باحث اجتماعي عضو زهبي
التخصص : علم اجتماع عدد المساهمات : 1494 نقاط : 3052 تاريخ التسجيل : 01/01/2010 العمر : 54
| موضوع: أخطاء شائعة في تصاميم البحوث التربوية لدى طلبة الدراسات العليا في الجامعات الفلسطينية الأربعاء يونيو 17, 2015 5:30 am | |
| أخطاء شائعة في تصاميم البحوث التربوية لدى طلبة الدراسات العليا في الجامعات الفلسطينية
إعـداد الأستاذ الدكتور/ عـزو إسماعيل عفـانـه نـائـب عميــد كليــة التـربيــة الجـامـعــة الإسـلاميـة بغــزة
2010/2011
مقدمة: بات البحث العلمي والتربوي ضرورة حتمية يفرضها العصر الحديث ، فلم تعد عمليات التخمين والعشوائية والاستنتاجات أساساً للحصول على النتائج والحقائق المرجوة ، بل أن الأسلوب العلمي في التفكير سواء أكان في المجالات العلمية أو التربوية أو الثقافية ... وغيرها مركزاً على الوقائع العلمية والنتائج المطلوبة وأصول التعامل مع الظواهر العلمية والتربوية ومعرفة طرق علاجها والسيطرة عليها . " ويعيش الإنسان اليوم زمن المعرفة بكل أنواعها ، وتحدث لديه مزيد من التغييرات الجذرية في طريقة حياته وسلوكه ، ونظرته العامة لكل من حوله . والمثير في أمر البحوث العلمية بعامة والتربوية بخاصة ، أن نتائجها في العصر الحديث في حالة تنامي مطرد ومستمر ، وتقدم سريع ، والفجوة رهيبة متفاقمة بين من يملك أدوات البحث العلمي والتربوي ويجني نتائجه ، وبين من لا يمتلك ذلك " ولهذا أصبحت الدول المتقدمة تعتبر الجامعات أساساً ومنطلقاً للبحث العلمي والتربوي . إذ يأتي هذا الهدف في المرتبة الثانية بعد التعليم الأكاديمي ، ولكن الترابط العضوي بين البحث بأنواعه المختلفة والتعليم الأكاديمي يكاد يكون التمييز بينهما أمر غير وارد ، لأن التعليم يعتمد على الأستاذ الجامعي ، وأستاذ الجامعة لا يمكن أن يكون متجدداً وحياً في حقل تخصصه ، إلا إذا استخدم الأسلوب العلمي في تطوير نفسه ، وإجراء العديد من البحوث التي تمكنه من أن يكون مؤهلاً تعليمياً وتدريبياً " (ابن بكر ، 1978م) . والسؤال الذي يطرح نفسه في هذا المجال أين تقف الجامعات العربية والإسلامية من التغييرات المتلاحقة التي تتمخض من البحث العلمي والتربوي وما دور تلك الجامعات في تطوير الإنسان العربي والمسلم وخاصة فيما يتعلق بتعديل سلوكه وتحسين أدائه في التعليم والتدريس ؟ وللإجابة عن هذا السؤال يحتاج منا إلى دراسة تقويمية مستفيضة تعطينا مؤشرات عن أدوار المسئولين في الاهتمام بالبيانات والمعلومات المكتشفة من تلك البحوث ، ومدى الاستفادة منها في تطوير المجتمعات العربية والإسلامية ، وهذه الدراسة حقيقية تحتاج إلى مجموعات عمل كبيرة ومتنوعة ، وتحتاج أيضاً إلى إمكانات ووقت طويل للحكم على الواقع التربوي والاجتماعي الذي تبرهنه النتائج والتوصيات . ولكن القيام بأي دراسة ميدانية في مجال العلوم الإنسانية بعامة والتربوية بخاصة يتطلب توافر العديد من المهارات الأساسية لصناعة البحث التربوي ، وإعداد الباحثين القادرين على القيام بمثل هذه المهام ، فنحن لدينا الكثير من الدراسات التربوية في العالم العربي أجريت في الجامعات سواء أكانت من أساتذتها أو طلبة الدراسات العليا فيها ، إلا أن هذه الدراسات بقيت وما زالت على الرفوف دون الاهتمام بنتائجها وتطبيقها لمعالجة الواقع وتحسينه . وأن الكثير من الدراسات التربوية وغيرها التي تجرى قد يكون هدفها أما الحصول على ترقية أو الحصول على شهادة علمية أو مكانة اجتماعية ، ولهذا فإن بعض هذه البحوث لا تكون جدية في منطقها وإجراءاتها ، فقد يكون بعضها يتناول موضوع سبق دراسته أو معرفة أثره في الكثير من المجتمعات أو أنه موضوع لا يرتبط بمشكلات المجتمع . وبالتالي تكون مشكلة البحث بعيدة عن الواقع المدروس . أو أن بعض البحوث التربوية تتناول عينات صغيرة الحجم بغرض سهولة إجراءاتها ، وتطبيقها بسرعة دون الأخذ في الاعتبار إمكانية تعميم النتائج ووضع التوصيات أو يكون بعض تلك الدراسات خاطئة في إجراءاتها وتصميم المجموعات التجريبية فيها ، مما يؤثر على نتائجها وواقع تطبيقها . إذ اشارت دراسة (Fong, 1994) إلى أن هناك الكثير من الدراسات التي أجرت في مجال التربية وعلم النفس غير واقعية وغير صالحة ، وبالتالي تكون نتائجها غير حقيقية ، وقد يعود ذلك إلى الأخطاء في تصميمات تلك البحوث ، إذ لوحظ أن 80% من البحوث التي خضعت للدراسة كانت وصفية ، وأن 40% من تلك البحوث الوصفية فيها أخطاء في هياكل البحث، مما جعل نتائجها غير موثوق فيها . بينما أشارت دراسة (Van - Zandt, 1995) إلى أن هناك أخطاء واضحة في تصميم البحوث التربوية ، وقد أرجع ذلك إلى عدم جدية بعض الدراسات والبحوث التربوية ، الخطأ في بعض إجراءات تنفيذها ، التقليل من أهمية البيانات اللازمة لإجراء المقارنات ، حيث يفقد العديد من الباحثين الكثير من المعلومات لإجراء المقارنة على الرغم من توفر البيانات المعلومات اللازمة لذلك ، إذ يكون التركيز الأساسي على المشكلة المطروحة دون الأخذ بالاعتبار ما يحيط بهذه المشكلة من جوانب مختلفة . إلا أن دراسة (Baumberger and Bangert, 1996) أوضحت أن 80% من البحوث التربوية التي عددها 174 بحثاً المدونة في مجلة " Learning disabilities " من سنة 1989م - 1993م كانت إجراءاتها غير ملائمة ، وأن 55% من الأساليب الإحصائية المستخدمة كانت أولية ، 32% من تلك الأساليب كانت عادية ، و14% كانت من الإحصاء المتقدم . ومما سبق نلاحظ أن المشكلات الفنية في تصميم البحوث التربوية هي مشكلات عامة ، موجودة على مستوى عالمي ، ولكنها متأصلة في العالم العربي والإسلامي لأسباب عديدة من أهمها ما يلي : 1- عدم الاهتمام بالبحث التربوي ونتائجه . 2- عدم توافر المتطلبات الأساسية من مراجع وبحوث ميدانية شاملة . 3- عدم تمكن الباحث العربي والإسلامي من مهارات البحث التربوي . 4- صعوبة الاتصال بالعالم الخارجي واستخدام شبكات الانترنت في صناعة البحث التربوي 5- التواصل غير الجاد بين الجامعات ووزارة التربية والتعليم في الدول العربية والإسلامية للاستفادة من المعلومات المكتشفة من البحوث التربوية وإمكانية تطبيقها . 6- اقتصار البحث التربوي على أساتذة الجامعات وطلبة الدراسات العليا . فالتمكن من صناعة البحث التربوي في المجتمع الفلسطيني وخاصة في قطاع غزة آخذ في التحسن والنمو المطردين ، وهذا يعود إلى اهتمام الجامعات الفلسطينية بالبحث التربوي كأداة لبناء وتشيد الدولة الفلسطينية وتحسين الهياكل التنظيمية والأكاديمية للتعليم الأساسي والثانوي والجامعي ، إلا أن الاهتمام بتطبيق تلك البحوث والأخذ بنتائجها لم يصل إلى المستوى المطلوب ، ولما كانت الجامعات الفلسطينية في قطاع غزة تركز على بناء برامج للدراسات العليا ، فبدأت الاستفادة من تلك البرامج في صناعة بحوث تربوية قائمة على أسس علمية ، ولكن ما زالت تلك البحوث يعتريها بعض الأخطاء الشائعة ، وخاصة خطط ورسائل الماجستير التي تقدم إلى كليات التربية في تلك الجامعات ، وهذا قد يعود إلى عدم تمكن طلبة الدراسات العليا من تصميم البحوث التربوية وكيفية وضع المشكلة وصياغتها بصورة سليمة وواضحة ووضع فروض الدراسة الملائمة لحل المشكلة المطروحة ، وكيفية تحديد الإجراءات والأساليب الملائمة لاختبار تلك الفروض سواء أكان ذلك بالاستعانة بأدوات قياس معينة أو استخدام أساليب إحصائية مناسبة أو اختيار العينات الممثلة وغيرها من عناصر البحث التربوي الذي ينبغي أن يتمكن منها طلبة الدراسات العليا حتى يمكن الاعتماد على تلك البحوث في تحسين الواقع التربوي وتطوير النظام التعليمي القائم والأخذ بالنتائج .
والسؤال الرئيس التى تسعى هذه المقالة الإجابة عنه ما يلي: ما الأخطاء الشائعة في تصاميم البحوث التربوية لدى طلبة الدراسات العليا في الجامعات الفلسطينية بغزة؟ تكمن أهمية هذه المقالة في النقاط التالية : 1- وصف الأخطاء الشائعة لدى طلبة الدراسات العليا في الجامعات الفلسطينية في قطاع غزة وتحديدها ، وذلك لوضعها أمام المسئولين في الجامعات الثلاث من أجل تحسين أداء طلبتهم في صناعة البحث التربوي ، وتحاشي وقوعهم في أخطاء تصميم الخطط المقدمة لكليات التربية قبل تنفيذها خوفاً من صعوبة تعديلها وتنفيذها عند إجراء البحث وتطبيقه . 2- تحسين أو تطوير المساقات التربوية التي يدرسها طلبة الدراسات العليا وخاصة مساقي مناهج البحث والإحصاء التربوي . إذا ما ثبت أن هناك أخطاء في منهجية البحث التربوي وإجراءات تحليل نتائجه ، وذلك بالتركيز على الجوانب العملية في البحث ، بحيث يقوم كل طالب أو مجموعة من الطلبة ببحث تجريبي ميداني يتمكن من خلاله من مهارات اجراء البحث وأصول صناعته وتصميمه . 3- عقد حلقات بحث أسبوعية لطلبة الدراسات العليا في الجامعات الفلسطينية كل على حسب متطلباته وحاجاته تتعلق بكيفية تصميم البحث التربوي وإجراءات تطبيقه ، وكيفية تحويل بياناته الكيفية إلى كمية ، والتعامل مع تلك البيانات إحصائيا ، ثم ترجمتها إلى بيانات كيفية تفسيرية تعطي للنتائج والتوصيات معنى ومدلول واقعي، وفي ضوء خبرة الباحث والأبحاث التي قام بها في هذا المجال يمكن تحديد الأخطاء الشائعة في النقاط التالية: أولاً : أخطاء تتعلق بتساؤلات البحث : - تعود طلبة الدراسات العليا في الجامعة الإسلامية والازهر والاقصي على وضع تساؤلات للبحث يتم تحويلها إلى فروض صفرية ، ولذا فإن معظمهم لا يستطيعون ربط متغيرات البحث مع بعضها البعض بصورة سليمة في صياغة تساؤلات البحث . - صياغة التساؤلات بصورة لا تعبر عن المشكلة وجوانبها ، إذ تأخذ التساؤلات التي ينبغي الإجابة عنها في البحث واختبار الفروض المتعلقة بها جانباً معيناً من المشكلة لدى طلبة الدراسات العليا ، وهذا يرجع إلى عدم تفهم الطلبة لخصائص مشكلة البحث وارتباط تلك التساؤلات بها . - يلجأ طلبة الدراسات العليا في الجامعات الثلاث بغزة إلى صياغة مشكلة البحث على صورة تساؤلات ، وتكون معظم هذه التساؤلات غير واضحة وغير قابلة للقياس ، إذ قد يقوم بعض الطلبة بطرح أسئلة تتعلق بما يلي " ما مدى اختلاف أو درجة اختلاف " حيث يكون هدفهم التعرف على دلالة الفروق بين متوسطين أو أكثر ، وبهذه الحالة تكون الأسئلة غير واضحة وغير قابلة للقياس ، وذلك لان كلمة (مدى أو درجة) تدل على استخدام نسب مئوية أو متوسط نسبي ... الخ . ثانياً : أخطاء تتعلق بالدراسات السابقة : - يعتمد الكثير من الطلبة على المصادر الثانوية ، وذلك لادعائهم بأنهم يجدون صعوبات في السفر إلى الخارج أو الحصول على الدراسات السابقة المطلوبة . وأن المكتبات المتوافرة في قطاع غزة غير كافية لاجراء البحوث الميدانية . إلا أن مصادر المعلومات أصبحت الآن متوفرة سواء أكان ذلك باستخدام ERIC أو INTERNET في الحصول على الدراسات السابقة المطلوبة . - عدم قدرة الطلبة على تصنيف الدراسات السابقة في ضوء معايير معينة حتى يمكن تنظيمها بطريقة تسهل من معرفة المداخل التي تناولتها والأسس التي اعتمدت عليها والمتغيرات التي أخذتها في الاعتبار ، ثم التمييز بين تلك الدراسات السابقة والدراسة الحالية . ثالثاً : أخطاء تتعلق بعينة البحث : - تركز الطلبة على عينات صغيرة الحجم لسهولة التعامل معها دون اعطاء اهتمام بامكانية أن هذه العينات ممثلة للمجتمع الاحصائي أم لا ، إذ أنهم غير مدركين لقوانين اختيار العينات الممثلة للمجتمع الاحصائي ولا يعرفونها . (انظر : أبو زينه وعوض ، 1988م) . - عدم قدرة الطلبة على تطبيق معايير العشوائية في اختيار العينات ، " إذ يفترض أن يختار الطالب عينة تحمل خصائص المجتمع الذي اشتقت منه ، بحيث يكون هناك تجانس بين العينة والمجتمع الاحصائي سواء أكانت العينات مختارة بطريقة عشوائية بسيطة أو عشوائية منظمة أو عشوائية طبقية . (انظر : عفانه ، 1997 ، ص 7) . - يخلط الطلبة في الأبحاث التجريبية التي تتطلب ضبط بعض العوامل المتوقع تأثيرها على التجربة بين العينات العشوائية والعينات اللاعشوائية (العمدية) ، إذ أن اختيار عينات في مثل هذه الأبحاث يتطلب أن تكون عمدية من أجل ضبط بعض العوامل المؤثرة ، إلا أنه يمكن استخدام العشوائية ثم ضبط العوامل المؤثرة ، وذلك لأن العشوائية وحدها غير كافية لضبط بعض العوامل المؤثرة ، ولهذا يمكن للباحث اللجوء مباشرة إلى اختيار عينات عمدية أو اختيار النوعين من العينات (العشوائية والعمدية معاً) .
رابعا: أخطاء تتعلق بالعنوان : - اختلاف مضمون البحث عن عنوانه، إذ قد يستهدف البحث تقويم ظاهرة تربوية معينة ، في حين يكون الاهتمام داخل البحث بوصف الظاهرة المطروحة (عطيفه ، 1986م) . - عدم وضوح بعض المتغيرات التي يريد الباحث أن يدرسها في عنوان البحث ، وعدم معرفته بالمتغيرات المستقلة والتابعة ، إذ أن كثيراً من البحوث ما يتم تحديد أثر متغير مستقل على متغير تابع من خلال علاقة ارتباطية بينهما كأن يقول الباحث " أثر علاقة مفهوم الذات على التحصيل الدراسي لدى طلبة كليات التربية في الجامعات الفلسطينية " فمثل هذا العنوان غير واضح وغير قابل للدراسة . - كبر حجم العنوان في الكثير من الخطط ، فقد تصل بعض العناوين إلى 15 كلمة أو أكثر، في حين أن عنوان الخطة أو البحث ينبغي أن يكون دقيقاً ومحدداً وواضحاً ، ويشير إلى مضمون المتغيرات المدروسة ، ويحدد طبيعة المنهجية المطروحة .
خامسا: أخطاء تتعلق بالمقدمة : - عدم قدرة الطلبة على نقل أو ترجمة الاحساس بالمشكلة في مقدمة البحث ، إذ تعد مقدمة البحث التربوي ترجمة لاحساس الباحث بالمشكلة ، حيث يطلب منه عادة كتابة ما يحس به على ورق ، وذلك لتجسيد أحاسيسه على الواقع والتعرف على وجود المشكلة وخصائصها . إلا أن بعض الطلبة يعتقدون أن مقدمة البحث هي عملية عرض لموضوع البحث ، ولهذا فإن المقدمة قد تأخذ صفحات كثيرة بدون معنى . - استهانة الطلبة بأهمية مقدمة البحث ، إذ تعد المقدمة معبر لتحديد المشكلة واظهار لاحساس الباحث بأن هناك فجوة أو نقص معين ينبغي أن ندرسه أو نتعرف على أسباب حدوثه ، ولهذا فإن المقدمة تعبر عن عيوب معينة موجودة في الواقع الذي نعيشه ، وينبغي أن تدرس هذه العيوب ونتعرف عليها من أجل التخلص منها في المستقبل . - لا يعي معظم الطلبة بأن بعض الدراسات بحاجة إلى دراسة استطلاعية يتم اتخاذها قبل القيام بالدراسة الحقيقية ، وذلك للكشف عن امكانية دراسة موضوع البحث أم لا ، كما أن الكثير من الطلبة يلجأ إلى سرد بعض الدراسات السابقة في مقدمة البحث لاظهار أنهم قد تعمقوا بموضوع البحث ، فنحن لا نريد سرد الدراسات السابقة في مقدمة البحث لمجرد السرد، بل ينبغي أن نعزز المقدمة بالدراسات السابقة من أجل التأكيد على وجود المشكلة أو وجود النقص الذي يتحدث عنه الباحث . سادساً : أخطاء تتعلق بالمشكلة : - البحث عن مشكلة مطروقة من خلال الدوريات والمجلات العلمية مع الادعاء بأن هذه المشكلة أو تلك لم يتناولها الطلبة من قبل ، وأن البيئة الفلسطينية هي بيئة تحتاج إلى أبحاث كثيرة ومتعددة نظراً إلى حداثة برامج الدراسات العليا في الجامعات الفلسطينية بقطاع غزة ، فمثلاً : إذا أراد أحد الطلبة اختيار موضوع التعليم المبرمج وأثره على التحصيل الدراسي في الرياضيات ، فإن مثل هذا الموضوع قد انتهى وثبت فاعلية تقريباً ، وهناك أساليب أخرى جديدة قد ظهرت ، فالطالب يدعي أن مثل هذا الموضوع لم يطرق بعد في مجتمعنا الفلسطيني دون الأخذ بالاعتبار أن ، هذا الموضوع يشكل مشكلة أم لا . - اختيار مشكلة غامضة وغير واضحة المعالم ولها تشعبات كثيرة ، إذ يصعب تناولها في بحث أو خطة ماجستير يريد الطالب إنجازها ، وهذا حقيقة تتطلب تدريب الطالب على كيفية تحديد مشكلة البحث والتعامل معها إحصائياً ، ومعرفة المتغيرات المتضمنة فيها وأي منها مستقل وأي منها تابع . - اعتماد معظم الطلبة على نظام موحد في صياغة مشكلة البحث وتحديدها ، وخاصة وضع مشكلة البحث في إطار عام أو على هيئة سؤال رئيس ثم وضع الفروض ، وهذا النظام في حقيقة الأمر غير مرن ، إذ قد يتعرض الباحث إلى فقدان بعض جوانب المشكلة أو عدم تناولها بالدراسة والاختبار بصورة شاملة ، وليس هناك إمكانية لوضع معظم المشكلات على هيئة قوالب ثابتة يتم اختبارها بصياغة فروض صفرية ، فمثلاً : تحديد أنواع معينة من الأسئلة الشفوية الصفية التي يستخدمها المعلمون في البيئة الصفية ليست بحاجة إلى فرض صفري أو بديل ، ومن هنا يجد الباحث صعوبة في وضع مثل هذه الأسئلة ، الأمر الذي يفقد مشكلة البحث بعض الجوانب أو المحددات أو البيانات . سابعا : أخطاء تتعلق بالتساؤلات : - اقتراح أسئلة فضفاضة غير قابلة للقياس تُصعب من إمكانية إجراء البحث وتطبيقه فيما بعد أو اقتراح أسئلة متعددة غير مرتبطة بموضوع البحث ومتغيراته أحياناً أخرى . - يخطأ الكثير من الطلبة في تحديد الأسئلة الفرعية الأصلية المعبرة عن مشكلة البحث وخاصة عندما يريد بناء قائمة من المشكلات السلوكية مثلاً أو بناء قائمة بالكفايات التدريسية أو غيرها ، إذ لوحظ أن الطلبة في هذه المؤسسة يدخلون مباشرة إلى صياغة الأسئلة الفرعية المتعلقة بمتغيرات البحث ودرجات الممارسة للمتغير التابع مع إهمال الأسئلة التي تسبقها والتي تعد الاجابة عنها أولاً أمراً ضرورياً ، وذلك مثل " ما قائمة الكفايات المتوافرة لدى معلم الرياضيات بالمرحلة الاعدادية بغزة ؟ " . ثامناً : أخطاء تتعلق بالفروض : - تجاهل فروض البحث بالكامل في الكثير من خطط البحث أو اقتراح فروض غير واضحة ومصاغة بصورة غير صحيحة ، ولا توضح المتغيرات المراد قياسها . - صياغة الفروض في صورة موجهة بطريقة تشير إلى أن الباحث أو الطالب متأكد من وجود فروق دالة إحصائياً ، على الرغم أنه لا يوجد دليل واضح يشير إلى ذلك ، مما يعد انتقال مباشر إلى النتائج قبل إجراء البحث . - الخلط بين الفروض البحثية والفروض الإحصائية ، إذ أن الفرض البحثي يتعلق بتحديد نوع من الكفايات مثلاً ، أو تحديد مهارات معينة يمارسها المعلمون في البيئة الصفية أو التعرف على نوعية الأسئلة المستخدمة في البيئة الصفية ، وذلك استناداً على إطار نظري ، ومن هنا فإن طلبة جامعة الأزهر بغزة لا يعون مثل هذه الفروض ، إذ أن معظمهم يصفون فروض إحصائية تعتمد الفرض الصفري أو البديل مثل (لا توجد فروق ... أو يوجد فروق ...) . - عدم تحديد مستويات الدلالة الإحصائية في الفرض الصفري أو البديل والاكتفاء بذكر الاختلاف أو الفروق بين عينتين مستقلتين أو مرتبطين ، إذ أن دلالة الفروق تعتمد على مستوى الدلالة الإحصائية ، فالفروق الدالة عند 05ر0 لا تكون دالة عند 01ر0 . تاسعاً : أخطاء تتعلق بأهمية البحث وأهدافه : - يخلط الكثير من الطلبة بين أهمية البحث وأهدافه ، كما أن هناك الكثير من الطلبة يكتفي بذكر الجهة المستفيدة من البحث دون توضيح لطبيعة تلك الاستفادة . - عدم دراية الطلبة بأن الاطار النظري للبحث يدخل في مجال أهداف البحث وليس أهميته ، إذ أن أهداف البحث يمكن اشتقاقها من فروض البحث أو أسئلته ، بينما أهمية البحث يحدد الجهة المستفيدة وامكانية الافادة من البحث موضوع الدراسة . عاشراً : أخطاء تتعلق بمراجعة الدراسات السابقة : - عدم تحديد الدراسات السابقة التي تتعلق بموضوع البحث بدقة ، بل لوحظ لدى هذه الفئة من الطلبة دراسات سابقة لا تتعلق بموضوع البحث ، وعدم الالتزام بذكر معاييرها مثل الهدف منها ، مكان اجرائها ، العينة ، الاجراءات ، والأساليب الإحصائية المستخدمة ، ثم النتائج والتوصيات ، إذ أن التركيز يكون على نتائج الدراسات السابقة دون الأخذ بالأعتبار تلك المعايير . - التعقيب على الدراسات السابقة غير منطقي ولا يميز بين الدراسة التي سيجريها الطالب والدراسات السابقة . احد عشر : أخطاء تتعلق بمنهجية البحث وأدواته : - لا يستطيع طلبة الدراسات العليا التمييز بين الأنواع المختلفة من مناهج البحث بصورة واضحة ، وخاصة فيما يتعلق بالتمييز بين المنهج الوصفي والمنهج المسحي أو المنهج التحليلي والمنهج الوصفي أو المنهج الوصفي القائم على العمل الميداني والمنهج التجريبي . - لا يعي معظم الطلبة التصميم التجريبي وخاصة فيما يتعلق بتقسيم أفراد عينة البحث إلى مجموعات متكافئة من أجل دراسة أثر متغيرين مستقلين أو أكثر على متغير تابع أو أكثر ، ومن هنا فإن معظم الدراسات التي أجريت على البيئة الفلسطينية في هذه المؤسسة تتعلق بالتصميمات التجريبية ذوات المجموعة الواحدة (ضابطة - تجريبية) . - صعوبة تحديد أو صناعة أدوات البحث ، وخاصة فيما يتعلق بأدوات تحليل المضمون والمقابلة والملاحظة ، الأمر الذي يتطلب تدريب طلبة الدراسات العليا على اعداد تلك الأدوات بطريقة عملية . - لم يكن من السهولة بمكان على الطلبة تحديد نوع الأسلوب الإحصائي الملائم لايجاد معاملي صدق وثبات أدوات البحث ، وخاصة عندما تتعدد تلك الأدوات ، إذ أن هناك فرقاً بين الاختبارات والمقاييس ، ولكل نوع طرق معينة لايجاد صدقه وثباته إحصائيا ، إذ أن الصدق والثبات يتطلبان شروط معينة في ضوء أنواع القياسات المختلفة ولمزيد من الاطلاع انظر دراسة (Maxwell, 1992) ، (Erickson, 1992) ، (Mishler, 1990) . - يتعذر على معظم الباحثين الذين لديهم بحوث تجريبية التأكد من مصداقية وثبات الأدوات قبل اجراء التجربة ، وذلك نظراً لعدم اعطاء الموضوع المراد تجربته للعينة ، ولم يكن لديهم أي فكرة عنه ، ولذا يلجأ الطلبة إلى ذلك بعد اجراء التجربة ، وتعد هذه المحاولة في واقع الأمر مجازفة بالبحث بأكمله وخاصة عندما يتبين للطالب بأن أدواته غير صالحة للاستخدام . اثني عشر:أخطاء تتعلق بخطوات البحث والأساليب الإحصائية : - يكتفي الطلبة في خطوات البحث بالعشوائية في تثبت العوامل المتوقع تأثيرها على التجربة ، إذ ينبغي أن يحدد في خطوات البحث العوامل المتوقع تأثيرها على المتغير التابع مثل الجنس أو السن أو الذكاء أو التحصيل في مادة معينة ، وغيرها ، وذلك حتى يضمن الطالب أن أي تغيير في المتغير التابع يرجع إلى المتغير المستقل (التجريبي) . - يتهاون معظم الطلبة في تحديد وتضمين خطة البحث التصميم التجريبي المستخدم وخاصة في خطوات البحث ، وبالتالي تأتي خطوات البحث غير واضحة ، فقد يتضمن التصميم التجريبي مجموعة ضابطة وعدة مجموعات تجريبية أو أنه يتضمن مجموعتين ضابطتين وعدة مجموعات تجريبية أو أنه يتضمن فقط عدة مجموعات تجريبية دون وجود مجموعة ضابطة . - تعود الكثير من الطلبة على ذكر منظومة معينة من الأنواع الإحصائية في أبحاثهم وخاصة في الخطط المقدمة للمناقشة في السيمنارات ، إذ يلجأ الكثير منهم تضمين خطته الأنواع الإحصائية المختلفة حتى لا يتعرض إلى النقد أو التعديل . - يقوم الطلبة بخلط الدرجات الخام مع التكرارات ، وذلك بضربها في بعضها ثم استخدام أساليب إحصائية مستمدة من بيانات فئوية ، بمعنى استخدام احصاء برامتري يعتمد على الدرجات الخام فقط ، ومن هنا يفقد الباحث دقة النتائج وقوة الاختبار الإحصائي المستخدم ، ولذا فإن التأكد من شروط استخدام الاختبار الإحصائي أمر مهم وضروري . - لا يعرف معظم الطلبة الأنواع الإحصائية الاستدلالية اللابرامترية التي تتعامل مع مجموعات صغيرة من أفراد العينة ، فقد لا يجد بعض الطلبة مناصاً من أن يلغي خطته نتيجة عدم درايته بتلك الأنواع وشروط استخدامها ، وذلك مثل اختبار مان ويتنى ، اختبار ويلكوكسون ، اختبار كندال ، وغيرها . لمزيد من الاطلاع انظر (عفانه ، 1996م) .
الثالث عشر: أخطاء تتعلق بالمراجع والطباعة : - يذكر الكثير من الطلبة العديد من المراجع في نهاية خطة البحث وهي ليس لها أي علاقة بمضمونها ، وقد يسميها البعض مراجع إضافية ، إذ لا يقتبس منها الطالب في مضامين خطته . - استخدام الإقتباس الحرفي بكثرة بمناسبة وغير مناسبة لإيهام الآخرين بأنه قد رجع إلى الكثير من المصادر المتعلقة بموضوع بحثه . - لا يقوم الكثير من الطلبة بمراجعة شاملة لخطة البحث حتى يمكن تلافي الأخطاء المطبعية أو النحوية ، وهذا ما بدا واضحاً من خلال السيمنارات وأفلام الفيديو المسجلة .
الرابع عشر: أخطاء تتعلق بالعنوان والمقدمة : - عدم مراعاة الطلبة في عناوين الخطط المقدمة إلى كلية كليات النربية بغزة أولويات العناصر التي يريدون التركيز عليها أكثر من غيرها ، إذ ينبغي على الباحث أن يضع المتغيرات أو المصطلحات الأساسية للبحث في بداية العنوان ، وذلك في ضوء أهميتها وتركيز البحث على مضمونها . - عدم قدرة الطلبة على عرض مقدمة خطة البحث بطريقة استقرائية أو استنتاجية إذ أنه من المفضل أن يبدأ الطالب في عرض المقدمة بطريقة منطقية إما من الكل إلى الجزء أو من الجزء إلى الكل . وذلك حتى يستطيع أن يتسلسل في توضيح دوافع ومبررات دراسة المشكلة والإحساس بوجودها . الخامس عشر: أخطاء تتعلق بالفروض والدراسات السابقة والأخطاء المطبعية : - لا يعي طلبة الدراسات العليا الفرض الصفري الذى ينبغي اختباره عند طرفي التوزيع الاعتدالي المعياري (Two Tailed) ، وأن الفرض البديل ينبغي اختباره عند إحدى طرفي التوزيع (One Tailed) . - الاعتماد على دراسات سابقة قديمة ، وعدم تمكن الطلبة من الحصول على دراسات سابقة حديثة بسبب عوامل متعددة ، حيث يدعي الطلبة بأنهم سوف يحصلون على دراسات سابقة بعد السفر إلى جمهورية مصر العربية ، إذ أن برنامج الدراسات العليا برنامجاً مشتركاً بين جامعة عين شمس وكلية التربية الحكومية . - يقع الكثير من الطلبة في أخطاء مطبعية وخاصة فيما يتعلق بالمراجع الانجليزية وبعض المصطلحات الانجليزية في متن خطة البحث ، ويعود ذلك إلى عدم تمكن بعض الطلبة من تلك اللغة . التوصيات في ضوء نتائج البحث الحالي نوصي بما يلي : 1- تشجيع البحث التربوي بتوفير حوافز مادية أو معنوية لطلبة الدراسات العليا ، وخاصة الطلبة الذين يملكون مهارات البحث وتمكنهم من اجراءاته ، وذلك إما بتشغيلهم كمحاضرين أو مساعدين لباحثين في كليات التربية في الجامعات الثلاث أو باعطائهم حوافز مادية لحصولهم على درجة امتياز في صناعة البحث التربوي . 2- دعم المكتبات المركزية في الجامعات الفلسطينية مادياً ، وتزويدها بالكتب والدوريات والمجلات التربوية المتخصصة مثل ملخصات الرسائل العالمية Dissertation Abstracts International والمكيروفيش Micro-Fish أو بنك للمعلومات Information Bank أو الانترنت Internet وغيرها . وكذلك انشاء مكتبات جديدة لتخفيف الازدحام على مصادر المعرفة ، إذ أن المكتبات المركزية في بعض الجامعات تكون على فترتين الأولى للطلاب والثانية للطالبات ، وبالتالي لا يأخذ طلبة الدراسات العليا نصيبهم من البحث والاطلاع . 3- الاتصال بوزارة التربية والتعليم الفلسطينية وخاصة التعليم العالي لتوفير تصاريح لطلبة الدراسات العليا للسفر إلى الخارج من أجل الاطلاع والبحث دون صعوبات وعقبات في سبيل ذلك ، إذ يحتاج بعض الطلبة إلى بعض المراجع الأجنبية والمصادر اللازمة لأبحاثهم موجودة في دول عربية مجاورة ، الأمر الذي يحتم علينا مساعدتهم والوقوف بجانبهم لنجاح برامج الدراسات العليا في جامعاتنا العتيدة . 4- انشاء مراكز للبحوث التربوية والنفسية في جامعاتنا الفلسطينية في قطاع غزة ، وذلك كما هو معمول به في بعض الجامعات العربية والعالمية . 5- عقد دورات تدريبية لصناعة البحث التربوي والنفسي خاصة لطلبة الدراسات العليا في الجامعات الثلاث ، من أجل التمرن على كيفية عمل بحث تربوي أو نفسي قائم على أسس علمية وفيه المعايير المنهجية الأساسية ، وكذلك تدريبهم على البرامج الإحصائية المختلفة وكيفية استخدامها في معالجة البيانات إحصائيا ، وذلك مثل البرنامج الجاهز SPSS والبرنامج الجاهز SAS أو غيرهما . 6- الاتفاق على هيكلية موحدة للبحث التربوي والنفسي في الجامعات الفلسطينية بحيث لا يقع طلبة الدراسات العليا في الكثير من المزالق غير الواضحة عند اعداد وتصميم بحوثهم . 7- تكثيف مضامين مساق البحث التربوي والنفسي المعطى لطلبة الدراسات العليا في الجامعات الفلسطينية في قطاع غزة ، بحيث يشتمل على جزأين ويعطيان في فصلين متتاليين بحيث يكون المساق الأول يتعلق بالإطار النظري من حيث منهجية البحث وطرق صناعته وإجراءاته وتنظيم هياكله ، والثاني يتعلق بإجراء بحث تجريبي عملي لتطبيق ما تعلمه الطالب في المساق الأول على الواقع ، وإجراء المعالجات الإحصائية ، وكتابة تقرير البحث ، والوصول إلى النتائج وتفسيرها ، ووضع التوصيات والمقترحات . 8- فتح تخصصات جديدة في كليات التربية في الجامعات الثلاث تُعطى بموجبها درجة بكالوريوس في مناهج البحث والإحصاء التربوي ، بل يتعدى ذلك إلى فتح تخصصات لدرجة الماجستير في هذين التخصصين . وذلك لافتقار المجتمع الفلسطيني لهما .
المراجع
1- أبو زينة ، فريد كامل وعوض ، محمد عوض "جمع البيانات واختيار العينات في البحوث والدراسات التربوية والاجتماعية" المجلة العربية للبحوث التربوية ، المجلد الثامن ، العدد الأول ، يناير 1988م . 2- بن بكر ، بكر بن عبد الله "البحث العلمي في الجامعات : نموذج جديد مقترح ودراسة لتطبيقه في جامعة الملك فهد للبترول والمعادن" رسالة الخليج العربي ، العدد الثالث والعشرون ، السنة الثامنة ، 1987م . 3- عفانه ، عزو إسماعيل "الإحصاء التربوي" ، الجزء الأول ، غزة فلسطين ، مطبعة المقداد ، 1997م . 4- عفانه ، عزو إسماعيل "قوة كفاءة بعض الاختبارات الإحصائية اللابرامترية مقابل الاختبار الإحصائي البرامتري ستيودنت للعينات الكبيرة والصغيرة المرتبطة إحصائيا" ، مجلة التقويم والقياس النفسي والتربوي ، العدد السابع ، السنة الرابعة ، فبراير 1996م . 5- عطيفه ، حمدي أبو الفتوح "دراسة ناقدة لتطبيقات المنهج العلمي في مناهج وطرق تدريس العلوم ، وتصورات مقترحة لزيادة فاعلية تلك البحوث من الناحية المنهجية" مجلة كلية التربية بالمنصورة ، العدد الثامن ، الجزء الأول (أ) ، ديسمبر 1986م .
6- Fong, Margaret. F “Defeating Ourselves : Common Errors in Counseling Research” Counselor Education and Supervision, Vol. 33, No. 4, June 1994. 7- Van-Zandt, Laure. M. “The Current Status of Middle Level Education Research : Acritical Review”, Research in Middle Level Education, Quarterly, Vol. 18, No. 3, 1995. 8- Mishler, E. “Validation in Inquiry-Guided Research” Harvard Educational Review, Vol. 60, 1990. 9- Baumberger, Julie. P, Bangert, Arthur. W “Research Designs and Statistical used in the Journal of Learning Disabilities” Journal of Learning Disabilities, Vol. 29, No. 3, May 1996. 21- Mishler, E. “Validation in Inquiry-Guided Research” Harvard Educational Review, Vol. 60, 1990. 22- Ottenbacher, K. “Statistical Conclusion Validity of Early Intervention Research with Handicapped Children”, Exceptional Children, Vol. 55, No. 6, 1989. 23- Van-Zandt, Laure. M. “The Current Status of Middle Level Education Research : Acritical Review”, Research in Middle Level Education, Quarterly, Vol. 18, No. 3, 1995.
| |
|