إعـــداد الطالبات :
فاطمة عبدالسلام البيبي صالحة مسعود جبران وداد حسين أبوشعاله
إشراف الدكتور : صالح المهدي الحويج
مقدمة :
إن الضغوط النفسية مثل معظم أنواع الاضطرابات النفسية التي يتعرض لها الفرد وتعيق تكيفه مع نفسه ومع المجتمع لما لها من تأثير خارجي وداخلي على حياته اليومية والتي قد ينتج عنها ضعف القدرة على إحداث الاستجابة المناسبة للموقف وما يصاحب ذلك من اضطرابات انفعالية فسيولوجية تؤثر سلبياً عليه في جانب أو أكثر من جوانب حياته.
وتختلف شدة الضغوط النفسية من فرد إلى آخر وقد تزداد حدتها فقد يفقد الفرد قدرته على التوازن في المجال الحيوي النفسي والجسمي والسلوكي .
إن الإنسان في هذا العصر يعيش الضغوط بأشكالها لذا سمي عصرنا بعصر الضغوط ، وتسعى المجتمع جاهدة للاهتمام بشبابها لما لهذه الفئة من أهمية في بناء وتطوير المجتمعات في المستقبل، ويتمثل الاهتمام فيما تقوم به المجتمعات من جهود نحوهم ، أو ما تقوم به الأسرة والمدرسة من أساليب الوقاية والرعاية لهؤلاء الشباب .
إلا أن هذا لا يغني عن وجود معوقات في حياتهم تحول دون قيامهم بدورهم بصورة كاملة، منها المواقف الضاغطة التي قد يتعرض لها الشباب والتي قد تشعرهم بالضغط النفسي ، وما قد يصاحبه من شعور بالمضايقة والتوتر ، الأمر الذي من شأنه إحداث تأثيراً سلبياً عليه في جانب أو أكثر من جوانب حياته.
هذا وقد يتعرض الشباب لضغط الآخرين محاولين صياغة حياتهم وعدم إحساسهم بالحرية المنوطة بهم سواء عن أنفسهم أو مصائرهم كل هذه تمثل ضغوطاً على الشباب قد تدفعهم إلى الوقوع في العديد من المشكلات كالعزلة أو الوحدة أو الشعور بالاغتراب ، لذا تمثل الضغوط الاجتماعية مثل التفكك الأسري وإهمال التربية والتعليم ، أسباب لظهور المشكلات النفسية والاجتماعية لدى الشباب مما يجعلهم يتجهون بسلوكهم العدواني خارج المنزل بسبب توترهم داخل المنزل .
ثانياً : مشكلة البحث :
إن تحديد مشكلة البحث يعتبر من الخطوات الإجرائية الأساسية لأي بحث ، فهي كالعمود الفقري الذي يحدد مسارات خطوات البحث ككل ، فمشكلة البحث توجه الباحث إلى صياغة أهدافه وطرح تساؤلاته وتوقع فرضياته واختيار أدواته البحثية وتطبيق أساليب إحصائية معينة ولقد تبلورت مشكلة البحث في إطارها العام من خلال ملاحظتنا للضغوط النفسية التي يعانيها طلبة الجامعة سواء كانت ضغوط أسرية أو اقتصادية أو اجتماعية أو نفسية بسبب الضغوط التي يعانون منها وشعورهم بالقلق والملل والضجر ، ولعدم ممارستهم للحياة العملية التي تهيئ الأرضية المناسبة لنمو عدد من الاضطرابات النفسية حيث باتت بعض البحوث عن وجود علاقة وثيقة بين الضغوط النفسية والاضطرابات النفسية والتي قد يكون له أثر سلبي على شخصية الطالب وتؤثر تأثيراً سلبياً على توافقه مع نفسه ومع البيئة المحيطة به فتنعدم عنده الصحة النفسية.
ومن هنا شعرت الباحثات ضرورة دراسة الضغوط النفسية لدى بعض الطلبة ومحاولة التعرف عليها وتصنيفها ومعرفة نسبة شيوعها .
فازدياد الضغوط النفسية والمتطلبات الاجتماعية والاقتصادية على الأفراد يمكن أن تعوق الأفراد على التكيف النسبي وعن التقدم في المجالات الحياتية المختلفة وتعيق الرضا والسعادة في الحياة وأن تدفعهم لليأس والاستسلام .
ومن هنا فإن دراسة الضغوط النفسية ومدى انتشارها تشكل إحدى الخطوط الأساسية في تحديد الأِشخاص في المراحل العمرية المختلفة النفسية والمشاكل التي قد تنجم عنها والتي تواجه الطلبة بالذات ، فكلما زادت الضغوطات صعوبة حول الفرد ولذلك يمكننا أن نحدد مشكلة بحثنا في تساؤلاتنا الإجرائية وفق ما يلي :-
س1- ما هي أكثر أنواع الضغوط النفسية شيوعاً لدى عينة البحث ( أسرية – اجتماعية – اقتصادية – دراسية – انفعالية – صحية – شخصية ) ؟
س2- هل تختلف أنواع الضغوط النفسية لدى الذكور عنها لدى الإناث ؟
س3- هل تختلف أنواع الضغوط النفسية حسب التخصص " أدب / اقتصاد " ؟
ثالثاً : أهمية البحث
تنبثق أهمية بحثنا من توصيات عدد من البحوث والدراسات السابقة والتي أوصت بضرورة بحث ومعرفة الضغوط النفسية الشائعة لدى الأفراد وخاصة لدى الطلاب ومن هذه الدراسات دراسة " وائل فاضل " ودراسة " أحمد عبدالخالق " ودراسة " سيريتو " وآخرون ، هناك عدد كبير من الأحداث في حياتنا اليومية يمكن أن تعد مصدر للضغوط التي نتعرض لها فهناك أحداث عامة تشكل ضغطاً للناس كلهم أومعظمهم كالحروب والكوارث .
وفي الوقت نفسه هناك ضغوط محددة أو معينة يعاني منها فرد أو أفراد قليلون فحياتنا مليئة بالأحداث السلبية كالمرض والوفاة ..
أو الإيجابية المرغوبة كالزواج التي نشعر أحياناً بمسؤوليتنا عنها أو كونها خارج إطار قدرتنا ومسؤوليتنا ، وحتى الأحداث الاعتبارية المألوفة عنها أو كونها خارج إطار الضغوط لدينا وظهور أثرها على الجانبين الجسمي والنفسي ولعل التغير والفقدان من أكثر أحداث الحياة الضاغطة التي يتعرض لها الأفراد في مختلف مجالات الحياة سواء أكان التغير مرغوب فيه أم غير مرغوب فيه ، أو حدث التغير أو الفقدان نتيجة مسؤولية الفرد أو أن الفرد غير مسؤول عنه ، وقد أثبتت دراسات عديدة أهمية التغير أو الفقدان كأحداث ضاغطة تؤدي إلى إصابة الفرد بالأمراض الجسيمة الخطيرة أو الإصابة بالأمراض النفسية وهو ما يعني أن أهمية بحثنا تتجلى في الآتي :-
1. أن دراسة الضغوط النفسية مهمة في معرفة أسباب الضغوط ومدى تأثيرها على الفرد والأسرة والمجتمع وكيفية الوقاية منها .
2. في معرفة الضغوط التي يتعرض لها الطلاب في شتى مجالات حياتهم .
3. تعتبر الضغوط النفسية من ضمن الأحداث اليومية التي يمر بها الفرد في حياته التي قد تشكل ضغطاً سلبياً أو إيجابياً عليه .
4. أن شتى أنواع الضغوط التي يتعرض لها طلاب عين البحث تؤثر على حياتهم النفسية وسلوكهم اليومي.
5. تنبثق أهمية دراسة بحثنا في جانبها الوقائي لمعرفة أسباب الضغوط أو أثارها على الطلاب في حياتهم التعليمية والأسرية .
6. ويمكننا بحثنا من معرفة تصنيف الضغوط وأنواعها .
رابعاً : أهداف البحث
يهدف البحث إلى ما يلي :-
1. التعرف على الضغوط النفسية الشائعة لدى العينة المبحوثة .
2. التعرف على الضغوط النفسية الشائعة لدى طلبة الآداب والاقتصاد .
3. التعرف على الضغوط النفسية الشائعة لدى الإناث والذكور .
خامساً : حدود البحث
يتحدد بحثنا بالآتي :-
1. يتحدد بموضوع البحث : الضغوط النفسية الشائعة لدى طلبة جامعة 7 أكتوبر لكلا الجنسين الذكور.
2. بالسنة الدراسية (2004 – 2005) .
3. بالمنهج المستخدم ( الوصفي ) .
4. بعينة مختار من كليتي الآداب والاقتصاد .
5. بالأساليب الإحصائية المستخدمة ( التكرارات – النسبة المئوية ) .
سادساً : المفاهيم الإجرائية المستخدمة :
* الضغوط النفسية :
- هي الأحداث البيئية أو المثيرات التي تحدث استجابات مختلفة لدى الأفراد .
- هي مجموعة من المصادر الخارجية والداخلية الضاغطة والتي يتعرض لها الفرد في حياته وينتج عنها ضعف قدرته على إحداث الاستجابة المناسبة للموقف ، وما يصاحب ذلك من اضطرابات انفعالية وفسيولوجية على جوانب الشخصية الأخرى .
- هي الأحداث الحياتية التي يمر بها الفرد وتشكل ضغطاً عليه ، قد تكون هذه الأحداث سلبية أو إيجابية وقد تكون مرغوبة بالنسبة للفرد أو غير مرغوبة وقد يكون الفرد مسؤولاً عنها أو غير مسؤول عنها في شتى مجالات الحياة .
* الطالب الجامعي :
- هو الطالب الذي يلتحق بالتعلم الجامعي بعد اجتيازه المرحلة الثانوية ويتراوح عمره ما بين 19 سنة إلى 23 سنة .
ملخص البحث :
أولاً : مقدمة البحث
إن الضغوط النفسية مثل معظم أنواع الاضطرابات النفسية التي يتعرض لها الفرد وتعيق تكيفه مع نفسه ومع المجتمع لما لها من تأثير خارجي وداخلي على حياتهم اليومية والتي قد ينتج عنها ضعف القدرة على إحداث الاستجابة المناسبة للموقف وما يصاحب ذلك من اضطرابات انفعالية فسيولوجية تؤثر سلبياً عليه في جانب أو أكثر من جوانب حياته .
وتختلف شدة الضغوط النفسية من فرد إلى آخر وقد تزداد حدتها فقد يفقد الفرد قدرته على التوازن في المجال الحيوي النفسية والجسمي والسلوكي .
إن الإنسان في هذا العصر يعيش الضغوط بأشكالها لذا سمي عصرنا بعصر الضغوط ، وتسعى المجتمع جاهدة للاهتمام بشبابها لما لهذه الفئة من أهمية في بناء وتطوير المجتمعات في المستقبل، ويتمثل الاهتمام فيما تقوم به المجتمعات من جهود نحوهم ، أو ما تقوم به الأسرة والمدرسة من أساليب الوقاية والرعاية لهؤلاء الشباب .
س1- ما هي أكثر أنواع الضغوط النفسية شيوعاً لدى عينة البحث ( أسرية – اجتماعية – اقتصادية – دراسية – انفعالية – صحية – شخصية ) ؟
س2- هل تختلف أنواع الضغوط النفسية لدى الذكور عنها لدى الإناث ؟
س3- هل تختلف أنواع الضغوط النفسية حسب التخصص " أدب / اقتصاد " ؟
ثالثاً : أهمية البحث
تأتي أهمية هذه الدراسة من أهمية الموضوع الذي نتناوله ألا وهو الضغوط النفسية الشائعة لدى طلبة جامعة 7 أكتوبر ويمكن أن نلخص أهمية هذه الدراسة في النقاط التالية :
1. أن دراسة الضغوط النفسية مهمة في معرفة أسباب الضغوط ومدى تأثيرها على الفرد والأسرة والمجتمع وكيفية الوقاية منها .
2. في معرفة الضغوط التي يتعرض لها الطلاب في شتى مجالات حياتهم .
3. تعتبر الضغوط النفسية من ضمن الأحداث اليومية التي يمر بها الفرد في حياته التي قد تشكل ضغطاً سلبياً أو إيجابياً عليه .
4. أن شتى أنواع الضغوط التي يتعرض لها طلاب عين البحث تؤثر على حياتهم النفسية وسلوكهم اليومي.
5. تنبثق أهمية دراسة بحثنا في جانبها الوقائي لمعرفة أسباب الضغوط أو أثارها على الطلاب في حياتهم التعليمية والأسرية .
6. ويمكننا بحثنا من معرفة تصنيف الضغوط ومعرفة متى تكون إيجابية ومتى تكون سلبية وأثار ذلك على شخصية الطالب المبحوث .
رابعاً : أهداف البحث
يهدف البحث إلى ما يلي :-
1. التعرف على الضغوط النفسية الشائعة لدى العينة المبحوثة .
2. التعرف على الضغوط النفسية الشائعة لدى طلبة الآداب والاقتصاد .
3. التعرف على الضغوط النفسية الشائعة لدى الإناث والذكور .
خامساً : حدود البحث
يتحدد بحثنا بالآتي :-
1. يتحدد بموضوع البحث : الضغوط النفسية الشائعة لدى طلبة جامعة 7 أكتوبر لكلا الجنسين الذكور.
2. بالسنة الدراسية (2004 – 2005) .
3. بالمنهج المستخدم ( الوصفي ) .
4. بعينة مختار من كليتي الآداب والاقتصاد .
5. بالأساليب الإحصائية المستخدمة ( التكرارات – النسبة المئوية ) .
عينة البحث :
تتكون عينة البحث من (141) طالب وطالبة ، (69) ذكور ، (72) إناث .
أداة البحث :
تم استخدام " مواقف الحياة الضاغطة" وهو من إعداد د. زينب محمود شقير العام الجامعي 2002 ف ، مقنن في البيئة الليبية وفي رسالة الباحثة " نجية محمد كنز " " الضغوط النفسية وعلاقتها بالاكتئاب النفسي لدى الخريجين العاطلين عن العمل .
وبعد تفريغ البيانات وتحليلها إحصائياً توصلت الباحثات إلى النتائج الآتية :-
1- إن أكثر أنواع الضغوط النفسية شيوعاً لدى عينة البحث هي الضغوط الدراسية بنسبة 94% ، وتليها الضغوط الانفعالية بنسبة 90% ، ثم الضغوط الصحية بنسبة 88% والضغوط الشخصية بنسبة 75%، ثم الضغوط الاجتماعية التي يعاني منها الطلبة بنسبة 47% ، وأخيراً أقل نسبة للضغوط كانت ا لأسرية وهي 33% .
2- توجد فروق في الضغوط النفسية لدى الذكور والإناث حيث تأتي الضغوط النفسية لدى الذكور على النحو التالي :
- الضغوط الدراسية ثم الضغوط الانفعالي ثم الصحية ثم الشخصية ثم الاجتماعية ثم الاقتصادية ، وأخيراً الضغوط الأسرية .
- أما الضغوط النفسية لدى الإناث تأتي على النحو التالي : الضغوط الانفعالية ثم الصحية ثم الشخصية ثم الدراسية ثم الاجتماعية ثم الاقتصادية ، وأخير الضغوط الأسرية .
3- توجد فروق في الضغوط النفسية حسب التخصص " آداب ، واقتصاد " حيث تأتي الضغوط النفسية لدى كلية الآداب على النحو التالي :-
- الضغوط الانفعالية ثم الصحية ثم الشخصية ثم الدراسية ثم الاجتماعية ثم الاقتصادية ثم الأسرية .
- أما الضغوط النفسية لدى الذكور فتأتي على النحو التالي : الضغوط الدراسية ثم الضغوط الانفعالية ثم الصحية ثم الشخصية ثم الاجتماعية ثم الاقتصادية ، ثم الأسرية .
التوصيات :
من خلال النتائج توصي الباحثات بالتوصيات الآتية :-
1- توفير أماكن لقضاء أوقات الفراغ للطلبة والطالبات .
2- مساندة ودعم الأسرة لأبنائها ومؤازرتهم لتخطي الظروف الصعبة التي يواجهونها .
3- محاولة القضاء على النظرة السلبية للأنثى ومنحها كافة حقوقها .
4- التخفيف من حدة الضغوط النفسية التي يتعرض لها الشباب على كافة الأصعدة " الأٍسرية – الاجتماعية – الدراسية " .
5- مد يد العون للطلاب والطالبات لتخطي الضغوط النفسية التي يمرون بها .
6- إقامة الندوات والمؤتمرات العامة التي تهتم بقضايا الشباب .
7- توفير الأخصائيين النفسيين في المؤسسات التعليمية المختلفة لمساعدة الطلبة والطالبات على تخطي مشاكلهم .
وفي ضوء التوصيات السابقة تقترح الباحثات ما يلي :
1- إجراء دراسة تخص الأسباب التي تسبب الضغوط النفسية لكلا الجنسين والمقارنة بينهما .
2- إجراء دراسة مقارنة بين الطلبة والطالبات في الكليات المختلفة والتعرف على تأثير الضغوط النفسية عليهم .
3- إجراء دراسة تتناول الضغوط النفسية وعلاقتها ببعض الاضطرابات النفسية .
4- إجراء دراسة مشابهة للبحث الحالي على أن تأخذ في الاعتبار متغيرات أخرى غير متغيرات هذا البحث .