فريق الادارة المدير العام
عدد المساهمات : 3110 نقاط : 8100 تاريخ التسجيل : 04/12/2009
| موضوع: سلوي بالحاج صالح-المسيحية العربية وتطورتها الإثنين يناير 25, 2010 8:35 am | |
| المسيحية العربية وتطوراتها من نشأتها حتى القرن الرابع الهجري!مؤلف الكتاب: د. سلوى بالحاج صالح
هذه قراءة مفيدة جداً حول الكتاب المذكور لمحمد الخزعلي..
مقدمة المقال (تعريف بماهية الكتاب) أصل الكتاب رسالة دكتوراه قدمت إلى الجامعة التونسية بإشراف المفكر التونسي هشام جعيّط. يقع الكتاب في ثلاثة أقسام رئيسية، وكل قسم يتشكل بدوره من مجموعة من الفصول. يدرس القسم الأول المسيحية عند العرب في الشام والعراق والجزيرة العربية قبل الإسلام. ويدرس القسم الثاني المسيحية العربية في فترة الخلافة الراشدة. أما القسم الثالث فيدرس أحوال المسيحية العربية في دار الإسلام المشرقية في العصرين الأموي والعباسي الأول؛ حيث يتناول المجال المسيحي العربي في دار الإسلام وعلاقته بالكنيسة في تلك الحقبة، وموقع الدولة والمجتمع والفقه الإٍسلامي من المسيحيين العرب ودورهم في الدولة والمجتمع، واختص الفصل الأخير من هذا القسم لمعالجة زوال المسيحية العربية في القرن الرابع الهجري
هذا الرابط لموضوع القراءة في الكتاب من مصدره الأصلي: http://www.altasamoh.net/Article.asp?Id=40اما هذا فهو مقتطف من نفس القراءة ويتحدث عن انتشار المسيحية في الجزيرة العربية:
وقد تحدثت المؤلفة عن انتشار المسيحية في الجزيرة العربية من خلال تقسيمها إلى اربع مناطق هي الجنوب أو اليمن، والأطراف الشرقية للجزيرة العربية، ووسط الجزيرة العربية أي نجد واليمامة ، ثم الحجاز. حيث تؤكد أن المسيحية دخلت اليمن بصورة ثابتة منذ القرن الرابع واستمرت بالانتشار على مراحل عديدة خلال القرنين الخامس والسادس. ودخلت المسيحية اليمن عبر خطوط تبشير مختلفة؛ فبعضها انطلق من سوريا وبعضها من مصر وبعضها من العراق والحبشة، في حين جاء بعضها عن طريق الصحراء العربية أو البحر الأحمر. ولعل هذا راجع لارتباط التبشير المسيحي في اليمن بالعلاقات التجارية والسياسية مع كل من بلاد الشام والعراق والحبشة. ومن هنا ، أيضا، تعددت اصول المسيحية في اليمن بين أصول يونانية وأخرى سريانية . وقد واجهت المسيحيين في اليمن وحضرموت مضايقات وانتكاسات على أيدي اليهود الموجودين هناك، لكن المسيحية وجدت العون من الأحباش مما أدى إلى تجددها ثانية. ولعل قصة أصحاب الأخدود من المسيحيين وحرقهم التي وردت في القرآن الكريم أنصع دليل على ذلك. ولكن عند ظهور الإسٍلام كانت المسيحية في اليمن منكمشة في نجران وصنعاء وعدن حيث كانت العلاقات بين مسيحيي اليمن وكنائس مصر والشام والحبشة قد تعطلت ودخلت مرحلة الجمود. وكان الحضور المسيحي في الأطراف الشرقيه للجزيرة العربية امتدادا لفضاء الكنيسة النسطورية. لقد بشر الراهب النسطوري عبد يشوع بالمسيحية في البحرين في أواخر القرن الرابع، وكان هذا الراهب من ميسان في جنوب العراق، مما يعني أن المسيحية انتشرت في هذه المناطق منذ القرن الخامس الميلادي. وساد هنا المذهب النسطوري وغابت المذاهب الأخرى. ووجدت في المنطقة الشرقية أسقفيات في البحرين وعمان لكنها ظلت تابعة للكنيسة الأم في العراق ولم تشكل كنيسة عربية إقليمية. ورغم انتشار المسيحية في هذه المناطق ظل العديد من القبائل على دين آبائها وأجدادها. وقد اعتنق بعض بطون القبائل المسيحية بينما ظل بعضها الآخر بعيدا عن ذلك كما هو الحال مع بني عبد القيس وربيعة وتغلب وبكر مثلاً.
أما وسط الجزيرة العربية فقد دخلته المسيحية قبل القرن السادس، كما تدل على ذلك الأبنية التي بناها النصارى هناك. وقد كان لبني المرار الكنديين سيطرة على مناطق وسط الجزيرة العربية إي نجد واليمامة. وقد ساهم هؤلاء الكنديون في نشر المسيحية بعد اعتناقهم لها. ولعل نقش دير هند الكبرى الذي بنته هند بنت الحارث الكندية أم عمرو بن هند أكبر دليل على انتشار المسيحية بين عرب كندة، حيث كانت تفخر بكونها "أمة المسيح وأم عبده". وقد تنصرت كذلك بطون من قبائل طيء وغطفان وحنيفة وغيرهم. وكانت المسيحية قد دخلت اليمامة من الشمال عبر نجد ولكن لم يقم أي تنظيم كنسي بين عرب نجد واليمامة. لم تتوسع المؤلفة في حديثها عن انتشار المسيحية في الحجاز، لكنها تقرر أن التبشير المسيحي في الحجاز كان غائباً . وأن المسيحيين هناك كانوا من الأجانب، أما مسيحيو أهل البلاد فكانوا حالات نادرة، إلا أنها تقر بوجود بعض المسيحيين من بني كلب في تبوك. وكانت إشارات القرآن الكريم إلى النصارى، برأي المؤلفة، إشارات عامة تتحدث عن طبيعة المسيح و المسيحية لا عن نصارى يثرب بالذات. ومما يدل على الحضور الضعيف للنصارى في الحجاز أن أهل السير لم يشيروا إلى مقاومة نصارى يثرب للرسول الكريم كما فعل اليهود مثلاً. ورغم وجود الرهبان والأديرة في وادي القرى وعلى طول الطرق المؤدية إلى الشام ظل الحجاز خالياً من أي حضور لنظام ديني مسيحي ولأسقفيات . وهكذا رغم الحضور المسيحي واليهودي في الجزيرة العربية، ظلت الوثنية هي المعتقد الغالب على السكان هناك. ويبدو أن حديث المؤلفة عن انتشار المسيحية في الحجاز لا يختلف عن حديث ترمنغهام(5) عن ذات الموضوع سلوي بالحاج صالح المسيحية العربية وتطورتها من نشأتها الى القرن الرابع الهجري ضع ردا | |
|