فريق الادارة المدير العام
عدد المساهمات : 3110 نقاط : 8100 تاريخ التسجيل : 04/12/2009
| موضوع: التنشئة البيئية الثلاثاء مايو 18, 2010 12:07 am | |
| تقول الباحثة سلوى كرم إن "الطفل هو مستقبل الأوطان، لذلك يجب تربيته تربية سليمة صحيحة خالية من كل العاهات الجسدية والنفسية والانفعالية، من الطبيعي ان يكون دور المرأة أساسياً في هذا المجال، ومن الطبيعي ان تعود التنشئة البيئية أساساً لنظرة وطنية صادقة، نريدها منطلقا لوطن يبنى على القيم والأخلاق.
وتضيف :"ان الأسرة، كمجتمع صغير، عبارة عن وحدة حيّة، ديناميكية، لها وظيفة تهدف نحو الطفل، نموّاً اجتماعيا وسلوكيا، عن طريق التفاعل العائلي الذي يقوم بدور هام في تكوين شخصيته وتوجيه سلوكه. ففي رحاب العائلة التي يسودها الوفاق والتعاون ينمو الطفل نمواً صحيحاً، سليماً، ويعيش في جنباتها المراهق حياة هادئة متّزنة، طالما تعتبر الأسرة الخلية الأساسية التي تؤثر أكبر تأثير على حياة الطفل والمراهق على السواء، لأنها تعدّه للحياة الاجتماعية وتخلق في نفسه الثقة والتماسك والاتزان، وتحدّ من انحرافاته وانزلاقه في مهاوي الغرائز الحيوانية والشهوات الجنسية الجامحة. يرى علماء النفس والاجتماع والتربية ضرورة الاهتمام بالطفل منذ ولادته ومراقبة عملية نموّه والتغيرات الانشائية البنائية التي تسير به الى الأمام حتى يكتمل نضجه. ويتضمن النمو نواحي عديدة. فهناك نمو يتصل بالنواحي الجسمية، ونمو يتعلق بالنواحي العقلية والعرفانية، ونمو يتصل بالنواحي الانفعالية، اضافة الى النمو الذي ينسجم مع الدوافع والاتجاهات والسلوك. وهذه النواحي تعمل كوحدة متماسكة يؤثر كل منها في الآخر. فالنمو العقلي والانفعالي مثلا يتأثران الى حدّ بعيد بالنمو الجسمي، وان الاضطراب أو النقص أو الشذوذ في أي ناحية من نواحي النمو، يؤدي الى اضطراب في التكوين العام للطفل، فلأساليب التربية الخاطئة تأثير بعيد المدى على نشوء الطفل والمراهق وتكيّفها. وتلعب الوسيلة التي يتربّى بها الطفل في سنواته الأولى دورا مهمّا في التأثير على تكوينه النفسي والاجتماعي أو بعبارة أعم، على تكوين شخصيته. فإن كانت هذه الطريقة أو أسلوب التربية تقوم على اثارة مشاعر الخوف وانعدام الأمن في نفوس الأطفال الصغار في مواقف متعددة، متكررة، ترتَّب عن ذلك تعرّضهم للاضطراب النفسي والتأخر في نواحي النمو المختلفة، الذي يؤثر دون شك، في صحتهم النفسية، في مستقبل حياتهم، ومن أهم الاسباب المؤدية الى هذا الاضطراب هو الحرمان". | |
|