوركهايمر عدداً من الكتب المهمة ومن اهمها «السلطة والعائلة»، الذي حلل فيه مأزق العائلة البرجوازية التي هي في الوقت ذاته مأزق وتناقضات المجتمع البرجوازي. ففي مرحلة ازدهار البرجوازية كان هناك تأثير متبادل بين العائلة والمجتمع، وكان لسلطة الأب دور مهم في التربية، أما اليوم فقد انقلب الأمر حيث اصبحت سلطة مستمدة من سلطة السلطة عن طريق علاقتها بالنسق الاقتصادي الكلي. وان تفكك العائلة البرجوازية يعكس تفكك المجتمع التكنوقراطي الذي سبب ضعف الأنا بسبب القهر الاجتماعي وتغير البناء النفسي للفرد وعدم تناسقه وسلبيته. كما اصدر هوركهايمر كتابه القيم «كسوف العقل» الذي عالج فيه تحجر المجتمع الصناعي وبراغماطبقيته التي تعكس ايديولوجية العالم الجديد، التي تريد عودة العقل المستقل والعقلانية البراغماطبقية والعلاقات المجردة، هدف ـ وسيلة. والواقع، تحولت النظرية النقدية في المنفى الى فلسفة اجتماعية نقدية من اهدافها نقد النظم السياسية والثقافية. كما تحولت عن فكرة الصراع الطبقي، التي فقدت معناها كأداة تحليلية وذلك بسبب تزييف وعي الطبقة العاملة وتحولها الى اداة بيروقراطية. وعلى هذا الأساس يجب ان يحل الصراع الطبقي والتناقض الاجتماعي على المستوى الثقافي أولاً، ومن خلال النقد والنقد المستمر، وليس من خلال النظام بالوسائل الكلاسيكية، وان تقوم على فهم جديد وفي ضوء ظروف المجتمع الصناعي الجديد التي ادت الى اغتراب اجتماعي.
فريق الادارة المدير العام
عدد المساهمات : 3110نقاط : 8100تاريخ التسجيل : 04/12/2009
موضوع: رد: نحو علم اجتماع نقدي الثلاثاء نوفمبر 09, 2010 7:41 am
نحو سوسيولوجيا نقدية لدراسة المشكلات الاجتماعية
يرى أستاذ علم الاجتماع " احمد زايد " أن اصدق وصف لميدان مفعم بالمشكلات النظرية والمنهجية التي تجعله مجالاً للمناقشات لا ينقطع وأشار إلى تطور علم الاجتماع بمراحله الكبرى وانتقال ميدان البحث إلى العالم الثالث وأصبح يفرض نفسه على الباحثين والسياسيين وقد أشار إلى ثلاث مسؤوليات على الباحث التطرق لها وهي : أ- مسؤولية نقد الفرضيات ب- مسؤولية فرضيات جديدة ت- مسؤولية استخدام هذه الفرضيات
أولا : تراث المشكلات الاجتماعية يتأسس تحليلنا على نقد الفرضيات والأسلوب الذي نقلت به إلى مجتمعنا ولا يمنعنا هذا النقد من التسليم ببعض الفرضيات ألعامه. والنقد هنا ينصب على الفرضيات التي تشكل صلب الموقف النظري في دراسة المشكلات الاجتماعية أن المشكلات الاجتماعية انحراف عن النمط العام وانحراف عن قيم المجتمع ومثله العليا وعرفت المشكلة في المملكة العربية السعودية " كل صعوبة تواجه أنماط السلوك السوي وأنها انحرافات تظهر قي سلوك الفرد والجماعات وأنها انحراف عن المعيار المتفق علية في ثقافة من الثقافات أو مجتمع من المجتمعات وخروج الفرد من العادات والتقاليد والأعراف المتفق عليها "
والمشكلة الأساسية هي تأسيس بنية اجتماعية وثقافية في آمه وبناؤها ولا تتأسس المشكلة في ضوء ظروف موضوعية فحسب بل يجب أن يستشعرها أفراد المجتمع و إلا ليس هناك معنى للمشكلة الاجتماعية، إن أدرك والوعي لدى الفرد هام جداً في تحديد المشكلة فإذا كان الجانب المعرفي لدى الفرد راقي أحس بالمشكلات التي في المجتمع بخلاف الأمي الذي من المتوقع لا يعي المشكلة ولا يدركها ومن ناحية أخرى عدم تهيئ الظروف للتعبير الحر عن المشكلات الاجتماعية هي مشكلة كبرى
إن التحول السريع لا يخلق تأسس نظامي ملائم للمشكلات لذلك يجب دعم دراسة المشكلات الاجتماعية برويه قادرة على فهم المشكلات البنائية الأوسع المتصلة بوجود الإنسان في المجتمع
آفاق جديدة لسوسيولوجيا المشكلات الاجتماعية
إن الوعي وسيلة لتحسين الوجود الإنساني وقد يتحول إلى مشكلة إذا خضع إلى مكبلات وعوائق وان المشكلة الاجتماعية قد تتغير بالمعرفة والوعي ، إن ما يدركه الإنسان كمشكلة معينة أو مشكلة معينة قد لا يكون بالضرورة حقيقيا لان عملية الإدراك والفهم يقلب تصور الفرد ودرايته للمشكلة رأساً عقب إن التحديد المشكلة الاجتماعية يختلف باختلاف الموفق السياسي وطرحها بالساحة يعتمد على دعم الموفق السياسي لها إن فاقدره الإنسان على فهم واقعه وتغيره يعتمد على مستوى نضوجه فأن ظهور المشكلات إلى دائرة النور يعني وجود مشكلات خفية والمشكلات لا تظهر إلا بما يسمح به الموقف وفهم المنطقة المظلمة والمهملة لكي تكون الروية للمشكلة واضحة من كل الجوانب
والمشكلات الاجتماعية جزء من الوجود الإنساني ذاته وتختلف في حدتها وعمقها ونطاق تأثيرها في المجتمع والمشكلات لا تظهر وتختفي من تلقى نفسها فأنها تظهر وتختفي بالدرجة التي يسمح السياق السياسي والثقافي بالظهور والاختفاء
إن المشكلات الأكثر أهمية والمشكلات القادمة هي التي يمكن أن يسمح لها السياق بإدخالها إلى دائرة الضوء وهي تلك المشكلات التي تجد لنفسها تعبيراً في الأجهزة الإيديولوجية المهيمنة أو يسمح لها الإطار الثقافي بتداولها والحديث عنها والمشكلات الأقل ظهوراً هي التي تقع في المنطقة المحرمة ولا يمكن أن تمس لان مساسها مرتبط بمساس السياق الثقافي والسياسي ذاته وظهور المشكلات تتضمن عملية حجب وتعتيم على مشكلات أخرى وجوانب معينة من كل مشكلة ما فالقدرة المخولة للأجهزة الأيديولوجية لطرح مشكلة ما ، هي قدرة على حجب مشكلات أخرى أو طرحها بالشكل الذي يخدم مصالح معينه أو يحقق توازنات معينة وهي القدرة على إبراز جوانب من المشكلات وإهمال جوانب أخرى
ونستنتج إن ظهور المشكلات وطرحها من خلال بعدين :
الأول: درجة تسامح السياق الثقافي السياسي في طرح المشكلات بعينها أو جوانب بعينها من مشكلة
الثاني : درجة اهتمام الأجهزة الإيديولوجية بالمشكلات أو جوانب من مشكلة ما
وتنبع خصائص المشكلات من خصائص الموضوعية والأسلوب الذي تطرح وتعالج به من جانب القادة السياسيين والأجهزة الأيديولوجية والباحثين في العلم
مبادئ خصائص المشكلة الاجتماعية :
1. درجة الدرامية التي تضفى على المشكلة. 2. التجديد في غرض المشكلة بحيث لا يكون الأسلوب واحد ومكرر باعث على الملل. 3. تكرار الحديث عن المشكلة وربطها بأقوال أو ظروف أو رموز معينة. 4. تنوع الأساليب المستخدمة للتعبير عن المشكلة.
والتحليل النهائي أن ما نسميه مشكلة هو تعبير مباشر عن متطلبات إعادة إنتاج البناء الاجتماعي بأطره (الاقتصادي و الثقافي والسياسي )
ونحن ندعو إلى سوسيولوجيا جديدة لدراسة المشكلات الاجتماعية من منظور مختلف يبحث خلف ما هو ظاهر من الأشياء ويكشف الحجاب عن ما هو خفي من مشكلتنا الاجتماعية وتتم هذه إذا تحرر الباحث من أي إيديولوجية إلا ما يمليه عليه علمه و إيمانه وروية يكتشف منها نفسه قبل أن يكتشف العالم ويحقق لنفسه وجوداً أفضل ومعرفة أفضل أثناء سعيه لتحرير وجود الإنسان .
محمد ابراهيم مبروك عضو نشيط جدا
التخصص : علم اجتماععدد المساهمات : 39نقاط : 39تاريخ التسجيل : 28/06/2011 العمر : 51
موضوع: رد: نحو علم اجتماع نقدي الأحد يوليو 03, 2011 5:47 pm
شكرا
جبرالله عباس حسن عضو نشيط جدا
التخصص : علم اجتماععدد المساهمات : 33نقاط : 33تاريخ التسجيل : 15/08/2011 العمر : 48
موضوع: رد: نحو علم اجتماع نقدي الأربعاء أغسطس 17, 2011 2:37 am