المنتدى العربي للعلوم الاجتماعية والانسانية
اهلا بكم في المنتدى العربي للعلوم الاجتماعية والانسانية
المنتدى العربي للعلوم الاجتماعية والانسانية
اهلا بكم في المنتدى العربي للعلوم الاجتماعية والانسانية
المنتدى العربي للعلوم الاجتماعية والانسانية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

المنتدى العربي للعلوم الاجتماعية والانسانية

علم الاجتماع- العلوم الاجتماعية- دراسات علم الاجتماع
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

بحـث
 
 

نتائج البحث
 
Rechercher بحث متقدم
Like/Tweet/+1
المواضيع الأخيرة
» أحمد محمد صالح : أثنوغرافيا الأنترنيت وتداعياتها الإجتماعية والثقافية والسياسية
تأثير الإنترنت في التفاعل العائلي (قراءة في توجهات البحوث العلمية) Emptyالخميس أبريل 29, 2021 10:43 pm من طرف زائر

» قارة آمال - الجريمة المعلوماتية
تأثير الإنترنت في التفاعل العائلي (قراءة في توجهات البحوث العلمية) Emptyالإثنين أبريل 26, 2021 5:37 pm من طرف ikramg

» معجم مصطلحات العلوم الإجتماعية انجليزي فرنسي عربي - الناشر: مكتبة لبنان - ناشرون -سنة النشر: 1982
تأثير الإنترنت في التفاعل العائلي (قراءة في توجهات البحوث العلمية) Emptyالخميس أبريل 22, 2021 2:24 pm من طرف Djamal tabakh

» سيكلوجية_المسنين
تأثير الإنترنت في التفاعل العائلي (قراءة في توجهات البحوث العلمية) Emptyالإثنين أبريل 19, 2021 4:46 pm من طرف Mostafa4Ramadan

» ممارسة خدمة الفرد مع حالات العنف الاسرى دعبد الناصر
تأثير الإنترنت في التفاعل العائلي (قراءة في توجهات البحوث العلمية) Emptyالإثنين أبريل 19, 2021 4:45 pm من طرف Mostafa4Ramadan

» جرائم نظم المعلومات
تأثير الإنترنت في التفاعل العائلي (قراءة في توجهات البحوث العلمية) Emptyالسبت أبريل 17, 2021 3:39 pm من طرف Djamal tabakh

» دور التعلم الإلكترونى فى بناء مجتمع المعرفة العربى "دراسة استشرافية"
تأثير الإنترنت في التفاعل العائلي (قراءة في توجهات البحوث العلمية) Emptyالسبت أبريل 17, 2021 2:54 pm من طرف Djamal tabakh

» أصــــــــــــــــــــــــول التربية
تأثير الإنترنت في التفاعل العائلي (قراءة في توجهات البحوث العلمية) Emptyالسبت أبريل 17, 2021 5:02 am من طرف Djamal tabakh

» نحو علم اجتماع نقدي
تأثير الإنترنت في التفاعل العائلي (قراءة في توجهات البحوث العلمية) Emptyالإثنين أبريل 05, 2021 11:22 am من طرف ظاهر الجبوري

» د.جبرين الجبرين: الإرشاد الاجتماعي في المجتمع السعودي
تأثير الإنترنت في التفاعل العائلي (قراءة في توجهات البحوث العلمية) Emptyالأربعاء مارس 31, 2021 4:25 am من طرف nahed

سحابة الكلمات الدلالية
تنمية الشباب في الالكترونية العمل موريس والاجتماعية التغير الجريمة العنف اساسيات كتاب الجوهري التلاميذ المرحله التنمية البحث الاجتماعي الجماعات محمد الاجتماع التخلف المجتمع المجتمعات الاجتماعية الخدمة
أحمد محمد صالح : أثنوغرافيا الأنترنيت وتداعياتها الإجتماعية والثقافية والسياسية
تأثير الإنترنت في التفاعل العائلي (قراءة في توجهات البحوث العلمية) Emptyالجمعة مارس 12, 2010 11:26 am من طرف nizaro

تأثير الإنترنت في التفاعل العائلي (قراءة في توجهات البحوث العلمية) ___online

أثنوغرافيا …


تعاليق: 93
جرائم نظم المعلومات
تأثير الإنترنت في التفاعل العائلي (قراءة في توجهات البحوث العلمية) Emptyالإثنين مارس 08, 2010 10:02 am من طرف فريق الادارة
تأثير الإنترنت في التفاعل العائلي (قراءة في توجهات البحوث العلمية) ___online.pdf?rnd=0

ضع ردا …


تعاليق: 5
أصــــــــــــــــــــــــول التربية
تأثير الإنترنت في التفاعل العائلي (قراءة في توجهات البحوث العلمية) Emptyالأحد يناير 03, 2010 9:37 pm من طرف فريق الادارة

تهتم مادة (اصول التربية) بدراسة الاسس التاريخية …


تعاليق: 146
نحو علم اجتماع نقدي
تأثير الإنترنت في التفاعل العائلي (قراءة في توجهات البحوث العلمية) Emptyالسبت يوليو 24, 2010 2:02 am من طرف فريق الادارة

العياشي عنصر
نحو علم اجتماع نقدي






يعالج الكتاب …


تعاليق: 13
لأول مرة : جميع مؤلفات الدكتور محمد الجوهري - مقسمة علي ثلاث روابط مباشرة وسريعة
تأثير الإنترنت في التفاعل العائلي (قراءة في توجهات البحوث العلمية) Emptyالسبت أبريل 23, 2011 10:27 pm من طرف باحث اجتماعي
مدخل لعلم الأنسان المفاهيم الاساسية في …


تعاليق: 283
أصل الدين - فيورباخ
تأثير الإنترنت في التفاعل العائلي (قراءة في توجهات البحوث العلمية) Emptyالإثنين مارس 01, 2010 10:38 pm من طرف فريق الادارة



أصل الدين - فيورباخ

تأثير الإنترنت في التفاعل العائلي (قراءة في توجهات البحوث العلمية) …


تعاليق: 223
العنف في الحياه اليوميه في المجتمع المصري-احمد زايد
تأثير الإنترنت في التفاعل العائلي (قراءة في توجهات البحوث العلمية) Emptyالخميس يناير 14, 2010 10:27 am من طرف فريق الادارة
تأثير الإنترنت في التفاعل العائلي (قراءة في توجهات البحوث العلمية) ______-_

[hide][url=http://www.4shared.com/file/196965593/6e90e600/______-_.html]…


تعاليق: 43
مبادئ علم الاجتماع - للمؤلف طلعت ابراهيم لطفي
تأثير الإنترنت في التفاعل العائلي (قراءة في توجهات البحوث العلمية) Emptyالثلاثاء ديسمبر 22, 2009 7:25 am من طرف فريق الادارة


مبادئ علم الاجتماع


إذا أعجبك الكتاب اضغط لايك في …


تعاليق: 264
نظرة في علم الاجتماع المعاصر - د. سلوى خطيب
تأثير الإنترنت في التفاعل العائلي (قراءة في توجهات البحوث العلمية) Emptyالسبت فبراير 06, 2010 11:31 am من طرف فريق الادارة
نظرة في علم الاجتماع المعاصر
د. سلوى خطيب

رابط التحميل


تعاليق: 39
التدين الشعبي لفقراء الحضر في مصر
تأثير الإنترنت في التفاعل العائلي (قراءة في توجهات البحوث العلمية) Emptyالأربعاء مايو 26, 2010 4:14 am من طرف فريق الادارة

التدين الشعبي لفقراء الحضر في مصر

[img]…


تعاليق: 22

 

 تأثير الإنترنت في التفاعل العائلي (قراءة في توجهات البحوث العلمية)

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
باحث اجتماعي
عضو زهبي
عضو زهبي



التخصص : علم اجتماع
عدد المساهمات : 1494
نقاط : 3052
تاريخ التسجيل : 01/01/2010
العمر : 54

تأثير الإنترنت في التفاعل العائلي (قراءة في توجهات البحوث العلمية) Empty
مُساهمةموضوع: تأثير الإنترنت في التفاعل العائلي (قراءة في توجهات البحوث العلمية)   تأثير الإنترنت في التفاعل العائلي (قراءة في توجهات البحوث العلمية) Emptyالثلاثاء مايو 28, 2013 1:08 am

تأثير الإنترنت في التفاعل العائلي
(قراءة في توجهات البحوث العلمية)
د/ بركات عبد العزيز محمد
تقديم:
تعتبر الأسرة واحدة من أهم الجماعات التي حظيت بأكثر الدراسات تكثيفاً ضمن بحوث العلوم الإنسانية التي طالما أكدت على تزايد تأثير المستجـدات التكـنولوجـية في الأسرة كنظام اجـتماعي في المجـتمع المعـاصــر (Filippino, 1995). لقد اهتمت الدراسات العلمية بمظاهر هذا التأثير على جوانب أسرية متنوعة مثل وظائف الأسرة، البناء والقيم والمعايير والأدوار والمكانة داخل الأسرة .....الخ . ويعتبر التفاعل الأسري أو العائلي "Family interaction" من أبرز المجالات التي تؤثر فيها التكنولوجيا الحديثة نظراً لما تحدثه هذه التكنولوجيا من تأثير في سلوك الأفراد وعلاقاتهم الاجتماعية. والتفاعل الأسري هو جزء من ضمن مكونات الموقف الاجتماعي، فهناك العناصر المكونة للموقف، ويطلق عليها البناء أو التركيب، وهناك الموضوع أو المحتوى الذي يدور حوله الموقف، وأخيراً التفاعل بمعنى العلاقات القائمة بين العناصر المكونة للموقف الاجتماعي (Taraban, 2004). فالتفاعل الأسري يقصد به العلاقات الأسرية بما فيها تأثيرات متبادلة، وأنماط تواصل و فرص ومشكلات ومتغيرات أسرية تنعكس على تلك العلاقات، بهذا المعنى فإن التفاعل الأسري، أحد مجالات التفاعل الاجتماعي الأخرى التي يعيشها الفرد، ويتصف التفاعل الأسري بأنه يقوم على أسس قوية من العمق والشمول، كما يختلف التفاعل الأسري عن غيره من التفاعلات الاجتماعية بأنه أشد قوة و انكشافاً، وعادة ما يسوده الود والحرية والصراحة خاصة عندما تكون الأسرة متماسكة ومترابطة (Nakanishi, 2004)، وإذا كانت الأسرة هي الخلية الأولى للمجتمع، فإنها أيضاً هي المؤثر الجوهري في تشكيل شخصية وسلوك الفرد، وليس أدل على ذلك من أن تصرفات الفرد-حسنة كانت أم سيئة- تعزى إلى دور التربية الأسرية سواء بشكل مباشر أو غير مباشر. إن كفاءة دور الأسرة في التربية وكذلك في إشباع حاجات أعضائها تتوقف على قوة التفاعل وإيجابيته بين هؤلاء الأعضاء. وإذا كانت الأسرة أساس المجتمع، فإن المجتمع بدوره يؤثر في الأسرة، وينسحب ذلك على خصائص المجتمع من منظور التكنولوجيا المتاحة والتي تستخدم سواء وفق أسس عفوية تلقائية أو وفق أسس مقصودة مخططة، ومازال تأثير التكنولوجيا على الأسرة في المجتمع الإنساني محل اهتمام واسع النطاق من جانب الباحثين في تخصصات مختلفة.
وقد شهد المجتمع المصري تغيرات دراماتيكية منذ النصف الثاني من القرن العشرين، ومن الطبيعي أن تنعكس تلك التغيرات على الأسرة، وكان للتكنولوجيا الحديثة بوجه عام- بما في ذلك تكنولوجيا الاتصال- تأثير واضح على الأسرة المصرية، خاصة بعد انتشار الراديو ودخول التليفزيون وانتشار القنوات الفضائية ثم الحاسوب والانترنت بما تنطوي عليه من تسهيلات اتصال هائلة واستخدامات عظيمة الشأن في كافة مناحي الحياة، وزاد من تأثير الانترنت تطور البنية التحتية بما في ذلك خطوط الهاتف والكوابل بدرجة أصبحت معها القرى والمدن المصرية تتوافر بها وسائل الارتباط بالإنترنت، وفي العام 2001 أطلقت الحكومة المصرية مشروع الحكومة الالكترونية بهدف تقديم الخدمات للمواطنين والمستثمرين دون الدخول في البيروقراطية المفرطة، كما تم إنشاء القرية الذكية ضمن قطاع تكنولوجيا المعلومات، وفي العام 2002 جاءت مبادرة الإنترنت المجاني والتي تجسدت في مشروع تبنته وزارة الاتصال والمعلومات، وكذلك مبادرة"حاسب لكل بيت" بما أتاح للألوف من المواطنين امتلاك كمبيوتر شخص... لقد أدى ذلك إلى إتاحة الفرصة للأسرة المصرية التواصل عبر الإنترنت بمقابل مادي محدود، وفي العام 2004 أطلقت الحكومة المصرية ما عرف بمبادرة الإنترنت فائق السرعة حسبما أعلن عن ذلك الرئيس حسني مبارك في مؤتمر تليكوم أفريقيا... هذه الأنشطة أدت دون شك إلى تزايد فرص اتصال أفضـل للأسرة المصرية، لدرجة أنه في العام 2006 وصل عدد مشـتركـي الإنترنت في مصر إلى حوالي 5 مليون و 300 ألف مشترك، وذلك حسب المعلومات الواردة في الموقع الرسمي المعنون (بوابة معلومات) مصر /indicators/.e.g.www.disc.got /(http:/ ، وخلال المؤتمر المعنون"حماية وتمكين الشباب في عصر الإنترنت" والذي عقد بالقاهرة في مارس 2008 أعلن وزير الاتصالات المصري أن عدد مشتركي الإنترنت في مصر يقترب من تسعة ملايين مشترك، وأن معدل انتشار خدمة الإنترانت فائق السرعة في مصر من أسرع المعدلات على مستوى المنطقة، حيث تتم إضافة 25 ألف منزل شهرياً (هذه المعلومات صرح بها الدكتور طارق كامل وزير الاتصالات المصري، ومنشورة بالصفحة التاسعة بجريدة الأهرام في عددها بتاريخ الثلاثاء 25 مارس 2008)
مشكلة الدراسة الحالية:
إذا كانت شبكة الإنترنت قد أصبحت أحد أبرز مظاهر تكنولوجيا الاتصال انتشاراً في دول العالم المتقدم، فإنها انتشارها في بقية دول العالم في تزايد مطرد، وتعتبر جمهورية مصر العربية ضمن الدول المصنفة لانتشار ثقافة الحاسوب بوجه عام بما في ذلك استخدام الإنترنت، وتكشف المؤشرات الكمية عن تزايد معدلات استخدام الإنترنت في المجتمع المصري، ومع التسليم بأن طبيعة تأثير تكنولوجيا الاتصال تتوقف على كفاءة استخدامها وفق معايير الاستفادة أو الضرر، فإن الدراسة الحالية تبحث تأثير الإنترنت في التفاعل الأسري، بمعنى العلاقات الأسرية بما فيها تأثيرات متبادلة، وأنماط تواصل و فرص ومشكلات ومتغيرات أسرية تنعكس على تلك العلاقات، أي أن مشكلة الدراسة تتلخص في تساؤل أساسي هو: ما تأثير الإنترنت في التفاعل الأسري؟
منهج الدراسة:
اعتمدت هذه الدراسة على منهج التقارير السردية، والذي يتمثل في رصد النتائج المتراكمة عن البحوث التي أجريت عن موضوع معين ثم تسجيل الاستنتاجات وصياغتها في صورة تقرير علمي ذي طبيعة كيفية، وهذا هو النوع الشائع في مقالات المراجعات المعتادة، حيث يعتمد البحث السردي - أو الوثائقي- على الدراسات التي تناولت موضوع الاهتمام، وبعد الحصول على تلك الدراسات يقوم الباحث بعرض تلك الدراسات عرضاً وصفياً أو تحليلها تحليلاً نقدياً ومن ثم يصيغ تقريراً علمياً يتضمن العناصر التي تجيب على التساؤلات المطروحة. وقد تم تطبيق تلك الطريقة في الدراسة الحالية، حيث تم الحصول على الدراسات العلمية المعنية بتأثير الإنترنت في التفاعل الأسري، وتقييم تلك الدراسات وحذف ما هو غير ذي دلالة مباشرة، والإبقاء على الدراسات الهامة والتي تتوافر فيها مواصفات البحوث الأكاديمية الرصينة، ومن ثم عرض موجز لتلك البحوث وما توصلت إليه من نتائج، ثم صياغة استخلاصات أساسية تجيب على التساؤل الذي تسعى الدراسة للإجابة عليه: ما تأثير الإنترنت في التفاعل الأسري ؟ وتتمثل خطة هذه الورقة في عرض نماذج من تأثير الإنترنت في التفاعل الأسري من واقع نتائج بحوث عربية وأجنبية، ثم الاستنتاجات الأساسية حول مظاهر هذا التأثير وأبعاده من المنظورين الإيجابي والسلبي، ثم تختتم الورقة ببلورة أهم الأفكار والمقترحات الأساسية.
أولاًً: تأثير الإنترنت في التفاعل الأسري من واقع نتائج بحوث عربية:
هناك بعض الدراسات العربية التي تناولت شبكة الإنترنت من زوايا متعددة، وإن كان القليل من تلك الدراسات قد تطرق إلى تأثير الإنترنت في التفاعل الأسري، ومن تلك الدراسات نذكر دراسة قاسم (2000) وهي عن استخدام الكمبيوتر وعلاقته بالتفاعل الاجتماعي لدى الأطفال في مرحلة ما قبل المدرسة، هدفت الدراسة إلى التعرف على العلاقة بين استخدام أنشطة الكمبيوتر ودرجة التفاعل الاجتماعي لأطفال ما قبل المدرسة، والكشف عن الفروق بين الأطفال مستخدمي الكمبيوتر والأطفال غير مستخدمي الكمبيوتر في درجة التفاعل الاجتماعي، وكذلك الكشف عن الفروق بين أثر استخدام أنشطة الكمبيوتر وأنشطة الروضة على درجات التفاعل الاجتماعي لأطفال ما قبل المدرسة و مدى مناسبة استخدام الكمبيوتر مع هذه المرحلة العمرية. استخدمت الدراسة منهج المسح، وأجريت على عينة قوامها (60) مفردة من الأطفال الملتحقين بمدارس اللغات والذين تتراوح أعمارهم بين خمس سنوات ونصف إلى ست سنوات وثلاثة أشهر، واعتمدت الدراسة على عدة أدوات لجمع البيانات (اختبار رسم الرجل، ومقياس المستوى الاقتصادي والاجتماعي، واستمارة البيانات الأولية الخاصة بالأطفال مستخدمي الكمبيوتر والأطفال غير المستخدمين له، وقائمة ملاحظة سلوك التفاعل الاجتماعي أثناء استخدام الأطفال للكمبيوتر في الروضة). كشف تحليل البيانات المستمدة من قائمة ملاحظة سلوك التفاعل الاجتماعي للأطفال عن أن كثرة استخدام الكمبيوتر يقل معها التفاعل الاجتماعي، حيث توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين الأطفال مستخدمي الكمبيوتر، والأطفال غير المستخدمين له من حيث درجة التفاعل الاجتماعي في المنزل لصالح الأطفال غير المستخدمين للكمبيوتر .
وقد ارتكزت دراسة حنفي (2003) على تحليل أثر استخدام أجهزة الحاسب الشخصي كوسيلة للاتصال عبر شبكة الانترنت على التفاعل الاجتماعي وأنماط الاتصال في الأسرة المصرية، وكذلك معرفة ما إذا كان هذا الاستخدام يؤدي إلى زيادة عزلة الأفراد عن الواقع الاجتماعي. وقد استخدمت الدراسة منهج المسح، وأجريت على عينة قوامها 400 أسرة تتوزع بين 250 أسرة يستخدم أحد أفرادها الانترنت مقابل 150 أسرة لا يستخدم أي من أفرادها الانترنت. ومن أهم نتائج الدراسة ما يلي:
- إن 58.4% من مستخدمي الانترنت يستخدمونها من أجل المشاركة في المناقشات ومساعدة الآخرين في اتخاذ القرارات.
- إن ما يتراوح بين 6.8% إلى 65.3% من مستخدمي الانترنت أفادوا بوجود أنماط من الاتصال داخل الأسرة ترتبط باستخدام الانترنت، كما أن 51.6% من الآباء عبروا عن رأي محايد بشأن تأثير الانترنت، مقابل 14% عبروا عن رأي مؤيد، أما الذين عارضوا استخدام الانترنت فيشكلون 34.4%. تبين من الدراسة أيضاً أن الأسر متوسطة المستوى الاقتصادي الاجتماعي هي الأكثر استخداماً للانترنت، وهناك فروق دالة إحصائية بين مستخدمي الانترنت وغير مستخدميها فيما يتعلق بنمط الاتصال داخل الأسرة، غير أنه لم يثبت أن استخدام الأبناء الانترنت يعمل على توجيه الاتصال داخل الأسرة نحو نمط معين (توافقي، محايد، نقاشي)، كما أن إدراك المفحوصين لسمات الانترنت كوسيلة اتصال (إيجابية، سلبية، محايدة)، وكذلك رأي الآباء يرتبطان بأنماط الاتصال في الأسرة المصرية.
وتعتبر دراسة السمري (2003) من الدراسات القيمة التي اهتمت ببحث كيفية تأثير الانترنت على العـلاقة التفاعلية بين الآباء والأبناء، وما إذا كان للانتـرنت تأثير في العلاقات التفاعلية داخل الأسرة، بالإضافة إلى جوانب إرشادية تدور حول التعرف على أنسب أساليب التعامل مع جيل الانترنت، وكيفية متابعة استخدام الأبناء لها. استخدمت الدراسة منهج المسح، وأجريت على عينة قوامها 105 مفردات من الأطفال والمراهقين الذين تتراوح أعمارهم ما بين 9 سنوات إلى 18 سنة وكذلك آباء هؤلاء الأطفال، أي أن هناك 105 من الأطفال والمراهقين، وكذلك 105 من الآباء. استخدمت الدراسة صحيفة الاستقصاء والتي تم تطبيقها على المفحوصين بالمقابلة الفردية.
تتلخص أهم النتائج التي توصلت إليها الدراسة فيما يلي:
- إن الأبناء يتفوقون على الأبناء فيما يتعلق بمعرفة الانترنت.
- أفاد 73.3 % من الأطفال بأنهم يستخدمون الانترنت في المنزل، كما أن حوالي 88.6% منهم يستخدمونها في المدرسة، حوالي 62% يستخدمونها في النوادي الرياضية، 52.4 % يستخدمونها في مقاهي الانترنت.
- إن حوالي ثلثي عينة الآباء يرون أن استخدام الانترنت لم يؤثر على مشاهدة أبنائهم للتليفزيون.
- تتفق دوافع الأبناء في استخدام الانترنت مع دوافع آبائهم بشأن هذا الاستخدام، و هناك فروق دالة إحصائياً بين توقعات كل من الآباء والأبناء حول مستقبل استخدام الأطفال للانترنت، وحسب الآباء والأبناء فإن الانترنت لها فوائدها في المعلومات والتسلية والاتصال، لكن الجانبين عبرا عن عدم رضا عن الانترنت بسبب نشر معلومات مضللة، وجود مواقع الجنس والعنف، عمليات إغواء الأطفال، الاحتيال ونشر دعاية مستترة للتأثير على الأطفال.
- ليس هناك علاقة بين زيادة استخدام الأطفال والمراهقين للانترنت وزيادة اعتماد الآباء عليها كأسلوب للجزاء أو العقاب، كما لا توجد علاقة بين انخفاض استخدام الأبناء للمواقع المحظورة وزيادة أساليب حماية الآباء لأبنائهم .
ثانياً: تأثير الإنترنت في التفاعل الأسري من واقع نتائج بحوث أجنبية
لاقى تأثير الإنترنت في التفاعل الأسري اهتماماً كثيفاً من البحوث الأجنبية خاصة تلك التي أجريت في أوروبا والولايات المتحدة ودول جنوب شرق آسيا، ونظراً لأهمية تلك الدراسات ودلالتها لموضوع البحث الحالي، فسوف نستعرض نماذج منها بما يوضح التأثيرات الأساسية للإنترنت في التفاعل الأسري:
1- تأتي دراسة كل من ديسانتس ويونس (Desantis & Youniss, 1995) باعتبارها من الدراسات الرائدة التي تناولت العلاقة بين أفراد الأسرة في عصر التكنولوجيا الحديثة مع التركيز على تأثير الأسرة في اتجاهات الأبناء نحو هذه التكنولوجيا ممثلة في الكمبيوتر والإنترنت وما يتعلق بهما من استخدامات متعددة كالألعاب والتواصل والمعلومات. استخدمت الدراسة منهج المسح، وأجريت على مرحلتين، في المرحلة الأولى شمل البحث (1852) من المراهقين، واستخدمت استبانة لقياس التفضيلات، حيث كان المطلوب منهم ترتيب تفضيلاتهم عن التكنولوجيا الحديثة ودور الأسرة في هذه التفضيلات . أما في المرحلة الثانية، فقد أجريت مقابلات متعمقة (باستخدام دليل المقابلة) مع (158) من أمهات هؤلاء المراهقين الذين تمت مقابلتهم في المرحلة الأولى، وكان المطلوب من الأمهات أن يحددن ما إذا كن يتفاعلن مع أبنائهن المراهقين من خلال تقديم المساعدة الفنية، وحدود هذه المساعدة إن وجدت. بمعالجة بيانات البحث في المرحلتين تبين أن المراهقين الذكور والمراهقين الأكبر سناً هم الأكثر تفضيلاً للتكنولوجيا الحديثة مقارنة بالمراهقات الإناث والمراهقين الأصغر سناً، كما تبين أن اتجاهات المراهقين بشأن التكنولوجيا الحديثة تتأثر بمستوى تعليم الأمهات، بصرف النظر عما إذا كان هؤلاء الأمهات يساعدن أبنائهن المراهقين على تنمية مهاراتهم التكنولوجية أم لا، فكلما ارتفع المستوى التعليمي للأمهات، كان لدى الأبناء اتجاهات أكثر تفضيلاً للتكنولوجيا الحديثة. وعلى مستوى الأمهات الأقل تعليماً (الأقل من الجامعي) تبين من البحث أن اتجاهات أبنائهن المراهقين تعكس تفضيلاً أكبر للتكنولوجيا الحديثة عندما تقدم الأمهات مساعدات للأبناء بما يحسن مهاراتهم التكنولوجية، أما على مستوى الأمهات الأعلى تعليماً (جامعي أو أعلى) فإن درجة تفضيل التكنولوجيا الحديثة من جانب المراهقين لا تتأثر بما إذا كانت الأمهات يساعدن الأبناء المراهقين أم لا .وبصرف النظر عن درجة التفضيل، أو المستوى التعليمي، فإن تكنولوجيا الكمبيوتر والإنترنت تخلق اهتمامات مشتركة بين الأبناء داخل الأسرة، كما تدعم العلاقة بين جيل الأبناء وجيل الآباء إذا كانت استخدامات الأبناء لهذه التكنولوجيا تتفق وطموحات الأسرة، لكن العلاقة هذه العلاقة قد تتحول من التوافق إلى الصراع إذا لجأت الأمهات إلى أسلوب العقاب في سياق تدخلهن لتنظيم علاقة الأبناء بالتكنولوجيا الحديثة.
2- أما دراسة هيللر وآخرين (Heller etal, 1998) فقد استهدفت التعرف على دور الآباء مقارنة بدور الأقران في التأثير على اتجاهات ومحتوي الإنجازات لدى المراهقين الذين التحقوا ببرنامج تدريبي عن تكنولوجيا الاتصال الحديثة. استخدمت الدراسة المنهج الوصفي المقارن، وأجريت على عينة قوامها 47 مفردة من المراهقين، واعتمدت في جمع البيانات على استبانة لقياس مهارات التعامل مع الكمبيوتر وكذلك التفضيلات في الاستخدام . تتمثل نتائج الدراسة في أن الأبناء يكتسبون مهارات أفضل في التعامل مع الكمبيوتر إذا اندمجوا مع الآباء في برامج لتعليم تلك المهارات، لقد استفاد هؤلاء بدرجة أكبر مقارنة بالأبناء الذين يتلقون تلك البرامج مع أقرانهم، غير أن ذلك لم يكن بسبب المساعدة الفنية التي يقدمها الآباء للأبناء، وإنما لأن التفاعل بين الآباء والأبناء خلق مواقف مشتركة نحو التكنولوجيا واستخداماتها، أما من حيث الاتجاه التفضيلي بشأن تكنولوجيا الكمبيوتر فلم يكن لأي من الآباء أو الأقران تأثير يذكر، بمعنى أن تفاعل الآباء مع الأبناء لم يقترن بتفضيل هؤلاء الأبناء لتكنولوجيا معينة، أو استخدام معين لهذه التكنولوجيا دون سواه، المنطق نفسه فيما يخص علاقة الأبناء بأقرانهم في سياق التعامل مع تكنولوجيا الاتصال الحديثة.
3- دراسة كورت وزملائه (Kaurt et al, 1998)، والتي تناولت الانترنت من منظور التأثير الاجتماعي وباعتبارها تمثل التناقض الظاهري: فهي تكنولوجيا اجتماعية رغم أنها تقلل من الاندماج الاجتماعي والوجود السيكولوجي الأفضل. اعتمدت الدراسة على منهج المسح، وارتكزت على خلفية نظرية قوية توضح التباين في النتائج التي توصلت إليها البحوث بشأن الانترنت بصفتها قضية معروضة للبحث مثلها مثل الهاتف والراديو والتليفزيون وغير ذلك من تكنولوجيا الاتصال الحديثة. بحثت الدراسة الآثار النفسية والاجتماعية للانترنت على عينة قوامها 169 مفردة من 73 أسرة جميعهم من مستخدمي الإنترنت خلال العامين الأول والثاني من استخدامهم لهذه الوسيلة الحديثة. واعتمدت الدراسة في جمع البيانات على عدة مقاييس، أولها مقياس للتعرف على استخدام الإنترنت معدلاته وأنماطه بما في ذلك عدد الاتصالات والوقت المنقضي بالتقريب في كل اتصال عبر البريد الإلكتروني، كما استخدمت ثلاثة مقاييس لقياس الاندماج الاجتماعي (التواصل الاجتماعي، شبكة الاتصالات المدنية)، شبكة الاتصالات الخارجية، الدعم الاجتماعي، وكذلك ثلاثة مقاييس أخرى للتعرف على الوضع السيكولوجي وهي مقاييس العزلة، الضغوط، الاكتئاب. كشفت الدراسة عن أن الانترنت تستخدم في الاتصال بدرجة مكثفة، حيث تتفوق على غيرها من الوسائل، كما أن كثرة استخدام الانترنت يقلل من دائرة العلاقات الاجتماعية سواء في إطار الأسرة، أو في إطار العلاقات مع الآخرين بنفس المدينة، أو بالمدن والمناطق الأخرى . كشفت الدراسة أيضاً عن أن كثرة استخدام الانترنت يزيد الاكتئاب والعزلة لدى المستخدمين، الأمر الذي ينعكس بدوره سلبياً على تفاعلهم الاجتماعي مع أفراد الأسرة، وتتمثل السلبية في ضعف الحوار أو انقطاعه، وقلة الحديث في الموضوعات ذات الدلالة للحياة الأسرية .
4- وقد فحصت إحدى الدراسات الحديثة نسبياً (Carlson et al, 1999) أثر التكنولوجيا الحديثة على الأسرة في دول شرق أسيا (تايوان، سنغافورة، هونج كونج، اليابان). كان هدف الدراسة استخلاص المعلومات التي توضـح أثر التكـنولوجـيا على الأسـرة. اتبعـت الدراسـة منهـج التقارير السردية، فهي ذات طابع توثيقي كيفي، واعتمدت على مصـادر متنـوعـة تشمل الإحصاءات والتقارير الرسمية، والدراسات الاجتماعية والأسرية. توضح نتـائج الدراسـة أن الأسرة في مجتمعـات آسيا الحديثة قد تغيرت دراماتيكياً بسـبب التكنولوجيا الحـديثة، فقد حلت قيم الحداثة والمعاصرة Modernization محل القيم التقـلـيدية المنغـلقة، وطالت التغيرات الأبنية والنظم الاجتماعية بما في ذلك البناء والنظام الأسري، ليس فقط من حيث استقلالية الأفراد واختلاط الأدوار وتغير الكثير من قيم التنشئة، ولكن أيضاً من حيث التفاعل الاجتماعي بين الأبناء والآباء. وعلى مستوى كل مجتمع آسيوي على حدة، تفيد الدراسة أنه في المجتمع التايواني، كان للتكنولوجيا آثار إيجابية من حيث تقليل الروابط السطحية وتوسيع العلاقات الاجتماعية في الأسرة الممتدة. أما في مجتمع سنغافورة، فإن الآثار الإيجابية للتكنولوجيا الحديثة تمثلت بصفة أساسية في المردود الاقتصادي على الأسرة، لقد أصبحت الأسرة في مجتمع سنغافورة تعتمد على التكـنولوجـيا بشكل مكثف في أداء الأعمال لتوفير الوقت وزيادة الكسـب بما يتفق ومتطلبات الرفاهية وقضاء وقت أطول في أنشطـة ترفيهــية مشتركة. وفي مجتمعـات هونج كونـج كان للتكـنولوجيـا الحـديثـة آثار إيجابية من منظـور استدماج قيم وسلوكيات الحداثة في النسيج الاجتماعي، لكن كان هناك أيضاً جوانب سلبية ممثلة في استدماج سلوكيات غريبة أنهكت الطابع المحافظ للعلاقات الاجتماعية داخل الأسرة .وعلى الرغم من أن المجتمع الياباني هو صانع التكنولوجيا الحديثة وتمكن من تكييفها لمتطلبات الحياة الاجتماعية والاقتصادية حسبما تذكر الدراسة، إلا أن مدى وطبيعة مساهمة هذه التكنولوجيا في تحسين نوعية الحياة المرتفعة مازالت بحاجة إلى المزيد من البحوث، صحيح أن الأسرة اليابانية تعيش حياة حديثة بكل المعايير (من المنظور الاقتصادي والتقني)، وعلى الرغم من ذلك، فما زالت التقاليد المحافظة هي الغالبة على الحياة الأسرية.
5- وتطرقت دراسة أورافيك (Oravec, 2000) إلى أثر الكمبيوتر والانترنت على التفاعل داخل الأسرة وذلك ضمن الاهتمام بمجالات تطبيقات التكنولوجيا الحديثة في الإرشاد الأسري. اعتمدت الدراسة على المدخل الكيفي (التقارير السردية)، وعلى الرغم من الطابع النظري لهذه الدراسة، إلا أنها ترتكز على تحليل متعمق، مع رؤية تحليلية ناقدة للأدبيات المعنية، وقد توصلت الدراسة إلى أن الأسرة المعاصرة يتزايد فيها استخدام تكنولوجيا الكمبيوتر مما جعله مؤثرا في أنشطة الأسرة اليومية وتوسيع نطاق المؤثرات الخارجية عليها. وعلى مستوى الكثير من الأسر أصبحت "فكرة البيت" تتحرك بصورة واسعة نحو التغيرات الثقافية والاقتصادية ذات الصلة بعصر المعلومات وأصبح أفراد الأسرة يقضون وقتاً أطول مع الانترنت متفاعلين مع تكنولوجيا أصبحت بمثابة "ستارة المسرح الخلفية" "Backdrop" للكثير من المشكلات الأسرية الحرجة والتي أدت إلى مشكلات عديدة كشفها المرشدون النفسيون "Counselors" في سياق تعاملهم مع أفراد الأسر. من هذه المشكلات إدمان الكمبيوتر، ووصول الأطفال للمواقع التي تعرض الصور الإباحية، وتؤكد الدراسة أن هذه المشكلات تنعكس سلبيا على الدور الوالدي كما تنعكس سلبياًَ على الحوار داخل الأسرة، وكثيراً ما ينتج عنها مشكلات اجتماعية ونفسية وتربوية تتطلب التدخل الإرشادي المتخصص الهادف إلى تمكين أفراد الأسرة من التعاطي الصحيح مع تكنولوجيا الاتصال الحديثة بما يدعم التفاعل المشبع فيما بينهم.
6- أما دراسة جيفس Jeffs, 2000)) فقد بحثت الخصائص والتفاعلات والاتجاهات الوالدية بشأن استخدام التكنولوجيا المساعدة في محو الأمية باستخدام الانترنت، وركزت الدراسة أهدافها في تعريف وتحديد المواصفات الخاصة بالآباء والأبناء العاملين معاً في تطوير مهارات القراءة والكتابة، ووصف التفاعلات بين الآباء والأبناء في هذا السياق والتحقق من تأثير تكنولوجيا الانترنت والتكنولوجيا المساعدة على المشاركين في عملية التعلم واقتراح الدعم المطلوب لتسهيل هذه العملية. اعتمدت الدراسة على المدخل الكيفي Qualitative واستخدمت دليل المقابلة المتعمقة في وصف مشاعر وانفعالات الأطراف المشاركة في العملية التعليمية والانطباعات عن استخدام التكنولوجيا مع الآباء وأطفالهم الذين يجهلون والقراءة الكتابة. وتتلخص نتائج الدراسة في أن الآباء والأبناء يستخدمون تشكيلة من التكنولوجيات تقابل حاجات تعليمية خاصة بهم كأفراد، هذا الاستخدام أصبحت معه مهمة التعليم تعرض على المستفيدين من خلال تكنولوجيا متطورة (الإنترنت) تعزز فرص الارتباط والتفاعل بين الآباء والأبناء وتخلق أنماطاً من المشاركة ليس فقط حول موضوعات التعلم وإنما عن موضوعات أخرى ضمن التفاعل الاجتماعي.
7- وفي الدورية العلمية القيمة والمعنوية: مستقبل الأطفال "Future of children" نشرت دراسة تتناول أثر استخدام الكمبيوتر المنزلي على أنشطة الأطفال ونموهم (Subrah etal, 2000)، كما أن الدراسة منشورة أيضاً عبر الإنترنت (http://www.packard.org). اعتمدت الدراسة على المدخل الكيفي من خلال عرض تحليلي لأهم الدراسات التي أجريت حول هذا الموضوع، وتقديم رؤية ناقدة لتلك الدراسات. وتتمثل نتائج الدراسة في أن البحوث التي أجريت عن أثر الكمبيوتر المنزلي على الأطفال كانت في البداية سطحية وغامضة، لكن المؤشرات الأولية التي تدل على أن الآثار الإيجابية والآثار السلبية للكمبيوتر المنزلي على الأطفال بدأت تظهر بوضوح، خاصة مع تزايد الوقت الذي يقضيه الطفل مع جهاز الكمبيوتر، وتأثير هذا الجهاز على الأنشطة الأخرى الحيوية بالنسبة للطفل. من هذا المنظور خلصت الدراسة إلى أن الكمبيوتر يؤثر على الطفل من عدة جوانب أساسية بما ينعكس على شخصيته وتفاعله مع الأسرة وغيرها من الجماعات، وتتلخص تلك الجوانب في:
الجانب الأول: يتمثل في الصحة الجسدية، يكون للكمبيوتر تأثير سلبي على الصحة البدنية للطفل إذا قضى وقتا طويلا أمام شاشة الكمبيوتر، أو إذا اعتاد على مطالعة المواقع الإباحية.
الجانب الثاني: يتمثل في تأثير الكمبيوتر على البناء المعرفي في شخصية الطفل ومهاراته في التحصيل الدراسي، تخلص الدراسة إلى أن ذلك يعتمد على هدف الطفل، والمواد التي يطالعها، والدور التوجيهي للقائمين على التربية (الوالدين، أو من يقوم مقامهما)، حيث يكون تأثير الكمبيوتر إيجابياً على البناء المعرفي للطفل، عندما يكون هدف الطفل اكتساب معلومات عن موضوع يتفق ومتطلبات النمو النفسي بأبعاده المختلفة، ويطالع المواد التي تتفق وهذا الهدف، ويجد التفاعل المشجع من القائمين على التربية والتنشئة.
الجانب الثالث: النمو الاجتماعي والعلاقات مع الآخرين، يمكن للطفل أن يكتسب مهارات التفاعل مع الآخرين، ويحصل على أفكار ومعرفة تفيده في الحياة الاجتماعية والتحصيل الدراسي إذا كان تعامله مع الكمبيوتر هادفاً وتحت إشراف وتوجيه تربوي.
الجانب الرابع: إدراك الواقع، يتأثر إدراك الواقع"Perception of reality" بما يطالعه الطفل عبر شاشة الكمبيوتر، وعلى الرغم من أن استخدام الكمبيوتر يزيد من فرصة الطفل لتكوين رؤية أكثر شمولاً، إلا أن هذه الرؤية قد تكون مشوهة، أو متناقضة، فإذا لم يتم حسم هذا التناقض أو التشويه في إدراك الواقع يمكن أن يتم حسمه من خلال المواد المشوهة للحقيقة، الأمر الذي يؤكد ضرورة تكامل مؤسسات التربية والتنشئة
8- وفي بحث عن دور الكمبيوتر في تشكيل هوية الأبناء والعلاقات الأسرية، اعتمدت دراسة ريباك (Ribak, 2001) على طريقة الملاحظة، مصحوبة بدليل تفصيلي لتسجيل سلوك أفراد ثلاث أسر . كانت الدراسة تسعى إلى اكتشاف طبيعة العلاقة بين مكونات ما أسمته المثلث: (الأب، الابن، الكمبيوتر) وذلك بهدف تسليط الأضواء الكاشفة على دور التكنولوجيا الحديثة في تشكيل هوية الأبناء الذكور على وجه الخصوص والعلاقات الأسرية بوجه عام . وتستعرض الدراسة إطاراً نظريا متعمقا عن استخدام تكنولوجيا الاتصال الحديثة من جانب أفراد الأسرة، موضحة أن هذه التكنولوجيا تؤثر في سلوك هؤلاء الأفراد بأبعاده الثلاثة (الأفعال، التفكير، الانفعالات) وبالتالي على علاقاتهم الداخلية (فيما بينهم) وعلاقاتهم الخارجية (مع المجتمع). وتستنتج الدراسة أن بحث تركيب الهوية "Identity construction" من خلال الوسائط التكنولوجية الحديثة ممثلة في الكمبيوتر لابد أن يكون مصحوباً بدراسة متعمقة للعلاقات المحيطة بهذه الوسيلة، وأن الرجال والأبناء الذكور في حاجة إلى الاندماج أو إعادة الاندماج "Need to be reincorporated" في الأسرة بالطريقة التي تقلل من التأثير السلبي المرتبط بإشكالية "الإنسان – الآلة". تبين من الدراسة أيضاً أن الخبرة بالكمبيوتر وحاسة الاعتمادية هما المفتاح الأساسي لبناء الرجولة الحقيقية (المسؤولية كرجل المنزل)، بما يدعم مكانة الآباء ودورهم التربوي في المنزل لمواجهة الدور المتنامي للتكنولوجيا في حياة أبنائهم الذكور، فكلما كان الآباء ذوي خبرة بالحاسوب، وازداد اعتماد الأبناء عليهم في الاستفادة من هذا الجهاز متنامي القوة، تزداد قدرة هؤلاء الآباء على تشكيل هوية أبنائهم. كما توصلت الدراسة إلى أن تفاعل الآباء مع الكمبيوتر وإجادة لغته يضمن عدم إقصائهم عن دورهم الوالدي. وعلى الرغم من أن الدراسة المذكورة استمدت بياناتها من ثلاث أسر فقط، إلا أن المنحى التربوي الذي انتهجته، وتأكيدها على حيوية دور الآباء لضبط وإثراء العلاقات داخل الأسرة يجعلها ذات قيمة علمية عالية.
9- أما دراسة هوغز وهانس (Hughes & Hans, 2001) فقد تناولت تكنولوجيا الكمبيوتر والانترنت بهدف التعرف على الدور الذي تلعبه هذه التكنولوجيا في حياة الأسرة بوجه عام، الدراسة من النوع الكيفي (Qualitative)، فقد اعتمدت على منهج التقارير السردية، من خلال تحليل الأدبيات المعنية بهذه المسألة بهدف تحقيق فهم أفضل لما تحدثه التكنولوجيا الحديثة من تأثير في حياة الأسرة، من خلال الإجابة على أربعة تساؤلات أساسية هي:-
- كيف تستخدم الأسرة الكمبيوتر والانترنت؟
- كيف أدى استخدام الكمبيوتر والانترنت إلى تنشيط الحياة الأسرية؟
- كيف أدى استخدام الكمبيوتر والانترنت إلى تنشيط الظروف الاجتماعية والثقافية؟
- كيف ستشكل التكنولوجيا الحديثة حياة الأسرة خلال السنوات القادمة؟
تتمثل نتائج الدراسة في أن الأسرة تستخدم الكمبيوتر والانترنت لتحقيق تواصل أفضل مع الآخرين من الأقارب والأصدقاء، والحصول على معلومات جديدة سواء عن السلع والأفكار، أو الخدمات المتاحة، كما أن الكمبيوتر والانترنت قد فتحا مجالات أوسع أمام الأسرة المعاصرة للانفتاح على العالم وأتيحت لأفراد الأسرة موضوعات حيوية متجددة للحديث وتحقيق المزيد من الاتصال مع أطراف أخرى لم يكن الاتصال بها موجوداً، وبالتالي اتسعت دائرة العلاقات الاجتماعية للأسرة، ليس على مستوى العلاقات الوثيقة غالباً، ولكن من منظور الاتصالات الوقتية. ومن منظور الثقافة Culture فإن الكمبيوتر والانترنت أتاحا تقديم عناصر ثقافية، سواء كانت طبيعية أو مصنعة، ومن خلال مواقع الانترنت هائلة العدد، أتيحت الفرصة لظهور ثقافات وعناصر ثقافية كانت مجهولة أو مشوهة. وتخلص الدراسة إلى أن الكمبيوتر والانترنت يلعبان دوراً هاماً في حياة الأسرة المعاصرة، وسوف يتزايد هذا الدور مستقبلاً، لكن الجدوى المتحصلة تتوقف على طبيعة استخدام هاتين التقنيتين من جانب أفراد الأسرة والإشباع المتحقق. وفي مقارنة بين الكمبيوتر والإنترنت من جهة، ووسائل الإتصال الأخرى من جهة ثانية، ترى الدراسة أن الهاتف يستخدم غالباً لأمور تتعلق بالعمل أو تبادل المعلومات عن موضوع ما، أما التلفزيون فيستخدم أساساً للترفية دون أن يقلل ذلك من أهميته كوسيلة إخبارية ومعلوماتية، في حين يستخدم الراديو لمعرفة الأخبار وسماع الموسيقى. وعلى الرغم من الحالة الذهنية الأقرب إلى العزلة أثناء حدوث التعرض لهذه الوسائل، إلا أنها تتيح الفرصة أحياناً لنقاشات مشتركة خاصة عندما تتعلق المعلومات بموضوعات ذات اهتمام عام، أو بموضوعات ذات دلالة لمصلحة مباشرة أو شخصية. على الرغم من اعتماد الدراسة على الأدبيات المتاحة، وعلى الرغم من العمق في التحليل الكيفي للإحصاءات، إلا اعتمدت على الاستنتاجات الشخصية إلى حد ما.
10- أما دراسة أوبلانسكي (Opalinski, 2001) فقد كان هدفها التعرف على تأثير التكنولوجيا الحديثة على الكبار من منظور التفضيلات والتفاعل الاجتماعي على مستوى الأسرة والمجتمع .استخدمت الدراسة منهج المسح، وأجريت على عينة قوامها (110) من المفحوصين ذوي الأعمار من 60 إلى 90 سنة فأكثر. واعتمدت الدراسة في جمع البيانات على استبانة تستقصي الاستخدام الشخصي للكمبيوتر، فرص التعليم التي يتيحها الكمبيوتر، الروابط الاجتماعية، التفضيلات التكنولوجية والعقبات التي تحد من الاستفادة منها. تتمثل نتائج الدراسة في أن الحاسوب يأتي باعتباره الوسيلة ذات الاستخدام الأوسع كوسيلة اتصال وتواصل من جانب المفحوصين، وأكد جميع المفحوصين على أهمية التكنولوجيات الحديثة كأداة لإثراء التواصل والدعم الاجتماعي داخل الأسرة . وعلى الرغم من أهمية الحاسوب كما قرر المفحوصون، إلا أنه يصعب استخدامه في الاتصال بعدد كبير من الأسر التي توجد في مناطق شاسعة وعلى مسافات بعيدة، وذلك بسبب أنه ليس كل الأسر تتعامل مع الحاسوب بالدرجة نفسها التي يتعامل بها المفحوصون. كما تبين من الدراسة أيضاً، أن الحاسوب أتاح لهؤلاء المفحوصين فرص إقامة علاقات اجتماعية جديدة وتدعيم علاقات قائمة والاحتفاظ بها، وجذب أفراد الأسرة والأقارب إلى هذه العلاقات. ومن خلال الحاسوب يحقق المفحوصون إشباعات تنعكس على توافقهم الذاتي والاجتماعي، مثل الاستمتاع، التغلب على الألم والمشاعر السلبية، الصداقة، الحصول على المعلومات، كما تبين من الدراسة أيضاً أن ما يقرب من نصف العينة يرى في الحاسوب وسيلة تعليمية هامة.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
باحث اجتماعي
عضو زهبي
عضو زهبي



التخصص : علم اجتماع
عدد المساهمات : 1494
نقاط : 3052
تاريخ التسجيل : 01/01/2010
العمر : 54

تأثير الإنترنت في التفاعل العائلي (قراءة في توجهات البحوث العلمية) Empty
مُساهمةموضوع: رد: تأثير الإنترنت في التفاعل العائلي (قراءة في توجهات البحوث العلمية)   تأثير الإنترنت في التفاعل العائلي (قراءة في توجهات البحوث العلمية) Emptyالثلاثاء مايو 28, 2013 1:09 am

11- أما دراسة ويتزمان (Weitzman, 2001) فقد تناولت أثر الإنترنت على الأسرة وأداء أفرادها مع التركيز على الانعكاسات الاجتماعية لإدمان الكمبيوتر والانترنت، اعتمدت الدراسة على منهج المسح، كما استخدمت الوصف المقارن، وقد أجريت على عينة قوامها 446 من المتطوعين البالغين الذين يستخدمون الانترنت، وطبق عليهم مقياس الإدمان Addiction scale (إدمان الكمبيوتر والانترنت) والذي تم إعداده بناء على المعايير المتضمنة في الدليل التشخيصي والإحصائي الرابع الذي وضعته الرابطة الأمريكية لعلم النفس، كما طبقت علي المفحوصين مقياس التوافق الأسري، ومقياس التماسك والتقييم الذاتي والاجتماعي، وبطارية التميز الذاتي، واستبيان عن البيانات الديموجرافية. وقد عولجت البيانات إحصائياً (معالجة متقدمة) باستخدام تحليل الانحدار اللوجستي"Logistical regression analysis" وكذلك باستخدام اختبار ت (T.test) . وتتلخص أهـم نتـائج الدراسة ذات الدلالة لأثر التكنولوجيا على التفـاعل الأسـري فيمـا يلي :-
- جاءت درجة مدمني الكمبيوتر والانترنت بمتوسط قدره 24.92 ساعة في الأسبوع بانحراف معياري 16.67، في حين جاءت درجة غير المدمنين بمتوسـط قدره 11.98 ساعة في الأسبوع، بانحراف معياري 12.24، والفروق بين هذين المتوسطين جوهرية ولا ترجع إلى الصدفة.
- هناك علاقة موجبة دالة "Significant" متوسطة الشدة بين إدمان الانترنت والكمبيوتر من جهة والإحساس بتميز الذات من جهة ثانية .
- لا يوجد ارتباط دال إحصائياً بين إدمان الكمبيوتر والانترنت من جهة والأداء الأسري Family functioning من جهة ثانية، وإن كان عدد المفحوصين الذين عبروا عن أداء أسري منخفض تزداد بينهم نسبة مدمني الكمبيوتر والانترنت مقارنة بالمفحوصين الذين عبروا عن أداء أسري مرتفع.
- إن مدمني الكمبيوتر والانترنت يقضون ساعات عمل أطول في الأسبوع، وساعات عمل يومي أطول، وكانوا أكثر تعبيراً عن القلق بشأن تكرار استخدام الكمبيوتر والانترنت وذلك مقارنة بغير مدمني الكمبيوتر والانترنت.
- إن مدمني الكمبيوتر والانترنت عبروا عن انخفاض شديد في معدل الأنشطة التي تتضمن التفاعل والالتقاء وجها لوجه مع الآخرين سواء من أفراد الأسرة أو غيرهم مقارنة بغير مدمني الكمبيوتر والانترنت.
وبوجـه عـام، فإن إدمـان الكـمـبـيـوتـر والانترنت يقـلـل من التفـاعـل الاجتماعي مع الآخرين بما في ذلك التفـاعــل داخـل الأسـرة، وإن كـان ذلـك لا يعني بالضرورة ضعـف الأداء الأسـري ممثلاً في القيام بالمسـؤوليات الأسرية.
12- كما أجرى كل من هول وشيفرن (Hall & Schaverien, 2001) دراسة متعمقة عن انغماس الأسر مع تكنولوجيات الاتصال الخاصة بأطفالها داخل المنزل، وأثر ذلك على العلاقات بين الأجيال داخل الأسرة. اعتمدت الدراسة على منهج المسح، واستخدمت الملاحظة والمقابلة، حيث أجريت على 55 طفلاً في مرحلة الحضانة، ينتمون إلى 28 أسرة، واستمر البحث لمدة ستة أشهر، وكانت الأشكال التكنولوجية تتاح للأطفال في الحضانة والمنزل على السواء، مع ملاحظة ورصد سلوكهم سواء مباشرة (في الحضانة)، أو من خلال الزيارات المنزلية، وكذلك الاتصالات الهاتفية. كشفت الدراسة عن أن انغماس الأسر مع أطفالهم في استخدام التكنولوجيا الحديثة يتم من خلال طرق متعددة أهمها المشاركة والتوجيه والتعاون في حل المشكلات، وعندما يستخدم أفراد الأسرة هذه التكنولوجيات، سواء بمفردهم أو مع الأطفال، فإن ذلك يرتبط بإقدام الأطفال على عمليات عقلية متقدمة وتتعمق لديهم الأفكار التي كانت سطحية، وتبرز الدراسة ضرورة أن تتاح التكنولوجيا الحديثة للأفراد خارج الأطر الرسمية إذا أراد التربويون تعميم الاستفادة منها بما يتفق ومتطلبات النمو الذاتي والاجتماعي على نحو أفضل.
13- أما دراسة تورو (Turow, 2002)، فقد استهدفت التوصل إلى نموذج يشرح طبيعة تأثير الانترنت على الأسرة من خلال الإجابة على تساؤل أساسي عن طبيعة هذا التأثير ومحدداته، واستخدمت الدراسة المدخل الكيفي التحليلي للدراسات السابقة ذات الصلة بالموضوع بما في ذلك الدراسات الأسرية والاجتماعية، وكذلك دراسات الاتصال المعنية بأثر التكنولوجيا الحديثة على الأسرة. توصلت الدراسة إلى نموذج ثنائي البعد (Two-Dimensions Model) يجمل تأثير الإنترنت على الأسرة من المنظورين السلبي و الإيجابي حيث يتكون النموذج من بعدين أساسيين، الأول يشرح كيف أن الطابع التجاري للمحتوى المتدفق باستمرار عبر الانترنت يعمل على استثارة و تعزيز التوترات داخل الأسرة، سواء من خلال الطموحات الزائدة مع قلة الإمكانيات، أو من خلال التناقضات الموقفية بما لا يتفق مع الواقع الأسري أو لا يتفق مع الدور والمكانة، وكذلك من خلال العزلة أو الانفتاح غير المجدي . أما البعد الثاني فيوضح الجانب الإيجابي للإنترنت على الأسرة، إذ إن خدمة البريد الالكتروني والأنشطة المرتبطة بها تعمل كعناصر مضادة لما يمكن أن يثار في الأسرة المعاصرة من ظواهر غير مواتية للنمو وذلك من خلال تقوية العلاقات الأسرية وتقليل توتر ربات البيوت.
14- أما دراسة ليشكا (Lishka , 2002) فقد تناولت استخدام الانترنت لزيادة التواصل بين أولياء الأمور والمدرسة، وهي دراسة استقصائية لاهتمامات أولياء الأمور واستخدام المواقع الهادفة المدرسية التي تتيحها الإنترنت. استهدفت الدراسة معرفة ما يمكن أن تقدمة الإنترنت من فرص إضافية من أجل دعم التواصل بين المدرسة وأولياء الأمور، وتنطلق الدراسة من فكرة أن المدارس تلعب دوراً قوياً في النمو الاجتماعي والسيكولوجي للأطفال، حيث يقضون فيها وقتاً طويلاً يتلقون خلاله الرعاية بواسطة أشخاص آخرين، غير أن مشاركة أولياء الأمور تلعب دوراً هاماً في دعم وتوفير متطلبات التنمية السليمة للأطفال، أجريت الدراسة باستخدام منهج المسح، وشملت عينة قوامها (116) من أولياء الأمور في منطقة ولاية نيويورك حيث طبقت عليهم استبانة لقياس اتجاهاتهم واهتماماتهم بشأن استخدام المواقع الهادفة المدرسية عبر الإنترنت. تتمثل نتائج الدراسة في أن مستخدمي الانترنت بمعدلات عالية هم الأكثر تفاعلاً مع الأبناء فيما يتعلق بالشؤون الدراسية، كما أنهم الأكثر تفضيلاً لاستخدام المواقع المدرسية الهادفة بما يفيد هؤلاء الأبناء، ولدى هؤلاء الآباء اتجاه قوي لتفضيل الاتصال بالمدرسين عبر البريد الالكتروني وذلك مقارنة بذوي المعدلات المنخفضة في استخدام الانترنت. وعلى الرغم من أن البحث يشير إلى وجود فوائد على المدى البعيد والمدى المتوسط للتكنولوجيا الحديثة في تحقيق تفاعل أفضل من جانب أولياء الأمور مع الشؤون الدراسية لأبنائهم، إلا أنه لا تزال هناك عوائق أمام هذه المشاركة، وتتمثل أهم هذه العوائق في أن الآباء غير واعين بدورهم التربوي الذي يؤثر في دور المدرسة.
15- وعن الأساليب التي تساعد أولياء الأمور في تدريب الأطفال ذوي الاحتياجـات الخاصة على استخدام الانترنت، تأتي دراسة ليندا باوم 2002) (Baum,، والتي استهدفت استكشاف ووصف أساليب استخدام الانترنت والمقدمة للأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة من قبل أولياء الأمور في المنزل. الدراسة تقوم على الطريقة الاستكشافية (المنهج الاستطلاعي)، كما استخدمت نماذج وأشكالاً للتكيف كأدوات للبحث. تكونت العينة من (114) مدرباً أساسياً يشرفون على (140) من الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة، لمعرفة مدى تأثير دعم أولياء الأمور لاستخدام الإنترنت والعوامل المتعلقة بذلك .تتمثل نتائج الدراسة في أن هناك متغيرات تؤثر في الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة، وتتمثل هذه المتغيرات بصفة أساسية في مدى وطبيعة الدعم الاجتماعي الذي يتلقاه الأطفال من الأسرة، فكلما كان هذا الدعم متواصلاً وقائماً على التشجيع والتفاعل و الاهتمام، يزداد التأثير الإيجابي للإنترنت على الشخصية والسلوك الاجتماعي للأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة، كما يزداد هذا التأثير إذا كان هؤلاء الأطفال يعيشون في أسر تمتع بعلاقات أسرية متوافقة .
16- أما دراسة (Southwick ,2002) قد تناولت، استخدام الإنترنت من حيث علاقة هذا الاستخدام بالأداء الأكاديمي والاندماج الاجتماعي للأطفال في سن المدرسة المتوسطة، استخدمت الدراسة منهج المسح، وأجريت على عينة قوامها (1333) من التلاميذ الأمريكيين المقيدين بالصف السادس، والسابع، والثامن بالمرحلة المتوسطة، ويتنوعون من حيث الموقع السكني والظروف الاجتماعية والاقتصادية. واعتمدت على استبانة متعددة الأبعاد لقياس استخدام الانترنت والغرض من هذا الاستخدام ووسائله (البريد الالكتروني – مواقع الحوار – الرسائل السريعة – الألعاب المتبادلة) وتأثير هذا الاستخدام على الأداء الدراسي للأطفال من واقع الدرجات التي حصلوا عليها في المواد الدراسية المختلفة، وكذلك تأثير استخدام الإنترنت على الاندماج الاجتماعي مقاساً بالمعلومات الشخصية والتفاعل الحالي مع الأسرة والأصدقاء وكذلك المشاركة في أندية المدرسة، ممارسة الرياضة والأنشطة غير المخططة الأخرى. تتمثل أهم نتائج الدراسة في:
- إن الاستخدام المفرط الانترنت يمكن أن يكون مدمراً من الناحية الاجتماعية نتيجة نقص الوقت المنقضي مع الأسرة والأصدقاء وكذلك الأنشطة الاجتماعية المتعلقة بذلك .
- إن الاستخدام المفرط للانترنت قد يكون له تأثير سلبي على الأداء الدراسي للتلاميذ، وذلك بسبب الوقت الطويل الذي يقضونه مع الإنترنت في الأنشطة غير الاجتماعية وغير الهادفة .
- إن الاستخدام المعتدل والهادف للانترنت لا يؤثر على الأداء الأكاديمي أو الاجتماعي .
- يوجد تأثير قوى للمدرسة على الأداء الأكاديمي للطلاب، كما أن لها تأثيراً جوهرياً على علاقة الطلاب بالإنترنت والآثار المترتبة على هذه العلاقة.
17- وفي دراسة يون جيون (Yoon, 2002) كان الهدف هو تقييم احتمالية وتأثير التعليم العلمي للآباء من خلال الانترنت في كوريا من خلال موقع (SPI) وهو موقع يساعد الآباء على تدريس العلوم لأطفالهم في المرحلة الثالثة في المنزل، الأمر الذي يجنبهم مشكلات الوقت المحدود، والمكان البعيد والمصادر التعليمية غير المواتية والصعوبات الثقافية واللغوية المختلفة. اعتمدت الدراسة على التحليل الكيفي للبيانات، وأجريت على عينة قوامها (15) من الآباء و(44) من الأطفال في إحدى المدارس الابتدائية. اعتمدت الدراسة على مقابلات متعمقة مع الآباء الذين استخدموا الموقع (SPI) لمعرفة اعتقاداتهم عن الموقع، وكذلك معرفة انطباعات الأطفال، كما استخدمت الدراسة أيضاً مقياس انطباعات الطلاب نحو العلوم، بالإضافة إلى نسخة معدلة من اختبار معايير الأداء الفعال، وهو اختبار يستخدم على المستوى القومي في كوريا. تتمثل نتائج الدراسة في أن الآباء يتفاعلون إيجابياً مع أبنائهم في التدريس، كما أن لديهم الاستعداد للتجاوب مع متطلبات التعليم عبر الإنترنت، وهناك سهولة في تنفيذ البرنامج وكذلك سهولة في تقييم تأثيره على تعليم العلوم، و من واقع البيانات الكيفية التي جمعت عن طريق مقابلة الآباء عبر الانترنت كشفت الدراسة عن أن هؤلاء الآباء لديهم اعتقادات قوية بإمكانية التفاعل مع الشؤون الدراسية لأطفالهم من خلال التواصل مع المدرس عبر الإنترنت، وذلك للارتقاء بإنجازات الأطفال في المواد العلمية وخلق انطباعات إيجابية لديهم نحو هذه المواد .
18- أما دراسة (Jordan, 2002) فهي دراسة نظرية توثيقية، حيث اعتمدت على المدخل الكيفي، وقد نشرت ضمن مؤلف ضخم عن الأطفال في العصر الرقمي. الدراسة وإن كانت نظرية إلا أنها ذات عمق تحليلي رصين من منظور كونها تعتمد على مدخل النظم الأسرية "Family systems" كخلفية لاستقصاء دور الانترنت في المنزل . وفي ضوء مراجعة الأدبيات ذات الصلة، توصلت الدراسة إلى نتائج هامة تتمثل في أن الأسرة كنظام اجتماعي تخلق أنماط الاتصال التي تناسب العادات والقيم والمعتقدات التي توجه سلوكيات أفرادها متأثرة في ذلك بتكنولوجيا الاتصال الحديثة، وأن هذه التكنولوجيا أصبحت لا تنفصل عن حدود الأسرةFamily boundaries والأدوار الاجتماعية لأفرادها والمكونات الأساسية لها كنظام اجتماعي، و علاقاتها الداخلية والخارجية، وأنشطتها ومستوى هذه الأنشطة من حيث البساطة والتعقيد، ومدى تمايز الأدوار أو تداخلها، وتأثير العوامل الخارجية والداخلية على الأسرة، ومن ثم ساهمت التكنولوجيا الحديثة في وجود تركيب اجتماعي أسري يتضمن مدى واسعاً من التفاعلات والعلاقات والسلوكيات المنمطة والمتغيرة. وترى الدراسة أنه في ضوء طبيعة هذا التركيب واحتياجات الأسرة وإمكانياتها تتحدد علاقة الأسرة بوسائط الاتصال الجماهيرية ومن بينها الانترنت، وهذه الوسائط بدورها تكون مؤثراً جديداً في التفاعل الأسري، وتتحدد طبيعة التأثير في ضوء الإشباعات المطلوبة وكذلك في ضوء نسق القيم السائدة في الأسرة، وقد تكون الانترنت عاملاً يدعم هذا النسق أو يضعفه، وهنا يظهر دور الأسرة كسلطة ضابطة للسلوك، كما يظهر توجه الأبناء بشأن الإنترنت بما في ذلك حاجاتهم وأهدافهم وقيمهم جراء استخدام الانترنت، فإذا كانت هذه التوجهات تتفق ونسق القيم السائد، فإن الانترنت تصبح عاملاً إيجابياً مواتياً من المنظور الأسري والعكس صحيح، وإذا كانت القيم الضابطة لسلوك أفراد الأسرة تتفق مع معايير تقرها ثقافة المجتمع، تكون الانترنت مصدراً لإثراء القيم الايجابية في هذه الثقافة . وتؤكد نتائج الدراسة على أهمية الفهم الصحيح لدور الوسائط الجماهيرية في حياة الأطفال داخل الأسرة، وكذلك فهم تشكيلة السياق الاجتماعي الذي يحدد المعاني والدلالات التي يمثلها محتوى الوسائط الجماهيرية بالنسبة للنظام الأسري.
19- وهناك دراسة ميش (Mesch, 2003) والتي تطرقت بصورة مباشرة إلى تأثير الانترنت على التفاعل الأسري . كان الهدف من الدراسة استجلاء العلاقة بين استخدام الانترنت من جانب المراهقين وكل من الوقت العائلي ونوعية العلاقة المدركة مع الآباء. استخدمت الدراسة منهج المسح، وأجريت على عينة قوامها 2000 مفردة من الشباب الإسرائيليين، واعتمدت في جمع البيانات على أداة تقيس معدل استخدام الانترنت من جانب المفحوصين (من حيث التكرار والوقت، وكذلك الوقت الذي يقضونه مع الأسرة ونوعية العلاقات مع الوالدين كما يدركها هؤلاء المراهقون). من أبرز النتائج التي خلصت إليها الدراسة أنه كلما ازداد معدل استخدام الانترنت من جانب المراهقين انخفض تقديرهم لإيجابية علاقاتهم مع الوالدين، أي أن هناك ارتباطاً سالباً بين هذين المتغيرين : معدل استخدام الانترنت، جودة العلاقة بين الأبناء والآباء . وتصل الدراسة من ذلك إلى استخلاص مفاده أن هناك احتمالاً بأن استخدام الانترنت بكثرة ولأغراض غير تعليمية من جانب جيل الأبناء يؤدي إلى صراع بين الأجيال داخل الأسرة. وعلى الرغم من أن الدراسة تقرر أن هذه النقطة (الصراع بين الأجيال المحتمل حدوثه) تحتاج إلى مزيد من الدراسات، إلا أنها تشير إلى التأثير الواضح للإنترنت على العلاقات الأسرية في اتجاه الصراع.
20- أما دراسة كاربنتر (Carpenter, 2004) فقد استهدفت التعرف على أثر الانترنت في إثارة الصراع بين الوالدين من جهة وأبنائهم المراهقين من جهة ثانية، اعتمدت الدراسة على المقابلات المتعمقة(in-depth Interviews)، وأجريت على عدد من الأسر (6 أسر) واستخدمت الطريقة الكيفية في تحليل البيانات. وتتمثل نتائج الدراسة في أن المراهقين عندما يستخدمون الإنترنت بما يراه الآباء إخلالاً بتوقعاتهم الاجتماعية والتعليمية من الأبناء، تصبح الإنترنت مصدراً للتوتر في العلاقة داخل الأسرة والصراع بين الآباء والأبناء، كما بينت الدراسة أن الآباء ذوي التوقعات المرتفعة والطموح الزائد، هم الأكثر تشدداً بشأن استخدام أبنائهم المراهقين للإنترنت، وذلك مقارنة بالآباء ذوي التوقعات المنخفضة.
ثالثاً: الاستنتاجات الأساسية:
تناولت النقطة السابقة عرضاً تحليلياً لنماذج من الدراسات التي تطرقت إلى تأثير تكنولوجيا الكمبيوتر والإنترنت في التفاعل الأسري، ومن واقع نتائج تلك الدراسات يمكن بلورة الاستنتاجات الآتية:
- نتج عن التكنولوجيا الحديثة العديد من التغيرات الثقافية والاقتصادية التي انعكست على النظم الاجتماعية، كما أن تكنولوجيا الاتصال يزداد استخدامها باستمرار، وأصبح أفراد الأسرة يقضون وقتاً أطول مع هذه التكنولوجيا خاصة تكنولوجيا الكمبيوتر والإنترنت، وبالتالي أصبحت أداة مؤثرة في حياة الأسرة، وقد تبين من البحوث العلمية أن الأسر متوسطة المستوى الاقتصادي الاجتماعي هي الأكثر استخداماً للانترنت، كما كشفت تلك البحوث عن تزايد استخدام الأسرة المعاصرة لتكنولوجيا الكمبيوتر بدرجة جعلته مؤثرا في أنشطتها اليومية، وأدى إلى توسيع نطاق المؤثرات الخارجية عليها، لكن على الرغم من أهمية الحاسوب إلا أنه قد يحد استخدامه في الاتصال، هو أن هناك أسر ليس لديها حاسوب، كما تختلف الأسر من حيث درجة وطبيعة التعامل مع الحاسوب .
- إن جيل الأبناء يتفوق على جيل الآباء فيما يتعلق بمعرفة الانترنت، وقد عبـر بعـض الآباء عن رأي محـايد بشـأن تأثيـر الانترنت، كما عبر البعض الآخر عن رأي مؤيد، وهناك من الآباء من يعارض استخدام الانترنت، لكن دوافع الآباء تتفق مع دوافع الأبناء في استخدام الانترنت، وحسب الآباء والأبناء فإن الانترنت لها فوائدها في المعلومات والتسلية والاتصال، لكنها تنشر معلومات مضللة، ومواداً غير مواتية من المنظور التربوي.
- لم يثبت أن استخدام الأبناء للانترنت يعمل على توجيه الاتصال داخل الأسرة المصرية نحو التوافق أو النقاش، كما أن إدراك سمات الانترنت كوسيلة اتصال (إيجابية، سلبية، محايدة)، وكذلك رأي الآباء يرتبطان بأنماط الاتصال في الأسرة المصرية، وهناك أنماط من الاتصال داخل الأسرة ترتبط باستخدام الانترنت، وليس هناك علاقة بين زيادة استخدام الأطفال والمراهقين للانترنت وزيادة اعتماد الآباء عليها كأسلوب للجزاء أو العقاب، كما لا توجد علاقة بين انخفاض استخدام الأبناء للمواقع المحظورة وزيادة أساليب حماية الآباء لأبنائهم .
- كلما كان الآباء ذوي خبرة بالحاسوب، تزداد قدرتهم في التأثير على أبنائهم سواء من منظور توجيه هؤلاء الأبناء نحو الاستخدام الصحيح والهادف، أو من منظور متطلبات التربية المتكاملة، كما أن الأبناء يكتسبون مهارات أفضل في التعامل مع الكمبيوتر إذا اندمجوا مع الآباء في برامج لتعليم تلك المهارات، ليس لأن الآباء يقدمون المساعدة للأبناء، وإنما لأن الأنشطة والاهتمامات المشتركة توثق العلاقة بين الطرفين، وتتيح التفاعل بينهما، كما أن انغماس الأسر مع أطفالهم في استخدام التكنولوجيا الحديثة يتم من خلال طرق متعددة أهمها المشاركة والتوجيه والتعاون في حل المشكلات، وعندما يستخدم أفراد الأسرة هذه التكنولوجيات استخداماً هادفاً مع الأطفال، فإن الأطفال يندمجون في عمليات عقلية متقدمة وتتعمق لديهم الأفكار التي كانت سطحية
- إن الحاسوب أداة تعليمية هامة، وأن مستخدمي الانترنت بمعدلات عالية هم الأكثر تفضيلاً لاستخدام المواقع المدرسية الهادفة، كما أن لديهم اتجاهاً لتفضيل الاتصال بالمدرسين عبر البريد الالكتروني وذلك مقارنة بذوي المعدلات المنخفضة في استخدام الانترنت. وعلى الرغم من وجود فوائد على المدى البعيد والمدى المتوسط لتكنولوجيا الاتصال الحديثة في تحقيق تفاعل أفضل من جانب أولياء الأمور مع الشؤون الدراسية لأبنائهم، إلا أنه لا تزال هناك عوائق أمام هذه المشاركة، وتتمثل أهم هذه العوائق في أن الآباء غير واعين بدورهم التربوي الذي يؤثر في دور المدرسة، وهناك بعض الآباء لديهم الاستعداد للتجاوب مع متطلبات التعليم عبر الإنترنت، ويعتقد هؤلاء الآباء بإمكانية التدريس لأطفالهم عن طريق التفاعل مع المدرسة عبر الإنترنت .
- يلعب تعليم الوالدين دوراً مهماً في اتجاهات المراهقين بشأن التكنولوجيا الحديثة، ويبدو أن مستوى تعليم الأم على وجه الخصوص له تأثير حاسم، فكلما ارتفع المستوى التعليمي للأم، زاد تفضيل الأبناء للتكنولوجيات الحديثة، كما أن الأمهات الأعلى تعليما، والأكثر وعياً هن الأكثر قدرة على ضبط علاقة الأبناء بالإنترنت في الاتجاه التربوي وتقديم المساعدة الفنية لهؤلاء الأبناء.
- يستخدم الأطفال الانترنت في المنزل، و المدرسة، وفي النوادي الرياضية،ومقاهي الانترنت وتفيد البحوث العلمية أن الآثار الإيجابية والآثار السلبية للكمبيوتر المنزلي على الأطفال أصبحت واضحة، خاصة مع تزايد الوقت الذي يقضيه الطفل مع جهاز الكمبيوتر، الأمر الذي جعل الكمبيوتر يؤثر في شخصية وسلوك الطفل،ويكون للكمبيوتر تأثير سلبي على الصحة البدنية للطفل إذا قضى وقتا طويلا أمام شاشة الكمبيوتر، أو إذا اعتاد على مطالعة المواقع الإباحية، ويؤثر استخدام الكمبيوتر على البناء المعرفي في شخصية الطفل ومهاراته في التحصيل الدراسي، لكن ذلك يعتمد على هدف الطفل، والمواد التي يطالعها، والدور التوجيهي للقائمين على التربية (الوالدين، أو من يقوم مقامها). ومن حيث النمو الاجتماعي والعلاقات مع الآخرين، يمكن للطفل أن يكتسب مهارات التفاعل الاجتماعي، ويحصل على أفكار ومعرفة تفيده في الحياة الاجتماعية والتحصيل الدراسي إذا كان تعامله مع الكمبيوتر هادفاً وتحت إشراف وتوجيه تربوي، وعلى الرغم من أن استخدام الكمبيوتر يزيد من فرصة الطفل لتكوين رؤية أكثر شمولاً، إلا أن هذه الرؤية قد تكون مشوهة، أو متناقضة .
- إن الدعم الاجتماعي الذي تتيحه الأسرة للأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة من أهم مستلزمات تحقيق تأثير إيجابي لتكنولوجيا الاتصال الحديثة على هؤلاء الأطفال. فكلما كان هذا الدعم متواصلاً وقائماً على التشجيع والتفاعل و الاهتمام، يزداد الأثر الإيجابي للإنترنت على شخصية وسلوك الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة.

رابعاً: إيجابيات وسلبيات الإنترنت في التفاعل الأسري:
من المفيد بلورة ما كشفت عنه الدراسات العلمية من نتائج ورؤى متناقضة بشأن أثر تكنولوجيا الكمبيوتر والإنترنت على التفاعل الأسري من منظور الإيجابيات والسلبيات، ويمكن تلخيص ذلك فيما يلي:
(أ) الإيجابيات
1. إن استخدام الكمبيوتر والانترنت يتيح تحقيق تواصل أفضل، والحصول على معلومات جديدة، كما أن الكمبيوتر والانترنت قد فتحا مجالات أوسع أمام الأسرة المعاصرة للانفتاح على العالم وأتيحت لأفراد الأسرة موضوعات حيوية متجددة للحديث المشاركة في المناقشات، وتحقيق المزيد من الاتصال مع أطراف أخرى لم يكن الإتصال بها موجوداً، وبالتالي اتسعت دائرة العلاقات الاجتماعية للأسرة.
2. على الرغم من الحالة الذهنية الأقرب إلى العزلة أثناء حدوث التعرض لهذه الوسائل، إلا أنها تتيح الفرصة ً لنقاشات مشتركة خاصة عندما تتعلق المعلومات بموضوعات ذات اهتمام عام، أو بموضوعات ذات دلالة لمصلحة مباشرة أو شخصية .
3. تتأكد أهمية التكنولوجيا الحديثة كأداة لإثراء التواصل والدعم الاجتماعي داخل الأسرة، ومن خلال الحاسوب يحقق أفراد الأسرة إشباعات تنعكس على توافقهم الذاتي و الاجتماعي، مثل الاستمتاع، التغلب على الألم والمشاعر السلبية، الصداقة، الحصول على المعلومات، كما أن خدمة البريد الالكتروني والأنشطة المرتبطة بها تعمل كعناصر مضادة لما يمكن أن يثار في الأسرة المعاصرة من ظواهر غير مواتية للنمو .
4. إن التكنولوجيا المتطورة تعزز فرص الارتباط والتفاعل بين الآباء والأبناء وتخلق أنماطاً من المشاركة حول موضوعات تعزز التفاعل الاجتماعي.
(ب) السلبيات:
1. إن كثرة استخدام الكمبيوتر يقل معها التفاعل الاجتماعي في المنزل، ومن منظور التأثير الاجتماعي فإن الإنترنت تقلل من الاندماج الاجتماعي والوجود السيكولوجي الأفضل
2. إن كثرة استخدام الانترنت تقلل من دائرة العلاقات الاجتماعية سواء في إطار الأسرة، أو في إطار العلاقات مع الآخرين، كما أن كثرة استخدام الانترنت يزيد الاكتئاب والعزلة لدى المستخدمين، الأمر الذي ينعكس بدوره سلبياً على تفاعلهم الاجتماعي مع أفراد الأسرة، حيث يقل الحديث في الموضوعات الهامة للحياة الأسرية .
3. من خلال الكمبيوتر يتعامل أفراد الأسرة مع عالم مثير، وتتاح لهم مع إمكانية الوصول للمواقع التي تعرض الصور الإباحية، وهذا ينعكس سلبيا على الدور الوالدي، ويؤدي إلى التوتر داخل الأسرة، وكثيراً ما ينتج عن ذلك مشكلات اجتماعية ونفسية وتربوية .
4. كلما ازداد معدل استخدام الانترنت من جانب المراهقين انخفض تقديرهم لإيجابية علاقاتهم مع الوالدين، كما أن كثرة استخدام الانترنت، ولأغراض غير تعليمية من جانب جيل الأبناء يؤدي إلى صراع بين الأجيال داخل الأسرة .
5. إن إدمان الكمبيوتر والإنترنت يقترن بأداء أسري منخفض، وقد يؤدي إلى استدماج سلوكيات تتنافى مع قيم الأسرة و ثقافة المجتمع .
6. تصبح الإنترنت مصدراً للتوتر في العلاقة داخل الأسرة والصراع بين الآباء والأبناء عندما يستخدمها الأبناء بطريقة يراها الآباء إخلالاً بتوقعاتهم الاجتماعية والتعليمية من الأبناء. وقد يكون للإنترنت تأثير سلبي على الأداء الدراسي للتلاميذ، وذلك نتيجة طوال الوقت الذي يقضونه معها في الأنشطة غير الاجتماعية وغير الهادفة.

خــــــــاتمة
إن تكنولوجيا الاتصال الحديثة تؤثر في سلوك أفراد الأسرة بأبعاده الثلاثة (الأفعال، التفكير، الانفعالات) وبالتالي على علاقاتهم الداخلية (فيما بينهم) وعلاقاتهم الخارجية (مع المجتمع)، كما أن تكنولوجيا الكمبيوتر والإنترنت تؤثر في التفاعل الأسري في ضوء الإشباعات المطلوبة جراء استخدام هذه التكنولوجيا وكذلك في ضوء نسق القيم السائدة في الأسرة، وقد تكون عاملاً يدعم هذا النسق أو يضعفه،فإذا كان الكمبيوتر والانترنت يلعبان دوراً هاماً في حياة الأسرة المعاصرة، فإن الجدوى المتحصلة تتوقف على طبيعة استخدام هاتين التقنيتين من جانب أفراد الأسرة والإشباع المتحقق. وفيما يخص الأطفال،فإن الاستخدام المعتدل والهادف للانترنت لا يؤثر على الأداء الأكاديمي أو الاجتماعي. من جهة أخرى، فإن الأسرة تشكل المؤثر الأول في علاقة الأبناء بالإنترنت والآثار المترتبة على هذه العلاقة، وهنا تؤكد الدراسات العلمية على أهمية دور الأسرة كسلطة ضابطة للسلوك وبما يتفق ونسق القيم السائد، فإذا مارست الأسرة هذا الدور تصبح تكنولوجيا الكمبيوتر والإنترنت عاملاً إيجابياً مواتياً من المنظور الأسري، وعندما تكون القيم الضابطة لسلوك أفراد الأسرة متفقة مع معايير تقرها ثقافة المجتمع، تكون هذه التكنولوجيا مصدراً لإثراء القيم الايجابية في الأسرة والمجتمع.
أخيراً، ولكي تكتمل الرؤية لدى الباحثين، فإن تأثير التكنولوجيا الحديثة على الأسرة لم يقتصر عند مجرد التأثير على السلوك بمكوناته المعروفة من أفعال وتفكير وانفعالات، وإنما امتد أيضا إلى التأثير عليها من منظور التركيب والبناء، على سبيل المثال فإن انتشار تكنولوجيا الهندسة الجينية كان له آثار واضحة على الأسرة في مجتمعات أمريكا الشمالية، الأمر الذي حدا بجامعة كمبردج، أن تثير هذه المسألة على المستوى العلمي والسياسي، حيث تقوم العديد من الأسر بتبني أطفال تقنية الأنابيب، وقد تعمقت في عرض وتحليل تعاظم دور التكنولوجيا في حياة الأسرة الأمريكية، وكان من مظاهر ذلك استخدام تكنولوجيا الهندسة الجينية في الإنجاب والتبني، لكن بسبب اختلاط الأمور، وظهور بعض الأمراض أصبحت الأسر تفكر كثيراً إلى درجة الهلع بشأن الآباء الحقيقيين للأطفال الذين يتم تبنيهم، والمخاطر الصحية التي يمكن أن تصيبهم، ودور الآباء والأمهات الذين تبنوا الأطفال، وهناك تأكيد على ضرورة أن يكون المهنيون وعلماء الاتصال على الوعي الكافي بالتأثيرات الاجتماعية الثقافية للتكنولوجيا الحديثة.وهناك اتجاهات متزايدة نحو استخدام الانترنت في إجراء الدراسات على الأسرة بما في ذلك أثر الانترنت في العلاقات بين الأفراد، وكذلك أثر الانترنت في تدريب الاختصاصين على مهارات التعامل مع المشكلات الأسرية من المنظورين الوقائي والعلاجي، حيث تستخدم الانترنت في بعض برامج الإرشاد والعلاج من الأمراض سواء من خلال بث المعلومات المتخصصة لمرضى بعينهم، أو من خلال إكساب هؤلاء المرضى وأسرهم مهارات وسلوكيات صحيحة في التعامل مع المرض، وتستخدم تكنولوجيا الاتصال والمعلومات استخداماً مكثفاً من قبل المختصين والجهات المعنية للتعامل مع مشكلات الأسرة بهدف محاصرة تلك المشكلات وتمكين أفراد الأسرة من الحياة المشبعة، وتحسين مهارات الاختصاصين في التعامل مع واقع الأسرة.وهناك أيضاً اهتمام من جانب البحوث العلمية حول استخدام الانترنت في التواصل بين الأسر والمختصين بالشؤون العائلية، وتحديد القضايا ذات الصلة بموثوقية جمع المعلومات من خلال الانترنت بما في ذلك مدى رضاء المفحوصين عن المعلومات الصحية التي يتلقونها من خلال الانترنت، خاصة في ضوء تزايد أعداد المرضى الذين يستخدمون الانترنت للحصول على المعلومات الطبية، وعلى مستوى الدراسات العربية مازالت البحوث تتواصل في اتجاهات هامة لتحقيق فهم أفضل فيما يتعلق بتأثير تكنولوجيا الكمبيوتر والإنترنت. في نهاية هذه الورقة،هناك مقترحات تتعلق بتوجهات البحوث المستقبلية ذات الدلالة للموضوع، فمازالت هناك حاجة إلى بحث إمكانية استخدام تكنولوجيا الاتصال والمعلومات للتعامل مع مشكلات المرأة المصرية بهدف محاصرة تلك المشكلات وتمكين النساء المصريات من الاستخدام المفيد للإنترنت، سواء من منظور الحقوق والواجبات، أو من منظور التعلم واكتساب المهارات والمعرفة الحيوية. ومن المجالات الأساسية التي تتطلب المزيد من الدراسات العلمية، مدى مساهمة تكنولوجيا الاتصال الحديثة في تحسين نوعية الحياة للأسرة المصرية، وكذلك تأثير هذه التكنولوجيا في العلاقة بين الأجيال داخل الأسرة من منظور الصراع أو التوافق، وكذلك من منظور تغير الأدوار والمكانات، مع استخدام أدوات جمع المعلومات المقننة من حيث الثبات والصدق، ولاسيما تلك الاختبارات والمقاييس ذات المعايير الدولية، مع إمكانية التعديل فيها بما يتفق وخصائص البيئة المصرية، ومن الضروري أن تنحو البحوث العلمية نحو التعمق في بحث تأثير تكنولوجيا الاتصال الحديثة على الأسرة المصرية بما في ذلك أثر الانترنت في العلاقات بين أفرادها، مع ملاحظة أن بحث تأثير تكنولوجيا الاتصال على الأسرة لابد أن يكون مصحوباً بدراسة متعمقة للمتغيرات والظروف الاجتماعية والاقتصادية المحيطة بهذه الوسيلة، ذلك أن المتغيرات الوسيطة تلعب دوراً ملموسا في توجيه تأثير تكنولوجيا الاتصال الحديثة وجهة معينة .
المراجع والمصادر:
أولاً : المصادر والمراجع العربية:
- حنفي، نرمين سيد (2003) أثر تكنولوجيا الاتصال الحديثة على أنماط الاتصال الأسري في مصر: دراسة مسحية مقارنة. رسالة ماجستير، قسم الإعلام وثقافة الطفل. معهد الدراسات العليا للطفولة. جامعة عين شمس.
- السمري، هبة عبد الله بهجت (2003) استخدام الأطفال للإنترنت: العلاقة التفاعلية بين الآباء والأبناء. المجلة المصرية لبحوث الإعلام. العدد الثامن عشر .
- قاسم، رانيا محمد على (2000) "استخدام الكمبيوتر وعلاقته بالتفاعل الاجتماعي لدى الأطفال في مرحلة ما قبل المدرسة"، رسالة ماجستير غير منشورة. قسم الدراسات النفسية والاجتماعية معهد الدراسات العليا للطفولة . جامعة عين شمس
ثانياً: المصادر والمراجع الأجنبية:
- Baum- Lynda- S (2002) “Factors related to use of internet parent support groups by primary caregivers of a child with special health care needs” PHD . the university of Utah .
- Carlson, Jon et al ( 1999 ) The influence of technology on families: an Asian perspective family journal counselling & therapy for couples and families . vol. 7 (3) pp 231-235
- Carpenter, Erika M(2004)Internet Treatment Delivery of Parent-Adolescent Conflict Training for Families with an ADHD Teen: A Feasibility Study. Child & Family Behaviour Therapy, Vol. 26 (3), pp. 1-20.
- Desantis, James P. & Youniss James (1995) family contributions to adolescents attitudes toward new technology. Journal of adolescent research . vol. 6 (4) pp 410-422
- Hall Robin, L. & Schaverien , Lynette (2001) Families engagement with young children’s science and technology learning home. science education. vol. 85 (4) pp 454-481
- Heller, Patricia et al ( 1998 ) Learning about technology : family VS peers parings . Journal of research in science teaching. vol. 25 (1) pp 1-14
- Hughes, Robert, Jr. & Hans, Jason,D. (2001) Computers, the internet and families: a review of the role new technology plays in family life. Journal of Family Issues. Vol . 22 (6) pp 776-790
- Jeffs- Tara-Lane (2000) “Characteristics , interactions , and attitudes of parentohild dy’ads and their use of assistive technology in a literacy experience on the internet“. PHD . George Mason university.
- Jordan, Amy, B. (2002) a family systems approach to examining the role of the internet in the home .in: Clavert, Sandara , L. et al children in the digital age: influences of electronic media on development . Westport. Praeger publishers . pp 231-247
- Kraut, Robert et al (1998) Internet paradox : a social technology that reduce social involvement and psychological well-being .http://web 14.epnet. Com/citation. Asp
- Lishka – Simone- A (2002) “Using the internet to increase parent – school communication : A survey of parent interest and intended use of school web sites“ . psychology developmental . vol. 63-o-32., University of Hartford .
- Mesch, Gustave, S. (2003) the family and the internet the Israeli case . social science quarterly. Vol . 84 (4) pp. 1038-1050.
- Nakanishi, Hideyuki (2004) Free walk: a social interaction platform for group behaviour in virtual space . International Journal of Human – computer studies . Vol 60 (4) pp 421-454
- Opalinski , Laural (2001) older adults and the digital divide: assessing results of web-based . Journal of technology in human services . vol . 18 ( 3-4 ) pp 203-221
- Oravec, Joann (2000) Internet and computer technology hazards : perspectives for family counselling. British journal of guidance and counselling . Vol . 28 (3) pp 309-324
- Pilippino, Claudia (1995) The heart . technology and meaning: individual, familial and social narratives in interpretive cardiology . Dissertation abstract international: section A : Humanities and social sciences. vol . 55 (9-A) pp 2988.
- Ribak ,Rivka ( 2001 ) Like immigrants : negotiating power in the face of the home computer . new media& society .vol.3 (2) pp 220-238
- Southwick, sarah Loretta (2002) “Internet use, academic performance, and social involvement in middle school age children” PHD, Educational Psychology (0525). volume 63-CM . Hoistra- university
- Subrah, Manyam et al (2000) The impact of home computer use on children’s activities and development future of children . vol. 10(2) pp 123-144.
- Taraban, Carolyn Beth (2004) Explaining family interaction. Washington. Psyccritiques .
- Turow, Joseph (2002) Family boundaries, commercialism, and the Internet: A framework for research. In: Children in the digital age: Influences of electronic media on development. Calvert, Sandra L.; Jordan & Amy B. (eds) Westport, CT. Praeger Publishers/Greenwood Publishing Group, Inc. pp. 215-230.
- Weitzman Geribaun ( 2001 ) family and individual functioning and computer / internet addiction . Dissertation abstract international: section B : the science and engineering . vol . 61 (9-B) pp 5012
- Yoon-Jiyoon (2002) “ Feasibility and effects science education for parents through the internet (SPI) in Korea .PHD . Indian university
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
تأثير الإنترنت في التفاعل العائلي (قراءة في توجهات البحوث العلمية)
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» تكنولوجيا الاتصال وتهتك النسيج الأسرى توجهات التفاعل من المركز إلى الهامش 
» تأثير الإنترنت على العلاقات الأسرية
» تأثير إستخدام الإنترنت على العلاقات الإجتماعية
» تأثير تنقية شبكة الإنترنت في حصول الباحثين على المعلومات لأغراض البحث العلمي
» تأثير العوامل السياسية والاجتماعية والاقتصادية على صحافة الإنترنت العربية:من وجهة نظر المحررين- ملخص الدراسة

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
المنتدى العربي للعلوم الاجتماعية والانسانية :: مكتبة العلوم الانسانية والاجتماعية :: منتدي نشر الابحاث والدراسات-
انتقل الى: