الإنفتاح الاقتصادى فى المجتمع المصرى وآثاره الاجتماعية على الاسرة
المستخلص
إستهدفت الدراسة الحالية تحقيق هدفين رئيسيين :
الاول : محاولة الاضافة الى التراث العلمى فى مجال علم الاجتماع الاقتصادى وهو احد فروع علم الاجتماع.
الثانى : هدف عملى وتطبيقى وهو محاولة تحديد الاثار الاجتماعية للانفتاح الاقتصادى على الاسرة من حيث التنشئة الاجتماعية للابناء ودرجة انفتاح الاسرة على العالم الخارجى وزيادة الوعى السياسى للاسرة وكذلك ايضا من حيث زيادة معدلات الاستهلاك وفى النهاية من حيث تاثير الانفتاح الاقتصادى على القيم الاجتماعية للاسرة.
وقد حاولت الدراسة انطلاقا من هذين الهدفين الاجابة على الفروض والتساؤلات التى وضعها الباحث والتى تؤدى الاجابة عليها الى تحقيق اهداف الدراسة.
ونتائج الدراسة ماهى الا مجموعة الاجابات والاستخلاصات التى توصل اليها الباحث فى تحقيقه لفروض او تساؤلات دراسته.
وافتنا فصول الدراسة الثلاث عشر بمجموعة من المعلومات والبيانات استخدمها الباحث فى مناقشة المحددات النظرية الخمسة او الفروض الخمسة التى تدور حولها هذة الدراسة. واذا كنا قد خرجنا من معالجة تلك البيانات -التى وردت من العمل الميدانى- مجموعة من الاستنتاجات والاستخلاصات, فانها جاءت متناثرة ومتفرقة وبينها اطار يجمعها من حيث هى عناصر لدراسة واحدة. وعلية كان الهدف هنا من النتائج والملاحظات التى توصل اليها الباحث من خلال عرضه ومناقشته لعديد من التساؤلات- التى تضمنتها الفروض او المحددات النظرية الخمسة- فى اطار فكرى لا يكتفى فيه بعرض هذه النتائج دون مناقشتها ومعالجتها وفق اسلوب التحليل الذى رسم خطا اساسيا تدعمه الفروض الاحصائية باساليبها المختلفة.
واذا كان هدفنا قد تحدد من عرض نتائج الدراسة فى هذا الجانب, فاننا نعتمد تناولها على منهج مبسط نستعين بخطوطه الاساسية عند مناقشتها ولا يخرج عنه :
أولا : محاولة لربط الاطار النظرى للدراسة (الذى احتواه الفصل الثانى والثالث والرابع والخامس والسادس والسابع) بنتائج الدراسة الميدانية (الذى تضمنه الفصل التاسع والعاشر والحادى عشر والثانى عشر والثالث عشر) وهذا يمثل محورا فكريا تدور حوله طريقة مناقشة تلك النتائج التى توصل اليها الباحث.
ثانيا : الاعتماد على اجابة تساؤلات وفروض الدراسة فى تحديد اهم الاستخلاصات والاستنتاجات الفرعية وتدعيمها بشروح وتفسيرات توضح الاسباب التى ادت الى كل نتيجة.
ثالثا : تحديد اهم القضايا والتوصيات التى تثيرها الدراسة وترتبط بموضوعها الاصلى مع الاشارة الى ضرورة بحثها حيث عجزت الدراسة ان تفعل. ذلك ان الباحث لا يمكنه تدارس الموضوع الاصلى بما يثيره من موضوعات جانبية, مما جعله يكتفى الى مجرد لفت نظر الباحثين المتخصصين فى اهمية تناول تلك القضايا باعتبارها مشكلات جديدة جديدة تستحق الدراسة