الضغوط الأسرية والوظيفية وعلاقتها بمستوى الطموح
(دراسة مطبقة على الشباب السعودي العامل في
البنوك السعودية بمدينة الرياض )
رسالة ماجستير
جامعة الملك سعود – عمادة الدراسات العليا – قسم الدراسات الاجتماعية – علم الاجتماع
إعداد / جفين بن محمد العيافي
إشراف / أ. د عبيد بن عبد الله العمري
1426هــ
ملخص الدراسة :-
يعد العصر الحديث عصر الضغوط التي تعد مرض هذا العصر، والعدو الأول للإنسان وللاقتصاد العالمي، حيث أصبحت الضغوط مظهراً من مظاهر الحياة الإنسانية التي لا يمكن تجنبها، فأينما يتجه الإنسان يسمع عن طبيعة الضغوط ويرى ما يحدث في المجتمعات المعاصرة من ضغوط، وما تخلفه من أضرار وآثار سلبية .
فالمملكة العربية السعودية تعد جزءاً من العالم المعاصر وتعيش مرحلة من النمو والتطور في قطاعاتها الاقتصادية والتعليمية والخدمية كافة. ويحتاج ذلك التطور لكوادر تستطيع مواكبة ومواجهة التطور ومسايرته لتحقيق الأهداف المرسومة. لذلك تتمثل مشكلة الدراسة في تقصي وقياس الضغوط الأسرية والوظيفية وعلاقتها بمستوى الطموح لدى العاملين في البنوك السعودية بالرياض
وتكتسب هذه الدراسة أهميتها من خلال ما توصلت إليه من نتائج ميدانية تساعد المختصين في معرفة كيفية تحقيق درجة عالية من تجنيب الفرد الضغوط التي تسبب في تعطيل حركته وتقلل نشاطه بل قد تعيقه عن مواصلة دوره الإيجابي نحو أسرته ومجتمعه بشكل عام.
وقد حاول الباحث من خلال ذلك كله الإجابة على تساؤلات الدراسة وتتمثل في الآتي :-
السؤال الأول : ما مستوى الضغوط الأسرية لدى عينة الدراسة؟
السؤال الثاني : ما العلاقة بين الضغوط الأسرية وبين المتغيرات الشخصية لدى عينة الدراسة؟
السؤال الثالث : ما مستوى الضغوط الوظيفية لدى عينة الدراسة؟
السؤال الرابع : ما العلاقة بين الضغوط الوظيفية والمتغيرات الشخصية لدى عينة الدراسة؟
السؤال الخامس : ما مستوى الطموح لدى عينة الدراسة؟
السؤال السادس : ما العلاقة بين الضغوط الأسرية وبين مستوى الطموح لدى عينة الدراسة؟
السؤال السابع : ما العلاقة بين الضغوط الوظيفية وبين مستوى الطموح لدى عينة الدراسة؟
وللتحقق من تلك التساؤلات فقد عمد الباحث إلى أن يتخذ الإطار المنهجي حيث طبق منهج المسح الاجتماعي بوصفه أحد المناهج الأساسية المستخدمة في الدراسات التحليلية.
وقد أكدت النتائج أن مستوى الطموح لدى مجتمع الدراسة مرتفع، كما أظهرت النتائج أن الضغوط الأسرية ترتبط ارتباطاً ذا دلالة إحصائية بمتغير العمر وعدد الزوجات، وعدد أفراد الأسرة، وعدد الأولاد، وعدد البنات، وحجم الأسرة وعدد الأفراد المعالين. حيث أظهرت النتائج أنه كلما زاد عدد الأفراد المعالين زادت الضغوط الأسرية.
كما أظهرت النتائج أيضاً بأن الضغوط الوظيفية ترتبط ارتباطاً ذا دلالة إحصائية سالبة بمتغير الدخل الشهري. أي إنه كلما قل الدخل الشهري زادت الضغوط الوظيفية ومن جهة أخرى فقد تبين من النتائج أن الضغوط الوظيفية لا ترتبط ارتباطاً ذا دلالة إحصائية بمتغير العمر، ومدة الخدمة.
ويمكن تفسير ذلك أن عينة الدراسة أعمارهم متقاربة حيث الغالب منهم من فئة الشباب.
فقد تكون الضغوط تبرز بصفة أكثر وضوحاً لدى الفرد الذي يتقدم في السن وتزداد خدمته لما يمر به من ضغوط أثناء حياته الوظيفية وخدماته الطويلة.
توصيات الدراسة :
من خلال ما توصلت إليه الدراسة من نتائج فإنه يمكن تقديم التوصيات التالية :-
1- مراعاة تخفيف الضغوط الوظيفية داخل المنظمة، وذلك بإصدار الأوامر من طرف واحد حتى لا تتعارض التوقعات فتؤدي إلى ارتفاع مستوى الضغوط فيؤدي ذلك إلى إحداث ضغوط وظيفية وأسرية بحكم أن الضغوط الوظيفية والأسرية متلازمة فما يتعرض له الفرد من ضغوط في الوظيفة ينقلها إلى محيط الأسرة والعكس، مما جعل كل منها يؤثر في الآخر سلباً أو إيجاباً.
2- تحسين مستوى إدراك الموظفين للأدوار التي يؤدونها. فقد يكون ذلك عاملاً مؤثراً في رفع مستوى الطموح وتخفيف الضغوط لديهم.