زهره الخضاب المشرفة العامة
التخصص : علم الاجتماع عدد المساهمات : 39 نقاط : 92 تاريخ التسجيل : 16/02/2010 العمر : 48
| موضوع: أنماط النظرية السبت مارس 13, 2010 1:48 pm | |
| أنماط النظرية
أولا :تصنيف النظرية من حيث الصورة أو الشكل
صنف بلالوك النظريات إلى قسمين: 1- نظريات لفظية:أي مصاغة في ألفاظ وعبارات لفظية. 2- نظريات رياضية: أي مصاغة في شكل رموز وقوانين رياضية. ومن الواضح أن النظريات في علم اجتماع من النوع الأول فهي نظريات لفظية بل من الصعوبة بمكان الوصول في علم الاجتماع إلى شكل النظريات الرياضية المطلقة والسبب في ذلك تغير الظاهرة الاجتماعية وفقا لتغير الزمان والمكان ومن ثم استحالة بقائها على حالة واحدة كما هو الحال في الظاهرة الطبيعية .فالقوانين الطبيعية مطلقة لأن الظواهر الطبيعية مطلقة فهي نفسها منذ أن خلق الله الكون وهي باقية لقيام الساعة لن تتغير.
ثانيا:التصنيف من حيث قوة النظرية
هناك ثلاثة تصورات مختلفة لانتظام مجموعات العبارات من حيث قوتها في تشكيل النظرية وهي:
أ- النظرية كمجموعة من القوانين. هذه القوانين تم أثباتها بصورة مباشرة بواسطة البحث التجريبي. ب- النظرية البديهية وهذه النظريات تشتق من خلال البديهيات والبديهة كما يعرفها بول موي "قضية بلغت في ذاتها حدا من البداهة يجعلنا نعجز عن الاهتداء إلى قضايا أشد بداهة منها نبرهن بها عليها" أمثلة للبديهيات: - الكل أكبر من الجزء. - الضدان لايجتمعان. - المقداران المساويان لمقدار ثالث متساويان. - حكم الأمثال فيما يجوز وفيما لايجوز واحد.
ج-نظرية العملية السببية. وهذا النوع يحتاج إلى مفاهيم – تعريفات إجرائية- عبارات الكينونة- عبارات سببية ذات علاقة حتمية أو احتمالية. تعليق الباحثة في نظري الخاص أننا لو حاولنا نقد تصنيف النظرية من حيث النظر إليها كمجموعة من القوانين أو البديهيات أو القضايا السببية فأننا سنجد أن الاعتماد على البديهيات في صيغة النظرية أمر ممكن في كلا من العلوم الطبيعية والعلوم الاجتماعية – لماذا؟- لأن البديهيات بالخصوص تعتمد على استنتاجات منطقية عقلية لاتتغير بل غير قابلة للتغير وفقا للزمان والمكان لذلك قابلية الاستفادة منها في التنظير في علم اجتماع واردة وممكنة بشكل كبير وسوف أعطي مثال لتقريب المعنى عندما نقول أن الضدان لايجتمعان وأن الشيء لا يمكن أن يكون موجود ومعدوم في آن واحد فعندما أصنف "س" في جماعة ما- لايمكن في ذات الوقت أصنفه في جماعة ثانية إلا لوجود اعتبارات تغاير تصنيفي ألأول وإلا لاستطيع تصنيفه في مجموعتين في نفس الوقت وبنفس الاعتبارات وإلا كان التصنيف باطل لاشتراك الأفراد في كلا المجموعتين وعدم وجود التمايز بين المجموعتين الذي يقتضي كونهما اثنتين وليست واحدة.وهذا ملاحظ بشكل واضح عند تصنيف العينات. أما بالنسبة لتصنيف النظرية وفقا لعملية السببية فهو أمر ممكن في النظرية الاجتماعية ولكنه يتطلب جهد وطاقة من المنظر كبيرة حيث أن الوصول للسببية يحتاج في البدء لتثبيت القضايا والمفاهيم التي سوف نستخرج منا العلاقة السببية وهنا تبرز مشكلة عنصر الزمن وقابلية العلاقة السببية المفروضة للتعديل والتغيير وفقا لتغير الظروف والمعطيات الأمبيريقية. أما بالنسبة لتصنيف وفقا للقوانين فأعتقد أن علم الاجتماع مازال بعيد عن الوصول لها وهذا ليس قصور في علم اجتماع بحد ذاته بل هو يعود لموضوع الدراسة في هذا العلم،وهي الظاهرة الاجتماعية التي لاتستقر على حال واحد دائما إضافة لوجود العديد من العوامل المتفاعلة والمتشابكة التي تسهم في صياغة النظرية مما يصعب الطريق أمام أي باحث يحاول كشفها وسبر أغوارها. اعداد زهره الخضاب لايجوز النقل ألا بالاشارة إلى المصدر
| |
|