التغير الاجتماعي في مركز قضاء الحويجة دراسة أنثروبولوجية اجتماعية

ملخص الدراسة باللغة العربية
التغير ظاهرة موجودة في كل مستويات الوجود, وتبدو فكرة التغير بسيطة وواضحة نظرا" لشيوع استعمالها في الحياة اليومية, ولكنها أثارت الكثير من الجدال والمناقشات عند كل من علماء الاجتماع والانثروبولوجيا, إن ظاهرة التغير الاجتماعي تعد ملازمة للمجتمع البشري, وعلى هذا الأساس جاءت دراستنا للكشف عن هذه الظاهرة في مركز قضاء الحويجة, وتحديد مسارات التغير واتجاهاته خصوصا" بعد 9/4/2003م, وما تعرض له المجتمع من ظروف حرب واحتلال وفوضى وانفتاح على العالم المحيط به, بسبب ثورة المعلومات الحديثة وما رافقها من تطور في وسائل الإعلام الجماهيري وانماط الاتصال.
وعليه تتجسد خلاصة الفصل الأول بإعطاء إطار نظري ومنهجي للدراسة, وإيجاد تعريفات علمية وإجرائية للمفاهيم الرئيسة التي تتحرك حولها الدراسة.
في حين تتجسد خلاصة الفصل الثاني بتناول المجتمع قبل التغير ونعرض فيه لايكولوجيا المنطقة وتوضيح ما لموقع مركز قضاء الحويجة الجغرافي بالنسبة لمدينة كركوك والمناطق المجاورة له من اثر في زيادة الحركات السكانية والنشاطات الاقتصادية وتغير الأنماط السلوكية, ولاسيّما بعد زيادة درجة الاتصال بفضل تطور وسائل الاتصال وتحسن طرق المواصلات. ومعرفة ما للظروف الايكولوجية من تأثير في تصميم وهندسة أشكال البيوت بوصفها بيئات سكانية صغيرة, ذات تأثير على تفاعل أفراد الأسرة فيما بينهم, وتوضيح ما للمضيف والمقهى, أيضا" بوصفهما بيئات سكانية صغيرة من تأثيرٍ في تفاعل أفراد المجتمع فيما بينهم, وطبيعة ولائهم الاجتماعي سواء كان للعشيرة أم للوطن.
ملخص الدراسة باللغة العربية
وتتضمن خلاصة الفصل الثالث بدراسة واقع المجتمع قبل التغير, من حيث الخصائص الاجتماعية, فنظام القرابة وانحدار النسب في المجتمع يسير وفق قاعدة التسلسل القرابي الأبوي, وان الشكل السائد للأسرة هو الأسرة المتحدة, والنمط المفضل للزواج هو الزواج الداخلي الذي يتم بين الجماعات العشائرية. أما الخصائص الاقتصادية للمجتمع, فان لقوانين الإصلاح الزراعي ومشاريع الري المنجزة في المنطقة, تأثير على نظام الملكية وحيازة الأرض, من حيث إعادة توزيعها على الفلاحين بصورة عادلة بعد أن كانت خاضعة للنظام الإقطاعي.
وبالرغم من سيادة النشاط الزراعي في المنطقة إلا انه ظهرت هنالك نشاطات اقتصادية متنوعة إلى جانب النشاط الزراعي, كالنشاطات الحرفية والوظيفية.
وتتجسد خلاصة الفصل الرابع بإعطاء عرض وتحليل للنتائج الخاصة بالبيانات الأولية للخصائص الاجتماعية لعينة الدراسة, من حيث الجنس والفئات العمرية والمستويات الثقافية والمهنة والحالة الاجتماعية, وما لهذه الخصائص من ضرورة علمية لإجراءات الدراسة.
وتتضمن خلاصة الفصل الخامس بدراسة التغير الاجتماعي الذي طرأ على جوانب الحياة الاجتماعية للمجتمع, فبالنسبة للجانب الايكولوجي هناك تغير في طرق المواصلات وتغير أشكال البيوت وتصاميمها وتغير مواد بنائها وأثاثها, وبالنسبة للجانب الاقتصادي فقد حصل تغير تدريجي في المهن, فبعد أن كان المجتمع ذو طابع زراعي بحت, اصبح الآن ذو طابع (زراعي ـ خدمي), كذلك حصل إقبال من قبل أبناء المجتمع للعمل الوظيفي في دوائر ومؤسسات الدولة, مما أدى إلى زيادة مستوى دخلهم, وبالتالي تحسن مستوى المعيشة, وبالنسبة للجانب الاجتماعي فقد بقي نظام القرابة وانحدار النسب على ما هو عليه, ولكن حصل تغير نسبي في شكل الأسرة وحجمها, فبعد أن كانت الأسرة المتحدة هي السائدة في المجتمع, أصبحت الآن الأسرة النووية هي الأكثر شيوعا" فيه. كذلك حصل تغير بشكل أو بآخر في المراسيم المتبعة في الزواج.

وبالنسبة للجانب السياسي فقد تعرض هو الآخر للتغير بصورة أو بأخرى, من حيث التعددية الحزبية بعد أن كان هنالك نظام الحزب الواحد, وتبدلت طبيعة الولاء الاجتماعي للأفراد لصالح الوطن بعد أن كان ولائهم للعشيرة, وحصل تغير نسبي في عملية الضبط الاجتماعي, حيث أصبحت مزيج بين سلطة العشيرة وأجهزة الدولة كالشرطة والمحاكم الرسمية, بعد أن كانت عملية الضبط الاجتماعي تمارس من قبل العشيرة والمجتمع, حيث أصبحت مؤسسات الضبط الاجتماعي الخاضعة للدولة اكثر فاعلية من النظام العشائري في فض النزاعات والخلافات التي تحدث بين الأفراد.
وبالنسبة لأنماط الاتصال فقد حدث تغير جزئي في وسائل الاتصال من خلال ما أحدثته ثورة المعلومات من تطور تقني في وسائل الاتصال, ودخول تلك الوسائل المتمثلة بالفضائيات والموبايل والإنترنت إلى المجتمع, مما أدى إلى زيادة المعارف والمدركات العقلية نسبيا" لدى أبناء المجتمع.
وتتضمن خلاصة الفصل السادس والأخير بتحديد النتائج التي أسفرت عنها الدراسة, وإعطاء التوصيات والمقترحات العلمية لها.