الذكاء الوجدانى وعلاقته بكل من نمط القيادة و أساليب مواجهة الضغوط لدى عينة من القادة الإداريين
د. بشرى إسماعيل أحمد
كلية الآداب
قسم علم النفس - جامعة الزقازيق
تهدف الدراسة الحالية إلى التعرف على علاقة الذكاء الوجدانى بكل من نمط القيادة وأساليب مواجهة الضغوط ، وذلك على عينة مكونة من 180من القادة الإداريين،بلغ عدد الذكور منهم 80 مدير، وبلغ عدد الإناث 100مديرة. وتم اختيار أفراد العينة من مديري مؤسسات التربية و التعليم من الروضة والمدارس الابتدائية و الإعدادية و الثانوية ( 45 مدير، 85 مديرة ) ، ومن مديري المستشفيات الحكومية ( 10 مديرين،10مديرات) ،ومن مديري المصانع الحكومية ( 20 مدير ) ، وكذلك مديري المكتبات العامة الحكومية ( 5 مديرين ، 5 مديرات ). تراوحت أعمارهم ما بين 35 ، 58 عام . طبق عليهم مقياس الذكاء الوجدانى لـ (ماير و آخرون) Mayer etal , 2000 ( إعداد الباحثة ) ، و مقياس نمط القيادة ( إعداد الباحثة ) ، و استبيان أساليب مواجهة أحداث الحياة لـ ( حسن مصطفى عبد المعطى ) .
وقد أشارت نتائج الدراسة إلى وجود ارتباط موجب دال إحصائيا بين درجات أفراد العينة من الذكور و الإناث على مقياس الذكاء الوجدانى و أساليب مواجهة الضغوط الايجابية ووجود ارتباط سالب دال إحصائيا بين درجات أفراد العينة من الذكور و الإناث على مقياس الذكاء الوجدانى و أساليب مواجهة الضغوط السلبية ، وجود ارتباط موجب دال إحصائيا بين نمط القيادة التبادلي و الديمقراطي ونمط القيادة مركزية المبادئ والنمط التحويلي و بين أساليب مواجهة الضغوط الايجابية ، وكذلك وجود ارتباط سالب دال إحصائيا بين نمط القيادة الأوتوقراطي و الفوضوي وبين أساليب مواجهة الضغوط الايجابية ، بينما وجد ارتباط موجب دال بين نمط القيادة الأوتوقراطي و الفوضوي وبين أساليب مواجهة الضغوط السلبية، ووجود تأثير دال إحصائيا لارتفاع الذكاء الوجدانى على أساليب مواجهة الضغوط الايجابية ، وأن متوسط درجات الذكور أعلى من متوسط درجات الإناث في بعض أبعاد الذكاء الوجدانى ، و أن الدرجة الكلية للذكاء الوجدانى ، تليها إدارة الانفعالات ، ثم فهم الانفعالات ، ثم العلاقات الاجتماعية هي المتغيرات الأكثر أهمية في التنبؤ بنمط القيادة الذي يتبعه الفرد في قيادته لأتباعه .