انتشار جريمة الزنا في المجتمع الفلسطيني

انتشار جريمة الزنا في المجتمع الفلسطيني
أ. بسام أبو عليان

إن مَن يتابع الصحف والمواقع الإخبارية الإلكترونية بانتظام يجد أنه لا يمر يوم إلا ويقرأ فيه خبرا أو أكثر عن ارتكاب جريمة زنا أو اغتصاب في أي مكان في العالم، وهو ما يشير إلى ارتفاع نسبة انتشار ظاهرة الزنا في العالم بشكل كبير، وهذا ما يمكن ملاحظته ولمسه دون جهد أو عناء كبيرين. بل أن هذه الظاهرة تفشت في أكثر المجتمعات محافظة وتقليدية، مما يعني أنه لا يوجد مجتمع محصن من هذه الظاهرة.
وهنا يأتي صدق قول الرسول صلى الله عليه وسلم ـ الذي لا ينطق عن الهوى ـ في الأحاديث التي بيّن فيها أنه من علامات الساعة انتشار الزنا، فعن أنس رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن من أشراط الساعة: أن يرفع العلم ويثبت الجهل، ويشرب الخمر، ويظهر الزنا" [البخاري]، وفي رواية أخرى للبخاري أيضا: "وتكثر النساء، ويقل الرجال، حتى يكون لخمسين امرأة القيم الواحد".
ومن يمعن النظر في هذين الحديثين يجد أن جميع العلامات التي أشار لها الرسول صلى الله عليه وسلم هي ظواهر انتشرت بشكل كبير في المجتمعات المعاصرة، وهي ليست مدار حديثنا في هذه السطور. وسأقتصر في حديثي عن "انتشار ظاهرة الزنا في المجتمع الفلسطيني".
إن المراقب لقضايا المجتمع الفلسطيني ـ والمجتمع الغزي على وجه التحديد ـ يجد أنه في السنوات الأخيرة بدأت تطفو على السطح الكثير من المشكلات الاجتماعية مثل: (تعاطي المخدرات والإتجار بها، ارتفاع نسبة القتل، وقضايا الثأر والشرف، السرقات)، أضف على ذلك (جريمة الزنا والاغتصاب) التي انتشرت في المجتمع الغزي كانتشار النار في الهشيم، حيث أنها باتت تؤرق الكثير من الناس، فإنه لا يمر يوم إلا وتسمع عن جريمة زنا أو جريمة اغتصاب هنا أو هناك، وكل جريمة أبشع من سابقتها.
وهذه طائفة من هذه جرائم الزنا التي نقرأ عنها أو نسمعها:
امرأة في الخمسينات من عمرها؛ تمارس الفاحشة بمحض إرادتها مع شاب في منتصف العشرينات من العمر.
شاب يختطف طفلة (عمرها تسعة سنوات) ويغتصبها وهي مغادرة لأحد مخيمات ألعاب الصيف التابعة لوكالة الغوث.
رجل يمارس الفاحشة مع زوجة ابنه.
أخوان يمارسان الفاحشة كل واحد مع زوجة الآخر برضا الأطراف جميعا.
تفشي ظاهرة (اللواط) بين المراهقين وبعض الشباب الذين يعملون في الأنفاق لاسيما في ساعات الليل المتأخرة.
هذه صور من جريمة الزنا في المجتمع الغزي على سبيل المثال لا الحصر، ومن يتجه إلى مراكز الشرطة يسمع من القصص والروايات ما تشيب له الولدان، ناهيك عن الجرائم التي يتم التستر عليها بدواعي الشرف وسمعة العائلة.
وعلى الرغم من تفشي الظاهرة بشكل كبير في المجتمع الفلسطيني، إلا أنه لا توجد أرقام وإحصائيات دقيقة حول الظاهرة.

أشباب انتشار الظاهرة:

ضعف الوازع الديني وتراجع دور المؤسسة الدينية؛ التي تخلت عن دورها الرئيسي في الوعظ والإرشاد ومعالجة الأخطاء والسلوكيات الاجتماعية السلبية برؤية إسلامية صحيحة، فتحولت المنابر إلى الردح والحديث في السياسية بدون تأصيل شرعي ـ إنما هو شتم لأجل الشتم ـ، وكأن المجتمع عولجت كافة قضاياه ومشاكله الاجتماعية ولم يبق إلا القضايا السياسية التي تحتاج إلى معالجة ومناقشة على المنابر!!
ضعف وفي بعض الأحيان غياب الرقابة الأسرية على الأبناء، لدرجة يشعر فيها الأبناء الذين يعيشون في كنف والديهم أنهم والأيتام سواء، بحيث لا يجدون من يسأل عنهم ويتابعهم ويسألهم أين كانوا ومن أين أتوا ومن رفاقهم.
إتباع أساليب التنشئة الاجتماعية الخاطئة، مثل: (الحماية الزائدة، الدلال الزائد)، وكانت آخر صيحة ما قرأنا في هذا المجال؛ مقالة نشرت على موقع دنيا الوطن بتاريخ (20/6/2010م) بعنوان: "شباب بنكهة النساء في الجامعات الفلسطينية". والتي تبين مظاهر غريبة بدأت تغزو مجتمعنا الفلسطيني (ظاهرة التخنث).
زيارة المواقع الإباحية على شبكة الإنترنت.
مشاهدة الأفلام الإباحية والأفلام والمسلسلات الخليعة من خلال الفضائيات أو الأقراص المدمجة أو تبادل الصور أو اقتناء المجلات النسائية الخليعة.
ارتفاع نسبة البطالة في صفوف الخريجين وحملة الشهادات الجامعية العليا، يجعلهم عاجزين عن الزواج وتكاليفه المرهقة، فيجد البعض في ممارسة الزنا أقصر الطرق لإخماد نار الشهوة دون الحاجة لتكاليف الزواج المرتفعة، ويساعده على ذلك مظاهر التبرج والسفور التي أصبحت مظهرا شبه عادي في المجتمع الفلسطيني.
تأخر سن الزواج عند الشباب والفتيات، وعزوف الشباب عن الزواج، وهذه بسبب الظروف الاقتصادية الصعبة التي يمر فيها المجتمع الفلسطيني منذ اندلاع انتفاضة الأقصى (28/9/2000م)، وقد اشتد الأمر سوءً مع فرض الحصار بعد وصول حركة حماس إلى السلطة، وازداد الأمر سوءً فوق سوء بعد وقوع الانقسام السياسي الأثيم وقسّم المجتمع الفلسطيني إلى (ضفة وغزة)، فأصبحت الزيجة الآن توازي من حيث التكاليف والنفقات ثلاثة زيجات في وضع ما قبل الحصار.
غلاء المهور، وارتفاع تكاليف الزواج المرهقة للشاب المقبل على الزواج وأسرته، في ظل الضائقة الاقتصادية التي يمر بها المجتمع الغزي.

طرق الوقاية والحماية من انتشار الظاهرة والحد منها:

تقوية الوازع الديني عند أبناء المجتمع من خلال الأسرة أولا، ثم من خلال الخطباء والوعاظ في المساجد، ومن خلال البرامج الدينية عبر وسائل الإعلام المختلفة.
تفعيل أسلوب رقابة الوالدين للأبناء في الأسرة، ومتابعة الأبناء داخل البيت وخارجه والتعرف على جماعة الرفاق، لما لهم من دور كبير في تشكيل شخصية الفرد وتكوين اتجاهاته.
أنا لا أدعو على التشدد والتسلط وتقييد حرية الأبناء وإلغاء شخصياتهم، إنما المطلوب شيئا من الوسطية، بألا يكون تشدد كبير، أو إفراط بترك الحبل على الغارب للأبناء دون مسائلة أبدا.
الرقابة على ما يتم مشاهدته عبر القنوات الفضائية ومواقع الإنترنت، وألا يترك الأبناء لاسيما الصغار ومَن هم في سن المراهقة لوحدهم مع القنوات الفضائية، أو السهر لساعات طويلة في الليل مع الفضائيات ومواقع الإنترنت. كما يجب مراقبة جوالات الأبناء وما فيها من لقطات مخلة للآداب، لأنه المُلاحَظ في الفترة الأخيرة تداول لقطات مخلة بالآداب بين المراهقين والشباب من خلال البلوتوث.
العمل على حجب المواقع الإباحية على شبكة الإنترنت.
التخفيف من غلاء المهور للحد من ظاهرتي العنوسة وعزوف الشباب عن الزواج، والابتعاد عن صور البهرجة والتكاليف المرتفعة التي ترهق الشاب وأسرته وتحمله ما لا يطيق، وكما يجب الابتعاد عن عادات الزواج السلبية.
قيام وزارة التربية والتعليم وبمشاركة من مؤسسات المجتمع المدني بحملة توعية وإرشاد وتثقيف واسعة في صفوف الطلاب والطالبات لتبين مخاطر الظاهرة وطرق الوقاية منها.
نشر الملصقات والصور والمطويات والاسكتشات الكوميدية الهادفة التي تبين مخاطر الظاهرة وطرق الوقاية منها.
على أجهزة الشرطة والمباحث القيام بدورها على الوجه الأكمل في هذا المجال بشكل أكثر فعالية، والابتعاد عن حالات التستر وما يعرف بين الناس بـ(لف الموضوع)، بل يجب على القضاء تفعيل إنزال أشد العقوبات على الزناة وممارسي الفاحشة من كلا الجنسين.

وفي هذا المقام لا أجد أبلغ ولا أردع من العقوبة التي أقرها الشرع في حق الزاني والزانية وهي عقوبة (الجلد) قال تعالى: {الزَّانِيَةُ وَالزَّانِي فَاجْلِدُوا كُلَّ وَاحِدٍ مِّنْهُمَا مِئَةَ جَلْدَةٍ وَلَا تَأْخُذْكُم بِهِمَا رَأْفَةٌ فِي دِينِ اللَّهِ إِن كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَلْيَشْهَدْ عَذَابَهُمَا طَائِفَةٌ مِّنَ الْمُؤْمِنِينَ } [النور2].

إن عقوبة (الجلد) هي أبلغ وأقوى في الردع من عقوبة السجن أو دفع الغرامة المالية أو التستر على الموضوع، لأنه بخروج الزاني أو الزانية من السجن سيعاود الكرة ثانية وثالثة وربما عاشرة، وهو يعرف نتيجة فعلته سلفا؛ مدة محكومية السجن أو الغرامة المالية التي سيدفعها. أما بتنفيذ الحكم الشرعي ستكون رادعا ومانعا للكثير من ممارسي الفاحشة.

إن معالجة ومحاربة هذه الجريمة لا تقف عند جهة محددة، بل تحتاج إلى جهد متكاثف من كافة مؤسسات المجتمع، بدءً بالأسرة مرورا بمؤسسات المجتمع المدني انتهاءً بالمؤسسات الحكومية المختلفة: (مؤسسات دينية، قضائية، تربية وتعليم، شرطة، وسائل إعلام).

لقد زادت جدا في الأونة الاخيرة هذه المشكلة نتيجة لأسباب متداخلة ومتشابكة من أهمها عدم القدرة علي الزواج بسبب سوء الاحوال الاقتصادية الناتجة عن الفقر والبطالة مع انتشار وسائل الاعلام الفضائحي وغيرها من الاسباب الأخري

جزاك الل خيرا علي موضوعك القيم والرائع نتمني أن تزودنا بقضايا أخري يستفيد منها بقية الاعضاء ونشارك في المناقشة معاً

اخواني مع اني اتقزز من هذه الأفعال لكن هناك خلط في المصطلحات
الزنا ذنب و ليست جريمة
اما الاغتصاب فهو جريمة

مانسمعه عن شعب غزة أنه منهك بالحصار ويتذوق الفقر والجوع وصعوبة المسكن فهل ياترى من يبحث عن لقمة العيش يتجه للتفكير في القضايا الجنسية هذا من جانب ومن جانب آخر المجتمع مسلم فهل الاسلام شكلي بحيث تبرز ظاهرة كبيرة كالزنا فيه........نعود لقضية الاحصاءات والارقام ونقول لابد من الحديث لأحصاءات وارقام حتى يعطى للظاهرة حجم ولو تقريبي واذا كان من الصعوبة الحصول عليها .........ممكن الاستعانة باقسام الشرطة ومايذكر في الصحف.

العضو العزيز/ nizaro
شكرا على المداخلة.. لكني أوضح بأن (الزنا) جريمة بكل المقاييس.
لو أخذنا تعريف الجريمة من وجهة نظر القانون فهي/ "كل فعل يجرمه المشرِّع وينص عليه القانون، ويمثل قاعدة جزائية تطبق على الخارجين عنها".
وتعرف الجريمة من وجهة علم الاجتماع/ "انتهاك للمعايير الاجتماعية".
وتعرف الجريمة من وجهة نظر إسلامية/ "محذورات شرعية نهى الله عنها بحد أو تعزيز".
تعريف آخر هي: "كل فعل نهى الإسلام عنه كالقتل والزنا والقذف والسرقة والحرابة وشرب الخمر".
وبالنظر غلى هذه التعريفات الثلاثة وقياسها على (الزنا) نجد أنها جريمة بكل المقاييس.

اقتباس :

مانسمعه عن شعب غزة أنه منهك بالحصار ويتذوق الفقر والجوع وصعوبة المسكن فهل ياترى من يبحث عن لقمة العيش يتجه للتفكير في القضايا الجنسية هذا من جانب ومن جانب آخر المجتمع مسلم فهل الاسلام شكلي بحيث تبرز ظاهرة كبيرة كالزنا فيه........نعود لقضية الاحصاءات والارقام ونقول لابد من الحديث لأحصاءات وارقام حتى يعطى للظاهرة حجم ولو تقريبي واذا كان من الصعوبة الحصول عليها .........ممكن الاستعانة باقسام الشرطة ومايذكر في الصحف.

شعب غزة مثله مثل بقية شعوب الكون، ليس شعبا معصوما ولا منزها عن الخطأ، مثلما فيه المخلصون والمقاومون كذلك فيه السيئين والأشرار.
وكما قلت في متن المقالة ظاهرة (الزنا) ليست خاصة بالمجتمع الغزي، بل هي تغزو الكثير من المجتمعات العربية والإسلامية، بل أن هذه الظاهرة غزت أكثر المجتمعات محافظة وتقليدية مثل المجتمعات الخليجية والمجتمع اليمني وغيرها.
ومن جهة أخرى إن كانت جريمة ترتكب على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم، فهل سيعصم منها مجتمع في القرن21 مجتمع الفضائيات والانحراف والتبرج والسفور.
أما عن الأرقام والإحصائيات المجتمع الغزي مثله مثل الكثير من المجتمعات العربية لا توجد فيها أرقام وإحصائيات دقيقة عن جرائم الزنا والشرف والاغتصاب.
أما عن لجوء الشباب الى ارتكاب جريمة الزنا فقد أشرت لأسبابها في المتن

اقتباس :

اولا يجب ان لاننسى تأثير الاسرائيليين ودورهم في نشر الفساد بين الفلسطينيين لان القضاء على القيم والاخلاق في المجتمع وانتشار الرذيله بين افراده يسهل السيطرة عليه كما جاء في الحديث اخوف مااخاف على امتي النساءوبالتالي فإن اسهل طريقةلشراء الذمم تكون عن طريق النساء والاسرائيليين مشهورين باستخدام النساء والاموال في عمليات الابتزاز والحصول على صفقاتهم فإذا انتشر الزنا والرذيلة بين المجتمع الفلسطيني تسهل الخيانات .
وجهة نظر

وجهة نظر محل تقدير واحترام، صحيح قد يكون العدو الصهيوني سببا من أسباب كثيرة، ولا أحد يستطيع أن ينكر دور العدو الصهيوني في تدمير بناء المجتمع الفلسطيني بكل الوسائل والسبل هذا من جهة، ومن جهة ثانية لا يجوز إرجاع كافة مشكلات المجتمع الفلسطيني على شماعة العدو الصهيوني، إن كان العدو الصهيوني له دور في انتشار جريمة الزنا في المجتمع الفلسطيني فأين دور المؤسسات الدينية والإعلامية والأسرة ومؤسسات المجتمع المدني... إلخ.

الأستاذ بسام عليان:
شكرأ على لفتك الانتباه لهذا الموضوع، وأنا قد كنت أجريت بحثاً حول انتشار البغاء لدى الفتيات الأحداث، وقد رأيت من خلال البحث أن هناك كثر ممن تربين أو تربوا في بيئة محافظة، فبرأيي الشخصي أن الوازع الديني موجود، لكن فعاليته هي التي تخفق في بعض الأحيان هذا من الناحية الأولى، أما الطرف الآخر هو التنشئة الاجتماعية الي في أغلب الأحيان تقوم على التسلط وفرض الآراء دون المناقشة لما وكيف، وهذا الأمر له بالغ الاهمية من الناحية الاجتماعية والنفسية، أما الأمر الآخر إذا سلمنا جدلا -وهذا أمر لا يمكن نكرانه- بأهمي العامل الاقتصادي في بروز هذه الظاهرة، فكيف يصبح ذو أهمية من تنامي الدخل المرتفع لدى من يعمل في هذه المجال ويتخذه مهنة له، حتى أنه في بعض الأحيان قد وصل الدخل اليومي إلى 1500 دولار في إحدى الدول العربية التي لا يعدى متوسط الدخل الشهري لدى الموظفين والعاملين لـ 500 - 700دولار. فإني أرى انه هناك عوامل أخرى ينبغي إلقاء الضوء عليها، حتى تأخر سن الزواج له أهمية كبرى في لحفاظ على العفة لكن مع وجود نسبة 25% حتى 50% من متهنى هذا المجال إما متزوجات أو أنهن مطلقات وبسن مبكرة هذا يدل على أن عوامل عدة قد تتظافر في وجودها.
إن الظاهرة الاجتماعية هي حصيلة عدة عوامل مجتمعة وما هو أساسي لدى واحدة قد يكون ثانوي عند أخرى وبالتالي نحن نقوم بهكذا أبحاث بالعمومية وليس بالتخصيص.

mohadhaher كتب:

الأستاذ بسام عليان:
شكرأ على لفتك الانتباه لهذا الموضوع، وأنا قد كنت أجريت بحثاً حول انتشار البغاء لدى الفتيات الأحداث، وقد رأيت من خلال البحث أن هناك كثر ممن تربين أو تربوا في بيئة محافظة، فبرأيي الشخصي أن الوازع الديني موجود، لكن فعاليته هي التي تخفق في بعض الأحيان هذا من الناحية الأولى، أما الطرف الآخر هو التنشئة الاجتماعية الي في أغلب الأحيان تقوم على التسلط وفرض الآراء دون المناقشة لما وكيف، وهذا الأمر له بالغ الاهمية من الناحية الاجتماعية والنفسية، أما الأمر الآخر إذا سلمنا جدلا -وهذا أمر لا يمكن نكرانه- بأهمي العامل الاقتصادي في بروز هذه الظاهرة، فكيف يصبح ذو أهمية من تنامي الدخل المرتفع لدى من يعمل في هذه المجال ويتخذه مهنة له، حتى أنه في بعض الأحيان قد وصل الدخل اليومي إلى 1500 دولار في إحدى الدول العربية التي لا يعدى متوسط الدخل الشهري لدى الموظفين والعاملين لـ 500 - 700دولار. فإني أرى انه هناك عوامل أخرى ينبغي إلقاء الضوء عليها، حتى تأخر سن الزواج له أهمية كبرى في لحفاظ على العفة لكن مع وجود نسبة 25% حتى 50% من متهنى هذا المجال إما متزوجات أو أنهن مطلقات وبسن مبكرة هذا يدل على أن عوامل عدة قد تتظافر في وجودها.
إن الظاهرة الاجتماعية هي حصيلة عدة عوامل مجتمعة وما هو أساسي لدى واحدة قد يكون ثانوي عند أخرى وبالتالي نحن نقوم بهكذا أبحاث بالعمومية وليس بالتخصيص.

شكرا لك أخي mohadhaherعلي تعقيبك علي الموضوع ونرجو منك ارسال الموضوع الخاص بالبغاء حتي تعم الفائدة جزاك الله خيرا

اقتباس :

الزميل القدير الأستاذ بسام عندما عنونت الموضوع بانتشار ظاهرة الزنا في المجتمع الفلسطيني أوحيت للقارئ أنها منتشرة بشكل ملفت جدا هناك تحديدا.......

إن ما هو موجود يثير القلق في النفس.. لأن الظاهرة لم تكن بهذه الصورة من قبل.
لا يمر يوم إلا ونسمع عن حادثة هنا أو هناك، ومثلما قلت في متن المقالة، كثيرا ما يتم التستر على هذه الحالات بحجة (شرف العائلة).
ولا توجد دراسات جريئة تطرقت لهذا الموضوع، وأكثر ما هو عبارة عن دراسات (وصفية).
من جهة أخرى لا توجد البيانات والإحصائيات الرسمية المتعلقة بهذا الجانب.

نسال اا والله العافيه والستر علينا واهلينا في الدنيا والاجره

اخي الكريم ابو عليان اشكر لكم طرحكم القيم الثري الذي يحاكي واقع اجتماعي للاسف نعيش معة والغريب
اننا كمجتمع فلسطيني نحى وضع اقتصادي سيء ونقع تحت نير الاحتلال نعيش مفارقة عجيبة اليمة بدلا من ان نتوحد امام هذة الظاهرة ونتغلب عليها ونكون عونا لابعضنا اننا نتمشى من اجل تحقيق الفساد وانتشارة وكأنة الفساد خطة مرسومة ونحن نسعى لتحقيقها بحذافيرها لو كانت خطة تنموية او اعمار ما نجحت ولا حققت اهدافها
بهذا النجاح ..............