الإعلام الجديد؛ المفاهيم والوسائل والتطبيقات
تأليف: عباس مصطفى صادق
يحاول هذا الكتاب الجمع بين أفاق مختلفة ومداخل متعددة لفهم مفهوم الإعلام الجديد ومظاهره وتطبيقاته المختلفة، وهو يطرح مادته في سبعة عشر فصلاً وملحقاً واحداً تبدأ باسترجاع جدلية فكرة النظام الإعلامي الجديد التي طرحت نفسها في المنحى الثاني من القرن العشرين وكانت مدخلاً لصراع إعلامي بين مرحلتين وبين قطبين دوليين، حيث لا يمكن الحديث عن الإعلام الجديد الذي تم تخصيصه في الفصل الثاني بدون المرور على تلك المرحلة كمدخل مبكر لتطور الحديث عن النظام الإعلامي الجديد.
في الفصل الأول أيضاً تبلور الحديث حول طريق المعلومات السريع وتزاوج الإعلام والمعلوماتية الذي ينطوي على جملة التطورات الاتصالية القائمة على شبكات الكومبيوتر ولآثارها، مثل نشوء مجتمع المعلومات والصمت عن المطالبة بنظام إعلامي عادل واستبداله بالحديث عن الفجوة الرقمية.
ويشمل الفصل الثاني مجموعة من مداخل النظر في مفهوم الإعلام الجديد وتطور وسائله في سياقات تاريخية وتكنولوجية مختلفة، هنا تظهر أفكار جون بافليك وريتشارد ديفيس وديانا أوين ونيكولاس نيغروبونتي وفين كروسبي ليف مانوفيتش وجاي بوتلر ووريتشارد جروسين وروجر فيدلر وغيرهم.
وفي الفصل الثالث يطرح الكتاب عرضاً واسعاً للكومبيوتر باعتباره الأدلة الرئيسية للإعلام الجديد كما يتوقف عند التزاوج convergence الذي حدث بين الكومبيوتر من جهة وتكنولوجيا الاتصال من جهة أخرى والذي أنتج تطبيقات إعلامية غير مسبوقة صنعت في مجملها الإعلام الجديد.
أما في الفصل الرابع فيستعرض الكتاب شبكة الانترنت المستحدث الإعلامي والاتصالي الجديد وباعتبارها النقلة الكبرى في المستحدثات الإعلامية التي نقلت الحياة الإنسانية بما فيها الإعلام إلى أفق غير مسبوق وأنتجت أنواعاً من التطبيقات الإعلامية التي لم تتبلور خصائصها النهائية بعد.
وفي الفصل الخامس يستعرض الكتاب شبكة الوب باعتبارها موئل النقلة الكبرى في التطور الإعلامي وتطبيقاته غير المسبوقة ويستعرض هذا الفصل مداخل مختلفة لتطبيقات شبكة الوب وطريقة التعامل معها والفرق بينها وشبكة الانترنت.
الفصل السادس مخصص للانتقال من التماثلية إلى الرقمية كتطور تكنولوجي ذي تداعيات كبيرة مكنت من تقارب وتزاوج التطبيقات التكنولوجية للإعلام والاتصال، وصبغت وسائل الإعلام الجديد فبات الحديث عن الإعلام الجديد مساوياً للحديث عن الإعلام الرقمي.
وفي الفصل السابع يستعرض الكتاب تطبيقات الوسائط المتعددة، ويوضح مناطق التداخل بينها ومفهوم الوسائط الغنية ومفهوم الوسائط المتشعبة ومفهوم عروض الشرائح، ويقف عند وسائل الإنتاج لكل واحد من التطبيقات المذكورة.
وفي الفصل الثامن يوضح الكتاب الجوانب المتعلقة بالواقع الافتراضي كأحد أدوات التعبير عن الإعلام الجديد، ويشرح تطبيقاته المتصلة بالإعلام في الإعلان والتفزيون والسينما والوسائط المتعددة.
وفي الفصل التاسع، يستعرض الكتاب أسس صحافة الانترنت وأنواعها، فهي ركن أساسي في الإعلام الجديد، ويسعى الفصل إلى إيجاد أرضية مشتركة لتعريفها ويبحث في تطورها وأنواعها المختلفة.
ويعرج الكتاب في الفصل العاشر للحديث عن صحافة المواطن وتطبيقات المصادر المفتوحة، ويشمل الحديث تعريف صحافة المواطن وتطورها ومنتديات الإنترنت والمدونات الشخصية بأنواعها وتطبيقاتها.
وفي الفصل الحادي عشر يقف الكتاب عند التطبيقات الصواتية والإذاعية الجديدة ويستعرض تطبيقات إذاعات الإنترنت والراديو الرقمي والراديو الفضائي والاتصال الهاتفي عن طريق الإنترنت والمؤتمرات البعدية الصوتية ونظم نقل الملفات الصوتية عبر الشبكة ومشغلات الموسيقى الرقمية.
أما في الفصل الثاني عشر يستعرض الكتاب التطبيقات التلفزيونية والسينمائية الجديدة مثل التلفزيون الرقمي والتلفزيون عالي الوضوح والتلفزيون التفاعلي وتلفزيون بروتوكول الإنترنت والتلفزيون عبر الهواتف المحمولة والفيديو الرقمي التفاعلي كما يشمل الفصل تطبيقات السينما الرقمية.
وفي الفصل الثالث عشر يقف الكتاب عند التطبيقات الإعلامية على الهاتف المتحرك، باعتباره من أكثر التكنولوجيات التي غيرت الطريقة التي يعيش بها الإنسان في كافة مناحي الحياة، ليس فقط كوسيلة اتصال هاتفي ولكن كأداة للتجارة والترويج والتسلية والترفيه وكوسيلة إعلامية جديدة كلياً.
وفي الفصل الرابع عشر يستعرض الكتاب نظم وتطبيقات الإعلان والترويج في شبكة الإنترنت ويقف عند تطور أساليبه وتنوع مدارسه وأدواته وطرق تصميمه وعرضه والجهات الدولية التي تنظمه وتحدد قياساته.
وفي الفصل الخامس عشر يستعرض الكتاب التصوير الرقمي باعتباره أحد الأسس الرئيسية التي يعتمد عليها الإعلام الجديد، إذ تلعب الصورة دوراً مهماً في الإعلام الجديد، أكثر مما كانت تلعبه قديماً، لأنه أصلاً إعلام وسائط متعددة.
وفي الفصل السادس عشر يقف الكتاب عند تطبيقات النشر الإلكتروني والتجهيز الطباعي في الخلط الذي يقع فيه الكثيرون بين ثلاث حالات للنشر هي: النشر الإلكتروني الشبكي والنشر الإلكتروني خارج الشبكة والتجهيز الطباعي الإلكتروني ويشرح بالتفصيل جوانب من هذه الأنواع وآليات إنتاجها.
أما في الفصل السابع عشر والأخير، فإن الكتاب يستعرض الأسس للعامة للكتاب الإلكتروني والمكتبة الإلكترونية ويشمل هذا الجزء عرضاً لقارئات الكتاب الإلكتروني وبرمجياته المختلفة.
أما الملحق الأول في الكتاب فهو عبارة عن رحلة مختصرة لتطور الأدوات والوسائل الأولية التقليدية للإعلام والاتصال بعنوان من التلغراف إلى التلفزيون ويقف عند كل وسيلة على حدة ويطرح معلومات جديدة أغفلها الكثيرون في دراسة تطور هذه الوسائل، وما يعني به هذا الملحق هو البحث عن أرضية مشتركة بين وسائل الإعلام الجديد والقديم وبحث الفوارق التي ستظهر تبعاً لذلك.
ويناقش الملحق الثاني مسيرة تطور الكومبيوتر منذ استخدام الشعوب القديمة لآلة المعداد abacus حتى ظهور الأجيال المعاصرة، ويمر الملحق عبر المراحل التي حدثت فيها التغيرات الجوهرية الكبيرة التي مست تطور الكومبيوتر.