حصريا.. محمود الذي يريد الزواج من البنت التي سحلت بالتحرير يتكلم!
اسمي محمود ابراهيم عبد الرازق رضا، عندي 29 سنة، بشتغل في موقع MBC مكتب القاهرة، عارف إن دا مش وقته.. ومش عارف أقوله ازاي.. وميهمنيش الناس هتقول عليٌ أيه.. كل اللي أعرفه أنك من أشرف بنات مصر علشان كده نفسي رسالتي توصلك، شرف ليا أني أطلب منك الطلب ده "تتجوزيني"؟.
هذه هي الرسالة التي وضعها، محمود على حسابه الشخصي على الفيس بوك، الساعة 6 مساء الثلاثاء 20 ديسمبر، يطلب فيها الزواج من البنت التي سحلت في ميدان التحرير في أحداث مجلس الوزراء وقصر العيني، بعدها بساعات تحول الموضوع من فكرة دارت في رأس شاب، إلى قضية شغلت العديدين، ما بين مؤيد لصاحب الفكرة ومعارض له.
محمود إبراهيم، أكد في تصريحات خاصة لبوابة الشباب، أن الموضوع أخذ كبر من حجمه، فهو كان يريد إيصال رسالة للجميع، وهي أن البنت التي تم تعريتها أمام شاشات التليفزيون شرف لأي شاب أن يتزوجها.
وأضاف محمود، أن أي شخص عندما يريد أن يتزوج فلابد من وجود مواصفات في الفتاة التي يختارها لتكون زوجة له وأما لأولاده، وهي أن تكون "بنت حلال"، ومحترمة، علاوة على أن تكون قادرة على تحمل المسئولية، مشيرا إلى أن البنت المنتقبة التي سحلت في التحرير، بها كل المواصفات، بالعكس هي لا يمكنها تحمل مسئولية أسرة فقط، بل هي قادرة على تحمل مسئولية دولة بأكملها، وأن تواجه أي مشكلة في حياتها، فالبنت التي تتعرض لمثل هذا الموقف الصعب، وتخرج منه قوية يجب أن تحترم.
وأكد محمود، أنه كتب رسالة واحدة فقط على الفيس بوك في السادسة من مساء الثلاثاء، ولم يكتب بعدها أي رسائل لا على تويتر أو غيره، وكل ما تردد بعد ذلك عنه غير صحيح بالمرة، مؤكدا أنه تخوف بعد ذلك من التطور الذي حدث في الموضوع، وخاف من أن يسبب لهذه الفتاة أي إزعاج.
وأشار إلى أنه علم بعد المعلومات عن البنت، مؤكدا أنها ليست الدكتورة غادة كمال الناشطة بحركة 6 أبريل، وأن اسمها "سناء" طبيبة، ومنتقبة، وأنها عضو بجماعة الأخوان المسلمين، وليست في حركة 6 أبريل كما ردد البعض، أيضا محمود عرف أمر مهم من إحدى صديقاتها، من خلال رسالة على تويتر، وهي أنها كانت مرتدية ملابس أسفل العباءة، ولكنها رفعت أيضا أثناء جرها، مؤكدا أن هذا شيء لا يعنيه، لأنه عرف أنها من أسرة محترمة، مؤكدا أنه إذا كانت هناك بنت طبيبة ومنتقبة وعضو بجماعة الأخوان المسلمين، وتعرضت لمثل هذا الموقف، فهي بالتأكيد فخر لأهلها ولكل المصريين.
وأشار محمود، أن ما تعرضت له البنت، من الوارد أن تتعرض له أي فتاة في مصر الآن، فأي مصري عندما تخرج زوجته أو أخته أو ابنته من المنزل لا يعرف مصيرها، في ظل ألأوضاع التي تعيشها البلاد، وتعجب محمود من ردود فعل البعض، بعد أن تم سحل البنت، وتساءل هل فقد العرب والمصريين شهامتهم وغيرتهم التي عرفوا بها؟، وقال، هناك كلام غريب تردد بعد الواقعة، فهناك من قال إن البنت لم تكن مرتدية ملابس داخلية، وهناك من قال، إن الصورة مفبركة، وغيرها من الأقوال التي لا يوجد لها أي معنى، وغير مقبولة بالمرة لا من المصريين أو العرب.
وأكد محمود، أنه شرف له أن يتزوج هذه البنت، وأنه يوجه لها رسالة بذلك هي وكل من تعرض لهذا الموقف، وكل من أهينت كرامتها، بأيد من يحميها، "ما تزعليش، إنتي على رأسنا من فوق، إنتي من أشرف الناس في بلدنا"، وأكد محمود أنه ما يهمه بما فعله أن تكون الرسالة السابقة وصلت للجميع، وليس زواجه منها فقط، فقد تكون البنت مخطوبة أو متزوجة.
وأكد محمود، أنه هناك أكثر من 130 منتدى عربي ومصري تداولوا قصته، ولكن ما ضايقه هو أن نسبة 70% من التعليقات بها شتائم واتهامات ضده، متعجبا من هذا الهجوم، الذي لا يليق بالأخلاق والشهامة المعروفة عن العرب والمصريين في مثل هذه المواقف.
أما عن رد فعل أصدقائه، فقال، محمود، أنها كانت متباينة، فهنا من ايده في فكرته، وتفاخروا به، وهناك من اعترض، وعندما سألهم عن سبب اعتراضهم لم يجد لديهم رد مقنع، لرفضهم، إلا أنهم في النهاية اقتنعوا بوجهة نظره.
وأشار محمود، إلى أن تلقى العديد من الرسائل والمكالمات التليفونية، من أشخاص لا يعرفهم، منهم صيدلي بدأ عمله منذ 3 أشهر قال له "أنا معايا 1000 جنيه حوشتهم، أنا ندرتهم ليك"، وهناك من عرض عليه الشبكة، وهناك من قال إنه سيشتري له البدلة وفستان العروس، أو تحمل نفقات الفرح، وغير ذلك، إلا أنه بالنسبة لمحمود فكل هذا غير مقبول، وقال: يكفيني فقط موقفهم الرجولي والمحترم.